السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نسخة من " سجال النعال " كاملة ومنسقة
أبدأبذكر الشعراء المشاركين :
هند - علي - باسل - أحمد - صلاح - نجيب
الشاعرة : هند صقر بن سلطان القاسمي ( الإمارات )
الشاعر : علي أسعد الأسعد (سوريا )
الشاعر باسل محمد بزراوي ( فلسطين )
الشاعر : أحمد الجندي ( الأردن )
الشاعر : صلاح المعاضيدي ( العراق )
الشاعر : محمد نجيب بلحاج حسين ( تونس )
هند
بَني العروبـةِ هـلْ كلَّـتْ سواعُدكُـمْ=أم أتلفَ الدهرُ نفـسَ السـادَةِ النجـبِ
بني العروبـةِ هـل خـارتْ عزائمكُـمْ=حتى اكتفيُتمْ بما قد جـاءَ فـي الكُتـبِ
بنـي العروبـةِ هـل كلـتْ ركائبكُـمْ=حتى تقاعستُـمُ عـن مطلـبِ الرتـبِ
هبوا بني العُربِ قدْ ضاقتْ مضاجُعكُـم ْ=كفـى التفاخـرُ بالاحسـابِ والنسـبِ
بخٍ لكـم لغُـةُ القـرآنِ تجمعُكُـمْ =لا تُسْلموَهـا لـدجـالٍ وذى حَــرَبِ
( القدسُ ) تصُرخُ كي تصحو ضمائركُم ْ=أم يا تُرى انتابَها شيءٌ مـن العَطَـبِ
كذا ( العراقُ ) جريـحٌ فيـه إخوتُكُـمْ=تناهشتهُمْ نيابُ السقـمِ والوصـبِ
والغربُ يصبـو لأن تخبـو مطامِحُكُـمْ=لا تُخْدَعوا ببريـقِ المـاسِ والذهـبِ
لا تنظروا (لصـلاحِ الديـن) ينصُركُـمْ=ما فـاتَ مـاتَ ولا مجـدَ لمضطـربِ
توحدوا تُنْصـروا لا عـاشَ حاسدُكُـمْ=وحطِّمـوا لغـةَ الأحـزابِ والشُّـعـبِ
لا تأمنوا الدَّهـرَ إن الدَّهـرَ طاحُنكُـمْ=إذا استعنُتمْ على الصـاروخِ بالخطـبِ
واستبشروا الخيَر إِنْ قـرّتْ مراكِبكُـمْ=في مرفأِ الحبِّ فاجنوا أثمنَ النِشَبِ
شقـوا الطريـق فعيُـنُ اللهِ تحرسُكُـمْ=أنتم حَمُاةُ الِحمى في الحربِ كالشهـبِ
نجيب
أهلَ المنابر مـاذا لـوْ نُقارِضُهـا=مستأنسين بهـذا الشّعـر والأدبِ
موضوعُ هندٍ غَزيرُ العمق يجمعنـا=في نُصرة الدّين أو في وحدة العرب
علي أسعد
لاتصرخي هند إن العرب قد قتلوا=ومات معتصم في داخل العـرب ِ
فبعضهم ميّـت حـي وذو تـرف=وبعضهم نسوة في الذقن والشنب ِ
لا تصرخي ياابنة الأجواد ليس هنا=إلا النساء ُ وذو خصر ٍ وذو هدب ِ
تعطروا .. رقصوا والقدس مذبحة=وفي العراق لهيب ٌ قد ّ من لهب
نجيب
هوّن عليـك عليـا ، إنّهـا فتـن=لا بدّ أن تهجُرَ التّاريـخَ كالسّحُـبِ
عشنا قرونا من التهميش فانحدرت=رايات أمجاد بأطنان مـن العطـب
لكـن قومـي ذوُو عـزّ ومفخـرة=لا شكّ في عَوْدٍ إلى الهامات والرّتبِ
نجيب
لا تتركوا اليأس يُرْدينـا ويُهلكنـا=فاليأسُ نوْعٌ من الإفـلات والهـرب
كيف السّبيل لأن نسعى إلـى أمـل=إنْ عشش اليأس في الأعلام والنُّخَبِ
نجيب
لا يبلغُ العِزَّ من يختـالُ فـي تـرفٍ=أو يطلبُ النَّصر من يخشى من التعبِ
العـزُّ والنصـرُ لا تلقاهمـا أمَــمٌ=إلاّ إذا أسهـم الأفـراد فـي الطّلـبِ
باسل
أخي محمدُ, إن الموج يحملُني =إليك حيثُ أجِدّ الآن في الطلَبِ
قد جئت والشعرُ يحدوني لموقعةٍ =في أرض بغدادَ , أرض العزِّ والحسَبِ
أما رأيتَ "الصرامي" وهي نازلة =فوق الرؤوسِ صواريخاً بلا لهبِ
والله إني رأيتُ "سكادَ" منطلقاً=فصحتُ: اللهَ! هذا مجدُنا العربي
باسل
بغدادُ ,بغدادُ , أشهى ما رأيتُ بها =ضربُ الكنادرِ فوق الرأس والذنبِ
فاضربْ,, فديتُكَ يا زيديُّ إن لنا=ثأراً,, و" منتظرٌ " للصبحِ لم يخِبِ
فلن يمرّوا , بغير التاجِ ملتصقٍ =على الجبينِ ,, حذاء جلَّ في الرّتبِ
نجيب
تاريخ بوشٍ سيُطوى ضمـن مزبلـة=والمجد يبقى لهذا الصاحـب الغَضِـبِ
نَعْلٌ سيبقى مـدى الأزمـان معتليـا=والبوش يهوي إلى النسيان في الخِرَبِ
باسل
ضربُ الحذاء غدا للوغد منتقماً =من الدماء التي سالت على التّرَبِ
فكم تصيحُ العراقياتُ من ألمٍ=وكم تناخى العراقيون في النوّبِ
هذا الحذاء أجلُّ الآن منزلة =من "الجلالِ" وعرجِ العُرْبِ والجُنُبِ
نجيب
حدّث على النّعل ما أحلاه من حَدَثٍ=فالنّعل أغلى من الأوباش والذُّنُـبِ
لا تشتر النعـل إلا بعـد تجربـة=كي لا يحيد لدى التصويب للنُّصُبِ
باسل
نسّق لشعري أخي, فالشعر منظرُه =يغوي, ويشمخُ في روحي وفي عصَبي
أنا الحطيئة ما أستلُّ أحزمتي =حتى أذيقَ العدا سُمّاً على الجَرَبِ
باسل
لا تشترِ النعلَ إلاّ من رُبا "بلَدٍ" =أو سوق "تكريتَ" , مشحوناً من الغضبِ
فإن رميتَ, فرأسُ الوغدِ موقعه=وإن لبستَ يقي الرجلينِ من عطبِ
باسل
أخي محمد, هيّا لن أنامَ وفي =قلبي الكثير لأروي النفسَ من نَصَبي
فتَحتَ نفسي على الأشعار فانطلقت =مثلَ انطلاقة صاروخٍ بلا لَغَبِ
نجيب
يا رامِيَ النّعل من نافورة الغضب=قد فاق نعلك قول الشعر والخطب
كم رقم رجلك يا زيْديُّ نُلبِسهـا=أغلى نعالا بخيطانٍ من الذّهـب
باسل
أخي قرأتُ بوجه البوش أخدِدَة =خمسين أو ما يزيدُ العدُّ في الحِسَبِ
قد علَّمت نمرةُ الكعبين وارتسمت =على الجبين ككيِّ الكبش من جرَبِ
نجيب
ياباسل الخير ها قد صرت منتشيا=فانهال شعر الشذى كالماء من قِربِ
قل يا صديقي فلا نامت ضمائرهـم=ها إنّ نعلا علا للفخـر والعجـبِ
باسل
دعنا نفاخرُ بالأنعالِ ما وطِئت =عنقَ الكبير بهم في ساحة الخطبِ
قد جاء ضيفاً على بغدادَ فاستعرت =نارُ الكنادرِ في زهوٍ وفي طَرَبِ
نجيب
سيعلـمُ النّـاس أنّ الحـق منتـصـرٌ=وهامةُ الظّلـم لا تنجـو مـن العطـبِ
لا يسلم الوغـد مهمـا كـان مختفيـا=في الساحة الخضراء أو في هامة السحب
باسل
فالنعلُ أطهرُ من جيشٍ تعاوره =نعلُ, فدكّ حصون المجدِ بالطّوَبِ
يكفيه أن هزَّ رأسَ الوغدِ من وجلٍ =على الفضاء,,أمام العالَمِ الخَرِبِ
باسل
بئسَ المزارُ وبئست رحلةٌ عبقت =روائحُ النعل تحت الأنفِ في الشنبِ
تظلُّ تلفحُها الأرياحُ صائلة=في المنخرينِ كريح الجيفة العَطِبِ
نجيب
جاء السّفيه إلى اللُّقيا بـلا علـنٍ=والدّرعُ في صدره المنفوخِ كالدِّبَبِ
لكنّ نعلاً تعالى مـن علـى قـدمٍ=يدعو جهارا برأس الوبشِ للّعِـبِ
إن كنت ترجو حقول النفط فاقتربِ=أو رمتَ رقصا فخذْ ترنيمة الطّربِ
باسل
ورقّصَ النعلُ وبشاً رقصةً خفقت =لها القلوبُ, وأحيت سالِفَ الحقبِ
فالفضلُ للنعلِ فيما هزَّ من خصُرٍ=والفضلُ للنعلِ فيما كان من طربِ
اللهَ! إني ثملتُ الآن وانتعشت =بيَ الشرايينُ بعدَ الأينِ والتعبِ
نجيب
يا باسل الخير ما بالنّعلِ نُصرتُنا=بالعلم، بالكدّ ، بالإجهاد، بالنّصَبِ
قد سرّنا النّعلُ ، لكن هل يُخلّصنا=من ظُلمِ مُقتدر أو قهرِ مغتصـبِ
باسل
أخي محمدُ, إن النعل مكرمة =من العراقيِّ ابن المجد والنسبِ
ولو رمينا نعالاً في وجوههمُ =لما تطاولَ "عرصٌ "في حمى العربِ
نجيب
يا باسل الخير بلّغ كلّ قادتنـا=أنّا سئمنا من الأقوال والكـذب
فليستعدّوا إلى توحيـد أمّتنـا=أو يستعدّوا إلى الأنعال كالشّهب
باسل ( مخاطبا سعاد صالح)
أختي سعادُ تحياتٌ مجوقلةًً =إليك في المغرب المرقون في العصَبِ
باسل
فليستعدوا نعم, فالرقصُ مهنتهم =على أنين الحيارى والهوى النحِبِ
يتاجرون بمن قاسَوْا ومَن حملوا= لون البلاد على عهدٍ من الكُرَبِ
باسل
يا هندُ أختاه ساحُ الشعر يألفُها =أبو النجيب,, كجمر النار في الحطبِ
يقولُ ما يتراءى في مخيّلتي =أن الدواء به للسوسِ في الخشَبِ
باسل
أختي سعادُ, لك الأعلامُ قد شهدت=بطول باعك فيما خُطَّ في الكُتُبِ
فأنت نبراسُ نورٍ آل في سمةٍ =من الإباء,, الذي يعلو على السّحُبِ
هند
للاه دركما شيدتما جبلا=يعلو به منبر الفصحى على الشهب
فوارس في ميادين القريض وقد=اذهلتما قادة الاشعار والخطب
شكرا سعاد فقد عبقت صفحتنا=بما اجدت به من نثرك العذب
احمد الجندي
النعل أصدق إنباءً من الخطبِ = رمى به ابن العراق الحرّ لم يهبِ
عذرا لنعلك إن النعل مفخرةٌ = حين يدقّ به الطاغوت لم يُعبِ
