شعر عصام الأشقر
المجدُ نرفعُهُ على أكتافنا
مجدٌ تأزّرَ بالربيع و بالدماءْ
نحن الأباةُ الثائرون لحقّنا
بالسيف نُحرزُ نصرَنا الوضّاءْ
الرافضون لذلِّ وغدٍ فاجرٍ
في فيهِ تمتزجُ السياسةُ بالبغاءْ
يعطي السياسةَ حقّها متكاملاً
و يرى الدماءَ بأنها الهوجاءْ
الحقُّ نأخذهُ بحدِّ سيوفنا
لم نرجُ تقدمةً و لا استجداءْ
نمشي له نقتصُّهُ بسلاحنا
بحجارةٍ و بقبضةٍ عزلاءْ
إخوانُنا عنّا تشتّتَ شملُهم
و نَأتْ بِهمْ ساحُ السياسةِ و الرجاءْ
و الثلةُ المختارةُ اختارت طريقاً
واضحاً يمضي بها نحو العلاء
الله ميزها لتنصرَ دينَهُ
واختارها، أنعمْ بهذا الاصطفاء
الله قد أولانا من لطف بنا
صبرا تأبّد ما به استخذاء
أكرم بصبر عند خنساء بلادي
إذ تضجُّ بصبرها هامُ السماء
أهدت بنيها للموات بعُرفنا
نادهمُ رضوان يا أحياء
صعدوا إلى ربِّ العُلا بدمائهم
متلبِّبين و دونما إبطاء
من مات كُرمى الله ليس بميت
حيٌّ و لا يرجو الهديةَ والجزاء
إلا مرافقةَ النبيِّ و صَحْبهِ
بمراتب الفردوس يعلو في السماء
الله أكبر إنَّ شعباً واقفاً يرجو
الحياةَ سيأخذُ الإمضاء
شعبٌ تقدّم للشهادةِ ضاحكاً
لم يخشَ إلا اللهَ ينتظر اللقاء
رغم النوازل لم تزلْ هاماتُنا
تعلو و تنشرُ في الدُّجى الأضوء
الله أكبر يا ملوكُ تقدموا
أعطوا الإشارةَ للسيوفِ تضاء
أُدعوا الإله بأن يعزَّ جنودَهُ
و يمدَّهم بالنصر حين يشاء
النصر يمشي تحت أقدام لهم
ورؤوسهم تعلو و تشمخ بالإباء
الله أكبر مصر أنت عزيزة
ردّي التوحّد و التودّد و الإخاء
فتوحّدوا و ترقّبوا و تأهّبوا
للثأر من أعدائكم حين اللقاء
قسّام فجِّرْ من يعيثُ بأرضنا
أمطرْ عليهم نقمةً و شقاء
فكتائبُ القسّام نورٌ في الدُّجى
ليسوا هواةَ تفاخرٍ و ثناء
وكتائبُ الأقصى استهانت باللظى
ردَّتْ بسيفِ النار كلَّ بلاء
زحفت بألويةٍ لنصْرِ صلاحِنا
هذا صلاحُ الدين يعلو باللواء
قسماً بمن مَلَكَ القلوب و هامَها
لن ينعمَ المحتلُّ يوماً بالهناء
و سيخرجون مجلَّلين بذلِّهم
والعارُ يرهقُهم إذا ما النصرُ جاء
كُرمى ترابِ بلادنا سنقايض القاني
المصفَّى في العروق بمحض ماء
نروي ثراها حمرةً تَخضرُّ
تُنبت في رباها بلسمَ الأدوء
فمياهنا تبقى لنا مرَّ الزمان
والأرضُ إنْ عطشت سنسيقها الدماء
و عيونُنا نحو العراق و أهلهِ
الله يجبرُ كسرهُ و الداء
ذاك العراق و أرضُه منهوبةٌ
بغدادُ تحكمها ثعالبٌ و جِراء
من بعد صدامَ الأبيِّ بحزمِهِ
أَسِدتْ بُغاثُ الطيرظلماً و الجداء
صدامُ صبراً لن يطولَ سكوتُنا
لك أخوةٌ يتحفَّزون إلى اللقاء
و سيُعلونها غضبةً عربيةً
تغشى السوادَ لأنهم رؤساء