آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: أم سنفور وقعت في المحظور(نص ساخر)

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية غازية منصور
    تاريخ التسجيل
    21/08/2008
    المشاركات
    443
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي أم سنفور وقعت في المحظور(نص ساخر)

    ( من وحي المنتديات والعالم الإفتراضي )
    اسمعي حبيبتي ..أنا مليت من الحب عن بعد ....لازم أشوفك ضروري
    ..
    الشوارع تضيق بسنفور ومتطلبات الحياة تتضاعف k بينما هو مستمر في مسح نوافذ المنازل ,السيارات والأحذية ، كان يقف بالساعات الطويلة في الشوارع المزدحمة ليسمع الكلمات الجارحة حسب تناوب ألوان إشارات المرور ، ليشهد على مذابح أخلاقية ابتداءً من مذابخ الجنيه في أحذية شرطي المرور... مروراً بمذابح الجنيه مقابل راحة البيه في الفنادق خمس نجوم والشقق المفروشة ، و الكسب السريع من المتجارة بالنساء والمخدرات ..!


    كان سنفور - ذات صباح - يطارد أحد الغرباء ...(رجل خليجي يبدو عليه الثراء يحمل في يده حقيبة سوداء غريبة الشكل )
    - عن اذن سعادتك يابيه ...هات أشيل هالك..
    نظر له الرجل وقال بإزدراء :
    - لأ ياخويه سعادتي مش عاوز من سعادتك حاجة ، اذلف عن ويهي..
    - مالك يابيه أنت عصبي كدا ليه ...والله دنا مش عاوز غير راحتك ، هو حد مزعل حضرتك..طب مش عاوز تريح شويه ..يافندم دنا عندي كل اللي يريحك من العصبية دي ..
    - لا حول ولا قوة إلا بالله..هو أنتوا مش حتبطلو ..قلتلك افرقنا ..ألعوذ بالله منكم , لصقة امريكي
    - يابيه ..دأنا حبيتك وارتحت لك ، حشيل الشنطة دي ومش عاوز من سعادتك حاجة ايه رأيك بقى.؟؟.يعني عاوز أتبارك بيها وأخدمك بعنيا دنتا ضيفنا ...والمسألة مسألة مبدأ .....
    - .تردد الرجل قليلا.. ثم قال له بامتعاض:
    - .. طب شيل..شيلها وفكني من شرك . ..
    - ربنا يخليك يابيه...هو حضرتك ساكن في الفندق ده ..
    -أيوه في الفندق ده... عندك مانع .. ( والله حاله شيال عاوز يصاحبني ) ..
    - حاضر يافندم..أنا أسف والله ..حقك علي يابيه والله ما أقصدش ..هي المسألة مسألة مبدأ .. ....
    جرس النقال ( المجوز الله يزيدخ ) ..
    ( الرجل الأنيق يتحدث بالهاتف ...وقف أمام باب الفندق وفي لمحة بصر اختفى الحمال العبيط ..التفت الرجل حوله .. لم يجد الشيال ..لقد اختفى سنفور ومعه الحقيبة ..) ..
    ( عاد سنفور الى أمه ومعه الصيد الثمين .حقيبة والله وحده يعلم ما بداخلها )
    - نسومة أم سنفور –..جاي بدري ليه يامدهول
    - بدري عشان الرزق جي بدري نقوله لأ يا أمي ..
    - رزق إيه..تعال ياود اشوف أنت جايب ايه من بدري كذا .؟
    أخذت أم سنفور الحقيبة حاولت فتحها، لم تفلح ..
    - اوعي كدا أنا أفتحهالك..( يفتح الحقيبه ) سنفور يكاد يطير من الفرح
    شنطة لم يكن يحلم بها ..إنه بورتابل ( حاسوب متنقل ) ..نعم لقد كان يراه مع الزبائن وقد طلب منه أحدهم أن يطبع له بعض المدونات مقابل تدريبه على تشغيل لوحة المفاتيح وتخزين بعض الملفات ، .كان سنفور يملك من الذكاء الفطري مايكفيه للقيام بمهمة مشغل حاسوب، و مع الإصرار والخبرة استطاع معرفة إستخدام البرامج بما فيها التواصل عبر الأنترنت وتصفح المواقع والصحف ، كان الهدف الأول له من إكتشاف العالم الإفتراضي معرفة ما كان يسمع به من خلال أحاديث الزبائن الغير موجهة له ، وقد سمع عن أصدقاء له حصلوا على فرص عمل من المنزل وبأجر مجزي ، حضن سنفور الحاسوب غير مصدقا مايراه ويلمسه ..ضمه الى صدره بعنف وبدأ يراقصه ويغني بنشوة المنتصر الحالم :
    - بتلومني ليه .(يقبل الحاسوب) . بتلومني ليه (يكرر القبل) ..لو شفت ايديه (يقصد الخليجي) ..وهو بيدهولي ، من غير ليه وليه ....حتقولوا إنتشالي وبهدلة الليالي مش كتير عليه ..
    ( يفكر ) حتعود عليه .(.يقفز فرحاً ) ومستاهل يا بيه ..يابيه .
    (أم سنفور تراقب من الداخل بصمت وتعجب ..ثم تخرج عن صمتها ) :-
    - يالهوي الود اتهرش بنفوخه ولا ايه ....مالك ياود ..ياود ياسنفور جرالك ايه ؟.. فيه إيه الصندوق المنيل دا ..
    - منيل هع هع هع .. شايفه الصندوق دايأمي .. ..دنا كنت أحلم أشوف البهوات وهم بيعزفوا عليه ..دول من الصندوق دا بكلموا الناس في كل حته على الكرة الأرضية ..دنا كنت بتمنى اشوفه بس ، ودلوقتي هو بتاعي ..
    - بتعاك ايه.. هات ياود حبيعه بعشرة جنيه وأجيب حاجة مفيدة .. بلا يتكلموا بيه .. بلا نيلة ..
    - عشرة جنيه..ياوليه دا يجيب مية جنيه ..بس قسما عزما ماحدش ح يهوب ناحيته ..مش حبيعه . دا حيطلعي كنز ..
    - ازاي هو فرخة حبيضلك يعني
    - اش عرفك أنت بالحجات دي يا أمي ....دي حاجات كبيرة قوي ..
    - صندوق ايه ودنيا ايه يامنيل
    - بئولك دا عالم بحاله وممكن نلف الدنيا بيه .. دنا أعرف شباب كتير هبوا فوق الدنيا بفضل الصندوق دا ..
    أخذ سنفور الصندوق وذهب به الى أحد نوادي الأنترنت ..طلب منه أن يدربه على كيفية تشغيله 3 ساعات يوميا مقابل أن يسمح لهم بتأجيرالحاسوب لمدة 3 ساعات ولمدة شهر واحد قابل للتجديد ..
    كان سنفور يمتلك قدرا لابأس به من الذكاء فقد تعلم خلال شهر التشغيل الكلي ، إضافة الى الصيانة وفك طلاسم لغة البرمجة والأنترنت، فالمهنة التي امتهنها منذ الصغر علمته سرعة البديهة وخفة الحركة إضافة الى ذكاء ه الفطري المساعد ..بعد التدريب أخذ سنفور الصندوق الى منزله وبدأ يتصفح المنتديات ، بدأ يجمع العناوين من مصادر عدة وفي أحد المواقع وجد إعلاناً بالخط العريض : “أعمل من المنزل وحسن دخلك" كتب لهم سنفورعلى الفور رسالة يطلب عملا ... أرسلت له نماذج عده لتعبئتها كانت النماذج بمثابة تحليل نفسي له ..ومن خلال التحليل والإختبار ثبت لهم أنه عضواً صالحاً بل مميزاَ جداً فكان ردهم على طلبه سريع جداً مرفقاً بمئة دولار جعلت سنفور يعتبر اليوم الذي وصله به الرد مع المرفق يوم خاص يحتفل به كل اسبوع .
    بدأ العمل من المنزل بعيداً عن الأرصفة والشوارع وازعاج المارة ، لقد بدأ بعمل بسيط جداً، رسائل مكتوبة ( معلبة ) عليه أن ينشرها في قائمة عناوين منحت له ، وبلقلب إختاره له رب العمل الجديد (كاشف النور )ومع مرور الوقت بدأ سنفور يرسم هالة لنفسه بمساعدة زملاءه بالعمل، فهم أيضا لهم ذات المهام بإختلاف بسيط وبتنسيق بينهم لكي يحتلوا كل المواقع بقوة ، كان عملهم غسيل جماعي للعقول ونشر أفكار تغريبة تفتت المجتمعات العربية وتنسف الفكر الإسلامي ..!


    تقدم حال سنفور ورفاقه وتطور عملهم من المنزل لمركز عام ، بدأ العمل يتطور والمهام تزيد وسنفور يزيد من تنازلاته على حساب الإنسان المغدور بداخله ، حتى تفوق على رفاقه بنجاح ، مما زاد في قلوبهم الضغينة ضده .

    بدأت المهام التي توكل إلى سنفور تختصر ببعض محاولات التحرش بالكتاب الكبار لإستنزاف وقتهم وفكرهم ، وبث رح الطائفيه والفتن بين القاراء السذج ..! وشن حروب متبادلة بينهم ،
    لم يعد سنفور مجرد رقم وخادم مطيع ..فقط تحول كادر فعال يدير مجاميع أخرى من الكوادر النشطة في العالم الإفتراضي، تعلم على أيديهم فن القرصنة وإختراق المواقع والبريد الألكتروني ليتطفل على حياة الناس الأمنة ونشر بيناتهم بعد تزويرها إن تطلب الأمر .فالقرصنة و التخريب جريمة غامضة لم ينص لها قانون عقوبات - جريمة تضيع وقت في البلدان المتخلفة حيث يعتبرونها إختراع يستحق براءة - وقنوات تجسس تستخدمها البلدان المتطورة للتدخل في حياة الشعوب والدول ..!

    مرت الأيام متسارعة .. عائلة سنفور تحسن حالها ، ريا شقيقته بدأت تنجذب لعالم سنفور وتشاركه بعض المهام وكذلك والدته ..وذات ماسنجر دخل حسون على ريا
    - هع هع هع .....كيفك يا دهل
    ريا فهمت أنه يعني سنفور فقالت :
    - أنا ريا من أنت؟!
    - أهلا ريا ، أكيد أنت القمر اللي شفته مع سنفور من يومين ؟؟
    - صحيح .أنت مين
    -أنا حسن حسون المجنون أموت في الجمال وأموت في العيون السود.. قديش عمرك يا ريا وشو لابسه ..
    - مرسي ...وربنا ياخذك ...أنت خشيت بيا شمال على طول كدا..
    - أيوه على طول ماعندي وقت وياريت بشوف النور والجمال بالمرة..
    - عسل والله عسل ياحسون..بس لو علم سنفور حيقول ايه ..
    - سنفور..هع هع هع ..دا دهل وعبيط ومو فاهم شي لاتخافي ثقي بحسون المجنون يابنت عمي ..
    - قصدك سنفور أخوي عبيط ...طب أقولك على سر
    - قولي يابنت عمي ..
    - أنا كاشفة حركات سنفور من أول يوم جاب الحاسوب دا ...وأنا كاشفه كل عمايله السودا
    - حسون بحذر وخوف شديدين..كاشفة شو؟؟
    - اسمع... اقبل الصورة دي وأنت حتعرف
    - حسون وقد ارتاح قليلاٌ ...قبلت عندك أفلام لنفص المواضيع ..
    - سنفور عنده ..خذ دا ..

    استمرت الأحاديث والصور لأيام وشهور ..وبعدها ....

    حسون : - اسمعي حبيبتي أنا مليت من الحب عن بعد لازم أشوفك

    - لأ مأقدرش

    - لأ بتقدري الموضوع ضروري ولك عندي مفاجأة.. أنتظرك غداً في تمام الساعة السابعة في حي التنابل

    في اليوم التالي ذهبت ريا الى حي التنابل بالوقت المحدد ، وكان حسون محضر لها مفاجأة لم تتوقعها، لم يكن حسون في المنزل لوحده ، بل كان مع الأصدقاء .

    -( ريا منزعجة)..الله دنا جيت بوقت غير مناسب ولا إيه ؟..

    - شطور يمسكها من يدها: ..بالعكس الوقت مناسب جداً ، تعالي الجميع منتظرك ..
    حسون : معلش يابنت عمي نحن فريق عددنا كثير ولكن كلنا عقل واحد وجسد واحد وأنت عليك أن تصبحي الجسد الأخر وللجميع ..تعالي أعرفك على الشلة - شطور حبيبي وخادمي المطيع - ندومه السفيه الكبير - ابو لمعه الأهبل - أبوالفضايل أكبر طبيب على مستوى حي التنابل ....

    - حسون....يلاشباب هاتوا الملايات وهاتوا الزمار سوسو .. وام المزز ...وهاتي ورينا أحست ما عندك وعند أهلك من الفرح ..

    بدأ الصخب والضحك والشرب وريا وليمة مثلجة لليلة ليلاء . كانت ريا تظن أن الليل سينتهي عند هذا فقط لكنها تعرضت لوحشية لم تتخيلها من الجميع بقيادة حسون الذي صدقت حبه ومابين التمنع والرضى ..بين الصحوة والسكر ..تاهت ريا وأمها ، هذه الحادثة كانت مرتبه من الجميع إلا ريا كانت لاتتخيلها بفضل أمها التي نذرت لها شعرها الشلال لإصطياد الرجال ..!

    تتكرر الليالي حمراء لتسعد الجميع إلا سنفور السميع اللميع ..فهو يدير معارك وهمية مع أشباح مقابل جنيه لكل معركة....وفي ليلة كان المقصود منها إختبار سنفور . جلس أبوضحكة جنان يقص عليه أفلام ريا ونسومة كاملة مع تغير اسم البطلة من ريا الى ثريا ..وتغير اسم نسومة الى فطومة ..كان سنفور طوال الوقت يحي ويمجد ..يثني ويغني لأبطال القصة ..وليس هذا فحسب بل توسل أبو ضحكة جنان أن يسمح له بالحضور في السهرة القادمة ليشاركهم بالوليمة ..تردد أبوضحكة لكنه وعده أن يفكر ..!

    سنفور لم ينتظر اتصل بحسون على الفور ..
    - حسون ..هل نحن أصدقاء
    - نعم
    - هل تعاهدنا على تقاسم الغنائم
    - طبعا
    - هل خدمتك بشتم كل من داسك لك على طرف ..
    - طبعا.
    - هل طاعتي لك تكفي لتقدم لي خدمة العمر
    - .شو بدك يا بهيم..قول ما تخاف ..
    - يعني أنا راجل ؟.. كلا على ما أظن ..
    - سنفور بخيبة..عرفت الزاي ..يعني ايه ياحسون أنا مش راجل ..
    - ..امزح معك يادهل ، طبعا رجال ومدهول على عينك
    - اذا لماذا تستبعدني من الليالي الملاح في ألاشهر الأخيرة
    - شو قصدك..هذه أشهر حرم عليك ياسنفور
    - أنا راجل ياحسون وعايز حقي في الوليمة
    - ..لأ يا دهل ما بيصير .دي بالذات مايصير .الوليمة القادمة ممكن ..
    - لأ بقى..أنا عايز الوليمة دي بالذات


    - ( أطلق حسون ضحكة مدوية ) وليه دي بالذات.. اخرس يادهل (أغلق السماعة بوجهه) ..عاود سنفور الإتصال ولكن حسون أقفل المتحرك .
    استاء سنفور جداً من فعل حسون ، وقرر أن يثأر لرجولته بالتمرد على الأوامر ..تسلل الى الشقة الخاصة بهم ..أختبىء تحت نافذه غرفة العمليات التي جهزها بنفسه .. ..ليراقب التهام الوليمة ..لم ينتبه لوجه الوليمة بل كان كل تركيزه على جسدها..كان وهو يتابع المشهد يتغنى برجولته وفحولة رفاق عمر ه ....سنفور لم يعد يطيق المشاهدة فقط ..فقد قرر الغزو لغرفة العمليات غير آبه بالنتائج ..!

    فتح سنفور باب الصاله ، بدأ يفك أزار القميص . ....دفع الباب بحذائه وكانت المفاجأة ..الوليمة هي شقيقته - ريا - كانت في غاية الفرح ..ووالدته المصون نسومة أم سنفور كانت ترتدي عباءة واسعة جداً ..!.


    بعد ثلاثون عام قال شهود عيان أن سنفور كان على ذات إشارة المرور التي كانت تؤمن له الصيد الثمين. يبيع (اللانجوري) التي تركته له أخته ريا ، بعد أن قضت نحبها بمرض جنون الفن الهابط ، أما حسون فقد صرعه جنون النفاق والتنازل عن الكرامة ..



    انتهت .

    التعديل الأخير تم بواسطة غازية منصور ; 26/04/2009 الساعة 07:58 PM

    " البعض يهز رأسه ألف هزة بالثانية مطبلاً مزمراً في إستقبال الحرية المصدرة إلينا من بلاد الغرب فلمَ لا تدعوني أمسك برأسي قليلاً لكي أرى بوضوح "

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=49177

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •