رحيل الفنان العراقي الكبير عبد الخالق المختار
ورقة خضراء عطرة سقطت من شجرة الفن العراقي الأصيل
تتساقط اوراق شجرة الفن العراقي الواحدة تلو الأخرى
بالأمس رحل الذين ادخلوا البهجة والسعادة الى قلوبنا بمفردات بغدادبة لا تمل الأذن سماعها فكانوا لنا الآباء والإخوة والأعمام حيث ألفنا رؤية وجوههم الطيبة الصادقة المعاني والتعابير فكنا لا نستغي عنهم يوما لأنهم من اهل البيت كانوا
واليوم يرحل عنّا فنان أشعرتنا أعماله بقوة ادائه وتجسيده الرائع للدور ايا كان هذا الدور
احببنا فيه شخصيته الهادئة المتوازنة وصوته الرنان المتميز وطريقة كلامه البغدادية الجميلة
للأسف لم تربطني به علاقة شخصية لكنني ولا ادري لماذا كنتُ
اشعر بالأمل وأستنشق هواء بغداد وارى شوارعها في عينيه الواسعتين كلما رأيت وجهه على الشاشة
رحم الله فنانينا جميعا فقد عاشوا سنوات عمرهم الأخيرة غرباء وإن كانوا بين الأشقاء والأصحاب
فغربة الوطن لا تعوّضها بلدان اخرى
عاشوا غرباء و قلوبهم قبل عيونهم تنظر العراق
وأجسادهم أبت الاّ ان تتدفأ بتراب الوطن تراب بغداد لأنها ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم الذي لم يعيشوه
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ألهم اهله وذويه ومحبيه ورفاق مسيرته وكل مَن عرفه من ابناء الشعب العراقي
الصبر والسلون
المفضلات