Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
في جدلية الفكر والأدب: كتاب جديد للناقد التونسي صلاح داود

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 20 من 25

الموضوع: في جدلية الفكر والأدب: كتاب جديد للناقد التونسي صلاح داود

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    شاعر وناقد / أستاذ بارز الصورة الرمزية صلاح داود
    تاريخ التسجيل
    17/02/2009
    المشاركات
    409
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي في جدلية الفكر والأدب: كتاب جديد للناقد التونسي صلاح داود


    صدر في الأيام الماضية كتاب نقدي جديد بعنوان في جدلية الفكر والأدب للأستاذ الناقد التونسي صلاح داود في 220ص من النوع المتوسط ويشتمل على البحوث التالية:
    1ــ جمالية الصنعة في أدبيّة النص عند مصطفى خريف
    "حورية الموج " تـطبيقا.
    2ــ قراءة في : "حديث الشيطان" من "حدث أبو هريرة قال" للمسعدي
    3ــ ابن خلدون ونظريته اللغوية : تماسك وتكامل.
    4ــ النزعة القَـدَرية في مسرحية أوديب للحكيم: منطق عقلي.. أم منطق وهمي؟
    5 ــ الأنا والآخر وحتمية التشاؤم عند منور صمادح "فجر الحياة " نموذجا.
    6ـ مجلة"المباحث" الافتتاحيات في عهد مؤسّسها :
    خصوصية الجراءة والشمولية والإصلاح
    7ـ رحلة مع: " مغامرة رأس المملوك جابر" لسعد الله ونّوس
    8ـ من ألف رسالة الغفران..لأبي العلاء المعري؟
    9ـ شخصية المرأة الأندلسية في القرن الخامس من خلال "طوق الحمامة" لابن حزم
    10ـ مغامرة المتـنبي: اختيار.. أم اضطرار؟
    11ـ العـراقة والانـتماء في شعر عامر بـو تـرعة: " نعم أنا راع" تمثّـلا..
    12ـ شواذّ المفاتيح لتجاوز المغـلّـق في:
    "حدث أبو هريرة قال " لمحمود المسعدي.
    وهذه مقدمته وهي مثبتة في مدونة المؤلف على واتا:
    صلاح داود
    في
    جدليّة الفكر والأدب
    الطبعة الأولى 2009


    إهـداء:
    إلى كل مثقّــف ..
    ما يزال ينحني لجلال الكلمة ..
    ويَطـرَب لرنيمها..
    بِكُـم ..
    ستظلّ مفاتنُ الوردة تُـوَشّـي قـبحَ الجهالة ..
    في المسألة قول.
    لماذا هذا العنوان:
    ( في جدلية الفكر والأدب)؟
    وما الفرق بينه وبين:
    (الجدلية في الفكر والأدب) ؟
    إذا لم يكن النص المرجعيّ الذي ينشغل به الناقد بليغا غمازا من الداخل، فإنه لا يضمن لدى المتلقي العنيد انصياعا وطواعية بالأساس... فالجدلية الذاتية الباطنية الكامنة في النص تضمن له القدرة على الاحتواء..احتواء قضايا قد لا تكون غامضة بالضرورة ولكنها تحتاج مع ذلك إلى من يغوص فيها فيستكْـنهها ويستنير بمحتوياتها ويستهيم على هدْيها رغبةً في القبض على أسرارها المبعثرة في أجمل نظام .. هو نظام أدبية النص إذا كان العمل أدبيا إبداعيا ..
    أما إذا كان النص مبحثا علميا اجتماعيا فلا شك أننا نبتغي العثور على المستطرف في شواغل الباحث وهو يحرك فينا الخواطر عبر قراءته الخاصة للمجتمعات والجذور السياسية الفاعلة في الأحداث.
    جانبٌ من هذا الشأن تـبَـدَّى لنا أثناء تعاملنا مع شواغل هذه السلسلة من المحاضرات التي كان لها امتدادها في الزمان والمكان..
    ولم نكن مع هذه البحوث إلا مسافرين، نستلذ الرحلة. لأننا كنا نجول بين ثنايا إبداعات أدباء ومفكرين استوقدوا لنا الأقباس يدفئوننا حينا ويحرقوننا حينا آخر. وهو لعمري من ألذ الحرائق التي يمكن أن يتوق إليها باحث يرفض النوم والاستكانة..
    ألمْ يُسَـمّ العرب اتّـقاد الذهن ذكاء؟
    فلابن خلدون مناراته الشامخة التي يبصرها حتى الأعشى، لذلك اخترنا البحث في بعض الزوايا التي في العادة لا تغري بنفس الدرجة في زوايا أخرى..فكانت منطقة اللغة عند هذا المؤرخ جديرة بأن نتوقف عندها، لنرى آراءه في المسالة وهو الذي طوّع اللغة العربية لتؤدّي علما مبتدَعا من أشهر ما رسّخه التاريخ في ذاكرة البشرية..
    وكذلك بدا لنا ابن حزم الأندلسي. فلئن كان شيخا وقورا ذا مذهب فقهي شهير فإنه لم يتردد في فتح موضوع ظل يُعَدّ من أشد المحرمات التي يجب ألا تُـقترب..هو موضوع الحب.. فما بالك إذا ذهبت النية إلى التنظير فيه، والكشف عن المستور منه بما يعدّ فضائح ووقاحة.
    فقد تجرأ هذا الفقيه على أن يُـفَــتّح هذا الموضوع الذي ظل مغَلَّـقا، و ذكر من الحكايات وحدد من المفاهيم وعلّم من التجارب ما لو فعله اليوم كاتب من الكتاب المعاصرين لصنّـفه بعضهم ضمن زمرة المرتدّين الواجب رجْـمُهم..
    ـ أما الشخصية الثالثة المجلوبة من الزمن القديم فهي شخصية أبي الطيب المتنبي الذي أسيل من الحبر في الدراسات عنه ما قد يساوي أغلب ما كُتب في غيره.. ومع ذلك ما يزال يجادلنا وينطحنا نطاح الثيران يُدمي مِنا الجِـباه.. والغريب أننا نستلذ ما يشعرنا به من آلام لأننا ببساطة لو لم نفعل ذلك لصدق قوله فينا بأننا ممّن ينعم في الجهالة..
    في خضم كل هذا يتشامخ أبو العلاء في رحلته الغيبية مستصرخا للعقل العربي أن ينهض من سباته حتى لا يضَـيّع الروح..وكلنا تساؤل: هل يستطيع المعري وحده أن يؤسس عالم الغفران"؟
    أما العصر الحديث فقد عرفت البلاد العربية فيه من النكسات والنكبات والنوْمات ما ـ بلا منازع ـ قد دخلنا بموجبه الموسوعات القياسية العالمية.. ولكننا وجدنا في هذا الإطار استثناءات من الأدمغة المفكرة إن نحن غفلنا عنها نكون من الضآلة ما لا معنى لوجودنا بها.
    فـــمجلة المباحث التي كانت بيتَ الحكمة في العصر الحديث في تونسَ ما قبل الاستقلال استقطبت مَن شَرّقَ من المفكرين ومن غرّّب، فأغرتهم معا بأن يكون عرسهم جميعا في ربوعها الفيحاء.. فالتقى فيها الرياضيون والرسامون والشعراء والمؤرخون و كتاب القصة والمولعون بالدراسات النقدية وتعريب بدائع الغرب.. وكانت هي المَـشْـتل الذي فيه ترعرع وزراء تونس الاستقلال، وكبار أساتذتها الجامعيين، وأطبائها، وفنانيها..
    والفضل كل الفضل لرجل آمن بالكلمة والفكر في وقت يصعب فيه مجرد القدرة حتى على أبجدية الكلام...
    إنه محمد البشروش رائد الأقصوصة في تونس والذي تشرفـنا بأن كنا ضمن هيئة الملتقى الدوريّ الحامل لاسمه والمتعلق بالقصة والدراسات النقدية بدارشعبان الفهري.. لقد أنفق من ماله وجهده ليؤسس مجلته الرائدة ويعلن من خلالها عن أشد المواقف جرأة.. وشراسة ليترك إدارتها بعد وفاته للأديب محمود المسعدي.
    أليس في هذه المجلةِ المرجعِ الوثائقيّ ما يجادلك ويستدعيك إلى التناغم والمراقصة؟
    وإذا تخطينا إلى المجال الأدبي الصرف، فهناك رياض بهية تعبق وتفوح نسائمها إغراء وجاذبية ..
    وقد وجدنا في مجال الشعر من جدليات النقد ما يساعد الدارس على إيجاد بعض الخصائص المتفردة لدى بعض المبدعين فيه. وقد دفع إلى هذا الاستكشاف أنّ ذاك الشاعر لم يوفّــوه حقه من البحث والدراسة والتنوير: مصطفى خريف أو سيدي مصطفى كما كان يحلو لبعض أصدقائه أن ينادوه..
    ولدى هذا الشاعر من التوثب والقدرات التخييلية ما يحتاج منا إلى التفاعل، لأن النص الشعري يتطلب ناقدا يساعد على تذوقه والانسجام معه، ونحن في زمن يروِّج فيه الكثيرون للجهالة وتبلد الذوق بحجج متنوعة، لعل أقل ردّ عليها أنّ منْ يحتجّون بهم للنسْج على منوالهم ما يزالون يؤمنون بالأدب نثرا وشعرا في عالمهم الغربيّ، وله عندهم حضوره الرهيب ومهرجاناته الكبرى.. وما تزال جوائز نوبل للفنون والآداب من نصيبهم دوننا..
    كما استوقـفتنا محطة لافتة حيث كان أحد الشعراء يجادل بشموخه الفكري وقدراته اللغوية. شاعرٌ أعطى للوطن وللناس وما أخذ، وتحرّر من عقال الوصاية والتحكم والتذلل، ومات يرنو إلى الأعلى وهو الذي أضنى المرض جثته وما أحنى هامته. هو الشاعر المنسيّ المجروح منور صمادح..وقد تسترعي انتباهنا مسألة العصامية عنده.. فتتحوّل ضربا من الاستفزاز الغريب لكونها صارت مجالا للبحث عن مكامن القدرة لديه على تسلق المراتب العليا.. وقد تكون المأساة هي منبع الإبداع.. إلا أن هذا لا يصنع الفنان، و إلا لكان كل بؤساء العالم عباقرة..
    وأما عالم المسعدي فإنه يغمزك من فوق سَـنامه. فإذا ما ضمِن أنه قد أغراك فعلا وفكّرتَ في اعتلائه، أشْعرك في المقابل أنك قد تورطتَ ورطةَ مَن لا بد له معها من الحذر من شرّ السقوط..
    فقضايا مؤلفات المسعدي كامنة في "لطيف الإشارة" كما يقول.. وفي لغته البعيدة الأفق وهي تعجّ بيانا ساطعا صُـراحا لا يستعير من الدخيل شيئا. فهي البلاغة والإعراب بما يقابل العُجْمة والرطانة. وهذا ما يعقّـد المسألة:
    كيف نوضح الواضح ؟ وكيف نـبتعد بقريب اللفظ إلى أبعد المنتهيات؟
    إلا أن أكثر الأمور طرافة وشذوذا أن تتوفر لديك بعض المفاتيح النادرة لتفتح بواسطتها أكثر الأبواب انغلاقا وأشدّ الأقفال صلابة.
    وهذه متعة عصِـيّة على من لا يريد التجذيف ضد تيار المألوف بحثا عن بصمةٍ متفردةٍ، وعن تأويل علامتـُه الإدهاش وأبعادُه الإثارة..
    وكان لنا من خلال بعض تجاربنا التعليمية ما وفّـر مجالا للتفحص والتحليل لبعض الأعمال المسرحية بسماتها الكلاسيكية والحداثـيّة. فتوثّـبت لنا بعض الأمواج القلقة تروم القبض على الأسرار التي بها يمكن للإنسان أن يظل إنسانا، وبدونها يتضاءل حجمه حتى يغيّـبه التقازم والعدميّة، .إنها حريته وإرادته.
    وقد بدا لنا ذلك جامعا مشتركا بين كلٍّ من مسرحيتي الملك أوديب للحكيم ومغامرة رأس المملوك جابر لسعد الله ونوس. جدلية تبدأ من الإنسان البعيد البعيد الضارب في أعماق الأسطورة والتاريخ، وصولا إلى الإنسان القريب القريب الذي يحيا في أعماقنا باحثا عن أصله حينا، بائعا ذمته وحتى رأسه أحيانا، وقد لا نكون شاعرين بذلك. وتلك قضية تدفع بذاتها إلى جدلية عنيفة لمن هو على استعداد لكي يفكّر..
    وكلّ هذه المسائل كان لنا شرف عرضها مباشرة على متلق من نوع خاص.. هو جمهور من الموسومين بعشق الأدب والفكر، جمهور أمامك تراه ويراك وتحاوره فيستفزك فتتعانق المجادلة بينكما كأجمل ما يتعانق عقلان متحابان...
    إنه جمهور الملتقيات الثقافية المتنوعة، بأساتذته وتلاميذه وطلبته وأبناء البلد حيث تكون..
    ومن ضياء هذه المقابسات استفدنا و أضفنا واقتنعنا بأنه من الحيف ترك هذه المنارات خلف الضوء. فكان الدافعُ لنشرها في كتاب، أسْوةً بخيرة أساتذتنا الكبار وفي طليعتهم عميد الأدب العربي طه حسين في أحاديث الأربعاء..
    وكل الرجاء وقد زاوجنا بين حلقات هذه السلسلة أن نغري القارئ بشيء من الجدل الخصيب حتى يَـفـيئوا علينا بظلال أفكارهم.. متعة.. وأنسا.
    صلاح داود تونس.
    فيفري 2009

    التعديل الأخير تم بواسطة صلاح داود ; 26/06/2009 الساعة 07:38 PM
    يا ليت يا عَاري تُصيب مرامي=وتقول للأعمـام والأخْـوال:
    إن الذي للعُرْب قطَّع مجدهـم=والله لم يَقْطع ..سوى أوصالي

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •