العزيز على قلبي "البرفيسور" عامر العظم تحية طيبة و قلبية مني أنا "نصف الدكتور" بما انني احمل حتى الان شهادة الماجستير في اللغويات.
لقد أحببت من قبل ان يطرح موضوع الدكتوراة في هذا المنتدى العزيز على قلبي نظرا لما رأيته من ظاهرة مستفحلة من حملة "الكراتين" أي شهادات الدكتوراة في الاردن ممن لا يملكون من الدكتوراة سوى اللقب لاغير. لقد عملت مع عدد من طلبة الدكتوراة والماجستير الذين يدرسون في احدى جامعات الدراسات العليا في الاردن في العاصمة والتي تمنح درجة الدكتوراة والماجستير في أساليب تدريس اللغة الانجليزية. في البداية استعان هؤلاء بي لضعف قدرتهم على اعداد رسائلهم و أبحاثهم أو بعض اجزاء من متطلبات دراستهم. و أثناء مناقشتي لما سأقوم به تظهر الطامة الكبرى التي تبدو في أفكارهم و معلوماتهم و كفاءتهم اللغوية و أقول لنفسي كيف يعقل أن يصبح هؤلاء دكاترة؟؟؟ أين رقابة الدولة على مخرجات التعليم؟؟؟ من الخطير جدا ان نجعل من هؤلاء الدكاترة المصطنعين أسوة بمن درسوا في جامعات مرموقة في الدول الناطقة باللغة الانجليزية...لحسن الحظ أن هؤلاء لا يتم الزج بهم في الجامعات الاردنية و الدليل على ذلك ما قررته الجامعة الاردنية بمنعهم من تدريس المواد المتخصصة في الادب و اللغة و حصرهم في مواد اللغة الانجليزية لطلبة السنة الاولى التي يدرسها جميع طلبة الجامعة و هذه المواد توازي منهاج الثانوية العامة الاردنية؟؟؟ فيلجأ هؤلاء "الدكاترة" للتعاقد مع الجامعات في الخليج لتدريس مواد لغة انجليزية بسيطة تتناسب مع حجم معرفتهم برواتب بخسة لحفظ ماء وجوههم؟؟؟؟؟
عزيزي "البروف" عامر
قد ترى أن قيام البعض بانتحال لقب دكتور مسألة خطيرة و انا جدا اوافقك الرأي لكن الاخطر هو من يحمل اللقب و لم يرتق اليه؟؟؟أن يعطى أحدهم لقب دكتور من جامعة ربحية و هو لا يرقى الى مدرس في مدرسة ثانوية؟؟؟ يحضرني هنا ما قاله لنا استاذي في الجامعة الاردنية سعادة الاستاذ الدكتور جهاد حمدان "بدك ترفع شهادة و لا بدك شهادة ترفعك؟"

وبالنسبة لموضوع ادعاء الدكتوراة من قبل من لا يحملها يذكرني عندما كنت في السابعة عشر من عمري و كنت امارس رياضة الملاكمة و قد قلت أن اللاعب الفلاني من دولة عربية يدعي بأنه بطل دولته في الملاكمة فقال مدربنا العراقي "هو اللسان بيه عظمة؟؟"