يا أُمَّ هـــذي الأرض.. يا حَنُّــونَةَ الشعراء !!

[عامر العظم]

كتبت هذين السطرين في مستهل "قصيدة" قبل ربع قرن أيام كنت طالبا جامعيا وشعرورا أحاول أن اكتب شعرا وقبل أن تنقرض كل مواهبي لاحقا في معمعمة الحياة

سجل أنا فلسطيني .. ولا غير فلسطين يعنيني!
سجل أنا فلسطيني .. ملء دمي ومخي وشراييني!

في هذه الأثناء، قصيدة رائعة يا هلال الفارع!

تحية هلالية

[محمود مغربى]

يا أُمَّ هـــذي الأرض.. يا حَنُّــونَةَ الشعراء !! *شعــر: هــلال الفــارع فِلِسْطيني.. فلسطينى وكلُّ مُسَمَّيَاتِ الأرضِ بعدَكِ ليسَ تَعْنِينِي وكلُّ مُسَطَّحِ الكونِ الرَّحِيبِ وراءَ سُورِكِ ليسَ يَكْفِيني أنا يا قِبْلَتي الحمراءَ يا وَجَعِي المُعَلَّقَ فوقَ قافِيَتي، يُحَدِّقُ في المَدَى، وَيَذوبُ في عِشْقَ المَيَادينِ ويا وطنَ البيارقِ والبنادقِ والقَرابينِ أَنا يا أمَّ هذي الأرضِ، يا وَطَنِي الْمُصَادَرَ تَحتَ سَمْعِ الخَيْلِ، يا حُلُمِي المُسَافِرِ تَحتَ جُنْحِ الليلِ، في أَنْيابِ تِنِّينِ أنا في غُربتي السَّوداءِ تَعلِكُني، وتَجلِدُني، وترفُضُني عناويني وَتَخلَعُ مُهْجَتي، وَتصُبُّني في فائِضِ المَنْفى، وفي صَمْتِي المُدَوِّي بين أورِدَتي، وفي زُوَّادةٍ تَحيَا على نَزْفِ الشَّرايينِ *** فلسطيني.. فلسطيني أيا عِشْقًا تربَّع في حنايا القلبِ، في تَكْوينِ تَكْويني ويا نَفْخًا إِلَهيًّا بِرَحمِ الأرضِ، والزيتونِ والتِّينِ أَنا يا ضَوْعَ عِطرِ الكونِ يا رُوحَ الرَّياحينِ ويا جُوعًا بقلبي كادَ يُفنِيني أنا أهواكِ في زَمَنِ انْعِدامِ الْوَزْنِ، في زَمَنِ انزِلاقِ الرُّوحِ هل يا عِشْقِيَ المجنونَ أَحلُمُ أَنْ تُحِبِّيني؟! *** فلسطيني.. فلسطيني وَحَقِّ مقامِ أَقْصَاكِ الْمُصَفَّدِ في الزَّنازينِ وحقِّ سنابلِ القمحِ التي صُلِبَتْ على حَدِّ السَّكاكينِ وحقِّ عُيونِ أَطفالِ الحجارةِ والمساجينِ وحقِّكِ، إنَّني ما زِلتُ - رغمَ جميعِ ما جُرِّعْتُ مِنْ غَدرٍ، ومِنْ قَهْرٍ وتَدجينِ - أَنا البركانُ تَصْغُرُ عندَ غَضْبَتِهِ جميعُ عواصِفِ الدُّنيا، وثوراتُ البراكينِ *** فلسطيني.. فلسطيني أيا دربَ المُلوكِ إلى العُروشِ، ويا اتِّكاءً طَيِّعًا في زَحفِ أربَابِ النَّياشينِ ويا حَنُّونَةَ الشُّعراءِ، يا تَعويذَةَ البُسَطاءِ في ليلِ الدَّواوينِ أَنا ما زلتُ أَركضُ في مَقاهيهِمْ، وفي كَفَّيَّ جَمْرٌ للنَّراجِيلِ البليدَةِ والغلايينِ وفي عَيْنَيَّ ينتحرُ اليقينُ، وينتشي مَرَضُ المجالسِ فِيَّ مِنْ حدسٍ وتَخمينِ أنا ما زلتُ أُربَطُ بالطواحينِ العتيقةِ، ثم يَنهرُني العبيدُ، فأسْتَهِمُّ، ولا أُحِسُّ بسطوَةِ السَّوطِ الغليظِ عَلَيَّ يُدميني أُفَكِّرُ أَنَّني قد سِرتُ حتى صرتُ في الصينِ يُخَيَّلُ لي، بأنِّي قد وَصَلْتُ إِلى حُدودِ أواخرِ الدُّنيا وأني سوفَ أنْجُو مِنْ دُوَارِ الغُبْنِ والأوْحالِ والطِّينِ ومِنْ قَهْري وتَدجِيني.. وحينَ أَلِصُّ من تَحتِ العِصَابَةِ نَظرةً يَنْشَقُّ قلبي: لا أزالُ أدورُ مَنْ حيثُ ابتدأتُ.. فأستفيقُ على الحقيقةِ، أنني ما زلتُ مَوْثوقاً إلى قَدَمِ الطَّواحينِ!! *** فلسطيني.. فلسطيني أنادي من جِراحِ البُعدِ، علَّ الصَّوتَ يُدنيني أُنادي من جذام الغربةِ الحمقاءِ، علَّ البَوْحَ يُشفيني أنادي من ظلامِ القهرِ علَّ النورَ من عينيْكِ يأتيني أنا ما زلتُ في منفايَ مُرتَهَنًا، ومُمْتَهَنًا، بمن يا شهوةً للروحِ، يا وَجَعِي أَلُوذُ، ولستُ أُتقنُ من فنونِ العشقِ غيرَ نِدائِيَ المبحوحِ في بُعدي: فلسطيني فلسطيني.. فلسطيني وخبزُ الموتِ في منفايَ يُغوِينِي وكلُّ مَقاصِلِ النُّبلاءِ تَحْلُمُ أنْ تُصَفِّيني وجوعُ عُيونِ أهلِ الأرضِ – يا وطني – إلى عُنُقي يُفجِّرُ في غدي قَلقي، وُينهيني وحيداً بين أنيابِ الذئابِ هُنا متى يا ملجأ الأحلامِ من خوفي وجوعي تستردِّيني ؟! *** فلسطيني.. فلسطيني أُحسُّ كأنما كلُّ الفصولِ تموتُ واقفةً، على أبوابِ تشرينِ وأكرهُ كُلَّ مَعنًى للخريفِ، وكلُّ معنًى للسقوطِ أراهُ يعنيني أنا ما زلتُ أُلْزَمُ حَدَّ هذا الصَّمتِ، من يا موطنًا للصَّبرِ، يا مطراً تَساقََطَ من سماءِ المجدِ أمجاداً ليرويني ويا وتراً من الأوداج يُشجيني ويا قمراً سَرَى في عُتْمَةِ الدُّنيا لِيَهديني أنا مازلتُ أُلْزَمُ حدَّ هذا الصمتِ مَنْ يا موطنًا للرَّفْضِ مِنْ صمتي لِحَدِّ الرَّفضِ يَقوَى أنْ يُعَدِّيني؟! *** فلسطيني.. فلسطيني تَطاوَلَ ليلُ هذا اللّيلِ في لَيلِ الملايينِ... أما آنَ الأوانُ لكي تُعيديني؟!!

البهى
هلال الفارع
لكل هذا الألق الفارع اقدم تحية مخلصة
وسعيد بتواجدى هنا


محبتى


مغربى

[عائشة صالح]

يا وَطَنِي الْمُصَادَرَ تَحتَ سَمْعِ الخَيْلِ،
يا حُلُمِي المُسَافِرِ تَحتَ جُنْحِ الليلِ،
في أَنْيابِ تِنِّينِ
أنا في غُربتي السَّوداءِ
تَعلِكُني، وتَجلِدُني، وترفُضُني عناويني
وَتَخلَعُ مُهْجَتي،
وَتصُبُّني في فائِضِ المَنْفى،
وفي صَمْتِي المُدَوِّي بين أورِدَتي،
وفي زُوَّادةٍ تَحيَا على نَزْفِ الشَّرايينِ
***
فلسطيني.. فلسطيني

فلسطيني والحنين يكويني

ودموع العين لا تكفيني

وحبك في قلبي بين طلوعي بين شراييني
تمزق القلب حرقة وانكوت أضعلي وتلاحمت شراييني
آه من لوعة الفراق والشوق والحنين

كلما قرأت قصائد عن فلسطين أوخبراً عن فلسطين أشعر برعشة قوية تهزني وكأنها تناديني
لتقول لنا أين أنتم تركتموني أين أنتم عودوا لفلسطين .. إلى متى سنبقى مشردين لا نملك حق العودة لديارنا ؟
نقول لفلسطين أنت حاضرة في القلب وحبك يسري في الشرايين .. لن ننساك مهما طال الزمن حتماً سنعود حتماً سنعود حتماً سنعود
دولة الظلم ساعة
ودولة الحق إلى قيام الساعة

تحياتي وتقديري أخي الكريم

[زهرة زيراوي]

أي لغة يمكن للمرء أن يصوغ منها إعجابه الكبير بشاعر باذخ و سامق؟؟
شكرا على دعوتك لأسرتك اليوم لهذا الحفل الشعري، الذي هو غذاء لأرواحنا فاجتمعنا من كل أطراف الأرض على مائدة واحدة ،و تبدد السأم بيننا
دم شاعرا / دم هلالا يبدد الظلام الدامس

[هلال الفارع]

الأخ العزيز هلال الفارع تحيتي

وحق من أقسم بالتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين

إننا لعائدون ولو بعد حين

فلسطين نبتة زرعناها في أفئدتنا وفي نسغ أولادنا

وسنظل نسقيها بتعب الروح ، بالكلمة ، بزهور أولادنا

فلسطين ذرة ممزوجة بجوارحنا تشهق كل يوم ألف مرة أن أعيدوني

أخي هلال ترتعش الكلمات من بوحك حتى بتّ أشعر أنني أكتب هذياناً بهذيان !!

كلماتك أكبرمن كل الكلمات

أكبر

أكبر

فاعذرني إن لم أستطع أن أخطّ ماجال بروحي بعد قراءتي لها

فنحيب كلماتك ونشيجها مازال يهزّ سمع كلماتي

هزار

ـــــــــــــــــ
الشاعرة المبدعة هزار..
لك التحية،
وأشكرك على قسمك الذي جمّل القصيد،
وعلى حبرك الذي لوّن اللحظة.
ما تركته هنا وشم على جسد الحروف،
سأظل أعتز به،
لأنه توقيع شاعرة قديرة،
وسلاف قاموس جميل!
لك التحية على هذه الكلمات الشجية،
وعلى هذه المودة التي تحفر عميقًا!
شكرًا.

[هلال الفارع]

يا ملهماً يا رائع الألحانِ
يا عاشقاً لبلادهِ أشجاني

أنا يا هلالُ أمام بابكَ واقفٌ
وعلى شفاهي بسمةُ ولساني

فافتحْ لأطبع قبلة ترضى بها
تنبيك كم هو هائلٌ عرفاني

شكرا لحبك أنتَ مختصرُ الهوى
يا صادق الإحساسِ والوجدانِ

لو شرّحَ الجرّاحُ قلبكَ ما رأى
إلا ذرى وروابيَ الأوطانِ



مع تحياتي وحبي
لشاعر كبير وقدير

المخلص

عبدالوهاب القطب

ـــــــــــــــــ
يا أخي يا عبد الوهاب القطب..
يا شاعرًا تطبق عليه اللغة جفنيها،
ولا تكاد تفتحهما إلا لتنثر علينا بعض جود قلمه..
ما هذا لشعر، بل ما هذا الشعور؟!!
أيها الشاعر الجميل،
حاولت أن أرد عليك، فأرتجل كما فعلت أنت،
فلم أستطع،
لأن معارضتك مجازفة كبيرة، بل كبرى.
لك محبتي أيها الرجل،
واسلم لأخيك.

[سمية خروب]

أيها الشاعر الهلال الفارع أنت لست رسام للكلمات انما أنت وحيآ للرسامين
نعم أنها الأم الحنونة التي يحلو على ثرى أرضها زهر الحنون
نعم أيتها الأم الحنونة المباركة تستحق منا أن نفخر بها
وأن نتغنى بها كيف لا وهي أم الأنبياء
كيف لا وهي أم الشهداء
كيف لا وهي أم الشعراء
كيف لا وهي أم هلال الفارع
كيف وهي أمنا فلسطين
تحية لك أيها الشاعر الثائر بالقلم والمعنى
تحية الى كل هذا الرقي بهذا الشعر الكبير

سمية خروب

[مصطفى علي العسـود]

الشاعر البارع بلا منازع

أهديك قبلا من القدس
وكل حنون فلسطيني
يا فلسطيني

لكم تحياتي

[أملي القضماني]

أيها العظيم..

لم أستعمل هذه الكلمة لأحد لأني لا أحبُّ المبالغة،لكن هنا هي "حقيقة"

العظمة متجلية بهذه القصيدة..

الفتنة طاغية..

العذوبة ساحرة

المعاني ثائرة

معلقة آسرة

الشاعر هلال الفارع ..

سأمكث هنا لن أستطيع المغادرة، ولن أستطيع الكتابة فلا أملك كلمات تصف إحساسي،

..قد أعود مرة أخرى..

ربما..

[أبو مسلم العرابلي]

قلت فكأن نفسي تحدث نفسي
فنكأت جرحًا نحاول سده بالأمل
وننتظر من يغلقه بالعمل
يا صابرًا في أرض المنشر
أبشر بقِصَر الوقوف في المحشر
ولك عند ربك خير من الزيتون والتين
ولهم الضريع والزقوم والغسلين

[كاظم عبد الحسين عباس]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي يا عنوان الافق القادم من بعيد
ليتني شاعر او اديب لابوح لك ما بعثت فينا من شجن الوجع ..وحرقة الاشواق الى حلم سنتوسده لحظة الارتقاء الى المالانهاية ...اعذر بساطتي المقرونة بتوق ان اقول لك ...ياهلال زدنا من ابداع يعيد لنا ثقة الرجال بعبقريتهم الازليه ...
واسمح لي ان انادي رجلا علمنا ان حب فلسطين هو عنوان رجولتنا
علمنا ان الطريق الى العروبة يمر عبر القلب ...فلسطين
علمنا ان نسمي الانتحاري طير جنة ..ولادة حلم ..انتصار الحياة
لكي تعود ..حنونة الشعراء
اسمح لي ان انادي واصداماه ...
لاني والله كنت متيقن ..انه سيسري في فجر نترقبه ..ومعه كل الرجال الشرفاء
ليحررها من البحر الى النهر
دم هلالا وفارعا وعبقريا نفتخر به

[طارق موقدي]

فِلِسْطيني.. فلسطينى
وكلُّ مُسَمَّيَاتِ الأرضِ بعدَكِ
ليسَ تَعْنِينِي

الشاعر الاخ هلال..نطقت باسمنا جميعا

وانا كذلك
فلسطيني فلسطيني فلسطيني
ويكفيني

[عمر طرافي البوسعادي]

آسف جدا على تأخري ومعذرة للحبيب ...
حينما قرأت هذه المشكاة ..شعرت بأني بدأتُ أكبر شيئا فشيئا ولم أكن كذلك من قبل ..
شعور لم أجد له مثيل منذ أن رأيتُ نور البسيطة ..
قلت : هذا هو سرّ نموّي !
لا يسعني إلا أن أصمت أمام حرم الجمال وأن أبكي بدمائي الفلسطينية
تقبل مرور محبك وابنك البار عمر البوسعادي

[نصر بدوان]

بكت العذارى

من أنين كلامه

وتنهد الشعراء

هذا الفارع الممشوق

قامته

فليس لها على الذل انحناء

---

سلم نبضك أخي فارع

[الحاج بونيف]

لله درك شاعرنا الكبير..
لا فض فوك..

خالص التقدير

[ريمه الخاني]

وابيات من عقيق ورخام اعاد الله لنا اراضينا وكل مسلوب
تحيه وتقدير

[ياسر طويش]

كتبت هذين السطرين في مستهل "قصيدة" قبل ربع قرن أيام كنت طالبا جامعيا وشعرورا أحاول أن اكتب شعرا وقبل أن تنقرض كل مواهبي لاحقا في معمعمة الحياة

سجل أنا فلسطيني .. ولا غير فلسطين يعنيني!
سجل أنا فلسطيني .. ملء دمي ومخي وشراييني!

في هذه الأثناء، قصيدة رائعة يا هلال الفارع!

تحية هلالية

لله درك ياعامر ماأروعك ...ما أبدعك ..ماأودعك ..
ما أنقاك.. وما أصفاك ..وما أوفاك..وما ألمعك
والله إنني أهيم وأذوب شوقا لإعانقك ..
وأسعد بإطلالتك التي أعشقها
وأدعو الله رب العزة
أن يجمعني بك ..ويحشرني معك
لله درك ياعامر
ما أمتعك
ياسر طويش

[مجذوب العيد المشراوي]

يا أُمَّ هـــذي الأرض.. يا حَنُّــونَةَ الشعراء !! *شعــر: هــلال الفــارع فِلِسْطيني.. فلسطينى وكلُّ مُسَمَّيَاتِ الأرضِ بعدَكِ ليسَ تَعْنِينِي وكلُّ مُسَطَّحِ الكونِ الرَّحِيبِ وراءَ سُورِكِ ليسَ يَكْفِيني أنا يا قِبْلَتي الحمراءَ يا وَجَعِي المُعَلَّقَ فوقَ قافِيَتي، يُحَدِّقُ في المَدَى، وَيَذوبُ في عِشْقَ المَيَادينِ ويا وطنَ البيارقِ والبنادقِ والقَرابينِ أَنا يا أمَّ هذي الأرضِ، يا وَطَنِي الْمُصَادَرَ تَحتَ سَمْعِ الخَيْلِ، يا حُلُمِي المُسَافِرِ تَحتَ جُنْحِ الليلِ، في أَنْيابِ تِنِّينِ أنا في غُربتي السَّوداءِ تَعلِكُني، وتَجلِدُني، وترفُضُني عناويني وَتَخلَعُ مُهْجَتي، وَتصُبُّني في فائِضِ المَنْفى، وفي صَمْتِي المُدَوِّي بين أورِدَتي، وفي زُوَّادةٍ تَحيَا على نَزْفِ الشَّرايينِ *** فلسطيني.. فلسطيني أيا عِشْقًا تربَّع في حنايا القلبِ، في تَكْوينِ تَكْويني ويا نَفْخًا إِلَهيًّا بِرَحمِ الأرضِ، والزيتونِ والتِّينِ أَنا يا ضَوْعَ عِطرِ الكونِ يا رُوحَ الرَّياحينِ ويا جُوعًا بقلبي كادَ يُفنِيني أنا أهواكِ في زَمَنِ انْعِدامِ الْوَزْنِ، في زَمَنِ انزِلاقِ الرُّوحِ هل يا عِشْقِيَ المجنونَ أَحلُمُ أَنْ تُحِبِّيني؟! *** فلسطيني.. فلسطيني وَحَقِّ مقامِ أَقْصَاكِ الْمُصَفَّدِ في الزَّنازينِ وحقِّ سنابلِ القمحِ التي صُلِبَتْ على حَدِّ السَّكاكينِ وحقِّ عُيونِ أَطفالِ الحجارةِ والمساجينِ وحقِّكِ، إنَّني ما زِلتُ - رغمَ جميعِ ما جُرِّعْتُ مِنْ غَدرٍ، ومِنْ قَهْرٍ وتَدجينِ - أَنا البركانُ تَصْغُرُ عندَ غَضْبَتِهِ جميعُ عواصِفِ الدُّنيا، وثوراتُ البراكينِ *** فلسطيني.. فلسطيني أيا دربَ المُلوكِ إلى العُروشِ، ويا اتِّكاءً طَيِّعًا في زَحفِ أربَابِ النَّياشينِ ويا حَنُّونَةَ الشُّعراءِ، يا تَعويذَةَ البُسَطاءِ في ليلِ الدَّواوينِ أَنا ما زلتُ أَركضُ في مَقاهيهِمْ، وفي كَفَّيَّ جَمْرٌ للنَّراجِيلِ البليدَةِ والغلايينِ وفي عَيْنَيَّ ينتحرُ اليقينُ، وينتشي مَرَضُ المجالسِ فِيَّ مِنْ حدسٍ وتَخمينِ أنا ما زلتُ أُربَطُ بالطواحينِ العتيقةِ، ثم يَنهرُني العبيدُ، فأسْتَهِمُّ، ولا أُحِسُّ بسطوَةِ السَّوطِ الغليظِ عَلَيَّ يُدميني أُفَكِّرُ أَنَّني قد سِرتُ حتى صرتُ في الصينِ يُخَيَّلُ لي، بأنِّي قد وَصَلْتُ إِلى حُدودِ أواخرِ الدُّنيا وأني سوفَ أنْجُو مِنْ دُوَارِ الغُبْنِ والأوْحالِ والطِّينِ ومِنْ قَهْري وتَدجِيني.. وحينَ أَلِصُّ من تَحتِ العِصَابَةِ نَظرةً يَنْشَقُّ قلبي: لا أزالُ أدورُ مَنْ حيثُ ابتدأتُ.. فأستفيقُ على الحقيقةِ، أنني ما زلتُ مَوْثوقاً إلى قَدَمِ الطَّواحينِ!! *** فلسطيني.. فلسطيني أنادي من جِراحِ البُعدِ، علَّ الصَّوتَ يُدنيني أُنادي من جذام الغربةِ الحمقاءِ، علَّ البَوْحَ يُشفيني أنادي من ظلامِ القهرِ علَّ النورَ من عينيْكِ يأتيني أنا ما زلتُ في منفايَ مُرتَهَنًا، ومُمْتَهَنًا، بمن يا شهوةً للروحِ، يا وَجَعِي أَلُوذُ، ولستُ أُتقنُ من فنونِ العشقِ غيرَ نِدائِيَ المبحوحِ في بُعدي: فلسطيني فلسطيني.. فلسطيني وخبزُ الموتِ في منفايَ يُغوِينِي وكلُّ مَقاصِلِ النُّبلاءِ تَحْلُمُ أنْ تُصَفِّيني وجوعُ عُيونِ أهلِ الأرضِ – يا وطني – إلى عُنُقي يُفجِّرُ في غدي قَلقي، وُينهيني وحيداً بين أنيابِ الذئابِ هُنا متى يا ملجأ الأحلامِ من خوفي وجوعي تستردِّيني ؟! *** فلسطيني.. فلسطيني أُحسُّ كأنما كلُّ الفصولِ تموتُ واقفةً، على أبوابِ تشرينِ وأكرهُ كُلَّ مَعنًى للخريفِ، وكلُّ معنًى للسقوطِ أراهُ يعنيني أنا ما زلتُ أُلْزَمُ حَدَّ هذا الصَّمتِ، من يا موطنًا للصَّبرِ، يا مطراً تَساقََطَ من سماءِ المجدِ أمجاداً ليرويني ويا وتراً من الأوداج يُشجيني ويا قمراً سَرَى في عُتْمَةِ الدُّنيا لِيَهديني أنا مازلتُ أُلْزَمُ حدَّ هذا الصمتِ مَنْ يا موطنًا للرَّفْضِ مِنْ صمتي لِحَدِّ الرَّفضِ يَقوَى أنْ يُعَدِّيني؟! *** فلسطيني.. فلسطيني تَطاوَلَ ليلُ هذا اللّيلِ في لَيلِ الملايينِ... أما آنَ الأوانُ لكي تُعيديني؟!!

يا هلال عندما يتجاوزني الجمال أصمت ... وها أنا صامت ٌ أيها البهي ّ

[هلال الفارع]

أخي الحبيب هلال الفارع ............... تحيّة
مميّز هذا الشعر بنبضك الصادق الصافي
اما وإني خبرت قلبك وعزفك ونبضك ...
فإني أقرأ الهلال بدرا في كل حالاته ...
سكناتك وحركاتك وصمتك وكلامك تتشكّل فيه فلسطين ...
فلسطين بوجعها بتمردها بشهدائها بثورتها بصمود أهلها ..
تتمازج نسيجا في فؤادك ووجدانك ...
ومع كل نفس حيّ تتألق فلسطين أرضا وأهلا وصحبا وجرحا ...
فخلايا أجسامنا امتزجت بفلسطين فأصبحت من نسيج هذا الجسم ...
ولكنها تختلف بأن التلف لا يعتريها ...
بل تزيدنا قوّة وإصرارا وصمودا ...
يقوينا حقنا الذي زرعه الآباء فينا ونزرعه في أعماق قلوب أبنائنا ...
وسيأتي النصر بعودة الحق لأهله ..
وعندها سأسمع أنغام الفرح المتسلطن منك يا هلال ...
ربما يدركنا التاريخ لنجلس معا على سفح القعدة دون هموم ...
وعندها يتغنى القلب بكل جماليات الوطن وما فيه ..

تحياتي عابقات ...

لطفي منصور

ـــــــــــــــــــــ
أخي العزيز العزيز لطفي.
أتعرف ما الذي يعصف بي في كثير من الأحيان؟
إنها وجع الجغرافيا، وأوجاع العناوين فيها،
وأنت واحد من العناوين التي يرد إليها قلبي، ولا يصدر عنها،إلا ليردها من جديد.
ما أجمل كلماتك..

( ربما يدركنا التاريخ لنجلس معا على سفح القعدة دون هموم ...)

ربما.. من يدري أيها الغالي؟ من يدري؟
فالجلسة على سفح " القعدة " تختلف،
هناك حيث تخجل الريح من الوجنات، فتصير نسائم عليلة،
ويخفت الصمت عن آخره، ليصبح همسًا!
كم من طلول تقتات من نبض القلب يا لطفي!
كم أنا في شوق لرؤيتكم.
لك تحيتي.. ومحبتي.

[باسل محمد البزراوي]

لا شك أنك ذو قامةٍ فارعة يا شاعرنا هلال الفارع,
وهذا يبدو بكل جلاء في هذه القصيدة السامقة التي عزفتها على أوتار الجراح المعتقة في القلوب,,,
وفلسطين تستحق كما يستحق شعبها منك هذه القصيدة المحلقة في فضائها علماً يرفرف على الهضاب والروابي والجبال الرواسي,,
دمت شاعرنا الكريم