شكراً لكم جميعاً أيها السادة الكرام على إثارة هذه القضية

بحكم قربي من ميدان الأحداث أقول لكم إن الحكومة الفلسطينية اضطرت لإنهاء الأمور بهذه الطريقة وأن عدد الضحايا الذي سقط كان هو أقل عدد ممكن ولم يكن بالإمكان أحسن مما كان

وللعلم فإن الحكومة لم تقاتلهم لأنهم أعلنوا الإمارة كما أوحت بذلك التغطية الإعلامية للأحداث رغم أن هذا الإعلان كان جريمة لأنه يعني ببساطة الخروج المسلح على المجتمع وأخذ القانون باليد

ورغم ذلك فإن الحكومة فضلت خيار الحوار والتفاهم وأوفدت إليهم القائد القسامي محمد جبريل-وبالمناسبة فقد اوفدته بصفته ضابط شرطة وليس بصفته قسامياً-ولم يكن يحمل سلاحاً كبادرة حسن نية ولكنهم غدروا به وقاموا بقتله وبعد ذلك أطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين المتجمهرين ،فاضطرت الحكومة إلى حسم الأمور معهم أخذا بمبدأ المفسدة الأكبر تدفع بالمفسدة الأقل فأن يقتل ثلاثون أهون من أن يترك هؤلاء ليقوموا بتفجيرات على غرار ما يحدث في العراق قد تودي بحياة المئات

وتقبلوا خالص احترامي