أهمية التنظيم الحراري في النشاط الرياضي :
لابراز أهمية التنظيم الحراري في النشاط الرياضي نعرض المثال التالي بأحتراق الوقود تندفع السيارة ويتحول جزء فقط من الطاقة المستهلكة في الاحتراق الى شغل الى عمل ميكانيكي ذلك الذي يحرك أجزاء الالة وأما معظم الطاقة فتنفق أو تبدأ على شكل حرارة وتمثل تلك الحقيقة ما يحدث بالعطلة أيضا أذ يتحول نحو 25 – 20 % من الطاقة ألى عمل ميكانيكي بينما بقية الطاقة تنطلق على شكل حرارة ، من هذا المثال تبرز أهمية التنظيم الحراري الذي على عاتقة الحفاظ على الثبات النسبي لدرجة الحرارة اي الاستقرار المتجانس والتخلص من نحو 75 % الى 80 % من الطاقة المنطلقة على شكل حرارة والا ارتفعت حرارة الجسم الى مستوى الخطورة .
ويمكن للحرارة المتولدة من العضلات المدربة أن ترفع درجة حرارة الجسم الى حد الحمى أثناء النشاط الرياضي العنيف مما يؤدي إلى جعل الجسم ضعيفا اذا ما تعرض الى ضغط خارجي للحرارة.
من ناحية أخرى نجد أن التدريب الرياضي يلعب دورا أيجابيا في عملية التنظيم الحراري أذ بالتدريب يتحقق للجسم العديد من الفوائد سواء كان ذلك للأجهزة الحيوية بالجسم أو لعملية التنظيم الحراري نفسها فهناك فائدة يحققها التدريب الرياضي للجهاز الدوري وهي تحسين الدورة الوريدية خاصة بأطراف الجسم أذ تؤدي الانقباضات العضلية الناتجة عن قوة وعنف التدريب الى زيادة ضغط الدم الوريدي وعودة الدم الى القلب ، وأن ارتفاع ضغط الدم الوريدي يشير الى وجود دورة دموية أفضل كما يؤدي التدريب الى زيادة الشعيرات بأنسجة العضلة الى الضعف تقريبا عن طريق تفتح الشعيرات الخاملة وتكوين شعيرات دموية جديدة كما يعمل التدريب على اكساب الجسم درجة حرارة عالية من الفاعلية في تنظيم درجة الحرارة وذلك عن طريق زيادة فاعلية تمدد الاوعية الدموية السطحية ، وللتأكد على مدى أهمية النشاط الرياضي في أحداث التكيف مع حرارة الداخلية للجسم اي تحسين استجابات التنظيم الحاراري عند الاداء الرياضي نورد المثال التالي ... لو ان شخصا يفتقر الى اللياقة البدنية داوم على التدريب الشاق يوميا فأن درجة الحرارة المعي المستقيم (( الشرج )) قد ترفع الى نحو 83. 78 درجة .
ويؤكد أهمية النشاط الرياضي في أحداث التكيف من الحرارة الداخلية للجسم ان الفرد المدرب تكون درجة حرارة الداخلية (( جوف الجسم )) لدية عند الحمل العالي الشدة او غيره بل وانه لمن المرجح اعادة تهيئة الجهاز التلقائي للتنظيم لدى الفرد المدرب عند ارتفاع درجة حرارة خلال التدريب ليتكيف هذا الجهاز وبشكل ايجابي حيث يوفر للجسم بيئة حرارية أفضل للعمل الوظيفي وعمليات التمثيل الغذائي ومن ناحية أخرى يختزن جسم الفرد المدرب أقل من الحرارة الناتجة عن التدريب ويستقبل هذة الحرارة وبسرعة في حالة من الاستقرار ودرجة داخلية أ أقل وعلى العكس من ذلك الشخص الغير مدرب .