القمة الواتاوية الأولى - نجاح بكل المقاييس

[طارق موقدي]

قائمة بأسماء كافة الواتاويين والواتاويات الذين مروا على الندوة منذ الاعلان عنها وحتى عقدها، سواء شاركوا وتفاعلوا أو لم يشاركوا.
[web]http://www.wata.cc/tarik/files/wata_anthem.html[/web]
القمة الواتاوية الأولى - نجاح بكل المقاييس
عامر العظم: إن مجرد لقائنا تحت سقف واحد ، يعني الكثير
مركز واتا للاجماعات والندوات/ وكالات
عقد يوم أمس الأربعاء في مركز واتا للاجتماعات والندوات، مؤتمر القمة الاول لقيادات واتا وأعضائها الفاعلين،والذي جاء تحت عنوان واقع واتا - حاضرا ومستقبلا.،
هذا وقد سجل الاجتماع حضورا كثيفا لعدد كبير جدا من الشخصيات الواتاوية الفاعلة والتي غطت بدورها المشهد الثقافي الواتاوي في القارة السابعة، وفي كافة الولايات العربية الواحدة على حد سواء.
وكان قد افتتح الاجتماع بالنشيد الوطني الواتاوي، رحب بعده الأخ عماد الدين علي مدير مركز واتا للاجتماعات والندوات بالحضور، وتلى على مسامعهم جدول أعمال القمة التي أدارها بنجاح السيد إبراهيم أبويه حيث قدم شرحا موجزا حول تاريخ واتا ومسيرتها الطويلة ، معلنا بدء أعمال القمة بكلمة افتتاحية للسيد عامر العظم رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب - واتا، مشيدا بالانجازات الكبيرة التي حققتها الجمعية رغم العوائق الجمة التي واجهتها على مدى سبع سنوات من مسيرتها، معتزا بالعمل العربي المشترك ودور المثقف الواتاوي النهضوي خدمة لأمته وقيمها السامية، ومدافعا عن قضاياها، مستشرفا حاضرها ومستشرقا مستقبلها،
كما قدم الاخ طه خضر كلمة موجزة حول سياسة واتا العامة، وأكد على دور واتا الحضاري ومنطلقاتها المبدئية، وعلى رأسها، موقف واتا من القضايا الكبرى التي تواجه الأمة، وفي مقدمتها الدعم الكامل للشعب الفسطيني ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ودعم الجمعية لوحدة العراق والتأكيد على عروبته، وكذلك وحدة اليمن . وأعلن عن تمسك الجمعية بلاءاتها للطائفية والانحلال والتجديف.
فيما تحدث طارق موقدي عن دور واتا في التقدم الرقمي، والتطوير المستمر لبرامجها وحمايتها مشيدا بدور الأستاذ بسام نزال، الذي يقف خلف هذا الصرح العربي الكبير والساهر على استمرار حضور واتا الاعلامي المميز.
داعيا في مداخلته إلى البدء بحملة تطبيق اللغة العربية الفصيحة، كلغة محادثة وحيدة في المؤسسات التعليمية العربية بداية من رياض الاطفال حتى التعليم العالي.
وكان أن قدمت سفيرة واتا في المغرب السيدة مالكة عسال تقريرا مفصلا حول جهودها لتسجيل الجمعية في المملكة المغربية، بينما تحدث الدكتور عبد الرحمن هنانو عن الخطوات الحثيثة التي يقوم بها لتفعيل المشهد الواتاوي الجزائري، وكذلك الأستاذ عماد الدين علي الذي يغطي النشاط الثقافي الواتاوي في الجماهيرية الليبية.
بينما قدم الدكتور كاظم عبدالحسين عباس تلخيصا سريعا حول الوضع الحالى بالعراق، وما آلت إليه الأمور والخطر المحدق ومؤامرة تقسيم العراق.
كما قدمت الأديبة غازية منصور مداخلة قيمة أشادت خلالها بدور واتا في استقطاب العقول العربية ، داعية إلى تجنب المواضيع التي تبث الفرقة كالطائفية بين أبناء الشعب الواحد، والتركيز على العدو المركزي للأمة.
المترجم المخضرم الأستاذ محمود الحيمى أوجز واقع الترجمة في الوطن العربي ، ومستقبل صناعة الترجمة الواتاوية.
بينما سجل الشاعر صلاح داود حضور مميزا بقصيدة وحدوية عربية، نالت استحسان الحضور، واقترحت الجمعية تدريسها في المدارس والجامعات العربية، كنموذج راقٍ وشكل مبدع من أشكال وحدة الأمة.
فيما قدم الشاعر الكبير ياسر طويش ومدير العلاقات العامة والمقاومة الواتاوية، قصيدة هزت أصداؤها أركان الحضور. وألهبت مشاعر الجماهير.
عاد الاستاذ إبراهيم ابويه إلى جدول أعمال القمة، فقدم السيد ناصر الدين الحريري مدير مجلة واتا، الذي دعا بدوره الى تعزيز دور واتا القيادي وحمل المسؤولية والتركيز على الأعضاء الجدد والأخذ بيدهم.
ثم تحدث الاستاذ أحمد الفهد مدير برنامج اختبار واعتماد المترجمين حول البرنامج أهميته ومستقبله.
قام عدد من الحضور الكبير بالتداخل البناء، كان من بينهم الدكتورة رجوي والاستاذ هري عبد الرحيم، وبونيف محمد، وعدد كبير من المداخلات القيمة. كما لم يستطع عدد من الاعضاء التداخل بسبب خلل تقني في الاجهزة الصوتية في حواسيبهم.
يذكر أن الاجتماع قد مر بحمد الله دون أي مشاكل تذكر، غير بعض العوائق التقنية، التي عانى منها المركز بسبب الحضور الكثيف والذي فاق كل التوقعات، وكانت الإدارة قد رفعت سعة المركز الاستعابية من خمسين عضوا إلى مئة عضو، رغم ذلك فقد سجلنا خروجا قسريا لكثير من الاعضاء وصعوبات كبيرة عند محاولة الدخول إلى المركز.
اختتمت القمة بكلمة من السيد رئيس الجمعية كشف خلالها عن مشروعين كبيرين يتم الاعداد لهما، سينطلق أحدهما قريبا باذن الله، وهو "موقع جامع للأبحاث" والآخر مشروع " ترجم كلمة" وهو عبارة عن خدمة تفاعلية مباشرة للمصطلحات اللغوية الحديثة.
من الجدير ذكره أن الاجتماع الذي بدأ مساء التاسعة بتوقيت القدس المحتلة، قد انتهى في ساعة متأخرة من ساعات الفجر الأولى.