ودعت بُشّ بنعلٍ لم تخاطبه = و الكلّ ينظر مذهولا من العجبِ
لله درّك من صنديد حاضرةٍ = فعلك ابلغ من ما خطّ في الكتبِ
آثرت بُشّ على رجليك من كرمٍ = لست البخيل و لا من شيمة العربِ
نجيب
ها قد لَقِيتَ أخيرًا ما تفتِّشُهُ=من السّلاح الذي ضَيَّعْتَ في الدُّرُبِ
هذا الحذاءُ دمارٌ يبتغي فِرقا=مِنَ الجُنود لخنق العجم والعرب
لو تتركُ الجُحْرَ أو تمشي بلا حرسٍ=يدْفِنْك فَيْضٌ من الأنعال والشُّرَبِ
باسل
ويقصدُ النعل في الأعناق موطئه ="يحوسُ" فيهِ, ويجثو دون مرتقبِ
يزِلُّ عن صفحة الحقد التي برزت =ما بين عينيه زلّ السهم والشهبِ
فاذكر فديتك للزيديّ أحذيةً =وسجّلِ الفعل في سفرٍ من الذهبِ
نجيب
ما أروع النعل يلقي وعظ ملتزمٍ:= في هذه الأرض لا تمجيد للنُّصُبِ
قد روع النعل بغلا يبتغي علفا= من كومة التبن أو من فضلة القصب
لو كان في النّعل مسمار به صدأ=أو كان في النعل أخشاب من الحطب
أو كان في النعل صاروخ يوجهه = طفل قد التاع بالترويع والخُطُبِ
باسل
سلاحنا القاتلُ الفتّاكُ كندرةٌ=يلوذُ منها خسيسُ الغرب في الحُجُبِ
ترُجُّ أوكارَهم , تُزري بخضرتها =فتستحيلُ قتاماً غيرَ مُرْتغَبِ
ضجّ الصراخُ على "كلبٍ" تناوشَه=نعلٌ,, وأخشى عليه "عضَّة" الكَلَبِ
قد جاء يسلبُ من بغدادَ روعتها =ويسرقُ النفطَ لا يحنو بذي سَغَبِ
نجيب
يالابس النعل فاذكرْ حين تلبسه=بأنه العزّ للأوطان في العرب
واختر لنعلك في الخيطان أطولها= حتى تعلّق في الأعناق والرُّقَبِ
عرّج بفخر على الإسكافِ يشبعُهُ=طرْقَ المسامير في الأركان والكُعُبِ
نجيب
يا قاهرَ النّاس لا ترْكُنْ إلى دَعَةٍ=في كلّ يوم ترى الترويع في صخب
ما دمتَ حيّا ستلقى ألف مخزِيةٍ=لن تستريح من الإمعان في الهرب
أو متَّ خزيا فبالنيران ملتحف=تبّت يداك كما تب أبو لهبِ
باسل
واحرصْ على النعلِ إذ أضحى بمنزلة=أعلى من "العلجِ" في التوقير والأدبِ
واخترْ عتاق َ النعالِ السود تقذفُها =حتّى تُلَيّن طبعَ النتْنِ والجَرِبِ
فيستكينَ , ويهذي في مواجعهِ =ويشرعُ الذيلَ يبغي الجدَّ في الهربِ
باسل
عراقُ أرضعتِ مجدَ العُربِ منتظراً=فساءه الوجهُ دون النعلِ والكُعُبِ
فسلَّ زوجين ,فانطلقا بأمسيةٍ=شعريَّة النعل, لا شعريَّة الخطب
ورام كلُّ حذاءٍ صوْبَ موطئهِ,=وحلَّ في الوجه فوقَ الحقدِ والرّعُبِ
باسل
إن الغرورَ أبا حمّاد لازمَهُ =فصالَ صولةّ رئبالٍ على الغُرُبِ
نعم يحقُّ لهُ أن طالَ هامته=ونيَّخَ الوعلَ مثلَ الشاة للطلَبِ
لكن, أظنُّ بأنّ النعلَ معتقلٌ =ما بينَ عينَيْ صغيرٍ خائنِ النسبِ
