Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
لم العجلة..؟.

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لم العجلة..؟.

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ماهين شيخاني
    تاريخ التسجيل
    17/02/2009
    المشاركات
    81
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي لم العجلة..؟.

    همس في إذنه وقال : بعد أقل من شهر ستذهب إلى الخدمة الإلزامية ؟ . كان المهموس له قد تجاوز الخامسة والخمسين من عمره , يمتلك روح الدعابة والفكاهة , وسريع البداهة . التفت إليه وقال : هذه الأخبار أصبحت تفاهة وغير مستجدية لمريض مثلي ولا نقاهة , ولم يعد لها احترام ووجاهة , ولا صدق ونزاهة ؟ .

    - لا أمزح أنني أقول لك الصدق , الم تفتح التلفاز على قناة الديمقراطية , كانت ندوة مع د: ( .........), المسوؤل الإعلامي المعروف , ورئيس المركز الإعلامي السوري في (.....) انه يعتبر من الناس البعيدين والقريبين من السلطة و بامكانك متابعة الحلقة غدا , لأنه سيعاد , لقد تكلم بموضوع الأجانب وحتى موضوع الانتخابات ونشر وبشر .

    - نظر إليه وبابتسامته المعهودة قال : سأسرد لك قصة قديمة .
    - تفضل ؟.
    - شكرا , وبدأ سرد الحكاية .
    قديما كان الناس يذهبون للتسوق إلى مدينة ماردين المعروفة , كون المنطقة كلها آنذاك لا توجد فيها سوق , ولا عمل إلا في هذه المدينة , حيث كانت برية ماردين واسعة والناس يتوجهون إلى البازار إليها , حتى سمي كل من سكنها من أكراد وعرب ومسلمين ومسحيين بالبازاري – أي المدني –
    - هز الهامس رأسه ( دلالة على صدق كلامه ) .
    - تابع المهموس حديثه :
    ذات يوم توجه رجل قروي إلى ماردين لشراء بعض الحاجيات , ثم عرج إلى محل نجارة – كانوا يسمونه في وقتها والى الآن ( خراط ) , لتفصيل سرير خشبي لطفله المولود حديثا .
    - تقصد ( دركوش – مهد ).
    - تماما ؟. واستأنف ثانية الحديث .

    طلب الخراط منه خمسة قروش ثمنا لعمله وسيكون السرير جاهزا في أقرب فرصة من الزيارة القادمة إنشاء الله. ولكن الزيارات تتالت إلى البازار ( مدينة ماردين ) والى خراطنا , إلا أن السرير لم ينجز.

    كبر الطفل , شب , تزوج , رزقه الله بطفل , طلبت زوجته منه سريرا , تذكر سريره وبان ثمن السرير مازال في عهدة الخراط . فاحزم ذاته للذهاب , وتوجه إليه : رآه قد كساه الزمان حلة بيضاء .
    سلم عليه وعرفه على نفسه وسرد حكاية والده المرحوم بأنه قد أوصى له بسرير, عندما كان طفلا , وها هو قد كبر وتزوج ورزق بطفل , ولذلك أتى إليه آملا منه بوفاء وعده و إنهاءه من إنجاز عمل السرير .

    - نظر إليه الخراط ملياُ , واستجمع نشاطه بعد لحظات , ثم أخر ج من جيبه نقوداُ من فئة الخمسة قروش ورماه في وجه الزبون وقال :
    مالكم مستعجلين على السرير ؟. إن إنجاز عمل كهذا يأخذ وقت ؟. وانتم القرويون مستعجلون دائماُ ؟. خذ مالك واغرب عن وجهي ؟ .

    خرج الزبون فاغر الفاه , مندهشا , وسأل ذاته , هل كنت حقا مستعجلا طيلة ثلاثون عاما في طلبي ؟...

    - وهذا أنا يا صاحبي خمس وخمسون عاماُ , أولادي وأحفادي ورثوا مني هذه المعضلة التي لم تحل , ونسمع من فترة لفترة ألإشاعات والمقابلات والوعود التي لم أعد تصديقها .
    - انتهت -

    2006
    بقلم : ماهين يخاني .


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية زهار محمد
    تاريخ التسجيل
    15/02/2009
    المشاركات
    188
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: لم العجلة..؟.

    الأخ ماهين
    لم العجلة؟
    والحياة فيها المنتظرون أكثر من المستعجلين
    دمت مبدعانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ماهين شيخاني
    تاريخ التسجيل
    17/02/2009
    المشاركات
    81
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي زها ر محمد.

    تحياتي اخي زهار محمد شكرا للمشاركة ودمت اخ وصديق - ما هين شيخاني


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •