آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: حذف ألف الغمام العام وإثبات ألف الغمام الخاص

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    حذف ألف الغمام العام وإثبات ألف الغمام الخاص

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الكلمة الثلاثون
    حذف وإثبات ألف الغمام
    ورد "الغمام" أربع مرات؛ ثبتت الألف في موضعين، وسقطت في موضعين؛
    فثبتت في قوله تعالى: (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَـاـتِ مَا رَزَقْنَـاـكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(57) البقرة.
    وفي قوله تعالى: (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمْ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الْغَمَامِ وَالْمَلَـاـئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ(210) البقرة.
    الغمام في هذه الموضعين غمام خاص؛
    ففي الموضع الأول كان الغمام مدًا من الله تعالى للغمام العام في الشتاء، فكان تشكله في الصيف لحفظ بني إسرائيل في طريق سيرهم من الحر؛ فعلى ذلك ثبتت ألف المد فيه.
    وفي الموضع الثاني هو غمام خاص بيوم القيامة، وفوق الناس في موقف الحساب، ولا علاقة له بالغمام الذي يظهر في أيام الدنيا، وهو يمد بعضه بعضًا؛ لأنه ظلل عديدة، وقد قضى الأمر، وعلى ذلك ثبتت ألف المد فيه.
    وحذفت في قوله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذْ اسْتَسْقَـاـهُ قَوْمُهُ أَنْ اضْرِب بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمْ الْغَمَـاـمَ (160) الأعراف.
    وفي قوله تعالى: (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَـاـمِ وَنُزِّلَ الْمَلَـاـئِكَةُ تَنزِيلاً(25) الفرقان.
    الغمام في الموضع الأول غمام عام لذكر الاستسقاء في الآية، والاستسقاء لا يطلب إلا إذا تأخر المطر عن النزول في الفصل الذي تحيى به الأرض، وينتفع به، ولا يطلب بعد ذهاب الشتاء، وانتهاء المنفعة من نزوله. وفي هذا الفصل يكون الغمام عامًا عليهم وعلى غيرهم، وعلى ذلك سقطت ألف مده.
    والغمام في الموضع الثاني؛ غمام عام يعم السماء كلها، ويحيط بالأرض جميعها؛ في آخر أيام الدنيا، وأول قيام الآخرة، بتشقق هذه السماء الموجودة بالغمام.وعلى ذلك سقطت ألفه.
    فما كان من الغمام عامًا سقطت ألفه؛ لأنه لا زيادة فيه على قوم دون قوم.
    وما كان خاصًا ثبتت ألفه؛ لأنه الامتداد له جاء في غير وقته وزمنه.
    والله تعالى أعلم.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 05/05/2009 الساعة 02:56 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •