آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رد: رسالة إلى هارون الرشيد

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/11/2008
    المشاركات
    152
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: رسالة إلى هارون الرشيد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    هنالك ما هو اجمل من ان تبعث برسائل الى هارون الرشيد
    من دخل مجلسة

    المكان :مجلس هارون الرشيد
    الزمن : يصعب تحديده


    في صالة كبيرة جداً في عالم لا ننتمي له ,,
    يتوسطها كرسي مرصع با لجواهر ,,
    ويحيط به عدد من الحرس ,,
    جلس هارون الرشيد ,,
    ومن حوله حاشيته وسماره ..

    فجأة دخل الضيف ,,
    وكانت الأنظار مسلطة عليه ,, والجميع يترقبه ,,
    فقد طلب لقاء الخليفة ,,
    وأجاب الخليفة طلبه ,, وحدد له موعداً ,,
    لم يتخلف عنه هذا الزائر ..

    تقدم القذافي حتى بلغ كرسي الخليفة ,,
    تحيط به ثلة من حارساته ,,
    ويرافقه واحد من أبنائه ..

    ألقى السلام ,,
    وأنحنى إحتراماً للخليفة ,,
    فرد الخليفة عليه التحية بأطيب منها ,,
    وأذن له با لجلوس بعد أن أمر حرسه بإصطحاب الحارسات لمجلس زبيدة ..

    أراد القذافي أن يعترض ,,
    لكنه تهيب من الخليفة ,,
    وآثر الصمت ,, ورضي با لأمر الواقع ..

    " ما ذا تريد أيها الوالي ؟؟ فقد أثار دهشتي إلحاحك على لقائي !!" قال الخليفة ..

    أجاب القذافي :
    " مولاي ,,
    لقد تسلط علينا القوم ,,
    وذهب عزنا ,,
    وتفرق العرب ,,
    فعزمت على مفارقتهم ,, ونويت أن أتخلى عن هويتهم ,,
    ولن أقوى على ذلك إلا بسند ودعم من شخصية مثل هارون الرشيد .."

    أضاف القذافي ,, والخليفة منصت له باهتمام :

    " نظرت إلى تاريخنا ,,
    فوجدته كله أمجاد ,,
    ووجدت للمجد عناوين كثيرة ,,
    فهممت أن أبحث عن عمر بن الخطاب وأن أسعى للقائه ,,
    فخفت الرجل ,,
    فلو علم بحالنا لأطار رأسي ,, ولضربني بدرته على هامتي ..

    فكرت في مقابلة علي ,, أو السعي لسماع وجهة نظر عمر بن عبدالعزيز ,,
    فعلمت أنهم لن يقبلوا بي ,,
    ولن يغفروا لي ما أقوم به ..

    فوجدتك فيك غايتي ,,
    ولعلك من سينتصر لموقفي ,, ويدعم طلبي .."

    نظر له هارون الرشيد بازدراء ,,
    وسأله في سخرية :
    " ألست أنت صاحب الكتاب الأخضر !!
    ومن قال ونادى بقومية لا تستوعب الإسلام !!
    ولا تحتمل تعدد الآراء ,,
    وشطحات المفكرين !!"

    أجاب العقيد :
    " بلى ,, يامولاي " ..

    قال الخليفة :
    " ما ذا فعلت بجيوشك حين أستأسد اليهود في لبنان !!
    وما ذا قدمت لفلسطين والفلسطينيين !!

    ألست أنت من حمل فلسطينيي ليبيا ورمى بهم في الصحراء على حدود مصر !!
    ألست أنت من حارب التشاديين المسلمين ,,
    وفجر ركاب الطائرات المدنيين !!

    أجبني يا هذا ,,
    فقد بدأ صبري ينفد ..

    نظر القذافي للأرض با نكسار وقال :
    " يا أمير المؤمنين ,,
    إنما أنا نتاج عصر أعيش فيه ,,
    أتفاعل معه وأتأثر بما فيه ,,
    وقد يكون لي أخطائي ,,
    ولكن لن تجد في زعماء العرب من يتحمس ويدعو لوحدة الصف مثلي .."

    قال الخليفة :
    " الوحدة لا تأتي با لكلمات ,, ولا تحققها الأمنيات ,,
    بل هي نتاج رغبة شعب تقوده الهمة ,, وتعضده الأمه ..

    هي قوة منبعها قوة الناس ,,
    ومدادها شرع حنيف ,, ودين سيد منيف ,,
    وقادة من وسط الشعب ,,
    خبروه وخبروا همومة ,,
    وعايشوا فرحته وخيباته ,,
    وتعلموا في طرقه وحاراته ,, أفكار ناسه وأ ساليب حياته ..

    وأنتم يا زعماء العرب اليوم :
    قربتم الوضيع ,,
    ووضعتم الشريف ,,
    واستخدمتم اللصوص ,,
    وجا نبتم أهل الذمة والدين والإخلاص ..

    وسطلتم كلابكم على رقاب عباد الله ,,
    حتى استعبدتموهم وقد ولدتهم إمهاتهم أحرارا ..

    فمن أين لكم النصر !! وكيف لكم بالوحدة !!
    والشعب قد مسخ ,,
    ومعالم الكرامة قد ديست بالأقدام ,,
    والأفكار قد قيدت ,,
    وأصحابها قد نبذوا ..

    يا هذا لقد حطمتم الأساس ,,
    وحين يكون الأساس هشاً ,, فلن يصمد البناء ,,
    ولن يكون لكم مكان بين عالم سادته هم الأقوياء .."

    تمتم العقيد بكلام لم يسمعه الخليفة جيداً ,,
    فنظر إليه بحنق وقال :

    " يا هذا أغرب عن وجهي ,,
    وعد لعالمك العفن ,,
    فقد هدمتم صروحاً شيدناها ,,
    وأضعتم أمجاداً كسبناها ,,
    وقل لمن ورائك :
    أكرموا الناس تكرمكم الناس ,,
    و علموهم البحث ,, وعودوهم على التفكير ,,
    وعلموهم أن الاختلاف رحمة ,,
    وأن تعدد الآراء نعمة ,,
    وأن أساس العز متانة الفكر ,,
    وجوهره الإيمان بالله والتمسك بعروة الدين ..

    يا هذا غادر مجلسي ,,
    فأنا لم أعلم أن العرب صار يسوسهم مثلك ,,
    فحسبنا الله ونعم الوكيل ..

    ولكنها سنة من سنن الله وقانون إلهي لن يتغير ,,
    " فكيفما تكونوا يول عليكم " ,,
    " والله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ..
    مقتبس من موقع اخر

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


  2. #2
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: رسالة إلى هارون الرشيد

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأخ الفاضل محمد حمد البطوش...
    بداية أهلا بك في مجمع العقول و صرح الفكر و الإبداع و لك مني التحية و التقدير...

    حوار جميل بين الماضي و الحاضر..
    .بين الواقع الحالي و واقع ولى و انقضى و لم تبق منه إلا الذكرى...
    فهكذا هو التاريخ للعبرة و الموعظة و للذكرى فوائد قد تضيء دروب الحاضر لتنير الطريق للمستقبل...
    و للحلم الكبير الذي يراود كل ذي حس و غيرة على أمجاد سطع علمها و رفرفت أعلامها فوق أراضي الله من الشرق و الغرب...

    لكن ما استوقفني هو المقطع الآتي، و الذي أتمنى أن يكون الصدر رحب لتصحيح ما سقط فيه من سبق حتى لا نزيد الأمة تفريقا و تمزيقا بحجة اختلاف الرأي...
    {وقل لمن ورائك : أكرموا الناس تكرمكم الناس ,, و علموهم البحث ,, وعودوهم على التفكير ,, وعلموهم أن الاختلاف رحمة ,, وأن تعدد الآراء نعمة ,, وأن أساس العز متانة الفكر ,, وجوهره الإيمان بالله والتمسك بعروة الدين ..}

    فالفقرة جميلة جدا...لكن فيها جرح أو شق أو شرخ في معناها...

    فلست أدري هل قرأت كلمة واطلعت على مضمونها، و قد يكون ذلك ، كتبتها في قضية اختلاف أمتي هل هو نعمة أم نقمة؟ فحبذا لو اطلعت عليها و قلتم رأيكم فيها.و يسعدني ذلك كثيرا، لأن اختلاف وجهات النظر لا يفسد للحوار سبيل و لا للحقيقة ضياء. مع العلم أنه ليس من المفروض أن نجعل من الشخوص التي نستحضرها من التاريخ أن نقول كلاما على لسانها، فهارون الرشيد ما كان ليحبذ حديثا منسوبا زورا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مثل "اختلاف أمتي رحمة"...

    و هذا قول لا يدعو لشيء آخر غير الحق و الحقيقة...
    فلا أبتغي غير وجه الله عز و جل و دمت بألف خير...
    و في رعاية الله جل و علا...

