كتب الأستاذ أديب قصراوي
أخي طارق ، اليهود "عابرون في كلام عابر" على رأي الراحل محمود درويش فهم بلا جذور في فلسطين وسنقتلعهم يوما وحتما بإذن الله. لكن الفرس يا طارق شأن آخر، فهم ليسوا عابرين بل حارقين حاقدين محتلين حرقوا كل ما هو عربي بإصرار وتآمرا وأسأل عن شنيع أفعالهم. وبالتالي تبقى وجهة نظر؟؟؟!!!
ألاستاذ أديب اراك تصر على المقارنة، فتعيدها وتعكسها،فاليوم هنا وغدا هناك، متجاهلا الأية القرآنية، من هم الأشد عداوة
وكأن فلسطين قد تحررت، واليهود لم يعودوا ذي شأن ومعركتنا الأن هي العراق وهي مليون مرة أهم من فلسطين.
واذا وقعت فلسطين تحت الأحتلال مرة أخرى ، وقتها ستهب وتقول اليوم فلسطين أهم مليون مرة من العراق. والله إن في ذلك ارتباك وضبابية، لم أعهدها عند أي مفكر ومن أي منطلق يعتمد في تحليلاته.
أقول لك بكل وضوح:
- كل المعارك التي تحصل في الوطن العربي والإسلامي هي معارك جانبية على هامش القضية الفلسطينية.
- إن اي فكر سواء كانت منطلقاته إسلامية أو قومية لا يعتبر قضية فلسطين قضيته المركزية، هو فكر مشبوه ومرفوض جملة وتفصيلا,
- إن من يحاول تقزيم القضية الفلسطينية، وتسطيحها وبالتالي أعتبار اليهود الصهاينة عدو ثانوي، عليه مراجعة قدراته العقلية وانتمائاته الدينية والوطنية والقومية.
لا بل ساقول لك اكثر من ذلك،
- لو شاء الله تعالى أن يحقق على ايدينا النصر، وحررنا فلسطين وطهرناها من اليهود، فلن يكونوا في يوم من الأيام عدو ثانوي، بل سيظلوا أشد الناس عدواة للذين أمنوا، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
اما الردود التي بررتها بالقول:
وما قلته أنا يا سيد طارق
ليس قرآنا ولا تنزيلا إنما
انفعال حب عارم في لحظة غضب على محتل جديد أدهى تآمرا وأكثر مكرا وقهرا وعهرا وفتكا وخبثا. فمن ذا الذي يقول أن العراق ليس ذا أهمية دينية؟ بل هو يوازي فلسطين والحجاز.
فهي لا تليق بعضو واتاوي يعلن أنه بعثي وقومي عربي، بل إن رد كهذا يدعوني حقا أن أتوقف عن الرد عليك، ولم أفعل إلا من منطلق ( الحكي إلك واسمعي يا جاره) لأنه يبدو واضحا أن هناك تيار كامل قد فقد البوصلة. ولهذا رأيت من واجبي الرد.
وها قد عدت للمقارنة بالتساؤل
فمن ذا الذي يقول أن العراق ليس ذا أهمية دينية؟ بل هو يوازي فلسطين والحجاز.
ومن قال أن العراق ليس ذا أهمية دينية ؟؟
الأستاذ أديب قصراوي، قلت لك أرفض المقارنة، والمفاضلة، وأطالبك أن ترفضها كذلك، لأنها توقعك في تحقير أرض على أرض ، أو شعب على آخر، من حيث تدري أو لا تدري, وما أتحفتنا به فعلا ليس قرآنا ولا تنزيلا، ولا فكرا قوميا كذلك، بل انفعالا وغضب كما اعترفت بنفسك، أرجوا أن تفرغه في مكان آخر، وتأتينا دون إنفعال وارتباك واضح، يكاد يعصف بالأفكار عصفا وبالقيم القومية قصفا ورصفا، فلا أنت رفعت النخيل العراقي سعفا، ولا الزيتون الفلسطيني حبا وعطفا.
لكن الأمل ما زال يحذوني، بأن من جد وجد وما سار على طريق الفكر الواتاوي وصل، أدعوالله أن يجعلنا وأياكم، ممن يستمعون إلى القول فيتبعون أحسنه، (( وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى ))
تحية استراتيجية جدا
المفضلات