أهــــرب مــــني إلـــيـــك

أفـــل الــنـــور غـــريــبا عـــن دياري

تاركا قــلــبــي شــــريـدا في الصحاري

لمْ أعـــدْ أدري

أنا أوقات ليلي من نهاري

دون جدوى كـــنت أخـــفي فــــي قراري

قمرا أسكــنـتــه ، خــّلــدتــه في جـــل

أشعاري .

وما نـلْــت عــــــدا الشـــوك جهــــارا

من غـــــــرامي .

لست أنساك مــنــــــــارا

في حـــــــياتي

باغـــتــتــنــي منه أهــــوال الظــــلام .

زلـــتي كانــت صفــــــائي

عـــندما أعـطـيـتـــك قــلــبــي

بلا أدنــى انــتــظــــــار ،

فرسمتِ الحــــزن نـهـــــرا

سائـــرا مــجـــرى دمــــي

في كـــل عــــرق مــــن عــــروقـــي .

زلــــتي أنـــي رمــيـــت

كــل قــلـــبــي بـيـن أحــــضان الـــتي

خانت هـــــــيامي

مـــدرت حـــــوض مـــــياهــي .

أيــن صــبــحــي ، أيـــن دربـــي ؟؟

أيـــن قــربـــي ، أيــن وهــمـــي ؟؟

لا رجــــاء الآن صــحْــبـــي ،

لا رجـــــاء .

فــــوق قـــلــبــي حــــطّ ّ هـــم ّ ،

جــــــار بُــعـْــدٌ ، مـنـكِ بـــدْري .

إنـــهـــا الأوجـــــاع عـــظـــمـى

نــزلــتْ مــنـْـكِ عــلــّيا

خــطــفــتْ لــبـــّي

الــذي أضـحــى ســجـيـنـا

ونــسـيـجــا

فافـعــلــي ما شـئـت إنـي

عــبـثا كــنـتُ أودّ مــنــكِ لــقـــيا

دون جـــدوى أهـــربُ مــنــي إلـيـكِ

ثــم ألــقــي طـهـْـر حــبـــي بـيــن ألــطـــاف يــديـــكِ

كــي أرى البــسمـــة شــمــسا تــســطــــع

من شـــفــتــيــــكِ

وعـــيــــونــي تـــرتــــوي مــن غــنـــج ســحـْــرِ

ناظــــــريـــــكِ .



أحــــمـــد الـــقـــاطـــي