آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: وضعية فقراء الرياضة . حتى لا تبقى أزمة غير مرئية

  1. #1
    صحفي / أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد التهامي بنيس
    تاريخ التسجيل
    21/12/2008
    العمر
    78
    المشاركات
    128
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي وضعية فقراء الرياضة . حتى لا تبقى أزمة غير مرئية

    الفصل الثالث
    وضعية فقراء الرياضة . حتى لا تبقى أزمة غير مرئية

    إذا علمنا أن عدد سكان القرى ينخفض بنسبة 1÷ سنويا , فان نسبة الفقر في الحاضرة , ستستمر في الزيادة المتدرجة لأكثر من نسبة 12÷ سنويا , وهذا ما سيزيد من عدد الممارسين منهم للرياضة في أحيائهم السكنية , ويصبح المطلوب زيادة التجهيزات الرياضية , كشرط أساسي , بل لا مناص منه , من أجل استثمار عدة طاقات تعتبر مخزونا رياضيا
    ومما يؤكد أهمية هذا المطلوب , أنه ليس بدعة , حيث هناك تجارب سابقة في ملاعب الأحياء , غذت رياضاتنا بكفاءات وأسماء ونتائج ملموسة على المستوى المحلي , وعلى مستوى المجموعات والمنتخبات الوطنية . لكن اليوم تعمقت المشاكل , وأصبحت بحق أزمة الفقر, والرياضة في صفوف الفقراء , فقد طغى الاسمنت على ملاعبهم وساحات لعبهم , ورغم اعتماد ما سمي بين قوسين " بالمدارس الرياضية " التي وان أعطت تقنيين , فهي لم تنجب موهوبين , ولم تفتح صدرها ولا أبوابها للفقراء , وغالبا ما يتخفى المقصرون تحت ذريعة أننا لسنا في مستوى مواجهة معارك التصنيع , وهيمنة العولمة الاقتصادية , وهو ما يؤجل الاهتمام بالرياضة , مع أنها المجال الذي أدخلنا عصر العولمة الرياضية بشرف وعلو كعب وبرأس مرفوعة , وأيقنا أننا في حاجة أكثر لتنظيم خبرات فقرائنا الرياضيين , وتطوير تجاربهم المكتسبة , والتي هي مكتسبة بالفطرة أحيانا . وصقلها بما هو تقني وتكاملي , لا ينمي رياضتنا وحسب , بل يجعل تنميتها استثمارا ونموا اقتصاديا , بل يمتد من المجال الرياضي البحث , إلى المجالات ذات الصلة , وهي كثيرة - وحيث إن استثمارا من هذا القبيل يستوجب التخطيط المناسب القائم على دراسة الأوساط , وإحصاء الأعداد , ونطمح ألا ينحصر في تجميع الأفكار في بنك للمعلومات , أو تصاميم خماسية وعشارية ومشاريع عالقة , وإنما ذلكم التخطيط الذي يحركه الإقلاع بالفاعلية وسلامة التطبيق دون التهيب من الاستثمار في الرياضة , فبقدر ما يكون دعما للفقراء الرياضيين , يكون دعما للرياضة المغربية ويصبح منطقا ديناميكيا وموضوعيا
    فلعل إقامة تجهيزات رياضية من هذا القبيل – إلى جانب المنشآت الكبرى طبعا – سيمكن من الاستثمار فيها كمراكز للتكوين الرياضي التي ترعى اللاعب الصغير , وتتتبع اللاعب الموهوب كظاهرة , وتتعهد حالتهما وتطورها -
    وإذا كان كل تطور ينطلق من صعوبات وتحديات , فعالم الرياضة الفقير كله صعوبات ومعاناة , مع امتياز الرغبة لدى فقرائه في تحدي الصعوبات والمعاناة , دون أي اشتراط للتطبيق الفعلي , سوى إبعاد نية الاستغلال , وضرورة إلغائها من كل الحسابات والمخططات , لنجعل مخطط الاستثمار في المجال الرياضي , واحدا من الأ ولويا ت الوطنية , كعمود فقري يربط وينسق للنهوض , بدل اتخاذ قرارات وسن سياسات منعزلة ومتضاربة , لأن المجال الرياضي – كما نريده محققا للنهوض بالفقر والفقراء الرياضيين , والنهوض بالتجهيزات الرياضية في مناطقهم الفقيرة – نريده مساهما في نهضة البلاد كلها وتنميتها النمو الشامل, بأن تجتمع أشكال الإنتاج بين الصناعيين والتكنولوجيين والاستهلاكيين , ويتسع مجال الشراكة والتعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص , وتسود ثقافة العناية بالصحة جسما وعقلا , لتتلاءم مع الزمان والمكان بنظرة آفاق التطور وتحقيق الطموحات , فالمعادلة المنطقية , توحي بأنه : " بمعالجة الأمور الصغيرة – ملاعب الأحياء – نمر إلى الغاية الكبير – إنقاذ فقراء الرياضة – ونصل إلى الغاية الأكبر – تنمية الرياضة المغربية - "
    قد يتراءى للبعض أن الفكرة المطروحة , لا تعدو أن تكون حلما ما في بلاد تنتمي إلى مجموعة الدول النامية , ولكن الموضوعية ذات الدافع الاجتماعي والغريزي الذي يركز على الإنسان , تقتضي تخليص هذا الإنسان الرياضي الفقير من اللامبالاة , سيما وأن له رموزه الرياضية التي انطلقت من مثل عالمه الفقير , وأصبحت من النجوم المتحررين من هيمنة الفقر
    إن الرياضة الواعدة . هي التي تنمي الإمكانيات البشرية . وهذه التنمية تتطلب أولا . تعديل سلوك الذين ينسفونها أو يخنقونها , ومن تم وجب الاقتناع تماما أن الدور الرئيس لا زال بيد الدولة وحضانتها مع عدم إغلاق الباب في وجه المؤسسات الخاصة التي يجب أن تقوم أيضا بالاستثمار في الرياضة , لتكون هي المفاصل التي تساعد على حركية التطور الرياضي تحت إشراف وتأطير الدولة , كحاضنة / مراقبة / موجهة / مستفيدة , خاصة وأن الثقافة الرياضية أصبحت تشد كل فئات المجتمع إليها , وهذا اعتراف ضمني وصريح , بأن جل أبطال الرياضة ونجومها الذين انطلقوا من عالم الفقراء , هم حقائق وليسوا أشباحا , حتى ولو كانت منطلقا تهم مبنية على أحلام , فهي كانت طموحات مؤجلة استطاعت أن تظهر إمكانياتها ومؤهلاتها حالما أتيحت لها الفرصة واستفادت من الإمكانيات , وهم بحق موارد طبيعية بشرية , ممولة للقطاع الرياضي , وكل استمرار في إهمالهم , هو سبب من أسباب فقرنا الرياضي , وتغييب عقلنة اغتنائنا بهم كموارد فاعلة واعدة , تؤمن بأن ما يصرف عليها يحقق لا محالة للدولة وللمجتمع , عائدات صحية ورياضية وإنتاجية . وأهم العائدات , علاج حالة الإحباط التي يشعر بها الشباب , وعلاج إنارة طريقهم باضاءات ومساعدات تزيل حيرتهم أمام خلل المعايير التي يعاملهم بها كثير من أعضاء المجتمع , كما لو أنهم مجبولون على أن يكونوا مجرد مشاهدين للرياضة , لا مشاركين . مع أن الرياضة حق لكل الشعب. ولا يعني هذا أن تكون العنا ية المطلوبة بقطاع الرياضة , هي التعامل معه بالسير به ليصبح مهنة من لا مهنة له , بل ليكون الرياضي منتجا , عاملا , مبدعا , فمن لم ينتج في لعبه في نفس المجال الرياضي , قد يكون منتجا في مجال رياضي آخر , مكونا أو مدربا أو مساعدا أو حكما أو.... ناهيكم عن سلامة عقله وجسمه , وهي أهم مواصفات الشغل والوظيفة والحياة , وهي أهم المواصفات التي يمكن أن تصبح من إحدى مهام المجلس الجهوي للاستثمار , فيوفر المعلومات لفائدة الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين الذي يرغبون في إنشاء مقاولات في المجال الرياضي , وتكون هذه المهام موازية لمهمة تشخيص المؤهلات والطاقات الشبابية -
    فالفقير أو الفقير الرياضي , قد يكون ولد فقيرا وتربى فقيرا , ولكنه لم يولد متخلفا , ويخطئ من يربط بين الفقر والتخلف , لأن الفقير هو الذي تعوزه الإمكانيات المادية وتعوق رغبته في التقدم , أما المتخلف فهو الذي يعيش في بيئة مختلفة حضاريا واجتماعيا واقتصاديا , وحتى لا يغدو ويمسي ويبيت الفقير متخلفا , يحتاج لمراجعة طرائق الإنتاج والتنظيم الاجتماعي وتمتيعه بحق المساواة في الممارسة الرياضية وإزالة أوضاع الحرمان . سواء حرمان الفقراء كأفراد أو حرمان مناطقهم السكنية من التجهيزات الأساسية , ومن ضمنها التجهيزات الرياضية التي تستجيب والحاجة إلى الرياضة , فالفقير الرياضي هو إنسان . بضاعته هي جسده , وبجسده يريد أن يغير مسيرة حياته نحو الأفضل - ونتيجة لما ذكر , أسمح لنفسي أن أدعو إلى إعلانها حربا افتراضية على الفقر الرياضي ومناهضة أسبابه بالدعوة الصريحة إلى أن كل انجاز في الحقل الرياضي ومجالاته المتعددة , من شأنه أن يكون قطبا معبئا للشباب الرياضي في الأحياء الفقيرة . في اتجاه الغد وإعدادهم ابتداء من اليوم . خاصة وأن مشكلة الفراغ عامة ووقت فراغ شباب الأحياء الفقيرة على الخصوص . له أبعاد سلبية متعددة , أشرنا إلى آثارها النفسية – من اكتئاب وقلق وخوف من المستقبل ..الخ من الاضطرابات - فضلا عن الآثار الاجتماعية مثل الخلافات الأسرية بسبب بقاء الشاب فترة طويلة يشعر أنه عالة على الأهل دون عمل . ناهيكم عن سوء تكيفه مع أفراد أسرته ومجتمعه , سيما إذا كان يمر من مرحلة التحولات الهرمونية التي تؤثر على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات , أو كان يمر من مرحلة المراهقة الانسحابية من المجتمع وعن الأقران بل والانسلاخ عن المواقف والثوابت وسيادة السلوك المزعج والعصبية والطبع الحاد والخجل والانطواء أيضا. و لا نبالغ إذا قلنا : إن وقت الفراغ يعد هدرا في الجوانب الاقتصادية , واستثمارا خاسرا ولا بد للدولة من تجاوزه بإعداد البرامج والأنشطة المختلفة
    محمد التهامي بنيس


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية فدى المصري
    تاريخ التسجيل
    18/05/2008
    المشاركات
    370
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: وضعية فقراء الرياضة . حتى لا تبقى أزمة غير مرئية

    سلام عليكم

    تحليل موفق في اشارتك الى وضعيةفقراء الرياضة الذي شكل عنوان جيد للاشارة الى مضمون يجسد سلوك ممارس في الاحياء الفقيرة من خمول وكسل ، عدى عن الازمات النفسية من جراء مشاكلهم الاجتماعية والطبقية المزرية

    ولو تكلل هذا المقال ببعض الحلول ـ يلزم واضعي السياسات الاجتماعية بالتخطيط الفاعل نحو معالجة مثل هذه المشكلة
    ومن وحي الموضوع اشير هنا ،دور المنظمات الاهلية والمدنية التي تساهم في دمج الشباب بالنشاطات الرياضية والترفيهية والبيئة ، التي تساهم بها لخدمة الطبقة الكادحة وخاصة خدمة الشباب الفقراء ، فتنظم المهرجانات والمخيمات الكشفية المختلفة لتأطير فراغ الشباب ضمن نشاطات يعول على الشباب بكثير من الإفادة والنفع النفسي والجسدي

    مع التحية .

    نحو مجتمع ثقافي واعد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يتحرر الإنسان من تبعيته
    من عزلته ........ من وحدته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    للتكامل الاجتماعي تحت سماء صافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نتوجه ........... لنعي ..........لنتوحد

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •