الى الاسير البطل سمير ابو نعمة :
الأسير البطل
عشرون عام ..... و كل يوم يمرُ بعام .......
أعلم ذلك !
و أعلم أيضا" أن الزمن يمر ُ بطيئاً ثقيلا" ......
و أعجب كيف (بنفس الوقتِ)
يمرُ العمر سريعا" سريعا"!!!!!!!
*******************
في داخل السجن ِ....
ما بين قضبان الحديدْ
هناك أسيرْ
يسمى سميرْ
أجره عند الله ....أجر شهيدْ.
********************
سميرْ ؟؟؟
ترى من سميرْ ؟؟؟؟
سميرٌ... وكنا نظن بأن جلَ اهتمام سمير:
لبس سمير
و شعر سمير
و عطر سمير
وكنا نقول بأن سمير
يظنُ بأنه ابن أمير ....
يطيل الوقوف أمام المرايا ..
ويكفيه فخرا" ...
بأنه شاغل’ بالِ الصبايا ...
مذيب القلوب !!!
*********************
في ذلك الوقت ...
كنت صيبة ..
و لم يعنيني كلام الصبايا
ولم يعنيني شعر سمير ..
و طول سمير...
وعطر سمير..
لاني لست كباقي الصبايا
و آخر همي الحلا في المرايا
وما يعنيني ...طُهرُ القلوب !
لأني كذلك ...
فهمت سميرْ
وأحسست أن الثوب الانيقْ
يخبئ بطلا"....و جرحا" عميقْ!
يخبئ ثورة !
و غضبا" عتيقْ .
**********************
و بثَ الخبر....
الله أكبر ....الله أكبر
و سارعلى كل الشفاه الخبر!!!
ترى من يكون اليومَ البطل ؟؟؟
أأحمد’؟؟؟
أم عمار’؟؟؟؟
أم ليث’؟؟؟؟
أأمجد ؟
أم محمود؟؟؟؟؟؟؟
أم غيث’؟؟؟؟؟
بث الخبر ....
ولم يخطر ببال أحد ْ
بكل البلدْ
بأن سميرْ
هو ذا البطلْ
هو ذا الأميرْ
******************
بطلٌ سميرْ
شرف’ العروبةِ ...عزها ..
صوت’ الضميرْ .......
يا فادي الأقصى ...رب الأقصى يقرئك السلامْ
في كل لحظة ...من كل يوم ...من كل عامْ
يا حامي المهد...طفل المهد لك يبتسمْ
اتراه كيف يرقد في سلامْ؟؟؟
انظر, انه راضٍ سعيدْ.
مثلي و مثل كل اهالي الحي قد سمع الخبر
ضحك الصبي بمهده
في سابع الجنات, أورقت الشجر
أحباب ربي كلهم ..نوح و هارون و موسى
وكلهم ....فرحوا وغنوا للخبر
نزل المطر ....سطع القمر
في ظهر ذا اليوم الذي
قد بث فيه ذاك الخبر .
**********************
انفض غبار آلاف السنين ...
في داخل السجن اللعين ..
ولا تحزن
نعم ....اياك ان تحزن ..
بل افخر..
و تذكر: "اني بطل ....اني البطل !!!!"
و اعلم بأن صبايا الحي ما زلن يذكرن البطل ....
ما زلن في ذاك الزقاق ...يحكين عن ذاك البطل ..
يقسمن أن يثأرن لفلسطين .....للأقصى ...
يقسمن بالله العظيم ....
وبالاسراء والمعراج ..
و بشرف البطل .!!!
المفضلات