سَلاَم الله عَلَيكُم..,,

ثلاث أيام وجاءت متلاحقة وهذا سر تأثيرها علي ، رغم قد يكون كل حدث فيها يختلف عن الآخر لكن طبيعتي أتأمل كل ما يدور من مواقف وأربطها ببعضها وأكون استنتاجات ،، ، قد أكون مخطئة لكن ما استنتجتة من واقع الحياة

اليوم الأول :
من فترة وأنا بالمكتبة بالجامعة أبحث عن نظرية تعتبر جديدة في علم النفس ( نظرية محددات الذات) وشقيت من البحث حتى حفظت الكتب وأركانها ، وإعتاد جرس التنبية الذي يُطلق آخر اليوم على وجودي لآخر الوقت أبحث ودون جدوى ، وكل هذا حتى أقوم بعمل استبيان أو اختبار لقياس متغير من المتغيرات ،، وكل ذلك دون جدوى..

بعدما أضناني البحث لامَفَر مِن الخضوع للتكنولوجيا .. بَحَثتُ عنها بين أرجاء الانترنت لربما أجدها أو حتى مقالات عنها ،،

دخلت على موقع لإحدى الجامعات الأوروبية ، تحقق مناي ووجدت مئات الدراسات عن النظرية التي أبحث عنها والكافية لكتابة الاطار النظري للاستبيان،،وعلى هامش الموقع ، ... صور المؤتمر الذي عقد لمناقشة النظرية وسبل تطويرها ، دخلت...
جلست.. أتابع فعاليات المؤتمر ، شدتني الوجوده التي يعلوها ابتسامة عريضة وكأنة انتظار عظيم وتحقق بعد حرب ضروس ، فرحة عارمه ، ولا مانع من مفارقات طريفة ..ولقطات ظريفة ..مع صاحب النظرية وأسرتة وأحفاده ، صور أخرى الجميع فيها مُنِصت باختياره للمناقشات التي قُدِّمَت لتطوير النظرية

* مال فكري الى مكتبتنا المتهالكة والتي عََيت كتبها من طول البقاء وعدم التحديث ،وتساؤل مؤسف لماذا بالأساس ( علم النفس) هو عِلم غَربي تأسس من بداية فونت الى فرويد ويونج ( من علماء اليهود) ألهذه الدرجة نعتمد على ما يجئ الينا الغرب به من علم
؟؟ لم أسمع أو أرى عن عالم نفسي عربي بل وحتى في جامعاتنا نكتفي بالكفاءات الغربية ونأتي بدكاتره أجانب لنتعلم ،، ما الذي ينقصنا نحن حتى ينتج أي منا نظرية كهذه التي رأيتها رغم البساطة الشديدة في فكرتها مع قليل من التأمل وقدر من المعرفة هذا ما يحتاجة كل عالِم ،،




اليوم الثاني :

أطالع كعادَتي ما يقولة الَغرب ( العالم الآخر بالنِسبَة للعَرَب) عنا وعن البلاد العربية عموما في أخبارهم بصحفهم الالكترونية ، وخاصة الصحف الاسرائيلية ،..

قرأت في احدى هذه الصحف ( كيف أَن المرأه المسلمة تُعَامَل كََعبده بل هي أقل من الحيوان في التعامُل ، واستند الصحفي الصهيوني في كلامة هذا على....

نص القرآن ( الكريم) بعدم ضرب الحيوان ، في حين أنه في آيات أخرى ينص على ضرب المرأه عند هجرها لزوجها ، بل ويحدد القرآن بآياتة كيف..ومتى ..يكون ذلك بالنسبة للزوج المسلم واختتم وصفنا بقمة التناقض واللاسواء ،وكأننا لا نفقة ، ولذلك على حد زعمة تفشل معنا معظم محادثات السلام ، فنحن شعوب مُعقدة ولدينا عقدة نقص ، ونعكس مخاوفنا وضعفنا الاقتصادي والسياسي بصورة عكسية على اسرائيل ( الَحمَل الوديع) وعلى اليهود الأحرار وبوصفهم بأبشع وصف ،، وختمت نظرتي على مقالتة بالعنوان الذي لم انتبة له قبل قراءتي للمقالة مباشرة ،، وكان عنوان المقالة ...


(( الإسلام وعقدة النقص))قلت في نفسي آه يليتني قرأت العنوان ووفرت على نفسي مشقة القراءة وكنت عرفت من البداية ان الكاتب صهيوني وما يخرج مِن الحَنظَل الورود.



*

على جانب الصحيفة ،، فلاش مميز لأطفال منتهى الجمال ،، ...

وكان عنوان الفلاش ( Bring a baby to israel)
وجدتة فيديو يدعو الى التبرع لصالح النساء الحوامل الاسرائيليات بعد أن كشفت إحصائياتهم بوفاه 50 ألف ( لا أَعَلم مِن أَين أَتوا بهذه الإِحصائية!)طفل يهودي كل عام
وبطريقة عرض شيّقة يدعو هذا الفيلم للتبرع لهؤلاء الحوامل الفقراء لتجهيز حياه الطفل القادم ، حتى يصبح ( حلم وطن إسرائيل القديم حقيقة ، وكيف أنه العديد من الكُتّاب والرسامين والعلماء يمكن أن يخرجوا من أصلاب هؤلاء المهات الحوامل اذا تبرعوا وساعدوهم)

وقتها فقط ،، أدركت الاجابة على سؤالي السابق ؟؟ ندرة وجود علماء أكفاء خاصة من الجيل الحديث في العالم العربي ،، ولماذا نحن دائما متأخرين وننتظر ما يأتي به الينا علماء الغرب؟؟

فالسبب الأكثر أهمية ، هو أننا ننظر دائما الى الماضي ليس لكي نتعلم منه ونفخر به ،، بل لنتفاخر به فقط وَسَط حشود من تنابلة السُلطان ،، وننتظر ما يجيئ به المستقبل على أمل تحسن الأوضاع ،، وعلى الجانب الآخر ( هم ينظرون الى مستقبل الأجيال حتى من قبل ولادتها)