Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 31

الموضوع: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

  1. #1
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    الدفاع عن اللغة العربية في البلدان العربية أضحى بعد تلك الضربات الموجعة والهزات الزلزالية المدمرة التي لحقتها على عدة صعد..هاهم المعنيون والمهتمون العرب يطلقون لها حملة بعقد اجتماعات ولقاءات في عدة دول عربية..
    فهل ينفع ذلك يا ترى أم أنه يمركما الحملات السابقة..؟
    إن لم تزود بقوانين صارمة وحتمية تنفيذ بنودها وموادها وعلى مستوى الهيئات السياسية العليا ؟

    مشاكل اللغة في التعليم كثيرة*..
    ‬وفي حاجة إلي حسم سريع*!‬
    وزير التعليم العالي* في مصر:‬*
    ‬نعـم هنـاك خطــرفـادح*!!‬
    بعد الذي نشرمن موضوعات ارتبطت بشدة بالبحث عن وسائل انقاذ لغتنا العربية*.. ‬رأيت أنه من المناسب جدا ان تكون مقدمة هذا الموضوع الجديد والذي تناقشه الأخبار في إطار حملتها لانقاذ اللغة العربية أقول رأيت انه من المناسب في هذا السياق ان نبدأ بما ذكره الاستاذ الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي منذ أكثر من شهر أمام جمع* ‬غفير من علماء اللغة في مصر وفي العالم العربي عن أحوال هذه اللغة في مراحل التعليم*. ‬
    قال الدكتور هلال بالحرف الواحد*: » ‬إن هناك خطرا علي اللغة العربية،* ‬فلقد أصبح أولادنا لا يستقيم لسانهم بلغة اجدادهم،* ‬والجميع يدرك فداحة الخطر،* ‬فهناك مؤشرات تدعونا للانتباه وفتح ملف لغتنا الجميلة التي صارت عسرا بعد ان كانت زلالا يسرا*«.‬
    وفي موضع آخر من كلمته هذه قال أيضا*: ‬ان للغة العربية في نفسي منزلة تجعلني أطرح سؤالا*: ‬هل نجحت المؤسسات التعليمية فعلا في تزويد طلابها بالمهارات الاساسية للغة؟*! ‬وهل هؤلاء التلاميذ يستخدمون اللغة استخداما صحيحا من ناحية المحادثة والقدرة علي التواصل من خلالها وقواعدها ومهاراتها الاعلانية*.‬
    وقد طالب الدكتور الوزير بالعديد من الأمور في كلمته المهمة هذه حيث اشار إلي ان أهمية اللغة للطالب الجامعي تكمن في كونها،* ‬ليست مجرد مادة كبقية المواد الجامعية فقط،* ‬بل هي اساس في تكوين شخصية الطالب وتنمية مهاراته من أجل التواصل مع الآخرين،* ‬سواء في حياته الرسمية أو العملية وبالتالي يجب ان يكون ملما بالحد الأدني من قواعدها الاساسية كالاعراب والتشكيل والاملاء*. ‬ليس ذلك فقط بل لقد أشار الدكتور الوزير الي ما يجب ان يكون عليه الاستاذ الجامعي مؤكدا علي ضرورة ان يكون الاستاذ مرنا في ايصال المعلومات إلي طلابه وان يجعل الطالب محبا للغة العربية*. ‬من خلال تطبيق خطة مرنة تساهم في تدريس هذه اللغة بتعليم الطلاب مهارات الكتابة السليمة والقراءة والاستماع والمحادثة وتوضيح جماليات اللغة العربية وصورها الرائعة،* ‬مما يزيد من لفت نظر الطالب إلي لغته واستمتاعه بجمالياتها*. ‬وفي نهاية كلمته أمام اساطين اللغة العربية وحراسها من مصر ومن العالم العربي ومن أوروبا وأمريكا أكد الدكتور الوزير ان لغتنا العربية تمثل هوية تاريخية وقومية لنا وبالتالي علينا التمسك بها وتدريسها بشتي الوسائل الحضارية الممكنة*.‬
    وتعود قصة هذه الكلمة التي ألقاها* ‬الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلي انعقاد المؤتمر الخامس والسبعين لمجمع اللغة العربية بالقاهرة والذي استمر *٥١ ‬يوما واختتم أعماله المهمة منذ أيام*. ‬وقد اختار الدكتور الوزير ان يعبر عن مشاكل هذه اللغة وما تصادفها من عقبات امام هذا الجمع الغفير من علماء اللغة الذين أتوا من كل انحاء الدنيا كي يناقشوا وضع هذه اللغة وارتباطها بقضايا التعليم*.‬
    لقد قرر مجلس هذا المجمع ومنذ أكثر من شهرين اختيار موضوع بالغ* ‬الأهمية لكي يكون هو المحور الرئيسي للمؤتمر السنوي الجديد*.. ‬وهو بعنوان* »‬اللغة العربية في التعليم*« ‬باعتباره موضوعا مهما ولا تقتصر أهميته علي دولة دون* ‬غيرها،* ‬بل هو يبلغ* ‬من الأهمية الكبيرة لدي كل البلاد العربية*!. ‬ومن أجل بحث هذه القضية فقد عقد المجمع من خلال اعماله مؤتمره الخامس والسبعين *٢٣ ‬جلسة سرية واخري علنية*. ‬ناقش خلالها وعلي مدي* »٥١ ‬يوما*« ‬ما لا يقل عن ثلاثين بحثا تقدم بها أعضاء المجمع ليس من مصر وحدها بل ومن العديد من البلاد العربية وعندما نستعرض معا عناوين هذه البحوث سوف نشعر جميعا بأهمية ان نتوقف كثيرا امام ما اثارته من قضايا تتعلق إلي حد كبير بالتعليم وارتباطه بقضايا اللغة العربية*.‬
    الأبحاث وأهميتها
    انني أعود وأؤكد ان استعراضنا* ‬لأهم عناوين هذه الابحاث من قبل اختيار بعضها لاستعراض مادته بالتفصيل،* ‬سوف يساهم كثيرا في البحث عن وسائل الانقاذ المطلوبة فهناك بحث للاستاذ الدكتور كمال بشر نائب رئيس المجمع تحت عنوان جدلية الفكر العربي في تناول النحو*. ‬وقد ألقاه في محاضرة عامة في قاعة الاجتماعات الكبري بالمجمع في ثاني أيام انعقاد المؤتمر العام للمجمع*. ‬ثم ألقي الاستاذ الدكتور هيثم الخياط بحثا اخر في نفس ذلك اليوم تحت عنوان*: »‬السلطان اللغوي الجماعي والمجامع اللغوية*«.. ‬والدكتور هيثم الخياط عضو المجمع المصري من سوريا*. ‬أما في الجلسة العلنية الخامسة من جلسات المؤتمر فقد ألقي الاستاذ الدكتور عبده علي الجراحي عضو المجمع من مصر بحثا بعنوان*: »‬تعليم اللغة العربية ومن أين نبدأ«؟*!. ‬ثم توالت بعد ذلك جلسات استماع ومناقشة بقايا الابحاث المتعلقة بذات الموضوع،* ‬حيث تم تخصيص الجلسة التاسعة من جلسات المؤتمر لمناقشة بحث الاستاذ الدكتور عبدالهادي التازي عضو المجمع من المغرب وهو بعنوان*: »‬ضرورة الاعتماد علي اللغات الكونية في تعليم العلوم*« ‬ثم في الجلسة العاشرة تمت مناقشة بحث الاستاذ الدكتور محمد حسن عبدالعزيز وكان بعنوان*: »‬تجربتي مع النحو*« ‬ثم في الجلسة الحادية عشرة تم مناقشة بحث الاستاذ الدكتور صلاح فضل وكان عنوانه*: »‬تعليم الشعر وذاكرة اللغة*«.‬
    مشكلة اللغة
    وحين نعود للحديث المفصل عما تم* ‬خلال المؤتمر من ابحاث ودراسات ارتبطت بقوة بمشكلة اللغة العربية وطرق انقاذها خاصة في التعليم*. ‬فاننا سوف نقصر الحديث فيما يخصها علي ما قدمه العلماء المصريون خلال هذا المؤتمر،* ‬وقد سبق لنا استعراض كل هذه الابحاث والدراسات*.. ‬وسوف نختار منها ما يناسب مقام الكلام هنا،* ‬ومن قبل تحقيق تلك الخطوة كان لابد لنا وان نذكركم بما قدمه العلماء المصريون من أبحاث في هذا المؤتمر*.. ‬وهم كل من الاستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي والاستاذ الدكتور عبده الجراحي والدكتور صلاح فضل والدكتور تمام حسان والدكتور محمود الربيعي والدكتور محمد فتوح أحمد والدكتور محمد حسن عبدالعزيز ونحن نضيف إلي هؤلاء العلماء المصريين السبعة بحثا ثامنا للاستاذ الدكتور عبدالعزيز عثمان التويجري*. ‬باعتباره بحثا يمثل كل العرب من واقع منصبه الرفيع،* ‬وقد رأينا ان نبدأ به مشوار حديث هذه الابحاث ثم ننطلق من بعد الوقوف علي ما به من أفكار ناحية ما قدمه العلماء المصريون الاجلاء*.‬
    تعليم العلوم بالعربية
    يقول الاستاذ التويجري رئيس المنظمة* ‬العربية للعلوم والثقافة والتربية فيما قدمه في هذا البحث المهم الذي ينادي فيه بضرورة البدء فورا في تعليم العلوم الحديثة بالعربية*: ‬لقد علمنا التاريخ ان اللغة العربية كانت لغة علم ابان ازدهار الحضارة الاسلامية،* ‬ليس ذلك فقط بل ان العلماء من كل الأجناس والملل والنحل كانوا يتلقون العلم ويمارسونه باللغة العربية*. ‬كما ان العالم في العصور الوسطي لم يكن يعرف سبيلا إلي العلم الا سبيل اللغة العربية*. ‬ويضيف الدكتور التويجري*: ‬لقد كتب العلماء المسلمون من اجناس* ‬غير عربية مؤلفاتهم الرائدة في العلوم باللغة العربية وليس بالفارسية التي كانت لغتهم الأم،* ‬مثل البيروني والمسعودي في مجال الفلك وابن سينا في الطب ثم كتب ابن الهيثم كتابه الشكوك علي بطليموس في الفلك وغير هؤلاء من العلماء الذين كتبوا مؤلفاتهم العلمية بالعربية وهم لم يكونوا من الأمة العربية*. ‬ثم قال* ‬الدكتور التويجري انه ولهيمنة اللغة العربية علي اللغات الاخري في هذه العصور باعتبارها لغة العلم في مختلف فروعه ولغة المعرفة الانسانية بصورة عامة فقد اهتم العلماء العرب والمسلمون باللغات التخصصية والاجنبية وبدراسة العناصر الاجنبية في اللغة العربية*. ‬ويصل الدكتور التويجري إلي ما يريد قوله من خلال ما سطره في هذا البحث ويتجلي ذلك فيما ذكره من ان الخلاصة التي نخرج بها من دراستنا لتاريخ العلوم،* ‬خصوصا من الزاوية اللغوية والحضارية هي ان الأمة التي يزدهر فيها العلم هي الأمة التي تزدهر لغتها وترتقي ويمتد نفوذها إلي أبعد الحدود،* ‬وبالتالي تصير هذه اللغة عالمية بحق،* ‬لانها لغة العلم الذي يصنع الحضارة*. ‬وهناك عدة قضايا علي جانب كبير من الأهمية يثيرها الدكتور التويجري من واقع ما سجله في هذه الدراسة*. ‬ومن أهم هذه القضايا ان مشكلة نقل العلوم إلي العربية ترتبط إلي حد كبير بمشكلة أكثر منها خطورة واشد تأثيرا الا وهي مشكلة البحث العلمي الذي لا يزال هامشيا في البلاد العربية ولم يأخذ مكانه اللائق الذي يجعله في مقدمة الاهتمامات الكبري للدولة،* ‬اضافة إلي ذلك فان تعريب العلوم وكذلك تعريب التعليم يتطلب رفع مستوي اللغة العربية لدي القائمين عليها والمشتغلين بها والدراسين والمدرسين علي حد سواء*.‬
    في العملية التعليمية
    وننتقل إلي الحديث عن تفاصيل ما* ‬قدمه علماء اللغة المصريون من أبحاث تحدثت عن مشاكل اللغة العربية في مجال التعليم ورؤيتهم من خلال ما قدموه في هذه الابحاث للخروج من أزمتها وبالتالي انقاذها والحفاظ عليها،* ‬وتبدأ الرحلة مما قدم الاستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي عالم اللغة الجليل،* ‬الذي قال في بحثه*: »‬السياسة اللغوية في التعليم*.. ‬خبرات معاصرة ورؤية مستقبلية*« ‬ان السياسة اللغوية في التعليم انما هو موضوع مرتبط بدور اللغة العربية في العملية التعليمية وبوظائفها في المجتمع وبالتعبير عن الحياة والقضايا المعاصرة والعلوم الحديثة والابداع*. ‬والدكتور حجازي يؤكد انه يتناول هذه القضية في ضوء خبرات* ‬معاصرة في عدة دول بهدف الافادة منها في رسم ملامح رؤية مستقبلية*!.‬
    آفاق المستقبل
    لقد ناقش د*. ‬حجازي العديد من* ‬الموضوعات من خلال ما قدمه إلي مجمع الخالدين،* ‬من أهمها الواقع اللغوي ومشكلاته ثم الرؤية الاجتماعية لقضايا اللغة وصولا إلي الحديث عن آفاق المستقبل مؤكدا في هذا السياق* ‬ان اللغات الحديثة قد مرت بظروف متعددة جعلت عددا منها يتجاوز الاستخدام المحدود إلي العالمية،* ‬كما جعلت عددا آخر من هذه اللغات يستقر* ‬بالمستوي الوطني*. ‬وهناك عوامل كثيرة ساعدت علي ذلك يذكر منها الدكتور حجازي*: ‬تدوين اللغة وتبسيط التعليم ومحو الأمية بنظام الكتابة وضرورة طباعة الكتب بهذه اللغة وانتشار الكتاب المطبوع يساهم في انتشارها*. ‬واستخدام هذه اللغة في صورتها الموحدة في مجالات كثيرة اضافة إلي استخدامها في التعليم العام والجامعي والعناية باللغة في كل وسائل الاعلام بالاداء اللغوي الصحيح ولا ينسي الدكتور حجازي ان يشير في هذا السياق إلي ضرورة اصدار القوانين والتشريعات اللغوية لتنظيم التعامل بها في مجالات محددة مثل القضاء والإدارة المحلية والتعليم*. ‬وكذلك انشاء المؤسسات المعنية بالبحث اللغوي بهدف تعريف الواقع والمشكلات اللغوية في المجتمع واقتراح حلولها*.‬
    للضرورة
    ويلتقط خيط الحديث عن آفاق* ‬المستقبل الدكتور عبده الراجحي مؤكدا علي ان هناك مبدأين يجب مراعاتهما في كل ما يجب ان نصدره فيما يخص لغتنا العربية،* ‬الأول انه لا تنمية ولا تقدم ولا تحقيق للذات دون تعليم صحيح،* ‬والثاني انه لا تعليم صحيح في بلادنا دون تعليم حقيقي للغة العربية وهذا ما جعله ينادي بضرورة وجود تغيير جوهري في التعليم وليس مجرد اصلاحه علي ما ينادي به الناس هذا التغيير الحقيقي لن يتم بدون تغيير حقيقي يواكبه في مجال تعليم العربية*. ‬ويتساءل الدكتور الراجحي*: ‬من أين نبدأ؟*!. ‬وردا علي هذا السؤال يري ان البدء يكون أولا من الصفوف الأولي للمرحلة الابتدائية وقد يكون من الانفع الآن ان نبدأ بالمرحلة الابتدائية كاملة لاسباب موضوعية كثيرة وبعد ان حدد نقطة البداية يعود الدكتور الراجحي ويتساءل مرة اخري*: ‬وكيف نبدأ؟*! ‬وفي رده علي هذا السؤال يؤكد اننا نستطيع ونحن نسعي إلي تغيير تعليم العربية،* ‬ضرورة ان ندرس دراسة علمية صحيحة عناصر المناهج والمواد التعليمية،* ‬ثم اعداد المعلم وتقنيات التعليم وغيرها وذلك في منهج متكامل يربط بين هذه اللغة مما يقتضي علي التناول الفردي ويؤسس لما يعرف باسم عمل الفريق،* ‬باقرار كل تخصص انه ليس الأهم أو الأوحد في قضية تعليم اللغة،* ‬بل هو عنصر واحد من عناصر كثيرة،* ‬لا يمكن ان تؤتي ثمارها إلا باندماجها معا فيما يعرف الآن باسم* »‬العمل البيني*« »‬interdisciphnary*«.‬
    المنهج الاتصالي
    ويضيف الدكتور الراجحي فيما قاله* ‬ان التجارب العالمية وفق الاجماع اثبتت ان المنهج الاتصالي هو الافضل والانفع في مثل هذه الظروف هذا المنهج يقوم علي فكرة المواجهة الشخصية وبناء علاقات دون العلاقات الشخصية ويوضح الدكتور الراجحي هذا المنهج أكثر فيقول*: ‬ان الاتصال يعني استعمال لغة طبيعية واقعية وظيفية في قاعات الدرس*.. ‬وهذا كله سوف يعلمنا كيف نتعلم لا ان يعلمنا مدرس من مكانه الأعلي مدرس يقرر وحده ما ينبغي ان نتعلمه وهو لا ينسي ان يشير في هذا السياق إلي كيفية ان نستثمر القرآن الكريم بقدر ما في هذه المهمة*.‬
    ذاكرة اللغة
    ويدخل بنا الاستاذ الدكتور صلاح* ‬فضل في منعطف جديد عن قضايا اللغة العربية وكيفية انقاذها مما هي فيه مؤكدا علي وجود *٣ ‬روافد رئيسية تساهم وبشكل كبير في تنمية اللغة وهي الرافد الابداعي في أشكال الادب والرافد المعرفي المتمثل في محصلة التطور في العلوم الانسانية والطبيعية بما يطرحه من تصورات تتجسد في كلمات الحياة المتسربة إلي صلب هذه اللغة اما المصدر الثالث فهو رافد التنمية*. ‬ولعلنا نتوقف لحظات امام نبض الشعرية اذ يؤكد الدكتور فضل علي ان حيوية الشعر وقدرته علي تغذية اللغة وتنمية طاقات الحس والخيال في حياتنا اليومية*. ‬وبالتالي يساهم ذلك في انقاذ لغتنا العربية مما هي فيه الآن ويندرج* ‬حيوية الشعر الذي يحدتنا عنه الدكتور صلاح تحت الرافد الابداعي الذي يتمكن من تخليق الصيغ* ‬والتعبيرات الجديدة ثم فتح قنوات التواصل بين الحقيقة والمجاز وقد لا قي هذا البحث استحسانا واسعا من جانب أعضاء المجمع الذين خصصوا الجلسة الحادية عشرة من المؤتمر المشار إليه أنفا لمناقشة ما جاء به*.‬
    التعريب مرة أخري
    هذا وقد خصص الاستاذ الدكتور* ‬محمود الربيعي حديثه* ‬عن ضرورة تعليم العلوم بالعربية في المستوي الجامعي مؤكدا في هذا السياق*.. ‬ان هذا المطلب ليس عاطفيا،* ‬بل هو مطلب أصيل،* ‬اذ ظل تعليم العلوم يجري باللغة العربية في التعليم العالي سنوات طويلة قبل ان يتحول إلي الأجنبية*. ‬علي اعتبار ان التعليم بالعربية كان هو الأصل والتعليم بغيرها كان هو الطاريء*.‬
    حنفي المحلاوي
    جريدة دار" أخباراليوم " المصرية
    http://www.wata.cc/forums/showthread...E1%DB%E6%ED%C9

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادربوميدونة ; 12/06/2009 الساعة 02:43 AM


    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية علي الحليم المقداد
    تاريخ التسجيل
    26/07/2008
    المشاركات
    198
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    [justify]في " أحد برامج المسابقات " في " إحدى فضائيات العرب" ،
    سأل المذيع فريق الشباب عن ( معركة بدر ) فلم يعرف ...فحاز فريق الشباب علامة الصفر ...
    ودوّتْ عاصفة ٌ من التصفيق ! .
    نقل السؤال إلى فريق الصبايا ،
    فقالت ممثلة فريق الصبايا:
    هوة حصل اكسيدان بين جروب من المسلمين وجروب من الكفّار، وميرسي لألله أن جروب محمد ورفقاته هوة اللي ربح !
    فدوّتْ عاصفة ٌمن التصفيق ...
    و حاز فريق الصبايا علامة السؤال تامة ، و قدرا كبيرا من الإطراء و الثناء!!

    -------------

    و واحدة أخرى من " فضائيات العرب " أجرت لقاءً مع طلاب " واحدة من جامعات العرب " ...
    و أثناء تجواله بين الطلبة ؛ سأل المُقابـِل :
    مين منكن بيأدر يؤول نبزة عن ( معركة الخندأ " يريد الخندق " ) ؟؟...فبادرت إحدى الطالبات قائلة :
    لما إجا المشركين بدهن يغزو المدينة ، جمع الرسول أصحابه و قلهم :
    شو بدنا نعمل ؟؟ .. شو لازم نعمل ؟؟ ..

    قالّه سلمان الفارسي :
    بدنا نعمل تونيل حوالين المدينة !!
    قالّه الرسول :
    أوكيه سلمان ؛ غو أهيد !!


    -------------

    وغير هذا كثير.. كثير في وسائل إعلامنا المرئي منها و المسموع و المقروء...
    في رياض أطفالنا ومدارسنا و جامعاتنا ...
    في بيوتنا و شوارعنا و أسماء أولادنا...
    على واجهات محالنا التجارية و أسماء شركاتنا ... وفي الإعلانات و الملصقات و أسماء المنتجات , و ... و ....
    و الأخطر من هذا كله أننا نلوي ألسنتنا بالإنجليزية أو الفرنسية أو البربرية أو الأمازيغية أو غيرها من اللغات ظانين أن ذلك وجه من أوجه الحضارة والتقدم ، الخطورة آتية من أن الجنوح عن لغتنا الأم انتقل من الشكل إلى العقل ، من كون اللغة وسيلة إلى كونها فكرا !!
    وفي حقيقة الأمر أن هذا ليس ما أردناه نحن ، بل هو ما أريد لنا من أعداء العروبة و الإسلام ...فصرنا نتكلم ، و ندرس , و نكتب ، و نفكر بغير لغتنا !
    لقد أدرك هؤلاء – أعني أعداء العروبة و الإسلام – أن اللغة العربية هي الجزء المشترك من كيان هذه الأمة ، وهي الوطن المعنوي الواحد لحركة اللسان المعبرة عن حركة الفكر والوجدان...
    وأن مقياس رقي الأمم وانحطاطها في رقي اللغة وانحطاطها ؛ فكانت لهم مواقفهم الحاقدة على العروبة و الإسلام ، وعلى لغتهم ..
    و أنا هنا لن أتطرق إلا إلى ذلك المشروع الصهيوني العنصري الأخير ضد لغتنا .
    فلقد أجروا دراسة حول مشروع يستهدف اللغة العربية ويخطط لإلغاء المناهج القائمة حالياً التي تعتمد على دراسة قواعد اللغة والصور الجمالية وإبداعاتها "في إطار حركات الإصلاح والسعي نحو تطبيق الحرية والديموقراطية"

    وتذكر الدراسة:

    "إن الهدف من هذا المشروع ليس تحرير اللغة العربية فقط من أشكالها التقليدية التي ظلت قائمة كما هي منذ آلاف السنين، ولكن تحرير العقول العربية والإسلامية ويستهدف القضاء أساساً على الموروثات السلبية مثل الانتقام والعنف والإرهاب".

    ويحدد المشروع خطواتٍ ملموسة للتخلص من قواعد اللغة العربية ومن ثم فصل اللغة عن ماضيها وتراثها وبالأخص عن القرآن الكريم لنزع صفة القدسية عنها ومن ثم تغيير المعاني وذلك "لإقناع الأجيال الشابة أنّ العصر الحديث يتطلب التخلص من التعقيدات اللغوية التي تفرضها لغتهم العربية".

    ويؤكد المشروع أنّ :

    "الخطوة الأساسية في هذا التعديل تكمن في أن يوافق العرب على تغيير شكل الكتابة، ثمّ تبدأ الأشكال الحالية للغة العربية في الاندثار شيئاً فشيئاً".
    ويشمل المشروع خطواتٍ مدروسة شارك في وضعها علماء نفس ولغويون وسياسيون وقد حسبوا حساباً لأدق التفاصيل وردود الأفعال عليها.
    ويمكن تلخيص هذه الخطوات على الشكل التالي:
    الخطوة الأولى:
    التعبير عن النص العربي أو القرآني بفكرةٍ جديدة تؤدي ذات المعنى.
    الخطوة الثانية:
    التعبير عن النص أو الآية بفكرةٍ قريبةٍ منها.
    الخطوة الثالثة:
    تغيير فكرة النص أو الآية من دون اصطدام مع الفكرة الأصلية.
    الخطوة الرابعة:
    تغيير الفكرة بما يؤدي إلى التشكيك في الفكرة الأصلية.
    الخطوة الخامسة:
    زيادة الألفاظ والعبارات في ذات الفكرة و زيادة مساحة التشكيك في الفكرة الأصلية.
    الخطوة السادسة:
    القبول والإقناع بتفسيراتٍ جديدة لهذه الفكرة الأصلية بما يؤدي إلى محو معناها الذي كان قائماً لفتراتٍ طويلة في أذهان الناس.
    الخطوة السابعة:
    دراسة ردود الفعل حيال كل الخطوات السابقة و مجابهة المعترضين على التغيير البطيء.
    الخطوة الثامنة:
    تغيير الفكرة الأصلية وإحلال الجديدة محلها بشكلٍ نهائي.

    وسيتم تحديد طبيعة "التوجهات العدوانية أو المسالمة للعرب" من خلال دراسة مواقفهم من أشكال الكتابة الجديدة
    و"الشخص العدواني هو الذي يرفض أشكال الكتابة الجديدة أما الشخص السوي فهو الذي يعتمد على استخدام الأشكال الجديدة للكتابة".

    ويخطط واضعو المشروع لمحاصرة الرافضين له باتهامات مثل "متشددين" أو "متطرفين" أو "تقليديين" أو "متحجرين".. الخ.
    ورأى عدد من علماء النفس الذين اشتركوا بوضع هذا المشروع العنصري أنّ تغيير أشكال الحروف العربية "سيقلل من حدة العداء والكراهية المتأصلة لدى المواطنين العرب ضد أميركا والغرب بصفةٍ عامة".
    وهناك مقترح يتضمنه المشروع ويقضي بإلغاء لفظة "اليهود" على سبيل المثال من اللغة العربية لتحل محلها في الأشكال الجديدة لفظة "الساميون" لأن لفظة "اليهود" ارتبطت دائماً لدى العرب بأشياء بغيضة بينما لفظ "الساميون" مقبول جداً لدى العرب و هو يدل على السمو والارتفاع بالأخلاق.

    ويتهم واضعو المشروع الحضارة العربية بأنها "تتناقض مع مبادئ الماديات الحديثة واللغة الدولية في بناء التواصل الفكري وأن هذه الحضارة بطبيعتها متعصبةً و أن هذا التعصب يقود إلى الاصطدام المباشر مع الحضارات الأخرى وأنه قد حان الوقت للقضاء على ذلك التعصب".

    هل أصبح واضحاً مما تقدم أن المطلوب هو القضاء على الحضارة العربية عبر تحطيم اللغة العربية وهي أقدم لغة حية لا يزال يتكلم بها ويكتبها مئات الملايين من العرب والمسلمين والتي تعتبر حاضنة الحضارة العربية بمكوناتها التاريخية والفكرية و ضمانتها الأساسية؟ وهل غدا الأمر واضحاً أن حملة العداء والكراهية التي يواجهها أطفال فلسطين ونساء العراق والمغتربون العرب في أوروبا و أميركا هي جزء من حملةٍ واسعة الانتشار لانبعاث معاداة السامية الغربية بشكلها الجديد الموجه ضد العرب ـ مسلمين ومسيحيين ـ ضد حضارتهم ولغتهم وحقوقهم وأرضهم ومياههم؟!

    ولذلك فإن كل الصرخات التي تبدو بريئة للنيل من لغتنا العربية تصبّ في خدمة مشروعٍ استعماريٍ خطيرٍ مدروسٍ وممول يتهم لغة الحضارة والانفتاح والتعايش بالتعصب والكراهية والصدام مع الحضارات الأخرى.
    إن الهدف من حملة العداء للعرب ونشر الكراهية ضد ثقافتهم ولغتهم هو القضاء على روحانية الشرق التي ننعم بها والتي ورثناها فكراً وأخلاقاً ولغةً وتعايشاً وتناغماً وغنىً متبادلاً بين الأديان السماوية.
    إن الحديث عن "صعوبة" اللغة العربية ناجم عن جهل باللغة أو حقدٍ عليها وعلى عروبة العرب، فكيف تنسجم اللغة الصينية التي تم إحياؤها مع الغرب وحداثته وكيف تتناغم اللغة الأوردية أو العبرية التي كانت لغةً ميتة مع الغرب، بينما تتناقض اللغة العربية التي قدمت للغرب أفكار الفارابي وطب ابن سينا و فلسفة ابن رشد وتصوف ابن عربي مع عصرنة الغرب وفكره؟

    لقد كانت اللغة العربية وما زالت أداةً طيعةً لنشر العلوم والمعارف والاختراعات والمفاهيم الفكرية والفلسفية والدينية في مختلف أصقاع الأرض. فمن أين أتت فجأةً كل هذه المخاوف من "صعوبة اللغة" على الجيل الجديد؟

    ما زال الكثيرون في الوطن العربي يتكلمون الشعر حتى من دون تعلم الكتابة والقراءة وما زال الملايين يتكلمون العربية الفصحى بالسليقة السليمة لأنها تنسجم مع المعنى والبلاغة والإحساس بالفكر والرسالة المبتغاة منها.

    إن لغتنا كحضارتنا ومنطقتنا وأرضنا جميلة ومستهدفة من قبل أعداء فشلوا في أن يفهموا عمق الشرق وحضارة الشرق فعمدوا إلى تشويهه من خلال نظريات الاستشراق والمتبنين لها والعاملين على ترويجها، واتخذوا من أحداث الحادي عشر من أيلول ذريعة لشن حملة عداء وكراهية عنصرية شعواء على هذه الأمة تمثلت باتهام جميع أبنائها بالإرهاب من أجل تصفية الصراع العربي ـ الإسرائيلي والقضية الفلسطينية ونهب ثروات العراق وحضارته التاريخية المجيدة.
    واليوم يتسع أفق هذه الحملة ليشمل اللغة والتراث والفكر والدين والإرث الروحي والاجتماعي لهذه الأمة برمته.

    ولذلك من المتوقع أن يتم تمويل الأبواق المحلية التي ستردد هذه الطروحات عن صعوبة "اللغة وقواعدها" وعن "ضرورة تغيير هذه القواعد أو إلغائها" وعن "ضرورة تعديل الأبجدية العربية".
    ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر هنا ويصدر كتاب هناك لترويج هذا المشروع من الداخل وهذا الجزء من المشروع أكثر خطراً علينا جميعاً.

    إن هذا المشروع العنصري وضع مخططاً يمتد على عشرين سنةً للقضاء على اللغة العربية وفصل العرب تماماً عن تاريخهم وحضارتهم.

    فهل هناك من يضع خطةً تعليميةً مقابل هذا المشروع العنصري لتعيد للغة العربية ألقها وأهميتها ومكانتها في العشرين سنةً القادمة؟ وهل يندفع وزراء التربية العرب واتحادات الكتّاب لتعزيز مناهج تدرس اللغة العربية لأجيالنا الصاعدة كما علمنا آباؤنا ومدرسونا لغتنا الجميلة حيث يصبح الإعراب تعبيراً عن فهمٍ عميقٍ للمعنى ويصبح التنقل بين الفصحى والعامية انسياباً لا كلفة فيه ولا جهل، وتصبح نون النسوة والمثنى جزءاً جميلاً وطبيعياً من لغةٍ كتب علماء اللغة قواعدها بعد أن سمعوا كيف يتحدث الناس بها وتحكم قواعدها عناصر منطقية سهلة ومنسجمة مع الفكر وسهولة الوصول إلى المعنى مع البلاغة والفصاحة والجزالة في الأداء. وإذا كان الطفل الفلسطيني ما زال يقاوم الدبابة الإسرائيلية بحجر، أليس حرياً بالعرب أن يدافعوا عن لغتهم؟ فهي وعاء حضارتهم ورمز هويتهم. ولا شك أن لغتنا العربية تمثل وجدان وأداة استمرارنا كأمةٍ لها قيمة وحضور بين الأمم.http://www.inbaa.com/modules.php?nam...ticle&sid=6629[/justify]

    التعديل الأخير تم بواسطة علي الحليم المقداد ; 15/06/2009 الساعة 07:31 AM

  3. #3
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الحليم مشاهدة المشاركة
    [justify]في " أحد برامج المسابقات " في " إحدى فضائيات العرب" ،
    سأل المذيع فريق الشباب عن ( معركة بدر ) فلم يعرف ...فحاز فريق الشباب علامة الصفر ...
    ودوّتْ عاصفة ٌ من التصفيق ! .
    نقل السؤال إلى فريق الصبايا ،
    فقالت ممثلة فريق الصبايا:
    هوة حصل اكسيدان بين جروب من المسلمين وجروب من الكفّار، وميرسي لألله أن جروب محمد ورفقاته هوة اللي ربح !
    فدوّتْ عاصفة ٌمن التصفيق ...
    و حاز فريق الصبايا علامة السؤال تامة ، و قدرا كبيرا من الإطراء و الثناء!!
    -------------
    و واحدة أخرى من " فضائيات العرب " أجرت لقاءً مع طلاب " واحدة من جامعات العرب " ...
    و أثناء تجواله بين الطلبة ؛ سأل المُقابـِل :
    مين منكن بيأدر يؤول نبزة عن ( معركة الخندأ " يريد الخندق " ) ؟؟...
    فبادرت إحدى الطالبات قائلة :
    لما إجا المشركين بدهن يغزو المدينة ، جمع الرسول أصحابه و قلهم :
    شو بدنا نعمل ؟؟ .. شو لازم نعمل ؟؟ ..
    قالّه سلمان الفارسي :
    بدنا نعمل تونيل حوالين المدينة !!
    قالّه الرسول :
    أوكيه سلمان ؛ غو أهيد !!
    -------------
    وغير هذا كثير في وسائل إعلامنا المرئي منها و المسموع و المقروء...
    في رياض أطفالنا ومدارسنا و جامعاتنا ...
    في بيوتنا و شوارعنا و أسماء أولادنا...
    على واجهات محالنا التجارية و أسماء شركاتنا ... وفي الإعلانات و الملصقات و أسماء المنتجات , و ... و ....
    و الأخطر من هذا كله أننا نلوي ألسنتنا بالإنجليزية أو الفرنسية أو البربرية أو الأمازيغية أو غيرها من اللغات ظانين أن ذلك وجه من أوجه الحضارة والتقدم ، الخطورة آتية من أن الجنوح عن لغتنا الأم انتقل من الشكل إلى العقل ، من كون اللغة وسيلة إلى كونها فكر !!
    وفي حقيقة الأمر أن هذا ليس ما أردناه نحن ، بل هو ما أريد لنا من أعداء العروبة و الإسلام ...فصرنا نتكلم ، و ندرس , و نكتب ، و نفكر بغير لغتنا !
    لقد أدرك هؤلاء – أعني أعداء العروبة و الإسلام – أن اللغة العربية هي الجزء المشترك من كيان هذه الأمة ، وهي الوطن المعنوي الواحد لحركة اللسان المعبرة عن حركة الفكر والوجدان...
    وأن مقياس رقي الأمم وانحطاطها في رقي اللغة وانحطاطها ؛ فكانت لهم مواقفهم الحاقدة على العروبة و الإسلام ، وعلى لغتهم ..
    و أنا هنا لن أتطرق إلا إلى ذلك المشروع الصهيوني العنصري الأخير ضد لغتنا .
    فلقد أجروا دراسة حول مشروع يستهدف اللغة العربية ويخطط لإلغاء المناهج القائمة حالياً التي تعتمد على دراسة قواعد اللغة والصور الجمالية وإبداعاتها "في إطار حركات الإصلاح والسعي نحو تطبيق الحرية والديموقراطية"
    وتذكر الدراسة:
    "إن الهدف من هذا المشروع ليس تحرير اللغة العربية فقط من أشكالها التقليدية التي ظلت قائمة كما هي منذ آلاف السنين، ولكن تحرير العقول العربية والإسلامية ويستهدف القضاء أساساً على الموروثات السلبية مثل الانتقام والعنف والإرهاب".
    ويحدد المشروع خطواتٍ ملموسة للتخلص من قواعد اللغة العربية ومن ثم فصل اللغة عن ماضيها وتراثها وبالأخص عن القرآن الكريم لنزع صفة القدسية عنها ومن ثم تغيير المعاني وذلك "لإقناع الأجيال الشابة أنّ العصر الحديث يتطلب التخلص من التعقيدات اللغوية التي تفرضها لغتهم العربية"
    ويؤكد المشروع أنّ :
    "الخطوة الأساسية في هذا التعديل تكمن في أن يوافق العرب على تغيير شكل الكتابة، ثمّ تبدأ الأشكال الحالية للغة العربية في الاندثار شيئاً فشيئاً".
    ويشمل المشروع خطواتٍ مدروسة شارك في وضعها علماء نفس ولغويون وسياسيون وقد حسبوا حساباً لأدق التفاصيل وردود الأفعال عليها.
    ويمكن تلخيص هذه الخطوات على الشكل التالي:
    الخطوة الأولى:
    التعبير عن النص العربي أو القرآني بفكرةٍ جديدة تؤدي ذات المعنى.
    الخطوة الثانية:
    التعبير عن النص أو الآية بفكرةٍ قريبةٍ منها.
    الخطوة الثالثة:
    تغيير فكرة النص أو الآية من دون اصطدام مع الفكرة الأصلية.
    الخطوة الرابعة:
    تغيير الفكرة بما يؤدي إلى التشكيك في الفكرة الأصلية.
    الخطوة الخامسة:
    زيادة الألفاظ والعبارات في ذات الفكرة و زيادة مساحة التشكيك في الفكرة الأصلية.
    الخطوة السادسة:
    القبول والإقناع بتفسيراتٍ جديدة لهذه الفكرة الأصلية بما يؤدي إلى محو معناها الذي كان قائماً لفتراتٍ طويلة في أذهان الناس.
    الخطوة السابعة:
    دراسة ردود الفعل حيال كل الخطوات السابقة و مجابهة المعترضين على التغيير البطيء.
    الخطوة الثامنة:
    تغيير الفكرة الأصلية وإحلال الجديدة محلها بشكلٍ نهائي.
    وسيتم تحديد طبيعة "التوجهات العدوانية أو المسالمة للعرب" من خلال دراسة مواقفهم من أشكال الكتابة الجديدة
    و"الشخص العدواني هو الذي يرفض أشكال الكتابة الجديدة أما الشخص السوي فهو الذي يعتمد على استخدام الأشكال الجديدة للكتابة".
    ويخطط واضعو المشروع لمحاصرة الرافضين له باتهامات مثل "متشددين" أو "متطرفين" أو "تقليديين" أو "متحجرين".. الخ.
    ورأى عدد من علماء النفس الذين اشتركوا بوضع هذا المشروع العنصري أنّ تغيير أشكال الحروف العربية "سيقلل من حدة العداء والكراهية المتأصلة لدى المواطنين العرب ضد أميركا والغرب بصفةٍ عامة".
    وهناك مقترح يتضمنه المشروع ويقضي بإلغاء لفظة "اليهود" على سبيل المثال من اللغة العربية لتحل محلها في الأشكال الجديدة لفظة "الساميون" لأن لفظة "اليهود" ارتبطت دائماً لدى العرب بأشياء بغيضة بينما لفظ "الساميون" مقبول جداً لدى العرب و هو يدل على السمو والارتفاع بالأخلاق.
    ويتهم واضعو المشروع الحضارة العربية بأنها "تتناقض مع مبادئ الماديات الحديثة واللغة الدولية في بناء التواصل الفكري وأن هذه الحضارة بطبيعتها متعصبةً و أن هذا التعصب يقود إلى الاصطدام المباشر مع الحضارات الأخرى وأنه قد حان الوقت للقضاء على ذلك التعصب".
    هل أصبح واضحاً مما تقدم أن المطلوب هو القضاء على الحضارة العربية عبر تحطيم اللغة العربية وهي أقدم لغة حية لا يزال يتكلم بها ويكتبها مئات الملايين من العرب والمسلمين والتي تعتبر حاضنة الحضارة العربية بمكوناتها التاريخية والفكرية و ضمانتها الأساسية؟ وهل غدا الأمر واضحاً أن حملة العداء والكراهية التي يواجهها أطفال فلسطين ونساء العراق والمغتربون العرب في أوروبا و أميركا هي جزء من حملةٍ واسعة الانتشار لانبعاث معاداة السامية الغربية بشكلها الجديد الموجه ضد العرب ـ مسلمين ومسيحيين ـ ضد حضارتهم ولغتهم وحقوقهم وأرضهم ومياههم؟!
    ولذلك فإن كل الصرخات التي تبدو بريئة للنيل من لغتنا العربية تصبّ في خدمة مشروعٍ استعماريٍ خطيرٍ مدروسٍ وممول يتهم لغة الحضارة والانفتاح والتعايش بالتعصب والكراهية والصدام مع الحضارات الأخرى.
    إن الهدف من حملة العداء للعرب ونشر الكراهية ضد ثقافتهم ولغتهم هو القضاء على روحانية الشرق التي ننعم بها والتي ورثناها فكراً وأخلاقاً ولغةً وتعايشاً وتناغماً وغنىً متبادلاً بين الأديان السماوية.
    إن الحديث عن "صعوبة" اللغة العربية ناجم عن جهل باللغة أو حقدٍ عليها وعلى عروبة العرب، فكيف تنسجم اللغة الصينية التي تم إحياؤها مع الغرب وحداثته وكيف تتناغم اللغة الأوردية أو العبرية التي كانت لغةً ميتة مع الغرب، بينما تتناقض اللغة العربية التي قدمت للغرب أفكار الفارابي وطب ابن سينا و فلسفة ابن رشد وتصوف ابن عربي مع عصرنة الغرب وفكره؟
    لقد كانت اللغة العربية وما زالت أداةً طيعةً لنشر العلوم والمعارف والاختراعات والمفاهيم الفكرية والفلسفية والدينية في مختلف أصقاع الأرض. فمن أين أتت فجأةً كل هذه المخاوف من "صعوبة اللغة" على الجيل الجديد؟
    ما زال الكثيرون في الوطن العربي يتكلمون الشعر حتى من دون تعلم الكتابة والقراءة وما زال الملايين يتكلمون العربية الفصحى بالسليقة السليمة لأنها تنسجم مع المعنى والبلاغة والإحساس بالفكر والرسالة المبتغاة منها.
    إن لغتنا كحضارتنا ومنطقتنا وأرضنا جميلة ومستهدفة من قبل أعداء فشلوا في أن يفهموا عمق الشرق وحضارة الشرق فعمدوا إلى تشويهه من خلال نظريات الاستشراق والمتبنين لها والعاملين على ترويجها، واتخذوا من أحداث الحادي عشر من أيلول ذريعة لشن حملة عداء وكراهية عنصرية شعواء على هذه الأمة تمثلت باتهام جميع أبنائها بالإرهاب من أجل تصفية الصراع العربي ـ الإسرائيلي والقضية الفلسطينية ونهب ثروات العراق وحضارته التاريخية المجيدة.
    واليوم يتسع أفق هذه الحملة ليشمل اللغة والتراث والفكر والدين والإرث الروحي والاجتماعي لهذه الأمة برمته.
    ولذلك من المتوقع أن يتم تمويل الأبواق المحلية التي ستردد هذه الطروحات عن صعوبة "اللغة وقواعدها" وعن "ضرورة تغيير هذه القواعد أو إلغائها" وعن "ضرورة تعديل الأبجدية العربية".
    ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر هنا ويصدر كتاب هناك لترويج هذا المشروع من الداخل وهذا الجزء من المشروع أكثر خطراً علينا جميعاً.
    إن هذا المشروع العنصري وضع مخططاً يمتد على عشرين سنةً للقضاء على اللغة العربية وفصل العرب تماماً عن تاريخهم وحضارتهم.
    فهل هناك من يضع خطةً تعليميةً مقابل هذا المشروع العنصري لتعيد للغة العربية ألقها وأهميتها ومكانتها في العشرين سنةً القادمة؟ وهل يندفع وزراء التربية العرب واتحادات الكتّاب لتعزيز مناهج تدرس اللغة العربية لأجيالنا الصاعدة كما علمنا آباؤنا ومدرسونا لغتنا الجميلة حيث يصبح الإعراب تعبيراً عن فهمٍ عميقٍ للمعنى ويصبح التنقل بين الفصحى والعامية انسياباً لا كلفة فيه ولا جهل، وتصبح نون النسوة والمثنى جزءاً جميلاً وطبيعياً من لغةٍ كتب علماء اللغة قواعدها بعد أن سمعوا كيف يتحدث الناس بها وتحكم قواعدها عناصر منطقية سهلة ومنسجمة مع الفكر وسهولة الوصول إلى المعنى مع البلاغة والفصاحة والجزالة في الأداء. وإذا كان الطفل الفلسطيني ما زال يقاوم الدبابة الإسرائيلية بحجر، أليس حرياً بالعرب أن يدافعوا عن لغتهم؟ فهي وعاء حضارتهم ورمز هويتهم. ولا شك أن لغتنا العربية تمثل وجدان وأداة استمرارنا كأمةٍ لها قيمة وحضور بين الأمم.
    http://www.inbaa.com/modules.php?nam...ticle&sid=6629[/justify]
    والله وبالله وتالله.. والله على ما أقول شهيد لأنت مجمع لغة بحاله في لغتك وفي فهمك وفي وعيك ..وأنا أعرف وأدرك تمام الإدراك مدى حجم الوعي الحضاري الذي حباك الله به ...
    إن التحليل المعمق الشامل الدقيق الذي أوردته أعلاه لهوورقة عمل أكاديمية كاملة الأركان إن لم تتبنه الهيئات المسؤولة في الوطن العربي على الشأن الثقافي واللغوي بالخصوص ..وتعمل على أساس ما ورد فيه لكانت تتحمل وزرا عظيما ...
    إن عمق وجذرالمشاكل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي يتخبط فيها اليوم العالم العربي برمته لهي هنا ..هنا ..في هذا الطرح الصرح ..لأن التشخيص إذا لم يصل إلى عمق وأصل المرض فإن أي علاج ظاهري وتطبيب تسكيني لن يجدي أبدا ..
    وتأمل معي مع الأسف كم من عضو في " واتا " أكثرمن عشرين ألف عقل ..أديب وشاعروقاص وروائي ومترجم ودكتور..الخ.. لفت انتباهه هذا العنوان أوغيره وهم أصلا أصحاب القضية والمسؤولون المباشرون على هذا الشأن ذي الخطورة القصوى ..والبعض منشغل بالتهاني والتعازي وتبادل التحايا وكأن هذا الصرح هومنتدى لممارسة الألعاب الالكترونية ..بينما الأذكياء في الضفة الأخرى يخططون وينفذون ولا يستأذنون ..
    شكرا لك أخي الكريم علي الحليم الرجل الصنديد ذي المواقف الحديد والبصرالحديد.والرأي السديد..



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  4. #4
    إعلامي وصحفي سوري الصورة الرمزية ناصر عبد المجيد الحريري
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    54
    المشاركات
    1,630
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    [tabletext="width:70%;"]
    أشكر اللأستاذ الأخ عبد القادر بوميدونة على إثارته للموضوع الذي يمس كيان كلٍ منا ، وكذلك أشكر الأستاذ الأخ علي الحليم ، على ما تفضل به من ورقة تستحق كما قال أخي الأستاذ عبد القادر أن تكون ورقة عمل ممنهجة يعمل بها أولو الشان .
    اللغة العربية ، أو كما أرغب دائماً أن أقول " لغة الضاد " هي سر وجودنا لمكون أساسي في الحياة نحن العرب ، ولو أنني لست متخصصاً باللغة العربية وعلومها إلا أنني أستسيغ حروفها ومفرداتها وصورها وبيانها وبديعها .. الكل الواحد الموحد الذي لا ينبغي لنا إلا أن نتعامل على أساسه . لأن وجودنا مرتبط ببقاء ودوام اللغة العربية .
    ولكن أقول كلمة في هذا السياق : أن اللغة العربية محفوظة لأن رب العزة حفظ القرآن الذي نزل عربياً ..
    فمهما حاول البعض تهميشها أو كسرها ، فإنها باقية بقاء الإنسان .
    أليس كذلك ؟؟؟؟
    [/tabletext]

    يا ''ناصرا''قد غلا في القلب موقعه=''عبدالمجيد الحريريْ''معدن الكرم
    يا ابن الأكارم من آل الذين بهـمْ=في الأرض أمتنا تسمو إلى القمـم
    حييت شهما''مزكّى النفس''من درن=ودامت ''الشام''مهد العز والشمـم
    حسن بن عزيز بوشو

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية ضيف الجيلاني
    تاريخ التسجيل
    19/04/2009
    المشاركات
    76
    معدل تقييم المستوى
    16

    Thumbs up إضافة : اللغة العربية والجيل الجديد..إشكالية هوية وأساليب تدريس...

    ما لمسته خلال ممارستي لتدريس اللغة العربية لفترة مايقرب من عقدين من الزمن, أني ألفيت الناشئةَ من أبنائنا وتلاميذنا يتخوّفون من تعلمها وينفرون منها لالشيءٍ, إلاَّ لأنّ الطرقَ المعتمدة فيَ تدريسِها طرقٌ بالية لا تستجيب لحاجات وانشغالات المتعلم!! مع العجز الملاحظ في البحث التربوي لتحديث طرائق التدريس للتناسب مع معطيات الحاضر, وكذا ما لمسته من حاجة ماسّةٍ إلى مراجعَ تشفِي الغليلَ وتسُدُّ حاجةَ المتعلمين ليتعلموا لغتهم بعيدا عن التفاهةِ التي تقدّمها بها بعضُ المراجع والكتب التجارية, التي لاتُراعى فيها المادةُ المعرفيةُ لأنَّ الهدفَ منها تجاريٌُّ بَحْتٌ وبعيدا كذلك عن الرؤى والاعتقادات الخاطئة والزائفة ,بأن اللغة العربية صعبة ولا يمكن تعلمها والتمكن منها!وهي الفكرة التي عششت ـ للأسف ـ في أذهان النشء .. وأولى بنا مادمنا نبدي هذا الحرص على تحبيب وتقريب لغة الضاد من ابنائنا المتعلمين أن نبحث الأساليبَ والطرقَ والآلياتِ التي تحقق لنا هذه الأهداف. لكي يكون تعلمُ وامتلاكُ أدواتِ وأساليبِ التعبيرِ بلغتنا أمرًا مُمْكِنًا وليكون تعلُّمُهَا أَمْرًا مُسْتَسَاغًا .
    ان ما نعيشه من تحولات وتغيرات في البنى الفكرية للفرد وكذا في أنماط الحياة وأساليبها يجب أن يصاحبه تغير شامل في العمل التربوي والتعليمي: إنْ في المناهج التربوية,وإنْ في الاساليبِ والطرقِ والأدواتِ, وأنا أجزمُ واثقًا أن العمليةَ التربويةََ هي القاعدة التي ينبغي أن ينطلق منها كل عملٍ إصلاحيٍ يُرتَجَى منه النهوضُ بمداركِ الفردِ وانشغالاتِه, لنصنعَ جيلاً قادرًا على التكيُّفِ مع المستجداتِ, بما في ذلك التوجهات الإيديولوجية الكبرى نحو اكتساب التقنيات الحديثة والتمكن من أسبابها , لنُعِدَّ جيلا واعيًا مدركًا لما يحيط به من تحديات, جيلا يملك أدوات البناء ويعرف مكامن القوة, وما من شك في أن أهم دعائم القوة لدى الفرد امتلاكه وتمكنه من لغته باعتبارها أحد مقومات شخصيته , لذا فنحن مطالبون, كلٌّ من موقعِه واختصاصِه أن يسعى جاهدا لتحقيق هذا المسعى النبيل .. ألا وهو تحبيب العربية الى أبنائنا وبناتنا وتحفيزُهم وتشجيعُهم على درسِها والنبوغِ فيها فهي عنوان شخصيتهم, ووسيلتهم الأولى للتعلم والتخاطب . وكيف لمن افتقد الاداة ان ينجز ما هو مُنتظَرٌ منه!!


  6. #6
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    السلام عليكم:

    تحية إلى الأستاذ الفاضل عبدالقادر بوميدونه السَبَاق دوماً إلى قرع جرس الخطر المحدق بالعربية كما هو دابه بالقضايا البيئية الساخنة أيضاً. تحية إلى الأستاذ الفاضل والمربي الكبير الأستاذ علي الحليم المقداد من يقيم في مدينة بصرى التي حلَ بها أفصح الناطقين بالضَاد محمد صلى الله عليه وسلم. تحية شكر وعرفان إلى السفير المتجول في رحاب بوابات واتا الأستاذ ناصر الحريري.

    إخوتي وأخواتي مسلمة وبديهة واحدة أود إيرادها هنا وهي آية في كتاب الله: (إنَا نحن نزَلنا الذكر وإنَا له لحافظون.) الآية تتناول كتاب الله ولسان العرب أيضاً وحفظهما الذي تكفل الله به، وربما هذا ما دفعنا إلى الكسل في عدم الدفاع عن العربية في كل المحافل. القرآن الكريم و العربية سهلة التعلم: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر.) آية متكررة في سورة واحدة ثلاث مرات لتأكيد مستوى السهولة في العربية.

    أيها الإخوة والأخوات: 1- إنَ العبث بمناهج العربية وإظهار مدرس العربية في الأفلام والمسلسلات قديماً مهترءاً مرجوجاً مملاً يفتقر إلى الأناقة في مظهره وزيِه، وإلى الرصانة في تصرفاته يصب في نفس المؤامرة التي تناولها أخي الأستاذ علي الحليم المقداد مشكوراً. 2- إنَ إحجام أكثر المحطات العربية عن تناول الصور المضيئة للعربية وعلومها يصب في المؤامرة. 3- إنَ سعي الشركات الخاصة في بلداننا العربية، وبعض المؤسسات الحكومية إلى التخاطب بلغات غير عربية يصب في خانة تلك المؤامرة. 4- إنَ تردد جامعات عربية كثيرة في جعل العربية هي لغة التعليم قضية كارثية تصب أيضاً في حقل المؤامرة. 5- إنَ المقياس الذي يتم من خلاله اختيار المدرسين للمرحلة الابتدائية وما يليها لا يخضع إلى سبر معلوماته العربية وهذا يصب في نفس الخانة أيضاً (حتى في العربية سوريا يطلب من المتقدمين للتدريس والتوظيف في مؤسسات الحكومة أن يخضعوا لامتحان في الإنكليزية والحاسوب قبل التقدم لمسابقة العمل.)

    أيها الإخوة والأخوات: دارت أحاديث بين أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي ومسؤولين في بلدانٍ عربية تتناول أن تكون لا فتتات المحلات والطرق والمستشفيات والأماكن العامة بالعربية والإنكليزية. أقام هؤلاء الدبلوماسيين الدنيا ولم يقعدوها بعد على بلدان عربية مثل العربية سوريا كانت ألغت الأسماء التغريبية في لافتتات المحلات والعلامات التجارية. هذا الأمر مايزال يذكر في الكتاب السنوي لحقوق الإنسان وهو ماخذُ على تلك البلدان لوضعها على المحك دوما وتحت الضوء..

    كان في الشقيقة العربية لبنان دعوة عارمة في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي لإحلال العاميات محل الفصحى، واستبدال الأنماط التقليدية بأنمات عامية، وهنا يكمن الخطر. لكن هذا الزبد مرَ وكأن لم يكن. مايجعلنا نتفاهم بيسر وسهولة في طول الوطن العربي وغربه هي الأنماط اللغوية الموروثة التي تحملها القوالب الإنشائية. انظروا ماذا فعلت الترجمات الممسوخة التي قام بها في القرن الماضي مواطنون عرباً كانوا غير متمكنين من العربية الأم لغتهم. نقلوا القوالب والأنماط والتراكيب والترتيب في الجمل كما هو في اللغة المنقول عنها، فأساءوا للتعبير والإنشاء العربي وبنية الجملة وتركيبها النحوي والإعرابي والصرفي.

    فضائياتنا العربية الآن تنجرف وراء مدرسة العاميات والتغريب في ألفاظها وتراكيبها وقوالبها حتى في برامج المسابقات التي تتناول طروحات تتعلق بالعربية أحياناً. وضع أخي الأستاذ علي الحليم أصبعه على الجرح بإيراده ما أورد من حوار محطاتي تغريبي مفرط في اللبس والغموض والتقليد السعداني.

    استمعوا إلى المغربين من العرب وإلى المستشرقين من الأجانب وهم يقولون إنَ العربية هي من أصعب لغات العالم، والإنكليزية هي من أسهل اللغات على الإطلاق. تابعوهم وهم يسوقون أمثلة ممسوخة عن صعوبة العربية ومشكلات تعلمها. ثمَ اسألوني هل هذا صحيح؟ اقول لكم كما ذكرت في المقطع الثاني الآية: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَكر). وقد اتفقنا على أنَ القرآن هو اللسان واللسان هو القرآن وهو اللغة. سنتين فقط من التعلم ويصبح الطالب غير العربي متمكناً من العربية صرفاً ونحواً وهجاءً ونطقاً وحتى خطابةً وحديثاً وتحاوراً واستيعاباً. واسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون!

    لي عودة إن شاء الله.

    عبدالرؤوف عدوان
    بلاد العرب أوطاني


  7. #7
    شاعر الصورة الرمزية عبد الرحمن الطويل
    تاريخ التسجيل
    11/05/2009
    المشاركات
    623
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    مجمع اللغة العربية في القاهرة يقوم بمجهودات ضخمة منذ تأسيسه لحماية اللغة العربية و مواجهة التهديدات التي تحوم حولها ...
    لكن للأسف تأثير مجهودات المجمع ضئيل جداً على المستوى العام ، بسبب الإهمال الرسمي .
    المسألة تحتاج إلى تنفيذ من الجهات الرسمية لقرارات المجمع و توصياته لأن عوام الناس على قدر كبير من الجهل بخطورة القضية .

    يفعل المجمع ما يفعل ، و مع ذلك لا يزال مستوى المعلمين ضعيفاً ، و مستوى معظم المذيعين مخزياً ، و العاميات تطغى و تستشري في مستويات لم تكن مفتوحة لها من قبل ، و ثقافة الشباب اللغوية منحطة بدرجة كبيرة ، و وزير التعليم العالي الذي يتشدق بحب اللغة العربية و الدفاع عنها لا تزال الجامعات الخاضعة لإدارته تدرس المواد في الكليات العلمية بالإنجليزية .

    اللغة العربية تحتاج إلى حكومة تحمل همها ....
    أما الحكومات العربية الحالية فقد تنصلت و تملصت من واجباتها تجاه اللغة ، كما فعلت مع واجباتها تجاه كل شئ .
    تحياتي .


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية علي الحليم المقداد
    تاريخ التسجيل
    26/07/2008
    المشاركات
    198
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    [justify]كل هذي النقاط التي تفضل الأستاذ رؤوف عدوان بإيرادها ، تصلح أن تكون محاور للنقاش المستفيض ، لأنها تمثل قراءة موضوعية شفافة لواقع الحال 0
    و لعلي أشير إلى أمر هام ، أشار إليه الأستاذ عدوان حين قال : ((إنَ تردد جامعات عربية كثيرة في جعل العربية هي لغة التعليم قضية كارثية تصب أيضاً في حقل المؤامرة. )) ،
    و تطرق إليه أيضا الأستاذ ضيف الجيلاني و هو مسألة البحث عن أنجع الطرق لتطوير المناهج و طرائق التدريس و الوسائل و الأنشطة المرافقة لهذه المناهج حين قال : ((وأنا أجزمُ واثقًا أن العمليةَ التربويةََ هي القاعدة التي ينبغي أن ينطلق منها كل عملٍ إصلاحيٍ يُرتَجَى منه النهوضُ بمداركِ الفردِ وانشغالاتِه, لنصنعَ جيلاً قادرًا على التكيُّفِ مع المستجداتِ, بما في ذلك التوجهات الإيديولوجية الكبرى نحو اكتساب التقنيات الحديثة والتمكن من أسبابها , لنُعِدَّ جيلا واعيًا مدركًا لما يحيط به من تحديات, جيلا يملك أدوات البناء ويعرف مكامن القوة)) ..
    أشير إلى هذا الأمر لأنه من أهم الجوانب لنهضة متكاملة للرقي بمستوى العربية ؛ هذه النهضة التي لا يفعّـِلُها – فيما أرى – إلا قرار سياسي من أعلى المستويات في الدول العربية كافة ... على ضوء تجارب الماضي !!

    أحيي الأستاذ الجيلاني ، و أحيي الأستاذ عدوان على ألا تكون عودتك متعجلة كي نستطيع نضح المزيد من فكرك النير الراقي ، و تجربتك الثرة الغنية !!

    تحية عربية فصحى !![/justify]


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور إلياس عطاالله
    تاريخ التسجيل
    15/09/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    النكبة 23- 5- 2009
    مداخلة الدكتور إلياس عطا الله في إحياء ذكرى النكبة في منتدى الصحفيين العرب( جمعيّة إعلام) ولجنة المتابعة العليا، الناصرة:

    لن تنكبَ العربيّة
    لن تُنكَب العربيّة، أقولها، تتوزّعني مشاعرُ بين رُهاب الخيبة وإشراقة الأمل، أقولها متّكئا على استمراريّة كينونتها قرونا تحت ظروف أعتى وأشرس، وقارئًا الآتيَ من الزمن مطمئنّا إليه. ويُسألُ؛ عن أيّ عربيّة تتحدّث؟ أهي الفصحى وما معها ممّا يندرج في القياسيّ المعياريّ القواعديّ، أم المحكيّات؟ أم أنّ الحديث سيكون حصريّا عن العربيّة في الدولة العبريّة؟
    في كلّ نكبة أقطع العهد على نفسي وتحت أغلظ الأيمان بألاّ أعود للحديث عن النكبة واللغة، وأحنَثُ، وأعود لوجع أصبح قدَرًا، ذلك أنّي أتعامل مع النكبة حدثًا يوميّا ونزفًا غير منقطع، ولا أطيق رؤيتها حدثًا موسميّا لإحياء ما مررت به، فردا وشعبا عام 1948، ناهيكم، بأنّني والنكبةَ تربان، أُرضِعنا سُمّا واحدا، ومُنّينا بكذبة واحدة، أمّا الغد، فأبقيه عند علاّم الغيب... لا أطيقها، وقد أصبحت قضيّة يُتلهّى بها في المؤتمرات والمنتديات، عشيقةً هرِمةً تُضرَب معها مواعيد استحقاقٍ سنويّة، أقول هذا مدركًا قدسيّةَ الرسالة في نقل الرواية من جيل إلى جيل، وضرورةَ تعريف أبنائنا بتاريخهم... ستة عقود ونحن نحمل النكبةَ الذاكرةَ المفتاحَ، صدِئَ القلبُ، والكاهلُ ينوء بما يحمل.
    بعد فِعل النكبة، نُسفَ الوطنُ عندي مرّتين، مرّة بشكل جمعيّ عصف بشعبي، وأخرى حين أسقَطَتِ النكبةُ من معجمي أنّ وطني هو مسقط رأسي، استعارة تصحّ عند كلّ البشر عدا المنكوبَ من أمثالي، حيث أنعمت عليَّ الصهيونية بترفِ أن يصبح الوطن مسقط جثّتي ورمسي.
    عن عربيّة العرب لن أتحدّث الآن، ولن أعيد كلاما قلته أو كتبته، فلو كان المحتلّ قادرًا على محو اللغة أو إلغائها، لكانت العربيّة نسيا منسيّا منذ قرون، وها نحن الآنَ ننتدي لها، وتنساب من ألسنتنا رحيقًا وطيبًا وموسيقا، لها ربٌّ يحميها، وكتابٌ يعليها، وأبناء سدنةٌ لها، غُيُرٌ عليها، يسطّرون بها روائع ما خطّ من علوم وفنون، ويحمونها كما الوطن برمش العين وحنايا الضلوع.
    كنت قلت سابقًا: " إن كان لنا أن نتحدّث عن أزمة العربيّة، فإنّها مأزومة بنا ومعنا"، وأرفع منسوبَ الوجعِ الصرخةِ اليوم قائلا إنّ نكبة العربيّة من بنيّات نكبتنا، وأنا لا أتحدّث عن النكبة مصطلحًا فلسطينيّا فحسب، وإنما عن وهن مكانتها وظلّيّتها في عدد من الأقطار العربيّة... قد تنسف ديمومةُ العربيّة كلَّ النظريّات السابقة القائلة بسقوط اللغات، وفي البال مقولة ابن خلدون( ت 1406 م.) الشهيرة:" إنّ غلبةَ اللغةِ بغلبةِ أهلِها، وإنَّ منزلتَها بينَ اللغاتِ صورةٌ لمنزلةِ دولتِها بينَ الأممِ" ( من المقدّمة)، مقولة يُكثِرون من الاستشهاد بها، وقد يكون شيوع مقولة ابن خلدون نابعًا من شهرته وانتشار مقدّمته، ولكنّه سُبق، كما أشار الكثير من الباحثين، إلى هذه الملاحظة- وإن اختلفت السياقات-، فابن حزم الأندلسيّ ( ت 1064 م.) يقرّر قبله بأقلَّ من أربعة قرون:" إن اللّغةَ يَسقطُ أكثرُها ويَبْطلُ بسقوطِ دولةِ أهلِها ودخولِ غيرِهِم عليهم... وأمّا مَن تَلِفَتْ دولتُهم وغلبَ عليهم عدوُّهم... فمضمونٌ منهم موتُ الخواطرِ، وربّما كان ذلك سببًا لذهابِ لغتِهم... " ( الإحكام في أصول الأحكام).
    كانت الغيرة على العربيّة وسلامتها قائمة في الذات العربيّة منذ النصوص الأولى التي وصلتنا، وإن كان أبناؤها قد صانوها بضبط أقيستها وقواعدها بدافع دينيّ كما تروي كتب الأخبار العربيّة، فإنّ العربيّة آنذاك كانت تنتشر لتشكّل اللغة الدوليّة، وكانت تتعرّض للوهن لكثرة اللحن المتأتي عن إسلام غير العرب- ولسنا بصدد نقاش الرواية الآن إن قبولا وإن رفضًا-، أمّا في العصور اللاحقة، فإنّ علماء اللغة عاشوا الحالة المناقضة المتمثّلة بعزوف أهل العربيّة عنها، وذلك عائد لجملة من العواملِ تشمل ما أورده ابن حزم وابن خلدون، وعليه وجدنا انهماك العلماء في العصر الأيوبيّ المملوكيّ منصبّا على إحياء نفائسها، وتيسير قواعدها، ووضع الشروح والحواشي لعيون ما صنّفه القدماء، أو لما أبدعوه بأنفسهم، ومن هذا ما فعله ابن منظور الإفريقيّ المصريّ( ت 1311 م.) في وضعه لمعجمه الضخم؛ لسان العرب، ولقد أشار وهو يقدّم لمعجمه إلى ما دفعه إلى هذا العمل، قال:"... فإنّني لم أقصد سوى حفظ أصول هذه اللغة النبويّة وضبط فضلها، إذ عليها مدار أحكام الكتاب العزيز والسنّة النبويّة؛ ولأنّ العالِمَ بغوامضها يعلم ما تُوافق فيه النيّةُ اللسان، ويخالف فيه اللسانُ النيّة، وذلك لِما رأيتُه قد غلب في هذا الأوان، من اختلاف الألسنة والألوان، حتى لقد أصبح اللحنُ في الكلام يعدّ لحنًا مردودا، وصار النطق بالعربيّة من المعايب معدودا، وتنافس الناس في تصانيف الترجمانات في اللغة الأعجميّة، وتفاصحوا في غير اللغة العربيّة، فجمعت هذا الكتاب في زمنٍ أهلُه بغير لغته يفخرون، وصنعته كما صنع نوح الفلكَ وقومه منه يسخرون، وسمّيته لسان العرب... وحسبنا الله ونعم الوكيل". وتكفينا " حسبنا الله ونعم الوكيل" مقياسًا للوجع وفَدَحِ الأمر.
    إنّ حالة العربيّة عامّة ليست رهنا برغبات الدولة العبريّة وقميء سياساتها، فالعربيّة في الأقطار العربيّة ليست لغة مغلوبة- بالمفهوم المصطلحيّ- كحالتها في هذا الوطن... وإن كانت تعاني إهمالا هناك، أو تهميشا وترهّلا، فلأسباب أخرى يعرفها ساسة تلك البلاد ونُخبها، ولأنّنا في ذكرى النكبة أشير إلى أنّ إسرائيل قادرة على ضرْبِ الناطقين بالعربيّة، عاجزة عن ضرب العربيّة، ولكنّ الأمر ينطوي على مخاطر، فمع ازدياد التَّعَبْرُنِ الطوعيّ جرّاء ألف سبب وسبب، تفقد لغة الأمّة مكانتها، وتنزاح عن الألسنة والذاكرة، ويهمّشها أهلها من جهل بها، وتتشكّل كالفقاعات دعواتٌ للتعديل والتبديل والتيسير، وتعلو أصوات تتحدّث عن صعوبة العربيّة وقواعدها، وتسقُطُ منادية بالوسطيّة حينا، وبالمحكيّات حينا، وتوضَع مناهجُ يجتلبونها من شعوب أخرى ليعلّموا أطفالنا العربيّة، مناهج نقَلَ أهلُها عن العرب مناهجَهم... هذا ما فُعل في منهاج 2008، وخاصّة في تدريس المقطع والتقطيع، نموذجًا، بنقل كلّيّ إلى العربيّة، دون الانتباه إلى أنّ بنية المفردة العربيّة ليست كينونة مستقلّة، وتعتمد على الوصل والوقف، ممّا ينسف نظريّة التقطيع المستوردة من الإنجليزيّة، جميل أن أتعلّم من الإنجليزيّة أجزاء المقطع، وأن أضيف إلى معجمي مصطلحات جديدة كالـ onset والـ coda والـ rhyme، والـ nucleus أو الـ peak، ولكنّ هذا لا يغيّر في الحقائق العلميّة شيئا، ولا يفضي إلى تغريب المبحث، وتغييب أسماء من وضعوا النظريّة من ثبت المصادر كابن رشد(ت 1198 م.)، والفارابي(ت 950 م.)، وابن سينا(ت 1037 م.)، وهم سابقون بكثير لأوّل مصدر إنجليزيّ ذكر المصطلح(رُصِد مصطلح syllable عام 1384 كما أورد المعجم المحوسب Online Etymology Dictionary)، بل إنّ ابن رشد استعمل مصطلحي المقطع والسلابي نقلا عن اليونانيّة! وتنعكس هذه التبعيّة في قائمة المراجع، فالمراجع الأربعةَ عشرَ الأولى بالعربيّة، وما تبقّى- 132 مصدرا- فبالعبريّة والإنجليزيّة، وأوردوا، مشكورين، في قائمة المراجع الدكتور يحيى العبابنة (2000)، ولكنّه غفلوا عن أو أغفلوا أسماء لامعة درست المبحث وأوسعته شرحًا مثل: الأب أونري/ هنري فلايش اليسوعيّ، وداود عبده، وريمون طحّان، وعبد الصبور شاهين، وإدريس السفروشني، وغيرهم، وكأنّنا اكتشفنا اليوم هذا المبحث! ويُعنى المنهاج المذكور بالوعي النغمي والتنغيم، ولا يورد اسم تمّام حسّان! وهو واضع نظريّة التنغيم والنبر الحديثة في العربيّة في كتابه" مناهج البحث في اللغة" عام 1955. لست بصدد قراءة النوايا، ولا بالاجتهاد في سرد الدوافع، ولا أستبعد في حضرة ابن خلدون أنّنا أمام بعضٍ- ولا أعمّم- ممّن عقد لهم فصلا في المقدّمة بعنوان:" في أنّ المغلوبَ مولعٌ أبدًا بالاقتداءِ بالغالبِ في شعارِهِ وزيِّهِ ونحلتِهِ وسائرِ أحوالِهِ وعوائدِهِ".
    ويتملّكني الارتيابُ وأنا أرى مناهج تعدّ لتدريس أطفالنا لغةَ الأمِّ( البنية الأساسية للقراءة والكتابة في اللغة العربية كلغة أم- منهج تعليمي لرياض الأطفال الرسميّة- 2008)، وأتوجّس شرّا وأنا أتلقّى إعلانا من زميلة لإشغال وظيفة شاغرة لإعدادِ مناهج وامتحانات للغة العربيّة " كلغة أمّ" في الابتدائيّات(الصف الخامس تحديدًا) وما فوقها... فما معنى تدريس المكتَسَب؟ وما معنى امتحانات في لغة الأمّ؟ أهو تدريس العربيّة العاميّة لغير الناطقين بالعربيّة؟ أم أنّ موقعَ ويكيبيديا سيعلن بانتشاءٍ عمّا قليل ولادةَ لغة جديدة اسمُها " العربي الإسرائيلي"، كما دخلت " المصري" لغة" حاميّة" فيه؟! أم أنّ في الأمر استغباءً وتذاكيًا؟ أم أنّه حملة جديدة لضرب لغة الأمّة عبر لغة الأمّ؟ كل هذا لا يخيف، ولا يبدّل شيئا، فمنذ عقود تتناثر حولنا هذه الدعوات، يفنى أصحابُها، وتبقى العربيّةُ، ولكن علينا أن نتيقّظ ونتنبّه صونا لفصحانا، على مناعتها وحصانتها، وعلينا أن نصون محكيّتنا، لغة الأمّ، فانفتاحها على الدخيل واسع لا ضابط له، وتغلغلُها لغةَ تدريس بدلا من الفصيحة القياسيّة المعياريّة يزداد اتّساعا وعمقًا، حتّى غدا نهجا مرضيّا عنه مبرّرا بالجهل والانفتاح... أنا لست ضدّ المحكيّة في شيء، فهي أمّي وأهلي وحارتي وبلدي، وهي الوعاء الحافظ لكثير من أسرار فصحاي، ولكنّ هذا لا يعني تبادلَ الأدوار بين وجهي اللغة الواحدة، فلكلٍّ جماليّتُه ومهمّتُه.
    أعرف أنّني لست " النومني" الوحيد، وأنّني لست المتحدّث " السنجل" اليومَ، ولا " البرايم" الأوّل ولا الرابع( من العناوين الرئيسة لأحد المواقع العربيّة في الأسبوع الفائت)، ولذا سأكون- قبيل الانتهاء- على غير عادتي، مغمورًا بشيء من التفاؤل لصحوة أجيالنا الشابّة على انتمائهم وتشبّثهم بهويّتهم، خاتمًا بأنّ أمم الأرض تعرف أهميّة لغاتها، وتعرف كيف ترتبط بسطةُ سلطانها بسيرورة لغاتها، فمنذ مطلع القرن السادس عشر ربط بعض الأوروبيين بين اللغة وإحيائها وهيمنة دولها، وأكتفي بالتمثيل بالفرنسيّ دو بوللي( 1560) الذي قال في كتابه" دفاع اللغة الفرنسيّة وبيانها": قد يأتي اليومُ- ولكم أتمنّى قدومَهُ، مرفَقًا بقدَرٍ سعيدٍ لفرنسا- سيتولّى فيه هذا الملكوتُ القويّ النبيلُ بدوره زمامَ الهيمنة العالميّة، والذي ستتفجّر فيه لغتنا التي لا تزالُ في بداية تثبيت جذورها في الأرض لترتقي إلى مستوًى عالٍ يمكّنها من مقارعة اليونانيّين والرومان أنفسهم..."( عن كتاب: اللغة والهويّة- جون جوزيف)... لم تتشكّل لغته بعد ويريد مقارعة الإغريق والرومان، أمّا أنا، ورغم تجذّر لغتي، فلا أريد احتلالا... غاية ما أريد انقلاع الاحتلال عنّي، وتورّد خدّي لغتي، وعنفوان أمّتي، وإن كانت العروبة وشيجةً مرعبةً مَحُولاً دونها في توحيد العرب هُويّة وانتماءً، فلتكن العربيّةُ... وهذا أضعف الإيمان.


  10. #10
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    لا بد لي هنا من وقفة مع الأستاذ الفاضل علي الحليم المقداد الذي يتكلم بفكر استراتيجي موضوعي عميق. يقول الأستاذ علي الحليم: (أشير إلى هذا الأمر لأنه من أهم الجوانب لنهضة متكاملة للرقي بمستوى العربية ؛ هذه النهضة التي لا يفعّـِلُها – فيما أرى – إلا قرار سياسي من أعلى المستويات في الدول العربية كافة ... على ضوء تجارب الماضي !!) نعم أستاذ علي، أوافقكم ويتوافق قولكم مع الماثور: (إنَ الله يردع بالسلطان ما لا يردع بالقرآن). نحن بحاجة إلى قرارات سياسية من حكومات الدول العربية وتشجيع من الجامعة العربية للسعي إلى الدعم الشامل للتمكين للعربية في البلدان العربية والإسلامية.

    إن لجنة التمكين للعربية التي يترأسها الدكتور الكبير محمود السيد، مثلاً، والذي يضع نصب عينبيه موضوع الحماية والتمكين لايمتلك صلاحيات قانونية لفرض ما تقترحه وتقره هذه اللجنة على أرض الواقع. إنَ هذه اللجنة هي أشبه بالجمعيات البيئية المنتشرة في كل البلدان العربية والتي لا تستطيع أن تكون تشريعية أو تنفيذية أبداً، بل ولا تستطيع فرض استراتيجياتها وتوجيهاتها ومرئياتها المنطقية والعملية على المؤسسات الحكومية التي تمسك بالملفات البيئية الساخنة وتتحرك بطيئة نحو التوعية والحماية البيئية (هنا أثير حفيظة الدكتور عبد القادر بوميدونة). أعود فأقول أين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؟ وأين كتبها التي أصدرتها في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها والتي أكل الدهر عليها وشرب؟ هل مكنت الحكومات العربية للجامعة العربية أن يكون لها فضائية تربوية تعليمية سياسية تنقل الفكر والثقافة وتعنى بتعليم العربية للعرب وغير العرب؟

    كأنَ حكومات ومؤسسات ومنظمات وجمعيات ومعاهد وأقسام وكليات اللغة العربية في البلدان العربية مسحورة بسحر أسود لا يمكنها من الحركة والمناورة. إنَ كل فرد رسمي كان أو غير رسمي يقف مكتوف اليدين أمام ما تتعرض له العربية من المضايقات، بل ويمكن لغيرها من اللغات العالمية ويشجع على انتشارها، ما هو إلاَ خئون خانع يجب إقصاؤه واستبداله بمن يحب العربية ويعشقها أمثال الدكتور محمود السيد (وزير التربية والثقافة السابق) الذي يسعى حثيثاً لتمكين لها.

    كفانا مهازل وترهات في تكثيف الجهود على الإنكليزية بساعات تدريسية أكثر من العربية في مدارسنا الخَاصة. أنا لست أبداً ضد تعلم اللغات غير العربية، لكنني أقف مبهوتاً عندما تتصل أمٌ او أبٌ بمدرسة ابنها أو ابنتها وتسأل عن مستواه بالإنكليزية أو الفرنسية، بينما لا يهمها بتاتاً تحصيله بالعربية! إنني متخصص بتعليم الإنكليزية ومتخصص بتعليم العربية وعلى متابعة مستمرة لكثير من الطلاب والطالبات والمدرسين والمدرسات وأولياء الأمور. ولي الأمر يدفع الآلاف لأبناءه وبناته لقاء دروس خاصة بالإنكليزية، بنما لا يتذكر عربيتهم إلاَ قبل الامتحان بقليل فيهرع لاهثاً وراء مدرس للعربية يسد من خلاله حاجة ابنه أو ابنته لتتمكن من خوض الامتحان "العسير" بالعربية الأم. دعونا ننظر إلى الحكومة اليابانية وإلى وسائلها في التمكين لليابانية وهي من أكثر بلدان العالم تعرضاً للهجمات التغريبية نتيجة للتكنولوجيا الحديثة التي تطورها، ونتيجة للهيمنة الامبريالية عليها، لكنَها صامدة ثايتة قوية بلغتها الأم.

    مما يؤلمني أنني كنت على احتكاك بمدرسي الإنكليزية في جامعاتنا العربية السورية والجامعات العربية السعودية، كان الكثير منهم يتمنى أن تكون لغة التعليم في الجامعات العربية السورية والسعودية بالإنكليزية. إنهم مهوسون بالتغريب لا التعريب. نحن في العربية سوريا ننعم بانَ مدارسنا الحكومية وجامعاتنا الحكومية تدرس مناهجها كلَ مناهجها بالعربية حتى في أكثر الكليات تعقيداً وارتباطاً بالمصطلحات الإنكليزية أو اللاتينية ومنها كليات الحاسوب والطب والهندسة والعلوم.

    أنظر إلى طالب الطب العربي السوري أو طالب الهندسة، أو حتى طالب العلوم! هل تجده يتعثر عندما يتابع تحصيله العالي في الجامعات البريطانية أو الأمريكية؟ لا والله لا يتعثر أبداً بعد دورة قصيرة جداً باللغة تراه من الأوائل ومن المتفوقين على نظراءه حتى من أبناء الإنكليزية. بل إنَه في امتحان التوفل يحصل على أكثر من 550 درجة من أول وهلة يقد هذا الامتحان.

    كفانا هزلاً ولنسرع الخطى نحو التمكين للعربية وتطوير مناهج تعليمها وتعلمها سواءً للعرب أو لغير العرب. هل طور مكتب التربية لدول الخليج العربي منهاج تعلم العربية الذي طبعه أول مرة في نهاية السبعينيات من القرن الماضي؟ هل طور معهد الخرطوم الدولي بالسودان الشقيق مناهج التدريس والكتب؟ ماذا عن معهد بورقيبة ومناهجه هل اتخذت منحى متطور؟ ماذا عن معهد الألسنيات في الجزائر؟ وعن معهد تعليم العربية للأجانب في سوريا،؟ ومعاهد تعليم العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية؟ ومعهد تعليم العربية بجامعة ام القرىبمكة ومعهد تعليم العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؟ ما ذا عن معاهد تعليم العربية في الأزهر الشريف؟ وإلى معهد اللغة العربية في دولة قطر؟ ولننظر إلى غيرها من المعهد المنتشرة في وطننا شرقاً وغرباً هل طوروت هذه المؤسسات التعليميةا مناهج تعليم العربية للتواكب متطلبات المعاصرة والتحديث؟ يتقدم الآلاف من غير العرب لدراسة العربية في سوريا، يقبل منهم القليل ويستمر القليل القليل بالدراسة. لماذا؟ إنَه المدرس غير المتخصص والمنهاج القديم البالي غير المعتمد على الأسس الحديثة في مجال علم اللغة التطبيقي! رحم الله من أسس قسم تعليم العربية للناطقين بغيرها في الجامعة المستنصرية ببغداد فقد انعقد هناك أول مؤتمر لتعليم العربية لغير العرب في رحابها في السبعينيات من القرن الماضي. أين هذا القسم الآن؟ هل استبدل بقسم لتدريس الرقص على إيقاع الطبول والدفوف والموسيقى التي تحرك الخصر والصدر والأرداف؟

    البلدان العربية كل البلدان العربية تصلها آلاف الطلبات من مؤسسات إسلامية وأجنبية ومن أفراد لتعلم العربية فهل هناك خطط لاستيعابهم؟

    مازالت إيران وأفغانستان وباكستان تكتب لغتها بالأبجدية العربية فهل نقدم لهم المعونه والتشجيع للاستمرار في ذلك؟ أم نخذلهم دفعة واحدة؟ تركيا وأندونيسيا وماليزيا وكثير من المسلمين في الصين وفي الاتحاد السوفيتي سابقاً استعاضوا عن الأبجدية العربية وحروفها حديثاً وقديماً بالأبجدية اللاتينية. والسبب هم العرب أنفسهم حكومات وليس شعوباً.

    لم أبث جميع أحزاني بعد! ولي عودة وعودة إن شاء الله.

    كان على موقعنا الواتاوي هذا برنامج لتعليم العربية للناطقين بغيرها فهل نعيده إلى سابق عهدة؟


    لكم جميعاً تقديري وشكري لصبركم وأناتكم في قراءة المقالين اللذين كتبتهما.

    عدالرؤوف عدوان
    بلاد العرب أوطاني

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرؤوف عدوان ; 15/06/2009 الساعة 01:37 AM

  11. #11
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    إخوتي وأخواتي المداخلين: أرجو منكم القراءة جيداً وأولاً قبل الكتابة حتى لا يتكرر ماكتب، بل في زيادتكم إفادة لنا جميعاً.

    الموضوع جدُ خطير وهام. الفضائيات وإذاعات الشباب تتبارى في استخدام الممجوج من العاميات. طلابنا بالكاد يكتبون الفصيحة عند الامتحان. المدرسات والمدرسون لا يتقنون الفصيحة عند إلقاء الدروس. بعضهم لهزاله وضعفة بدأ يقبل العاميات في الامتحانات


    لا أقول الفصحى بل الفصيحة الدارجة في صحافتنا وبعض محطاتنا وإذاعاتنا. أنماط الفصيحة قريبة جداً جداً من الفصحى، وألفاظ الفصيحة دارجة شائعة سهلة ولذلك تستخدم وتنتشر بشيوع كبير.

    عبدالرؤوف عدوان
    بلاد العرب أوطاني

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرؤوف عدوان ; 15/06/2009 الساعة 02:31 AM

  12. #12
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    هؤلاء هم الرجال الذين يمكنون للعربية بفكرهم الثاقب وعزيمتهم البولادية. نعم! للعربية (ربٌ يحميها، وكتاب يعليها، وأبناء سدنة لها) كما يقول الأستاذ الفاضل الدكتور إلياس عطا الله: (عن عربيّة العرب لن أتحدّث الآن، ولن أعيد كلاما قلته أو كتبته، فلو كان المحتلّ قادرًا على محو اللغة أو إلغائها، لكانت العربيّة نسيا منسيّا منذ قرون، وها نحن الآنَ ننتدي لها، وتنساب من ألسنتنا رحيقًا وطيبًا وموسيقا، لها ربٌّ يحميها، وكتابٌ يعليها، وأبناء سدنةٌ لها، غُيُرٌ عليها، يسطّرون بها روائع ما خطّ من علوم وفنون، ويحمونها كما الوطن برمش العين وحنايا الضلوع.)

    مشكور أيها الفاضل الأستاذ الدكتور إلياس عطا الله، يابن الناصرة! محاضرتك أثرت الموضوع ووثقته ورفدته بالجديد وأيدت ما ورد فيه من مداخلات.

    عبدالرؤوف عدوان
    بلاد العرب أوطاني

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرؤوف عدوان ; 15/06/2009 الساعة 02:10 AM

  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية هاني درويش
    تاريخ التسجيل
    01/09/2008
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبارك الله بجهودكم وسعيكم
    لقدلخص الأخ المحترم (الياس عطا الله) كل المشكلة عندما قال:
    في أنّ المغلوبَ مولعٌ أبدًا بالاقتداءِ بالغالبِ في شعارِهِ وزيِّهِ ونحلتِهِ وسائرِ أحوالِهِ وعوائدِهِ".

    نعم هو كذلك
    فعندما سادت الغربية وازدهرت كانت انعكاسا للحال في الدولة العربية والاسلامية المزدهرة
    وواقع الحال الذي نعيشه من تبعية سياسية واقتصادية ينعكس على كل شيء ولا يثتثني اللغة
    ولقد كانت العلاقات الإقتصادية دائما تفرض أخلاقياتها وسياساتها على البنى الفوقية والتحتية في المجتمعات
    ومن قراءة تاريخية بحته للظروف الاقتصادية والسياسية لبلد ما نعي مدى تأثيرها سلبا أو ايجابا على كل مناحي الحياة في المجتمع بدءا من السلوك اليومي الى الحديث اليومي الذان ينتجان عادات وتقاليد تتناسب مع ما يفرض ذاته على كل شيء
    من هذا المنطلق كنا وما زلنا ننادي بأننا بحاجة الى انتاج فكر اجتماعي جديد يعي المخاطر المستوردة ويعي الدخيل الذي يؤسس لكي يصير بديلا عن الأصيل وفي اكثر من مكان كنت أقول في معرض الدفاع عن قصيدة العمود المستهدفة وبإصرار بأن القضية اكبر من خلاف في وجهات النظر هول شكل القصيدة وبنيتها فا المستهدف قدرتها أن تكون ذاكرة اجتماعية تحافظ على اللغة وتحميها من الانقراض وكنت أقول وما زلت اعتقد وأقول انه كان لكتاب الله الذي أنزل عربيا وللقصيدة العربية الفضل في بقاء اللغة شامخة راسخة في وجه كل حملات التتريك والفرنسة وتغييب اللغة العربية عن الدواوين والادارات في أزمنة مختلفة
    من هذا المنطلق أجد أن القضية على كبرها تستحق منا أن نكون الصوت المدوي في كل المحافل لكي يعاد للعربية مكانتها التي تستحق والتي تعبر أولا وأخيرا عن انتماء وهوية نحرص عليهما
    حتى وإن رأينا كثيرا من القيمين على إدارة شؤن البلاد والعباد يصلون أحيانا الى ما يشبه (الأميَّه) وعدم القدرة على قراءة النص المكتوب والمُشَكَّل أحيانا ويرطنون بلهجات محلية أو أجنبية أمام الجمهور
    بكل احترام وتقدير
    هاني

    التعديل الأخير تم بواسطة هاني درويش ; 15/06/2009 الساعة 07:47 AM
    [frame="1 70"]هاني درويش
    المدير العام لموقع منتديات الفاخورة الأدبية[/frame]

  14. #14
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    المشاركات
    1,522
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    لترفع علامات اللغة العربية في حساب المعدل العام ،
    وان تدرس من خلال القران الكريم والسنة النبوية لما فيهما من اس العربية،
    وان تكثف المادة الدراسية من خلال الامثلة العديدة والمحاكاة من قبل الطالب،
    تعيين جوائز للمبدعين في علوم العربية،
    اختيار المعلم المتمكن في العلوم العربية،
    تغيير لوحات واجهات المحال التجارية المكتوبة بغير العربية،
    تغيير لغة الخطاب في الفضائيات الى العربية الفصيحة كي لا تصبح اجيالنا فضيحة في الانتماء والخطاب اكثر مما هي عليه الان.

    انا مع فكرة المؤامرة على العربية التي تغذيها القنوات خاصة اللبنانية المائعة نتاج الفكر والحقد الفرنسي اللئيم.

    الساسة لا علاقة لهم بمناقشة القضية بل عليهم تنفيذ مقترحات المختصين.


  15. #15
    أديب وناقد وباحث
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية عبد الرحمان الخرشي
    تاريخ التسجيل
    10/04/2008
    المشاركات
    1,024
    معدل تقييم المستوى
    10

    Post رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    بسم الله الرحمن الرحيم


    أخي


    عبد القادر بوميدونة


    حفظك الله ورعاك


    وقفت على هذا الموضوع منذ أن فتحته بتلك الذيباجة المؤشرة على خطره الذي يمس أمتنا في مقتل ؛ بحكم غياب الاهتمام الصادق ، والعناية الخالية من الفعالية ، والتأثير المباشر إيجابا .. كما تتبعت محتوى المقالة الواردة في جريدة دار" أخباراليوم " المصرية ، وما حملت من مشاكل اللغة العربية في التعليم وما تستصحبه من خطــرفـادح يتهددها ، وما تستلزمه من بحث مضن عن وسائل انقاذها . وهو ما انعكس سلبا على التلاميذ وهم يستخدمون اللغة من حيث المحادثة ، وكذا القدرة علي التواصل .ودعك مما صار من إحساس عند من هم في قمة المسؤولية ؛ من اعتبار ان لغتنا العربية تمثل هوية تاريخية وقومية ، ودينية تستوجب تدريسها بشتي الوسائل الحضارية الممكنة !! . ودعك مما انعقد من اجتماعات مسؤولة لبحث القضية ، ومن البحوث المقدمة هنا وهناك ، ومن جلسات الاستماع والمناقشة ، وما تم التفكير فيه ، والدعوة إليه ؛ من إجراءات تعليم العلوم الحديثة بالعربية ، وما ارتبط بها من مشكلة نقل العلوم إلي العربية ، ومشكلة البحث العلمي الذي لا يزال هامشيا في البلاد العربية ولم يأخذ مكانه اللائق الذي يجعله في مقدمة الاهتمامات الكبري للدولة .

    ويبدو لي إنني إلى هذا الحد أكون قد شخصت الموضوع المطروح للمعالجة مما أوردتموه جملة وتفصيلا ، وما أجرأة الإخوة جميعا قبلي - بوعي عميق وحرص دقيق ومسؤولية - غير الدليل القاطع على صدق رسالتكم لنا . وخطورة الأمر ؛ إنه استهداف الأمة فيما يدل على هويتها وحقيقتها حتى يتمكنوا من وضعها في أقفاصهم - فكريا ، واقتصاديا ، وسياسيا ، و... - وكأنها الأرانب !!! .
    أخي الأعز : هل تسمح لي والإخوة الأعزاء أن أثير شجنك / شجنكم من زاوية أخرى أعتبرها معولا من المعاول التي تهدم هذا الكيان ؛ هذا الطود العظيم ، هذا الجمال الأخاذ في الدلالة والشكل ، هذه اللغة التي جاء الوعد الحق بصونها ، وحفظها ؛ لكونها وعاء نور الله على البشرية جمعاء ( القرآن الكريم ) .. وهذا الذي أقصد إليه هو : الأدب العربي اليوم ؛ وهو يشمل عندي كافة الأعمال المكتوبة باللغة العربية ، و يشمل الأدب العربي ؛ النثر ، و الشعر ، المكتوبين باللغة العربية ، و كذلك يشمل الأدب القصصي عامة ، و الرواية ، و المسرح ، و النقد . إن المتأمل في كل هذا اليوم يجد فيه تهديدا حقيقيا للغة العربية .. أنا وإن استثنيت بعض الأقلام هنا في (( واتا )) وخارج (( واتا )) فهي لاتمثل القاعدة العامة للأدب العربي اليوم . لن أحيل على كتابات بعض الأدباء في(( واتا )) ، كما لن أحيل على أخطائهم الفادحة في اللغة ، كما لن أحيل على مايقدم إليهم من إثراء وتشجيع زائد على الحد يضخم أنانياتهم ، ويجعل ريشهم ينتفش - كما الديك الرومي - هنا في منتديات من المفروض أنها مهنية على الأقل لغويا .. وهذا لمما يؤرق ، ويستوجب المعالجة ، والتفكير فيه !! . ولكن سأخرج من هنا .

    بين يدي الآن رواية لكاتب عربي و مغربي كبير (( محمد برادة )) عنوانها : (( لعبة النسيان )) الكاتب - سامحه الله - قد جعل اللغة العامية المحلية / مدينة فاس - وهي نوع من (( الدارجة المغربية )) - الملح الذي رش به هذه الرواية ، وغيرها من أعماله الروائية الأخري ناهيك عما ورد فيها من كلمات وجمل باللغة الفرنسية !!! . وهذا ما يبعد الشقة بين ماكتب الكاتب وبين الناطقين بالضاد وإليك مايؤكد هذه الحقيقة :

    ففي الصفحة 20 نجد حوارا بالدارجة منه :

    - بَعْدِي منـّـي أهاد ْعْيــُـون القطة

    ترد عليه :

    - كِيْتَك ْوخلا دارك أبو سْلـُـوفان . دابا اتشوف ؛ والله وقبضتك حتى نَتْفَكْ . بَرْبَش وقرب لهنا ...

    وهذا كتاب كتب على غلافه صاحبه الشاعر ( حسن بنمنصور ) أنه (( شعر )) والعنوان (( قبلة بلا شفه )) . ياله من عنوان لوعرض على سيبويه لمارضي لأبناء يعرب بن قحطان أن يكتبوه أصلا ، وما بالك جعله عنوانا لما أطلق عليه صاحبه (( الديوان )) .. لاأدري لماذا أسقط ( الشاعر ) نقطتا التاء للفظة ( الشفة ) التي أصلها ( شفهة )) - بالتاء - وتصغيرها شفيهة ، وجمعها شفاه - بالهاء - عند علماء اللغة ... لعل اللغة لاتعني الشاعر ! . وهذه بعض طوام هذا ( الديوان ) في اللغة :

    1 ) الركاكة والتعبير بدلالة على أخرى : ( أحال ) على ( حوَّل ) يقول في الصفحة 28 :

    (( سيدتي
    كم أحالتني
    إنسانا سعيدا سويا ))

    ***

    (( أقطع شكي بعلمي
    أنك أحلت قطعة اللحم هاته
    روحا زكية ... ))

    2 ) التعبير بلفظة ( نشوانة ) على ( منتشية ) يقول في الصفحة 47 - 48 :

    (( هذه كلماتي
    أسوقها كقطعان
    ترعى حنانك
    فهل تقبلين ؟ تزهو نشوانة
    بك

    3 ) المباشرة والتقريرية والتعبير بلفظة ( عيشي ) على لفظة ( عيشتي ) . يقول في الصفحة 133 :

    (( قالت وهي تغازل
    كأس الحليب :
    شتان مابين عيشي
    لوحدي
    وعيشي مع الحبيب )) .

    هو غيض من فيض .. والله خجلت أن أزيد ؛ لكنني سأزيد يوما ما ؛ لكن ليس هنا !!! .

    الأدب أخي الأعز ليس بخير ، فهو مكمن الخطر على لغتنا . بل هو معتل لأن(( الأدباء )) اليوم صار شعارهم (( تزبب قبل أن يصير حصرما )) .




    .

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمان الخرشي ; 15/06/2009 الساعة 11:17 AM
    كــــن جــمــيـــــلا تــر الـوجــــود جــمــيـــــلا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ..

  16. #16
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية محمود الحيمي
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    1,276
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    أساتذتي الأجلاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    لقد أثرتم موضوعاً خطيراً ولا بد من مواصلة هذا النقاش الرائع والوصول الى نتائج وتوصيات. ومداخلتي هنا لا لشيء سوى دعوتكم جميعاً لتقرنوا القول بالعمل.
    أدعو كل من ساهم هنا وأخص بالذكر:
    الأستاذ عبد القادر بوميدونه
    الأستاذ علي الحليم
    الأستاذ ضيف الجيلاني
    الأستاذ عبد الرؤوف عدوان
    د. الياس عطا الله
    الأستاذ هاني درويش
    الأستاذ عبد الرحمان الخرشي
    وكل من له مساهمة يرغب في طرحها في موضوع اللغة العربية،
    أدعوكم جميعاً إلى نقل هذا النقاش الى مركز واتا للمحاضرات وأقترح بحثه هناك كالتالي:
    - أن يتكرم كل أستاذ بإعداد ورقة عن الموضوع الذي يرغب في طرحه عن اللغة العربية (أو انتخاب لجنة لتحديد المواضيع أو المحاور) ودعوة المؤلف لإلقاء ورقته من داخل المركز.
    - نحدد وقتاً معيناً لبدء المحاضرة وعدد المتحدثين كل ليلة (اذا كان العدد كبيراً فنقسم المحاضرات الى عدة ليال)
    - تسجل التوصيات في نهاية كل ندوة.
    - ترفع الأوراق و التوصيات باسم الجمعية الى جامعة الدول العربية ومجامع اللغة العربية وأية جهة إختصاص أخرى.
    هذا أقل ما يمكننا تقديمه.
    جزاكم الله خيراً على جهودكم

    التعديل الأخير تم بواسطة محمود الحيمي ; 15/06/2009 الساعة 01:40 PM

    مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ

    محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ

    They target our Prophet, we target their profits

  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية علي الحليم المقداد
    تاريخ التسجيل
    26/07/2008
    المشاركات
    198
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    - أن يتكرم كل أستاذ بإعداد ورقة عن الموضوع الذي يرغب في طرحه عن اللغة العربية (أو انتخاب لجنة لتحديد المواضيع أو المحاور)

    السلام عليكم أستاذ محمود الحيمي و رحمة الله و بركاته :
    هذا رأي سديد ، أن تـُشكلَ لجنة من ذوي الاختصاص و الاهتمام ، وتُحددَ المواضيع و المحاور التي يجب أن يـُنظر فيها ... و يؤخذ في الاعتبار المداخلات القيمة التي أوردها الأساتذة الأجلاء هنا ...هذا أجدى و أنفع ،
    و مني السلام العربي الفصيح إلى أصحاب القرار !!


  18. #18
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الحيمي مشاهدة المشاركة
    أساتذتي الأجلاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    لقد أثرتم موضوعاً خطيراً ولا بد من مواصلة هذا النقاش الرائع والوصول الى نتائج وتوصيات. ومداخلتي هنا لا لشيء سوى دعوتكم جميعاً لتقرنوا القول بالعمل.
    أدعو كل من ساهم هنا وأخص بالذكر:
    الأستاذ عبد القادر بوميدونه
    الأستاذ علي الحليم
    الأستاذ ضيف الجيلاني
    الأستاذ عبد الرؤوف عدوان
    د. الياس عطا الله
    الأستاذ هاني درويش
    الأستاذ عبد الرحمان الخرشي
    وكل من له مساهمة يرغب في طرحها في موضوع اللغة العربية،
    أدعوكم جميعاً إلى نقل هذا النقاش الى مركز واتا للمحاضرات وأقترح بحثه هناك كالتالي:
    - أن يتكرم كل أستاذ بإعداد ورقة عن الموضوع الذي يرغب في طرحه عن اللغة العربية (أو انتخاب لجنة لتحديد المواضيع أو المحاور) ودعوة المؤلف لإلقاء ورقته من داخل المركز.
    - نحدد وقتاً معيناً لبدء المحاضرة وعدد المتحدثين كل ليلة (اذا كان العدد كبيراً فنقسم المحاضرات الى عدة ليال)
    - تسجل التوصيات في نهاية كل ندوة.
    - ترفع الأوراق و التوصيات باسم الجمعية الى جامعة الدول العربية ومجامع اللغة العربية وأية جهة إختصاص أخرى.
    هذا أقل ما يمكننا تقديمه.
    جزاكم الله خيراً على جهودكم
    أشكرجميع الأساتذة الأجلاء الذين أثروا الموضوع المتعلق بالدفاع عن اللغة العربية ومحاولة تشريح أسباب تقهقرها في شتى مجالات النشاط على امتداد الوطن العربي والعمل على اقتراح مجموعة حلول وتوصيات ترفع إلى الجهات المعنية كقوة اقتراح ضاغطة ومحرجة في نفس الوقت ..
    متبنين جل وجهات نظرهم وأرائهم السديدة الوازنة.. وأضم صوتي إلى الأستاذ محمود الحيمي..
    واسمحوا لي أن أضيف إلى ذلك ..نظرا لقيمة المحاضرة التي تقدم بها الأستاذ المحترم الدكتورإلياس عطا الله ..في أن يتشرف الإخوة في الإدارة وعلى رأسها الأخ عامرالعظم بتوجيه دعوة إليه واستضافته لمواصلة شرح محاضرته الواردة أدناه في مركز " واتا " للمحاضرات بالاشتراك مع الأساتذة عبدالرؤوف عدوان وعلي الحليم وعبدالرحمن الخرشي كمؤطرين ومعقبين على تلك المحاضرة ...وشكرا لكم .



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية سارة مبارك
    تاريخ التسجيل
    30/04/2009
    المشاركات
    306
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الحيمي مشاهدة المشاركة
    أساتذتي الأجلاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    لقد أثرتم موضوعاً خطيراً ولا بد من مواصلة هذا النقاش الرائع والوصول الى نتائج وتوصيات. ومداخلتي هنا لا لشيء سوى دعوتكم جميعاً لتقرنوا القول بالعمل.
    أدعو كل من ساهم هنا وأخص بالذكر:
    الأستاذ عبد القادر بوميدونه
    الأستاذ علي الحليم
    الأستاذ ضيف الجيلاني
    الأستاذ عبد الرؤوف عدوان
    د. الياس عطا الله
    الأستاذ هاني درويش
    الأستاذ عبد الرحمان الخرشي
    وكل من له مساهمة يرغب في طرحها في موضوع اللغة العربية،
    أدعوكم جميعاً إلى نقل هذا النقاش الى مركز واتا للمحاضرات وأقترح بحثه هناك كالتالي:
    - أن يتكرم كل أستاذ بإعداد ورقة عن الموضوع الذي يرغب في طرحه عن اللغة العربية (أو انتخاب لجنة لتحديد المواضيع أو المحاور) ودعوة المؤلف لإلقاء ورقته من داخل المركز.
    - نحدد وقتاً معيناً لبدء المحاضرة وعدد المتحدثين كل ليلة (اذا كان العدد كبيراً فنقسم المحاضرات الى عدة ليال)
    - تسجل التوصيات في نهاية كل ندوة.
    - ترفع الأوراق و التوصيات باسم الجمعية الى جامعة الدول العربية ومجامع اللغة العربية وأية جهة إختصاص أخرى.
    هذا أقل ما يمكننا تقديمه. جزاكم الله خيراً على جهودكم
    (إنتهى الأقتباس)

    الأساتذة وعلماء واتا الأفاضل
    أبارك هذا المسعى
    اللغة العربية تستطيع أن تؤدي دورها نحو تنشئة وتطبيع الأمة بالسلوك الحضاري والرقي، واللغة العربية قادرة علي الصمود في وجه المتغيرات بل وإستيعاب كل المفاهيم، ولا أغالي إذا قلت أنه موضوع شائك (موضوع اللغة العربية)، فقد أختلط فيه الحابل بالنابل، ومزج فيه الصالح بالطالح، وتوشك أن تندثر معالمها الصحيحة بفعل هجمة ضارية وممنهجة لوأد اللغة العربية، حيث أستشرى السم الزعاف في كل قسم من أقسامها.
    أنتم أمام مسؤلية عظيمة وتبعه جسيمة وتحدي كبير وابتلاء رهيب
    أسأل الله لكم التوفيق والسداد لما فيه خير العباد وأنا أولهم

    ولا أجد غير هذه القصيدة من بد:
    (رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي)
    حافظ ابراهبم
    رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
    رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
    وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
    وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
    فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
    أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
    فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
    فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
    أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
    أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
    أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
    ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ
    سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
    حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
    وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
    أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ
    وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
    أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ
    سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
    فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
    إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
    فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
    وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ

    [glow=#ffcc00]( أن أهم ما ينقص العربي المعاصر هو إلتزامه بما يمليه عليه العقل من واجب عندما يكتب، أو يتكلم.)[/glow]

  20. #20
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية محمود الحيمي
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    1,276
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: اللغة العربية تستجدي في عقرديارها.

    شكراً أستاذه سارة.
    قصيدة حافظ ابراهيم صرخة داوية وأقترح أن تكون شعاراً للندوة
    كل الود


    مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ

    محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ

    They target our Prophet, we target their profits

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •