أحببت نقل هذه القصة لكم :

طلب الشاعر لبيد بن ربيعة العامري من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنشاد قصيدة فقال : ما كنت لأنشد شعراً بعد البقرة وآل عمران

سمع الأصمعي جارية وهي ابنة سبع تقول استغفر الله من ذنوبي كلها. فسألها مما تستغفرين وأنت لم يجر عليك قلماً؟ فقالت : استغفر الله لذنبي كله قتلت إنساناً لغير حله مثل غزال ناعم في دله انتصف الليل ولم أصلِ.
فقلت لها : قاتلك الهه ما أفصحك. قالت : أ تعد هذا فصاحة بعد قوله تعالى :" بسم الله الرحمن الرحيم وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإن خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلناه من المرسلين." فجمع في آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وإنشائين.

لله درها من فتاة!
اين هذا الجيل من تلك الطفلة وقد أدركت ما في الآية من فصاحة.