السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
* الموضوع : مقالات التمسخير خانة / لعبة الإنتخابات الجماعية بالمغرب .
+ منذ أيام و الإستعدادات للإنتخابات الجماعية بالمدن و القرى، بالمغرب على قدم و ساق و قد دخلت لمرحلة الدعاية ، حيث تجندت الأحزاب المتعددة لطرح برامجها المتشابهة و التي لا تختلف إلا في رموزها ، فمن أسماء الأشجار و المعدات إلى شعارت العدل و الديموقراطية ،" و كل واحد يلغي بلغاه " أي يعبر عن لونه الذي يدعو له.
+ و خلال هذه الأيام و قد أوشكت الحملة أن تدخل مرحلة الحماس و الحرارة ، أضف إلى ذلك حرارة الإمتحانات التي يخوضها تلامذة المؤسسات التعليمية و طلبة الكليات و الجامعات ، على كل حال " الطرح اسخن " أي سندخل في مرحلة التنافس و التراشق بالكلمات و الأوصاف اللاخلاقية، لكن إنها الحملة الإنتخابية.
+ ملاحظة أولية ، و هي عدم استخلاص البطاقات الإنتخابية بأجمعها رغم الدعايات التي سخرت من أجلها وسائل الإعلام ، كما أن عزوف الشباب و بعض الفئات الأخرى بدا واضحا ، مما ينبئ بإنتخابات شبيهة بباقي الإنتخابات السابقة.
+ أما جانب التمسخير في الموضوع ، و قد اقتبسته في" فضاء الحمام " الذي تأمه كل الفئات ، قال لي أحد المستخدمين : " إن صندوق الإقتراع صندوق له فتحتين ، الأولى بالأعلى و يراها الجميع ، و فتحة أخرى بالأسفل ، و هي التي تحدد النتائج ".
+ فعلا ، إن الممارسات االلأخلاقية التي لا زلنا نشاهدها حتى اليوم ، حيث أن المترشحون يفاوضون من سيصوت من أجلهم ، و تختلف الممارسات و تتعدد الوسائل و في النهاية إنها النتيجة المتوقعة سابقا و التي يتحكم فيها " صندوق الإقتراع ، ذو الفتحتين ".
+ ليس لي أي موقف عداءي مع الإنتخابات و المترشحين ، لأنني مواطن قبل كل شيء و إنني أدعو إلى تربية في الأعماق، تلقن أسس و مبادئ المواطنة ، و من هذا المنطلق سنعرف من هو الرجل أو المرأة الممكن التصويت لهما يوم الإقتراع ، لكن هيهات هيهات ، فلا نكاد نشم نفس التغيير و الحس الوطني الذي يمهد الطريق للإنتخابات و يعيد المصداقية لكل العمليات، التي تمهد لترسيخ دولة الحق و القانون و بالفعل الديموقراطية.
+ وحتى ذلك الوقت، و حتى يحين وقت التغيير كل إنتخابات و وطننا بألف ألف خير.

* صديق واتا الغيور على وطنه و باقي بلدان الوطن العربي / عز الدين الغزاوي.