Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية ام الفضل بنت الشيخ
    تاريخ التسجيل
    20/10/2008
    المشاركات
    558
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم


    هذه قصة من تراثنا الشفوي كان يحكيها لنا والدي رحمه الله، سأحكيها لكم بطريقتي الخاصة للتسلية وللعبرة .
    كان يا مكان في قديم الزمان ; قرية مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ،زراعة وفيرة وحقول مثمرة
    يحكمها سلطان مغوار لا يعرف الهزل ولا الهزار. وذات نهار جاءه أحد التجار الكبار من بلاد الهند
    بهدية كبيرة... فرح بها السلطان أيما فرح وأعلن في كل نادي وفي كل وادي، أن السلطان صار عنده فيل
    عزيز كريم ، وجبت له التحية الملكية أينما حل وأينما مر...
    في ما بينها ثارت الرعية وغضبت وعبرت واستنكرت... إنها الإهانة!!!...
    ولكن، قال العقلاء، أليست الفتنة نائمة وملعونا من أيقضها...أليس السلم المدني أغلى ما تملك الشعوب...
    وما لكم لا تنحنون أو حتى تسجدون للفيل، ألم يأتي ذكره في القرآن العظيم...ألم يحجم عن هدم البيت الكريم ،
    ألم يسافر أجداده في يوم من الأيام إلى فلسطين...
    هدأت النفوس واطمأنت القلوب ومزقت البيانات، وحطمت اللافتات المنددات...
    واستبدلت بالتهاني والتبريكات...
    تأثر السلطان بهذه المشاعر الطيبة –ومن قال أن السلاطين لا يتأثرون - وقرر السماح لهم بمشاركته هذه
    الفرحة. فجعل للفيل الكريم ثلاثة أيام في الأسبوع يخرج فيها من القصر ليتجول في القرية
    وسط الرعية، بشرط أن تقدم له التحية ولا يتعرض له أحد بسوء أو أذية، وإلاّ حرموا من هذه الهدية...
    ومع مرور الزمان، تحولت تلك الأيام إلى أيام مشؤومة ، فلم يترك الفيل قوي الشهية الأزهار تتفتح ولا الأشجار تثمر
    ولا الزرع ينمو... هلك الزرع وسيهلك النسل إن طال الوضع...
    ولما طفح الكيل ، قرر الناس الاجتماع... فنددوا وشجبوا وقرروا أن يكتبوا بيانا !
    ونظرا للرعب الدفين المزروع في النفوس من زمن جد قديم، لم يجدوا من يتطوع لقراءة البيان على السلطان...
    فجاءهم من أقصى المدينة رجل شجاع هاله ما هم فيه، اقترح عليهم أن يقرأ لهم البيان على السلطان على أن
    يحظروا جميعا ويكونوا من ورائه. وقال لهم :إذا انتهيت من تلاوة البيان قلوا من بعدي وبصوت واحد:
    "هذا صحيح أيها السلطان"!
    وافق الجميع والتقوا صباح الغد أمام باب السلطان، فؤذن لهم ولما رآهم السلطان في جمع غفير صرخ فيهم
    صرخة مدوية :ما الذي جاء بكم ألا تعرفون أني لا أحب الإزعاج ؟ دب الرعب في ذاك الجمع الغفير...
    تقدم الرجل الشجاع وقال: يا جلالة السلطان إن الفيل..وقبل أن يكمل قاطعه السلطان وصرخ في وجهه
    غاضبا :ماذا حدث للفيل؟ في هذه الأثناء غمر الرعب قلوب الحضور واخذوا يتسللون من ذلك الوفد
    الواحد تلوى الآخر...واستيقن الرجل الشجاع أنه لم يبق أمام فواهة المدفع إلا هو ، فتقدم بضع خطوات
    نحو السلطان وكله ثقة وثبات وقال: أيها السلطان إن الفيل الكريم صار قليل الشهية وظهرت عليه علامات
    الاكتئاب وهو يحتاج إلى فيلة تؤنسه...
    تحية تشيد بالبيانات المبينات
    (لست أديبة ويسعدني لو يراجع هذه القصة أحد الأدباء الأحرار في واتا لعلّه يكسوها حلة أفضل من هذه
    واقترح لها عنوان: الرعية تصنع جلادها)

    التعديل الأخير تم بواسطة ام الفضل بنت الشيخ ; 19/06/2009 الساعة 12:33 PM

    [frame="2 10"]
    أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أنال بهم شفاعـــه
    وأكره من تجارتهـم معاصـي *** ولو كنا سويا في البضاعــه
    [/frame]

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/01/2008
    العمر
    37
    المشاركات
    3,628
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    أختي / ام الفضل بنت الشيخ

    بالفعل الفيلة لابد له من فيله تؤنسه

    طريقته في سرد القصة الشعبية جاء بطريقة معاصرة
    ذات مصطلحات معاصرة جدا مثل" السلم المدني"

    تقبلي الأزهار كلها


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية يمامة
    تاريخ التسجيل
    07/09/2008
    المشاركات
    1,561
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    عفاك

    والله وضعتي يدك على مكمن الداء بالفعل

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية ام الفضل بنت الشيخ
    تاريخ التسجيل
    20/10/2008
    المشاركات
    558
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بن حاج مشاهدة المشاركة
    أختي / ام الفضل بنت الشيخ
    بالفعل الفيلة لابد له من فيله تؤنسه
    طريقته في سرد القصة الشعبية جاء بطريقة معاصرة
    ذات مصطلحات معاصرة جدا مثل" السلم المدني"
    تقبلي الأزهار كلها

    أخي الأديب المميز شوقي بن حاج
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أولا أعتذر إليك كوني تأخرت في الرد على مداخلتك وتعليقك القيم وذلك أني انقطعت مؤقة
    عن واتا لانشغلات عائلية ومهنية وعلى كل فأنا أشكرك وأتمنى لك دوام النشاط
    أما عن هذه القصة الشعبية فأنا سغتها بطريقتي الخاصة وتعمدت استعمال المصطلحات
    المعاصرة لأدلل أن كثير من القصص الشعبية ذات حكم ومعاني صالحة لكل زمان ومكان...
    وشكرا على الأزهار وشكرا على سخائك


    [frame="2 10"]
    أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أنال بهم شفاعـــه
    وأكره من تجارتهـم معاصـي *** ولو كنا سويا في البضاعــه
    [/frame]

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية قميتي بدرالدين
    تاريخ التسجيل
    13/07/2009
    المشاركات
    386
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا على هاته القصة الشعبية المتداولة بيننا لكن من اجل الضحك فقط ولم ينتبه احدا الى معانيها التى وضعت يدك عليها
    شكرا وجزاك الله خيرا
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

    اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون

    Every successful has a painful story .Every painful story has a successful ending so ,accept the pain and get ready for success

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية ام الفضل بنت الشيخ
    تاريخ التسجيل
    20/10/2008
    المشاركات
    558
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمامة مشاهدة المشاركة
    عفاك
    والله وضعتي يدك على مكمن الداء بالفعل

    الإبنة العزيزة يمامة
    مسرورة أنا جدا بمرورك العطر وأعتذر لك أيضا عن هذا التأخر في الرد
    وهو خارج عن إرادتي كما بينت أعلاه...
    إن الذل والجبن هما المادتين الأساسيتبن لخلق الطواغيت لقد نبهنا تعالى إلى هذا
    حين قال سبحانه متحدثا عن طغيان فرعون : ( فستخف قومه فأطاعوه)


    دمتي بنيتي في رعاية الله وحفظه


    [frame="2 10"]
    أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أنال بهم شفاعـــه
    وأكره من تجارتهـم معاصـي *** ولو كنا سويا في البضاعــه
    [/frame]

  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية ام الفضل بنت الشيخ
    تاريخ التسجيل
    20/10/2008
    المشاركات
    558
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قميتي بدرالدين مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا على هاته القصة الشعبية المتداولة بيننا لكن من اجل الضحك فقط ولم ينتبه احدا الى معانيها التى وضعت يدك عليها
    شكرا وجزاك الله خيرا
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

    الأخ الفاضل قميتي بدر الدين
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    إن المواقف والحداث التى نمر بها هي التى تنبهنا للمعاني الحقيقية والحكم الكامنة
    في بعض ماتعلمناه من قصص كنا نظنها مجرد تسلية...
    شكرا أخي لمرورك الطيب ولك مني تحية كلها إحترام وتقدير


    [frame="2 10"]
    أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أنال بهم شفاعـــه
    وأكره من تجارتهـم معاصـي *** ولو كنا سويا في البضاعــه
    [/frame]

  8. #8
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    25/04/2009
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    الأخ العزيزالذي لا أعرف من هو وما اسمه سوى حروف مقطّعة تنبئ عن المضمون أشكرك جزيل الشكرعلى هذا الفهم ولتكن جائزتك الق .ق . ج وسام فخر تتوج به نفسك وفكرك النيّر وحسبك .


  9. #9
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    نحن الأيتام لا نزال في عصر الأصنام!

    أشكرك يا سيدتي، الرعية بالفعل تصنع جلاديها وأصنامها!

    قالوا لفرعون "من فرعنك"، قال: لم أجد من يقف في وجهي!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  10. #10
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    20/08/2008
    العمر
    73
    المشاركات
    270
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    أختنا العزيزة أم الفضل
    رحم الله والدك وغفر له...فقد أستطاع أن يغرس فى عقلك كيفية إعمال العقل.
    وعلى طرافة القصة فإن ماتحوية من معنى لهو أكبر.
    وفقك الله.
    جمال الدين


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تسلية : هدية إلى أخي عامر العظم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفضل بنت الشيخ مشاهدة المشاركة

    هذه قصة من تراثنا الشفوي كان يحكيها لنا والدي رحمه الله، سأحكيها لكم بطريقتي الخاصة للتسلية وللعبرة .
    كان يا مكان في قديم الزمان ; قرية مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ،زراعة وفيرة وحقول مثمرة
    يحكمها سلطان مغوار لا يعرف الهزل ولا الهزار. وذات نهار جاءه أحد التجار الكبار من بلاد الهند
    بهدية كبيرة... فرح بها السلطان أيما فرح وأعلن في كل نادي وفي كل وادي، أن السلطان صار عنده فيل
    عزيز كريم ، وجبت له التحية الملكية أينما حل وأينما مر...
    في ما بينها ثارت الرعية وغضبت وعبرت واستنكرت... إنها الإهانة!!!...
    ولكن، قال العقلاء، أليست الفتنة نائمة وملعونا من أيقضها...أليس السلم المدني أغلى ما تملك الشعوب...
    وما لكم لا تنحنون أو حتى تسجدون للفيل، ألم يأتي ذكره في القرآن العظيم...ألم يحجم عن هدم البيت الكريم ،
    ألم يسافر أجداده في يوم من الأيام إلى فلسطين...
    هدأت النفوس واطمأنت القلوب ومزقت البيانات، وحطمت اللافتات المنددات...
    واستبدلت بالتهاني والتبريكات...
    تأثر السلطان بهذه المشاعر الطيبة –ومن قال أن السلاطين لا يتأثرون - وقرر السماح لهم بمشاركته هذه
    الفرحة. فجعل للفيل الكريم ثلاثة أيام في الأسبوع يخرج فيها من القصر ليتجول في القرية
    وسط الرعية، بشرط أن تقدم له التحية ولا يتعرض له أحد بسوء أو أذية، وإلاّ حرموا من هذه الهدية...
    ومع مرور الزمان، تحولت تلك الأيام إلى أيام مشؤومة ، فلم يترك الفيل قوي الشهية الأزهار تتفتح ولا الأشجار تثمر
    ولا الزرع ينمو... هلك الزرع وسيهلك النسل إن طال الوضع...
    ولما طفح الكيل ، قرر الناس الاجتماع... فنددوا وشجبوا وقرروا أن يكتبوا بيانا !
    ونظرا للرعب الدفين المزروع في النفوس من زمن جد قديم، لم يجدوا من يتطوع لقراءة البيان على السلطان...
    فجاءهم من أقصى المدينة رجل شجاع هاله ما هم فيه، اقترح عليهم أن يقرأ لهم البيان على السلطان على أن
    يحظروا جميعا ويكونوا من ورائه. وقال لهم :إذا انتهيت من تلاوة البيان قلوا من بعدي وبصوت واحد:
    "هذا صحيح أيها السلطان"!
    وافق الجميع والتقوا صباح الغد أمام باب السلطان، فؤذن لهم ولما رآهم السلطان في جمع غفير صرخ فيهم
    صرخة مدوية :ما الذي جاء بكم ألا تعرفون أني لا أحب الإزعاج ؟ دب الرعب في ذاك الجمع الغفير...
    تقدم الرجل الشجاع وقال: يا جلالة السلطان إن الفيل..وقبل أن يكمل قاطعه السلطان وصرخ في وجهه
    غاضبا :ماذا حدث للفيل؟ في هذه الأثناء غمر الرعب قلوب الحضور واخذوا يتسللون من ذلك الوفد
    الواحد تلوى الآخر...واستيقن الرجل الشجاع أنه لم يبق أمام فواهة المدفع إلا هو ، فتقدم بضع خطوات
    نحو السلطان وكله ثقة وثبات وقال: أيها السلطان إن الفيل الكريم صار قليل الشهية وظهرت عليه علامات
    الاكتئاب وهو يحتاج إلى فيلة تؤنسه...
    تحية تشيد بالبيانات المبينات
    (لست أديبة ويسعدني لو يراجع هذه القصة أحد الأدباء الأحرار في واتا لعلّه يكسوها حلة أفضل من هذه
    واقترح لها عنوان: الرعية تصنع جلادها)
    الأخت المحترمة أم الفضل بنت الشيخ
    قصة تنطبق على الواقع المر
    أرجو تغيير كلمة تسجدون وجعلها تُحّيون لئلا نقع في الشبهات وشكرا


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •