المواطنين الأعزاء في واتا
كنت اعتقد انا واتا منبرا فكريا ثقافيا وانا الحوار يكون فكريا ولا حدود فيه ولا جغرافيا لكنني توقفت هنا عندما الموضوع الذي اقترحه الاستاذ ولهاصي العزيز كان للتعبئة لا للنقاش الحر لكل الواتويين حتى وإن كان حول موضوع قطري.
* لم أجد قريبا مما أفكر فيه في كل التعليقات أقرب مما جاء في في المشاركة الأولى للكاتب مصطفى وإن نقلها عن مجلة "العصر" والتي ذكرها في آخر مشاركته - ويبدو انه خشي ان يتهم بالدعاية لها فلم يبرزها بشكل واضح .
ولأخي ولهاصي العزيز
أنا أحمل بطاقة التعريف الوطنية وجواز سفر جزائري - أخضرين اللون- وشهادة ميلاد من والدين ابناء عمومة مباشرة على عادة العائلات المحافظة جدا. وأتذكر في هذه اللحظة بالذات اسماء 7 من أجدادي لأمي ووالدي في خط واحد وكلهم ولدوا في نفس مسقط رأسي على نفس الأرض التي نملكها عائلياوفي العائلة الكثير من الشهداء والمجاهدين والمناضلين والمسبلين ...ويمكنك أن تضيف إليهم ابراهيم هنانوآغا ابن سليمان وخدوج الذي ولد بتخاريم لدى الأكراد والذي قاد المقاومة في سوريا ضد الفرنسيين... وأقول حسبي الله ونعم الوكيل ومازلت اجاهد واناضل في سبيل بنا الجزائر حضاريا.
ولدت ببنطيوس ونشأت بمدينة بسكرة وانتقلت إلى العاصمة وعمري أقل من 16 عاما واكملت دراستي بها جهادا.ويمكني أن تعرف الباقي بجهد بسيط .تزوجت من الجنوب الغربي وتزوجت من الغرب الجزائري للمرة الثانية. وسأعمل على نشر سلالتي في كل الجزائري وإن اطال الله عمري سأمد ذلك في كل الوطن العربي ولا أعترف بالجنسية القطرية وكل شبر في الأرض العربية هو أرضي.
أجيبك على سؤالك والعصر يا أخي مصطفى مواطني العزيز
ماجاء في سؤالك فيه بعض البعد عن الواقع /الفقرة الأولى/ فمن يعيش في الجزائر ويعمل ويتحرك ويتفاعل في فضاءاتها يمكنه أن يلمس التغييرات الكبيرة التي حدثت منها ماهو بعامل حركية الزمن والمجتمع ومنا الكثير بسبب السياسات التي انتهجها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة(بلزعر عبدالقادر) والصادقين من ابناء الجزائر في شتى القطاعات الحيوية فكثير من الامتيازات والتسهيلات حدثت في القطاع التجاري والاستثمار والصناعات المختلفة وبفعل تطور شبكات الاتصالات التي هلت كثيرا حركة المجتمع نحو الأفضل.
ولن أتحدث عن الوضع الأمني لأن من عرف الجزائر في التسعينات وما بعد 1998 أكيد سيلمس الفرق ويعيشه.ويمكن للمحللين ان يدرسوا الأسباب وأسباب الأسباب المهم الواقع يتحدث عن نفسه.
أما بخصوص ما ورد في الفقرات الأخرى فهو مفصول كلية عن المقدمة وهو إلى الفكر الاجتماعي السياس أقرب منه إلى واقع الممارسات السياسية بكل ما فيها من مافيوية وتحزب فارغ وخطابات شعبوية دينية / الفيس المحضور/وعرقية/احزاب القبائل الأمازيغية/ وتاريخية او تاريخانية /الشخصيات التي اثبتت مشاركتها في استعادة ارض الجزائر.
ونعود الآن إلى الموضوع الأساس الذي طرحه الاستاذ ولهاصي عزيز
الانتخابات آلية من آليات تنظيم المجتمع/الدولة.وأقر هنا الغياب الكلي لمفهوم الدولة في كل الوطن العربي والاسلامي /المجتمع- ولي في هذا الباب بحث أعمل على انجازه - فانا ضد أي شكل من أشكال السلبية ، فالفعل أساسه الحركة والتعبير ليحقق الهدف/المعادلة.فرغم أن الرئيس سي عبدالقادر المالي كان قد سابق نفسه وانا لا أشكك إطلاقا في النتائج بل أراها منطقية جدا بل أضعف مما كنت أتوقع وقد شهدت وتابعت التهافت الكبير على الانتخاب،والتوجه إلى الصناديق منقطع النظير للناس بغض النظر عن الدوافع .وتحقق ما كان منتظر من أصحاب الحملات المع لا الضد.
وعدم وجود منافسين حقيقيين يعني فشل الانتاج السياسي النضالي في مجتمعات بدون أسوار ولا هندسة اجتماعية مدنية لأن من لديه مشروع مجتمع لا يتأخر في تقديمه للناس وإذا تأخر عن الترشح أو الانتخاب فيعني ذلك فشله لا غير.
بمحبة
عبدالرحمن هنانو عربي من الجزائر
المفضلات