عَطّْشَاتْني الدّنْيَا....المتنبي زجالا

[بلقاسم مكريني]

المتنبي...زجالا
أقدم هذه التجربة التي أزعم جِدّتها... بعض الروائع المختارة من شعر أبي الطيب المتنبي بالعامية المغربية... ولقد نظمْتُ/حولت منذ أكثر من عام مضى ما يربو على الستين مقطوعة – أقدم لقراء واتا وللزجالين المغاربة خصوصا القصيدة الأولى – وهي مهداة إلى الصديق المبدع: هشام حراك
عَطّْشَاتْني الدّنْيَا
هاذوك الشّْموسْ المايْلاتْ الْغْوارْبْ
اللابْساتْ منْ الحْريرْ جْلالْـبْ
هُومَا السّالْباتْ عْـقولْنا وْ قْلوبْنا
وْ النّاهْبات كُلّْ منْ هوَ ناهْـبْ
النّاعْماتْ هُوما يْقُـتْلو ويحْيِـيوْ
وْ يْـبيّْـنو منْ لُخْناتْ غْرايْـبْ
كِيفْ نتْرَجّى منْ الْهْمومْ خْلاصْ
منْ بَعْدْ ما غرْسُو فيَّ مْخالْـبْ
خلاّوْني وحْداني وْما لْقاوْ غِيـرْ
حُزْنْ شْديدْ دارُوهْ لِيَ صاحْـبْ
وْ حَطّوني هدَفْ للرّْما والنِّيّاشَة
وْمْحايْنْ امْضَى منْ السّْيوفْ مْضارْبْ
عَطّْشاتْني الدّنْيا وْ غِيرْ أنا جيتْها
نْطْلـُبْ الْمَا صَبّاتْ عْلِيَّ مْصايْـب
القصيدة الأصل:(للمتنبي)
بأبي الشموسُ الجانحاتُ غوارِبا
اللابساتُ من الحرير جلاببا
المُنهِباتُ عقولنا وقلوبَنا
وجناتهِـنّ الناهبات الناهبا
الناعماتُ القاتلاتُ المُحْيِيا
تُ المُبدياتُ من الدّلال عجائبا
كيف الرجاءُ من الخطوب تخلُّصاً
مِن بعدِ ما أنشبْنَ فيَّ مَخالبا
أوْحدْنني ووجدن حزناً واحداً
متـناهياً فجعلْنه ليَ صاحبا
ونصبْنني غرضَ الرماة تصيبني
مِحنٌ أحدُّ من السيوف مضاربا
أظمتنيَ الدنـيا فلـمّا جئـتُها
مُسْتسْقياً مَطرتْ عليّ مصائبا

[إبراهيم عمر المقداد]

لم أستطع أن أستكمل قراءة هذه المشاركة، لأنني أعتقد أن أبا الطيب المتنبي العظيم أشعر شعراء الدهر طرّاً قد تململ في قبره واهتزت عظامه إذ سمع ما يؤول إليه إبداعه العبقري...
أيها الأخ الزجّال غرّد ما شئت بكل سرور، ولك منا ألا نقطع روائع ألحانك... ولكن دع شعر أبي الطيب وشأنه فإنه لا يقبل التبديل.

[بلقاسم مكريني]

أخي الفاضل إبراهيم عمر المقداد
أما أنا فأحترم رأيك.. وسواء أكملت قراءة ما قدمْتُ أم لم تكمل فذلك شأنك... وأما إذا كانت لديك حساسية تجاه العامية المغربية.. فتلك مسألة أخرى..وماذا عليّ إذا لم تفهم.. وماذا لو أن النص ترجم إلى الفرنسية أو الإنجليزية...ربما كان رأيك غير ما أبديت...هكذا أتصور الأمر.
ودمت أخا واتاويا محترما

[صلاح الدين سعد الله]

أمّا أنا فقد راقني الزّجل، بعد أن خلت الأمر عصيّا إذ وقع اختيارك على شاعر فذّ وعلى إحدى غرر قصائده.
تبدو التجربة جديرة بالاهتمام لأنّها تفتح ضربا جديدا من القول لا أخاله ترجمة فقد لا تحتاج العربيّة ترجمة إلى اللهجات المحليّة، وإنّما هو شكل جديد من المعارضة أو الاستلهام يمكن أن يأخذ من العربيّة عبقريّتها وفتنتها ومن العاميّة بساطتها ورونقها فيصنع أدبا طريفا يتحاور فيه القديم والجديد وتنهل فيه العاميّة من العربيّة.
هذه خواطر أوليّة في موضوع جديد بالنسبة إليّ.

[بلقاسم مكريني]

ا

	لأخ الفاضل صلاح الدين سعد الله أشكرك على مرورك العطر ..وتتشجيعك. هذه التجربة جديدة بالفعل..وقد شجعني عليها زجالون مغاربة مرموقون..وقراء عاديون آخرون لا يستطيعون فهم لغة أبي الطيب..منهم أطباء ومهندسون ..فما كان من هذه المحاولة إلا أن قرّبت إليهم حكمة المتنبي وفلسفته.. كما أن النصوص موجهة أصلا للقراء المغاربة والمغاربيين ..و العارفين باللهجة المغربية. لا شك أنك اطلعت على الرد السابق لأحد الإخوة الذي لم يفهم النص فأصدر أحكاما لا تمت بصلة إلى قيم النقد الأدبي. وكان بإمكاني أن أرد عليه بأعنف مما صدر عنه..ولكنني ترفعت عن ذلك مستحضرا قصيدة أبي الطيب الرائعة : لك يا منازل في القلوب منازل.... ففيها بيت مناسب للرد: وإذا أتتك مذمتي.... أستغفر الله.. تحيات الخالصة أخي صلاح

.

[سلوى الكنزالي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل والاستاذ المبدع بلقاسم مكريني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انها لتجربة جديدة ومن شانها ان تعرف باللهجة المغاربية وتبين مفارقتها للهجة الخليجية والمشرقية عامة

ما اود ان اقوله هو وفقك الله

مع تحياتي

[بلقاسم مكريني]

الفاضلة سلوى
لم أتوقع مرورك عبر هذه (الزنقة)...[عفوا إني أمزح فقط] والزنقة في العامية المغربية هي ببساطة الشارع الضيق جدا. والكلمة فصيحة ويستعملها إخوتنا في مصر أيضا (ويلفظون القاف همزة)...
أقول هذا لملاحظتي أن في هذا المنتدى كثير من التزنيق (أي التضييق) خاصة أن الشعر العامي محدود على مستوى درجة الانتشار والتلقي...
وأعود لأشكر لك موقفك المشجع لهذه التجربة الإبداعية الزجلية..
تحياتي

[إبراهيم عمر المقداد]

	أخي الفاضل بلقاسم مكريني عقبتُ على مشاركتك بشيء أحسستُ به، وأعتقد أنه ليس محرَّماً على أحد أن يعبر عن إحساسه بشرط أن يبتعد عن التجريح والتعالي على الآخرين. فرددتَ عليّ أنت في المشاركة رقم(3) وظننت أني لم أفهم ... مضمناً كلامك عبارات محترمة... ثم في مشاركتك رقم (5) تستعرض قدرتك على الرد العنيف (!!!) ثم تترفع (!!!) ثم تسلك مسلك حكيم المعرة (؟!!!). أخي الفاضل: متى نتعلم أن عدم إعجابي بالأمر لا يعني أنني أنتقصه ولا يعني أنني أترفع فوقه؟!! هل سبق لك أن رأيت مخلوقاً من مخلوقات الله فلم يعجبك؟ ثم هل رماك أحد بأنك تتطاول على الخالق لأن هذا المخلوق لم يعجبك؟ اعذرني إن بدر مني ما استفزك، ولن أسلك طريقك في استعراض القدرة.... ولكنني أكتفي بالدعاء: غفر الله لنا ولك.