أسماء نيل مصر في القرآن
أربع تسميات لنيل مصر في القرآن
الاسم الأول : النهر؛ وهو من مادة "نهر" وهو منع الشيء من التوقف، ومنها نهر الإنسان والدابة القادمة عن الوصول للشيء فتستمر في مشيها بعيدًا عنه ولا تقف عليه، فالأنهار تأتي إليك وتمر عنك، وتتعدى إلى غيرك.
قال تعالى : (ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون (51) الزخرف.
الاسم الثاني: العين ؛ الماء إذا جرى وأتى إليك أو خرج إليك؛ فهو عين ؛ لأنه معين لك بحصولك عليه بلا جهد ولا مشقة ، من مادة "عين؛ و"عون" وهي في تقديم المنفعة بلا تكلفة.
قال تعالى : (فأخرجناهم من جنات وعيون (57) الشعراء، ( كم تركوا من جنات وعيون (25) الدخان، وهي نفس الأنهار الذي كان يعتز فرعون بجريانها تحته.
الاسم الثالث : البحر ؛ من مادة "بحر" وهو في الشق العميق والطويل، والأنهار التي تشق مجراها عميقًا مع طول امتدادها تسمى بحرًا، فتقطع الضفتين عن بعضهما، فيحتاج التنقل بينهما إلى مركب، أو جسر ممتد، ولذلك جاءت تسمية الأنهار الكبرى مثل النيل ودجلة والفرات بالبحار بجانب تسميتها بالأنهار؛ وقوله تعالى : (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج(53) الفرقان. هما مياه الأنهار العذبة ومياه البحار المالحة والتي لا تسمى أنهار لأنها لا تجري وتنتقل كالأنهار، لكن التسمية بالبحر تصلح لكليهما؛ لأنهما شقا الأرض عميقًا أو غطيا مجرًا ومكانًا شديد الانخفاض.
قال تعالى: (وإذ فرقنا بكم البحر (50) البقرة. (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر(138) الأعراف. (90) يونس. (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصالك البحر (63) الشعراء. (واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون(24) الدخان.
الاسم الرابع: اليم ؛ وهو من مادة " يمم" ، وهي في التحول إلى تراب الأرض وصعيدها، ومنه التيمم، ونيل مصر تمر عليه أوقات يمتلئ بالطين ، ويتحول إلى صعيد الأرض الذي حوله بالفيضان ويغمره، وقد ذكر اليم في ثمان مواضع في ثلاث حلات؛
الحلة الأولى : عند ولادة موسى عليه السلام في أوقات الفيضان وانقطاع كثير من السبل والمواصلات حتى لا يتم تغمية ولادته عن الفراعنة؛ ووقت الفيضان يتحرك وجه الماء إلى البر ويحمل معه التابوت إلى فرعون، ودون فيضان النيل يتوجه الماء بالتابوت إلى اللبحر المتوسط.
قال تعالى: (أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليقله اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له (39) طه. (فإذا خفت عليه فألقيه في اليم (7) القصص.
الحالة الثانية : عند غرق فرعون؛ (فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم (136) الأعراف. (فغشيهم من اليم ما غشيهم (78) طه. (فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم (40) القصص. (40) النازعات.
الحالة الثالثة : في إلقاء العجل بعد حرقه وتذريته في اليم؛ حتى لا يعلم أحد مكانه فيعاد استخراج ذهبه بسبب امتلائه بالطين؛
قال تعالى : (وانظر إلى إله الذي ظلت عليه عاكفًا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفًا(97) طه
نفس البحر الذي ضربه موسى بعصاه بعد امتلائه بالطين وشدة اندفاعه تحول اسمه إلى يم . (واترك البحر رهوًا)
فكل اسم يدل على ذات الشيء وصفة من صفاته وتكثر أسماؤه بكثرة صفاته
رد مع اقتباس
رد: أربعة أسماء لنيل مصر في القرآن
المفضلات