متى يتوقف العرب عن الهرش ؟
كتب الأساتذ الدكتورشاكرشوبير المحترم
- تعليقا على أولئك العرب الذين وقفوا موقفا معاديا لما قام به الصحفي العراقي منتظرالزيدي برميه لحذائه في وجه بوش- المقال السياسي الساخر بدرجة خمس نجوم كاملة إليكموه :
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (01): متى يتوقف العرب عن الهرش؟
أنا مع البي بي سي وسعادة في أن هذا الفعل يعتبرهمجيا ولا أخلاقى وهو دليل على العجز العربى فى التحاور. كما أن ممثلا عراقيا للحكومة فى لندن على الجزيرة قال أننا بعد 14 قرنا لا نجيد الحوار. مع أنني أستغرب لماذا اختارأربعة عشر قرناً ولم يخترخمسين قرناً؟! فكلا الرأيين يعني أننا يجب أن نتعلم الحوار والمنطق، وهو مبدأ تربوي هام .. أنا شخصياً أؤيده. فالحوار والمنطق يتم من خلال استخدام منتجات عقلية .. أليس كذلك؟
الرئيس بوش الصغيررجل التحاور .. رجل الحواروالمنطق،
ألم يثبت الرئيس بوش الصغير وجود أسلحة الدمار الشامل بما فيها القنابل النووية التي يخزنها ويخفيها العراق؟
أليس هذا النشاط هو بحث علمي .. أي منتجات عقلية؟!
أي أن الأمرتم بالتحاور!
لذا فما قام به الرئيس بوش في هذا الصدد هو عمل أخلاقي، بل عمل أخلاقي به مواصفات الأبحاث العلمية!
قد يقول قائل مثل الدكتورفائد بأن الأمركان تلفيق أدلة وكذب!
وأنا أسأل الدكتور فائد:
أليس تلفيق الأدلة يحتاج إلى جهد عقلي أكبرمن أيجاد الأدلة الموجودة؟!
أليس هذا النشاط العقلي ما أنتج منظومة معرفية وهي منظومة المحاكاة المعرفية والتي تسمى بالإنجليزية Simulation؟
إذن فالرئيس بوش الصغير لم يخرج عن استخدام منتجات نشاط العقل، بل وأطلق العنان فيها للخيال.
أي أن ما قام به الرئيس الصغير بوش هو تحاورممزوج بلمسة إبداعية من الخيال!
لذا فما قام به الرئيس بوش في هذا الصدد هوعمل أخلاقي، بل عمل أخلاقي به لمسة خيال إبداعية!
لو قام منتظرالزيدي بهذا العمل الإبداعي للرئيس بوش .. لقلنا هذا كذب، وهو عمل لا أخلاقي!
ثم في احتلال العراق،
ألم يحتل الرئيس بوش العراق بالتحاور؟!
ألم يستخدم الرئيس بوش منتجات عقلية في احتلالة العراق؟!
أليست القنابل الذكية هي منتجات قدرات العقل التركيبية؟
لذا فما قام به الرئيس بوش في هذا الصدد هو عمل أخلاقي، بل عمل أخلاقي به لمسة تركيبية إبداعية!
لو قام منتظر الزيدي بهذا العمل الإبداعي للرئيس بوش .. لقلنا هذا إرهاب، وهو عمل لا أخلاقي!
بعد احتلال العراق .. انتظر الناس الكشف عن أسلحة الدمار الشامل،
بالطبع في عملية المحاكاة الإبداعية التي قادها الرئيس بوش الصغير، لم ينس عامل المرونة في تسويغ العمل!
وحيث أنه يعرف أنه لا توجد أسلحة دمار شامل،
فكان التنقل بين أسس التسويغ جاهزة،
فالنظام العراقي نظام دكتاتوري بين أنظمة عربية ديمقراطية!
أقصد سجلها في التحول الديمقراطي إيجابي،
وهي على طريق الديمقراطية الصحيح .. حتى لو وصلت إلى مرحلة الديمقراطية بعد عدة قرون!
لذا فالشكر للديمقراطية الوليدة التي قتلت ما يزيد عن مليون عرافي،
وهو بالتأكيد أقل من العدد الذي قتل في عهد ستالين!
هذا العمل التوائمي Adaptational Activity، مؤسسة على مرونة في التفكير.
فما قام به الرئيس بوش في هذا الصدد هو عمل أخلاقي، بل عمل أخلاقي به مرونة في التحرك العقلي!
لو قام منتظر الزيدي بهذا العمل الإبداعي للرئيس بوش .. لقلنا هذا غش وتلاعب وتدجيل، وهو عمل لا أخلاقي!
أليس هذا هو الواقع؟!
أليس الواقع يقول: ما يقوم به القوي هو الحق والفضيلة، وما يقوم به الضعيف هو الرذيلة؟!
لذا فطبيعي أن يكون استخدام خروشوف للحذاء على منبر الأمم المتحدة عمل لطيف .. وأخلاقي،
بينما استخدام منتظر الزيدي للصرمة برميها في وجه بوش عمل همجي!
وهذا يذكرني بقصة العبد الذي كان لدى سيده جرب في مؤخرته،
وكان العبد يظن أن هرش المؤخرة فقط للأسياد والعبيد غير مسموح لهم بممارستها، فهو لا يرى أي عبد يهرش مؤخرته!
وأتى ظرف وتحرر العبد،
فأخذ يقوم بعمل ما كان يعتقد أنه من عمل الأسياد،
فكام دائم الهرش لمؤخرته!
حتى اهترأت!
وهو ما عبر عنه الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام عندما قال: لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وراءهم!
لذا أترك أخي ممثل الحكومة العراقية في لندن يستمر في هرش مؤخرته،
فالسؤال الكبير: هل يتوقف العرب كأمة عن الهرش قبل أن تهترئ مؤخرتهم؟!
وبالله التوفيق،،،"
شكرالكم الأستاذ د. شاكر المحترم .
رد مع اقتباس
.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال دليل الصقلي
المفضلات