نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عقيد متقاعد دروع محمد خلف الرشدان \ قائد القوة الأمامية للواء المدرع الأردني الضارب \ 40 والذي إشترك في حرب رمضان 1973على أرض الجولان دعماً للقوات السورية الحبيبة وتلبية لنداء الواجب القومي العربي
صفحة عربية من صفحات المجد والنصر المؤزر لجيلنا والأجيال اللاحقة أسطرها مع إحترامي
بعد أن قدمنا مقالين عن القتال في جبهة الجولان لنا عودة ان شاء الله لتكملة الموضوع ، ننتقل الآن الى الجبهة المصرية :
عملية العبور
بعد أن اتفقت القيادات العسكرية علي تنفيذ الخطة ( بدر) طبقاً للتوجيه الاستراتيجي المصري ، تم حشد القوات المصرية وكما يلي :
1- النسق الأول ,, كان يتشكل من منطقة البحر الأحمر العسكرية و الجيشين الثاني و الثالث الميداني
أ- منطقة البحر الأحمر العسكرية :-
القيادة :- اللواء إبراهيم كامل
التشكيل :- نسق أول و احتياطي ، يتكون النسق الأول من لواءين مشاة مستقلين عدا
كتيبة و الاحتياطي يتكون من كتيبة المشاة .

ب- الجيش الثالث الميداني :-
القيادة :- اللواء عبد المنعم واصل .
التشكيل :- من نسقين و احتياطي .
*- النسق الأول :- في اليمين الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفي و معها اللواء 22 مدرع من الفرقة 6 مشاة ميكانيكي ,, في اليسار الفرقة 7 مشاة بقيادة العميد احمد بدوي و معها اللواء 25 مدرع مستقل .
*- النسق الثاني :- الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة العميد محمد عبد العزيز قابيل و الفرقة 6 مشاة ميكانيكي عدا لواء بقيادة العميد محمد أبو الفتح محرم .
*- الاحتياطي :- مجموعة صاعقة و لواء إقليمي و فوج سيارات حدود و لواء صاعقة فلسطيني .

ج- الجيش الثاني الميداني :-
القيادة :- اللواء سعد مأمون .
التشكيل :- نسقين و احتياطي .
*- النسق الأول :- في اليمين الفرقة 16 مشاة بقيادة العميد عبد رب النبي حافظ و معها اللواء 14 مدرع من الفرقة 21 مدرعات .و في الوسط الفرقة 2 مشاه و بقيادة العميد حسن أبو سعدة و معها اللواء 24 مدرع من الفرقة 23 مشاة ميكانيكي و في اليسار الفرقة 18 مشاه بقيادة العميد فؤاد عزيز غالي و معها اللواء 15 مدرع مستقل .
- منطقة بور سعيد 2 لواء مشاه مستقل بقيادة اللواء عمر خالد .
*- النسق الثاني :- الفرقة 21 مدرعة عدا لواء بقيادة العميد إبراهيم العرابي .
*- الاحتياطي :- الفرقة 23 مشاة ميكانيكي عدا لواء بقيادة اللواء احمد عبود الزمر ,, اللواء 10مشاه ميكانيكي من الفرقة الثالثة مشاه ميكانيكي .
2- احتياطي القيادة العامة :-
و يتشكل من الفرقة الثالثة مشاة ميكانيكي عدا لواء بقيادة العميد محمد نجاتي و لوائين مدرعين مستقلين و لواء مظلات و لواءين اقتحام جوي عدا كتيبة مجموعة صاعقة.

يوم 6 أكتوبر1973 ,
عبور قناة السويس , تدمير خط بارليف
- في تمام الساعة 1405 ظهراً في يوم 6أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بشن ضربة مركزه علي أهداف العدو في عمق سيناء و حصون خط بارليف عبر أكثر من 200 طائرة مصرية من مقاتلات مج 21 مج 17 و سوخوي 7 و التي أسفرت عن النتائج الآتية :-
1- مطارات المليز و بيرتمادا و رأس نصراني تحولت إلي حطام .
2- تدمير عشرة مواقع صواريخ ارض جو طراز هوك .
3- تدمير 6 مواقع مدفعية بعيدة المدى .
4- تدمير ثلاثة مواقع رادار و مراكز توجيه و إنذار .
5- محطتا أم خشيب و أم مرجم للإعاقة و الشوشرة دمروا .
6- تدمير ثلاثة مناطق شئون إدارية للعدو .
7- قصف النقطة القوية شرق بور فؤاد ( بودابست ) .
- بعدها بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية و هاون و معها لواء صواريخ تكتيكية ارض بقصف مركز لمدة 53 دقيقة صانعة عملية تمهيد نيراني من اقوي عمليات التمهيد النيراني في التاريخ و الذي خطط له قائد سلاح المدفعية البطل اللواء محمد الماحي و الذي اشترك معه في هذا التمهيد 135 كتيبة مدفعية و عدة مئات من مدفعية الضرب المباشر تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني و العميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث
- بعد بدء التمهيد النيراني الضخم الذي لا شبيه له في التاريخ بدأت عمليات عبور مجموعات اقتناص الدبابات قناة السويس بواسطة قوارب مطاطية لتدمير دبابات العدو و منعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابي علي الضفة الشرقية للقناة .
- في الساعة الثانية و عشرون دقيقة كانت المدفعية المصرية العملاقة قد أتمت القصفة الأولي و التي استغرقت 15 دقيقة و تركزت علي جميع الأهداف المعادية التي علي الشاطئ الشرقي للقناة إلي عمق يتراوح مابين كيلو متر و نصف و في التوقيت التي رفعت فيه المدفعية القصفة الثانيةعلي عمق 1.5 كم إلي 3 كم من الشاطئ الشرقي بدأت موجات العبور الأولي من سرايا النسق الأول من كتائب النسق الأول المشاة في القوارب الخشبية والمطاطية و ذلك في الفواصل من النقط الحصينة .
- مع تدفق الموجات الأولي من المشاة بداء الأبرار البحري لمفرزتين من اللواء 130 مشاة ميكانيكي البرمائي المستقل كانت كل منهما تتكون من كتيبة ميكانيكية مدعمة و ذلك عبر البحيرة المرة الصغرى بغرض الاندفاع شرقاً و الاستيلاء علي مدخل مضيق الجدي و مضيق متلا بالتعاون مع قوة الأبرار الجوي التي سيتم إبرارها طائرات هليكوبتر خلف خطوط العدو ومع تدفق موجات العبور بفاصل 15 دقيقة لكل موجة وحتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة وأصبح لدى القوات المصرية على الشاطئ الشرقي للقناة خمسة رؤوس كباري قاعدة كل منها حوالي 6كم وعمق كل منها 2 كم .
- وفى نفس وقت عبور موجات المشاة كانت قوات سلاح المهندسين تقوم بفتح ثغرات في الساتر الترابى لخط بارليف عبر تشغيل طلمبات المياه وإزاحة أطنان الأمتار المكعبة من الرمال.
- وحين فتح الثغرات قامت وحدات الكباري بإنزالها وتركيبها في خلال من 6-9 ساعات حتى تركيب جميع الكباري الثقيلة والخفيفة والهيكلية والناقلات البرمائية .
وفى خلال الظلام أتمت عملية العبور حتى أكملت 80 ألف مقاتل مشاة و 800 دبابة ومدرعة ومئات المدافع .

دور البحرية المصرية
- قامت البحرية المصرية بقصف شواطئ إسرائيل ضمن عملية التمهيد النيرانى .
- حيث قامت بقصف النقطة الحصينة في بور فؤاد عن طريق المدفعية الساحلية في بورسعيد والنقطة الحصينة عند الكيلو 10 جنوب بور فؤاد وأيضا قصفت المدفعية الساحلية الأهداف المعادية للجيش الثالث في خليج السويس .
- قامت لنشات الصواريخ بقصف تجمعات للعدو في رمانة ورأس بيرون على ساحل البحر المتوسط وأيضا على خليج السويس هاجمت أهداف العدو الحيوية في رأس مسلة ورأس سدر
- وهاجمت الضفادع البشرية منطقة البترول في بلاعيم وأعاقة وحدات الألغام الملاحة في مدخل خليج السويس عن طريق بث الألغام فيه .
- كما قامت القوات البحرية المصرية بقطع الملاحة في المواني الإسرائيلية على البحر المتوسط بنسبة 100 % وفى البحر الأحمر بنسبة 80 %
هذه بعض تفاصيل يوم السادس من أكتوبر أعظم أيام العسكرية المصرية .
لقد تحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة ، فقد بلغت خسائر القوات المصرية 5 طائرات ، 20 دبابة ، 280 شهيد ويمثل ذلك بالنسبة للقوات المشاركة 2 ونصف % من الطائرات و 2 % في الدبابات و3 % في الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التي اشتركت في القتال .

وفى نفس الوقت خسر العدو 25 طائرة و 120 دبابة وعدة مئات من القتلى مع خسارة المعارك التى خاضها وسقط خط بارليف الذي كان يمثل الأمن والمناعة لإسرائيل ، وهزيمة الجيش الإسرائيلي الذي رددوا عنه أنه غير قابل للهزيمة فقد سقط منها 15 حصنا ً تمثل عدد حصون خط بارليف فقد قيمته العسكرية بعد أن سقط نصف عدد الحصون وفقد حوالي 100 دبابة تمثل ثلث دبابتهم التي تقاتل في الخط الأمامي .

تحرك إلى سيناء يوم 7 أكتوبر فرقتان مدرعتان إسرائيليتان .. أحداهما بقيادة الجنرال أبراهام أدان على المحور الشمال في اتجاه القنطرة والفرقة الأخرى بقيادة الجنرال أريل شارون على المحور الأوسط فى اتجاه الإسماعيلية بالإضافة لفرقة مدرعة كانت موجودة فى الجبهة منذ بداية الحرب بقيادة الجنرال مندلر وبذلك أصبح لدى إسرائيل حوالي 950 دبابة بالجبهة مشكلة فى ثلاث فرق مدرعة تحت قيادة ثلاثة من القادة البارزين في الجيش الإسرائيلي .
وبينما كان حشد الأحتياطى الإسرائيلي يتم في خلال 7أكتوبر ( فرقة أدان وفرقة شارون ) طار ديان إلى قيادة الجبهة الجنوبية سيناء حيث أستعرض الموقف مع قائدها الجنرال جونين . ولا شك أن ديان أصبح على علم تام بالموقف المتدهور على الجبهة والخسائر التي لحقت بالفرقة المدرعة التي يقودها مندلر والتي وصلت خسائرها إلى مائتي دبابة أي ثلثي عدد دبابته وضياع فاعلية حصون خط بارليف والفشل في إنقاذ الأفراد الإسرائيليين المحاصرين فيها.
معركة القنطرة شرق

لقد كانت الحصون التي بناها العدو في قطاع القنطرة شرق من أقوى حصون خط بارليف وصل عددها إلى سبعة حصون ، كما أن القتال داخل المدينة يحتاج إلى جهد لأن القتال في المدن يختلف عن القتال في الصحراء ،ولذلك أستمر القتال شديدا خلال هذا اليوم .. واستمر ليلة 7/8 أكتوبر استخدم فيه السلاح الأبيض ( الحراب ) لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيليين وتمكنت قوات الفرقة مشاة18 بقيادة العميد البطل فؤاد عزيز غالى في نهاية يوم 7 أكتوبر من حصار المدينة والسيطرة عليها تمهيدا ً لتحريرها .
وجاء يوم الاثنين 8 أكتوبر وتمكنت الفرقة 18 مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى من تحرير مدينة القنطرة شرق بعد أن حاصرتها داخليا ً وخارجيا ً ثم اقتحامها ، ودار القتال في شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعدات العدو بينها عدد من الدبابات وتم أسر ثلاثين فردا للعدو هم كل من بقى في المدينة وأذيع في التاسعة والنصف من مساء اليوم 8 أكتوبر من إذاعة القاهرة تحرير المدينة الأمر الذي كان له تأثير طيب في نفوس الجميع .

معركة عيون موسى
وفى قطاع الجيش الثالث كانت القوات تقاتل على عمق 8إلى 11 كيلو مترا ً شرق القناة وكان أبرز قتال هذا اليوم هو نجاح الفرقة 19 مشاة بقيادة البطل العميد يوسف عفيفي في احتلال مواقع العدو الإسرائيلي المحصنة على الضفة الشرقية التي يتمركز فيها ستة مدافع 155 مم . هذه المدافع كان يستخدمها العدو الإسرائيلي في قصف مدينة السويس خلال حرب الاستنزاف ، ولم تتمكن من إسكاتها في ذلك الوقت برغم توجيه قصفات نيران ضدها بكل أنواع دانات المدفعية المتيسرة وقتئذ لصلابة التحصينات التي عملتها بواسطة القوات الإسرائيلية .

معركة الفردان
أعاد العدو تنظيم قواته وحاول أدان – فرقة أبراهام أدان المكونة من ثلاث الوية مدرعة حوالي 300 دبابة – مرة أخرى الهجوم بلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبو سعدة واللواء الثالث ضد الفرقة 16 بقيادة العميد عبد رب النبي في قطاع شرق الإسماعيلية ( الجيش الثاني ) ودارت معركة الفردان بين فرقة أدان وفرقة حسن أبو سعده .

عملية نيكل جراس : ( الجسر الجوى الأمريكي )
- بعد انهيار إسرائيل المفاجئ في حرب 1973 واستمرار القتال لمدة 6 أيام كانت الخسائر الإسرائيلية في المدرعات والطائرات والأفراد لا تحصى ، هذا بخلاف سقوط خط بارليف فى يد المصريين واستيلائهم عليه وتحرير بعض المدن المصرية في سيناء .
- بعثت جولد مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية نداء استغاثة إلى الرئيس الأمريكي كانت أهم عبارة بها ( أنقذونا من الطوفان المصري )
- وعلى الفور تحرك الحلفاء الأمريكيين وأقاموا جسرا ً جويا ً لتعويض الجيش الأسرائيلى عما خسره في الحرب من طائرات ودبابات وخلافه منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غير رسمية . ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية وسميت بعملية نيكل جراس واستخدمت فيهاطائرات سي 5 وسي 141 وهى طائرات نقل عسكرية أمريكية عملاقة , ولم تكلف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحة والمعدات , ولذلك عملت محاولات لاستئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة أجراء النقل لكن شركات الطيران رفضت التعاون خوفا ً للمقاطعة العربية

تطوير الهجوم شرقا ً " 14 أكتوبر"
بعد انتهاء فترة العمليات المخطط لهما من 6-9 أكتوبر ووصول الجيوش الميدانية لخط مهامها المباشر تم عمل وقفة تعبوية عملياتيه استمرت من 10 – 15 أكتوبر .
لكن في أثناء الوقفة التعبوية كان الموقف على الجبهة السورية ينذر بخطر كبير فتم إصدار الأوامر لتطوير الهجوم شرقا ً . لدفع العدو غرب الممرات الجبلية والحد من حرية حركته وفى نفس الوقت تضعيف الضغط على الجبهة السورية .
وكانت خطة هذا التطوير تقضى بأن الفرقة 21 المدرعة والفرقة 4 المدرعة شرق القناة ماعدا لواء يضم مائه دبابة تبقى غرب القناة .

ولكن في يوم 13 أكتوبر اخترقت طائرة المجال الجوى المصري أتضح من مواصفتها أنها طائرة من الطراز الأمريكي SR – 71 وهى طائرة استطلاع أستراتيجى يمكنها التقاط عدة صور عبر وسائل متقدمة على ارتفاع 25 كيلو متر وتطير بسرعة ثلاثة أمثال سرعة الصوت مما لا تستطيع أي مقاتلة من مقاتلات الدفاع الجوى لدى القوات المصرية أن تطاردها .
وهكذا حصلت إسرائيل على معلومات كاملة عن القوات شرق القناة وغرب القناة وحجم قوات التطوير واتجاه المحور الرئيسي .
وفى صباح 14 أكتوبر بدأ تطوير الهجوم شرقا في الساعة 6.15 صباحا ً بقصف مدفعي مصري وانطلقت القوات المصرية تحقق أهدافها .
لكن العلم المسبق لدى القوات الإسرائيلية بالهجوم وحجم قواته جعلهم يوقعون خسائر عديدة فى الدبابات المصرية وصلت لــ 250دبابة من قوات الهجوم الرئيسية . وهكذا اضطرت قوات التطوير العودة إلى رؤوس كباري المشاة للفرقة الخامسة وفشل التطوير شرقاً .

الثغرة 16- 21 أكتوبر
بعبور الفرقتين المدرعتين 21, 4 إلى الشرق القناة للمشاركة في تطوير لهجوم شرقاَ أسقطت كل الاعتراضات التي تواجه القيادة الإسرائيلية في تنفيذ عملية الغزالة وهى العبور غرب القناة .
وأسندت العملية إلى ارئيل شارون قائد مجموعة العمليات المدرعة 143 والتي دعمت بعد ذلك بلواء مظلي .
وكان هدف عبور الجيش الاسرائيلى من الشرق إلى الغرب هو ضرب بطاريات صواريخ سام المضادة للطائرات واحتلال مدينة الاسماعيليه وتطويق الجيش الثاني واحتلال مدينة السويس وتطويق الجيش الثالث .
وكان عبور شارون غرب القناة المفتاح لكل من أبراهام ادان وكلمان ماجن للعبور بقواتهما على الكباري التي أقامها شارون وتنفيذ مخطط عملية الغزال .
لكن الذي حدث هو انه فشل شارون في احتلال الإسماعيلية و أبراهام أدان وكلمان ماجن فى احتلال السويس وتطويق الجيش الثالث .
وفى هذه الأثناء أصدر مجلس الأمن يوم 21 أكتوبر 1973 القرار رقم 338 لوقف إطلاق النار وقبلت إسرائيل ومصر القرار اعتبارا من يوم 22 أكتوبر 1973 عندما صدر قرار مجلس الأمن 338 بإيقاف القتال اعتبارا من غروب شمس يوم 22 أكتوبر ..... فان إسرائيل تعلم أنها لم تحقق هدفا سياسيا أو هدف عسكريا استراتيجياً ، لفشلها في إرغام القوات المصرية على سحب فواتها في شرق القناة وغربها ..... لذلك قررت إسرائيل أن تبذل جهداً كبير لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار . وفى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل وأن تبذل جهداً كبيراً لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار . فى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/23 وليلة 23/24أكتوبر لتعزيز قواتها في منطقة الدفرزوار. ثم استمرت في القتال وتقدمت قواتها جنوبا للوصول إلى مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويس الصحراوي والاستيلاء على مدينة السويس وفى يوم 23 أكتوبر أصدر مجلس الأمن القرار رقم 339 تعزيزا للقرار السابق ووافقت كل من مصر وإسرائيل على وقف إطلاق النار صباح يوم 24 أكتوبر .... ويذكر محمد عبد الغني الجمسي رئيس العمليات للجيش المصري بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( وبرغم التزام إسرائيل بالقرار 339 رسميا ، إلا أنها تركت لجيشها حرية العمل العسكري علي أمل احتلال مدينة السويس فتكون بذلك قد حققت هدفاً سياسياً له تأثيره السياسي و العسكري والإعلامي الكبير ) ،،، لكن فشلت محاولات إسرائيل لاحتلال مدينة السويس يومي 24 و 25 أكتوبر ، ولكنها نجحت في قطع طريق مصرالسويس الصحراوي ، توقف القتال يوم 28 أكتوبر بوصول قوات الأمم المتحدة لمنطقة القتال.

بيان القيادة العامة

أصدرت القيادة العامة المصرية بيانا عسكرياً يلخص الموقف العسكري صباح يوم 24 أكتوبر 1973قالت فيه :-
- أن قواتنا في سيناء تحتل الشاطئ الشرقي لقناة السويس من بور فؤاد شمالا بطول 200كيلومتر وبعمق يتراوح ما بين 12 إلى 17 كيلومتر على طول الجبهة بما فيها مدينة القنطرة شرق ، عدا ثغرة صغيرة من الدفرسوار شمالاً بطول سبعةكيلومتر ملاصقة للبحيرات المرة وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها قواتنا شرق القناة ( سيناء ) 3000 كيلومتر مربع .
- لا توجد قوات للعدو إطلاقاً في أي مدينة من مدن القناة الرئيسية السويس ، الإسماعيلية ، بورسعيد .
- توجد بعض وحدات للعدو منتشرة ومتداخلة بين قواتنا تمنعه من تنفيذ أهدافه .
- التموين إلى جميع قواتنا شرق القناة مستمر بصورة منتظمة ولم يتوقف لحظة واحدة – البيان من مذكرات رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر لواء محمد عبد الغني الجسمي .
هذا وقد استمر هذا الموقف حتى نهاية الحرب حيث فشلت القوات الإسرائيلية في دخول مدينة السويس وعندها توقفت الحرب بقدوم قوات الطوارىء الدولية يوم 28 أكتوبر 1973 .هذا ملخص سريع لما حدث على الجبهة المصرية ولنا عودة ان شاء الله