    التعديل الأخير تم بواسطة سعيد نويضي ; 25/11/2008 الساعة 05:30 PM

  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/11/2008
    المشاركات
    152
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: رسالة إلى هارون الرشيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأخ الفاضل محمد حمد البطوش...
    بداية أهلا بك في مجمع العقول و صرح الفكر و الإبداع و لك مني التحية و التقدير...

    حوار جميل بين الماضي و الحاضر..
    .بين الواقع الحالي و واقع ولى و انقضى و لم تبق منه إلا الذكرى...
    فهكذا هو التاريخ للعبرة و الموعظة و للذكرى فوائد قد تضيء دروب الحاضر لتنير الطريق للمستقبل...
    و للحلم الكبير الذي يراود كل ذي حس و غيرة على أمجاد سطع علمها و رفرفت أعلامها فوق أراضي الله من الشرق و الغرب...

    لكن ما استوقفني هو المقطع الآتي، و الذي أتمنى أن يكون الصدر رحب لتصحيح ما سقط فيه من سبق حتى لا نزيد الأمة تفريقا و تمزيقا بحجة اختلاف الرأي...
    {وقل لمن ورائك : أكرموا الناس تكرمكم الناس ,, و علموهم البحث ,, وعودوهم على التفكير ,, وعلموهم أن الاختلاف رحمة ,, وأن تعدد الآراء نعمة ,, وأن أساس العز متانة الفكر ,, وجوهره الإيمان بالله والتمسك بعروة الدين ..}

    فالفقرة جميلة جدا...لكن فيها جرح أو شق أو شرخ في معناها...

    فلست أدري هل قرأت كلمة واطلعت على مضمونها، و قد يكون ذلك ، كتبتها في قضية اختلاف أمتي هل هو نعمة أم نقمة؟ فحبذا لو اطلعت عليها و قلتم رأيكم فيها.و يسعدني ذلك كثيرا، لأن اختلاف وجهات النظر لا يفسد للحوار سبيل و لا للحقيقة ضياء. مع العلم أنه ليس من المفروض أن نجعل من الشخوص التي نستحضرها من التاريخ أن نقول كلاما على لسانها، فهارون الرشيد ما كان ليحبذ حديثا منسوبا زورا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مثل "اختلاف أمتي رحمة"...

    و هذا قول لا يدعو لشيء آخر غير الحق و الحقيقة...
    فلا أبتغي غير وجه الله عز و جل و دمت بألف خير...
    و في رعاية الله جل و علا...
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الاستاذ العزيز سعيد نويضي
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    ان ما اوردت في تلك المقالة والتي كما قلت انها مقتبسة في مقالتي الاصلية وجميعها من باب الدعابة

    وقل لمن ورائك : أكرموا الناس تكرمكم الناس ,, و علموهم البحث ,, وعودوهم على التفكير ,, وعلموهم أن الاختلاف رحمة ,, وأن تعدد الآراء نعمة ,, وأن أساس العز متانة الفكر ,, وجوهره الإيمان بالله والتمسك بعروة الدين ..}

    وقل لمن ورائك : أكرموا الناس تكرمكم الناس ,, الم يقل سيدنا عمر رضي الله عنة وارضاة ان رائيتم بي اعوجاجا (قيموني بهذا السيف) اوكما قال
    ان اختلاف الامة في الفروع لا في الاصول رحمة وعلى ما يبدو ان ان الاختلاف اصبح اكثر من ذلك لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل

    وأن تعدد الآراء نعمة قد ندخل في موضع الشورى والديمقراطية وحرية الراي والراي الاخر وفي هذا الباب اقول ان الشورى هي الاساس في الحوار الجاد الهادف فان لم تتعدد الاراء سنكون تحت مضلة الديكتاتورية والمركزية اللا مقبولة
    وان اساس العز نعم هي متانة الفكر يا سيدي اعتقد انة قول لا يختلف فية اثنين

    وجوهره الإيمان بالله والتمسك بعروة الدين ..} وهذة اقوى من سابقتها

    ومع كل ذلك استاذي الكريم

    لن نختلف في فيما قلت واشكرك جزيل الشكر على ما قلت ولن يكون هدفنا سوى مرضاة الله اللهم وحد قلوبنا وعقولنا واهدافنا لما فية خير الدين والدنيا وخير امتنا الاسلامية

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


  4. #4
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: رسالة إلى هارون الرشيد

    نصٌ يدعو للتامل .

    تقبل تحياتي ، أخي.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •