Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 52

الموضوع: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

  1. #1
    كاتب الصورة الرمزية محمدمحمد رشيد
    تاريخ التسجيل
    21/10/2007
    المشاركات
    200
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    ادناه مقابلة مع احمد الكاتب اضافة لبيان كتبه اطلق عليه البيان الشيعي الجديد
    اتمنى الاطلاع عليه واذا تمت مناقشته فبحوار هادئ وموضوعي
    تحياتي


    حوار مع السيد أحمد الكاتب


    الخـلاف الشـيعـي - السـني سيـاسـي تـاريخـي... وآن الأوان للتحرر من الماضي ..المفكر العراقي أحمد الكاتب يصدر " البيان الشيعي الجديد "
    حاوره موسى عساف

    الكاتب في حوار مع الوطن: "البيان الشيعي الجديد" ليس نقدا وانما محاولة لتطوير الفكر السياسي
    - ما هو السبب من إصدار هذا البيان، وفي هذا الوقت بالتحديد، وهل لذلك دلالات خاصة؟
    - البيان تعبير عن تيار شيعي إصلاحي يتنامى منذ فترة.. ربما منذ عقود وأجيال، وهو يرفض القبول بكل ما يحمله التاريخ والتراث، خصوصا من أفكار ميتة وسلبية تفرق بين المسلمين. وقد جاء هذا البيان تلبية لعدد من الاخوة الذين رحبوا بالبيان السابق الذي أصدره بعض الاخوة المثقفين الشيعة قبل ثلاثة أشهر، ولكن كان لديهم بعض الملاحظات فطلبوا مني إعادة كتابة البيان بشكل أفضل يعبر عن شريحة أوسع من الشيعة الإصلاحيين. وكنت في هذه الأثناء أعد الصياغة الأخيرة من كتابي الأخير "التشيع السياسي والتشيع الديني" فقمت بتلخيص أهم أفكار الكتاب وإيجازها في بيان يتجنب بعض السلبيات التي وردت في البيان السابق، وكان يفترض أن يصدر هذا البيان في أول السنة الهجرية الحالية، ولكن حرب غزة حالت دون ذلك، فجاء إصداره هذه الأيام متأخرا بعض الشيء عن موعده السابق.
    - هل تم عرض البيان على مثقفين ورجال دين شيعة قبل إصداره، وماذا كانت رد فعلهم عليه؟
    - نعم قمت بمناقشة البيان مع عدد من الاخوة المثقفين من الذين وقعوا ولم يوقعوا على البيان السابق، وخاصة من أعضاء جمعية الحوار الحضاري التي تأسست العام الماضي في لندن وضمت كوكبة من المثقفين السنة والشيعة.
    - أنتم كأحد رموز المفكرين الشيعة، وصاحب جدلية بين الأطراف المختلفة، ماذا تتوقعون رد فعل المؤسسات الدينية الشيعية والشارع الشيعي بوجه عام؟
    - لا أتوقع ردا مفاجئا جديدا، لأن البنود الرئيسية في البيان عرضة للحوار والنقاش منذ سنوات، واعتقد أنه سيحظى بتأييد واسع من الجماهير الشيعية، وحتى من بعض علماء الشيعة الذين أعرب بعضهم عن تأييده سرا أو علانية، كما أتوقع أن يقوم بعض "رجال الدين" بحملة إعلامية وثقافية للرد على البيان أو الأفكار الرئيسية التي وردت فيه، وهم يقومون بذلك فعلا منذ سنوات، ونحن نرحب بعملهم هذا لأنه سوف يفجر ثورة ثقافية في صفوف الشيعة سوف تسفر عن وعي أكبر بحقيقة فكر أهل البيت، وتسلط الضوء على الخرافات والأساطير والبدع التي تسربت إلى التراث الشيعي، وتمهد لانتفاضة جديدة تصب في خانة الإصلاح.
    - هل تم عرض البيان على رجال دين سنة، وماذا كان رد فعلهم؟
    - لقد تم توزيع البيان في دوائر محدودة للمناقشة ، وربما تسرب إلى بعض الاخوة السنة، ولكنه أساسا محاولة لصياغة فكر شيعي جديد معتدل وإصلاحي وأقرب إلى فكر أهل البيت الحقيقي، ولذلك لم نهتم كثيرا بعرضه على رجال دين سنة، وان كنا نتوقع ردا إيجابيا منهم باعتبار البيان محاولة جادة لتوحيد المسلمين وبناء الجسور بينهم، والتخلي عن العادات والطقوس السلبية.
    - هل تتوقعون رد فعل إيجابي من الجانب السني على البيان؟
    - ان شاء الله
    - اعتمدتم في كثير من نقاط طرحكم على مراجع شيعية صرفة، فأين كانت هذه المراجع طيلة أكثر من ألف عام، ولماذا كان البعض يتجاهل هذه المراجع التي اعتمدتم عليها؟
    - أجل فنحن لم نأت بشيء جديد أو بعيد عن فكر أهل البيت، وانما استقينا كل أفكارنا من تراثهم الموجود في طيات التراث الشيعي، ولكن المشكلة التي حالت في نظرنا دون وصول الأجيال السابقة إلى ما وصلنا إليه، هو قيامنا بالاجتهاد والتحقيق في الأحاديث المنسوبة لأئمة أهل البيت وعرضها على القرآن الكريم وسيرة أهل البيت الظاهرية، حيث وجدنا في التراث الشيعي المنسوب إلى أهل البيت أحاديث كثيرة متناقضة تشوش الرؤية، وتتآمر على أئمة أهل البيت، حتى في حياتهم في القرون الثلاثة الأولى، بصورة كانت تدفع الأئمة إلى التبرؤ من كثير من الأفكار والمقولات التي كانت تنسب إليهم زورا، والتبرؤ من بعض الرجال المغالين والمتطرفين الذين كانوا يقلبون أقوال أهل البيت وينسبون إليهم ما يشاءون من أفكار، تحت غطاء التقية. وقد تعرض مذهب أهل البيت للتصفية والغربلة والتشذيب، في القرن الرابع الهجري أو القرن الخامس، وتم التخلص من كثير من أفكار الغلاة الموجودة في كتاب "الكافي" و"بصائر الدرجات" وغيرهما، ولكن لم يتم الاجتهاد والتحقيق في بعض الأفكار الأخرى التي استمرت في التسرب إلى أذهان الناس وهم يحسبون أنها من بنات أهل البيت، وهي ليست كذلك. وما قمنا به هو في الحقيقة محاولة للاجتهاد في العقائد والأصول كنظرية الإمامة الإلهية ووجود الإمام الثاني عشر وولادته وغيبته، والتي لها أهمية كبرى في صياغة الفكر الشيعي.
    - هل من المتوقع أن يصدر من قبلكم أو من قبل مفكرين سنة مثلا بيان مماثل يعمل على تقريب الهوة بين المذهبين؟
    - نأمل ذلك، وهناك بالفعل محاولات لنقد التراث السني والتخلص من الأفكار الاستبدادية المتطرفة.
    - الدعوة إلى عدم سب الصحابة وترك بعض الممارسات في موسم عاشوراء، وجدت منذ زمن، ولكنها لم تلق أصداء كبيرة، هل تتوقعون أن يكون بيانكم بداية على الطريق؟
    - بالعكس أعتقد انها لقيت أصداء كبيرة، وتم التخلي عن تلك العادات السيئة من قبل جماهير واسعة من الشيعة، وخاصة بالنسبة للخليفتين أبي بكر وعمر، وأما نقد بعض الصحابة كمعاوية بن أبي سفيان وتحميله المسؤولية عن القضاء على نظام الخلافة وتحويلها إلى ملك وراثي، فهذا نقد يمارسه حتى بعض المثقفين من أهل السنة الذين يجادلون بعدالة جميع الصحابة. ولا نتوقع من الشيعة أو السنة الاتفاق مائة بالمائة على كل قضية أو كل رجل في التاريخ.
    - فندتم بعض الأمور التي تعتبر عند البعض من صلب المذهب الجعفري، مثل عصمة آل البيت، وولاية الفقيه، وبعض المراجع المعتمدة في الحديث.. الخ، هل تتوقعون أي قبول حتى من الشارع على ذلك؟
    - نعتقد أن الشارع الشيعي تجاوزنا في ذلك، أو في كثير من تلك النقاط، وذلك لأن بعضها قد تجاوزه الزمن، فماذا يهم أن نعتقد بأن رجالا في التاريخ كانوا معصومين أو لم يكونوا معصومين؟ خصوصا إذا لم نكن نستطيع أن نبني على هذا القول أي أثر سياسي أو فقهي لأن كل ما ورد الينا منهم هو محل شك ونقاش، وان بعض تلك الأمور مثل "ولاية الفقيه" هو محل نقاش لدى الشيعة الآن وحتى في داخل إيران، ولم يحصل عليه إجماع. كما أننا لسنا أول من تعرض لنقد كتاب "الكافي" الجامع للحديث، الذي رد العلماء الشيعة السابقون معظم أحاديثه وضعفوها. ولذلك أعتقد أن الشارع الشيعي سوف يتفاعل مع أطروحاتنا بقوة وهو في حال تفاعل مستمر.
    - في زمن أصبح من السهولة بمكان اتهام شخص أو أشخاص بكثير من التهم الباطلة (وقد حدث هذا معكم سابقا)، ومن المتوقع أن تنهال كثير من التهم عليكم، هل درستهم ما هو متوقع من اتهامات قبل قراركم نشر البيان؟
    - كيل الاتهامات الباطلة أمر طبيعي واجه ويواجه أي شخص يقوم بأية حركة تخالف السائد والمألوف، حيث يحتار بعض الناس الذين يجهلون الدوافع الحقيقية لتلك الحركة، في تفسيرها، ويحاولون تخويف الناس منها، والوقوف في طريقها. وكنت أتوقع قبل أن أقوم بأية خطوة ردود فعل كثيرة، ولكني فوجئت بأنها كانت أقل من المتوقع، مما يعبر عن تفهم أوسع وأكبر من الآخرين، والحمد لله.
    - كلمة أخيرة للشارع الشيعي، وربما حتى قبل قراءة البيان؟
    - كلمتي باختصار هي: عدم الخوف من الجديد، وعدم الاعتقاد بأن كل ما ورثناه من آبائنا وأجدادنا هو من تأليف أئمة أهل البيت، إذ قد يكون من صنع واجتهاد العلماء السابقين. وان الهدف من هذا البيان ليس انتقاد الشيعة أو الاصطفاف إلى جانب خصومهم السياسيين أو الطائفيين، وانما هو خدمة للشيعة قبل الآخرين، ومحاولة لتطوير فكرهم السياسي نحو مزيد من الحرية والعدالة والديموقراطية، وتعزيز العلاقة الأخوية مع محيطهم الإسلامي.
    نشر البيان في جريدة "الوطن" البحرينية، العدد 1184 الأحد 8 مارس 2009


    البيان الشيعي الجديد
    بقلم أحمد الكاتب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    " إِنْ أُرِيدُ إِلّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ". هود 88
    صدق الله العلي العظيم
    لقد آن للمسلمين أن يتحدوا ويتحرروا من خلافات الماضي، وأن ينهضوا جميعا لبناء حاضرهم ومستقبلهم على أسس جديدة من العدل والشورى والعلم والإيمان. فإن الصراعات التاريخية المشحونة بالظلم والاستبداد والجهل، قد مزقت المسلمين الى طوائف متناحرة وولدت نظريات ما أنزل الله بها من سلطان. ورغم أن المسلمين قد تجاوزوا كثيرا من صراعات الماضي إلا أنهم – مع الأسف الشديد – لا يزالون يعيشون بعض آثارها السلبية الى اليوم. وهذا ما دفع مجموعة من الشباب المؤمن الى إعادة النظر في التراث الطائفي، وقراءة مذهب أهل البيت قراءة جديدة بعيدة عن النظريات الدخيلة المغالية والمتطرفة، أملا ببدء عهد جديد من الأخوة والوحدة الاسلامية القائمة على التمسك بالقرآن الكريم الذي يقول:"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". آل عمران 103 ويقول: "وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون". الأنبياء 92
    إن الخلاف الطائفي (الشيعي السني) خلاف سياسي تاريخي كان يدور حول شكل النظام الدستوري للمسلمين، وفيما إذا كان شوريا؟ أم ملكيا وراثيا؟ أم عسكريا؟ ودينيا؟ أم مدنيا؟، وفي هذه العائلة أو تلك؟ وقد تطور ذلك الخلاف في العصور الوسطى وفي ظل الأنظمة الديكتاتورية المستبدة إلى خلاف فقهي ديني وعاطفي. وقد تجاوزه الزمن، وفَقَدَ مبرر وجوده اليوم بعد حدوث تطورات هائلة في حياة المسلمين. ولم يبق منه سوى بعض الرواسب والمخلفات البسيطة التي لا تشكل مادة جدية للخلاف فضلا عن التناحر بين المسلمين. وهو على أية حال ليس خلافا عقديا جذريا ولا خالدا إلى يوم القيامة. بل آن له ان يدفن في مقابر التاريخ.
    إن الخلافات الطائفية لا تتعلق بمبادئ الدين الثابتة، أو ضروريات الإسلام، وذلك لأن الإنسان المسلم ملزم بالعقيدة الإسلامية الواردة في القرآن الكريم، وفيما عدا ذلك فان كل شيء ظني واجتهادي ومختلف فيه. وفي الوقت الذي توجد في الدين قواعد لا يجوز أن يختلف عليها إثنان؛ توجد اجتهادات ظنية لا يجوز أن تكون سببا للاختلاف بين أثنين، وإنما هي مدعاة للحوار والنقاش. ومن تلك الأمور الخلاف بين الشيعة والسنة الذي لا يدور حول القواعد الثابتة، وإنما يتعلق بالقضايا الاجتهادية القائمة على أساس التأويلات والروايات الظنية.
    ومن هنا لا نعتقد بوجود ثوابت أو ضرورات في المذاهب. إذ لا توجد نسخة واحدة رسمية متكاملة لكل مذهب. وقد كانت بعض المذاهب عرضة للزيادة والنقصان والآراء الفردية والاجتهادات الظنية وتسرب الخرافات والأساطير، ولا يوجد أحد ملزم بتبني جميع الآراء التي كتبها الرجال السابقون بالجملة في مختلف الأبواب العقدية والفقهية والتاريخية، وإنما هو حر بانتقاء ما يريد.
    وتؤكد ذلك مسيرة النقد والإصلاح المتواصلة منذ القرون الأولى، ووجود تيارات عديدة للتشيع والتسنن تتراوح بين الاعتدال والتطرف والغلو، وادعاء كل تيار أنه يمثل التشيع أو مذهب أهل البيت أو السنة الصحيحة. ومن هنا كان أئمة أهل البيت يدعون إلى عدم قبول كل ما يروى عنهم أو ينسب إليهم، وعرضه على كتاب الله والنظر فيه، ورفضه إذا كان مخالفا للكتاب. وبناء على ذلك نعتقد أن مذهب أهل البيت لم يكن يختلف عن الإسلام في شيء، وأن الاختلاف طارىء وحادث بسبب الغلاة الذين أدخلوا كثيرا من أفكارهم في تراث أهل البيت، حتى خُيِّل لبعض الناس أن ما أدخلوه من نظريات باطلة هي من صلب مذهب أهل البيت، وأنها أصبحت من الثوابت والضرورات والمسلمات، وهي ليست كذلك.
    وقد انعكست تلك النظريات المغالية الباطلة على علاقة الشيعة الداخلية والخارجية، فأدت الى نشوء الاستبداد الداخلي باسم الدين، والى حدوث التوتر والصراع مع أهل السنة، كما انعكست بعض النظريات السياسية السنية (الاستبدادية) سلبا على علاقتهم ببقية المسلمين. وهذا ما دفعنا الى مراجعة تراث أهل البيت والتحقيق فيه، فوجدناه فكرا إسلاميا حرا صافيا وحدويا معقولا، ووجدنا إلى جانبه أو تحت طياته فكرا أسطوريا مشوبا سلبيا، منسوبا لهم بصورة تعسفية تحت دعوى "التقية" رغم تناقضه مع أقوال الأئمة وسيرتهم.
    ولدى دراستنا لتطور الفكر السياسي الشيعي عبر التاريخ، وجدنا أنه تخلص من الكثير من الأفكار الدخيلة المغالية، وتحرر منها حتى كاد يسبق بعض "أهل السنة" في ممارسة الاجتهاد واستعمال العقل، والالتزام بالحرية والشورى. بحيث لم يبق من الخلافات التاريخية إلا اسمها وبعض الرواسب البسيطة من الأفكار الدخيلة.
    وفي الوقت الذي نهيب فيه بجميع المسلمين من كل المذاهب بمراجعة تراثهم والقيام بنقده وتهذيبه وتشذيبه، والعودة للقرآن الكريم والسنة النبوية والعقل السليم، فانه يسرنا التعبير عن خلاصة أفكارنا المبنية على قراءتنا المعمقة لتراث أهل البيت بعيدا عن نظريات الغلاة والمتطرفين، والتي ربما تشكل ملامح جيل جديد من المسلمين الذين خرجوا من قوقعة الطائفية الى رحاب الإسلام الواسعة، واكتفوا باسم "المسلمين" الذي سماهم به أبونا إبراهيم (عليه السلام) (كما في آية 78 من سورة الحج) وتخلوا عن الهويات الطائفية "السنية" و "الشيعية".
    ونوجز عقيدتنا بما يلي:
    نشهد أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
    نؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين جميعا.
    نلتزم بالإسلام عقيدة ومنهاجا وقيما وعبادات وأحكاما وأخلاقا.
    نؤمن بخاتمية نبوة النبي محمد (ص) كما جاء في القرآن الكريم:" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" الأحزاب 30 وأن الرسالة الإسلامية قد ختمت بمحمد (ص)، كما أن الوحي قد انقطع من بعده، وأن الناس مكلفون باتباع القرآن والسنة الصحيحة والعقل السليم.
    نؤكد على سلامة القرآن الكريم من التحريف والتلاعب والزيادة والنقصان. وأن الله تعالى قد تكفل بحفظه حيث قال:" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " الحجر 9. وأن كل ما قيل أو ورد في الكتب الغابرة هي أحاديث ضعيفة وضعها الغلاة في تراث أهل البيت. وقد قام علماء الشيعة عبر التاريخ بنقد تلك الأحاديث والتبرؤ منها. ونأسف لاستمرار بعض خصوم الشيعة بترديد أسطورة تحريف القرآن، واتهامهم بها عبر التاريخ، واستعمالها أداة لضربهم واتهامهم بالكفر وانحراف العقيدة.
    نجل صحابة رسول الله الطيبين من المهاجرين والأنصار، وأهل البيت، ونترضى على الصالحين منهم، ولكن لا نعتقد بعصمتهم. ونحرم الإساءة إليهم أو سبهم، وخصوصا الإساءة إلى السيدة عائشة أم المؤمنين، ونؤمن ببراءتها من قضية الإفك لأن الله برأها في ذلك.
    نعتقد أن الإسلام دين يوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على أسس أخلاقية سليمة، ولكنه لا ينص على نظام سياسي معين، فقد أوصى بمبدأ الشورى، وترك للمسلمين حرية اختيار نظامهم السياسي حسب الظروف الزمانية والمكانية. ولذلك لم ينص الرسول الأعظم (ص) على خليفة من بعده. فاجتهد الصحابة الكرام واختاروا الخلفاء الراشدين الخمسة (أبا بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) رضي الله عنهم.
    لا نعتقد بأن الإمامة جزء ملحق بالنبوة أو أنها تشكل امتدادا لها. ولا نعتبرها أصلا من أصول الدين، ولا ركنا من أركانه، لأن القرآن الكريم لم يتحدث عنها، ولكنها مسألة فرعية قد تدخل في باب الفقه السياسي. إذ أنها تقوم على أساس بعض الروايات القابلة للنقاش، والتأويلات الظنية البعيدة للقرآن الكريم.
    كما لا نعتقد بضرورة وجوب كون الإمام (أي رئيس الدولة) معصوما كالأنبياء، أو أنه يتلقى الوحي من الله مثلهم، أو أن له الحق بالتصرف في الناس. أو أن أوامره كأوامر الرسول ونواهيه. ولا نعتقد بأن الأمة الإسلامية بحاجة دائمة إلى رئيس معين من الله تعالى، أو أن الأرض لا يمكن أن تخلو من حجة، وإلا لساخت.
    نعتقد أن أهل البيت كانوا يؤمنون بنظام الشورى، ولم يعرفوا نظرية "الإمامة الإلهية" القائمة على الوراثة العمودية في سلالة معينة، ولم يدعوا العصمة لأنفسهم. ولا العلم بالغيب. وأنهم كانوا علماء ورواة للحديث النبوي، وليسوا معينين ولا منصوبين من الله تعالى، ولا يعلمون الغيب، وليست لهم أية ولاية تشريعية أو تكوينية، كما يدعي الغلاة.
    وأن القول بوجود النص الجلي على الإمام علي بالخلافة من رسول الله (ص) نشأ في القرن الثاني الهجري، ولم يكن له وجود سابقا، وأن الجدل حوله عقيم لا يقدم ولا يؤخر، ولا يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. وأما فضل الإمام علي فهو لا ينكر، ولا يكمن في النص عليه، وإنما في منهج الإمام وعمله وسيرته وأخلاقه المتمثلة في الإيمان بالله وبرسوله والتضحية من أجل الدين، والتزام الحق والعدل والمساواة بين المسلمين، والزهد في الدنيا والتواضع والشورى واحترام إرادة الأمة. وأنه أصبح إماما وأميراً للمؤمنين عندما بايعه المسلمون طواعية بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان.
    وأن الإمام علي ترك الأمر شورى بعده، كما فعل رسول الله (ص)، ولم يعين ابنه الحسن وليا للعهد، وإنما اختاره المسلمون طواعية إماماً لهم. وهكذا فعل أهل الكوفة مع الإمام الحسين، الذي لم يعين أحدا من بعده ولم يفرضه على الشيعة. وأن بقية الأئمة من أبناء الحسين لم يوصوا ولم يعينوا أحدا من أبنائهم أو يفرضوه على المسلمين.
    نؤمن بأن الإمام الحسن العسكري توفي سنة 260 للهجرة دون ولد، ودون أن يوصي إلى أحد من بعده بالإمامة، أو يشير إلى وجود ولد مخفي لديه، كما هو الظاهر من حياته.
    ومن هنا: لا نعتقد بوجود "إمام ثاني عشر" غائب اسمه (محمد بن الحسن العسكري) وعمره أكثر من ألف ومائة وخمسين عاما، لأن هذا قول وهمي لم يقم عليه دليل شرعي أو تاريخي. وإنما هو أمر افترضه فريق من الإماميين الذين وصلوا إلى طريق مسدود بوفاة العسكري دون ولد. ولا نؤمن بالحكومة العالمية للمؤمنين، فالدنيا دار عينها الله تعالى مستقرا ومتاعا للمؤمنين والكفار على سواء، ولا دليلَ قطعياً على ظهور "إمام مهدي" في المستقبل.
    وتبعا لذلك : لا نؤمن بالنيابة الخاصة (للسفراء الأربعة) ولا النيابة العامة (للفقهاء) عن "الإمام المهدي الغائب" الذي لم يولد أبدا حتى يغيب. ونعتقد أنها فرضيات ظنية ادعاها بعض الناس بلا دليل شرعي، وفي محاولة من أجل حل بعض الإشكاليات التي كانوا يعيشونها نتيجة الفراغ القيادي ، بسبب إيمانهم بوجود الإمام الثاني عشر وغيبته.
    لا نؤمن أن في الإسلام مؤسسات دينية "مرجعية" تشبه الكنيسة، بل علماء يرجع إليهم عند الضرورة، ولذلك لا نؤمن بوجوب التقليد للفقهاء مدى الحياة، أو الاقتصار على فقيه واحد في كل شيء. بل نعتقد بحرمة التقليد ونعتقد بأنه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وندعو جميع المكلفين القادرين، للاجتهاد والتفكير والنظر في الأصول والفروع، كما كان يقول الشيخ الطوسي الذي كان يحض على دراسة الآراء المختلفة واختيار الرأي الصائب من بينها. كما ندعو "المجتهدين" الى عدم الاقتصار في دراساتهم على الفقه والأصول، بل دراسة العقيدة الإسلامية والتاريخ وخاصة نظرية "الإمامة الإلهية". وما تفرع منها من كفرضية وجود "الإمام الثاني عشر".
    نعتقد بضرورة مراقبة "العلماء" ومحاسبتهم ونقدهم، فليس كل ما يفتون به صحيح ومطابق للشرع دائما. فكثيرا ما يقع "العلماء" في الشبهات والأهواء فيحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل (كقولهم بوجوب الخمس، وعدم وجوب صلاة الجمعة عينا). ومن هنا نرى أن فتاوى "العلماء" غير ملزمة شرعا أو قانونا، إلا إذا اتخذت صبغة دستورية مجمع عليها في مجالس الشورى المنتخبة من الأمة.
    نقدر "المدرسة الأصولية" التي فتحت باب الاجتهاد، وأعادت إلى التشيع توازنه واعتداله، ورفضت الكثير من خرافات الأخباريين وأساطيرهم، ونطالب الفقهاء بممارسة مزيد من الاجتهاد في الأصول والفروع والرجال والحديث، ومكافحة الغلاة "المفوضة" الذين ينسبون إلى أئمة أهل البيت صفات الربوبية ويغالون فيهم ويدعون لهم مقامات عليا، وأدوارا فوق مستوى البشر، ومهمات من أعمال الله تعالى، كإدارة الكون أو الخلق والرزق وما إلى ذلك، تحت غطاء نظرية (الولاية التكوينية).
    وفي الوقت الذي نحيي جهود علماء الشيعة، وخاصة الأصوليين، الذين قاموا بدراسة الحديث وعلم الرجال، وتضعيف أربعة أخماس "الكافي" ندعوهم الى مواصلة البحث والتحقيق فيما تبقى منه من أحاديث، وإعادة النظر في كثير ممن يوثقهم السابقون، فإن مشكلة الحديث عند الأخباريين تنبع من توثيق بعض الغلاة الذين نجحوا في دس أنفسهم في صفوف الرواة، وتقبل رواياتهم بالتصديق. وهذا ما يدفعنا الى التشكيك بصحة تسعة وتسعين بالمائة من أحاديث الكليني في "الكافي". واعتبارها سببا من أسباب استمرار الخلاف بين المسلمين.
    لا نؤمن بحكومة "رجال الدين" ولا بنظرية "ولاية الفقيه" القائمة على فرضية "النيابة العامة عن الإمام المهدي الغائب" والتي تعطي الفقيه صلاحيات مطلقة وتجعله فوق الأمة والقانون، وتسمح له بتجاوز الدستور وإلغاء أية اتفاقية شرعية يعقدها مع الأمة. وفي الوقت الذي نعتبر نظرية "ولاية الفقيه" تطورا إيجابيا كبيرا في الفكر السياسي الشيعي، بالنسبة لفكر الانتظار السلبي للإمام الغائب، نحو التحرر من نظرية "الإمامة الإلهية" القائمة على اشتراط العصمة والنص والسلالة العلوية الحسينية في الإمام، والإيمان بشرعية الشورى والانتخاب؛ نعتقد أن نظرية "ولاية الفقيه" نظرية حادثة، ولا دليل عليها من الشرع، ولم يؤمن بها محققو الفقهاء، ولأنها تكرس الصفة الدينية للحاكم (الفقيه)، وتضفي عليه هالة مقدسة تحول دون محاسبته ومراقبته ونقده وتغييره، وتجعل منه ديكتاتورا مستبدا. ومن هنا ندعو إلى تطوير النظرية نحو الأفضل وقيامها على أساس الانتخاب والتقيد بحدود الصلاحيات التي يمنحها الشعب.
    نؤمن بالانفتاح على المذاهب الإسلامية الأخرى، واحترام اجتهاداتها، وندعو الى مزيد من عمليات الاجتهاد المشتركة بين السنة والشيعة، والعودة إلى القرآن الكريم، واعتباره المصدر التشريعي الأول والأعلى من جميع المصادر التشريعية الأخرى.
    نحترم جميع المصادر الحديثية للشيعة والسنة، ولكن نطالب بتنقية المصادر من الأحاديث الضعيفة المنسوبة للنبي الأكرم وخاصة المخالفة للقرآن والعقل والعلم.
    ندعو إلى دمج المعاهد الدينية والحوزات العلمية السنية والشيعية، من ناحية البرامج والطلاب والأساتذة، وخلق بيئة وحدوية للحوار والمقارنة والتفكير الحر. كما ندعو إلى الانفتاح الثقافي على الآخر وتوفير الحرية الإعلامية للجميع، وعدم فرض الرقابة على أي منتج ثقافي مخالف.
    نؤمن بوحدة العالم الإسلامي، ونرفض التمييز الطائفي، ونعمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية في كل بلد، والمشاركة السياسية بين جميع الطوائف، على أساس المواطنة والحرية والعدالة والمساواة.
    نؤمن بأن حل المشكلة الطائفية جذريا يكمن في قيام المؤسسات الدستورية والأنظمة الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة، والتي نعتقد أنها تحول دون انفجار الصراع بشكل عنيف، ولا تسمح باستيلاء العسكريين على السلطة بالقوة.
    ندعو إلى وقف الجدل الطائفي العقيم، والامتناع عن القيام باستفزاز الآخرين من خلال التهجم على رموزهم ، وخاصة من الصحابة وأهل البيت، وأئمة المذاهب.
    ونحيي في هذه المناسبة "مؤتمر النجف الأشرف" التاريخي الذي عقد في شوال من عام 1156هـ الموافق لكانون الأول عام 1743م، وضم مجموعة من كبار العلماء الشيعة والسنة من العرب والفرس والترك والأفغان، وكان على رأسهم مفتي العراق السني الشيخ عبد الله السويدي، ومفتي الأفغان الملاّ حمزة القلنجاني، ومفتي إيران الملا باشي علي أكبر والمرجع الكربلائي السيد نصر الله الحائري، والذي أصدر بيانا موحدا من علماء السنة والشيعة يرفض فيه سب الصحابة. واعترف فيه علماء أهل السنة بالشيعة، وعبر فيه الجميع عن تسامحهم والتزامهم بحرية الاختلاف في بعض الفروع، وتحريم دماء الفريقين المسلمين من أمة محمد.
    نعتقد: أن النقد والسب واللعن والتكفير والاتهام بالردة والنفاق، كان - مع الأسف الشديد - إفرازا من إفرازات الفتنة الكبرى التي عصفت بالمسلمين. ولا بد من إغلاق ذلك الملف، إذ لا يعقل أن يبقى ذلك التاريخ السيئ جرحا مفتوحا إلى يوم القيامة. ولا بد من طي صفحة الماضي، وعدم الغوص كثيراً في أحداث التاريخ السحيق إلا من أجل أخذ العبرة فقط.
    نعتقد أن التشيع يحمل مبادئ إيجابية كثيرة كمبدأ العدل، وروح الدفاع عن الإسلام والعمل في سبيل الله والثورة على الظالمين، وهي أمور يحتاجها المسلمون اليوم للنهوض بأنفسهم والتحرر من الطغاة والمحتلين الأجانب، ولكنا نرفض الجدل حول نظرية "الإمامة الإلهية" ودعوى النص على الأئمة من الله، لأنه بحث عقيم وبلا فائدة عملية، ويضر أكثر مما ينفع، ويجر إلى ما لا تحمد عقباه، وقد يثير مشاعر الآخرين ويؤلب المسلمين بعضهم ضد بعض.
    نعتقد بوجوب الزكاة، وندعو إلى العمل بها، وإلى عدم التفريق بين السني والشيعي في دفع الزكاة لأن الله تعالى لم يحدد دفعها لأهل دين معين بل فرضها لصالح الفقراء من البشر.
    ولا نعتقد بوجوب الخمس الذي لم يرد إلا في غنائم الحرب، ولم يعمل به الإمام علي بن أبي طالب خلال حكمه. بل إن روايات الشيعة الصحيحة وفتاوى العلماء السابقين تؤكد على إباحته في ما يسمى بـ "عصر الغيبة". وبالطبع لا نؤمن بوجوب إعطاء الخمس للفقهاء أو وكلائهم. فهذا أيضا رأي جديد لم يكن يعرفه مشايخ الشيعة السابقون كالمفيد والمرتضى والطوسي، الذين كانوا يعبرون عن حيرتهم حوله أو يفتون بدفنه في الأرض أو تخزينه إلى يوم ظهور المهدي. وندعو "العلماء" إلى الاشتغال بالفقه والدعوة والإرشاد، بدل الانغماس بجمع الأموال وتعريض أنفسهم للشبهات والأقاويل.
    ندعو إلى تنظيم التبرعات المالية في جمعيات خيرية، تغطي المشاريع الاجتماعية والثقافية ومنها رعاية المساجد والمدارس الدينية وعلماء الدين، وتخضع للمحاسبة والرقابة وتلتزم بالشفافية ونشر كشوف تفصيلية بحساباتها وميزانياتها.
    نؤمن بوجوب صلاة الجمعة عينا على كل قادر تتوفر فيه الشروط، ونقدر قيام الشيعة بأداء صلاة الجمعة بعد انتصار الثورة الإسلامية، في إيران والعراق ولبنان وسائر المناطق، ونحث الجميع على أدائها بصورة عامة والالتزام بها بدقة وانتظام. ونعتبر صلاة الجمعة مناسبة عظيمة للحث على التقوى ومعرفة الله تعالى وليست مناسبة سياسية للدعاء للظالمين وتبرير أفعالهم.
    نرفض زيادة ما يسمى بالشهادة الثالثة في الأذان، وهي: "أشهد أن عليا ولي الله". ونعتقد أن هذه الزيادة من فعل الغلاة "المفوضة"، كما يقول الشيخ الصدوق في كتابه:"من لا يحضره الفقيه" وأنها بدعة وسبب للتفرقة بين المسلمين.
    نرفض ممارسة التقية بتلك الصورة المشوهة، كما نرفض التصديق بما اشتهر عن الإمام الصادق من أن : "التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له". حيث نعتقد أنه حديث مكذوب على الإمام، ولا مبرر عقلي أو تاريخي له، فكيف تصبح التقية جزءا من الدين؟ ومتى كان الأئمة يمارسون التقية؟ وممن كانوا يخافون؟ ومن هنا نحسب أن هذا الحديث موضوع من قبل الغلاة كغطاء لتمرير نظرياتهم المنحرفة باسم أهل البيت الذين كانوا يتبرءون منها علنا. وهذا ما يدعونا لقراءة فكر أهل البيت وتراثهم على أساس الظاهر من حياتهم، وعدم قبول أي تأويل باطني معاكس لأقوالهم وأفعالهم. وفي الوقت الذي نطالب بتوفير الحرية والأمن لكل إنسان للتعبير عن رأيه، نعتقد أن عهد التقية قد مضى وولى، وأنه لم يعد عند الشيعة ما يعيب لكي يخفوه أو يتقوا الآخرين منه، ولا يوجد ما يمنعهم من التعبير عن آرائهم. خصوصا بعد أن أصبح للشيعة حكومات قوية ويعيشون في بلاد ديموقراطية حرة كثيرة، ولذلك فإنهم يعبرون عن آرائهم بحرية وشجاعة وصدق. وليس كل من أنكر فكرة معينة يمارس التقية بالضرورة، فليس كل الشيعة يؤمنون بكل ما ورد في الكتب الغابرة. وهؤلاء هم "العلماء" يقومون بنقد الكثير الكثير مما جاء في كتب الأولين ويتبرءون منها.
    لا نؤمن بكثير من الأدعية والزيارات الموضوعة من قبل الغلاة والمتطرفين، وندعو "العلماء" إلى تنقيحها وتهذيبها. ونرفض "الزيارات" المنسوبة لأئمة أهل البيت، مثل "الزيارة الجامعة" و"زيارة عاشوراء" و"حديث الكساء" وغيرها من الزيارات والأدعية التي تحتوي على مواقف سلبية من الصحابة، وأفكارا مغالية بعيدة عن روح الإسلام ومذهب أهل البيت، والتي اختلقها الغلاة كذبا ونسبوها للأئمة.
    لا نؤمن بشفاعة الأئمة يوم القيامة، التي تقف وراء الكثير من الطقوس والعادات الدخيلة، كزيارة قبور الأئمة، والبكاء على الحسين والتطبير واللطم على الصدور، بل نعتقد بما كان يقول الإمام جعفر الصادق عن الأئمة:" أنهم موقوفون ومحاسبون ومسئولون".
    نرفض الاستغاثة بالأئمة أو دعاءهم، أو النذر لهم، ونعتبر ذلك نوعا من الشرك بالله تعالى. وهو على أي حال عمل لا يقوم به إلا الجهلة والبسطاء من الناس، وأما عامة الشيعة فهم يزورون قبور الأئمة والأولياء ليستغفروا الله لهم ويترحموا عليهم أو يستلهموا العبر من حياتهم وكفاحهم في سبيل الدعوة إلى الله.
    ندعو إخواننا إلى عدم التطرف في مراسم عاشوراء وتجنب الطقوس المبتدعة التي تشوه صورة الشيعة في العالم والتي لم ينزل بها من الله سلطان.
    ونرفض بشدة أقوال الغلاة الذين زعموا بأن الله تعالى خلق الكون من أجل الخمسة "أصحاب الكساء". وإنما خلق الخلق ليرحمهم ويبلوهم.
    ندعو الجميع إلى عدم تضخيم الخلافات الجزئية التي حدثت في التاريخ بين الصحابة، مثل موضوع الخلاف بين السيدة فاطمة الزهراء والخليفة أبي بكر حول "فدك" التي استرجعها منها باعتبارها من الأموال العامة، وقالت الزهراء أن النبي أعطاها لها منحة، فقد كان خلافا شخصيا جزئيا محدودا، ولا نستطيع أن نفعل نحن إزاء ذلك شيئا.
    كما ندعو إخواننا إلى رفض أسطورة الهجوم على بيت السيدة فاطمة الزهراء، وما يقال عن "كبس بيت الإمام علي من قبل عمر من أجل إجباره على بيعة أبي بكر، وما رافق ذلك من تهديد بحرق بيت فاطمة على من فيه، أو قيامه بحرق باب البيت وضرب الزهراء وعصرها وراء الباب، وإسقاط جنينها (محسن) والتسبب في وفاتها" أو إثارة تلك القصة كل عام، وإقامة مجالس العزاء واللطم والبكاء، وما يرافقها من اللعن والسب والانفعالات العاطفية. إذ أنها قصة أسطورية لم تثبت في التاريخ، ولا يعقل حدوثها، وهي تسيء إلى شخصية الإمام علي قبل أن تسيء إلى الخليفة عمر بن الخطاب.
    وندعو إلى رفع الصبغة الطائفية عن مساجد الله، وجعلها مفتوحة لجميع المسلمين، وذلك بأداء الصلاة المشتركة وراء الأئمة من السنة والشيعة، والصلاة في جميع المساجد دون استثناء، ورفض الفتاوى الطائفية الضيقة التي تحرم الصلاة خلف المذاهب الأخرى.
    ندعو إلى كسر الطائفية والتفرقة بين المسلمين بإشاعة الزواج المختلط بين الطوائف، وإلغاء الفتاوى غير الشرعية القاضية بتحريم الزواج المختلط بين المسلمين.
    كما ندعو إخواننا من أهل السنة وسائر الطوائف الإسلامية إلى الانفتاح على إخوانهم الشيعة، والتعرف عليهم أكثر، والتمييز بين المعتدلين منهم (وهم عامة الشيعة) والغلاة والمتطرفين، وعدم الحكم عليهم بناء على أقوال الشواذ والسابقين، والنظر إلى واقعهم الجديد، وملاحظة التطورات الجذرية الفكرية والسياسية التي حصلت وتحصل في صفوفهم، وتأييد النشاطات الإيجابية والتضحيات الجسيمة التي قدموها ويقدمونها في سبيل تحرير بلدانهم من نير المستعمرين والمحتلين.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، ونسأله أن يوفقنا لخدمة دينه، وأن يوحد المسلمين ويعزهم ويحررهم من الطغاة والمحتلين. إنه سميع مجيب.

    أحمد الكاتب
    1 محرم الحرام 1430 للهجرة
    29/12/2008


  2. #2
    كاتب الصورة الرمزية محمدمحمد رشيد
    تاريخ التسجيل
    21/10/2007
    المشاركات
    200
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    سبق ان قرأت كتاب احمد الكاتب كما تابعت حواراته على قناة الحوار
    انه مدافع عن طائفته محاولا تجميل مواقفها وهو موقف له وليس عليه, كما انه يحاول اعطاء انطباع عن ان غالبية الشيعة هم ضد الممارسات والفكر الطائفي يناقضه ما نراه عبر الفضائيات او ما نعايشه في العراق من ممارسات طائفية في المناسبات الدينية الخاصة بهم والتي لا يمكن عدها, اضافة لعمليات التصفية الطائفية ومنذ احتلال العراق التي مارستها قوى الاسلام السياسي الشيعي ولم نلاحظ رفضا لها من الشارع الشيعي وانما اما مباركة او سكوتا... وهو موضوع علينا مناقشته بهدوء.
    اني اعتقد ان الموضوع اعمق من ان يكون صيغة خطاب للمثقفين لانه تحول الى برنامج سياسي يمارس في منطقتنا العربية وما حدث في العراق خير مثال له ووتدفع به ايران بكل طاقتها لتعميمه على المنطقة العربية.
    كما اعتقد ان خطابه الفكري فيه كم من التناقض وهو يتعارض مع منطلقاته السياسية بادعاء ام ما حدث في ايران هي ثورة اسلامية والتي استند بناءها على فلسفة ولاية الفقيه في الوقت الذي يعارض هذه الفلسفة.
    كما ادعائه ان الشيعة يحكمون اكثر من بلد في الوقت الحاضر هو صياغة طائفية لمفهوم ديمقراطي يدعيه.
    وهناك الكثير من المتناقضات يحتويها خطابه الا انها خطوة متقدمة ولكن لتسويق مسالة طائفية بلباس جديد... وقد يكون رأي هذا حادا.
    واذا ما تم الاعتراف بكل الاخطاء التي وردت في التراث الفكري الشيعي والتي ذكر الكثير منها فلم لا يرجعون الى الاصول ويكونوا مع اهل السنة والجماعة وينتهي الموضوع, ام انه تسويق لموضوع طائفي بثوب جديد... اسأل ؟
    واتمنى ان تصحح الاراء التي ذكرتها.
    تحياتي


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور أحمد الياسري
    تاريخ التسجيل
    13/02/2009
    المشاركات
    1,142
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ محمد محمد رشيد رعاك الله
    ليس المهم أن يتحول الشيعي إلى سني، لأن ذلك سوف يدعونا بعد مدة إلى أن نطلب من الشافعي أن يتحول إلى حنفي مثلاً ، أو الحنبلي إلى مالكي.
    المهم أن يكون القرآن الكريم والسنة النبوية هي الأساس لكل مذهب، وعندها يكون المصدر واحد.
    علينا أن نتوحد في الأساسيات ، ولا نتدخل بالفرعيات التي تعتمد على اجتهاد المذاهب، على أن تكون تلك الاجتهادات غير متناقضة مع القرآن الكريم والسنة النبوية.


  4. #4
    مدير برنامج الإختبار والإعتماد الصورة الرمزية أحمد الفهد
    تاريخ التسجيل
    28/09/2008
    المشاركات
    360
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    بسم الله الرحمن الرحيم،
    الأخ الكريم محمد محمد رشيد،،

    تحية طيبة،


    موضوع مثير جداً للاهتمام. قرأته قراءة أولى ونسخت الموضوع للقراءة المتأملة عندما يزول ظرف شخصي بعون الله، وفي نيتي العودة بإذن الله. وأضم صوتي إلى صوتك بضرورة النقاش الهادئ والموضوعي والعلمي من قبل عارفين ومختصين بعيداً عن التشنج وممارسات "الحفلات التنكرية" في الدفاع عن إيران ودورها السلبي في هذا الصدد.

    برأيي، الغاية من "تحرير" الفكر الإسلامي الشيعي مما علق به تظل واجباً شرعياً وقومياً، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من الصحابة والخلفاء الراشدين؛ وعصمة الأئمة، والعديد من العناصر والإيمانيات الفلسفية الروحية في الفكر الشيعي-الإيراني وما تمخض عن ذلك من كراهية للعرب في الثقافة الفارسية وانتقالها إلى ثقافة الكثير من المتشيعين العرب.

    قضايا حساسة وشائكة وكبيرة، أدعو "الكبار" والعارفين والهادئين إلى إثراء النقاش وتولي دورهم في تنوير الأمة وإخراجها من أنفاق الظلام والتيه.

    أشكرك، استاذ رشيد مجدداً، وأرجو منك ومن الزملاء أن يقدموا لنا فكرة موسعة قدر الإمكان عن:
    السيد أحمد الكاتب، وسيرته ومواقفه من الاحتلال الأنغلو-أمريكي-إيراني للعراق،
    وعن أهم المرجعيات الشيعية تحديداً التي ترى رؤيته.


    والسلام حتى لقاء قريب بمشيئة المولى،،
    أحمد الفهد


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    الأستاذ محمد رشيد والسادة الأفاضل ..

    الطرح قديم في فكرته، ومُورس قبل ذلك بأكثر من عقدين من الزمن إن لم تزد، بل وأزعم أنه مورس من جهة أحسبها بلغت لدى الشيعة مبلغا لم يبلغه كاتب البيان هنا، أما النتيجة رغم وضوح الفكرة الأصليّة وطرحها للبدائل التي لا يختلف عليها اثنان فهي صفر مربـّع، بمعنى مكانك سرّ، .. وهنا أتكلم عن الطرح المتكامل الذي قدمه العلامة الأستاذ موسى الموسوي في كتابه المُعنون بــ :

    الشيعة والتصحيح ... الصراع بين الشيعة والتشيّع.

    والكتاب أشهر من أن يـُعرّف وهو موجود على هذا الرابط :

    http://www.saaid.net/book/open.php?book=1940&cat=89

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  6. #6
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي البيان الشيعي الجديد..لا للطائفية/المفكر الاسلامي السيد احمد الكاتب

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    الخلاف الشيعي - السني سياسي تاريخي... وآن الأوان للتحرر من الماضي

    أحمد الكاتب يصدر البيان الشيعي الجديد

    البيان الشيعي الجديد ليس نقدا وانما محاولة لتطوير الفكر السياسي

    شبكة البصرة

    حاوره موسى عساف - الوطن

    - ما هو السبب من إصدار هذا البيان، وفي هذا الوقت بالتحديد، وهل لذلك دلالات خاصة؟

    - البيان تعبير عن تيار شيعي إصلاحي يتنامى منذ فترة.. ربما منذ عقود وأجيال، وهو يرفض القبول بكل ما يحمله التاريخ والتراث، خصوصا من أفكار ميتة وسلبية تفرق بين المسلمين. وقد جاء هذا البيان تلبية لعدد من الاخوة الذين رحبوا بالبيان السابق الذي أصدره بعض الاخوة المثقفين الشيعة قبل ثلاثة أشهر، ولكن كان لديهم بعض الملاحظات فطلبوا مني إعادة كتابة البيان بشكل أفضل يعبر عن شريحة أوسع من الشيعة الإصلاحيين. وكنت في هذه الأثناء أعد الصياغة الأخيرة من كتابي الأخير "التشيع السياسي والتشيع الديني" فقمت بتلخيص أهم أفكار الكتاب وإيجازها في بيان يتجنب بعض السلبيات التي وردت في البيان السابق، وكان يفترض أن يصدر هذا البيان في أول السنة الهجرية الحالية، ولكن حرب غزة حالت دون ذلك، فجاء إصداره هذه الأيام متأخرا بعض الشيء عن موعده السابق.



    - هل تم عرض البيان على مثقفين ورجال دين شيعة قبل إصداره، وماذا كانت رد فعلهم عليه؟

    - نعم قمت بمناقشة البيان مع عدد من الاخوة المثقفين من الذين وقعوا ولم يوقعوا على البيان السابق، وخاصة من أعضاء جمعية الحوار الحضاري التي تأسست العام الماضي في لندن وضمت كوكبة من المثقفين السنة والشيعة.



    - أنتم كأحد رموز المفكرين الشيعة، وصاحب جدلية بين الأطراف المختلفة، ماذا تتوقعون رد فعل المؤسسات الدينية الشيعية والشارع الشيعي بوجه عام؟

    - لا أتوقع ردا مفاجئا جديدا، لأن البنود الرئيسية في البيان عرضة للحوار والنقاش منذ سنوات، واعتقد أنه سيحظى بتأييد واسع من الجماهير الشيعية، وحتى من بعض علماء الشيعة الذين أعرب بعضهم عن تأييده سرا أو علانية، كما أتوقع أن يقوم بعض "رجال الدين" بحملة إعلامية وثقافية للرد على البيان أو الأفكار الرئيسية التي وردت فيه، وهم يقومون بذلك فعلا منذ سنوات، ونحن نرحب بعملهم هذا لأنه سوف يفجر ثورة ثقافية في صفوف الشيعة سوف تسفر عن وعي أكبر بحقيقة فكر أهل البيت، وتسلط الضوء على الخرافات والأساطير والبدع التي تسربت إلى التراث الشيعي، وتمهد لانتفاضة جديدة تصب في خانة الإصلاح.



    - هل تم عرض البيان على رجال دين سنة، وماذا كان رد فعلهم؟

    - لقد تم توزيع البيان في دوائر محدودة للمناقشة ، وربما تسرب إلى بعض الاخوة السنة، ولكنه أساسا محاولة لصياغة فكر شيعي جديد معتدل وإصلاحي وأقرب إلى فكر أهل البيت الحقيقي، ولذلك لم نهتم كثيرا بعرضه على رجال دين سنة، وان كنا نتوقع ردا إيجابيا منهم باعتبار البيان محاولة جادة لتوحيد المسلمين وبناء الجسور بينهم، والتخلي عن العادات والطقوس السلبية.



    - هل تتوقعون رد فعل إيجابي من الجانب السني على البيان؟

    - ان شاء الله



    - اعتمدتم في كثير من نقاط طرحكم على مراجع شيعية صرفة، فأين كانت هذه المراجع طيلة أكثر من ألف عام، ولماذا كان البعض يتجاهل هذه المراجع التي اعتمدتم عليها؟

    - أجل فنحن لم نأت بشيء جديد أو بعيد عن فكر أهل البيت، وانما استقينا كل أفكارنا من تراثهم الموجود في طيات التراث الشيعي، ولكن المشكلة التي حالت في نظرنا دون وصول الأجيال السابقة إلى ما وصلنا إليه، هو قيامنا بالاجتهاد والتحقيق في الأحاديث المنسوبة لأئمة أهل البيت وعرضها على القرآن الكريم وسيرة أهل البيت الظاهرية، حيث وجدنا في التراث الشيعي المنسوب إلى أهل البيت أحاديث كثيرة متناقضة تشوش الرؤية، وتتآمر على أئمة أهل البيت، حتى في حياتهم في القرون الثلاثة الأولى، بصورة كانت تدفع الأئمة إلى التبرؤ من كثير من الأفكار والمقولات التي كانت تنسب إليهم زورا، والتبرؤ من بعض الرجال المغالين والمتطرفين الذين كانوا يقلبون أقوال أهل البيت وينسبون إليهم ما يشاءون من أفكار، تحت غطاء التقية. وقد تعرض مذهب أهل البيت للتصفية والغربلة والتشذيب، في القرن الرابع الهجري أو القرن الخامس، وتم التخلص من كثير من أفكار الغلاة الموجودة في كتاب "الكافي" و"بصائر الدرجات" وغيرهما، ولكن لم يتم الاجتهاد والتحقيق في بعض الأفكار الأخرى التي استمرت في التسرب إلى أذهان الناس وهم يحسبون أنها من بنات أهل البيت، وهي ليست كذلك. وما قمنا به هو في الحقيقة محاولة للاجتهاد في العقائد والأصول كنظرية الإمامة الإلهية ووجود الإمام الثاني عشر وولادته وغيبته، والتي لها أهمية كبرى في صياغة الفكر الشيعي.



    - هل من المتوقع أن يصدر من قبلكم أو من قبل مفكرين سنة مثلا بيان مماثل يعمل على تقريب الهوة بين المذهبين؟

    - نأمل ذلك، وهناك بالفعل محاولات لنقد التراث السني والتخلص من الأفكار الاستبدادية المتطرفة.



    - الدعوة إلى عدم سب الصحابة وترك بعض الممارسات في موسم عاشوراء، وجدت منذ زمن، ولكنها لم تلق أصداء كبيرة، هل تتوقعون أن يكون بيانكم بداية على الطريق؟

    - بالعكس أعتقد انها لقيت أصداء كبيرة، وتم التخلي عن تلك العادات السيئة من قبل جماهير واسعة من الشيعة، وخاصة بالنسبة للخليفتين أبي بكر وعمر، وأما نقد بعض الصحابة كمعاوية بن أبي سفيان وتحميله المسؤولية عن القضاء على نظام الخلافة وتحويلها إلى ملك وراثي، فهذا نقد يمارسه حتى بعض المثقفين من أهل السنة الذين يجادلون بعدالة جميع الصحابة. ولا نتوقع من الشيعة أو السنة الاتفاق مائة بالمائة على كل قضية أو كل رجل في التاريخ.



    - فندتم بعض الأمور التي تعتبر عند البعض من صلب المذهب الجعفري، مثل عصمة آل البيت، وولاية الفقيه، وبعض المراجع المعتمدة في الحديث.. الخ، هل تتوقعون أي قبول حتى من الشارع على ذلك؟

    - نعتقد أن الشارع الشيعي تجاوزنا في ذلك، أو في كثير من تلك النقاط، وذلك لأن بعضها قد تجاوزه الزمن، فماذا يهم أن نعتقد بأن رجالا في التاريخ كانوا معصومين أو لم يكونوا معصومين؟ خصوصا إذا لم نكن نستطيع أن نبني على هذا القول أي أثر سياسي أو فقهي لأن كل ما ورد الينا منهم هو محل شك ونقاش، وان بعض تلك الأمور مثل "ولاية الفقيه" هو محل نقاش لدى الشيعة الآن وحتى في داخل إيران، ولم يحصل عليه إجماع. كما أننا لسنا أول من تعرض لنقد كتاب "الكافي" الجامع للحديث، الذي رد العلماء الشيعة السابقون معظم أحاديثه وضعفوها. ولذلك أعتقد أن الشارع الشيعي سوف يتفاعل مع أطروحاتنا بقوة وهو في حال تفاعل مستمر.



    - في زمن أصبح من السهولة بمكان اتهام شخص أو أشخاص بكثير من التهم الباطلة (وقد حدث هذا معكم سابقا)، ومن المتوقع أن تنهال كثير من التهم عليكم، هل درستهم ما هو متوقع من اتهامات قبل قراركم نشر البيان؟

    - كيل الاتهامات الباطلة أمر طبيعي واجه ويواجه أي شخص يقوم بأية حركة تخالف السائد والمألوف، حيث يحتار بعض الناس الذين يجهلون الدوافع الحقيقية لتلك الحركة، في تفسيرها، ويحاولون تخويف الناس منها، والوقوف في طريقها. وكنت أتوقع قبل أن أقوم بأية خطوة ردود فعل كثيرة، ولكني فوجئت بأنها كانت أقل من المتوقع، مما يعبر عن تفهم أوسع وأكبر من الآخرين، والحمد لله.



    - كلمة أخيرة للشارع الشيعي، وربما حتى قبل قراءة البيان؟

    - كلمتي باختصار هي: عدم الخوف من الجديد، وعدم الاعتقاد بأن كل ما ورثناه من آبائنا وأجدادنا هو من تأليف أئمة أهل البيت، إذ قد يكون من صنع واجتهاد العلماء السابقين. وان الهدف من هذا البيان ليس انتقاد الشيعة أو الاصطفاف إلى جانب خصومهم السياسيين أو الطائفيين، وانما هو خدمة للشيعة قبل الآخرين، ومحاولة لتطوير فكرهم السياسي نحو مزيد من الحرية والعدالة والديموقراطية، وتعزيز العلاقة الأخوية مع محيطهم الإسلامي.

    جريدة الوطن البحرينية 8/3/2009





    البيان الشيعي الجديد

    بقلم أحمد الكاتب

    بسم الله الرحمن الرحيم

    "إِنْ أُرِيدُ إِلّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" هود 88

    صدق الله العلي العظيم

    مقدمة

    لقد آن للمسلمين أن يتحدوا ويتحرروا من خلافات الماضي، وأن ينهضوا جميعا لبناء حاضرهم ومستقبلهم على أسس جديدة من العدل والشورى والعلم والإيمان. فإن الصراعات التاريخية المشحونة بالظلم والاستبداد والجهل، قد مزقت المسلمين الى طوائف متناحرة وولدت نظريات ما أنزل الله بها من سلطان. ورغم أن المسلمين قد تجاوزوا كثيرا من صراعات الماضي إلا أنهم - مع الأسف الشديد - لا يزالون يعيشون بعض آثارها السلبية الى اليوم. وهذا ما دفع مجموعة من الشباب المؤمن الى إعادة النظر في التراث الطائفي، وقراءة مذهب أهل البيت قراءة جديدة بعيدة عن النظريات الدخيلة المغالية والمتطرفة، أملا ببدء عهد جديد من الأخوة والوحدة الاسلامية القائمة على التمسك بالقرآن الكريم الذي يقول : "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" آل عمران 103 ويقول : "وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" الأنبياء 92

    إن الخلاف الطائفي (الشيعي السني) خلاف سياسي تاريخي كان يدور حول شكل النظام الدستوري للمسلمين، وفيما إذا كان شوريا؟ أم ملكيا وراثيا؟ أم عسكريا؟ ودينيا؟ أم مدنيا؟، وفي هذه العائلة أو تلك؟ وقد تطور ذلك الخلاف في العصور الوسطى وفي ظل الأنظمة الديكتاتورية المستبدة إلى خلاف فقهي ديني وعاطفي. وقد تجاوزه الزمن، وفَقَدَ مبرر وجوده اليوم بعد حدوث تطورات هائلة في حياة المسلمين. ولم يبق منه سوى بعض الرواسب والمخلفات البسيطة التي لا تشكل مادة جدية للخلاف فضلا عن التناحر بين المسلمين. وهو على أية حال ليس خلافا عقديا جذريا ولا خالدا إلى يوم القيامة. بل آن له ان يدفن في مقابر التاريخ.



    إن الخلافات الطائفية لا تتعلق بمبادئ الدين الثابتة، أو ضروريات الإسلام، وذلك لأن الإنسان المسلم ملزم بالعقيدة الإسلامية الواردة في القرآن الكريم، وفيما عدا ذلك فان كل شيء ظني واجتهادي ومختلف فيه. وفي الوقت الذي توجد في الدين قواعد لا يجوز أن يختلف عليها إثنان؛ توجد اجتهادات ظنية لا يجوز أن تكون سببا للاختلاف بين أثنين، وإنما هي مدعاة للحوار والنقاش. ومن تلك الأمور الخلاف بين الشيعة والسنة الذي لا يدور حول القواعد الثابتة، وإنما يتعلق بالقضايا الاجتهادية القائمة على أساس التأويلات والروايات الظنية.

    ومن هنا لا نعتقد بوجود ثوابت أو ضرورات في المذاهب. إذ لا توجد نسخة واحدة رسمية متكاملة لكل مذهب. وقد كانت بعض المذاهب عرضة للزيادة والنقصان والآراء الفردية والاجتهادات الظنية وتسرب الخرافات والأساطير، ولا يوجد أحد ملزم بتبني جميع الآراء التي كتبها الرجال السابقون بالجملة في مختلف الأبواب العقدية والفقهية والتاريخية، وإنما هو حر بانتقاء ما يريد.

    وتؤكد ذلك مسيرة النقد والإصلاح المتواصلة منذ القرون الأولى، ووجود تيارات عديدة للتشيع والتسنن تتراوح بين الاعتدال والتطرف والغلو، وادعاء كل تيار أنه يمثل التشيع أو مذهب أهل البيت أو السنة الصحيحة. ومن هنا كان أئمة أهل البيت يدعون إلى عدم قبول كل ما يروى عنهم أو ينسب إليهم، وعرضه على كتاب الله والنظر فيه، ورفضه إذا كان مخالفا للكتاب. وبناء على ذلك نعتقد أن مذهب أهل البيت لم يكن يختلف عن الإسلام في شيء، وأن الاختلاف طارىء وحادث بسبب الغلاة الذين أدخلوا كثيرا من أفكارهم في تراث أهل البيت، حتى خُيِّل لبعض الناس أن ما أدخلوه من نظريات باطلة هي من صلب مذهب أهل البيت، وأنها أصبحت من الثوابت والضرورات والمسلمات، وهي ليست كذلك.

    وقد انعكست تلك النظريات المغالية الباطلة على علاقة الشيعة الداخلية والخارجية، فأدت الى نشوء الاستبداد الداخلي باسم الدين، والى حدوث التوتر والصراع مع أهل السنة، كما انعكست بعض النظريات السياسية السنية (الاستبدادية) سلبا على علاقتهم ببقية المسلمين. وهذا ما دفعنا الى مراجعة تراث أهل البيت والتحقيق فيه، فوجدناه فكرا إسلاميا حرا صافيا وحدويا معقولا، ووجدنا إلى جانبه أو تحت طياته فكرا أسطوريا مشوبا سلبيا، منسوبا لهم بصورة تعسفية تحت دعوى "التقية" رغم تناقضه مع أقوال الأئمة وسيرتهم.

    ولدى دراستنا لتطور الفكر السياسي الشيعي عبر التاريخ، وجدنا أنه تخلص من الكثير من الأفكار الدخيلة المغالية، وتحرر منها حتى كاد يسبق بعض "أهل السنة" في ممارسة الاجتهاد واستعمال العقل، والالتزام بالحرية والشورى. بحيث لم يبق من الخلافات التاريخية إلا اسمها وبعض الرواسب البسيطة من الأفكار الدخيلة.

    وفي الوقت الذي نهيب فيه بجميع المسلمين من كل المذاهب بمراجعة تراثهم والقيام بنقده وتهذيبه وتشذيبه، والعودة للقرآن الكريم والسنة النبوية والعقل السليم، فانه يسرنا التعبير عن خلاصة أفكارنا المبنية على قراءتنا المعمقة لتراث أهل البيت بعيدا عن نظريات الغلاة والمتطرفين، والتي ربما تشكل ملامح جيل جديد من المسلمين الذين خرجوا من قوقعة الطائفية الى رحاب الإسلام الواسعة، واكتفوا باسم "المسلمين" الذي سماهم به أبونا إبراهيم (عليه السلام) (كما في آية 78 من سورة الحج) وتخلوا عن الهويات الطائفية "السنية" و "الشيعية".



    ونوجز عقيدتنا بما يلي:

    1- نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.

    2- نؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين جميعا.

    3- نلتزم بالإسلام عقيدة ومنهاجا وقيما وعبادات وأحكاما وأخلاقا.

    4- نؤمن بخاتمية نبوة النبي محمد (ص) كما جاء في القرآن الكريم:" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" الأحزاب 30 وأن الرسالة الإسلامية قد ختمت بمحمد (ص)، كما أن الوحي قد انقطع من بعده، وأن الناس مكلفون باتباع القرآن والسنة الصحيحة والعقل السليم.

    5- نؤكد على سلامة القرآن الكريم من التحريف والتلاعب والزيادة والنقصان. وأن الله تعالى قد تكفل بحفظه حيث قال:" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " الحجر 9. وأن كل ما قيل أو ورد في الكتب الغابرة هي أحاديث ضعيفة وضعها الغلاة في تراث أهل البيت. وقد قام علماء الشيعة عبر التاريخ بنقد تلك الأحاديث والتبرؤ منها. ونأسف لاستمرار بعض خصوم الشيعة بترديد أسطورة تحريف القرآن، واتهامهم بها عبر التاريخ، واستعمالها أداة لضربهم واتهامهم بالكفر وانحراف العقيدة.

    6- نجل صحابة رسول الله الطيبين من المهاجرين والأنصار، وأهل البيت، ونترضى على الصالحين منهم، ولكن لا نعتقد بعصمتهم. ونحرم الإساءة إليهم أو سبهم، وخصوصا الإساءة إلى السيدة عائشة أم المؤمنين، ونؤمن ببراءتها من قضية الإفك لأن الله برأها في ذلك.

    7- نعتقد أن الإسلام دين يوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على أسس أخلاقية سليمة، ولكنه لا ينص على نظام سياسي معين، فقد أوصى بمبدأ الشورى، وترك للمسلمين حرية اختيار نظامهم السياسي حسب الظروف الزمانية والمكانية. ولذلك لم ينص الرسول الأعظم (ص) على خليفة من بعده. فاجتهد الصحابة الكرام واختاروا الخلفاء الراشدين الخمسة (أبا بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) رضي الله عنهم.

    8- لا نعتقد بأن الإمامة جزء ملحق بالنبوة أو أنها تشكل امتدادا لها. ولا نعتبرها أصلا من أصول الدين، ولا ركنا من أركانه، لأن القرآن الكريم لم يتحدث عنها، ولكنها مسألة فرعية قد تدخل في باب الفقه السياسي. إذ أنها تقوم على أساس بعض الروايات القابلة للنقاش، والتأويلات الظنية البعيدة للقرآن الكريم.

    9- كما لا نعتقد بضرورة وجوب كون الإمام (أي رئيس الدولة) معصوما كالأنبياء، أو أنه يتلقى الوحي من الله مثلهم، أو أن له الحق بالتصرف في الناس. أو أن أوامره كأوامر الرسول ونواهيه. ولا نعتقد بأن الأمة الإسلامية بحاجة دائمة إلى رئيس معين من الله تعالى، أو أن الأرض لا يمكن أن تخلو من حجة، وإلا لساخت.

    10- نعتقد أن أهل البيت كانوا يؤمنون بنظام الشورى، ولم يعرفوا نظرية "الإمامة الإلهية" القائمة على الوراثة العمودية في سلالة معينة، ولم يدعوا العصمة لأنفسهم، ولا العلم بالغيب. وأنهم كانوا علماء ورواة للحديث النبوي، وليسوا معينين ولا منصوبين من الله تعالى، ولا يعلمون الغيب، وليست لهم أية ولاية تشريعية أو تكوينية، كما يدعي الغلاة.

    11- وأن القول بوجود النص الجلي على الإمام علي بالخلافة من رسول الله (ص) نشأ في القرن الثاني الهجري، ولم يكن له وجود سابقا، وأن الجدل حوله عقيم لا يقدم ولا يؤخر، ولا يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. وأما فضل الإمام علي فهو أمر لا ينكر، ولا يكمن في النص عليه، وإنما يتمثل في منهج الإمام وعمله وسيرته وأخلاقه المتمثلة في الإيمان بالله وبرسوله والتضحية من أجل الدين، والتزام الحق والعدل والمساواة بين المسلمين، والزهد في الدنيا والتواضع والشورى واحترام إرادة الأمة. وأنه أصبح إماما وأميراً للمؤمنين عندما بايعه المسلمون طواعية بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان.

    12- وأن الإمام علي ترك الأمر شورى بعده، كما فعل رسول الله (ص)، ولم يعين ابنه الحسن وليا للعهد، وإنما اختاره المسلمون طواعية إماماً لهم. وهكذا فعل أهل الكوفة مع الإمام الحسين، الذي لم يعين أحدا من بعده ولم يفرضه على الشيعة. وأن بقية الأئمة من أبناء الحسين لم يوصوا ولم يعينوا أحدا من أبنائهم أو يفرضوه على المسلمين.

    13- نؤمن بأن الإمام الحسن العسكري توفي سنة 260 للهجرة دون ولد، ودون أن يوصي إلى أحد من بعده بالإمامة، أو يشير إلى وجود ولد مخفي لديه، كما هو الظاهر من حياته.

    14- ومن هنا: لا نعتقد بوجود "إمام ثاني عشر" غائب اسمه (محمد بن الحسن العسكري) وعمره اليوم أكثر من ألف ومائة وخمسين عاما، لأن هذا قول وهمي لم يقم عليه دليل شرعي أو تاريخي. وإنما هو أمر افترضه فريق من الإماميين الذين وصلوا إلى طريق مسدود بوفاة العسكري دون ولد.

    15- ولا نؤمن بالحكومة العالمية للمؤمنين، فالدنيا دار عينها الله تعالى مستقرا ومتاعا للمؤمنين والكفار على سواء، ولا دليلَ قطعياً على ظهور "إمام مهدي" في المستقبل.

    16- وتبعا لذلك : لا نؤمن بالنيابة الخاصة (للسفراء الأربعة) ولا النيابة العامة (للفقهاء) عن "الإمام المهدي الغائب" الذي لم يولد أبدا حتى يغيب. ونعتقد أنها فرضيات ظنية ادعاها بعض الناس بلا دليل شرعي، وفي محاولة من أجل حل بعض الإشكاليات التي كانوا يعيشونها نتيجة الفراغ القيادي، بسبب إيمانهم بوجود الإمام الثاني عشر وغيبته.

    17- لا نؤمن أن في الإسلام مؤسسات دينية "مرجعية" تشبه الكنيسة، بل علماء يرجع إليهم عند الضرورة، ولذلك لا نؤمن بوجوب التقليد للفقهاء مدى الحياة، أو الاقتصار على فقيه واحد في كل شيء. بل نعتقد بحرمة التقليد ونعتقد بأنه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وندعو جميع المكلفين القادرين، للاجتهاد والتفكير والنظر في الأصول والفروع، كما كان يقول بعض العلماء مثل الشيخ الطوسي الذي كان يحض على دراسة الآراء المختلفة واختيار الرأي الصائب من بينها.

    18- كما ندعو "المجتهدين" الى عدم الاقتصار في دراساتهم على الفقه والأصول، بل دراسة العقيدة الإسلامية والتاريخ وخاصة نظرية "الإمامة الإلهية". وما تفرع منها من كفرضية وجود "الإمام الثاني عشر".

    19- نعتقد بضرورة مراقبة "العلماء" ومحاسبتهم ونقدهم، فليس كل ما يفتون به صحيح ومطابق للشرع دائما. فكثيرا ما يقع "العلماء" في الشبهات والأهواء فيحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل (كقولهم بوجوب الخمس، وعدم وجوب صلاة الجمعة عينا).

    20- ومن هنا نرى أن فتاوى "العلماء" غير ملزمة شرعا ولا قانونا، إلا إذا اتخذت صبغة دستورية مجمع عليها في مجالس الشورى المنتخبة من الأمة.

    21- نقدر "المدرسة الأصولية" التي فتحت باب الاجتهاد، وأعادت إلى التشيع توازنه واعتداله، ورفضت الكثير من خرافات الأخباريين وأساطيرهم، ونطالب الفقهاء بممارسة مزيد من الاجتهاد في الأصول والفروع والرجال والحديث، ومكافحة الغلاة "المفوضة" الذين ينسبون إلى أئمة أهل البيت صفات الربوبية ويغالون فيهم ويدعون لهم مقامات عليا، وأدوارا فوق مستوى البشر، ومهمات من أعمال الله تعالى، كإدارة الكون أو الخلق والرزق وما إلى ذلك، تحت غطاء نظرية (الولاية التكوينية).

    22- وفي الوقت الذي نحيي جهود علماء الشيعة، وخاصة الأصوليين، الذين قاموا بدراسة الحديث وعلم الرجال، وتضعيف أربعة أخماس "الكافي" ندعوهم الى مواصلة البحث والتحقيق فيما تبقى منه من أحاديث، وإعادة النظر في كثير ممن يوثقهم السابقون، فإن مشكلة الحديث عند الأخباريين تنبع من توثيق بعض الغلاة الذين نجحوا في دس أنفسهم في صفوف الرواة، وتقبل رواياتهم بالتصديق. وهذا ما يدفعنا الى التشكيك بصحة تسعة وتسعين بالمائة من أحاديث الكليني في "الكافي". واعتبارها سببا من أسباب استمرار الخلاف بين المسلمين.

    23- لا نؤمن بحكومة "رجال الدين" ولا بنظرية "ولاية الفقيه" القائمة على فرضية "النيابة العامة عن الإمام المهدي الغائب" والتي تعطي الفقيه صلاحيات مطلقة وتجعله فوق الأمة والقانون، وتسمح له بتجاوز الدستور وإلغاء أية اتفاقية شرعية يعقدها مع الأمة. وفي الوقت الذي نعتبر نظرية "ولاية الفقيه" تطورا إيجابيا كبيرا في الفكر السياسي الشيعي، بالنسبة لفكر الانتظار السلبي للإمام الغائب، نحو التحرر من نظرية "الإمامة الإلهية" القائمة على اشتراط العصمة والنص والسلالة العلوية الحسينية في الإمام، والإيمان بشرعية الشورى والانتخاب؛ نعتقد أن نظرية "ولاية الفقيه" نظرية حادثة، ولا دليل عليها من الشرع، ولم يؤمن بها محققو الفقهاء، ولأنها تكرس الصفة الدينية للحاكم (الفقيه)، وتضفي عليه هالة مقدسة تحول دون محاسبته ومراقبته ونقده وتغييره، وتجعل منه ديكتاتورا مستبدا. ومن هنا ندعو إلى تطوير النظرية نحو الأفضل وقيامها على أساس الانتخاب والتقيد بحدود الصلاحيات التي يمنحها الشعب.

    24- نؤمن بالانفتاح على المذاهب الإسلامية الأخرى، واحترام اجتهاداتها، وندعو الى مزيد من عمليات الاجتهاد المشتركة بين السنة والشيعة، والعودة إلى القرآن الكريم، واعتباره المصدر التشريعي الأول والأعلى من جميع المصادر التشريعية الأخرى.

    25- نحترم جميع المصادر الحديثية للشيعة والسنة، ولكن نطالب بتنقية المصادر من الأحاديث الضعيفة المنسوبة للنبي الأكرم وخاصة المخالفة للقرآن والعقل والعلم.

    26- ندعو إلى دمج المعاهد الدينية والحوزات العلمية السنية والشيعية، من ناحية البرامج والطلاب والأساتذة، وخلق بيئة وحدوية للحوار والمقارنة والتفكير الحر.

    27- كما ندعو إلى الانفتاح الثقافي على الآخر وتوفير الحرية الإعلامية للجميع، وعدم فرض الرقابة على أي منتج ثقافي مخالف.

    28- نؤمن بوحدة العالم الإسلامي، ونرفض التمييز الطائفي، ونعمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية في كل بلد، والمشاركة السياسية بين جميع الطوائف، على أساس المواطنة والحرية والعدالة والمساواة.

    29- نؤمن بأن حل المشكلة الطائفية جذريا يكمن في قيام المؤسسات الدستورية والأنظمة الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة، والتي نعتقد أنها تحول دون انفجار الصراع بشكل عنيف، ولا تسمح باستيلاء العسكريين على السلطة بالقوة.

    30- ندعو إلى وقف الجدل الطائفي العقيم، والامتناع عن القيام باستفزاز الآخرين من خلال التهجم على رموزهم ، وخاصة من الصحابة وأهل البيت، وأئمة المذاهب.

    31- ونحيي في هذه المناسبة "مؤتمر النجف الأشرف" التاريخي الذي عقد في شوال من عام 1156هـ الموافق لكانون الأول عام 1743م، وضم مجموعة من كبار العلماء الشيعة والسنة من العرب والفرس والترك والأفغان، وكان على رأسهم مفتي العراق السني الشيخ عبد الله السويدي، ومفتي الأفغان الملاّ حمزة القلنجاني، ومفتي إيران الملا باشي علي أكبر والمرجع الكربلائي السيد نصر الله الحائري، والذي أصدر بيانا موحدا من علماء السنة والشيعة يرفض فيه سب الصحابة. واعترف فيه علماء أهل السنة بالشيعة، وعبر فيه الجميع عن تسامحهم والتزامهم بحرية الاختلاف في بعض الفروع، وتحريم دماء الفريقين المسلمين من أمة محمد.

    32- نعتقد: أن النقد والسب واللعن والتكفير والاتهام بالردة والنفاق، كان - مع الأسف الشديد - إفرازا من إفرازات الفتنة الكبرى التي عصفت بالمسلمين. ولا بد من إغلاق ذلك الملف، إذ لا يعقل أن يبقى ذلك التاريخ السيئ جرحا مفتوحا إلى يوم القيامة.

    33- ولا بد من طي صفحة الماضي، وعدم الغوص كثيراً في أحداث التاريخ السحيق إلا من أجل أخذ العبرة فقط.

    34- نعتقد أن التشيع يحمل مبادئ إيجابية كثيرة كمبدأ العدل، وروح الدفاع عن الإسلام والعمل في سبيل الله والثورة على الظالمين، وهي أمور يحتاجها المسلمون اليوم للنهوض بأنفسهم والتحرر من الطغاة والمحتلين الأجانب، ولكنا نرفض الجدل حول نظرية "الإمامة الإلهية" ودعوى النص على الأئمة من الله، لأنه بحث عقيم وبلا فائدة عملية، ويضر أكثر مما ينفع، ويجر إلى ما لا تحمد عقباه، وقد يثير مشاعر الآخرين ويؤلب المسلمين بعضهم ضد بعض.

    35- نعتقد بوجوب الزكاة، وندعو إلى العمل بها، وإلى عدم التفريق بين السني والشيعي في دفع الزكاة لأن الله تعالى لم يحدد دفعها لأهل دين معين بل فرضها لصالح الفقراء من البشر.

    36- ولا نعتقد بوجوب الخمس الذي لم يرد إلا في غنائم الحرب، ولم يعمل به الإمام علي بن أبي طالب خلال حكمه. بل إن روايات الشيعة الصحيحة وفتاوى العلماء السابقين تؤكد على إباحته في ما يسمى بـ "عصر الغيبة". وبالطبع لا نؤمن بوجوب إعطاء الخمس للفقهاء أو وكلائهم. فهذا أيضا رأي جديد لم يكن يعرفه مشايخ الشيعة السابقون كالمفيد والمرتضى والطوسي، الذين كانوا يعبرون عن حيرتهم حوله أو يفتون بدفنه في الأرض أو تخزينه إلى يوم ظهور المهدي. وندعو "العلماء" إلى الاشتغال بطلب العلم والدعوة والإرشاد، بدل الانغماس بجمع الأموال وتعريض أنفسهم للشبهات والأقاويل.

    37- ندعو إلى تنظيم التبرعات المالية في جمعيات خيرية، تغطي المشاريع الاجتماعية والثقافية ومنها رعاية المساجد والمدارس الدينية وعلماء الدين، وتخضع للمحاسبة والرقابة وتلتزم بالشفافية ونشر كشوف تفصيلية بحساباتها وميزانياتها.

    38- نؤمن بوجوب صلاة الجمعة عينا على كل قادر تتوفر فيه الشروط، ونقدر قيام الشيعة بأداء صلاة الجمعة بعد انتصار الثورة الإسلامية، في إيران والعراق ولبنان وسائر المناطق، ونحث الجميع على أدائها بصورة عامة والالتزام بها بدقة وانتظام. ونعتبر صلاة الجمعة مناسبة عظيمة للحث على التقوى ومعرفة الله تعالى وليست مناسبة سياسية للدعاء للظالمين وتبرير أفعالهم.

    39- نرفض زيادة ما يسمى بالشهادة الثالثة في الأذان، وهي: "أشهد أن عليا ولي الله". ونعتقد أن هذه الزيادة من فعل الغلاة "المفوضة"، كما يقول الشيخ الصدوق في كتابه:"من لا يحضره الفقيه" وأنها بدعة وسبب للتفرقة بين المسلمين.

    40- نرفض ممارسة التقية بتلك الصورة المشوهة، كما نرفض التصديق بما اشتهر عن الإمام الصادق من أن : "التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له". حيث نعتقد أنه حديث مكذوب على الإمام، ولا مبرر عقلي أو تاريخي له، فكيف تصبح التقية جزءا من الدين؟ ومتى كان الأئمة يمارسون التقية؟ وممن كانوا يخافون؟ ومن هنا نحسب أن هذا الحديث موضوع من قبل الغلاة كغطاء لتمرير نظرياتهم المنحرفة باسم أهل البيت الذين كانوا يتبرءون منها علنا. وهذا ما يدعونا لقراءة فكر أهل البيت وتراثهم على أساس الظاهر من حياتهم، وعدم قبول أي تأويل باطني معاكس لأقوالهم وأفعالهم. وفي الوقت الذي نطالب بتوفير الحرية والأمن لكل إنسان للتعبير عن رأيه، نعتقد أن عهد التقية قد مضى وولى، وأنه لم يعد عند الشيعة ما يعيب لكي يخفوه أو يتقوا الآخرين منه، ولا يوجد ما يمنعهم من التعبير عن آرائهم. خصوصا بعد أن أصبح للشيعة حكومات قوية ويعيشون في بلاد ديموقراطية حرة كثيرة، ولذلك فإنهم يعبرون عن آرائهم بحرية وشجاعة وصدق. وليس كل من أنكر فكرة معينة يمارس التقية بالضرورة، فليس كل الشيعة يؤمنون بكل ما ورد في الكتب الغابرة. وهؤلاء هم "العلماء" يقومون بنقد الكثير الكثير مما جاء في كتب الأولين ويتبرءون منها.

    41- لا نؤمن بكثير من الأدعية والزيارات الموضوعة من قبل الغلاة والمتطرفين، وندعو "العلماء" إلى تنقيحها وتهذيبها. ونرفض "الزيارات" المنسوبة لأئمة أهل البيت، مثل "الزيارة الجامعة" و"زيارة عاشوراء" و"حديث الكساء" وغيرها من الزيارات والأدعية التي تحتوي على مواقف سلبية من الصحابة، وأفكارا مغالية بعيدة عن روح الإسلام ومذهب أهل البيت، والتي اختلقها الغلاة كذبا ونسبوها للأئمة.

    42- لا نؤمن بشفاعة الأئمة يوم القيامة، التي تقف وراء الكثير من الطقوس والعادات الدخيلة، كزيارة قبور الأئمة، والبكاء على الحسين والتطبير واللطم على الصدور، بل نعتقد بما كان يقول الإمام جعفر الصادق عن الأئمة:" أنهم موقوفون ومحاسبون ومسئولون".

    43- نرفض الاستغاثة بالأئمة أو دعاءهم، أو النذر لهم، ونعتبر ذلك نوعا من الشرك بالله تعالى. وهو على أي حال عمل لا يقوم به إلا الجهلة والبسطاء من الناس، وأما عامة الشيعة فهم يزورون قبور الأئمة والأولياء ليستغفروا الله لهم ويترحموا عليهم أو يستلهموا العبر من حياتهم وكفاحهم في سبيل الدعوة إلى الله.

    44- ندعو إخواننا إلى عدم التطرف في مراسم عاشوراء وتجنب الطقوس المبتدعة التي تشوه صورة الشيعة في العالم والتي لم ينزل بها من الله سلطان.

    45- ونرفض بشدة أقوال الغلاة الذين زعموا بأن الله تعالى خلق الكون من أجل الخمسة "أصحاب الكساء". وإنما خلق الخلق ليرحمهم ويبلوهم.

    46- ندعو الجميع إلى عدم تضخيم الخلافات الجزئية التي حدثت في التاريخ بين الصحابة، مثل موضوع الخلاف بين السيدة فاطمة الزهراء والخليفة أبي بكر حول "فدك" التي استرجعها منها باعتبارها من الأموال العامة، وقالت الزهراء أن النبي أعطاها لها منحة، فقد كان خلافا شخصيا جزئيا محدودا، ولا نستطيع أن نفعل نحن إزاء ذلك شيئا.

    47- كما ندعو إخواننا إلى رفض أسطورة الهجوم على بيت السيدة فاطمة الزهراء، وما يقال عن "كبس بيت الإمام علي من قبل عمر من أجل إجباره على بيعة أبي بكر، وما رافق ذلك من تهديد بحرق بيت فاطمة على من فيه، أو قيامه بحرق باب البيت وضرب الزهراء وعصرها وراء الباب، وإسقاط جنينها (محسن) والتسبب في وفاتها" أو إثارة تلك القصة كل عام، وإقامة مجالس العزاء واللطم والبكاء، وما يرافقها من اللعن والسب والانفعالات العاطفية. إذ أنها قصة أسطورية لم تثبت في التاريخ، ولا يعقل حدوثها، وهي تسيء إلى شخصية الإمام علي قبل أن تسيء إلى الخليفة عمر بن الخطاب.

    48- وندعو إلى رفع الصبغة الطائفية عن مساجد الله، وجعلها مفتوحة لجميع المسلمين، وذلك بأداء الصلاة المشتركة وراء الأئمة من السنة والشيعة، والصلاة في جميع المساجد دون استثناء، ورفض الفتاوى الطائفية الضيقة التي تحرم الصلاة خلف المذاهب الأخرى.

    49- ندعو إلى كسر الطائفية والتفرقة بين المسلمين بإشاعة الزواج المختلط بين الطوائف، وإلغاء الفتاوى غير الشرعية القاضية بتحريم الزواج المختلط بين المسلمين.

    50- كما ندعو إخواننا من أهل السنة وسائر الطوائف الإسلامية إلى الانفتاح على إخوانهم الشيعة، والتعرف عليهم أكثر، والتمييز بين المعتدلين منهم (وهم عامة الشيعة) والغلاة والمتطرفين، وعدم الحكم عليهم بناء على أقوال الشواذ والسابقين، والنظر إلى واقعهم الجديد، وملاحظة التطورات الجذرية الفكرية والسياسية التي حصلت وتحصل في صفوفهم، وتأييد النشاطات الإيجابية والتضحيات الجسيمة التي قدموها ويقدمونها في سبيل تحرير بلدانهم من نير المستعمرين والمحتلين.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، ونسأله أن يوفقنا لخدمة دينه، وأن يوحد المسلمين ويعزهم ويحررهم من الطغاة والمحتلين. إنه سميع مجيب.



    أحمد الكاتب

    1 محرم الحرام 1430 للهجرة

    29/12/2008

    شبكة البصرة

    الاربعاء 5 ربيع الثاني 1430 / 1 نيسان 2009

    يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس


  7. #7
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد..لا للطائفية/المفكر الاسلامي السيد احمد الكاتب

    هذا ما لدي في هذه اللحظات

    أشكر الدكتور كاظم على نشر البيان وأعتقد أنني قرأت عنه منذ فترة والله أعلم. ذاكرتي لم تعد تسعفني.
    الجمعية تعطي أهمية وقيمة مضافة لكل شيء تنشره وترسل عنه لأنها تتمتع بمصداقية دولية ولقد أحطنا المعنيين، وبضمنهم المراجع الدينية والفكرية والثقافية والإعلامية، علما بهذا البيان.
    لقد ساهمت الجمعية الدولية بوسائلها ووعيها في تطوير العقول وتعزيز الوسطية والاعتدال وتلطيف الأجواء في الوطن العربي.

    هذا ما لدي في هذه اللحظات


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  8. #8
    Banned
    تاريخ التسجيل
    14/08/2008
    المشاركات
    1,415
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد..لا للطائفية/المفكر الاسلامي السيد احمد الكاتب

    أولا : شكرا للأخ العزيز الدكتور كاظم على نشر هذا البيان البليغ هنا.

    ثانيا : إذا كان المنطلق هو الوحي ثم السنة ثم العقل ،فلست أدري أين سيكون الخلاف بين مسلم وآخر، اللهم سوى في بعض العادات التي لا شك ستختفي بالتدريج في عصر ثورة المواصلات والمعلوماتية.

    ثالثا : ما أحوجنا إلى بيان مماثل من أهل السنة ينفضون فيه كثيرا من الغبار مما علق بموروثهم خاصة في شقه الخاص بالحكم والشورى والاجتهاد.

    رابعا : أعتقد أن البيان جاء في وقته المناسب ، خاصة وقد بدأ الكثيرون يعتقدون أن الكلام عن الغلاة ينسحب على الشيعة ككل.

    خامسا : نرجو أن يلقى البيان آذانا صاغية من إخواننا الشيعة كما نتمنى أن أن يجد دعما وإثراء من أهلنا السنة .

    أخيرا لا يسعنا سوى أن نردد قوله تعالى :

    " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون "

    "وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون "

    صدق الله العظيم
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة Dr. Schaker S. Schubaer ; 02/04/2009 الساعة 04:28 PM سبب آخر: تصحيح في الآية الكريمة

  9. #9
    مدير برنامج الإختبار والإعتماد الصورة الرمزية أحمد الفهد
    تاريخ التسجيل
    28/09/2008
    المشاركات
    360
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد..لا للطائفية/المفكر الاسلامي السيد احمد الكاتب

    بسم الله الرحمن الرحيم،
    الأخ العزيز الدكتور كاظم،
    تحية عربية إسلامية وبعد،


    لقد غبت عن المنتديات لظروف خاصة وكانت آخر مشاراكاتي لمحاسن الصدف على نفس الموضوع الذي نشره الأخ الكريم محمد رشيد على هذا الرابط:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=43559

    أكرر ما جاء في مشاركاتي آنذاك علماً بأني لم أقرأ البيان قراءة متمعنة لحد الآن. وسأعود مرة ثانية بإذن الله إلى هذه الصفحة. واقترح دمج الموضوعين عملاً بسياسات الجمعية وكي لا يضيع جهد مجتهد.

    ولكم دائماً كل المحبة والتقدير،
    أحمد الفهد
    ------------
    شكرا على ملاحظتك وقد تم دمج الموضوعين، آملا من أحدكم حذف المداخلات المكررة.
    عامر



  10. #10
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    اللهم لك الحمد والشكروالثناء الحسن أن جعلت الفتنة - القائمة بين المسلمين - تعرف طريقها إلى جحرها في القرن الخامس عشر..ولن تستيقظ إن شئت يا رب العالمين إلى يوم يبعثون.

    التعديل الأخير تم بواسطة Dr. Schaker S. Schubaer ; 02/04/2009 الساعة 04:31 PM سبب آخر: تنسيق


    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  11. #11
    طالب علم - وباحث بالفرق والمذاهب الصورة الرمزية جيفار التميمي
    تاريخ التسجيل
    01/03/2008
    المشاركات
    606
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب


    بسم الله الرحمن الرحيم
    البيان الذي أصدره أحمد الكاتب عليه ملاحظات كثيرة مهمة فمثلاً قوله (إن الخلاف الطائفي (الشيعي السني) خلاف سياسي تاريخي ) وهذا ليس صحيحاً فالخلاف الحقيقي هو خلاف (عقائدي) وبإعترافه عندما قال (لا نعتقد بأن الإمامة جزء ملحق بالنبوة أو أنها تشكل امتدادا لها. ولا نعتبرها أصلا من أصول الدين، ولا ركنا من أركانه )هذا مثال وهناك الكثير خاصة وأنه لم يذكر (القدر) لأن مذهبهم هو مذهب فرقة القدرية نفاة القدر .
    وعليه نقول ليس لأتباع الإمامية إلا اتباع الكتاب والسنة وآل البيت ، والشيعة الإمامية المعاصرون يلتقون مع الغابرين في مصادر التلقي ، بل ويأخذون بما افتراه شيوخ الدولة الصفوية ووضعوه من مدونات مليئة بالكفر والإلحاد ، فإذا تخلص الإمامية من الأفكار الدخيلة عليهم المغالية ، وتحررو منها ، وإتفقوا فيما بينهم على ذلك ، ومنع إعادة طباعة هذه الكتب ، عندها فقط يمكن أن نبحث معهم فيما إختلفنا فيه .
    أما البيان فنعتقد أنه لا حاجة لأهل السنة إلى إصدار بيان فمصدر التلقي عند أهل السنة الكتاب والسنة ، أما مصدر التلقي عن الإمامية فكثيرة وهم أحوج إلى تصحيح ما هم عليه .
    وعموماً فأحمد الكاتب لم يتفق معه أحد في دعوته للتصحيح لا مراجع عربية ولا غيرهم ، بل الرجل محارب من جميع المراجع .
    تحياتي للجميع ،،،

    التعديل الأخير تم بواسطة جيفار التميمي ; 02/04/2009 الساعة 04:53 PM
    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    [align=justify](يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت) [/align]

  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طارق موقدي
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    3,096
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    الأخ الدكتور كاظم
    أنا بصراحة أستغرب موقف الأخوة الشيعة الذي قبلوه لأنفسهم
    حيث يقفون دائما موقف المدافعين، متهمون في عقيدتهم ودينهم

    وهم الثوار الأحرار

    هيهات منا الذله
    اصبح شعارا عالميا

    فلماذا تقبلون ممن هم اقل ما يقال فيهم اليوم
    أذيال للعدو الأمريكي والصهيوني

    وكما قال عنهم شاعركم وابن العراق البطل
    مظفر النواب

    صرح نفط ابن الكعبة
    ان يعقد مؤتمرا
    بالصدفة والله بمحض الصدفة
    كان سداسيا
    اركان النجمة صفوا بالكامل
    يا نجمة داوود ابتهجي
    يا محفل ماسون ترنح طربا
    يا اصبع في خنجر
    ان الاست الملكي ثلاثي
    ما ان صرح الوزراء الفاريون
    يدوس على ذيل وزير النفط
    يقال وزير النفط له ذيل
    يخفيه بكيس امريكي
    ويصوت ضد الارهاب به
    مولانا....


    واليوم كذلك، قالت لهم أمريكيا ايران بعبع
    ستبلعكم، هاتوا أموالكم وسنحميكم
    كيف سنسوق ذلك

    نفتح موضوع الشيعة والسنة
    والتهمة جاهزة - الشيعة كفار

    منذ أن بدء التشيع فالخلاف كان سياسيا
    هذا من شيعته وهذا من عدوه
    خلاف على السلطة
    ومن ذلك الحين حتى اللحظه استغله الساسة
    وهنا أويد ,اتفق مع الكاتب أحمد الكاتب

    إن الخلاف الطائفي (الشيعي السني) خلاف سياسي تاريخي كان يدور حول شكل النظام الدستوري للمسلمين،
    يا أخي اتقوا الله في انفسكم واولادكم
    تابعوا جهادكم ضد العدو الحقيقي
    ولا تلتفوا لعويل ونواح بل نباح أذناب الاحتلال

    [align=center]
    واتا - فيس بوك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    على هذه الارض ما يستحق الحياة
    على هذه الارض..سيدة الارض
    سيدتي..لانك سيدتي، استحق الحياة
    © I BLOG FOR PALESTINE أدوّن لفلسطين
    قصصي القصيرة جدا- مدونة
    [/align]

  13. #13
    Banned
    تاريخ التسجيل
    14/08/2008
    المشاركات
    1,415
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    [quote=جيفار التميمي;359053]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أما البيان فنعتقد أنه لا حاجة لأهل السنة إلى إصدار بيان فمصدر التلقي عند أهل السنة الكتاب والسنة ، أما مصدر التلقي عن الإمامية فكثيرة وهم أحوج إلى تصحيح ما هم عليه .
    .
    تحياتي للجميع ،،،
    [/quote

    أنا قلت يا شيخ جيفار :

    ثالثا : ما أحوجنا إلى بيان مماثل من أهل السنة ينفضون فيه كثيرا من الغبار مما علق بموروثهم خاصة في شقه الخاص بالحكم والشورى والاجتهاد.

    شخصيا أعتبر طمس الشورى وتوريث الحكم خروجا على شرع الله ، وطاعة هؤلاء لا تجوز.


  14. #14
    طالب علم - وباحث بالفرق والمذاهب الصورة الرمزية جيفار التميمي
    تاريخ التسجيل
    01/03/2008
    المشاركات
    606
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق موقدي مشاهدة المشاركة
    الأخ الدكتور كاظم
    أنا بصراحة أستغرب موقف الأخوة الشيعة الذي قبلوه لأنفسهم
    حيث يقفون دائما موقف المدافعين، متهمون في عقيدتهم ودينهم

    وهم الثوار الأحرار

    هيهات منا الذله
    اصبح شعارا عالميا

    فلماذا تقبلون ممن هم اقل ما يقال فيهم اليوم
    أذيال للعدو الأمريكي والصهيوني

    وكما قال عنهم شاعركم وابن العراق البطل
    مظفر النواب

    صرح نفط ابن الكعبة
    ان يعقد مؤتمرا
    بالصدفة والله بمحض الصدفة
    كان سداسيا
    اركان النجمة صفوا بالكامل
    يا نجمة داوود ابتهجي
    يا محفل ماسون ترنح طربا
    يا اصبع في خنجر
    ان الاست الملكي ثلاثي
    ما ان صرح الوزراء الفاريون
    يدوس على ذيل وزير النفط
    يقال وزير النفط له ذيل
    يخفيه بكيس امريكي
    ويصوت ضد الارهاب به
    مولانا....


    واليوم كذلك، قالت لهم أمريكيا ايران بعبع
    ستبلعكم، هاتوا أموالكم وسنحميكم
    كيف سنسوق ذلك

    نفتح موضوع الشيعة والسنة
    والتهمة جاهزة - الشيعة كفار

    منذ أن بدء التشيع فالخلاف كان سياسيا
    هذا من شيعته وهذا من عدوه
    خلاف على السلطة
    ومن ذلك الحين حتى اللحظه استغله الساسة
    وهنا أويد ,اتفق مع الكاتب أحمد الكاتب

    يا أخي اتقوا الله في انفسكم واولادكم
    تابعوا جهادكم ضد العدو الحقيقي
    ولا تلتفوا لعويل ونواح بل نباح أذناب الاحتلال




    بسم الله الرحمن الرحيم
    حقيقة أنا مؤمن بأن واتا صرح ثقافي متميز لا مثيل له ، يجمع خيرة مثقفي الوطن العربي ، ولكن للأسف هناك أصحاب أجندات أو من المغرر بهم ، لو شتمت أصحاب رسول الله أهون عندهم من أن تشتم أو تتعرض لإيران بسوء ، ولله الحمد هم قلة ، ولكن لن نسمح بأن تكون واتــا بوقاً لإيران وأن تكون مصدراً للتغرير بأعضائها .
    آمل أن تكون الرسالة قد وصلت .

    تجدون أدناه رابطاً يكشف أكاذيب نظام الملالي في إيــران ، من خلال تصريحات الساسة الإيرانيين وكهنتهم ، سبق وأن تم طرحه ، ولكن لم نجد من المطبلين لنظام الملالي إلا الصمت .
    http://www.wata.cc/forums/showpost.php?p=339317&postcount=96

    فهل يسطيع موقدي أن يرد عليها أم هو كغيرة ؟ والرد يكون في صفحة الموضوع نفسه .
    تحياتي للجميع ،،،


    التعديل الأخير تم بواسطة جيفار التميمي ; 02/04/2009 الساعة 06:25 PM
    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    [align=justify](يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت) [/align]

  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طارق موقدي
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    3,096
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيفار التميمي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    حقيقة أنا مؤمن بأن واتا صرح ثقافي متميز لا مثيل له ، يجمع خيرة مثقفي الوطن العربي ، ولكن للأسف هناك أصحاب أجندات أو من المغرر بهم ، لو شتمت أصحاب رسول الله أهون عندهم من أن تشتم أو تتعرض لإيران بسوء ، ومع هذا ولله الحمد هم قلة ، ولكن لن نسمح بأن تكون واتــا بوقاً لإيران .
    آمل أن تكون الرسالة قد وصلت .


    تجدون أدناه رابطاً يكشف أكاذيب نظام الملالي في إيــران ، من خلال تصريحات الساسة الإيرانيين وكهنتهم ، سبق وأن تم طرحه ، ولكن لم نجد من المطبلين لنظام الملالي إلا الصمت ، فهل يسطيع موقدي أن يرد عليها أم هو كغيرة ؟ والرد يكون في صفحة الموضوع نفسه .
    http://www.wata.cc/forums/showpost.p...7&postcount=96
    تحياتي للجميع ،،،


    واتا صرح حضاري وستظل مهما حاول المتسلقين صرح الحضارة ان يعتلوه، أما شتم رسول الله، فلا تزاود علينا بالدفاع عنه، لا أنت ولا امثالك، مغرقي الأمة بالتسطيح لقضاياها الحقيقية، ومبدعين في شق الصف، وفتاوى الرقص بالسيف، مع بوش ايام الغزو والقصف على غزة، وبغداد والبصرة والحلة، ببترولكم أنتم وبمباركتكم أنتم وبفتاويكم أنتم، فمن أنتم......؟؟؟؟ من أنتم؟؟

    اما الساسة الايرانيين ونظام الملالى في طهران طبعا أستطيع أن أرد سيد جيفار التميمي على تصريحاتهم هنا وليس على أي مسار آخر، فلست من يحدد متى وكيف وأين أرد، وكذا كل الطائفيين الذين على شاكلة الايرانيين وهم كما تقول اصحاب أجندات ليست من الأسلام ولا العروبة في شيء ، سواء أكانت فارسية او إسلامية-صهيوامريكية وأقول لك، أجندات الفرق والمذاهب الطائفية تخصصك انت شخصيا، تطبخ وتدار في مكاتب السي أي ايه في الرياض والقاهرة وعمان، وتضخ الأفكار المسمومة من كل الجهات، بمليارات الدولارات، وعشرات الفضائيات، ومئات الصحف والاذاعات والمنتديات، لكن شيخك الهادي يقول أن واتا ليست منتدى متخصص، لهذا الغرض، فلا تضييعوا وقتكم وجهدكم فيها، هناك مراتع أخرى، اذهبوا وخوضوا فيها، وهي متوفرة بكل الاصوات واللغات الفارسية والعربية والاوردية, ويخدع بها آلاف الابرياء، فيجروا من حيث علموا أو لم يعلموا الى مذابح الطائفيه العفنه، والسياسة القذرة ليقدموا قرابين مجانية على مذابح الكذب والخداع والتدليس والدجل والنفاق.

    وأنت أحسنت القول باختيارك هم ساسة كما قلت، لكني لست إنتقائيا مثلك، بل اقول ساسة سعوديين ايرانيين امريكان يهود كذلك ساسة عراقيين، فيما يخص العراق ولبنابيين فيما يخص لبنان، او غيرها من البلدان. وأتم تنفذون اوامر السلطان، فباي ألاء ربكما تكذبان، كلا السعودية وأيران، دول لا تنقصها الأموال والكوادر الطائفية، لكنهما وجهتان لعملة واحدة، او كلبان لهما لونان، مدهامتان.

    المؤامرات سياسية وتغلف بغلاف ديني من الساسة يسوقها مختصين في الطائفية امثالك، ولا باس أن نسميهم علماء في الطائفية، وباسمها تزهق ملايين ألاروح,

    هل أجبتك يا تميمي أم أزيد؟؟
    ,

    [align=center]
    واتا - فيس بوك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    على هذه الارض ما يستحق الحياة
    على هذه الارض..سيدة الارض
    سيدتي..لانك سيدتي، استحق الحياة
    © I BLOG FOR PALESTINE أدوّن لفلسطين
    قصصي القصيرة جدا- مدونة
    [/align]

  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    أعزائي
    بعد قراءة البيان وجدت أنه يشكل تخليا واضحا عن كل الزوائد و البدع التي ابتدعها علماء الشيعة و بهذا يصبحون مشابهين تماما في اعتقاداتهم و آرائهم لأهل السنة و بالتالي فلا داعي لإصدار بيان سني .
    و أعتقد جازما أن من وضع البيان لا علاقة له بالشيعة بتاتا لأنهم من أصغر طفل فيهم إلى أكبر حجة و علامة يرفضون مثل هذا البيان .
    الكلام سهل و إصدار البيانات أسهل و تبقى العمدة على التنفيذ و هذا من رابع المستحيلات .
    اقول هذا لأنني في بعلبك على تماس مباشر مع الكثير من المعارف و الأصدقاء الشيعة و هم يعتقدون جازمين أن أهل السنة مبتدعون حتى أن شيخا منهم قال لي عندما سألته عن رأي الشيعة في أهل السنة :
    ( نقول فيهم ما قاله تعالى في آخر سورة الكهف : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . أولئك الذين كفروا بآيات ربهم و لقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )
    المطلوب تجنيد الطاقات كها سنية و شيعية لمواجهة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقتنا العربية .


  17. #17
    عربي الصورة الرمزية حسان محمد السيد
    تاريخ التسجيل
    03/02/2007
    المشاركات
    480
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    بسم الله الرحمن الرحيم


    رغم أنني سئمت مصطلحات الطائفية والمذهبية,وتعبت من لغة الفرق والملل,غير ان هذه المواضيع لا زالت تشد انتباهي وتحثني على قراءتها,لسبب واحد وهو,محاولة ايجاد ما يفيد كل الاطراف ويجمعها.

    نحن امام بيان هام من شخصية معروفة,تقدم طرحا لتقريب المسافات التي اتسعت,وتخفيف الاضطرابات التي تزيد كل يوم سوءا وخطورة,وما على كل مثقف ومخلص لدينه وامته إلا ان يقرأه بحكمة وبصيرة,ويناقشه مع اخوانه بدراية وروية.

    وبما أن البيان يتكلم عن الشيعة لا عن أتباع إيران,ويحث على الثقة بين ابناء العقيدة الواحدة,فإنه من الواجب باعتقادي الشخصي ان نتداوله بنفس طيبة وروح متفانية تصبو الى راية واحدة طالما انتظرناها وحلمنا بها.

    وبما أن الكلام يدور حول السنة والشيعة فأنني احب ان أسأل...

    1 - ما هي الروابط الوثيقة الرئيسية التي تجمع السنة والشيعة؟
    2 - هل هذه الروابط هي اقوى من نقاط الخلاف ام اوهن منها؟
    3 - من هو العدو الاخطر على الامة؟ وهل هو عدو لطرف دون الآخر؟
    4 -هل الوقت الراهن مناسب للتناحر ام للتوافق؟
    5 -إذا اختلفت العمائم والقيادات,هل يستطيع المثقف أن يقوم بدور التوعية والتآخي بين الجماهير؟
    6 -هل يمكن للمثقف ان يؤثر على بيئته ويقنع من استطاع أنه مهما تباينا في الآراء لا يحق لأحد أن يرفع السيف بوجه أخيه لأنها ستكون نهايتنا الكارثية الحتمية,وأن الأسلحة (الذكية) لا تفرق بين شيعي وسني,مسيحي ودرزي الخ؟
    7 -هل يتفق السنة والشيعة على الحديث الشريف للرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) ويعملون سويا على إقناع الناس أن تفتيت الامة العربية ومحوها,وضرب الدين الاسلامي وطحنه,واستعباد اتباعه وجرفهم,هو مطلب صهيو - امريكي وحلم اتباعهم,وإذا ما نجح سيكون اثما على كل راع لم يفلح في اصلاح رعيته؟
    8 -هل تيقن من يسمون انفسهم بالشيعة بعد ضرب العراق أن خيانة الوطن هي خيانة للعقيدة,وأن تقسيم السعودية مثلا لا حصرا لن يخدم الاسلام بشئ,بل هو جريمة وخطأ كبير؟
    9 -هل تيقن من يسمون انفسهم بالسنة ان ليس كل شيعي صفويا,وليس الصفوي بشيعي,حتى لا نتظالم لأن الله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه,فما بالك بنا نحن العباد الضعفاء؟

    بالله عليكم,ألا يوجد ما يجمعنا أو يقربنا؟ هل اصبحت احقادنا وضغائننا اكبر واهم واعظم من القرآن الكريم وسنة نبيه الأعظم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام؟.

    تعالوا نبحث عن كنز يوحدنا ويجمعنا,لا عن سم يفرقنا ويذبحنا.


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طارق موقدي
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    3,096
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد أبو نعسة مشاهدة المشاركة
    أن شيخا منهم قال لي عندما سألته عن رأي الشيعة في أهل السنة :
    ( نقول فيهم ما قاله تعالى في آخر سورة الكهف : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . أولئك الذين كفروا بآيات ربهم و لقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )
    المطلوب تجنيد الطاقات كها سنية و شيعية لمواجهة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقتنا العربية .
    وانا كذلك أقول اخي سعيد،أن ممن يدعون أنهم يحملون لواء السنة، وممن يدعون أنهم يحملون لواء الشيعة، كلاهما يوصفون بـ (الأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) ولكن ليس بالتعميم على مذهب كامل أو طائفة كاملة، ببساطة لان الله تعالى يحاسبنا يوم القيامة كأفراد، كل منا بيده كتاب، وليس كسنة أو شيعة، وألاية تنطبق على كثير من الناس، من كلا الاتجاهات، منهم من يدعي أنه يدافع عن رسول الله، ويجاهد في سبيل الله، وهو يدافع عن بوش ويحارب لأجندته. ومنهم يدعي حب آل البيت، فيقتل من المسلمين لمجرد أنه على غير مذهبه, والحكم لله من قبل ومن بعد.
    أما من نصب نفسه ( الناطق الرسمي باسم الله على الأرض) فلا يخدعن إلا نفسه، نحن منه براء

    الأخ سعيد أبو نعسة، هنا مربط الفرس: لمواجهة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقتنا العربية.
    هلا تفضلت وفصلت للمغرر بهم من الطائفيين،
    - ما هو المشروع الأميركي الصهيوني في منطقتنا العربية.
    - أهدافه، أدواته، مراكز النفوذ فيه، نقاط التخطيط الاستراتيجي للمشروع، تمويله؟؟

    [align=center]
    واتا - فيس بوك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    على هذه الارض ما يستحق الحياة
    على هذه الارض..سيدة الارض
    سيدتي..لانك سيدتي، استحق الحياة
    © I BLOG FOR PALESTINE أدوّن لفلسطين
    قصصي القصيرة جدا- مدونة
    [/align]

  19. #19
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية عماد الدين علي
    تاريخ التسجيل
    26/03/2008
    المشاركات
    694
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السيد المحترم ( طارق موقدي ) تحية طيبة ، وبعد ..
    فإني أستغرب استنكارك موقف الأستاذ ( أحمد الكاتب ) الذي يرفض فيه مذهب الرافضة لا الشيعة ، ويدعو إلى تصحيح بعض المفاهيم ، والمعتقدات التي لا تمت لديننا الإسلامي بصلة .. فهل في هذا البيان ما يغضب ؟! ..
    أرجو منك التصحيح والتصويب في كلامي إذا كنت مخطئاً ..
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية عمر أبو حسان
    تاريخ التسجيل
    06/12/2007
    العمر
    59
    المشاركات
    539
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أنا كمسلم اعتبر السيد حسن نصرالله هو الدليل كماهي حماس

    إذا لم تكن لديك الفكرة القادرة  على إقلاق الحاكم ..فأنت ند ضعيف.

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •