" سباق إلى الموت "
نعم هكذا أصبحت حياة المواطن العراقي الذي يسكن هذا الوطن الأحمر
حينما يخرج من بيته إلى العمل لكي يكسب قوت عيشه وعيش أطفاله
أصبح يسابق الموت هربا منه أو اختبئا منه… فكما نعرف إن الموت علينا حق…
لكن ما نمر ويمر به الشعب العراقي في الوقت الحالي هو ليس قدر
وإنما بفعل فاعل فلهذا نجد بعض الذين يعملون في شتى المجالات…
تراهم يخرجون من بيتهم مقبلين أطفالهم و زوجاتهم قبلة الوداع بلا لقاء..
إنهم يا أصدقائي يحملون أرواحهم على كف عفريت..نعم فمن يدري ماذا سيحصل لهم
جراء ما يجري في شوارع بغداد وساحات العراق اجمع…
" إلى متى يبقى البعير على التل "
سؤال يبقى يحير الآلاف والملايين من أطياف الشعب العراقي المسكين
إلى متى يبقى الحصار…بعد ما أزاحوا ذاك النظام السابق وجاءوا هم
ماذا تغير هل تلك الهجرة التي أصبحت اكبر من هجرة الطيور التي فزعت وهرب
من صوت القنابل المدوية والدبابات والمجنزرة التي وضعت توقيعا على ظهورنا
من هو المسؤول وين هو..الذي يقول أنا هو المسؤول...؟؟؟؟
حكومة أحزاب نواب ومجالس.....لقاءات خطابات غداء ثم عشاء...
أهذا كل ما يمكنكم أن تفعلوه...أم هناك لكم خططا قادمة تحمل في طياتها فاتحة على أرواحنا..
عراق ولكن مبدأ ذليل ومستهلك أصبح هذا الذي تتبعوه....
نعم هو العراق ولكن تلك المصلحة الخفية التي تربط علاقاتكم مع بعض الدول هي الأهم
من أن يرتاح الشعب ويضع في عين أطفاله لحظة سلام ودفئ تعيد له البسمة...
من الذي يفكر بمستقبل عشرات الآلاف من الشباب والأطفال من الجيل القادم...
من يفكر أن لم يدرس ويتعلم هذا الجيل القادم مبدأ صحيح وديمقراطية مطبقة وحي
على ساحة العراق الحر..إلى ماذا سيتحول هذا الجيل أنا أقول لكم
شباب بلا طموح سوى انتظار الموت بفارغ الصبر وهو بالنسبة لهم سعادة كبيرة..
وجيل لا يجاري مقابله من الدول المجاورة التي بدئت تعرف كيف تؤكل الكتف
هلا تعلمنا قليلا وفتحنا تلك العيون التي أعمتها المصلحة الشخصية أو أين كانت تسمى
هلا راجعنا قليلا حساباتنا التي ستصبح بعد فترة ورق يستعمل للمرحاض
دعونا من ألحاق بالسياسات الخارجية ولنبدأ من سياستنا الداخلية وما يجري هنا على الساحة..
كفاكم استهتارا وتضيعا للوقت هنا وهناك....لقاءات خطابات واجتماعات غداء ثم عشاء
هنا نحن ننتظر فوق قبورنا حاملين أرواحنا لعزرائيل فلا نريد إن يتعب بحصدها..
فخيرون لكم أن تسرعوا في إيجاد حل لهذه المشاكل التي تتفاقم يوما بعد يوم..
من جسر الأئمة..إلى الموصل إلى بغداد والى التهجير الذي أصبح ضرورة لابد منها..
هل جرب احد منكم كيف هي العيشة هنا في بلاد الغربية واخص بذكر تلك المجاورة لوطننا
هل تعرفون ماذا يجري لإخوانكم وأهلكم وناسكم...من ذل ودمار وتعذيب للنفسيات
وضياع المستقبل والعيشة الكريمة....أم تنتظرون الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية تساعدنا..
ونحن من كنا أهل الخير و الكرم..هل نصبح على وطنِ بلا فجر..
إذا دعونا نحلم..فالأحلام هي حيلة الفقراء
" سباق إلى الموت "
" فادي البابلي