البيان الشيعي الجديد/ احمد الكاتب

[مصطفى عثمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة جميعا
أنا عراقي من منطقة سنية تعتبر متعصبة ---- درست في جامعة تقع في محافظة غالبيتها من الشيعة---
اكملت دراستي --- وعندي اصدقاء دراسة لحد هذه اللحظة لا اعراف مذهبهم--- لاننا عشنا حياتنا الدراسية كاخوة --- ورغم اني قومي التوجه السياسي -- الا انه كان احد اصدقائي ونقرا سوية انا واياه وهو كان رئيس الاتحاد العام لطلبة العراق في الجامعة التي كنا ندرس فيها-- اي انه شيوعي--- عشنا كمواطنين عراقيين --- نتعارك كشباب بسبب السياسة والتوجهات الفكرية لكل منا ولكن لم نطرح في يوم ما مسالة ذات بعد مذهبي --- واذكر ذلك الزميل الذي كان ضديقي وهو الان ممثلا للدعوة الاسلامية في بريطاني --- د اسامة نعمة بلال --- ولاعب كرة السلة محمد رضا--- كنا عراقيين تربطنا الزمالة والاسلام والمحبة.
ان الحكومات التي توالت على العراق مهما كانت خلفيتها الفكرية لم تسمح بالتعاطي المذهبي ولم يجرأ احد على السؤال-- ليس خوفا وانما خجلا --- لزميله ما هو مذهبك--- ومن يقوم بتاجيج النفس الطائفي يحاسب بشدة.
هذه مقدمة قد لا تروق لاحد ولكن اود ان اقول لكم اننا عراقيون يجمعنا القران والسنة النبوية ولا حكم غير ذلك
ايران لا تمثل المذهب الجعفري وانما تمثل توجها سياسيا يستغل المذهب الشيعي لتحقيق اغراضها--
والشيعة في العراق لا يمثلون ايران--- انهم عراقيون اشداء يقاتلون لاجل تحرير العراق
منهم معكم د كاظم والياسري واخرين في الداخل كثر

ان الائمة جميعهم عرب ونحن احرى بالدفاع عنهم
اننا لانحتاج لايران لتعلمنا كيف نحترم اجدادنا وكيف نحيي ذكراهم.
اتمنى من الاخوة في واتا حذف اي موضوع يتناول طرحا طائفيا او يؤسس لخلق خلاف
اننا الان عراقيون شيعة وسنة عربا واكرادا مسلمين ومسيحيين
قومييين وتقدميين واسلاميين--- يدا واحدة على الزناد لتحرير العراق
من براثن المخحتلين وعملائهم
مع تحيات جهادية
مصطفى
حمرين
العراق المحتل

[كاظم عبد الحسين عباس]

بسم الله الرحمن الرحيم
احسنت ..احسنت اخي طارق ...
اتفق معك بالمطلق حتى لو لم اتفق هنا او هناك ...
نحن نريد ان نسحب الامر كله الى خانة السياسة وننظر له بهذا المنظار ...
انت تعرف اننا نريد حشد طاقاتك وطاقات كل اخوتنا ونبض ضمائرنا عرب ومسلمون لدعم رؤيا المقاومة
نحن لانقاتل ايران الشيعية ...ولا علاقة لنا بخيارات الشعوب ...غير اننا نريد من ايران ان تدافع عن نفسها من داخل حدودها .....
ما اسميته جنابك معارضه شيعية امر يحتاج الى توقف وتمحص ....
هل هي معارضة شيعية ام جيوش وفيالق اعدتها ايران تحت لواء الطائفية لتدخل مع الاحتلال ؟
قد يكون لنا وقفات اخرى سيدي واخي وصديقي المفضال رعاك ربي

[طارق موقدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ....جميعا ابناء واحفاد محمد العربي الصادق الامين .....

انا اسال اسئلة محددة ........واريد عليها اجابات محددة ....واسئلتي مشتقة من قلب المقاومة العراقية ....
هل دعم ايران لحماس وحزب الله يمنحها الحق باحتلال العراق مشاركة مع اميركا ؟
من هو الادرى بحقائق الساحة العراقية نحن ام انتم ؟
لماذا نصدقكم وتكذبونا او تشككون بطروحاتنا ؟
ايها الاخوة ..ايران تحتل العراق وخاصة الوسط والجنوب ؟
وطروحاتنا ضد ايران تنطلق من هذه الحقيقة .....
لست انظر لكي اغير طريقة التنظير ومنطلقاته .....فلماذا تدوسون علينا هكذا ايها الاحبه ؟
الله اكبر والنصر للعراق

أخي العزيز كاظم
ألامني أن تعيش هذا الشعور
وظلم ذوي القربى اشد مضادة على النفس من وقع الحسام المهند
أنا سأجيبك ممثلا نفسي ، رغم انك خطابك موجه للجماعة
- هل دعم إيران لحماس وحزب الله يمنحها الحق باحتلال العراق مشاركة مع أميركا ؟ بالتأكيد لا أخي الفاضل لا شك أن لإيران أطماع في السيطرة على العراق، وهي تتدخل في شؤونه بشكل لم يسبق له مثيل، لكن المؤسف أن لم تنجح بسبب موقف عربي مرحبا في دخولها، بل بدعم من عراقيين، وصلوا إلى العراق من طهران مباشرة بعد الإحتلال. وهم الآن على رأس نظام الحكم في العراق,
ولا أعتقد أن أمريكا سعيدة في مشاركتها إيران للكعكة العراقية، لكن عملاء إيران من العراقيين، تيارات كاملة وأحزاب كبرى، قدموا الحصة الإيرانية مرة بالترغيب وعشرة بالترهيب.
في المقابل فإن حلفاء أمريكيا من العرب قد فقدوا أي مصداقية بين المخلصين من الشعب العراقي، إذ كيف يقاومون المد الإيراني في العراق، وهم من عملوا على احتلاله، ولم تنطلق الطائرات الحربية لقصف بغداد والبصرة والفالوجة من هون ولولوا بل من الكويت وقاعدة الملك خالد الجوية وقاعدة السيلية في دولة قطر المحتلة.

بل ويقدمون دعما مشروطا للمقاومة إذا كانت موجهة لإيران لا للمحتل الأول والعدو المركزي وهو الولايات المتحدة، وما الحرب الطائفية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين إلا نتيجة هذه المعادلة المقلوبة للمفاهيم والقيم فالاحتلال هو احتلال سواء كان أمريكيا أو فارسيا,

شخصيا أرى أن إيران تتعامل كأي نظام سياسي يبحث عن مصالحه وتوسيع مناطق نفوذه سواء باحتلاله لجنوب ووسط العراق، أو بدعمه لحزب الله أو سوريا أو حماس أو السودان، فهو يشكل تحالف إقليمي مع هذه القوى مقابل تحالف صهيو-أمريكي عربي (السعودية الأردن مصر الإمارات)
وفي الصراع الإقليمي هذا فأن حسابات الربح والخسارة لا تخضع للقيم أو الموقف من الاحتلال، فحلفاء أمريكا كذلك يدعمون العدو الصهيوني علنا في ضرب حزب الله 2006، وضرب حماس 2008

في نفس الوقت قد يدافع حلفاء ايران عن تدخلها في العراق على انه جزء من مقاومة الاحتلال الأمريكي
كما نلاحظ فإن القيم والمصطلحات السياسية تتاجر في تعريف الإحلال والمقاومة والإرهاب، فما يعتبره هذا مقاومة يعرفه الطرف الآخر على أنه الإرهاب، بل أن القتل على الهوية، سني- شيعي ن وشيعي - سني
يطلق عليه كل المعسكرين جهاد في سبيل الله.

أرجو أن أكون قد أجبتك أخي الفاضل
وأخير أقول : خسي من يحاول أن يدوس على مقاومي العراق وأبطاله
عاشت فلسطين حرة عربية وعشتم وعاش العراق

[محمدمحمد رشيد]

سبق ان كتبت مداخلة تصب في نفس الاتجاه في مسار آخر ادرجها في ادناه

((الاخ الفاضل الياسري المحترم
تحية وتقدير
كنت قد عرضت بيان الكاتب احمد الكاتب كما سبق وعرضت بعض آراءه في موضوع مستقل هنا في واتا
اجتهدت أن افهم الرجل وبحثت بعد متابعتي للقاءات عدة معه على فضائية الحوار عن كتابه وأسعفني به احد اخواني في بغداد من قادة التيار القومي وقد كان معجبا بأطروحاته.
قرأت الكتاب وهو بحث تاريخي غني يناقش أفكارا وفلسفة ومناهج الأصول الفكرية الشيعية وجاهدت على الفهم بإعادة قراءة بعض المفردات والفقرات لاحتوائها على ذكر بعض المناهج والمدارس الفكرية الشيعية والاختلاف فيما بينها... وهو موضوع فيه نوع من الصعوبة لمن ليس على اطلاع ودراية بهذه التفاصيل...
وكنت أحاول أن أتلقف أي لقاء له لان ما ذكره في حواراته التي ذكرتها يعتبر منهجا فكريا جديدا إلى أن كان له حضور في ندوة حول الشأن العراقي في نفس الفضائية وهي الحوار وقبل سنتين... وعلى ما اذكر كان معه السياسي العراقي الحسيني.
وكان هناك اختلاف حاد بين ما تناوله الحسيني من تحليل وما تناوله احمد الكاتب من تحليل حول الوضع في العراق حيث اعتبر الحسيني ان العملية السياسية في العراق مرفوضة لأنها نتاج الاحتلال... أما الكاتب احمد الكاتب فكان يدافع عنها لأنها نتاج عملية ديمقراطية وهي أوصلت من يستحقون الحكم إلى كراسي الحكم كما كان مدافعا عن منهج السستاني لأنه دعم هذه العملية السياسية ومسارها الديمقراطي وفق تحليله.
وهو ماخلق لدي الكثير من علامات الاستفهام وحاولت الربط بين منهجه الفكري ورؤيته السياسية ومنها رفضه لما يسمى بولاية الفقيه في حين انه يعتبر ما حدث في ايران من تغيير واستلام الخميني للسلطة فيها هو ثورة اسلامية والمعتمدة في اساسها الفكري على فلسفة ولاية الفقيه... وأكثرنا يعرف ويعترف بما جرى على المنطقة من ويلات بعد استلام الخميني للسلطة في ايران وماعاشته من كوارث متعددة ومنها الصراعات الطائفية بثوبها السياسي في اكثر من قطر عربي وعلى رأس الكوارث هو احتلال العراق والدور الايراني فيه وقبله حرب ألثمان سنوات.
كل ذلك دفعني لإعادة تقييم أطروحات وآراء وأفكار الكاتب احمد وفقا لمنهجه السياسي فلم اعد أرى فيها براءة تغيير ومنهجا جديدا ينشده, وإنما ما عبرت عنه برأي في المسار آنفا وقد أكون مغاليا فيه وأتمنى من يصححه.
ملاحظة:
لست في محل تشكيك بوطنية أي عراقي مهما كان انتمائه الا من كان جزءا من برنامج الاحتلاليين الامريكي والايراني في العراق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا وعسكريا وفكريا ومن يعمل على ترويج ذلك ان كان في العراق او خارجه... ولكن اسمحوا لي مناقشة الافكار وحتى العقائد من وجهة نظر سياسية ... وهذا لي الحق فيه واقيس افكار وآراء ألاخرين وفقا لبرنامجهم السياسي ومن التحليل استقرأ واستنبط اهداف افكاره التي يروجها. ))
تحياتي

[محمدمحمد رشيد]

الى من يدافعون عن ايران وحزب الله اتمنى ان تكونوا قد تابعتم على الجزيرة مباشر الحوار مع الشيخ الطفيلي اول امين لحزب الله وحديثه عن وثيقة الاتفاق بين الحزب والعدو الصهيوني والتي نصت في بعض بنودها على عدم مهاجمة اسرائيل...

[محمدمحمد رشيد]

(( شخصيا أرى أن إيران تتعامل كأي نظام سياسي يبحث عن مصالحه وتوسيع مناطق نفوذه سواء باحتلاله لجنوب ووسط العراق، أو بدعمه لحزب الله أو سوريا أو حماس أو السودان، فهو يشكل تحالف إقليمي مع هذه القوى مقابل تحالف صهيو-أمريكي عربي (السعودية الأردن مصر الإمارات)
وفي الصراع الإقليمي هذا فأن حسابات الربح والخسارة لا تخضع للقيم أو الموقف من الاحتلال، فحلفاء أمريكا كذلك يدعمون العدو الصهيوني علنا في ضرب حزب الله 2006، وضرب حماس 2008 ))

اقتباس من طارق موقدي

الاخ كاظم المحترم
قبل ان يعطي جنابك صكوك غفران ووسام وطنية للبعض كما في مداخلتك (42) اتمنى وانت الحصيف ان تدرس توجهاتهم ...من قال ان هذا المنهج مقبول وهل علينا ان نقبل التمدد والاحتلال الايراني بدعوى ان وجوده ضمن اطار الدفاع عن مصالحه... ام مطلوب علينا حربه وبكل الوسائل وفي اي مكان من ارضنا العربية كما نحارب الاحتلال الامريكي... انا لا افهم ان يكون الشخص وطنيا في مكان وعميلا لايران في مكان آخر... ولا افهم ان يكون مقاوما هناك ومدربا لميليشيا القتل الطائفي بل وقائدا ومنظرا ومعدا لها في العراق... وكما هو مثل عماد مغنية الذي هو احد برامج ايران في منطقتنا المتعدد الادوار والصور... وقد قرأت عن بطولاته الخرافية التي ذكرها احد الايرانيين في واتا فوجدت له العذر لان ثقافة الروزخون هي التي تعشعش في ادمغتهم وهي نفس الثقافة التي صاغت التاريخ الذي كتبوه والذي لازال وعيهم محكوم بصوره...
تحياتي

[كاظم عبد الحسين عباس]

(( شخصيا أرى أن إيران تتعامل كأي نظام سياسي يبحث عن مصالحه وتوسيع مناطق نفوذه سواء باحتلاله لجنوب ووسط العراق، أو بدعمه لحزب الله أو سوريا أو حماس أو السودان، فهو يشكل تحالف إقليمي مع هذه القوى مقابل تحالف صهيو-أمريكي عربي (السعودية الأردن مصر الإمارات)
وفي الصراع الإقليمي هذا فأن حسابات الربح والخسارة لا تخضع للقيم أو الموقف من الاحتلال، فحلفاء أمريكا كذلك يدعمون العدو الصهيوني علنا في ضرب حزب الله 2006، وضرب حماس 2008 ))

اقتباس من طارق موقدي

الاخ كاظم المحترم
قبل ان يعطي جنابك صكوك غفران ووسام وطنية للبعض كما في مداخلتك (42) اتمنى وانت الحصيف ان تدرس توجهاتهم ...من قال ان هذا المنهج مقبول وهل علينا ان نقبل التمدد والاحتلال الايراني بدعوى ان وجوده ضمن اطار الدفاع عن مصالحه... ام مطلوب علينا حربه وبكل الوسائل وفي اي مكان من ارضنا العربية كما نحارب الاحتلال الامريكي... انا لا افهم ان يكون الشخص وطنيا في مكان وعميلا لايران في مكان آخر... ولا افهم ان يكون مقاوما هناك ومدربا لميليشيا القتل الطائفي بل وقائدا ومنظرا ومعدا لها في العراق... وكما هو مثل عماد مغنية الذي هو احد برامج ايران في منطقتنا المتعدد الادوار والصور... وقد قرأت عن بطولاته الخرافية التي ذكرها احد الايرانيين في واتا فوجدت له العذر لان ثقافة الروزخون هي التي تعشعش في ادمغتهم وهي نفس الثقافة التي صاغت التاريخ الذي كتبوه والذي لازال وعيهم محكوم بصوره...
تحياتي

اخي ورفيقي الحبيب محمد محمد رشيد
لن ارد عليك لانك يقينا لاتقصد ما قلته لي اعلاه
وقبل ان تتهمني بتوزيع الصكوك ...اتمنى عليك ان تقرأ كل شئ مكتوب هنا ....
وانا من حقي ان اقول ما اراه مناسبا وضروريا مثلما هو حقك ...
تروى قبل ان تتعجل فمواقفنا من ايران وعملاءها هي مواقف صدامية لو ترويت
نعم صدامية يامحمد ..ص .دا.م.ي.ة..
لكننا هنا في اطار حوار مع بشر لهم الحق في قول قناعاتهم ..وان كنت جنابك قادر على حجرهم فتوكل على الله
تحية من بعثي صدامي على رؤوس الاشهاد

[أحمد الفهد]

بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم جميعاً،،

ملاحظة: في نهاية مداخلتي هذه ملخص لنقاط البيان الشيعي الجديد أعلاه لمن لا يجد وقتاً لقراءة كل شيء قراءة متمعنة.

ما زلت أتمنى أن يناقش صلب الموضوع أكثر وأعمق.
أعتبر هذا الموضوع أهم المواضيع التي تناولت مسألة الشيعة والسنة على منتديات واتا على الإطلاق. لماذا؟
- لأنه صادر عن مفكرين شيعة – يعني صوت من الداخل وليس من المذهب المقابل؛
- ولأنه يدعو إلى تحرير الفكر الشيعي من الأساطير الفارسية. وهذه هي هو النهج الوحيد للقضاء على الطائفية والفرقة بين المسلمين لأنه يتعامل مع أسباب الفتنة والخلاف ويمسك بالحية من رقبتها وليس من ذيلها كما يفعل الكثير من العلماء والمفكرين والكتاب.
- استراتيجياً، هو النهج الصحيح لحماية النسيج الاجتماعي العربي-المسلم من الاستقطاب والتشرذم والتبعية.
- وهو، بنفس القدر، ضربة قاضية لسياسة الفوضى الخلاقة التي رأى الصهاينة الجدد أنها ضرورية قبل أن تتجه المجتمعات العربية والإسلامية نحو "التحول الديمقراطي".
- هو البديل الحقيقي عن حلول أثبتت فشلها "كالتقريب" و "توحيد المذاهب".

لذلك، وكي نتخلص من الحوارات الصماء وتهافت الردود على الردود وانحراف الموضوع عن وجهته الأصلية، ليتنا نناقش القضية بجدية ونحصرها في هذا الإطار – أي الموقف الفكري الشيعي الجديد في البيان، وأحب أن أؤكد على الحقائق التالية:
(1) علينا أن نقرّ بأن هناك مشكلة، بل قضية، بل أزمة تمر بأمتنا وهي القضية السنية-الشيعية ويجب التعامل معها ومواجهتها وليس الهروب منها والاختباء وراء شاشة المقاومة الحصرية للمشروع والاحتلال الصهيوني في فلسطين.
(2) وماذا يفعل الأمريكان والإنجليز واليهود والإيرانيون في العراق؟ هل يلعبون "الطميمة" بانتظار أن نحل نحن قضية فلسطين ونتفرغ لهم؟!
(3) إن وحدة الأمة ووأد الفتنة لا يتحققان من خلال تجاهل المشكلة والتعفف عن الحديث فيها. من نِعم الله علينا أن أبي بكر (رضي الله عنه) لم يفكر بهذه الطريقة عندما مُنع الزكاة (حروب الردة) وإلا لكنا الآن نعبد الأصنام والنار وربما البقر والنجوم والكواكب وندافع عنها على الشبكة العنكبوتية.
(4) إن الوعي هو السلاح، والوعي لا ينتج عن السكون والسلبية ودمل العقل في الرمال، ولا عن التحجر وراء مفاهيم وتصورات ومقولات مهما كانت كبيرة وعلى تماس مع قضيتنا المركزية.
(5) وبالتالي فإن مناقشة القضية والتفتيش في المعتقدات الشيعية -التي يرفضها هذا البيان الشيعي نفسه- ليس من الطائفية في شيء ولا خدمة للمشروع الصهيوني. الخدمة الحقيقة والكبرى للمشروع الصهيوني كانت "تدمير العراق واحتلاله وتقاسمه"... والخدمة الأجل هي الاستمرار في دفع قضية العراق إلى خلفية النزاع المصيري.
(6) على العكس من ذلك، فإن حسم هذه القضية التي يطرحها البيان ووضع استراتيجية تحمي الفكر الإسلامي وتعرِّف تعريفاً واضحاً ونهائياً حدود الاختلاف المذهبي المقبولة فيه، هو الحصن الذي يحمي جسد الأمة من التفرق والفتن.

وأخيراً، رأيي أن البيان خطوة جريئة وصحيحة من قبل الاخوة الشيعة نأمل أن يلتف حولها كل الشيعة العرب والإيرانيين وألا تكون صرخة في واد ولا نفخة في رماد. وأن على العالم السني أن يدعمها بكل الوسائل بعد التيقن من أنها حركة حقيقية وموجودة وتمتلك رؤية وبرنامج إسلاميين حقيقييّن وأن من يقف وراءها علماء صادقون، وليس "بالونات" حرارية.


فهل يا ترى ترك البيان شيئاً يؤخذ على معتقدات الشيعة لم يمر عليه؟ والسؤال الأخطر هو:
هل بقي شيء يعتقد به أصحاب هذا البيان يخرجهم من إطار أهل السنة والجماعة؟

أحمد الفهد

وهذا ملخص ما جاء فيه:
- الخلاف السني الشيعي خلاف سياسي حول شكل الحكم تحول إلى فقهي وديني وعاطفي في ظل الحكومات المستبدة.
- القرآن سليم من التحريف والتلاعب والزيادة والنقصان؛
- إجلال الصحابة وأهل البيت ولا عصمة لهم، وتحريم سبهم أو الإساءة إليهم وخصوصاً السيدة عائشة؛
- لم ينص الرسول على خليفة من بعده؛
- الإمامة ليست جزءاً ملحقاًً بالنبوة أو أنها امتداد لها، وليست أصلاً من أصول الدين ولا ركناً من أركانه؛
- عدم الاعتقاد بضرورة كون الإمام (رأس الدولة) معصوماً كالأنبياء أو يتلقى الوحي؛
- رفض الإمامية الإلهية وعلم الأئمة بالغيب. وليس للأئمة ولاية تكوينية ولا تشريعية؛
- الإمام علي أصبح إماماً وأميراً عندما بايعه المسلمون بعد مقتل عثمان؛
- لا يوجد إمام ثاني عشر غائب لأن الإمام الحسن العسكري توفي سنة 260 ولم يكن له ولد ولم يوصي لأحد؛
- نرفض النيابة الخاصة للسفراء الأربعة، والنيابة العامة للفقهاء عن الإمام الغائب؛
- لا نؤمن بمؤسسات دينية تشبه الكنيسة بل علماء يُرجع إليهم عند الضرورة، بل نعتقد بحرمة التقليد فهو بدعة؛
- ضرورة مراقبة العلماء ومحاسبتهم؛
- أن 99 بالمائة مما رواه الكليني في الكافي مشكوك بصحته وهو سبب لاستمرار الخلاف بين المسلمين؛
- لا نؤمن بولاية الفقيه القائمة على فرضية النيابة العامة عن الإمام الغائب، وهي حادثة لا دليل عليها من الشرع؛
- نعتقد بوجوب الزكاة ولا نعتقد بوجوب الخمس الذي لم يرد إلا في غنائم الحرب ولم يعمل به الإمام علي؛
- وجوب صلاة الجمعة عيناً على كل قادر؛
- نرفض ما يسمى بالشهادة الثالثة في الأذان – أشهد أن علياً ولي الله- وهي من فعل الغلاة؛
- نرفض ممارسة التقية بالصورة المشوهة؛
- لا نؤمن بكثير من الأدعية والزيارات مثل الزيارة الجامعة وزيارة عاشوراء وحديث الكساء وكثير من الأدعية التي تسيء إلى الصحابة، ولا نؤمن بالبكاء على الحسين والتطبير واللطم والاستغاثة بالأئمة؛
- وجوب عدم تضخيم الخلافات الجزئية كقصة أرض فدك، ورفض أسطورة الهجوم على بيت علي من قبل عمر لإجباره على البيعة؛
- رفع الصبغة الطائفية عن المساجد وفتحها لجميع المسلمين؛
- دعوة أهل السنة وكافة الطوائف إلى الانفتاح على الشيعة والتمييز بين المعتدلين منهم، وهم العامة، والغلاة والمتطرفين؛

[طارق موقدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
احسنت ..احسنت اخي طارق ...
اتفق معك بالمطلق حتى لو لم اتفق هنا او هناك ...
نحن نريد ان نسحب الامر كله الى خانة السياسة وننظر له بهذا المنظار ...
انت تعرف اننا نريد حشد طاقاتك وطاقات كل اخوتنا ونبض ضمائرنا عرب ومسلمون لدعم رؤيا المقاومة
نحن لانقاتل ايران الشيعية ...ولا علاقة لنا بخيارات الشعوب ...غير اننا نريد من ايران ان تدافع عن نفسها من داخل حدودها .....
ما اسميته جنابك معارضه شيعية امر يحتاج الى توقف وتمحص ....
هل هي معارضة شيعية ام جيوش وفيالق اعدتها ايران تحت لواء الطائفية لتدخل مع الاحتلال ؟
قد يكون لنا وقفات اخرى سيدي واخي وصديقي المفضال رعاك ربي

أخي كاظم
"المعارضة الشيعية" كمصطلح ومفوم
شخصيا أمقت أي مصطلح يوحي بالطائفية والقبلية، صدقني أنني كتبت عدة سنوات تحت اسم طارق الزاوي، باسم قريتي الصغيرة من أعمال نابلس بفلسطين. حتى لا أذكر اسم العائلة وما قد يوحي بقبلية ما، لكن ضرورات العمل تفرض عليك أن تذكر اسمك، كما هو مثبت في السجل المدني، "طارق جميل أحمد موقدي"

نعود للمعارضة، هم من يطلقون على أنفسهم هكذا اسم، لقد قلت في مداخلتي ما يسمى " بالانتفاضة الشيعية" ولما أقول ما يسمى أو اضمن المصطلح ولو لمرة واحدة بين هلالين، يعني عدم اتفاقي مبدئيا مع التسمية.
لكني غير مدين دائما بالتوصيف الدقيق لكل ما أقصد، وأعتمد على مجمل الطرح الفكري وعلى حسن نية القاريء ونظرته الشمولية للطرح.

وأخيرا أخي كاظم، لقد تحدثت عن قلب المفاهيم والمصطلحات في ذات المكان، وكأني كنت أخشى، من احتجاجك اللاحق على التوصيف المذكور، بالمختصر، هم من يدعي ذلك، ولم أناقش قضية تمثيلهم للشيعة من عدمها، فهي قضية تخص الشيعة أنفسهم، بل أرى ان التدخلات الخارجية في العراق، هي سبب الكارثة العراقية الحالية، ولو ترك الأمر للعراقيين وحدهم لما صمد المحتل كل هذه السنوات، ولما وقع هذا العدد الهائل من الأبرياء العراقيين، بل لا أجانب الحقيقة إن قلت، أن ضحايا الطائفية ودعاتها من جميع الأطراف ، تفوق عشرات المرات، ضحايا قوى الاحتلال المجرم، ولنا في ثورة العشرين عبرة يا أولي الألباب.

وقد إتفقنا أن أي تجاذبات وتقسيمات طائفية، سواء على المستوى الفردي أو الحزبي أو المناطقي، هي تقسميات مشبوهة
ستصب في مصلحة المحتل في كل الأحوال.

تحية شمولية

[محمدمحمد رشيد]

الاخ الفاضل احمد الفهد المحترم
تحية وتقدير
قرأت مداخلتك وكانت حقا قراءة منهجية للموضوع
في ظل ظروف تحيطنا قد يكون رد الفعل احيانا مبالغا فيه وهو تعبير عن حجم الألم وانا مستفز حد النخاع
اعترف ان ذلك خطأ ولكن حجم الضغط احيانا او اكثر من احيانا يكون كبيرا
اتعرف ماذا يعني ... ان تحمل صخرة وتصعد الى اعلى جبل وعندما تصله بعد ان ادميت قدماك وتهرأ جلدك تسقط الصخرة في الوادي لتعود تحملها من جديد... ذلك جزء من جهنم
تلك اسطورة كنا نقرأها ونتخيلها
فكيف بنا وقد عشناها منذ ست سنوات
تحياتي وشكري

[الدكتور أحمد الياسري]

الأخوة الكرام في واتا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أن بدأ الحوار في هذا الموضوع وأنا أتابع المداخلات التي جرت على هذا البيان ومن أصدره ، وقد قررت منذ البداية أن لا أتداخل لأني وجدت النقاش في هذا الموضوع أخذ اتجاهات مختلفة ، بعضها فقهية ونحن هنا لسنا فقهاء متخصصين بأمور الفقه، وإنما كل واحد منا مطلع على قدر ما استطاع الاطلاع عليه في هذا البحر الذي يخشى الخوض فيه علماء دين أفنوا حياتهم بالدراسة والبحث.
والبعض الآخر من المداخلات خرجت عن مسار الموضوع بقصد أو غير قصد.
والأخرى بدت وكأنها شخصية بحته لا ناقة لنا فيها ولا جمل.

إخواني الكرام:

نحن هنا نريد أن نستفاد ، ومن لديه علم فمن الواجب عليه أن يفيد الآخرين ، لآن لكل شئ زكاة، وزكاة العلم أن تعلمه.
أنا أعرف أحمد الكاتب شخصياً ، وأعرف إن هذا هو ليس أسمه الحقيقي ، وأعرف تاريخ حياته عندما كان يدرس في الحوزة، وكيف تنقل من كربلاء التي ولد فيها ، إلى الكويت ، ثم إلى إيران بأول طائرة بعد ( الثورة الإيرانية)، وكيف كلف من قبل ( قادة الثورة) لتنفيذ المخطط الإيراني في السودان لنشر التشيع هناك. واعرف أن الرجل باحث علمي توصل بعد الدراسة والبحث إلى حقائق كانت غائبة عنه، أو مغيبة. ولم يتردد بإعلانه عنها وهو يعلم أنه سوف يواجه حملة واسعة لتفسيقه من قبل من كانوا يقدمون الدعم له قبل ذلك.
لقد قرأت ما كتبه عنه أتباع إيران بعد أن أعلن بأن قصة المهدي المنتضر غير حقيقية، وقالوا عنه : ( أنت سني وليس شيعي)، مما اضطره لإصدار كراس عنوانه؛ ( أنا شيعي وليس سني)، استعرض فيه تاريخ حياته ، وأوضح آراءه التي توصل إليها بعد الدراسة والبحث.
كل هذا أعرفه عن الباحث (أحمد الكاتب)، لكني لم أتداخل حول الموضوع لأني وجدته خرج عن ما نريده من المناقشة لكي نستفاد .
الآن بعد أن أجبرتني نفسي على المداخلة، وجدت من المفيد أن أقول:
علينا أن نناقش أمور محددة هي:

هل إن أفكار المذكور التي طرحها مفيدة في طريق التصحيح للأفكار الخاطئة التي تخيم على عقول من استغفلتهم المرجعية من الشيعة ، أم لا؟؟؟.
هل إن هذه الأفكار تمثل ظهور جيل جديد من مثقفي الشيعة، أدركوا عدم صحة الروايات التي أدخلها الفرس على المذهب؟؟.
كم نسبة التصحيح من البدع الخرافات التي توصل إليها الباحث أحمد الكاتب؟؟.
هل نريد من أحمد الكاتب أن ينقلب بيوم وليلة من شيعي إلى سني حنبلي ، أم ماذا نريد منه ؟؟؟.مثل هذه الأفكار لو تمت مناقشتها لتوصلنا إلى ما يفيدنا، بحيث يتناسب ذلك مع الجهد والوقت الذي نبذله في متابعة المداخلات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[أحمد الفهد]

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم محمد رشيد حفظه الله،
أسابيع كثيرة مضت منذ كتبت مداخلتك الأخيرة. فعلت أنا أثناءها أشياء كثيرة. إلا أن كلماتك هنا ظلت طيلة الوقت تدور في خلفية تفكيري. وظلت صورة تلك الصخرة اللعينة وهي تتدحرج من جديد إلى سفح الجبل تهزم كل محاولاتي للكتابة والتفكير.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تأتينا فيها بصورة هي أفضل من ألف كلمة. هل تذكر عندما أخبرتنا عن مظاهرة "يسقط معاوية"! تلك صورة أخرى لا تنسى؛ هي أفضل من عشرات التحليلات والمقالات وكتب التاريخ. حادثة واحدة عفوية أصدق من كل المهرجانات الدعائية التي تكلف الملايين.
نعم، أيها الأخ الكريم، عندما نقرأ في أحداث ست سنوات مضت تجد أنها أغزر وأعمق وأطول من ستة قرون.
ست سنوات تكفي أهوالها لكي ينطق الأسمنت والحجر.
ست سنوات زمن طويل جداً كي تفعل أشياء كثيرة:
كانت كافية لشن حرب عالمية ثانية وإنهائها وقتل 55 مليون بني آدم،
لكنها –أي الست سنوات- لم تكن كافية كي يتبيّن "التنابل" [بعد إذن عامر العظم] الخيط الأبيض من الخيط الأسود تحت شمس العراق الساطعة!
لن تكفي البعض القرون كي يصحوا، ولا بد أنها ستخرج مظاهرة ذات يوم من أيام عام 3403 ميلادية في مكان ما تهتف "يسقط ... صدام".
أما عن هذا البيان الجديد، وموضوعه الذي لم يلق أذناً صاغية ولا عُشر الاهتمام الذي يجب أن يحظى به في واتا وخارجها، فقد بحثت عن أحمد الكاتب في الشبكة فوجدت هجوماً ساحقاً عليه من القوم وعلى شخص آخر اسمه "لاري" واصفين إياه بأحمد الكاذب ومتهمينه بالجهل وإنكار المسيح وإنكار الإمامة. يذكرني هذا باتهام الصهاينة لنعوم تشومسكي ونورمان فنكلستاين (يهودي) بإنكار الهولوكوست لأنهما يقولان إن فلسطين لم تكن أرضاً بلا شعب تنتظر شعباً بلا أرض، وأن كل ما يعتقده العالم عن إسرائيل هو محض أكاذيب وتزييف.
لن ينال البيان أبعد من نشره في منتديات واتا. وهو سيقبع هنا على هذا الرابط جاثماً بلا حراك، وسيتراكم فوقه طبقة سميكة من الغبار، وربما ينسج حوله العنكبوت بيتاً، وقد تعشش فوقه حمامة وتبيض.
أما المصابون بالرمد الفارسي ... فلن ينظروا –إلا من رحم ربك- مطلقاً إلى موضع أقدامهم.
أنا متشائم –مثلك-إلى حد الملل... ولكن علينا أن نعمل بالأسباب وما نرى فيه الرد المناسب ... عسى ولعل وليت وربما تفضل الصخرة يوماً ما قمة الجبل على حفرة في القعر.
وقبل أن أوقع، أود أن أشكر الدكتور الياسري على مداخلته الأخيرة المفيدة.
أحمد الفهد،،