المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر أبو حسان
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المجاهد الدكتور كاظم عبد الحسين عباس..
"عند هذا الحد لااسمح لك ولا لاي احد ان يتطاول بكلمة واحدة ...لك دينك ..ولنا ديننا ..."
"ارجو ان لا تنسى نفسك ...وبطل استخدام الكلمات والعبارات التي تحمل اكثر من معنى ..معي انا بالذات ..."
"كنت ادعو الله في كل صلاة اصليها في كل فرض ان يهدي الاخ شاكر شبير الى سبيل السواء...
لكن ...حسبنا الله ونعم الوكيل "
"
اقسم لك بالله العلي العظيم ..انك ظالم ..وتجافي الحق والحقيقة ...وانك توالي ايران على حساب عروبتك واسلامك .."
هُديك أخي ...،هُديكْ
لن يوافقك الرأي( 99،99%)من الناس حتى لوكنت مفتي الأزهر (مثلاً) ،
و لو أقسمت 100 يمين فلن تعيد العراق و أمجاده إلا بالمقاومة الصادقة الصاخبة و الصامتة،و لن تكون هناك مقاومة عراقية إلا بالفكر و الرصاص معاً،و أظنك أعلم ربما أكثر من الآخرين هنا،أن العلماء أبعد الناس عن الهيستيريا ،و ضجيج تكسير الزجاج،و مزامير الشاحنات،وصخب اسواق الخضرة،
أخي المجاهد الكبير كاظم عبد الحسين عباس الموقر:
بيني و بينك حوار من نوع آخر، إنه حوار اقرب إلى علم الفيزياء منه إلى علم الإجتماع،
نحن نعلم وإياك عن ظاهرة الإنتثار و عكسها أي ظاهرة الحلول،
سأعرف بكل منهما لمن لا يعرف:
ظاهرة الإنتثار: تنتقل المواد من الوسط ذات التركيز الأعلى إلى الوسط ذات التركيز الأدنى.
ظاهرة الحَلول: تنتقل المواد من الوسط ذات التركيز الأدنى إلى الوسط ذات التركيز الأعلى.
لهاتين الظاهرتين ضرورات حيوية لا بد منها،
فانتثار الماء في جذع المواد المزروعة ضروري ،لكي تصل مواد البناء إلى الأغصان العالية و منها إلى الازهار فالثمار،
وانتقال الأملاح (في هذا الماء)من جذع المواد المزروعة باتجاه الارض ضروري للحفاظ على حياة المزروعات ، و هذا أحد اسباب الحراثة،
و لكن ماعلاقة حديثي هذا بالوضع في العراق الجريح ؟
لأن العراق بعد أن وقع في براثن المحتلين ، تحول من مادة قابلة للإنتشار أو الحلول (بخيره ) إلى وسط تنتشر المواد أو تحل فيه،
فقد انتشرت في هذا الوسط كل المواد (أعوان المحتل و الأحزاب الكهنوتية و الطائفيون و الإنفصاليون غيرهم)
بينما انحل عنه ابناء شعبه من (علماء وضباط و مهندسين وأطباء و غيرهم)
و نحن نعلم أن كل من إيران و سوريا كان الهدف التالي للبوشيين و لا داعي لإنكار ذلك ،
لكن إيران و سوريا بدؤا بالدفاع عن أنفسهم ليس في إيران أو في سوريا بل في العراق هناك في معاقل المعتدين،
وهنا مربط الجمل:
أذ من غير المعقول أن يقبل الإيرانيون بالحصارالأمريكي عليهم من العراق غرباً و أفغانستان شرقاً،
كما هو من غير المعقول أن يقبل السوريون بحصار أمريكي من العراق شرقاً و من لبنان (14 أذار) و الصهاينة غرباً،
فبدأ كل منهما بدعم (المقاومة العراقية) مهما كان شكلها ، و هنا يجب علينا قول الحقيقة اللاذعة -
ليس ذنب الإيرانيين أن العراقيين ارادوا الثار كل من الآخر، كما هو ليس ذنب السوريين-
ولكن إذا كانت سوريا قابلة للحوار مع الضاغطين (الأعراب الصهاينة) بسبب رؤيتها و خطها القومي،والتزاماتها التي تجعلها في موقع الدفاع أمام (المعتدلين و المنافقين العرب و هم الأكثر)، فإن إيران لا تحسب حساباً و لا حتى لأكبر لحية حتى ولو كانت مصبوغة ،
و الآن سوف اشرح لك سبب دخول رفسنجاني و قبله نجاد و متكي إلى العراق:
لقد دخل الإيرانيون إلى العراق(داعسين) على رؤوس الأمركيين و نتيجة لتوسلاتهم و ليس هناك سبب آخر، لأن المقاومة التي دعمتها إيران إستمرت و تعاظمت ، بينما المقاومة التي كان و مازال اعتمادها على (الفراغ)(العرب) في حالة يرثى لها إلا ما تقوم بدعمه سوريا ، التي يعلم الجميع أن العرب مترصدين لها أكثر من الصهاينة و الأمريكيين.
و لذلك أخي المجاهد نحن نرى انتثار المقاومة(الشيعية) و انحسار المقاومة (السنية)رغم وجود المؤمنين و ثقتهم بالنصر،
إذ بينما يخشى عرب الدين الحنيف و حوارات الأديان حتى مد يد المساعدة للشعب العراقي ، نرى إيران و كأنها غير مهتمة أبدأ إلا بخطها الذي تراه مناسباً، فلا تلتفت إلى واشنطن (إلا بقدر ما تسمح به الإدارة الأمريكية لقواتها بالذل) و هاهم يهربون، لا بل هم يصرخون -إنا خارجون-
و الآن و حتى بعد أن أعلن المحتلون الأمريكيون عن (نيتهم) الإنسحاب، لايريد العرجان العرب أن يمدوا يد العون و لا بأي شكل لا للمقاومة و لا لغيرها ...
وكل اعتمادنا على الأخوة في سوريا وحكمتهم السياسية المقاومية.
عاش العراق عاشت المقاومة العراقية
المفضلات