سِجال التّكريم ...دعوة لكل الشعراء

[محمد نجيب بلحاج حسين]

مَهما ذكرنا من سجايا باسلٍ = نَبْذٌ يسيرٌ ، قطْرةٌ من ماءِ
هوَ منهلٌ للعلم ينْشُرُ فيضَهُ = هو ضيعةُ الإنتاجِ والإهداءِ
هو شاعر لا تعتريهِ غوايةٌ = ينثال صِدْقا في الذّرى الفيحاءِ
إشعاعه اللألاء سوف يقودنا = حتّى الصّلاة بقلعةِ الإسراءِ

[فراس عمر حج محمد]

أبشر محمد فالقريض مساعدي=والليل ينفث سحره برواءِ
فالكامل اللألاءُهل محييا=من بات في واتا سليل غناءِ
فالبيت يحلو والفضاء مرحب=والكل يهتف في حَلى وبهاءِ
جاد القريض ليسمع الدنيا هوى=ويعود يرسم لحنه بصفاء
يا ثلة رضعت حليب كرامة= في بيتها من واتنا المعطاءِ
فافرح بيومك يا محمد إننا=كالغيث مدرارا، فهاك ندائي
لبيت منتشيا وكليَ فرحة=يا طيب لقيا في لحون ولائي

[محمد نجيب بلحاج حسين]

يا روعةَ الشّعر المُخَضّب هادرا = كالبحر ، لا يهتمّ بالأنْواءِ
جاء الفراسُ مزَمْجِرًا بقريضهِ = خيلٌ تجاري ساحة البيداءِ
مرْحى فراساً ، في سجالك مُتعةٌ = واصل ، فأنت النورُ في الظّلماءِ
أسْرِج قريضك ، وامتشقْ حرفَ العُلا = "واتا" استضافت خيمة الشّعراء

[باسل محمد البزراوي]

زأرَ الهزبرُ بأرض تونس فانحنت= قُدّامَه الأرزاءُ باستحياءِ
مَلَكَ الحروفَ القانياتِ ولونُها= برأَ الجراحَ الخُضرَ في الأرجاءِ
تطوي قصائدُهُ المرابعَ تارةً=وتصولُ طوراً في حمى سيناءِ
وتحلُّ ما بينَ الضلوعِ وتنتحي= صوبَ الخيامِ وصبحها الوضّاءِ

[محمد نجيب بلحاج حسين]

"واتا" أتاحت جمعنا في أسرةٍ = أفرادها للشّعر كالزّعماء
هاتوا بديع القولِ يلهو راقِصًا = يخْتالُ ، يرقَى مَوْطن الجَوْزاءِ
صُبّوا رصاص الشّعر دون هوادةٍ = خلّوه يسقي الرّعب للأعداء
"واتا" ، جيوشٌ تستعيد كرامة = من زُمْرَةِ الطّاغين والعملاءِ

[فراس عمر حج محمد]

واتا استضافت سيد الشعراءِ=في شخصك المعدود في النبلاء
يا سعدها لما أضأْتَ بفكرة=تنحو إليك بباقة الفضلاءِ
تستجلب القول الثريّ محفزا=والحرف يرسم فكرة الأمراء
تبدو جمالا في جمال واضح=تهدي العقول إلى رقيق نداء

[الطيب كرفاح]

وَهَجُ الحروف إذا تماوج سحره***
لاذ اليراع الصّبّ بالشّعــــــــــراء

شادٍ أنا والصّمت لون قصائـدي**
هل تفقه الأسراب سرّ حُــــــدائي

يا واحتي هذا الجنـــاح بسطـتـُــه***
ظـــلاّ يقينــا طعنــة السّفهـــــــــاء

هاتِ الرّبابـــة كي أرانــــم نخلـــك***
فالكأس نشوى في الدّجى بضيائي

[محمد نجيب بلحاج حسين]

"واتا" أتاحتْ أن ألاقي فارساً = أشعاره كالرّوضة الغنّاءِ
أسعدت قلبي ، وامتلكتَ جوارحي = لكن أخي، أطنبت في إطرائي
إنّي أحاول أن أزيد علوّها = وهي التي قد جسّمت إعلائي
"واتا" التقيت بساحها في رفقةٍ = ونسيتُ فيهم وحشتي وعَنائي

[محمد نجيب بلحاج حسين]

يا طَيّبَ الأبياتِ شعرك بلسمٌ = للرّوح ، للأمعاء، للأعضاءِ
شادٍ بِصمتٍ ، والمعاني تنحَني = تُلقي التّحايا للبعيد النّائي
جارٌ عَزيزٌ ، من جزائر رِفعةٍ = بمهارةٍ في الوزن والإقْفاءِ
إنّي سعيدٌ ، أن جعلتَ بصفحتي = باكورة الخيرات في الأرجاءِ

[محمد نجيب بلحاج حسين]

باقاتُ ودّي ، وامتناني تحتفي = بالمشرفين، وكامل الأعضاء
أكرمتموني في سجال رائع ،= ألبستموني فاخر الإكساء
"واتا" تُشِعّ بنورها ، لألاءةً = "واتا" تعجّ بِأنبل الكُرماءِ

[أحمد نمر الخطيب]

والكأس نهر في الغمام مصبّها = والكأس واتا نشوة الفقراء
يا واحة الشعر المعنّق ما له = قلبي يسافر في غبوق بكائي
إني لأفقه سرَّ أشعاري هنا = إذ لوّحتْ شطحاً إلى الفقهاء
هذا نشيدي فاقبلي أسراره = واتا وقيلي عثرة الشعراء

[الطيب كرفاح]

يا ريح "واتـا" بالفـــؤاد ترفـّـقـي ***
هذا "نـَجـِيـبـُك" هـزّ غصـن بكائي

مـاذا أقــول وقـد بَـراني حرفـــــه ***
فالصمـت أصــدق لهجة البلـغــاء

نحن الذرى..شريانُنا من "يوسف"***
والنبــض فينـا نفخـــة الشهـــداء

لَمْلِم جَنانا يا "محمّــــد" واصنــعِ ***
الشّهـد المصفـّى يُرتجى لشفــــاء..

[عبدالقادربوميدونة]

كل الإعجاب كل المحبة على هذا الإطراب ..
كتيبة عسكرية منتظمة الخطو..
بنفس واحد كأصوات الصاعقة.. مستعرضة قوة الكلمة ورعد الشعر ..
قائد الكتيبة محمد إشاراته عجيبة.. همهمات الخيل اليعربية وحمحماتها الإسلامية أيقظتا النائمين وحفزتا المستيقظين وثورتا المقعدين ..
لله دركم ما أجملكم.. وما أعظمكم.. بهذه الحملة الشعرية الكاملة .. شكرا .

[محمد نجيب بلحاج حسين]

عَرْبِدْ بشعرٍ ، طيّبِ الإنشاءِ = من إرْبِدَ المضيافةِ المعطاءِ
نَمِرٌ أتانا بالقريض مُزَمجرا = أبياتُه تدعوك للإصغاءِ
لستَ الفقير ، وأنت تملك هامةً، = في الشّعر، غطّتْ قِمّة العلياءِ
لست الفقير ، وكلّ "واتا" تحتفي، = ياابن الخطيب، بشعرك الوضّاء

[محمد نجيب بلحاج حسين]

يا ريح "واتا" قد عَبِقْتِ تعطُّرًا = بالطّيّب الكرفاح في الأفناءِ
لا قولَ إلاّ أنّني في متعةٍ = من سحرِ شِعرٍ مُحكم الإنشاءِ
شعب الجزائر يستحقّ تحيّةً = أرض الجزائر معقلٌ لإِباءِ
يا طيّباً ، بُلِّغتَ أطيبَ جنّةٍ = آنستنا في رحلة الصُّدقاءِ

[منى حسن محمد الحاج]

والله يا استاذي محمد نجيب أذكر أنني حين رايت هذا السجال أول مرة
أنني أُعجبت به جدًا فسمحت لنفسي بأن أعدل لعنوانه وأضيف كلمة
" دعوة لكل الشعراء" وأظن أن الله قد من علي واستجاب له عدد كبير من الشعراء..
أماحادي القريض فقد أبدع وكان قائدًا رائعًا لسجال لانتمنى نهايته..
اسمح لي ان أُبدي إعجابي الشديد بهذا السجال التاريخي..
وأن أرحب بالشاعر الطيب كرفاح من بلد المليون شهيد..
وأن أرحب بشاعرنا القدير أحمد نمر الخطيب..
مرحبًا بكم أعزاء في وطنكم العزيز واتا..
مرحبًا بكم وأنتم تحملون لواء الكلمة وتتربعون على ناصية الشعر الرفيع..
لكل من مر من هنا..
ولكل من كتب شعرًا في هذه الملحمة الرائعه تحياتي وتقديري

[منى حسن محمد الحاج]

واتا.. ويعلو في الفضاء ندائي =ويسوقني للقول فيك وفائي
واتا دعتني كي أزور بيانها=وجميل بيت العز والشرفاء
في القلب واتا والقريضُ يشدني=لأصوغ نبضًا صادق الإيحاء
في الروح واتا قد سموتِ مكانة=يا موطن الأدباء والشُعراء

[محمد نجيب بلحاج حسين]

جاءت "مُنى" تمشي على استحياءِ = أهلا بشمس الدّفء والأضواءِ
ذات العفاف انساب شعرك ، بلسمٌ = يشفي من الأسقام والإعياءِ
يا نور "واتا" ، والقريض مُرَقّقٌ = فيضُ المعاني سائغ كالماء
قولي ، فأنت الطّهرُ يسعى شامخا = يقتادنا في منصب الإفتاءِ

[أحمد نمر الخطيب]

هذا السِّجالُ طريقنا بلحاج = نحو التزام الرمح في الهيجاء
نحو اختصار الحرف في لغة الردى = نحو الخطاب الحرِّ في الشحناء
نحو ابتكار الشهد في واتا التي = قد جنّدتْ في الصمت كلَّ فدائي

[محمد نجيب بلحاج حسين]

هذا رصاصُ الشّعر ، يخفق ثائرًا = يجتثّ خِزي الزّمرة البلهاءِ
إنّا طلائعُ أمّةٍ تهفو إلى = تفتيت صمت الخيبة الخرساءِ
إنّا هنا جُند الجِهاد بقولنا = إنّا هنا ، رعْبٌ على الأعداءِ