سماحة الشيخ حسن نصر الله ...(سيد المقاومة)، و(الرجل الوحيد)(والباقي أشباه رجال) القابع على جزء من حدود الدولة العبرية، والوحيد الممثل للشعوب العربية لا لحكوماتها، والوحيد الممثل لجبهة الصمود والممانعة القادر على الدخول في حرب مع أعداء الله، أسألك بالله أن تخفف الضغط عن أهل غزة وأن تشتبك مع إسرائيل في حرب جديدة تذيقهم فيها ويلات الهزيمة المرة التي أذقتهم إياها في حرب 2006. فلقد ولغوا في دمائنا ودمروا بلادنا ودمروا المساجد والمستشفيات.
فليس للغزاوية بعد الله سوى المقاومة في لبنان تدافع عن أخوة الدين والعرق وحلفاء السياسة، فأنتم الأقرب جغرافيا إلى إسرائيل من بين مدعي الرجولة والشهامة والمقاومة في العالم الإسلامي.
سيدي العزيز أقولها لك صريحة: لا وقت للخطب ولا لانتظار الشعوب العربية أن تثور. ولو كنت تريد من الشعب المصري أن يثور لثلاثمائة شهيد في غزة هاشم فهو عشم إبليس في الجنة. فلوكان لهذا الشعب أن يثور، لثار يوم أن مات من أبنائه ألف إنسان في سفينة السيد ممدوح إسماعيل، أو حتى حينما تركت حكومتنا الرشيدة هذا المجرم يخرج من مصر إلى لندن فارًّا بفعلته من صالة كبار المسافرين!
ولو كان لشعب مصر أن يثور لثار يوم أن برأت المحكمة المصرية المتاجرين في الدماء الملوثة من أعضاء مجلس الشعب عن الحزب الحاكم.
آلاف الموبقات حدثت في مصر لو حدث مثلها في مجاهل أفريقيا أو في بلاد واق الواق لثار من أجلها أهل هذه البلدان، لكنها تحدث في مصر بلا أي رد فعل من الشعب المصري.
يا سيد المقاومة لقد تبوأت في حربك الأخيرة مكانة كبيرة لا يؤدي حقها سوى أن تعلن بيدك لا بيد عمرو الحرب على اليهود. فمن العار أن يكون الفرق بينك وبين باقي الحكام العرب عمليا أنك ألقيت خطبة عصماء تدعو فيها الشعب المصري للثورة. الشعب المصري أعزل، ممتهن منذ زمان بعيد، وليس له قيادة معارضة توحده أو يجتمع خلفها. لكنك لست بأعزل. وقد قلت من قريب أن جيشك الآن أقوي مئات المرات منه قبل الحرب الأخيرة...فلا عذر لك إن لم تفعلها...فأنت أهلها وقادر عليها، فما يمنعك؟
فإن لم تفعل واتبعت خط إيران في إعلان الحداد ولطم الخدود وحرق الأعلام، فلا شك أنك عند من لديهم مسحة عقل أقل شأنا من أن تتبوأ منزلة صلاح الدين التي تجرأ أحدهم يوما وبوأكها ظنا منه أنك تختلف عن باقي الحكام!
المفضلات