Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
اعرف شخصيتك من لغتك!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: اعرف شخصيتك من لغتك!

  1. #1
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي اعرف شخصيتك من لغتك!

    اعرف شخصيتك من لغتك!

    • اللغة (الجملة) السليمة في العقل السليم!
    • اللغة مرآة الفكر!
    • اللغة وعاء!
    • إن كان الوعاء هشا أو مهشما، فكيف سيكون المحتوى!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية امال عابدين حيدر
    تاريخ التسجيل
    06/09/2007
    المشاركات
    240
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في الحقيقة هناك أشياء كثيرة يفعلها الإنسان تدل على شخصيته، وما على المرء إلا أن ينظر بقليل من التأمل في تصرفات وكلمات الآخر حتى يستطيع معرفة الكثير عن شخصيته، ومبادئه.

    وهذا هو فن الإتصال، فلو أنك استطعت أن تقرأ الشخص الذي أمامك أو الذي تتعامل معه، لتوصلت للطريقة الفضلى للتعامل مع هذا الشخص مما يؤدي إلى أفضل النتائج.

    كلمات الشخص تدل على شخصيته، ضحكته، مشيته، طريقة إلقاء التحية، الطريقة التي يتحدث بها عن نفسه، حتى الطريقة التي يلبس بها، والطريقة التي يأكل بها، والطريقة التي يناقش بها، كل التفاصيل تدلك على الشخص الذي أمامك.

    أما على النت فإن الكلمة هي الأساس في معرفة الذي تخاطبه، والكلمة ليست بالشئ القليل.
    تستطيع أن تتعرف على مفتاح شخصية الذي أمامك من كلامه، مداخلاته، آرائه، والأهم هو تصرفاته تحت الضغط، فتحت الضغط يظهر الإنسان على حقيقته، وتحت الضغط على النت في أغلب الأحوال، تعني تحت الهجوم لشخصه أو لآرائه.

    فتستطيع أن تعرف إن كان هذا الشخص مثقف، أم مدعي الثقافة. منفتح أم منغلق، محب لنفسه وللمديح، أم لايؤثر فيه المديح بطريقة تغير مواقفه، وهلم جرة.

    لذلك فإن معرفة الناس ليست بالأمر الصعب لكل ذي لب.

    كذلك الحال إن راقب الإنسان نفسه وكلماته، وتصرفاته، فإنه يستطيع التعرف على ذاته، ويقيم علاقات سليمة على أسس واقعية معها، فكثير من الناس للأسف الشديد ليس عندهم تواصل جيد مع أنفسهم، ويعتقدون أنهم بخير، وبأحسن حال وأخلاق، ليس لأنهم كذلك فعلاً، بل لأنهم يحبون أن يعتقدوا أنهم كذلك، فلو قرأ الإنسان نفسه جيداً، وعرفها جيداً لاستطاع تغيير ماعليه تغييره، وتطوير ماعليه تطويره، واستثمار مايمكن استثماره.

    وفي النهاية، أعتقد أن الذي لايفهم نفسه، ولايستطيع التواصل معها، غير قادر على فهم الآخرين، والتواصل معهم حتى وإن ظن غير ذلك.

    سلام إلى الجميع وتصبحون على خير
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التعديل الأخير تم بواسطة امال عابدين حيدر ; 18/06/2009 الساعة 08:38 AM
    يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً.
    يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً.
    الأحزاب.

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية نسرين فؤاد
    تاريخ التسجيل
    13/06/2009
    المشاركات
    156
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    نعم انا مع الاستاذ / عامر العظم حديث المرآه يد ل على الفكر


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية أسماء علي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    العمر
    38
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    اللغة هي الوسيلة التي يستعملها الفرد للتعبير عن آراءه وحاجاته وميولاته

    لتحقيق التواصل مع الآخرين وامكانية فهمهم .

    وتعتبر وسيلة الاتصال الوحيدة بين الأفراد في العصرالالكتروني وذلك عبرالمنتديات ....الخ

    وسلامتها أو رداءتها دليل على وضوح فكر الفرد وارتقاءه أو تشوشه ومحدوديته

    كما تفضي أيضا الى الكم الذي يمتلكه الفرد من الرصيد العلمي والثقافي ..

    فلغة سيئة أو رديئة بالضرورة تدل على فكر مضطرب مشوش ضيق الأفق ....

    هذا تعليقي على طرحك أستاذي الفاضل لكن يحضرني سؤال أردت أن أشارككم به :

    اذا كان الشخص قد تلقى ثقافته بلغة أجنبية غير العربية و محصوله اللغوي العربي ضئيل

    بحيث اذا عبر عن فكره بها سنلحظ ركاكة و ضعفا وعدم قدرة على تبليغ القصد الحقيقي لأفكاره

    فنقلل من قيمته الشخصية والعلمية..

    هنا أتساءل هل دائما سلامة اللغة أو رداءتها تكشف الشخصية الحقيقة للفرد؟؟

    احترامي....


    بَيْن الغَسَقِ والفَجْرِ .. تُـبْنَى أفْكَارِي قِمَمَا ..
    وتَمْضِي بالخَيالِ مَدَدَا .. ثُمّ مَا أَلْبَثُ أَنْ تَذْهَبَ شَتَتَا ..
    لِيَتَجَلّى لِي أمْر...
    ** عود على بدء **
    .

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية سارة مبارك
    تاريخ التسجيل
    30/04/2009
    المشاركات
    306
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    اللـــــغة ســــــــلوك
    اللغة سمت
    اللغة لغة
    اللغة أنا وأنت وهُم
    اللغة تواصل.
    اللغة حضارة

    [glow=#ffcc00]( أن أهم ما ينقص العربي المعاصر هو إلتزامه بما يمليه عليه العقل من واجب عندما يكتب، أو يتكلم.)[/glow]

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية هند مساوي
    تاريخ التسجيل
    04/05/2009
    المشاركات
    22
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    اللغة هي مرآتنا للآخرين
    هي الفكر ..
    اللغة عالم واسع أو ضيق لصاحبه ..
    هي رقي أو ابتذال
    اللغة ... المؤشر الحقيقي لنا أمام الآخرين ..


  7. #7
    باحث لغوي وكاتب
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية ابراهيم ابويه
    تاريخ التسجيل
    12/12/2007
    العمر
    62
    المشاركات
    2,736
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    السلام عليكم.
    من خلال الإشارات التي سطرها الإستاذ عامر العظم أعلاه’يتضح أن الموضوع يتعلق بالتواصل اللغوي الذي يصدر عن -تعاون-متكلمين يفترض أن يشتركوا ويتقاسموا مفهومات وتعابير ومعلومات يستعملونها .والمعروف أن هؤلاء المتكلمين لا يملكون نفس القدرات اللغوية لأنهم في الحقيقة لا ينطلقون من نفس الخطاب ،أو لأن الخطاب اللغوي لا يصل بطريقة سليمة في أغلب الحالات.
    التواصل اللغوي يفرض إرادة مشتركة بين المتكلمين تجعل قناة الإتصال والتواصل مفتوحة وتجعل حقول المعنى مشتركة والمعجم والمعلومة كذلك،غير أن واقع التواصل لا يضمن دائما هذه الشروط.
    التواصل اللغوي هو نوع من صراع القوة ،وحقوق التواصل تبدو بعيدة المنال ما دامت الفروق بين المتكلمين ما زالت واضحة ،كما أن احتكار المعلومة وعدم اقتسامها مع الآخرين يمثل جزءا من صراع الأقوياء مع الضعفاء.وحتى إذا كان الوعاء هشا أو اللغة ضعيفة لا تترجم الفكر ،فهل سنخلق ميزا لغويا يحرم المتكلم من حقه في الكلام؟تعميم لغة التواصل حق للجميع ،وتحتاج الى تعاون وتوافق وتداول يمكنها من أن تصبح لغة تفكير وإبداع وحوار وإنتاج...
    نحن في الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين لا نريد إقصاء التواصل الضعيف أو الهش بل نريده أن يستفيد من معطيات واتا ليطور قدراته ويصقلها في سبيل بناء معرفة قوية قادرة على المساهمة في خلق توازنات لغوية ومعرفية منافسة ومنسجمة ومؤثرة.
    تحيتي.


  8. #8
    باحث لغوي وكاتب
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية ابراهيم ابويه
    تاريخ التسجيل
    12/12/2007
    العمر
    62
    المشاركات
    2,736
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    موضوع للكاتب :زهير الخويلدي من مدونته.
    http://zouhairalkhuwaildy.blogunited.org/?p=280
    اللغة والتواصل
    الإشكال:إذا كانت اللغة تشكل عائقا للفكر فهل يجب رفضها ؟ يتبادل الناس الأفكار كما يتبادلون الأشياء ،ووسيلة هذا التبادل وطريقة هذا التواصل هي اللغة التي يعرفها الجرجاني (هي كل ما يعبر به قوم عن أغراضهم)فلا ينحصر الفكر في الكلام فقط.والفكر في جوهره نشاط عقلي يعتمد في أداء وظيفته على استخدام المعاني وما يقابلها في اللغة من رموز والتفكير كما يقول كوندايك (يرتد إلى فن إتقان الكلام) وهذا يعني أن اللغة والفكر مرتبطان أشد الارتباط غير أن بعض المفكرين والفلاسفة يشكون من تقصير اللغة وعجزها عن التعبير عن كامل أفكارنا وبعبارة أصح :هل نستطيع أن نفكر فيما نعجز عن قوله؟
    يرى أصحاب الاتجاه الثنائي أن اللغة باعتبارها أداة عامة للتواصل بين الأفكار لا تخرج عن كونها ألفاظا عادية ساكنة تقف في وجه الفكر وتقيم له عقبة فاللغة كما يلاحظ جيسبيرسن(بمفرداتها وصيغتها الثابتة قد أجبرت الفكر على أن يسلك سبلا مطروقة حتى أنهم اضطروا إلى اقتفاء أثر الأولين وآل بهم الأمر إلى أن يكون تفكيرهم أشبه بتفكير من سبقهم)،وقد ذهب على شاكلة هذا الطرح برغسون ،حيث يرى بأن الفكر مستقل عن اللغة وأن اللغة تقيد الفكر وتستعبده ،كما يرى أيضا أنه لا يوجد تناسب بين ما نملكه من أفكار وما نملكه من ألفاظ ،فالألفاظ محدودة ،والأفكار غير محدودة فكيف يمكن للمحدود أن يستوعب اللامحدود يقول برغسون(إن كلماتي من جليد فكيف تحمل بداخلها النيران وإن المعاني تموت عند سجنها في القوالب اللغوية)؛وفي هذا يقول ( الألفاظ قبور المعاني)،ويرجع أصحاب هذا الموقف عدم التناسب إلى كون اللغة واحدة منذ القدم لم تتطور بينما الأفكار تتطور كل يوم ،بالإضافة إلى كل هذا فإن الفكر تتجاوز دلالة الألفاظ ؛ حيث أن اللفظ لا يعبر إلا عما اصطلح وتعارف عليه المجتمع كذلك أننا في حياتنا اليومية يستعصي علينا التعبير عن بعض المعاني (كما كان يحدث مع الصوفية الذين يرون صعوبة التعبير عن تجاربهم النفسية >من ذاق عرف<يطلبون منا أن نعاني تجربتهم لنذوق ما ذاقوا) وكذلك أن الفكر متصل والألفاظ منفصلة حيث تتدفق المعاني ككل متصل يجعل الألفاظ عاجزة على أن تسعه وقد جاء هذا في القرآن الكريم في بعض الآيات في قوله تعالى (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) ،وقوله أيضا (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) بالإضافة إلى كل هذا يمكن التعبير عن الألفاظ والمعاني دون استخدام اللغة مثل الرسم والموسيقى و إشارات الصم والبكم .
    إن هذا القول بهذا الرأي لم يصمد للنقد ذلك أننا لا نستطيع أن نجزم باستغلال الفكر عن اللغة إذ كيف يمكن أن نتمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ، ومهما ألح برغسون على عجز اللغة ومخاطرها فهو يطالب بإخضاع اللغة هذه إلى تعديلات عميقة وشاملة حتى تؤدي دورها يقول(إن اللغة يجب أن تكون على درجة من السيولة والمرونة مما يجعلها قادرة على متابعة الفكر الحي في سيولته وتدفقه المستمر) وكيف تتمايز الأفكار فيما بينها لولا اندراجها في قوالب لغوية .
    إن هذا الموقف السلبي يوحي بأمرين :1-إن الفكر قد يوجد في صورة عالية عن الألفاظ .2-أن اللغة يجب ألا تستعبد الفكر الحر .
    وعلى عكس الرأي الأول نجد من يقول بالتلاحم بين الفكر واللغة وبين المعاني والألفاظ فمعظم الفلاسفة اللغويين يؤكدون وجود وحدة بين اللغة والفكر وشبه هاملتون اللغة بورقة وجهها الفكر وظهرها الصوت ويشبه ماكس موليير ذلك التداخل بين اللغة والفكر بقطعة نقد الفكر وجهها واللغة ظهرها يقول (ليس ما ندعوه فكرا إلا وجها من وجهي قطعة النقد والوجه الآخر هو الصوت المسموع والقطعة شيء واحد غير قابل التجزئة فليس ثمة فكر ولا صوت ولكن كلمات). وقد شبهت اللغة بالقلم والفكر بالمداد أو الجسد والروح ،فالفكر واللغة شيء واحد ذلك أننا نفكر باللغة ونتكلم بالفكر وأن الكلام غير المنظم فكريا ليس لغة بل ثرثرة لا طائل منها ونجد دو لاكروا يقول (إن الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه) ،ويقال أن ما ندركه جيدا نعبر عنه بوضوح كذلك يقول واطسن ( التفكير ضرب من الكلام الصامت ) ويؤكد ذلك كوندياك حيث يرى أن فن التفكير يرتد إلى فن إتقان الكلام ،إذا فلا تمييز بين الفكر واللغة ويقول هيغل (إن الرغبة في التفكير بدون كلمات محاولة عديمة الجدوى لأن الكلمة تعطي للفكر وجوده الأسمى ) ويقول ستالين (مهما كانت الأفكار التي تجئ إلى فكر الإنسان فإنها لا تستطيع أن تنشأ وتوجد إلا على أساس مادة اللغة) ،ويقول هاملتون (إن المعاني شبيهة بشرارة النار ما إن تومض فإنها سرعان ما تنطفئ ولا يمكن إظهارها وتثبيتها إلا بالألفاظ)؛إن هذا الرأي يقوم على أنه لا وجود لمعنى إلا إذا تمايز عن غيره من المعاني بإشارة تسمح للغير بإدراكها ،فعلم النفس المعاصر كشف على أن تكوين المعاني لدى الأطفال يتقدم مع تقدم اكتسابهم للغة وزيادة رصيدهم اللغوي وأن الطفل بتعلمه اللغة يتعلم التفكير ويسير في ارتقائه اللغوي وفقا لارتقاء فهمه وقد لوحظ أن فقدان اللغة يلازمه اختلال في المقومات الذهنية ،كذلك أن افتراض معان عصية عن الألفاظ وافتراض خيالي إذ لا يكون لهذه المعاني وجود واقعي ما لم تحددها الألفاظ كما أن الأفكار التي لا تضبط بكلمات سرعان ما تزول وتندحر وفي هذا يقول هاملتون (الألفاظ حصون المعانــــــي) .
    هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد حيث أنه مهما وافقنا على وجود تطابق بين الأفكار والألفاظ فإنه يجب أن نعترف بوجود تفاوت بينهما إذ نجد في أنفسنا عدم التناسب بين قدرتنا على الفهم وقدرتنا على الأداء وهذا يعني أن الإنسان يفهم معاني اللغة أكثر مما يحسن ألفاظها >نفهم اللغة الأجنبية أكثر مما نتقن التكلم بها، ومع كل هذا فإننا نعترف بأنه كلما كانت لغتنا سليمة كنا أقدر للتعبير عن أفكارنا وفي هذا يقول كوندياك (نحن لا نفكر بصورة حسنة أو سيئة إلا لأن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة أو سيئة) ،فبقدر ما تكون اللغة في أمة من الأمم متطورة بقدر ما تتاح الفرصة لهم لتملك زمام الحضارة الإنسانية والمعرفة العلميـــــــــة .
    إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتان هو أنهما جزأتا اللغة عن الفكر والفكر عن اللغة إلا أن هذين الأخيرين بمثابة الجسد للروح لا يمكن لأحدهما أن ينفصل عن الآخر ولا يمكن له أن يستمر في الوجود دون وجود الثاني كذلك أنه توجد علاقة بين الفكر واللغة على مستوى التأثير المتبادل ويمكن الاستدلال على ذلك حيث أن علم النفس الفيزيولوجي أثبت أن للدماغ البشري مراكز خاصة باللغة (مراكز :الكلام ، الرؤية ،السمع …) ؛وهناك مراكز خاصة بالعمليات العقلية كالتفكير والذاكرة والذكاء ,وإذا ما تعرض مركز من هذه المراكز لخلل بسبب صدمة مثل حالة معطوبي الحرب يكون له انعكاس على التفكــــــير .
    وإذا أردنا الخروج بحوصلة فإن اللغة حقا لا تعبر إلا عن قليل من مضمون الفكر ،ولكن لا ينبغي رفضها لأن الفكر بأوسع معانيه بحاجة إليها فهي بالنسبة له أداة تنظيم وتوضيح ونمو والعجز الذي يصيب اللغة لا يجب أن يوحي برفضها كوسيلة للتواصل ،وإن التخلي عنها يعني إنكار الفكر وهذا ضرب من الحلم الكاذب .


  9. #9
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذ عامر العظم
    السلام عليكم و رحمة الله


    جميل إثارة هذا الموضوع . و الأجمل أن فيه من الوهم ما أصبح من المسلمات .


    اعرف شخصيتك من خلال لغتك :


    ـ كيف ذلك ؟ و هل يجوز ؟
    لا يمكن أبدا أن يعرف الشخص من ذات نفسه شخصيته من خلال لغته . لأن كل واحد منا يؤمن بسلامة لغته . إن لم يذهب به الوهم بعيدا فيعتقد أن لغته أبين و أفصح من نطق أي كان .
    و لكن هذا يجوز بالنسبة للآخر المراقب ، المحلل ، و بخاصة إذا كان محللا لغويا نفسانيا . فيستطيع أن يكون فكرة عن شخصية الآخر من خلال لغته . ( تكلموا تعرفوا ) تصور معي مسافرا معك في مقصورة القطار طوال المسافة لم يتكلم ، هل تستطيع أن تكون فكرة عن شخصيته غير أنه صامت ؟ و الصمت لا يعكس سمات الشخصية . بينما إذا تكلم و أعرب عن آرائه و أفكاره و منظوره للحياة و الناس ... ستتشكل شخصيته من خلال لغته ، و أقصد بذلك ألفاظه ، و تراكيبه ، و طريقة كلامه ، و إقناعه ....و حركاته و سكناته .....
    و هذا لا يعني دائما الحقيقة . لا ننسى أن الإنسان ممثل بارع . فقد يتجمّل و يأتي بالألفاظ المنمقة و المختارة لهدف يسعى إليه فلا تظهر شخصيته الحقيقية كما ينبغي . و كما أسلفت لن يصل إلى الشخصية و تقييمها إلا من كانت خبرته في التحليل اللغوي و النفسي تشكل عماد همّــــه و وظيفته ...
    أما الشخص لا يمكن أن يعرف شخصيته من خلال لغته . و لنأخذ السيد عامر العظم . و نسأل : هل يعرف السيد عامر العظم شخصيته من خلال لغته ؟ أقــــول لا .
    إنما شخصيته ما كونها كل عضو عنه . و ليس كل عضو ، بل المختص اللغوي و النفسي بالدرجة الأولى .
    فعامر العظم من خلال كتابته . ليس هو تماما نفس الشخص و هو يتكلم . فكتابته تعكس شخصية جامحة تريد كل شيء أو لا شيء . و اليوم و ليس غدا . و اتبع ما أرى و ( لا تتتنبل فأنا أنبهك و قد ... )الشيء الذي جعلني أقول له ذات مرة : ( أنت عظم ناشف ) و نعـتي هذا ،صورة غير مكتملة لشخصيته . لأن عامر العظم و هو يتكلم أخجل من خجول حتى أنه لا يتم جمله ، و يغرق في التلعثم و البحث عن جمله ....
    و قد لا تسمع أواخر جمله قطعا . و الذي أراد اليقين فليستمع إليه سواء في لقائه التلفزي أو في مركز واتا . و هذه صورة أخرى غير مكتملة ... لأن هناك صور غائبة عنا هي لغة عامر العظم في البيت ... و في العمل ، و في الحياة العامة . فإذا أردنا معرفة شخصية عامر العظم فعلينا جمع كل الصور اللغوية المكتوبة و المنطوقة و في الزمان و المكان ... و حتما لن نصل إلى صورة مكتملة . لأننا جميعا لا نملك صورة مكتملة . نتيجة أن الشخصية البشرية غير مكتملة ...بل في معظمها مهزوزة و مضطربة . و كونها كذلك فهي مصدر تعاستنا أحيانا ، و مصدر تفوقنا و نجاحنا أحيانا أخرى . و طعم الحياة من خلال هذا الاضطراب و اللا استقرار .


    ـ اللغة مـــرآة الفكر :


    هذا صحيح . و لكن ليس دائما . فقد تخدعنا لغة من يخاطبنا فنكون لشخصيته صورة في ذهننا . سرعان ما نكتشف أن اللغة كانت إغراء و خديعة . و أن الشخص كان يوظف لغة ادعاء كاذب ...


    ـ اللغــــة وعاء :


    و هذا صحيح أيضا . غير أنه وعاء لا يضمن محتواه . فاللغة أداة و قد توظف للخير و للشر ، للصدق و الكذب ، للنفع و للضرر .... و لكنها وعاء حقـا .


    ـ إن كان الوعاء هشا أو مهشما، فكيف سيكون المحتوى ؟!


    المحتوى له علاقة باللغة ، بل أحيانا كثيرة نفكر من خلال اللغة . فهناك ارتباط و طيد و جدلي بين اللغة و الفكر . و حين تأتي اللغة مضطربة في تركيبها أو دلالتها .... فهذا يعني قطعا اضطرابا في التفكير . و ما دام الكاتب لا يعي ما يكتب فستأتي كتابته كما اتفق . و كأنها كتبت لتكتب ، لا لتفهم .


    تحياتي للأستاذ عامر العظم
    و لجميع الإخوة المشاركين في هذا المتصفح
    د مسلك ميمون

    التعديل الأخير تم بواسطة مسلك ميمون ; 19/06/2009 الساعة 05:00 PM
    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  10. #10
    أديب وناقد وباحث
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية عبد الرحمان الخرشي
    تاريخ التسجيل
    10/04/2008
    المشاركات
    1,024
    معدل تقييم المستوى
    10

    Post رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم مشاهدة المشاركة
    اعرف شخصيتك من لغتك!
    • اللغة (الجملة) السليمة في العقل السليم!
    • اللغة مرآة الفكر!
    • اللغة وعاء!
    • إن كان الوعاء هشا أو مهشما، فكيف سيكون المحتوى!
    بسم الله الرحمن الرحيم


    الأخ الفاضل


    عامر العظم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    يسعدني أن أشارككم وإخواني في هذا الموضوع المطروح على هامش سلفه ( هل تؤيد إصدار بيان بشأن سوريا ؟ ) وبالضبط الرد ( 73 ) الذي أعدتموه هنا بنصه لينال حظه من المعالجة ؛ زيادة في الوعي ، وترسيخا للأفكار الواردة فيه ، وحرصا على سلامة اللغة عند الأعضاء .
    .
    ولهذه المقدمة ، ولهذا الربط عندي معاني متعددة ؛ منها :

    1 ) إن ما طرحتموه هو وليد لحظة انفعالية ، وليست الغاية منه إصلاح حال بعض الأعضاء ؛ من حيث اللغة ، ولا الغاية منه إصلاح حال اللغة العربية نفسها في مؤسسة تترأسونها ، وأنا - إن سمحتم لي - فأنا أحد أعضائها القانعين بالبقاء بعيدا عن حرارة الشمس ، ولهيب النار .. إن ما أؤكد عليه هنا هو : إن مثل هذا الطرح ؛ وبهذه الطريقة لايمكنه أن يأتي بنتائج إيجابية لمعالجته إن لم يكن القصد إليه هو إصلاح حال اللغة العربية عند بعض الأعضاء هنا !! .

    2 ) قلت (( لحظة انفعالية )) .. نعم هي كذلك !! .إن الخطأ اللغوي وارد في مثل حرارة الطقس الذي طرح فيه هذا الموضوع ، والموضوع الأصل : ( هل تؤيد إصدار بيان بشأن سوريا ؟ ) ... ففي الواقع الأخطاء اللغوية لم تسلم منها جل الردود ، وحتى بعض ردودكم أيها الأخ الكريم ! .. وليس معنى هذا - عندي - أنكم تفرطون في اللغة باعتبارها وعاء لفكركم ؛ بل معناه : (( مكره أخوك لا بطل )) ومعناه : (( ألقاه في اليم مكتوفا وقال له : : إياك إياك أن تبتل بالماء )) .. ولو قمنا بتثبيت معياركم - (( اعرف شخصيتك من لغتك / الجملة )) - عليك أنت ، أو علي أنا من خلال ما كتبت َ، وما أكتبه أنا هنا . هل معيارية مفهوم اللغة يقتصر فقط عند ( الجملة ) لنتعرف على نفسينا ؟ أم أن اللغة كما عرفها كبير علمائها في الكرة الأرضية - ابن جني - تبدأ من الأصوات وتنتهي عند الدلالة عامة ( 1 ) .. لكن هلهلة في لغة / جمل ( الخصم ) لايمكن اعتباره حجة في موضوع سياسي ؛ التحم فيه العاطفي ، بالنفسي - في دروب متعددة - بالفكري ... ثم هل يستطيع كل منا أن يتعرف على شخصيته مما كتب من تركيبه للجمل ؟ . . علميا هذه الفكرة غير صائبة لأن تركيب الجمل من عدمه ؛ أو بوجود خلل في هذا التركيب يرجع كل ذلك إلى الحصيلة التكوينية ، والعلمية للشخص . لا إلى المقولة الغير الصحيحة : (( اعرف شخصيتك من لغتك ! )) .. ففي الواقع نعرف أناسا هم نماذج بشرية راقية ؛ خـَـلقا ، وخـُلـُقا ، وأذهانا ، وعقولا يتعلم من علمها ، وتجاربها الحياتية الكثيرون ممن يظنون أنفسهم حازوا بعض علوم الدنيا ، ولهم سعة في الفكر . وهم في الحقيقة على العكس من ذلك . وفي واقع الأمر : ألا يحتاج هذا منا إلى ترسانة مفاهيمية ، وقدرة على استشراف الذات بالذات ، وعلى دراسة نفسية معمقة ؟! .

    3 ) ومما يدحض الفكرة أعلاه - كذلك - هذه : (( اللغة (الجملة) السليمة في العقل السليم ! )) .. إن العقول السليمة تسبح في العلوم ، والفنون ، والآداب ، والفلسفات ، والديانات ، بنوع من التخصص يمكن أن تغيب معه العناية عندها باللغة ؛ لكن عندما ندقق فيما يكتبه هذا العقل السليم / العبقري نجده واللغة خصمين ؛ خاصة إذا كانت لغة تكوينه العلمي غير لغة الضاد !!! .. وهذا لايعني أن من أخطأ في اللغة هو حجة لنا في مواضيع محايثة .. كما لايعني أنه صار مستباحا لنا أن نهينه ، وربما نتوجه إليه بأبشع النعوث .

    وأنا أعرف الدافع الآخر للسيد عامر العظم إلى إثارة هذا الموضوع الخطير ، الذي لايسعني إلا أن أتوجه إليه بجزيل الشكر أن أثاره ، وطرحه للمعالجة ؛ لاباعتبار اللغة آلية للتواصل فقط وجب الاهتمام بها ، وإنما للحد من تلك الظاهرة والآفة الخطيرة التي تنخر كيان مانكتب هنا ؛ خاصة بعض الأعضاء الذين يتسلقون في بعض الردود ، وفي بعض المواضيع التي تستوجب علينا أن نقول لهم : إنه ليس من العار تسجيلهم في متصفحاتها مارين منها ، حيث مرورهم منها هو التحية التي يتلقاها الكاتب من ذلك العضو .. ولست متحمسا إلى الإتيان بأمثلة لبعض الأعضاء ، إلا إذا أّطـْـلقت يدي من أجل الاستفادة من ذلك .. لكن من منا يريد أن يكشف عن أخطائه اللغوية هنا للاستفادة ؟ .. لقدراسلت إخوة كثر من أجل تصحيح همزة مثلا .. وراسلني إخوة كثر من أجل نصب خبر ضاع علي التركيز لما ضاع بين تلابيب جملة ، وتبادلنا الشكر ، عدا صديق حميم في هذا الأسبوع بالضبط أبى علي َّ ذلك .. لكن لابأس !!! .

    الموضوع خطير ، خطير ، خطير ؛ لأننا في جمعية دولية لغوية للمترجمين واللغويين العرب .. وإنني أقترح أن يعبأ الكل للكتابة هنا ، والاطلاع على هذا الموضوع / الهم لا المهم فقط ؛ المؤرق لرئيس الجمعية ، ولكل محب للغة ، و لمن هنا .




    ***
    -----------------------------------
    ( 1 ) عرفها ابن جني بقوله : (( اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم )) .

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمان الخرشي ; 19/06/2009 الساعة 09:29 PM
    كــــن جــمــيـــــلا تــر الـوجــــود جــمــيـــــلا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ..

  11. #11
    شاعر
    عضو سابق في القيادة الجماعية
    (رحمه الله)
    الصورة الرمزية خميس لطفي
    تاريخ التسجيل
    17/04/2007
    المشاركات
    2,135
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذ عامر العظم
    السلام عليكم و رحمة الله
    جميل إثارة هذا الموضوع . و الأجمل أن فيه من الوهم ما أصبح من المسلمات .
    اعرف شخصيتك من خلال لغتك :
    ـ كيف ذلك ؟ و هل يجوز ؟
    لا يمكن أبدا أن يعرف الشخص من ذات نفسه شخصيته من خلال لغته . لأن كل واحد منا يؤمن بسلامة لغته . إن لم يذهب به الوهم بعيدا فيعتقد أن لغته أبين و أفصح من نطق أي كان .
    و لكن هذا يجوز بالنسبة للآخر المراقب ، المحلل ، و بخاصة إذا كان محللا لغويا نفسانيا . فيستطيع أن يكون فكرة عن شخصية الآخر من خلال لغته . ( تكلموا تعرفوا ) تصور معي مسافرا معك في مقصورة القطار طوال المسافة لم يتكلم ، هل تستطيع أن تكون فكرة عن شخصيته غير أنه صامت ؟ و الصمت لا يعكس سمات الشخصية . بينما إذا تكلم و أعرب عن آرائه و أفكاره و منظوره للحياة و الناس ... ستتشكل شخصيته من خلال لغته ، و أقصد بذلك ألفاظه ، و تراكيبه ، و طريقة كلامه ، و إقناعه ....و حركاته و سكناته .....
    و هذا لا يعني دائما الحقيقة . لا ننسى أن الإنسان ممثل بارع . فقد يتجمّل و يأتي بالألفاظ المنمقة و المختارة لهدف يسعى إليه فلا تظهر شخصيته الحقيقية كما ينبغي . و كما أسلفت لن يصل إلى الشخصية و تقييمها إلا من كانت خبرته في التحليل اللغوي و النفسي تشكل عماد همّــــه و وظيفته ...
    أما الشخص لا يمكن أن يعرف شخصيته من خلال لغته . و لنأخذ السيد عامر العظم . و نسأل : هل يعرف السيد عامر العظم شخصيته من خلال لغته ؟ أقــــول لا .
    إنما شخصيته ما كونها كل عضو عنه . و ليس كل عضو ، بل المختص اللغوي و النفسي بالدرجة الأولى .
    فعامر العظم من خلال كتابته . ليس هو تماما نفس الشخص و هو يتكلم . فكتابته تعكس شخصية جامحة تريد كل شيء أو لا شيء . و اليوم و ليس غدا . و اتبع ما أرى و ( لا تتتنبل فأنا أنبهك و قد ... )الشيء الذي جعلني أقول له ذات مرة : ( أنت عظم ناشف ) و نعـتي هذا ،صورة غير مكتملة لشخصيته . لأن عامر العظم و هو يتكلم أخجل من خجول حتى أنه لا يتم جمله ، و يغرق في التلعثم و البحث عن جمله ....
    و قد لا تسمع أواخر جمله قطعا . و الذي أراد اليقين فليستمع إليه سواء في لقائه التلفزي أو في مركز واتا . و هذه صورة أخرى غير مكتملة ... لأن هناك صور غائبة عنا هي لغة عامر العظم في البيت ... و في العمل ، و في الحياة العامة . فإذا أردنا معرفة شخصية عامر العظم فعلينا جمع كل الصور اللغوية المكتوبة و المنطوقة و في الزمان و المكان ... و حتما لن نصل إلى صورة مكتملة . لأننا جميعا لا نملك صورة مكتملة . نتيجة أن الشخصية البشرية غير مكتملة ...بل في معظمها مهزوزة و مضطربة . و كونها كذلك فهي مصدر تعاستنا أحيانا ، و مصدر تفوقنا و نجاحنا أحيانا أخرى . و طعم الحياة من خلال هذا الاضطراب و اللا استقرار .
    ـ اللغة مـــرآة الفكر :
    هذا صحيح . و لكن ليس دائما . فقد تخدعنا لغة من يخاطبنا فنكون لشخصيته صورة في ذهننا . سرعان ما نكتشف أن اللغة كانت إغراء و خديعة . و أن الشخص كان يوظف لغة ادعاء كاذب ...
    ـ اللغــــة وعاء :
    و هذا صحيح أيضا . غير أنه وعاء لا يضمن محتواه . فاللغة أداة و قد توظف للخير و للشر ، للصدق و الكذب ، للنفع و للضرر .... و لكنها وعاء حقـا .
    ـ إن كان الوعاء هشا أو مهشما، فكيف سيكون المحتوى ؟!
    المحتوى له علاقة باللغة ، بل أحيانا كثيرة نفكر من خلال اللغة . فهناك ارتباط و طيد و جدلي بين اللغة و الفكر . و حين تأتي اللغة مضطربة في تركيبها أو دلالتها .... فهذا يعني قطعا اضطراب في التفكير . و ما دام الكاتب لا يعي ما يكتب فستأتي كتابته كما اتفق . و كأنها كتبت لتكتب ، لا لتفهم .
    تحياتي للأستاذ عامر العظم
    و لجميع الإخوة المشاركين في هذا المتصفح
    د مسلك ميمون
    أثنِّي على كلام الدكتور مسلك ، وأضيف أن اللغة ، رغم أنها قد تعطي انطباعاً أولياً للقاريء عن شخصية الكاتب ، إلا أنها غير كافية لإعطائنا صورة كاملة وصحيحة عن شخصيته ، ناهيك عن أن ذاك الانطباع الأولي قد لا يكون صحيحاً ، لأسباب كثيرة ، أشار إلى بعضها الدكتور مسلك ، ومن بينها : درجة صدق الكاتب مع نفسه ومع الآخرين
    تحية لكل المشاركين هنا

    www.khamis-l.net
    آخر المشوار أمشيه وحيداً
    فاتبعي خطوي ،
    ولا تمشي وحيدة
    وصِفي ساعات حزني ،
    وثوانيَّ السعيدة
    واجمعي الطفل مع الشاب مع الكهل ، وأشخاصي ،
    وحالاتي العديدة !
    واسبري أغوار روحي
    واكتبيني يا قصيدة ...

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية أسماء محمد مصطفى
    تاريخ التسجيل
    31/05/2009
    المشاركات
    108
    معدل تقييم المستوى
    15

    سؤال من وحي واقع

    تحية الورد
    ولي سؤال :
    كيف يعرف الغافلون عن شخصية أحدهم ، وهو يسرق موضوعات ونصوص الغير وحتى تعليقاتهم هنا وهناك ، فيجعلها تعليقات له في منتدياته ، فيصدق رواد منتدياته أنها نصوصه وتعليقاته وردوده هو ؟!!
    لقد تابعت خلال المدة الفائتة سرقات أحدهم ، واكتشفت أنه لايكتفي بسرقة النصوص بل يردّ على قرائه بتعليقات مسروقة من سواه !!
    والأدهى أنه يتلاعب بتواريخ نشره النصوص المسروقة في منتدياته الهابطة ، ليدعي بعد حين أنها له ، لأنه نشرها بتواريخ أقدم من نشر اصحابها الحقيقيين .. ما العمل إزاء من يعمل على هذا التزوير وما الى ذلك ؟
    اتمنى ألا أكون قد خرجت عن الموضوع المطروح للنقاش هنا ، لاسيما أن الرد بتعليق مسروق هو تمثيل وخداع للآخر .


    تذكرتي الى مدن الحب ، وكل ما أكتبه من خلجات هي مهداة الى عائلتي الجميلة

  13. #13
    شاعر
    عضو سابق في القيادة الجماعية
    (رحمه الله)
    الصورة الرمزية خميس لطفي
    تاريخ التسجيل
    17/04/2007
    المشاركات
    2,135
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: سؤال من وحي واقع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء محمد مصطفى مشاهدة المشاركة
    تحية الورد
    ولي سؤال :
    كيف يعرف الغافلون عن شخصية أحدهم ، وهو يسرق موضوعات ونصوص الغير وحتى تعليقاتهم هنا وهناك ، فيجعلها تعليقات له في منتدياته ، فيصدق رواد منتدياته أنها نصوصه وتعليقاته وردوده هو ؟!!
    لقد تابعت خلال المدة الفائتة سرقات أحدهم ، واكتشفت أنه لايكتفي بسرقة النصوص بل يردّ على قرائه بتعليقات مسروقة من سواه !!
    والأدهى أنه يتلاعب بتواريخ نشره النصوص المسروقة في منتدياته الهابطة ، ليدعي بعد حين أنها له ، لأنه نشرها بتواريخ أقدم من نشر اصحابها الحقيقيين .. ما العمل إزاء من يعمل على هذا التزوير وما الى ذلك ؟
    اتمنى ألا أكون قد خرجت عن الموضوع المطروح للنقاش هنا ، لاسيما أن الرد بتعليق مسروق هو تمثيل وخداع للآخر .
    موضوع مهم وعويص جدا ..
    لا حل له سوى وجود جهة معترف بها على النت يتم تسجيل النصوص لديها قبل نشرها ، ويستطيع الكاتب أن يثبت عن طريقها بأن النص له ..
    أما فيما يتعلق بالردود المسروقة ، فالأمر جد صعب

    www.khamis-l.net
    آخر المشوار أمشيه وحيداً
    فاتبعي خطوي ،
    ولا تمشي وحيدة
    وصِفي ساعات حزني ،
    وثوانيَّ السعيدة
    واجمعي الطفل مع الشاب مع الكهل ، وأشخاصي ،
    وحالاتي العديدة !
    واسبري أغوار روحي
    واكتبيني يا قصيدة ...

  14. #14
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    لنرسم أجمل صورة عن أنفسنا

    أشكر الأساتذة والزملاء والزميلات وأشكر الدكتور مسلك ميمون والأستاذ الفاضل عبد الرحمن الخرشي، وليس لديك تعليق على مداخلاتكم القيمة، وأترك الكلمة للزملاء والزميلات للتفاعل والتعليق.

    نحن منذ سنوات نحاول أن نوفر بيئة مهنية نظيفة للعلماء والمختصين ليتقدموا الصفوف ويقودوا المسيرة، لكن التفاعل لم يكن على مستوى التوقعات والطاقات الموجودة، لدينا آلاف اللغويين الصامتين في واتا.

    أنا أكثر شخص يعاني من لغتي ـ وأعلنت ذلك مرارا ـ التي لم تتطور أو لم يتح لي الوقت لتطويرها منذ سبع سنوات بقراءة كتب في النحو والصرف والقواعد. أعاني كثيرا، وأبذل جهدا خارقا وأحيانا أتصل هاتفيا بكثيرين، وأولهم زوجتي التي تساعدني في مراجعة مداخلاتي بعد نشرها إن كانت في العمل، محليا ودوليا للسؤال عن كلمة لأنني أشعر بمسؤولية عالية، أحيانا لا يسمح الوقت أو الظرف للتأكد من ذلك.
    لدى المسؤولين صلاحيات كاملة لتعديل وحذف مداخلاتي لأنني كثيرا أقاتل وأنا مستنزف.

    أتحدث في هذا المقام عمن يردون بجمل قصيرة أو فقرات غير منظمة أو غير مرقمة، أو يكبرون حجم خطوطهم أو يستخدمون ألوانا تفقد التركيز أو لا تنم تعليقاتهم وردودهم عن قراءة واعية أو شاملة، أو لا تحمل مداخلاتهم وعيا أو فكرا أو ثقافة.

    ليكن شعارنا..لنرسم أجمل صورة عن أنفسنا"، قدر استطاعتنا. آمل أن تلعبوا دوركم الحضاري والأخلاقي في تنويرنا وتثقيفنا.

    أشكركم وأحييكم مرة أخرى.


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  15. #15
    مدير برنامج الإختبار والإعتماد الصورة الرمزية أحمد الفهد
    تاريخ التسجيل
    28/09/2008
    المشاركات
    360
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!


    أخي العزيز عامر العظم حفظه الله،
    اللغة والأسلوب؛
    وموهبة التعبير؛
    والمواقف الفكرية والسياسية والإنسانية؛
    وحجم الجوانب المشتركة؛
    وكذلك الصورة الفوتوغرافية؛
    وحتى الاسم والجنسية،
    كلها عناصر تسهم في رسم صورة الشبح الرقمي الذي يحاورنا كتابةً على المنتديات، وهناك بالتأكيد الشخص الحقيقي في الواقع -كما تفضل الأستاذ مسلك ميمون- والذي من المرجح أن يكون شخصاً مختلفاً تماماً عن الصورة التي رسمتها مخيلتنا.
    ولكن، رغم ذلك فنحن ليس أمامنا خيارات كبيرة، لا يمكننا إلا أن نتعامل مع الصورة التي ترتسم في مخيلتنا من خلال هذه العناصر المحسوسة والمؤثرات المرافقة لها. من غير المعقول أن يوسعني شخص شتماً وسباباً وأقول لنفسي: لا بد وأنه امرؤ دمث كريم المعشر في الواقع... رغم أن الاحتمال قائم. ولكن الاحتمال يكون أحياناً شاذاً كما في حكاية الشبان الذين كانوا يقودون سيارتهم مارين بمنحنى مغلق على طريق خارجي باتجاهين ففوجئوا بفتاة تقود سيارتها بالاتجاه الآخر ولكن على نفس مسربهم مما كا يودي بهم لولا الله وسرعة رد فعلهم. ولما مرت الفتاة بقربهم صاحت بهم: "خنازير".
    فدهشوا لوقاحتها رغم فعلتها فشتموها: "يا كلبة!". وما أن تجاوزا المنعطف فإذا بهم بقطيع من الخنازير يعبر الطريق.
    الحوار المكتوب خادع للغاية وتكتنفه المزاجية وتجربتنا الشخصية والصور النمطية المختزنة في أدمغتنا. كما أن الخبرة في هذا النوع من الحوارات تلعب دوراً في دقة "الرسم".
    تعلم أخي عامر مقولة "أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه". ربما يكون الأمر معكوساً في الحوار الرقمي: "أن ترى المعيدي خير من تقرأ له".

    الشبح الرقمي: أحمد الفهد،


  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    الاخ الفاضل قائد واتا \ بخير وسلام
    اوافقكم ليس من باب المجاملة ((البروتوكولية)) بل هو الواقع ، فاللغة وعاء الفكر والتصورات ، ومحرك الانفعالات التعبيرية الفكرية ،، وادعو السادة الضليعين في فقه اللغة لممارسة شيئ من هذه الحركية من خلال التامّل في المعطيات التالية - لغويــا - :
    * اللغة قيمة تعبيرية للتفاهم
    * اللغو
    * الالغاء .....
    مكررا شكري وداعيا للمزيد من هذه الابحاث والوقفات التي تسهم في تذكيرنا على الاقل بعمود هويتنا ، واساس اتمائنا ، انها اللغة التي اضعناها وبهرنا بغيرها ،فتفشت العجمة الى السنتنا وعاداتنا وتفكيرنا وتصـورنا ، فصرنا كما يقال :
    لا مع اللحم ولا مع الجلد ، ليس في العير ولا النفير
    وحسبنا الله !!


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية سهام محمد نعمان
    تاريخ التسجيل
    11/06/2009
    المشاركات
    356
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: اعرف شخصيتك من لغتك!

    أن تبكي بلا..." دموع".....
    وأن تذهب بلا " رجوع "......
    و أن تشعر "" بالضيق"....
    وكأن المكان من حولك ..." يضــــــيق ".... هذه كلمات تعبيرية تصاغ من اللغة فتنزل في وعاء الفكر كلام جيد لا غبار عليه وتكن هناك من يحب وعاء غيره ويتمنى لو هو ذاك. فيقوم بالتقليد الأعمى مما يخرب عليه لغته ولغة من استعار منه:
    قد تكون الاستعارة للظهور أو نتيجة استهزاء الفرد بالآخر.
    وأخوف ما أكون عند سماع أحدهم وهو يتحدث أو يفكر وكأنه إنسان آخر.
    لذلك أنا لاأؤمن بهذه النظرية بحذافيرها، فإذا أردت أن تعرف إنسان قيجب عليك أن تجربه بعدة مواقف ولنضعه على المحك.
    أما الصادق ، فهو غني عن التعريف عن نفسه، فلغته تتحدث عنه سواء لغته الناطق بها أم لغة العيون أو لغة الجسد وحتى لغة الابتسامة.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •