أتذكر في إحدى حفلات توقيع كتابه " ألأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" والذي كان السبب الرئيسي في محاكمته، أتذكر أنه حين سألنا المؤلف "روجي كارودي " كان الرجل مؤمنا إيمانا قويا بما يقول، وحين شكرناه على كتابه القيم، أجابنا بالحرف:
" أنا لا أستحق الشكر لأنني لم أقم بشيء ، وكتابي ليس إلا تجميعا للوثائق، أنا لم أتكلم بعد، لقد تركتُ الوثائق تتحدث لوحدها."
رجل بحجم روجي كارودي يستحق منا أكثر من التفاتة نصرة لديننا ولقضيتنا أولا، ثم من أجل رفع شأن القائلين بالحقيقة.لماذا لم يعد يهتم العرب بهذا الكتاب" الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية " والذي يفضح مزاعم الإسرائيليين حول المحرقة المزعومة والتي بسبب هذه المزاعيم أنشأوا لهم كيانا في فلسطين؟
أما عن ارتداده ، فهو مجرد قول لم نسمعه من قبل، فرجل قوي بحجم روجي كارودي الذي تحدى العالم القوي: إسرائيل وأمريكا، لا يمكن أن يمر ارتداده هكذا صامتا إذا كان بالفعل قد حصل.
روجي غارودي مفكر مقتنع بما يفعل، وعلينا تقديره واحترامه.
تحيتي لسفير أرض الفاتح عماد الدين علي .
المفضلات