Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما - الصفحة 3

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 67

الموضوع: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

  1. #41
    عـضــو الصورة الرمزية د.حواء البدي
    تاريخ التسجيل
    04/07/2008
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    الاستاذ محمد السنوسي الغزالي
    للاسف كانت في الماضي ثم اندثرت بعدما
    اصبحت الرجولة تقاس بمقاييس أخرى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  2. #42
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما


    الفاضل الأستاذ محمد السنوسي الغزالي،

    أشكرك جزيلا سيدي الفاضل على مرورك الكريم ومداخلتك القيمة.

    أدرك جيدا ما تفضلت به وأتفق معك عليه، وقد ناقشنا القضية التي طرحتها في مداخلتك قبل كتابة الرسالة، وفيما يلي مداخلة كتبتها في موضوع آخر حول رسالة الجمعية إلى أوباما، ولعل فيها إجابة على تساؤلات كثير من المداخلين الكرام:

    لن تتأثر السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العرب والمسلمين ومنطقتنا بأساليب الملاطفة والمخاطبة بالعبارات الدبلوماسية الحلوة والناعمة!! فجوهر السياسة الخارجية الأمريكية ومحتواها يقوم على أساس الحفاظ على مستويات ثابتة من توازن القوى وتوازن المصالح وفق منظور المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية. وعملية صناعة القرار الأمريكي معقدة جدا، إذ إنها تعتمد على متغيرات داخلية وخارجية. وتساهم كل مكونات النظام السياسي الأمريكي في المتغيرات الداخلية، بحيث يكون القرار الأمريكي هو محصلة لتوازن القوى السياسية الأمريكية ومصالحها. أما المتغيرات الخارجية، فهي تعتمد على المصالح الاستراتيجية القومية الأمريكية، التي تدخل في صناعة أي قرار أمريكي يمس هذه المصالح.

    إذن فالمسألة ليست مسألة استعطاف أوباما أو استمالته بكلمات معسولة، ولا هي مسألة إبداء حسن نوايا من أمة ضعيفة ممزقة وأراضيها محتلة وكرامتها مهانة، فالسياسة الأمريكية مرسومة ولا يؤثر عليها سوى ما يمكن أن يضر بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية أو يهدد نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية أو يضعف الأنظمة العربية التي تدور في فلكها. مشكلتنا نحن العرب أننا نحب تبسيط الأمور الصعبة؛ ربما تهربا من المسؤولية العظيمة، ونحب التعاطي في كثير من الأحيان مع القضايا المعقدة بسذاجة وعبثية وسطحية. إن أوباما لا يملك تغيير سياسة بلاده، ومواقفه لا ترتهن بأسلوب مخاطبتنا له وتعاملنا معه، فالقوة الكامنة التي تمتلكها أمتنا هي التي تجعل أوباما وغيره يصغون لمطالبنا... يجب ألا يتصور أحدنا أن أوباما سيستجيب لاستعطافنا ومد أيدينا له وقبلاتنا الحارة ويتحلى بـ "الكرم العربي" ويغير من سياسة بلاده تجاهنا من أجل لحانا التي ضاعت بين بوش وأوباما، فالمقاومة والممانعة وحدها هي الكفيلة بكف العدوان علينا واسترداد حقوقنا!!

    علينا أن ندعم حركات المقاومة الوطنية ضد الاحتلال والاستعمار والإمبريالية والهيمنة الصهيوصليبية، ومن يتخلى عن دعم المقاومة فقد تخلى عن عرضه ودينه!

    تحية مقاومة بلا هوادة!


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  3. #43
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    شكرا جزيلا لك أخي الكريم الأستاذ أحمد الحاج محمود الحياري على نشر الرسالة ومرورك الكريم وكلماتك الطيبة.

    تحياتي وتقديري


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  4. #44
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    أخي الكريم الأستاذ نايف ذوابه،

    أشكرك على مرورك الكريم ومداخلتك الطيبة.

    في الحقيقة لا أدري ما الذي تقصده من مداخلتك الكريمة التي علقت فيها على موضوع الدولة الفلسطينية!

    تحياتي واحترامي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  5. #45
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    أخي الكريم الأستاذ تامر المصرى،

    أشكرك جزيلا على ترجمة الرسالة، وأسأل الله أن يجزيك خيرا، ولا شك أن ترجمتك راقية ومتينة، ولكن لأن الأستاذ الفاضل سامي خمو قد سبقك إلى ترجمة الرسالة، فقد تبنى رئيس الجمعية الترجمة الأولى.

    تحياتي واحترامي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  6. #46
    باحثة وأستاذة اللغة الفارسية الصورة الرمزية د. فدوى
    تاريخ التسجيل
    11/03/2007
    العمر
    51
    المشاركات
    491
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما


    الأستاذ الفاضل : عامر العظم
    الإخوة و الأخوات الكرام

    يسرنا أن تتظافر كل هته الجهود و تبدى كل هته الآراء و يتم الوصول للصيغة النهائية للرسالة
    و إرسالها للرئيس الأمريكي الجديد المنتخب : باراك اوباما . نتمنى في الواقع أن يكون للرسالة تأثير ووقع في نفس الرئيس الذي لابد و أن يندهش من تهنئة جمعية دولية عربية تضم النخبة العربية و المسلمة!!!
    لعل الانفتاح على الآخر و قبوله و تهنئته و الرغبة في محاورته لتعد نقطا ايجابية لن تخفى عن إدراك الرئيس الجديد و لعله سيسعى لفتح قنوات للحوار و المصالحة و إعادة بناء علاقات متميزة مع العالم العربي و الإسلامي إن شاء الله.

    تحيتي ، تقديري و مودتي

    د.فدوى الشكري ، أستاذة للغة الفارسية ، مترجمة ، باحثة في مجال الداراسات الشرقية / سفيرة واتا في المغرب.

  7. #47
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/06/2007
    العمر
    63
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    السلام عليكم ورحمة الله
    فكرة رائعة ولكن القوم لا يعملون الا ما يوافق هواهم
    وقد كان هناك رسالة مشابهه وجهها الشيخ سفر الحوالي الى بوش وهذا نصها:
    من سفر الحوالي إلى جورج بوش:
    'لن ننسانا مآسينا مهما طال عليها الزمن'
    د.سفر بن عبد الرحمن الحوالي
    1ـ خطاب إلى المستكبرين


    أيها الرئيس:


    أكتب لكم هذه الرسالة آملاً أن توضع في الاعتبار، بغض النظر عن دين كاتبها ولون بشرته وموقعه من تصنيفكم الجديد لبني آدم بين متحضر موافق لكم في كل ما ترون وهمجي لا يكون كذلك.


    فهذه الرسالة من نوع قد يكون غريباً عليكم، فأنا أكتب إليك بصفتي وارثاً من ورثة الأنبياء الكرام، وقد علمنا الأنبياء أن نخاطب المستكبرين في الأرض لعلهم يتذكرون أو يخشون رب العالمين؛ هكذا خاطب موسى عليه السلام فرعون وهامان وقارون، وخاطب عيسى عليه السلام والي الرومان ورئيس كهنة اليهود، وخاطب محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا جهل في مكة وهرقل وكسرى، وليس من شرط ذلك أن يستجيب المخاطب أو أن يسمع، لكنه إبلاغ لرسالة الله وإعذار إليه.


    أكتب إليك وأنا فرد من أمة مستضعفة مضطهدة في مثل الحال التي كان عليها عيسى عليه السلام حين كان يتعرض لعدوان اليهود من جهة والرومان من جهة أخرى.


    ومن المؤسف أن تكون الولايات المتحدة، وهي البلد الذي أسسه المهاجرون المضطهدون قد أحلت نفسها محل الامبراطورية الرومانية التي اضطهدت أتباع المسيح عليه السلام، وتواطأت مع أعداء الرسل وقتلة الأنبياء وقتلة أتباعهم في كل زمان ومكان، وهم كفار بني إسرائيل.


    في ذلك الوقت كانت الامبراطورية الرومانية تدعي أنها رمز الحرية والقيم الحضارية -مثلما ألمحتم عن أمريكا في أول خطاب لكم بعد الحادث- وقد كانت القوة العظمى في العالم ووريثة الحضارة اليونانية ولها مجلس شيوخ وديمقراطية شكلية، وكان الفرد الروماني حراً في عقيدته وسلوكه الشخصي، وهذا ما يجعلها خيراً من الامبراطوريات المستبدة في مناطق أخرى من العالم، ولكن التاريخ الإنساني لا يذكر تلك الدولة بخير بسبب الجريمة البشعة التي تلطخت بها وهي اضطهاد المسيحيين.


    لقد فقدت تلك القوة العظمى كل ميزة قيمة حين استضعفت طائفة مؤمنة بالله الذي لـه القوة المطلقة والعزة المطلقة والعدل المطلق، وهو شديد العقاب الذي يملي للظالم، ولكنه ينتقم منه يوماً.


    وهكذا فعل... فقد سلط الشعوب الهمجية الشمالية على روما واجتاحتها، وأحرقت رموزها الحضارية، وحطمت كبرياءها في مطلع القرن الخامس للميلاد، وبعد ذلك بقرنين أورث الله الأرض المقدسة التي عاش فيها المسيح عليه السلام لأتباع خاتم الأنبياء محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهنا انتصر المسيح عليه السلام انتصاراً هائلاً، فهذه الأمة الإسلامية التي فتحت معظم العالم وحررته من الاستبداد والاضطهاد وملأته رحمة وعدلاً أظهرت للناس عظمة المسيح عليه السلام وصدق رسالته، وفضل الحواريين ومن اتبعهم كما جاء مفصلاً في القرآن الكريم، واعتبرت نفسها حلقة أخيرة في نفس السلسلة الطويلة من أتباع الأنبياء، ابتداءً من إبراهيم عليه السلام ومروراً بموسى وعيسى عليهما السلام، وأظهرت للعالم كله أن أعداء المسيح عليه السلام كانوا أعداء الحرية والقيم النبيلة، ولاسيما اليهود منهم، سواء من كذب المسيح وحرض عليه "الرومان" أو من انتسب إليه زوراً وحرف رسالته، مثل شاؤول المتسمي بولس.


    والعجيب أن الشعوب التي ذاقت الويل من جبروت الرومان وغطرستهم واستعبادهم لغيرهم، واعتبارهم الآخرين "برابرة" قد فرحت لتدمير روما، وأعجبت بما فعل بها البرابرة الشماليون وإن كانت لا تحبهم ولا تعرفهم، فكيف لو كان الحال بعكس ذلك - أي: لو كان الهجوم على روما جرى -فَرَضاً- على يد المسيحيين المضطهدين؟ هل هناك أحد يجرؤ على لوم المسيحيين إذا ابتهجوا وتعاطفوا مع الفاعلين؟.


    2ـ الأمة الإسلامية أمة العدل:


    أيها الرئيس...


    نحن المسلمين أمة عدل، وفي الوقت نفسه تأبى علينا أخلاقنا أن نشمت بمنكوب، ولا زلنا نأمل أن تراجع الولايات المتحدة مواقفها، وتكون أقرب إلى العدل لكي نرجع إلى حسن ظننا بها، فلها سوابق تشجع على هذا الأمل، وتبيّن كيف أنا كنا نبادلها الخطوة بخطوتين؛ بل بالسير ميلين:


    فعندما أعلن الرئيس ولسون نقاطه الأربعة عشرة في نهاية الحرب العالمية الأولى وأهمّها: حق الشعوب في تقرير مصيرها، ترجمته الأمة الإسلامية على أنه موقف عادل تجاه الاستعمار الأوروبي الذي كان جاثماً على أكثر شعوبها، نعم فرح المسلمون بصوت من الأمم النصرانية نفسها، يقول ما يدل على أن التمييز العنصري والحملات الصليبية - ومنها تلك التي قادها الجنرال اللنبي - قد آن لهما أن يأفلا، وهكذا سارعت الشعوب الإسلامية إلى وضع الثقة الكاملة في هذه الأمة المحايدة الولايات المتحدة الأمريكية.


    وكسبت الولايات المتحدة الكثير جداً بسبب ذلك، فقد حصلت بالإضافة إلى الميزة المعنوية - على أعظم الامتيازات الاقتصادية في التاريخ، ولم يتزعزع ذلك حتى عند موقفها الجائر من قيام الدولة اليهودية وحرمان الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير؛ بل ظلّت ـ أعني: الشعوب الإسلامية ـ على أمل أن يكون ذلك مجرد خطأ يمكن استدراكه.


    3ـ المواقف الأمريكية ضد الشعوب الإسلامية:


    ثم كان موقف الرئيس أيزنهاور من العدوان الثلاثي على مصر من أكبر العوامل المشجعة على استمرار حسن الظن، وإغلاق الأذن عن الدعاية الشيوعية التي لم تكن كذباً كلها.


    ولكن الثقة في أمريكا وعدالتها سرعان ما اهتـزت، ثم انحدرت إلى الحضيض بسبب تصرفات أمريكا نفسها التي كانت تأتي في صورة براهين متتابعة تدحض حسن الظن إلى الأبد. ولعل أول تلك البراهين القاطعة هو ما قدمه الرئيس نيكسون ووزيره كسنجر في حرب رمضان ( أكتوبر 1973 م ) وما تلاها.


    ثم جاء والدكم الرئيس بوش فجعل ازدواجية المعايير مشاهدةً لكل عين، ملموسةً لكل يد، فقد انتهك العراق من القرارات الدولية ما انتهكت إسرائيل أضعافه ولا تـزال، وقد كانت ذريعة العراق في ذلك تشبه ذريعة أمريكا في ضم تكساس، أما ذريعة إسرائيل في احتلال فلسطين فهي أسوأ من ذريعة البريطانيين في إبقاء أمريكا مستعمرة بريطانية، وأشنع مما تذرع به أجدادكم لإبادة الهنود الحمر!! إن هذا الموقف المتناقض هو الذي جعل الشعوب الإسلامية مرغمة على التظاهر بالملايين لتأييد الدكتاتور الذي لم يكن يحبه أحد منهم من قبل.


    ثم جاء الرئيس كلنتون وإدارته اليهودية، وكان أكثر اهتماماً منك ومن أبيك بحل المشكلة، ولكنه سار على الخط الخاطئ نفسه، فهو لم يزد على وصف الهجوم الإرهابي الفظيع على المسجد الإبراهيمي في الخليل بأنه جريمة!! - ولعلمك ولعلمه لم يحدث حتى الآن أن هاجم الفلسطينيون معبداً يهودياً قط - وحين وقع الهجوم الإرهابي على قانا لم يستح من وصفه بأنه: 'حادث خطأ فعله الإسرائيليون دفاعاً عن النفس!!' وعندما تعرضت إسرائيل لبعض الانفجارات، جَمَع زعماء العالم والعرب في مؤتمر شرم الشيخ لكي يدينوا جميعاً ما سمي "الإرهاب" متجاهلين المجازر الوحشية المتتابعة وسلسلة المآسي الطويلة التي أنـزلتها إسرائيل بالفلسطينيين والعرب، والتي لم توصف بشيء الأمر الذي جعل الشعوب الإسلامية تنفض يديها من أمريكا باعتبارها أَمْلت على المؤتمرين ما تريد إسرائيل، ومن حكوماتها باعتبارها رضخت للإدارة الأمريكية.


    واتجهت بكل آلامها وآمالها إلى الجماعات الموصوفة بالإرهاب غير مبالية بهذا الوصف، فقد أعطاها المؤتمر درساً جيداً في فهم المصطلحات التي تستخدمها المعايير الأمريكية المزدوجة، أي: أن أمريكا عندما تَصِمُ أحداً بأنه إرهابي أو متطرف، فإنها تضعه في موقع البطل المنشود في عيون المظلومين والبائسين المحتاجين لشيء من التنفيس عن القهر والمعاناة الطويلين.


    كما أبلغها سيء الذكر كلاوس (السكرتير السابق لحلف الناتو) رسمياً أن الحلف قد أقام الإسلام هدفاً لعداوته مقام الاتحاد السوفييتي سابقاً، ولم تكن الدلائل العملية تحتاج لأكثر من هذا العنوان الفريد. وهي دلائل تتوافد يومياً من كل مكان من الفلبين وتيمور وكشمير والقوقاز والبلقان والسودان وغيرها كثير. إلا أن ما حدث في فلسطين بعد تدنيس المسجد الأقصى على يد أكبر مجرم إرهابي في هذا العصر شارون طغى على ذلك كله.


    وكان من سوء حظكم بعد نجاحكم الشاق في الانتخابات أن تعاصروا هذا المجرم وتستمروا في الحلف الاستراتيجي الأبدي مع دولته؛ ذلك الحليف الغريب الذي يحصل على كل شيء منكم وقت الرخاء، فإذا جاء وقت الحاجة طلبتم منه الحياد وكافأتموه عليه!!


    لقد حرصنا -نحن المسلمين- على انتخابكم ونحن نملك الأدلة على أن غالبية الأصوات المرجحة لفوزكم هي أصواتنا، وأنا شخصياً نصحت المسلمين بذلك، وكان بعضهم يأمل بأن تكونوا أقرب إلى العدل من الديمقراطيين؛ مع أن بعضهم الآخر كان صريحاً في أن الأمر لا يعدو اختيار أهون الشرين، ولم نفعل ذلك نسياناً منا لجرائم حزبكم ووالدكم في كل أرض إسلامية، ولكن لأننا أمة عدلٍ وعقلٍ ألجمنا مشاعرنا واخترنا ما رأيناه الأفضل لنا ولـأمريكا أيضاً، وتوقعنا منكم أن تقابلونا بشيء من الرد للجميل، ولكن ما فعلتموه كان العكس تماماً، فقد زايدتم على سلفكم في مناصرة الإرهاب الصهيوني مادياً وسياسياً بالشكل الذي حدث ولا يـزال يحدث، وترددت أسئلة حائرة على كل شفة في العالم الإسلامي: هل للإدارة الأمريكية ضمير؟ هل لهذا الموقف المتحيز الذي أثار دهشة العالم كله من مبرر أو من نهاية؟!


    وهل أمريكا هي إسرائيل الكبرى أم أن إسرائيل هي أمريكا الصغرى؟!


    4ـ الموقف الإسلامي والموقف الغربي من أحداث الحادي عشر من سبتمبر


    وفي دوامة الحيرة ومتاهة الإحباط وقع حادث الحادي عشر من سبتمبر، ولا أكتمكم أن موجة عارمة من البهجة صاحبت الذهول الذي شعر به الكل في الشارع الإسلامي وكل من قال لكم غير ذلك فقد جانب الحقيقة!!


    وفي اعتقادي أنه يجب على أمريكا التي تؤمن بالحرية والديمقراطية كما تكرر في خطاباتكم - أن يتسع صدرها لهذه الفرحة الوحيدة العارضة وألا تصادر المشاعر الإسلامية العفوية، فهذه الأمة التي هي أكثر أمم الأرض عبادة لله وإيماناًَ بالعدل لم تفعل ذلك عن عداوة عنصرية أو نـزعة شريرة، بل شاركها في ذلك العالم كله، العالم الذي طردكم من منظمة حقوق الإنسان وحشد في وجهكم (3) منظمة شعبية في مؤتمر "دربان" وعانى أكثر من أربعين شعباً منه من حصاركم الظالم وعقوباتكم الاقتصادية فضلاً عن غزوكم العسكري، حتى البيئة أثبتُّم للعالم أنكم أعدى أعدائها، ولكم في كل مؤتمر من مؤتمراتها موقف مخالف للعالم كله.


    وقد كانت صدمة الناس بخطابكم الأول أكثر من صدمة الحدث نفسه، فقد تضمن التطابق - بل التماهي- بين أمريكا وبين الحرية والعدل والقيم النبيلة، كما تضمن الوعيد الشديد بالانتقام وليس الوعد بالتعامل بعدل، وقد حاولنا التماس العذر لكم بهول الصدمة ومحاولة امتصاص الغضب الشعبي، ولكن كلامكم، بل أفعالكم كلها تتابعت على نفس المنوال وقطعت كل احتمال.


    لقد كانت المجازفة في الاتهام والتسرع في الانتقام مأساة حقيقية لـأمريكا وامتحاناً حقيقياً لقيمها وتحضرها، فقد هرعت أجهزتكم الأمنية التي كانت تـزعم أنه لو مر ذباب فوق البنتاجون لضبطته، ولو قام انقلاب في إحدى قبائل الإسكيمو لعلمت به قبل وقوعه، إلى أقرب معهد للتدريب على الطيران وأقرب فندق، واستخرجت من قوائمها كل اسم دارس أو نـزيل عربي أو مسلم وأعلَنت أنهم هم الإرهابيون المعتدون!!


    تصور أيها الرئيس... لو كنت جالساً بين أهلك وقبيلتك على بعد آلاف الأميال، وسمعت أو رأيت الخبر عن قيامك بعملية انتحارية في طائرة؟ أو سمعت أن أخاك المتوفى من سنة هو الفاعل؟ ألا تشكر الله على أنك لا تنتمي إلى هؤلاء المتحضرين، ولا تؤمن بما يدعون من قيم وعدل؟ لاسيما وقد استجاب شعبكم المتحضر جداً لهذه الرسائل منكم ومن وزرائكم وأجهزتكم، فأخذ يهاجم البرابرة الغزاة في كل ركن من أركان الحرية والحضارة في بلادكم.


    لقد اكتشفت أنا وأبناء بلادي كم كنا برابرة حين قامت عصابة من الغربيين - ولا أقول من الإرهابيين لأن بشرتهم بيضاء وعيونهم زرقاء!! - بسلسلة من التفجيرات في مدننا، ورأيناهم وهم يدلون باعترافاتهم الخطيرة، ومع ذلك لم يتحرك منا شعرة لمهاجمة أي إنسان غربي في أي مكان من بلادنا، لم نقتلهم ولم نجردهم من ملابسهم في مطاراتنا، ولم ندخلهم الزنازين الانفرادية؛ فضلاً عن أن نحرض العالم كله لإنشاء تحالف عليهم، لا... لاشيء من ذلك الذي فعله المتحضرون بأبنائنا وأبناء المسلمين عامة فعلناه.


    لكن الذي دفعنا -أيها الرئيس- إلى هذا السلوك (غير المتحضر) هو ديننا وأخلاقنا ونشكر الله الذي أعطانا ذلك.


    5 ـ وهنا أسألكم أيها الرئيس:


    لو أن العالم خوّلكم إعطاء جائزة تقديرية للشعب الأرقى خلقاً وقيماً والأحسن تعاملاً فلأي الشعبين كنت ستعطي الجائزة؟ لشعبك أم لنا؟ هل يعني ذلك أننا نضمر الشرّ للشعب الأمريكي أو نعامله بعنصرية؟


    لا... أبداً، فنحن نعتقد أن للشعب الأمريكي - جملةً - من صفات الخير ما يجعله أقرب الشعوب الغربية إلينا، وأجدرها بأن نحب له الخير في الدنيا والآخرة، فهو شعب يؤمن غالبيته العظمى بوجود الله، وهو ينفق على الأعمال الخيرية ما لا ينفقه شعب آخر في العالم ( ولا نعني بذلك التنصير بين المسلمين).


    وأصدق دليل على ما فيه من خير: أنه أكثر شعوب العالم قبولاً للإسلام وأسرعها اعتناقاً له ومحاولة لفهمه؛ حتى بعدما نـزل به من فاجعة حمَّلْتم - أنتم الحكومة - المسلمين مسئوليتها بلا دليل. ومثل هذا الشعب نحب لـه الخير والكرامة من أعماق قلوبنا، والخير والكرامة لا يتحققان لأي شعب إلا بأحد أمرين:


    1- الدخول في دين الله الذي لا يقبل سواه وهو دين الأنبياء جميعاً (الإسلام) وبهذا يجمع الله له خيري الدنيا والآخرة.


    2- مصالحة المسلمين ومحبتهم ومعاملتهم بالحسنى؛ وبهذا يجازيه الله في الدنيا خيراً وأمناً.


    فهذه الأمة الإسلامية أتباع إبراهيم ومحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي أكرم الخلق على الله فمن أكرمها أكرمه الله ومن أهانها أهانه الله، وإن أمهله إلى حين، والتاريخ شاهد على هذا.


    قد تقول أو يقال عنك، لقد اعتذرت عن عبارة: ( حملة صليبية ) وزرت المركز الإسلامي ونصحت الشعب بالانضباط، فنقول : لقد تعودنا من أمريكا أن تجرح جرحاً غائراً، ثم تضع عليه لصقة خفيفة، إلا أن عدوانكم الحالي على أفغانستان نـزع تلك اللصقات بعنف وفتح جرحاً عميقاً في قلب كل مسلم.


    وليتك -أيها الرئيس- إذ فعلت ما فعلت لم تعاود العبارات العنصرية مرة أخرى في خطابكم عن بدء الهجوم، فقد كان يكفيك -ومن غير حاجة إلى تبرير- أن تدعي الحق في أن تصنّف العالم كما تشاء، وتعاقب من تشاء كيف تشاء متى تشاء، ثم إنك زدت فجعلت شهوة الانتقام مفتوحة إلى ما لا نهاية حين قلت: "اليوم نركز على أفغانستان ولكن المعركة أعم".


    ألا يكفي أن تدمروا شعباً كاملاً بتهمة لم تثبت على شخص - أو تنظيم - يعيش مضطراً في هذا البلد؟! أهذا العدوان الذي يتجاوز كل القيم والأخلاق، ويهز كل الضمائر الحية في العالم ليس إلا قطرة من بحر انتقامكم؟


    هل فوضكم المسيح عليه السلام بهذا؟ حاشاه من ذلك! فإن مكيافيللي نفسه لم يفوضكم إلى هذا الحد. إن سلفكم في هذا هو شمشون وابنه المعاصر شارون.


    ألا تخافون الله يا من جعلتم شعاركم هذه الأيام بارك الله أمريكا! كيف يباركها الله ويحفظها وقد علمها رسوله المسيح عليه السلام نقيض ما تفعل تماماً: 'من لطمك على خدك الأيمن فأدر لـه الأيسر، ومن نازعك ثوبك فأعطه الرداء أيضاً، ومن سخّرك ميلاً فامش معه ميلين'، ألا تدرون أنكم حين تجعلون شهوة الانتقام اللانهائي صفة المتحضرين؛ فإنكم تُلبسون المسيح عليه السلام صفة البرابرة الهمج، وحاشاه من ذلك.


    ولكنكم أيها الرئيس كفرتم بالله والمسيح، وسلكتم سلوك البابوات في العصور الوسطى حين كانوا يصدرون صكوك الغفران وقرارات الحرمان -كما يشاءون-. لقد أعطيتم أنفسكم والدولة الصهيونية، وكل معتد غاشم صك غفران أبدي، وأصدرتم بحق من تورع عن مشاركتكم في عدوانكم اللامحدود قرار حرمان؛ وذلك بوصفه بأنه إرهابي أو مؤيد للإرهاب.


    تبحثون بالمجهر عمن تسمونه جماعات إرهابية في الصومال الذي قتله الفقر، أو مخيمات الفلسطينيين في لبنان ؛ حيث الإرهاب الصهيوني يهدد تلك الأعشاش الوادعة كل يوم، وتنسون أن الإرهاب الجهنمي الفظيع قائم عندكم ملموس بأيديكم؛ بل هو أنتم ولا شيء سواكم.


    وإن لم تصدق هذا فقل لي بربك : لو أن أصدق صديق لكم جاء ليهنئكم بالانتصار الذي تريدون تحقيقه بعد عشر سنوات على عدوكم المفتعل الغامض. فعلى أي شيء سوف يهنئكم؟ هب أنه قال:


    سيدي الرئيس؛ لقد تم قتل مليون أفغاني، ومليون عراقي، ومليون كذا وكذا، إلى آخر قائمتكم الخفية الملعونة، أهذا انتصار للحضارة والقيم النبيلة والحرية والديمقراطية ؟ بالتأكيد سيكون بين ضحاياكم أرامل وأطفال جياع عراة حفاة، فهل هذا يشبع شهوتكم في الانتقام؟! أما الأحياء فسوف تتخذون حياتهم دليلاً على أنكم اقتصرتم على تدمير بيوتهم الطينية وأكواخهم الخشبية بصفتها أهدافاً إستراتيجية! في حربكم النظيفة! وأسلحتكم الذكية! التي لا تقتل البشر.


    وهنا عند هذه النقطة سوف يقهقه العالم الذي ستجعلونه كئيباً حزيناً إلى ما شاء الله - نعم سوف تهدون إليه هذه النكتة المتحضرة لكي يتذكر الذكاء الخارق الذي اتسمت به صواريخكم حين كنتم تضربون العراق فتصرخ إيران، وحين استهدفتم أفغانستان -في عدوانكم الأول فجرحتم باكستان، وحين أثار أحد صواريخكم الذكية ثائرة العملاق الأصفر بضرب سفارته في بلغراد.


    وأنا - للعدل - أعترف لصاروخ واحد من صواريخكم بالذكاء، وهو ذلك الباتريوت الميمون الذي شاهد أحد صواريخ إسكود الغبية متجهاً فما كان منه إلا أن حرفه إلى الطريق الصحيح واستضافه في عشاء ضباط المخابرات الأمريكية في الخبر.


    أما النظافة، فالعالم كله يشهد لكم بأنظف الحروب، مع ملاحظة بسيطة جداً، وهي أنكم حين نظفتم هيروشيما وناجازاكي بقيت في العراء نفايات قليلة - عن غير قصد منكم - ولعلكم تستدركون هذا الخطأ في أفغانستان وتوابعها وتتكرمون أكثر فتدهنون الأماكن المنظفة بشيء من الدهان الأمريكي الرخيص. لكن للحق أيضاً نقول: إن نظافة حربكم في العراق مشكوك فيها قليلاً؛ لأن شهود النفي أطفال والقانون لا يقبل شهادة الأطفال ولو كان عددهم مليونين، أما شهود الإثبات فهم كبار في حجم ديكتاتور وجنرالات حوله.


    أيها الرئيس... هل تعتقدون أن القائمة التي أعلنتم فيها أسماء المنظمات الإرهابية والدول الراعية للإرهاب تخدم مصلحتكم، أم أنها تؤكد أن العالم ضدكم؟ وأي مستشار هذا الذي أشار عليكم بنشرها في الوقت الذي اكتشف الناس فيه أن بيتكم من الزجاج ولا يزال مهشماً؟ فلماذا تستعدون عليكم من يرميكم بالحجارة من اليابان شرقاً إلى بيرو غرباً؟ أما كان يكفيكم بلد واحد ومنظمة واحدة في هذه الظروف الأمنية الحرجة في بلادكم؟ أم أنكم تريدون أن تستثيروا الكل، فإذا حدث منهم حادث حملتموه المسلمين وحدهم لكي تستمر حملتكم الصليبية عليهم إلى الأبد.


    6 ـ العيب الخطير في المسلمين:


    أيها الرئيس... لا تظن أنني أريد تعداد عيوبكم القليلة وأنسى عيوبنا الكثيرة جداً في أعينكم، لا بل سوف أذكِّركم بعيب خطير فينا نحن المسلمين؛ وهو أننا لا ننسى مآسينا مهما طال عليها الزمن، تصوّر -أيها الرئيس- أننا لا زلنا نبكي على الأندلس ونتذكر ما فعله فريدناند وإيزابلا بديننا وبحضارتنا وكرامتنا فيها! ونحلم باستردادها مرة أخرى، ولن ننسى تدمير بغداد ولا سقوط القدس بيد أجدادك الصليبيين؟ أي: أننا لسنا في نظركم بالقدر من الحضارة الذي يتمتع به الألمان واليابانيون الذين يؤيدونكم على هذا العدوان متناسين ماضيكم معهم. وأشد من ذلك أن الافريقي من المسلمين الذي أسلم بعد سقوط الأندلس يبكي مع العرب، مثلما يبكي الجاوي الذي لم يسمع عن الأندلس إلا قريباً.


    قد تكون هذه مشكلة بالنسبة لنا، ولكن من سيدفع الثمن ولو بعد حين؟


    أيها الرئيس... إن مشكلتكم مع الأفغان - والمسلمين عامة - أنكم أقوى مما يجب وهم أضعف مما يجب، وأنكم كلما بالغتم بالقوة أو أفرطتم في استخدامها دلّ ذلك على ضعف في القوة.


    وفي هذا سر إلهي عظيم يذكرنا بما حدث لفرعون الجبار على يد بني إسرائيل المستضعفين، فاسمعه من كتاب الله الكريم طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَأِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (القصص:1-6).


    لا تقل أين أنا من فرعون؟ فقد طلبتم من المسلمين ما لم يطلبه فرعون من موسى عليه السلام وبني إسرائيل، وهو ألا يكرهوكم بقلوبهم -مهما فعلتم وتجبرتم- وإلا فستنتقمون منهم، وهذا من خصائص الألوهية، فالله تعالى وحده هو القادر على أن ينتقم من كل من لا يحبه، ونحن لا نعلم إمبراطورية ديكتاتورية في التاريخ القديم تتعامل مع ما تُكِنّه القلوب وتخفيه الضمائر، فضلاً عن دولة ديمقراطية في القرن الواحد والعشرين.


    قد تقولون: إننا نقصد استئصال كل ما يثير الكراهية في الخطب ومناهج التعليم ومقالات الصحافة وأحاديث الإعلام، فنقول: إن كانت هذه هي ديمقراطيتكم فلا عليكم أن تطلبوا ما شئتم، ولكن ثقوا تماماً أنكم لن تنجحوا، فإن الذي يعلمنا كره الظلم ومحبة الحق هو ديننا وقرآننا، وهو أقوى من كل وسائلكم وأثبت من جبالكم، وإذا أبيتم إلا غطرسة القوة وجنون العظمة، فليس لديكم من وسيلة إلا إبادة المسلمين كلهم بالسلاح النووي أو البيولوجي أو ما شئتم من ترسانتكم الجهنمية؟


    قد تقولون: لماذا كلهم وفيهم من يحبنا؟ فأقول تأكدوا أنه لا يوجد مسلم على الأرض يحبكم حتى وإن تبرع لكم بالدم، وأنشأ لكم مراصد استخباراتية، أو فوضكم وضع المناهج التعليمية لشعبه، فكل من يدعي محبتكم في الأرض -وليس في المسلمين من يستطيع أن يدعيها- إنما يحبكم محبة الفريسة الخائفة للوحش الغاشم.


    وقد تقول: سوف نعطي الشعوب الإسلامية الثقة من خلال تغيير أنظمة الحكم لتكون متسامحة وديمقراطية!!


    فنقول: كفوا عنا شرّكم وكفى، فبهذا الوعد الزائف أهلكتم الشعب العراقي وغيره. وأي حرية أو ديمقراطية منكم فلا نريدها، ولن نقبلها، فعدو الحرية لا يعطي الحرية.


    7 ـنصيحة أخيرة:


    أيها الرئيس...


    أنصحكم وأخوفكم بالله أن تقفوا وتَكُفّوا عن العدوان، وتتعاملوا مع القضية بعدل وأناة، وسوف تجدوننا معكم بلا تحفظ.


    إن عودتكم الآن وأنتم في أول الطريق أسهل عليكم وأفضل للعالم، وإلا فإن البدايات السهلة غالباً ما تستتبع نهايات بالغة الصعوبة، ولذلك أرجو أن تفكر أيها الرئيس فيما لو دمرت كل بلد تصنفه في قائمة الإرهاب، هل ستكون هذه هي النهاية أم أنها البداية، اللهم إلا إذا كنت تريد أن تدخل التاريخ من باب آرمجدون الملعونة!! فحينئذٍ لن يكون هناك تاريخ أصلاً.


    ولهذا أكرر لك النصيحة وأقول: اتق الله وفكر جيداً. والسلام على من اتبع الهدى.


  8. #48
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    28/09/2008
    المشاركات
    9
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    باراك اوباما يعين راهم ايمانويل ابن الارهابي بنيامين اورباخ زعيم عصابة ارجون مرتكبة مذبحة دير ياسين رئيسا للوزراء في امريكا. أحد الخنازير سيقرر توجهات البيت الأبيض..


    اختار الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما النائب الديمقراطي راهم إيمانويل لشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض وهو يعادل منصب رئيس الوزراء ... وراهم ايمانويل هو ابن الارهابي بنيامين اورباخ احد زعماء عصابة الارجون التي ارتكبت مجزرة دير ياسين وقد خدم راهم الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية في الجيش الاسرائيلي عام 1991 وكانت كتيبته في كريات شمونة على مقربة من الحدود اللبنانية وكان قد عمل في السابق مساعداً للرئيس بيل كلينتون قبل أن يُنتخب لعضوية الكونغرس عام 2002 وتردد في بريطانيا ان اسم بنيامين اورباخ الى جانب اسم مناحيم بيجن لا زال مدرجا في قوائم الارهابيين المطلوبين لبريطانيا لقيامهما بتفجير فندق الملك داوود في القدس وقتل عدد كبير من الضباط الانجليز



    حتى متى أضاعة الوقت خلف أوهام أرسال رسائل بشكل متحضّر لمن هو أكثر حقدا على العرب والفلسطينيين والمسلمين من سابقيه، لمن يرتاح لردود الفعل الحضارية كهذه والتي تخدّر ولا تثور؟ أمريكا كقوة عظمى عدو للعرب. وعلاقتها بالعرب كعلاقة الأصلع بالمشط... لا يحتاج اليه..

    أخي استاذ عامر الله يحفظك
    فلسطين ضاعت بيد الصهيون واكمل ذلك قتال الأخوة فيما بينهم. والعراق محتلّ بيد امريكي صفوي. وسوريا تحمل أعشاشها للرحيل. و واتا تريد تحرير الأندلس وخداع اوباما بالرسائل. لم هذا الغزل الغير ضروري؟

    لا تزعل. أنت صادق وشريف. والاخوة بالتأكيد يحركهم الشرف والصدق. ولكن الا ترى ان من السذاجة اضاعة الوقت في اللهاث خلف اوهام كهذه؟
    أعذرني فأنا بالتأكيد لست على صواب ... وانتم الاصوب بالتأكيد...


  9. #49
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    الأخت نهى النعيمي

    الزملاء والزميلات الأكارم،
    أتمنى أولا يكون اسمك حقيقيا وليس مستعارا لأنك تخاطبين أعلاما ولا يجوز ذلك من الناحية الأخلاقية والأدبية كما تعلمين..
    أتمنى أيضا أن تكوني أنت وجميع الزملاء والزميلات الأفاضل قد لعبتم دوركم الأخلاقي في نشر وتعميم الرسالة ..
    أنسخ لك ما قلت قبل يومين على رابط آخر ردا على الدكتور الريفي حفظه الله.. فقد يكون فيه حكمة أو توضيح!

    "أخي الدكتور الريفي،
    نحن نتعامل مع رئيس أمريكي، يقرر ويختار ويحب ويصادق من يشاء، ونحن كذلك! لا ألوم الآخر أو خصمي..أنا ألوم نفسي فقط! أقوم بما أرى أن علي القيام به. كيف سأؤثر أو أغير في الآخر إن كان نسخة كربونية مني!"

    في هذه الأثناء إن كان مسؤولو البيت الأبيض يديرون العالم من مكان واحد في واشنطن، فنحن ندير البيت الواتوي من مئة دولة والبقاء للأقوى والأذكى والأوعى!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  10. #50
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    12/02/2008
    المشاركات
    57
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    الدكتور الريفي المحترم
    السادة الافاضل المحترمون


    لاتنصدموا بمفرداتي حين ساقول ذهب كلب ابيض وجاء كلب اسود متصهين يدين بديانة والدته .. وهما ( ان كان بوش ..او اوباما) وجهين لعملة واحدة .. لكن ما طلبته سيدي الكريم بخطابك من مطالب سياسية مشكورا عليها .. مطالب مترفعة بعيدة عن التذلل لامست بها وجيعتنا .. ولا احبذ ان يكون خطاب للتهنئة فقط .. ارجو ان تروق لكم ما ترجمته .. واامل ان تقدم الترجمة للتنقيح من قبل اللجنة :


    A letter to U.S. President Mr. Obama



    Mr. President-elect of the United States of America Barack Obama, have good sign
    We view the historic congratulate you warmly, And considered the whole world to your success unprecedented eyes filled with the hope of achieving security and stability, and minds open to understanding and communication and dialogue, And hearts, looking to real change and historical about a world where people live in peace, free from wars that kill millions of innocent people The crash of the aspirations of oppressed peoples to live in peace and security in a world of justice and equality, freedom and stability.









    We see your arrival - and well-deserved great momentum - to the White House a historic opportunity for real change for the better, Not only in the United States of America, but also all over the world; To save the world from the destructive chaos that threatens the lives of millions of human lives and refer to the unbearable hell, To save a hell of strife and infighting, and to save people from the clutches of tyranny and occupation and tyranny, and for the protection of persecuted minorities, the return of refugees to their home countries.










    We also expect you, Mr. President, Obama's relentless pursuit to reform the troubled relations between the United States of America and the Arab and Islamic worlds, And withdraw from Iraq and Afghanistan, and stop its support for Israel, not to divide Iraq into three states based on ethnic and sectarian lines. The United States relations with the Arab and Muslim world must be based on respect for common interests, It is not based on the use of force and violence to dominate and control and influence.












    We are a nation eager for peace, but we can not compromise on our dignity and our freedom and our homeland, we can not allow any nation to dominate us or our end, History has proved that all the Arab and Islamic peoples are ready to resist aggression and to make great sacrifices to defend their home, dignity and pride, Perhaps the American predicament in Iraq is testimony to that, in which each dispel doubts that any concerns had been trying to attack our nation, our people the possibility of surrender to the occupation and accept the humiliation and shame.








    United States is well aware that dominate the world economic power, military and other is impossible, and it is impossible to realize the elimination of liberation movements and resistance against occupation and aggression, can not be tamed, contain . The justice for the Palestinian people and restore usurped rights and enable the creation of a Palestinian state with Jerusalem as its capital; Is the most important factor of stability in the region. No stability in our region with the continued Zionist occupation of Palestine, in peace with Anglo-American aggression on Iraq and Afghanistan, Can not hope to improve the image of the United States with the continued support of authoritarian regimes and overwhelming.











    We look forward to the world of the most beautiful, safer and more stable We look forward to the world of the most beautiful, safer and more stable; solve the competition where the positive wars between the peoples of the bloody and destructive chaos and brutal aggression, which threatens human rights and world peace. This competition will encourage people to the positive cooperation to solve global problems that threaten human life, And seek to improve the conditions of human life and living environment and achieving prosperity in all spheres of life, And the promotion of human relations among peoples, and to foster cooperation among the peoples of the world in light of mutual understanding and cooperation on land and good.

    7/11/2008

    معك الله ياعراق

  11. #51
    عـضــو الصورة الرمزية محمد حامد محمد
    تاريخ التسجيل
    25/10/2007
    العمر
    56
    المشاركات
    91
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    الفاضل / د. محمد الريفى

    لأننا جزء من العالم الذى استبشر خيراً بفوز السيد أوباما ووصوله إلى البيت الأبيض ‘ولأننا نشاركك الأمل الذى قصدت ‘ ولحرصنا على اغتنام الفرصة المأمولة ‘ فقد وجب علينا أن نقدم أنفسنا كأفضل ما يكون ‘ غير خائفين من شبهة الوقوع فى دائرة الذل والخنوع مفرقين فى ذلك بين لطيف اللفظ ومعسوله
    لذا اسمح لى أن أشارك ( د.فدو) ومن أيّدها من الأخوه فيما ذهبوا اليه ..

    عظيم تقديرى


  12. #52
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    بارك الله فيك أستاذنا الريفى وأدعوا الله لك دوام التوفيق


  13. #53
    عـضــو الصورة الرمزية أحمد محمد عبده
    تاريخ التسجيل
    13/01/2008
    العمر
    56
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    السلام عليكم
    من الجميل أن يتذكر الإنسان دوما أهله ومشاكلهم ومن الجميل أكثر ان يفكر في طرق للخروج من هذه المشاكل، ومع اعتقادي بعدم جدوى مخاطبة الإدارة الأمريكية فأنا أشكر د. الريفي على ما قدمت يداه، واسمحوا لي أن أكرر ما خطته يد م. معتز


    ولكن أليس من الأفضل تضمينها بعض ما اقترفته الولايات المتحدة من جرائم في عهد سلفه

    وبالأرقام ( رغم أنها رسالة تهنئة - وأنا لست مع هذه اللهجة العاطفية الحميمة لأنهم لم يقدموا إلى

    الآن ما يشير الى هذه الحميميه ولو بالخطاب )

    كذلك أعتقد أنه يجب التقليل من مدحه على أنه سيكون مخلصا للبشرية مما هي فيه

    ولا بأس من أن نمسك بالعصا من الوسط بحيث يكون في الرسالة التهنئة وكذلك التذكرة

    وهذا ما دأب على فعله الاسرائليون في علاقتهم وحديثهم الى العالم فلا يكاد يخلو حديث لهم

    مع أي مسؤول أو زائر من تذكيره بالمحارق والتقتيل وبذلك اكتسبوا ذلك التأييد العالمي

    هذا مجرد اقتراح رأي لبعض التغيرات في الرسالة إن شئتم

    ولكم مني صادق التحية وعظيم الشكر على هذا المجهود
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  14. #54
    عـضــو الصورة الرمزية تامر المصرى
    تاريخ التسجيل
    28/09/2008
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    السيد الأستاذ / عامر العظم ،
    الأستاذ الدكتور/ محمد الريفى،
    الأستاذ الفاضل/ سامى خمو،
    السادة والسيدات الأعضاء الأفاضل،

    فى البداية أود أن أسجل أسمى آيات الإعجاب والتقدير لفيض الجهود والتنسيق الذى شهدته صفحات محفلكم الكريم خلال الأيام الماضية بشأن موضوع الرسالة إلى الرئيس الأمريكى الجديد. وعلى الرغم من أن الآراء قد تباينت بشأن الرسالة وفحواها وصياغتها ومتنها، نجد أن الأمر الذى يسترعى الانتباه هو روح التكاتف والتآلف والإيجابية والمبادرة التى سادت خلال مراحل انجاز ذلك العمل. ولعلكم تلتمسون لى العذر فى انبهارى بتلك الروح نظرًا لحداثة عهدى بجمعيتكم الموقرة، حيث أنه لم يمض على انضمامى إليها سوى أسابيع عدة. وقد آثرت منذ الوهلة الأولى ألا أتعجل المشاركة وأن أصيخ السمع وأمعن النظر وأعمل الفكر فيما يدور فى جنبات المنتدى حتى لا أثقل عليكم بمشاركات شاذة ليس من وراءها نفع سوى إطالة الصفحات وإجهاد قارئيها. وحتى لا أطيل عليكم فقد وجدت فرصة سانحة فى الدعوة الكريمة التى أطلقها الدكتور الريفى لترجمة نص الرسالة سالفة الذكر. ومن ثم فقد بادرت إلى ترجمة الرسالة تلبيةً للدعوة الكريمة و إيمانًا بوجوب المشاركة الفعالة فى ذلك الخضم الذى يسعى الجميع من خلاله إلى بذل الوقت والجهد فى ظل أصوات لعقول واعية تحركها ضمائر حرة. وقد كنت خلال ذلك أتمثل عبارات السيد الفاضل رئيس الجمعية التى وردت بالعديد من مشاركاته على أن الجمعية هى كيان ديموقراطى نابض يضم بين جنباته ما يربو على 17 ألف مفكر ومثقف عربي ينتمون إلى مختلف فروع العلوم والمعارف. وعلى ذلك فقد وجدت نفسى مدفوعًا لكتابة تلك السطور تصديقًا منى لتلك الروح الملهمة التى يحرص السيد الأستاذ/ عامر العظم على بثها فى السادة الأعضاء وإعمالًا لحق النصح للأعضاء الكرام الذى توجبه على أواصر الأخوة التى انعقدت بموجب الانضمام لتلك الرابطة الفريدة. وأرجو من الجميع ألا ينظر إلى الأمر باعتباره نقد أو تجريح أو حتى مراجعة لأى من الأساتذة الكرام الذين تصدوا لإنجاز تلك الرسالة. فأنا لا أعد نفسى أهلًا لنقدهم، ولا هم ممن يستوى مفهوم النقد فى حقه. فهم ممن يشار إليه بالبنان، كلُ فى مضماره. لذلك فإن تعليقى فى السطور التالية سيتناول الأحداث ومخرجاتها بمفهوم مجرد دون الالتفات إلى الشخص المحرك للفعل بقدر اهتمامه بالفعل ونتائجه.

    إن تباين الآراء بشأن الرسالة التى تم إرسالها إلى الرئيس الأمريكى لا يتنافى مع ما قد تلاقيه تلك الدعوة من إجماع لدى السواد الأعظم بشأن التأثير المنشود من ورائها. فليس ثمة من توقع من بيننا أو حتى جال بخاطره أن يهب السيد/ أوباما لنصرة القضايا العربية والإسلامية وأن يكرس الوقت والجهد لانتشال العرب والمسلمين من غياهب الظلم والطغيان. وإنما كان المرمى والمقصد الذى طمح إليه الكثيرون هو لفت انتباه الرجل ومعاونيه وكل من تقع فى يده تلك الرسالة إلى أن العرب والمسلمين لا يزال لديهم قلب ينبض. إن نبض ذلك القلب كان يتعين أن تحمل صداه سطور بل أحرف تلك الرسالة متمثلًا فى رؤية واعية وأفكار منظمة وصياغة محكمة ودلالات بليغة. ولن أستفيض فى الخوض فى تلك النواحى البلاغية والدلالية ، فالأكثرية المطلقة فى هذا المنتدى من أساطين البيان وأرباب الفصاحة واللسان. وقد وفى الدكتور الريفى حفظه الله وأصاب فى صياغة الرسالة وإخراجها باللغة العربية. والمتأمل فى النسخة النهائية للنص المترجم للرسالة المنشور على الرابط الذى نوه عنه الأستاذ الفاضل/ عامر العظم يجد أنه لم يحظ بنفس القدر من التوفيق الذى حظى به النص العربى الأصلى. وسأورد فيما يلى بعض الأمثلة المستقاة من النص المترجم على سبيل الاستشهاد لا الحصر.

    أولُا: المستوى التركيبى والنحوى:
    جاءت ترجمة بعض الجمل مناقضة لقواعد اللغة الإنجليزية. مثال ذلك ما ورد فى الفقرة الرابعة من ترجمة العبارة " وقد أثبت التاريخ............... " إلى قوله " الذل والهوان". وقد جاءت الترجمة على النحو التالى
    History has proven that the Arab and Islamic nations are ready to resist aggression and are ready to offer great sacrifices for the defense of their countries and dignity. The crisis of USA in Iraq is the best example we can offer to eliminate any doubts that any power contemplating to wage war against our nation and proof that our people shall not surrender to invasion and accept humiliation.
    والمدقق فى العبارة يجد أن بالجملة جملتين مدمجتين من نوع جمل صلة الموصول relative clause . وأولى تلك الجمل تبدأ بضمير الوصل that والثانية تبدأ بصيغة اسم الفاعل "present participle " لفعل " contemplate" حيث تم الاستعاضة باسم الفاعل عن تكرار الضمير "that". وعلى ذلك يكون أصل العبارة “………….we can offer to eliminate any doubts that any power that contemplates waging war against our nation”
    وعلى ذلك نجد أن العبارة لم تكتمل بعد حيث لم يرد بعد ذلك ما يوضح معنى صلة الموصول الثانية وتم الاكتفاء بإضافة حرف العطف مباشرة. وكان الأصلح للعبارة أن تكون على النحو التالى:
    “...... we can offer to eliminate any doubts of any power contemplating to wage war against our nation
    that our people will surrender to invasion and accept humiliation”
    فالنص الأصلى يقول " الشكوك التى تساور أى جهة" وليس " الشكوك التى تساور أن أى جهة" . وأنا هنا لا يعنينى حرفية الالتزام بالنص بقدر ما يعنينى سلامة النقل إلى اللغة الهدف. فجملة صلة الموصول الثانية تقف كالمنبت الذى لا يعلم إلى أى وجهة يتجه.

    ثانيًا : المستوى الدلالى:
    تم ترجمة لفظة "تحرر" فى الفقرة الخامسة إلى "freedom" مع أن الأولى والأدق أن يتم ترجماتها إلى "liberation". كذلك فقط تم ترجمة عبارة "بسط النفوذ" الواردة بالفقرة الثالثة إلى " spread the influence" مع أن الأصلح أن يتم ترجمتها إلى “expansionism”، حيث أن كلمة “influence” لا تحمل فى طياتها المفهوم السلبى لعملية "التأثير" “ passive connotation” الذى أراد أن ينقله الكاتب فى حين أن لفظة “expansionism” تحمل دلالة مباشرة على النوايا التوسعية التى يرمى إليها الكاتب فى النص الأصلى. هذا فضلًا عن الأخطاء المطبعية مثل عبارة " the of aspirations" الواردة فى الفقرة الأولى والتى أعتبر وضع الأداة "the " فيها قبل الحرف “of” من قبيل أخطاء الطباعة حيث لا يمكن أن يكون مثل هذا الخطأ قد تم عن قناعة أو عن عمد.
    وأرجو منكم الاكتفاء بهذا القدر من الأمثلة كما أرجو منكم إعادة النظر فى النص المترجم وإجراء المزيد من التحليلات التقابلية للنص فى اللغة المصدر والهدف للوقوف على بقية المشكلات.

    وإنى إذ أؤكد لكم أنه لم يدفعنى إلى تحرير هذه السطور إلا النصح الصادق وليس الانتقاص من قدر أى من الأساتذة الأفاضل والأعلام الكرام الذين تولوا أمر تلك الرسالة.، بيد أن الأمل كان يحدونا جميعًا فى أن تخرج الرسالة محكمة الصياغة حيث أنها تحمل توقيع السيد رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب. فكان لابد لأهل مكة أن يكونوا هم أكثر الناس دراية بشعابها، وإلا فإننا قد نكون قد رسخنا لدى الرجل الاعتقاد السائد عن العرب والمسلمين من أنهم أقوام أقوال بلا أفعال من حيث أردنا أن نمحوه.

    ولكم منى موفور الاحترام والتقدير


  15. #55
    شاعر الصورة الرمزية سيف الحق أحمد
    تاريخ التسجيل
    27/02/2008
    المشاركات
    451
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سأدخل في الموضوع مباشرة ودون مقدمات ، بعيدا عن التحليل السياسي لنتائج الانتخابات الأمريكية وصعود " ملون " لسدة الحكم في أمريكا..

    ولا أوجه كلامي للأخ الدكتور الريفي فحسب ، بل لكل من قرأ هذه الرسالة وأيدها

    ولكني أخص هنا الدكتور الريفي الذي بادر بهذه الرسالة ، وهو الأخ المفكر ذو التوجه الإسلامي.

    وقد مررت على هذه الرسالة ابتداء وعجبت من أصحاب فكر إسلامي يهنؤن رئيسا كافرا لدولة مستعمرة ألحقت بالبشرية كلها وليس بالأمة الإسلامية فحسب - ولكن على وجه الخصوص - مما لا يخفى على العاقل من ويلات ودمار ،

    وأستهجن كيف يستبشر مسلم بكافر مثل هذا ..

    أخي الدكتور الريفي
    الأخ عامر العظم
    السادة الكرام رواد واتا

    لي سؤال هنا فيما يتعلق بحكم أوباما المقبل ..

    هل سيحكم بالإسلام ؟

    الجواب بالتأكيد ... لا

    والأسباب معلومة لديكم

    فكيف بالله عليكم نستبشر بحكم الكفر أن يعم البلاد والعباد بالأمن والاستقرار ؟؟

    آلله خير أم ما يدّعون ؟

    هل من دين أو حكم أو طريقة عيش أو منهج حياة أو سياسة أو إدارة غير الإسلام توفر للعالم الأمن والاستقرار والسلام والرفاه والعزة والكرامة ؟

    من يجرؤ أن يقول غير ذلك ؟
    والله سبحانه وتعالى يقول ..
    اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

    ونحن نتلو قول الله سبحانه وتعالى :
    أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ

    ألم يأمركم الله سبحانه وتعالى بالإعراض عن هؤلاء بقوله عز وجل :

    فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا


    فكيف يصدر هذا القول منكم أيها السادة الكرام ..؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد اسحق الريفي مشاهدة المشاركة


    رسالة إلى الرئيس الأمريكي السيد أوباما


    السيد الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، لقد استبشرنا خيراً بفوزكم التاريخي الذي نهنئكم عليه بحرارة، ونظر العالم كله إلى نجاحكم المنقطع النظير بعيون يملؤها الأمل في تحقيق الأمن والاستقرار، وعقول مفتوحة للتفاهم والتواصل والحوار، وقلوب متطلعة إلى تغيير حقيقي وتاريخي نحو عالم يعيش فيه الناس بسلام، بعيداً عن الحروب التي تفتك بحياة الملايين من الأبرياء، وتحطم طموحات الشعوب المقهورة بالعيش بأمن وسلام في عالم يسوده العدل والمساواة والحرية والاستقرار.

    نحن نرى في وصولكم - بجدارة وبزخم كبير- إلى البيت الأبيض فرصة تاريخية للتغيير الحقيقي نحو الأفضل، ليس فقط على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، بل كذلك على مستوى العالم كله؛ لإنقاذ العالم من الفوضى المدمرة التي تهدد حياة ملايين البشر وتحيل حياتهم إلى جحيم لا تطاق، ولإنقاذه من جحيم الاحتراب والاقتتال، ولإنقاذ الشعوب من براثن الاحتلال والاستبداد والطغيان، ولحماية الأقليات المضطهدة، وإعادة اللاجئين إلى أوطانهم.
    ألا فارتفعوا أيها القوم عن هذه السطحية، وثوبوا إلى رشدكم، وارجعوا إلى ربكم واستغفروه وتوبوا إليه، واعملوا كما عمل أسلافكم الأخيار من الصحابة الأبرار مع نبيكم خير الأنام للمفاصلة بين الكفر والإيمان.

    أخيراً وليس آخراً: لقد حان الوقت لكي يتوقف المسلمون عن انتظار نزول الرحمة بهم من الخصوم والأعداء، وعليهم أن يقوموا بدل ذلك باستثمار مرحلة التغير في الوضع العالمي القائم بعد زوال التفرد الأميركي في القرار الدولي واهتزاز أركان النظام الرأسمالي الجشع.
    وهذه هي اللحظة الحقيقة القائمة التي تقضي بأن يقوم المسلمون بإعادة تقديم أنفسهم كأمة واحدة متماسكة، صاحبة رسالة، لديها ما يصلح حالها ويصلح حال البشرية معها، وبأن التغيير في نظامها السياسي الهش والممزق والتابع للدول الكبرى هو نقطة البداية لتحقيق ذلك، لأنه مفتاح كل تغيير، وأن حدوث ذلك رهن بتحرك القوة الفاعلة والقادرة على الدفع نحو التغيير

    إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ


    أيها السادة الكرام

    لا أظنني أتيت بجديد فيما ذكرت أعلاه ، وأعلم أن كثيرا منكم يعرفه ويدركه وعلى رأسهم المخاطبون في رأس مشاركتي هذه ، ولكن للتذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين .. فربما استهواهم الشيطان فأزلهم ..

    أعلم أن بعضكم سيحتج بالنجاشي وعدله وثناء الرسول عليه الصلاة والسلام عليه
    ولكن العاقل يدرك أن هناك فرق كبير بين النجاشي وملكه ، وأوباما وغيره من حكام الرأسمالية العفنة .. ولا وجه للمقارنة بينهما
    ولست بحاجة هنا للتفصيل .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  16. #56
    Banned
    تاريخ التسجيل
    14/08/2008
    المشاركات
    1,415
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    إقتباس 1

    ألا فارتفعوا أيها القوم عن هذه السطحية، وثوبوا إلى رشدكم،

    إقتباس 2

    فربما استهواهم الشيطان فأزلهم ..


    الأخ سيف الحق أحمد


    أهذه لغة تخاطب بها أساتذة ودكاترة إخوة لك في الدين ؟

    يرون ما لا ترى ويسمعون ما لا تسمع ، ويفقهون من الأمور ما لا تفقه ؟

    أما كان لك أن تكون أكثر رقة ، وأقل تهجم ، إحتراما للاجماع على تبنى الرسالة ؟

    واسمح لي أن أقول لك أن فكر من هم مثلك في الإنغلاق من بين أسباب خراب هذه الأمة !

    ولكم تمنيت لو لم أقرأ تعليقك هذا فقد أصابني والله بالغثيان وقد رأيت صفة شاعر تحت إسمك !

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيـد حاجب ; 11/11/2008 الساعة 08:45 AM

  17. #57
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    الأخ الكريم الأستاذ تامر المصرى،

    يطيب لي أن أرحب بك في هذا الصرح الحضاري الرائع، وأتمنى لك مساهمة فاعلة في عملية تفعيل أنشطة الترجمة وإثرائها والارتقاء بها.

    أما فيما يتعلق بانتقاداتك حول ترجمة الرسالة، فأتركها لأهل الترجمة وخاصة الأستاذ الكريم سامي خمو الذي ترجم الرسالة مشكورا.

    تحياتي واحترامي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  18. #58
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    أخي الكريم الأستاذ عبد الرشيد حاجب،

    أشكرك على مرورك الكريم وردك المنطقي.

    تحياتي واحترامي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  19. #59
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما


    لماذا يجعل بعض الأعضاء المحترمين من هذه الرسالة قضية كبيرة وكأنها تشكل policy paper تقدمها الأمة للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما؟! ولماذا يحاول البعض تحويل السياق السياسي لهذه الرسالة إلى سياق عقدي بناء على سوء فهم لبعض الكلمات التي كتبتها وسوء ظن؟!

    أولا: عندما طرح الأستاذ عامر العظم مشروع كتابة رسالة من واتا إلى أوباما للنقاش كانت هناك آراء متفاوتة، بعضها يدعو إلى الاكتفاء بإرسال رسالة تقتصر على تهنئة أوباما بأرق الكلمات، وبعضها الآخر يدعو إلى أن تتضمن الرسالة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية واستخدام أغلظ الكلمات. اجتهدت وكتبت رسالة متوازنة تتضمن جوهر مطالبنا دون أي تنازل عن الثوابت ودون أية مداهنة أو نفاق. وتركنا الرسالة في متناول جميع الأعضاء المحترمين لإبداء آرائهم وانتقاداتهم واعتراضاتهم لمدة كافية حددها رئيس الجمعية، وقد أدلى العديد من الأعضاء بآرائهم المتناقضة أحيانا، ولما كانت الرسالة لا تمثلني شخصيا، تركت أمر الاقتراحات للأستاذ عامر العظم، ولا سيما أن الاقتراحات عديدة وتعبر عن تفاوت كبير في وجهات النظر بين المشاركين في النقاش، وكان الأولى بمن يعترض على الرسالة أن يعترض في المدة التي تم تحديدها وليس بعد إرسال الرسالة، وذلك حتى يأخذ رئيس الجمعية باقتراحاتهم إن كانت منطقية. ولكنني في النهاية مقتنع بما كتبته ولا أرى فيه أي مشكلة، بل أرى أن الرسالة جيدة إلى حد كبير.

    ثانيا: هذه الرسالة لا تمثل حزبا سياسيا ولا حكومة عربية أو إسلامية ولا أي جهة رسمية غير الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، وكنت أتمنى أن نرى رسالة الأحزاب والحركات والجهات الرسمية السياسية العربية والإسلامية لأوباما أو حتى نعرف ردة فعلهم بطريقة رسمية على فوز أوباما.

    ثالثا: أجرت BBC استطلاعا في 22 دولة عربية وإسلامية (كما أظن) حول الانتخابات الأمريكية، فأعرب 80% من الذين شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لأوباما ورغبتهم في فوزه، ولذلك فإن ما ذكرته في الرسالة حول الاستبشار والتفاؤل يعبر عن حقيقة تدعمها الأرقام والإحصائيات في المجتمعات العربية والإسلامية. ويعبر هذا الاستطلاع عن حقيقة أن سياسة الديمقراطيين رغم عدائهم لأمتنا أقل ضررا وأخف خطرا على أمتنا من سياسة الجمهوريين والمحافظين الجدد الأمريكيين والمسيحيين المتصهينين.

    رابعا: لا يميز كثير من العرب بين فئات الشعب الأمريكي، وأنا أعذرهم في ذلك، فهم لا يعرفون واقع المجتمع الأمريكي والقوى السياسية التي تتحكم فيه، ولذا فيستوي عندهم من يؤمن بمحاربة الإسلام واحتلال أرضنا العربية والإسلامية وقتل شعوبنا، من جانب، وبين من يرفض فكرة الصدام الحضاري وشن الحروب والاستعمار والإمبريالية وغير ذلك. إن فوز أوباما يعبر عن رفض الشعب الأمريكي لشن الحروب على أمتنا واحتلال أرضنا وقتل شعوبنا، وهذا هو سبب استبشاري شخصيا، وهو استبشار يشبه فرحة المؤمنين بنصر الروم على الفرس!!

    خامسا: نحن لا نتوقع من أوباما ولا غيره أن يحكم بالإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا لم أستبشر بفوز أوباما لأنه يريد تطبيق الشريعة الإسلامية في الولايات المحدة الأمريكية!! ولكن هناك فرق بين كفر وكفر، وأستند من الناحية الشرعية باستبشاري بما ورد في القرآن الكريم حول غلبة الروم على الفرس، فيقول الله عز وجل: الم غُلِبَتْ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ... إلى قوله عز وجل: ويومَئِذ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ. فهل كان المسلمون يعتقدون بأن الروم سيطبقون الشريعة الإسلامية في بلادهم عند انتصارهم ليبرر المسلمون فرحهم!! وَذُكِرَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : غُلِبَتْ الرُّومُ وَغَلَبَتْ ، كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَظْهَرَ فَارِسُ عَلَى الرُّومِ ؛ لِأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ أَهْلُ أَوْثَانٍ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ.

    سادسا: أنا أؤمن بالقول الرائع: تكلم بهدوء واضرب بشدة. ولكن المشكلة أن كثيرا من العرب والمسلمين أصبحوا مجرد ظاهرة كلامية لا قيمة لها، يتكلمون كثيرا ولا يفعلون أي شيء، لأنهم مصابون بمرض الشلل السياسي، ومن مظاهر هذا المرض العضال الكلام بغلظة وخشونة منقطعة النظير، وإطلاق التهديدات العظيمة دون أي قدرة على تنفيذها، وانظر مثلا كيف يعجز العرب حكاما وشعوبا عن كسر حصار غزة أو أي شيء حقيقي يخيف الأعداء ويجعل الولايات المتحدة تحسب للعرب ألف حساب. هل يخفى على أحد تقاعس العرب والمسلمين عن نصرة القدس وأهلها العرب والمسلمين الذين يتعرضون إلى تهجير قسري من بيوتهم ليسكنها المستوطنون الصهاينة واليهود؟!!!

    سابعا: من لم تعجبه الرسالة فعليه أن ينتقد بأسلوب إسلامي محترم بعيدا عن الاتهامات وسوء الظن وإساءة التفسير، خاصة من بعض الأعضاء الذين لم يكن لهم أي مشاركة في عشرات المواضيع والمقالات التي أكتبها دفاعا عن شعبنا وأمتنا ضد الصهاينة والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وعملائها العرب والفلسطينيين.

    ثامنا: لست من أشباح الإنترنت ولا نكرة جاءت إلى الدنيا من وراء الكيبورد، فأنا معروف للجميع وأعيش في غزة المحاصرة التي تعيش تحت طائلة العدو الصهيوني وإجرامه المتواصل، ومواقفي السياسية والإسلامية معروفة للجميع ولم تتغير ولم تتبدل منذ عشرات السنين، فلا مجال للمزايدة أو التصيَّد في الماء العكر!!

    والله المستعان!!


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  20. #60
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب السيد أوباما

    الأخ سيف الحق أحمد
    تحية مستقلة وبعد،

    أود بداية أن أقول لك أنني قرأت معظم كتب النبهاني وأدب حزب التحرير، وعاصرت نقاشات وجدالات بين الإخوان والجهاد والتحرير، وأنا مستقل، هذا للعلم أولا.
    ثانيا، استغرب هذا التحليل السطحي لرسالة عزيزة تشرح الواقع وتعبر عن طلبات أمة ولا تقدم أي تنازل!
    ثالثا، نحن في عصر صراع الأفكار وفرض وجهات النظر وعليك كعربي أن تدخل عصر التحدي والمواجهة الحضارية مع الآخر، لا أن تظل في دائرة التقوقع والتنظير والأماني!
    رابعا، لا يجب أن ننتظر أو ننام أو نحلم حتى يأتي الخليفة الذي يدعو له حزب التحرير! لن يأتي بكبسة زر ولهذا معظم التحريريين لا يواجهون ويعيشون في الأحلام العميقة!

    تحية بدون أحلام أو أوهام!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •