وضع الحب في سلة .. وجلس يتمشى عند
شاطيء الورد ...... ومسح عن جبهته حبات العسل الخ ))

التوقيع : مشدوه البال



إضافة رد :
يا سلام !!!!!!
يا عيني .. تهت في سماوات كلماتك الرقيقة
أيها الشاعر المتألق

ورد آخر : هذا ما فهمته .. لي عودة
وآخر : هذا ما اجتهدت
وآخر .........
وآخر ........
وآخر .. ولي عودة





سادتي الكرام ..
أنا لا أهذي ..
ولكنني أتساءل : ما الذي يجري ؟؟

ما الذي نقرؤه؟
ما الذي يكتبه هؤلاء ؟



أقول هنا .. إن أكثر ما يغيظ فيما يكتبه الحداثيون
- إن صح التعبير -
هو ذلك الغموض الطاغي على نص قصيدة شعرية .. أو قصة
فكل ما هنالك أن صاحبنا أخذ كلمة من الشرق
وأخرى من الغرب ودمجهما معا ليصنع قصيدته أو قصته ..
(وكأنه يقول للقارئ : اذا كنت شاطر افهم ماذا أقصد ؟؟)

إنها أشبه بالألغاز والأحاجي .. تحتاج لمتفرغ عقل ليفهم محتوياتها وربما لا يفهم معانيها إلا صاحبها
فعلى القارئ أن يتسلح بقاموس لغوي وآخر فلسفي وربما يحتاج الى عقول بعض الجيران من المفكرين الذين يفهمون فن ( الإسقاط ) - بعض مفاهيم علم النفس - ليساعدوه
حتى يفهم ما يقرأ ...
فهذا يسقط رأيه .. وذاك يضع تفسيره .. وآخر يخمن ما فهم .. والكاتب وحده يعرف ما المقصود مما كتب .. أو ربما هو نفسه لا يدري ما يكتب !!

إنني لست ضد الحداثة .. ولست مع الأصالة بالمطلق .. فلماذا لا تتم المصالحة التاريخية بين الأصالة والحداثة لتكون الوسطية المعقولة ..
لتصبح ( أصالة بلا مغالاة وحداثة دون افراط )
هنا .. لا نظلم الأصالة العريقة ..
ولا نقصر تجاه الحداثة العصرية

ولا أخفيكم .. والله إنني في بعض الأيام
أقرأ بعض النصوص الأدبية هنا وهناك ..من شعر وخواطر وقصص قصيرة
ولا أفهمها .. أنقذوني
هل أنا لا أفهم ؟؟
أم أن هذه النصوص أكبر من فهمي المتواضع ؟
أم أنّ.. هذه هي سمة النصوص الأدبية الحديثة


لا يا سادة يا كرام ...
هذا ليس أدباً .. إنه سخرية بلغتنا العربية

فارحموها يرحمكم الله







ورحم الله الشاعر ( مصطفى رشيد عثمان )
عندما قال عن كتاب الشعر النثري :



خلو قصائد نثرهم شعــــــرا ** ونسوا العروض فما له ذكرى
شعراً أضاع بحوره الكبرى ** قد ضــاع رونقــــه إذن هــدرا
بانت عليه بعهدهم رمزيـــة ** ما عالجـت جوعـاً ولا فقــــرا
لا يُسرَ فيه حيث يصعب فهمه ** يحتـــار قارئـــه بـه أمــــرا
فيه الغموض طغى على موضوعه ** ما غير ناظمه به أدرى
ولربما استعصى عليه أمره ** بغموضــه قد زاده عســـــــرا
إنا نفتش في المعاجم هذه ** والركب ماض جاوز الشعـرى
لا أرفض الشعر الحديث اذا ** ما أدرك المعنى به يســــــرا
أو أن يكون الشعر ملتزماً ** بقضيـة تسمـو هــي الأخـــرى
الشعر لا يحلو بدون أصالة ** والنص لا يقوى ويغدو صفرا
ما لم يكــن ثــــرّ البيــــــان ** يفيـض عاطفــة ويغـــزو فكرا
ما روعة الشعر الجميل سوى ** صدق العبارة حينما تـُقــرا
جرس وموسيقى حوتها فكرة ** وجلاؤهــا قد زادهــا سحرا
إني أرى وأقولها جهـــرا ** أن المقفـّــى قد سمــا قــــــدرا
لا أن يضيع الشعر في نهج ** ما أن تـــراه تخالـــــه نثــــرا




....... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف