" القَدُومِي ومَا هَي خُزَعبَلاتُه العَبَثِية " ...الكاتب : فادي عصفور*
... فاروق القدومي "أبو اللطف" من مواليد عام 1931 بمدينة نابلس بالضفة الغربية هاجر مع عائلته الي مدينة حيفا عام 1948 , درس الثانوية في مدينة يافا قبل ان يعود الي نابلس مكان ولادته , وفي عام 1954 توجه الى مصر ليكمل تعليمه الجامعي , فالتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ودرس الاقتصاد والعلوم السياسية ,
هو سياسي فلسطيني و قائد من قيادات الصف الأول بحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الجيل الأول, وأمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، تقلد رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية عام 1973، يعرف ضمن من رفضوا اتفاق اوسلوا والعودة إلي ارض الوطن ...
شغل القدومي في حياته عدة وظائف في عدة بلدان عربية , منها التحاقه بالجيش الأردني بعد النكبة , وعمل في مجلس الاعمار الليبي , ثم في وزارة النفط في المملكة العربية السعودية , ثم في وزارة الصحة الكويتية ... الخ , وأخيرا متحدث باسم غيره ولكي أصيب الدقة أداة في يد غيره .
إليكم سبب ما أذيع من خرافات , بعد استشهاد الرئيس الخالد ياسر عرفات , زكى القدومي نفسه لينتخب رئيس لدولة فلسطين , أما الرئيس أبو مازن فتم مبايعته من داخل الحركة فتح ليكون مرشحها للرئاسة , فكون الحركة بايعت ابا مازن غيض القدومي فخلق هذا عنده جو من الشحنة , وكيف هو لا, علما بان ابا مازن حين تم مبايعته كان لا يودها ، أما في الشرع فلا تعطى الولاية لم يطلبها , وفي حين علم القدومي ان ليس له ان يصل لها في وجود الرئيس عباس شرع على ان يصنع شرخ داخل الحركة فتح في صنع تمرد حين أقدم القدومي في الخفاء على التأثير على القائد مروان البرغوثي وإقناعه بان ينزل مقابل الرئيس عباس للرئاسة وفي الظاهر تظاهر بانه يدعم الرئيس فالكل يعلم أن القدومي وراء ذلك , ولكن حكمه وحنكة أبا القسام البرغوثي كانت اكبر, فعلم ما كان يراغ ويراد من وراء ذلك فتنازل للرئيس أبا مازن , و القدومي نعلم انه استخدم كل الوسائل ليصل إلى الولاية وبالكثير من الصور, كما بالصورة الأخيرة التي صرح بها بان الرئيس محمود عباس والقيادي محمد دحلان هما من كانا وراء اغتيال الرئيس عرفات , فهذه سذاجة لا تدخل على بال مجنون فكيف لها ان تدخل على عاقل ، حيث صرح كثير من المقربين من الرئيس الراحل وعقيلته بان كلام القدومي لم يحمل شي من الصحة , ودوافعه كانت مصلحة خاصة ولأجندة خارجية ...
كما أن الانتخابات الرئاسية قادمة فيريد أن يطرح نفسه بقوة كسابقتها ومنها يريد أن لا يبقي منافس له في حركة فتح ، أو أن يجعل المؤتمر السادس لفتح في الخارج ليكون في يد غير فلسطينية تعبث به شرقا وغربا , مع العلم أن القدومي ورقة في يد غيره ، أو أن القدومي ضغط عليه ليكرس نفس الصور السابقة للانشقاق عن فتح مثل "فتح الإسلام" و فتح الانتفاضة" وأخيرا "فتح الياسر" .
أو كون الرئيس أبو مازن وقيادات فتح ، مصرة على انعقاد هذا المؤتمر في الأراضي الفلسطينية , حتى لا يتم تجاوز القيادات الفتحاوية الموجودة بالساحة التي تعمل ليلا نهارا لرفع راية الفتح خفاقة وعدم التأثير على النتائج خارجيا , او جميع الأسباب مجتمعة هذا هو ملخص عبثية القدومي في تصريحه الأخير ...
فنتمنى من السيد أبو اللطف العودة لصوابه , وخلع ما ارتداه من بطانة سوداء ,لا تنظر إليه بل تلعب وتعبث به , والعودة إلي خضن وطنه والانطواء تحت مظلة شرعيته ابا مازن , وان كان قد استفحل به المرض فحينها نتمنى من الرئيس أبو مازن أن يتحمل مصاريف المصحة التي يجب أن يذهب إليها أبو اللطف بغض النظر عما فعل , كونه كان احد قيادات حركة فتح , ففتح لا تترك أبنائها في ابسط حالتهم , فكيف لها تركهم في أصعبها .
ونهاية يبدو كما قال الأخ أبو فادي بان القدومي قد تقدم بالسن ، فأصبح لا يعي ما يقول ...
فق يا أبا اللطف فلم يتوقع يوما ان يخرج مثل هذا الكلام من شخص مثل أبا اللطف ...
احترم الأخر كي يحترمك الأخريين .
Fasfour@gmail.com
فادي عصفور