عاجل..المصالحة العربية مهددة بالإنهيار والفرقاء يشتبكون مجددا
تشهد قمة الكويت سجالا كبيرا وتجاذبات تهدد أجواء المصالحة والإنفراج الذي ساد
أعمال اليوم الأول من القمة..
التفاؤل تراجع بصورة مخيفة وعادت أجواء الشحن والتنافر مع الوصول إلى صياغة
وصيغة البيان الختامي عن القمة
وتفيد الأنباء عن خلافات حول مظامين البييان في الشق السياسي منه,وبالذات
فيما يتعلق بآلية توجيه المساعدات المالية المرصودة لإعادة إعمارغزة,وإشراك المقاومة
على الأرض,وتضمين مقررات البيان الختامي لقمة غزة في الدوحة قبل أيام.
وتتحدث الأنباء عن رفض أبو الغيط وسعود الفيصل الإشارة إلى مقررات بيان الدوحة وأن
قمة الدوحة ليست شرعية وحظرتها أطراف خارجية! كما يرفضان إشراك المقاومة وحكومة حماس
في إعادة الإعمار, وأيضا يصران على النص في البيان على المبدرة المصرية كورقة وحيدة وآلية وحيدة للتعامل مع مختلف القضايا.
إلى ذلك تتمسك كل من الدوحة ودمشق ببيان قمة الدوحة بما فيه مبادرة السلام العربية والتلويح بسحبها,
وتصر الدوحة ودمشق على عدم إغفال المقاومة أو تهميشها وإلغاء دورها في الإعمار والمشاركة الفعلية على الأرض.
من جانب آخر تفيد المصادر عن محاولات للملمة الخلافات التي عادت إلى أوجها ,وهناك توجه للإستعاضة عن البيان الختامي بإعلان عام عن قمة الكويت.وهو الخيار الراجح بعد تعطيل أبو الغيط والفيصل لإمكانات التوافقالتي سادت بالأمس.وتوصل الفرقاء أخيرا إلى صيغة بيان ختامي عام لايشير إلى القضايا السياسية الخلافية ,الأمر الذي يعني أن المصالحة لم تفلح في تقريب وجهات النظر حول المواضيع الساخنة واللأساسية- السياسية تحديدا
وجاء البيان اقتصاديا بالمجمل.
ويتخوف المراقبون من أن لغة المصالحة بالأمس كانت خطوة لانتزاع تنازلات من أطراف الممانعة إلى فرض سياسة الأمر الواقع عليها في البيان الختامي, ولا سيما فيما خص المقاومة واحتضانها.
وفي اليوم الثاني لقمة الكويت تلاشت التفاؤلات الإعلامية التي سادت اليوم الأول وعاد السجال العربي العربي على أشده,وفيما عدا الموضوع الإقتصادي ..فإن الملفات السياسية ظلت خلافية ولا يبدو أن الإنفراج أن تسرب إلى هذه المناطق المغلقة والتخندقية.
المفضلات