نجيب
يا ياسر النّور ، نعل كلّه شرفٌ=ردّ اعتبارا إلى الأشتات و الغُرُبِ
لو كان للعدل فضل في مجالسنا = لنُصِّب النّعل في منظومة العرب
باسل
يا حاديَ الركبِ أبلغْ ياسرَ العرَبِ =كلّ التحايا وأغلى الحبّ في الرّتَبِ
فأنتمُ الأهل والأشواقُ تحملني=شعراً إليكم يناجي أمّة العربِ
باسل
نَصّبْ محمدُ ,لا تخشى بَلادَتَهم =ودعْ مناكيدَهم في قمّة الشُّرُبِ
فالنعلُ ما ضرَّ,, بل عمَّت فوائدُه =وضاحَكَ الكلَّ ,واستغنى عن الخطب
نجيب
ما يفعل الأذناب ياحمّادُ ، من حرجٍ = غير الذي اعتادوا من التّنديد والشَّجب
لو استطاعوا لدكّوا صوت منتظرٍ=لأرسلوه وراء البحر والسُّحبِ
لكنّه الصّادق الصِّنديد فاجأهم =وانهال بالنّعل يُعلي صولة الغضب
باسل
يندّدون بمن أوهى بضربته =قرون وبشٍ أتى بالخزيِ والثّلَبِ
ويطلقون عنان الشؤم في سَعَةٍ=من الحياة ويحيا الناسُ في السّغَبِ
ويحقدون على شعرٍ تقرُّ به=ربا فلسطينَ في الأدغال والهضُب.
باسل
"سأعملُ" البنَّ حتى تنجلي فِكَرٌ =وأستردّ القوى والجسمَ من تعبي
وأحتسي القهوة السمراءَ من عدَنٍ=مع السجائرِ,, إذ يُجلى بها أدبي
أحمد الجندي
هل عرف الناس صنديداً كمنتظرَ = يشفي الغليل و يُعلي هامة العربِ
لمّا تقابل مع بشَّ فحياه = بما يليق به، بالنعل كالشهبِ
جاء الشقي إلى بغداد منتظرا = نفطا رخيصاً أو تلاً من الذهبِ
اعجلت بالنعل وغداً فانبرى وَجِلا ً= إن البغاث أمام النسر ترتعبِ
نجيب
ما من سلاح لدى الإخوان في البلد= غير النّعال وطوبِ الأرض في الخِرَبِ
ما أعظم النَّعل ما أغبى من اعتبروا=جنس النّعال بلا أهلٍ ولا نسب
يا أيها النّعلُ أَعلِنْ ثورة النُّعُلِ=يا لعنةَ النعل دوسي رأس مُغتصِبِ
باسل
النعلُ أشرفُ بل أبهى برونقه=من وجه مَن دنّس التاريخَ بالكذِبِ
له انحنى الكِبْرُ رغم الأنفِ وارتعشت =فرائصُ النذل من خوفٍ ومن رعُبِ
واصفَرَّ حتى رأيتُ الوجه ممتقعاً=خوفاً وعاراً وذلاً في حمى العربِ
نجيب
يا قومُ لبُّوا نفير النعل في عجلٍ = خَلُّوهُ يُرْمى على الطّغيان والكرَبِ
يغتاظ نعلي من الأَنباء يسمعها= يبْغي اشْتِراكاً ، يُريد الخوضَ في الّلعِب
نحُّوا القُماشَ من الرّايات نُبدلها=بالنّعلِ يعلو، زَهِيّا ، غيرَ مُضطربِ
باسل
الله أكبرُ , يا شعبي مُدَوّيةٌ=فوق الصواريخ باسم الله في السحُبِ
ذودوا عنِ الأرضِ إنّ الأرضَ أربُعَها=تعيثُ فيها بُغاثُ الطيرِ في لعِبِ
والله إنّ حذاء السبعِ أرعبَها=فكيفَ بالله إن هبّت بنو العربِ
نجيب
لو ينهض العُرْب تُنهى كلّ مظلمة = يرقى الأباةُ إلى الهامات والرّتب
لو ينهض العُرْبُ هل كان الشقيّ أتى= كي يقطف الخزي من نعل لذي غضب
لو ينهض العرب هل يجتاحنا همج=يلقون فينا لذيذ البنّ والرُّطب
لو ينهض العرب يا قدسيُّ تجمعنا=أوقاتُ ودّ ، بلا حدّ ولا نَكَبِ
باسل
فالعُرْبُ لا شكَّ يا بن العمِّ ناهضةٌ=في كلِّ قطرٍ نسورٌ في الفضا الرّحِبِ
تُزيِّن الأفقَ كبْراً ينتشي ألقاً=ولا يليها الورى في الجدّ والأربِ
فسلْ سجونَ بني قومي وحنكتها =في القتل والغلِّ والتنكيلِ والرعبِ
وسلْ سيُنبيكَ أبطالٌ قضَوْا زمناً =رهنَ الزنازينِ بين الظفرِ والنّيَبِ
نجيب
يا قومُ ، عيني لِهذا النّعلِ عاشقةٌ=فالنّعل يعشق قبل الرّمش والهُدُبِ
ياشعرُ فانظُمْ قصيد العشق مُخْتَلِجا=في حضرة النّعل صارت غاية الأَرَبِ
باسل
يا قومُ , أذني لقرعِ النعل عاشقةٌ=فالصوتُ يطربُ مَن يُصغي فلم يخِبِ
والجَرْسُ كالسجع فوق البان ألهبني=فبتُّ في الحلم أهوى دقّة الكعِبِ
نجيب
لو نسألُ النّاس :"من يُعنى بوِحدتنا؟"=صاحوا جميعا بِزَيْدِيٍّ إلى الرُّتبِ
تسعٌ وتسعون من أصوات ناخبِنا=تَخْتارُ "نعلاً يَزِيدِيّا" كَمُنْتَخَبِ
باسل
صدقتَ, حقاً, فإن العُرْبَ أجمعها=تهيب فيه, وما دانت لمغتَصِبِ
فهْوَ الرئيسُ وحادي الركبِ نُسلِمُهُ=زمامَ أمرٍ ليومِ الدينِ محتسَبِ
عمران العميري
ً
فليسـمع الجـمـع لاعـذراً ولا عـتب=بالقـول حـصرا انـادي من هم العـرب
أطـلق زفـيرك بـركـانـاً لـه حـمٌ= واحـرق بـه الرجـس لاتـبقي لهم ذنب
قـم زلـزل الارض افـعـالاً بـلا هـودٍ= اسـترخـص الـروح فـيـها ولتـكن حـطب
اضغط لجرحك ملحا ان تعالجه =كي يعلم الجرح غير الملح لا طبب
علي أسعد
حذاؤه ذلك الشرقي علمنا = أن العروبة لا ترجى من العرب ِ
فقد يكون حذاء الحر ّ مفخرة ً= ويلبس الذل ذو شأن ٍ وذو نسب
ِ
عمران العميري
بت غانم العين يازيديّ يابطلا =طالته نعليك ماطالت له الشهب
انت العراق بحبل الله معتصما =والكلُّ يعلم عند الله ماالعرب
باسل
أطلق لها القول يا عمرانُ منتعلاً =نعلاً ثقيلاً له وقعٌ كما الطّوَب
لعلَّ وغداً بأرض النخل تصدُفُه=فيأكل النعلَ دون التمر والرطَبِ
عاش العراق عزيزاً لا تُدنّسه =تلك الجرادينُ والفئران في القبَبِ
لهم وِجار بني آوى يُظلّلُهم =وليس قصراً كليمَ القلبِ والنسبِ
باسل
زيديُّ هامُكَ فوق النجم معلَمةٌ =تضيء عتمَ العيون السودِ بالغضبِ
تحدوكَ سوقُ الشيوخِ الآن عاصفة=تذري الرمالَ على المحتلِّ والذنبِ
عمران العميري
ياباسل القلب معتلٌّ ومضطرب =ابناء جلدتنا صارو لهم نسب
الـغـرب آت بـهـولٍ لابـديـل لــه= اليـوم بــغـداد بـعـد القـدس تنـتـحـب
ثكـلى الليالي بأرض الشـام حالكةٌ= قـد تشـرق الشـمس لاحمـص ولا حلب
يـاحـال بـيـروت يامـأسـاة ذاكرتي= يـجـتـث قابـيـل فيها الصلب وألتـرب
نجيب
قبِّلْ نعالك قبْلَ اللبس في القدم=واصقَل ذُراها بكلّ الودِّ والأدب
قد تلتقي الوغد عند الدّرب مختفيا=فلتسحب النّعل ، لا تخشَ من العتبِ
نعلٌ شديدٌ إذا هانت مضاربنا=أضحى دمارا على الأعداء كالشُّهُبِ
نعل وِقاءٌ إذا ما كنت في وحل =نعلُ سِلاح إذا ما كنت في كرَب
باسل
نعم فديتك, يا عمرانُ , إن بنا =داءٌ خطيرٌ ولن يشفى بلا طبَبِ
فكلُّ أرض بلادي أصبحت هدفاً=للغرب لمّا اعترانا الصمت من نصبِ
القدس تنزف والأيامُ تنكرها =وتندبُ الصبحَ بغداد الشذا العربي
وتسكن القمم الشماء أغربة=والصقرُ في القيد يشكو حاله التّعِبِ
باسل
سمعتُ فيما سمعتُ اليومَ أنّ لهُ=وزناً كبيراً يفوقُ الطنّ من قُضُبِ
فلو أدَقّ إلى المرمى إصابتهُ=سوّى " الخشومَ" فقاعاتٍ من النُّدُبِ
وكان أوهى جبينَ الوغد من زنةٍ =تكاد تشبه وقعَ سكادَ في النُّصُبِ
فاجعلْ حذاءك يوم الروع قاذفة=في وجه علجٍ ليبدو فاقعَ الشحَبِ
باسل
يا حادي العيسِ, أبلغْ أهلَ منتظرٍ =أنّا جميعاً له أهلٌ على الحقبِ
سلمْتِ أمّي, أيا زيديّة ولِدتْ=هذا العظيمَ, سليلَ المجد والحسَبِ
وقلْ لضرغامَ أنّ الله شرّفكم =بأن تكونوا على التاريخِ كالشهُبِ
أبلغْ أباكَ أيا ضرغامُ مكرمةً=منّي السلامَ لكم يا سادتي النّجُبِ
أقبّلُ الأرضَ حتى الأرض ألثُمُها=من تحتِ أقدامكم , أجثو على الترَبِ
نجيب
يا باسل الخير صرنا نبتغي قصصا=تُضْفي علينا سراب النّصر كاللُّجب
يهوِي بنا الخزيُ للقيعان في وهن=تبدو النعالُ لنا إِنْجادَ مُرْتَقِبِ
ما ضَرَّ مَنْ صاروا وُلاَةً في مواطننا=أن يَرْتِقُوا الصَّفَّ بالتّوحيد للعرب
باسل
لا ترتجي الخيرَ ممّن هامَ مغترباً=بين الأعاجمِ فوق الوحل والوصبِ
فهم يخافون أن ترسو سفائنهم=في البرِّ, أو في ظلامِ اللجة اللجِبِ
ودعْ حذاءك لا تصقلْ جوانبَهُ=كي "يلطشَ" الخصمَ فوق العين والهدُبِ
نجيب
وليعلمِ الناسُ أنّ المالكيّ له=من سوءة الخِزي ما للخائن الجَرِبِ
فالنّعل للبغل ، من يأتي بلا خجل=في صحبة العارِ والأشرار والجُدُبِ
باسل
لا تذكرنّ على الأيامِ شرذمةً =تدين للغربِ في وكرٍ من العَيَبِ
فالمالكيُّ ربيبُ النعل أهلكه =عبدٌ ليجثو طفيليّاً على الرّكَبِ
نجيب
يا باسل الخير ، يا ضرغام منبرنا=يا قامة الشعر ، عزَّ الناس والصُّحُب
لا فُضَّ فوك ، ولا زَلَّت بك قدم=كم قد سعدت بهذا العلم والأدب
والله إنّي لفي شوق إلى قُبل=فوق الجبين لأشفي القلب من كرب
باسل
هلْ تعلمنَّ بأن الحبَّ يغمرُني =لكم وتُشفي فؤادي رعشة الصّببِ
فأنت بحرٌ من الأشعار تقرضهُ=وأستلذُّ قصيد الميدة الطَّرِبِ
تسعون "قُبلة" ودٍّ بتُّ أرسلها =مع كلّ نبضٍ ,وإن ما رفرفت هُدُبي
نجيب
لولا حدودٌ أُقيمت بين أربُعِنا =لانْسَقتُ أَطوي فِجاج الأرضِ كالشُّهب
لولا الذين استبدوا بالعروش لما= كان اليهود الخنازير على الدُّرُبِ
باسل
والله لولا حدود البكمِ لأنطلقت=رجلايَ مشياً فآتي " ميدة" الأدبِ
فالشوقُ ينمى بقلبي والهوى لهبٌ=والليلُ يجثمُ قدّامي ومن عَقِبي
باسل (مخاطبا سعاد صالح البدري)
سعادُ, أحلى مساء الخيرِ أقرئهُ=إليكِ في حُلَّةِ النيشانِ والقصبِ
أختاهُ هذي بحورُ الشعرِ هادرةٌ =فلن تؤولَ, وحق الله, للنّضَبِ
سامي عبد الرحمان
الشوز أصدق أنباءً من الكتب = فيها الفخار و بث الروح في العرب
دشن مطارك يا ابن الليث ليت لنا = دون الصواريخ بعضا من دم كذب
نجيب
بلّغ " جنين " بأني قد عشقت بها = صحبا كراما بوقت قلّ بالصُّحب
و أمسك الأرض في كفيك محتضنا=وابق على العهد لا تركن لمُنسحب
يا باسل الخير كن كالطود منتصبا= واصبر على النصر فالأعداء في رهب
والله يا ضرغام نصر الله مقترب=مهما تعالى الظلم ،مُنهارٌإلى النّضَب
باسل(مخاطبا سعاد)
ما زالت الدبكة الغنّاء راقصة=ونغمة الأوفِ تُشجي الناسَ في الطرَبِ
وإن سمعتُ صدى الأرغول أحسَبُني =خُلِقتُ للتوّ مثل الطفل في اللعِبِ
باسل مخاطبا نجيب
جنينُ تهديك أحلى الحبّ منطلقاً=عبر الأثير إلى عينيك والهدُب
فألف مرحى لأرضٍ قد ولدْتَ بها=يا خيرَ إلفٍ لقلبي في ذرى العربِ
سأحضنُ التّربَ صبحَ اليوم أخبرُه=أنّي وأنت عشقنا ذرّةَ التّرَبِ
سيذرفُ الدمعَ شوقاً لاحتضانكُمُ=وتنبضُ الأرضُ حبّاً للندى الخصِبِ
نجيب
جمع غفير من الإخوان يؤنسنا = مرحى لفوج من الأحباب والصحب
لا يمكن الفك عن إتحاف مجلسنا=رغم الليالي ورغم الجهد والتعب
سأهزِم النّوم والأتعاب محتفلا = بالسادة السيد لن أنسلّ للهرب
باسل
أهلاً وسهلاً بهم في جلسةٍ عبقت =مسكاً وشعراً وكافوراً على الطّلبِ
أبلغ سلامي تميماً في مساجلتي=فهْو الأميرُ الفلسطينيُّ في النسبِ
تعبتُ حقاً, ولكن لستُ أترُكُكُم=حتى تبينُ الخيوطُ البيضُ في السحبِ
المفضلات