أستاذي العزيز عبد الرّشيد..
أشكرك على ترحيبك الجميل..
لكن مازلت عند رأيي في أنّ واتا تحتاج لأصحاب الأقلام المميّزة بقدر حاجة أصحاب الأقلام المميّزة إليها!!
فالطّريق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق..
وفي كلّ لحظة يمكن لي ولك أن نوصل فكرنا وثقافتنا للآخرين ونرضي الله بأداء رسالتنا، سواء أكان عبر واتا أم غير واتا..
لكن لايمكن لهذه الجمعيّة أو تلك أن تحظى كلّ ساعة بقلم كبير وشامخ ومثقّف!!
الّذي أدعو إليه هنا هو إيقاف التّصرّف الفردي العاطفي والانفعالي لدى بعض المشرفين الّذين يتصرّفون بحقّ الأعضاء بتعال ونرجسيّة، فإمّا أن تستنسخ فكري، أو تفضل مع السّلامة برتبة: مطرود!
هذا أسلوب مهين ولامسؤول، ويفقد واتا قدراتها الإبداعيّة شيئاً فشيئاً..
أمّا حول العنطزة الّتي أشار إليها الأستاذ عامر ياصديقي.. فإنّني أعتبر نفسي من مرضاها!
وبكلّ فخر..أعطي كبريائي الأولويّة في كلّ مكان أنتمي إليه!
مع اختلاف أعراضها عمّا ذكره الأستاذ العظم، فإن كان قاصداً بها ثورة الكبرياء فليكن كذلك، وأعتبر أنّ من حقّ كلّ عضو فرّغ لنا من وقته وجهده الكثير، أن نحتفي به ونصغي إليه مهما كان بعيداً عن أفكارنا ومعتقداتنا..وأن لانوجّه إليه كلمة جارحة طالما أنّه يلتزم بالقانون الأخلاقي والسّلوكي، وطالما أنّه يحترم نفسه قبل الجميع..
وهذا من مبدأ أشار إليه القرآن الكريم صراحة: ( ألم تر كيف ضرب الله لنا مثلاً كلمة طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السّماء..).. ( ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك..) ..
هذه هي الطّريقة الحضاريّة الّتي يمكن لنا فيها أن نعلّم ونتعلّم.. ونتفاعل مع العقل العربي الممتزج بالعاطفة..
وفي النّتيجة.. أرى أنّ لكلّ منّا حرّيّة القرار.. لكنّها مجرّد وجهة نظر أحببت أن أبديها..
لكلّ من أصغى إليّ جزيل شكري..
واحترامي للجميع..
أمل
المفضلات