Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
وجها لوجه مع شارون - مقالة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: وجها لوجه مع شارون - مقالة

  1. #1
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    وجها لوجه مع شارون - مقالة

    شارون والفلاشا وبني اسرائيل ... والشيفرة الوراثية


    "وجها لوجه مع شارون" قصة واقعية مشوقة كتبها الأستاذ يحيى الصوفي، تقرأها فتشعر وكأنك تشاهد فيلما سينمائيا من مشهد واحد، قام هذا الكاتب المبدع فيه بكل شيء، كتابة السيناريو، والإخراج، والتصوير، بل أنه قام بالتمثيل أيضا، وتنازع فيه بجدارة على دور البطولة مع الإرهابي الهالك أريئيل شارون.

    وها هي أحداث الفيلم تجري أمامنا في صالة فندق دولي جميل من فنادق جنيف، ويقع على ضفاف بحيرتها، لكنه في النهاية فندق مثل أي فندق، ومثل كل الفنادق التي يعرفها معظمنا، مقاعد وثيرة، نزلاء كثيرون، بعضهم ذاهب، وبعضهم قادم، وبعضهم ينتظر، وآخرون يطالعون الصحف.

    وبعد تمهيد وثائقي جميل، تبدأ الإثارة الدرامية مع دخول شارون ورجاله إلى صالة الفندق، حيث نشاهد ردة الفعل الأولى للكاتب في مواجهة هذا الموقف المباغت، ونشعر بدفقة الانترفيرون الهرمونية الأولى وهي تنتشر في أوصال يحيى الصوفي الكاتب والمثقف والمفكر العربي، وتبدأ في تنبيه خطوطه الدفاعية استعدادا لاحتمال الالتحام الذي بات ممكنا، وإن لم يكن أكيدا حتى تلك اللحظة.

    ومنذ الانعكاس الأول لصورة شارون على شبكية عين الكاتب، بدأ حاسوبه الذاتي بالعمل، وخلال ثوان معدودات كانت الملفات والمعلومات المخزنة المتعلقة بشارون تتدفق ... المجازر الجماعية ... القصف الهمجي ... هدم البيوت ... قطع الأشجار ... الأمر الذي زاد من الشعور باقتراب الخطر، ورفع من وتيرة افراز الهرمون إلى الحد الأقصى ... وفجأة، اختفت معالم الصحيفة، واتجهت العيون مباشرة، وبشكل غريزي وغير إرادي نحو الخطر القديم الداهم ... والتقت العين بالعين ...

    وفي هذه اللحظة بالذات تتحرك حواسيبنا الذاتية وتقوم باستحضار صورة شارون بوجهه القبيح، وابتسامته المصطنعة الباهتة، لنتمكن من مشاهدة المواجهة بين الصوفي وشارون، وبوضوح أكثر.

    لا بد أن الشيء نفسه الذي حصل مع الصوفي حين لمح وجه شارون، قد حصل أيضا مع شارون حين لمح بعينيه الحريصتين الصحيفة العربية في يد الصوفي، ولا بد أن التفاعلات الكيماوية نفسها قد حدثت أيضا في جسم شارون الضخم، الأمر الذي جعل طبيعته العدوانية تدفعه إلى التصرف بشكل مختلف وسريع، وإلى التدخل بشكل مباشر وفوري من أجل مداهمة الخطر الذي استشعرت به خطوطه الدفاعية. لذلك فقد كان هو المبادر إلى كسر حاجز الخوف، ومواجهة الخطر المحتمل.

    مرة ثانية، نشاهد شارون وهو يكسر حاجز الصمت، ويتحدث العربية باللكنة اليهودية ذاتها، ومع الابتسامة الصفراء الباهتة نفسها (بهكي ارابي بس ما بعرف اكرا ارابي)، ويحاول وهو في عجلة من أمره، وبمنطقه الصهيوني الأعوج مثل لسانه أن يصدم عدوه العربي بملخص خاطف للحكاية الصهيونية التي يحفظها كل الصهاينة من أمثاله عن ظهر قلب.

    لكن الصوفي يمتص الصدمة، ويعيد الكرة إلى ملعب شارون الذي يحاول إكمال القصة المفتراة إياها، لكن الصوفي يوجه إليه الصدمة تلو الصدمة، واللكمة تلو اللكمة، من فوق الحزام، ومن تحت الحزام، ومن حيث يدري، ومن حيث لا يدري.

    الخلاصة لا رابط بين يهود اليوم ويهود الأمس، ولا رابط بين اليهود وهذه الأرض، وتأتي الحقائق متتابعة مدوية، وفي النهاية يفلس شارون، ويردد حجة المفلسين، ولا يخجل -وأنى له أن يخجل- من اتهام الساميين بأنهم يمارسون العنصرية ضد أنفسهم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي .

    بعد أن قرأت قصة هذا اللقاء مع شارون، تمنيت لو أنني كنت موجودا برفقة الصوفي في ذلك الفندق السويسري لكي أوجه إلى شارون سؤالا واحدا وهو:

    "أنتم تدعون انتسابكم إلى يهود الأمس بني إسرائيل، وأنكم أحفادهم وورثتهم، وهذا ما هو إلا محض افتراء، ومجرد ادعاء. فالعلم قد تطور، وأنتم خير من يعلم بأن الشيفرة الوراثية (DNA) قد أصبحت الدليل القاطع على النسب، بدليل استخدامكم لها من أجل التوصل إلى أسر وأقارب الشهداء الفلسطينيين، فهلا أخذتم من عيناتكم، وحللتموها، وأثبتم لنا مشكورين نسبكم بيهود الأمس بني إسرائيل، أو حتى على الأقل نسبكم يا يهود اليوم بعضكم ببعض ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ؟"

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  2. #2
    أديب ومحرر صحفي الصورة الرمزية يحيى الصوفي
    تاريخ التسجيل
    28/12/2006
    المشاركات
    42
    معدل تقييم المستوى
    0

    Angry وجها لوجه مع شارون - مقالة

    وجها لوجه مع شارون

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    قصة لقاءي به في احد فنادق جنيف


    كنت قد أخذت لنفسي مكانا على احد المقاعد الوثيرة في إحدى صالات الفندق الفخم المطل على بحيرة جنيف وكما جرت بي الأحوال كلما أحببت في تغير المشهد اليومي العام والاقتراب أكثر من أجواء كبار النجوم والمشاهير والسياسيين في العالم -حيث تعج بهم جنيف كحال بقية المدن السويسرية الصغيرة منها أو الكبيرة- والذين لا يتوانوا من مفاجئتك هكذا ووجها لوجه في الأماكن العامة أو في المتاجر أو وأنت تتنزه في الحدائق أو تتسكع في البلدة القديمة ( حيث تتركز فيها المتاحف الصغيرة وحوانيت التحف النادرة والسجاد الفاخر ومراسم وصالات عرض اللوحات الفنية لكبار الفنانين. )

    ولما لا أن تلتقي بهم بالصدفة وقد اخذوا مكانا لهم على احد المقاعد في صالات الانتظار في الفنادق فيخيل إليك وأنت تشاركهم الطاولة ذاتها -أثناء تناولك قهوتك- وكأنك في صحبة صديق قديم فهم لن يتأخروا من رد التحية إذا ما وجهتها لهم مصاحبة بابتسامة مصطنعة تنم عن الملاطفة لك والشفقة -في بعض الأحيان عليك- رفعا لحيرة قد تجد نفسك فيها أو حرج.؟

    وكنت على استعداد تماما أن يلتقي نظري بنظر وزير أو رئيس دولة أو حكومة سابق أو حتى أمير وان يلامس أطراف ثوبي ثوب نجمة سينمائية مشهورة أو مطرب عالمي كبير أو عارضة أزياء توقظك من سباتك -وأنت غارق بين سطور الجرائد- بروائح اشهر بارفانات الكون.؟!..... كل هذا كان من ضمن احتمالاتي وتوقعاتي وكنت مهيئا له ومستعد اكبر استعداد أما أن أجد نفسي وجها لوجه وبكل بساطة مع شارون فهذا ما لم أكن أتوقعه أو أتمناه.؟!

    وخيل لي للوهلة الأولى بأنني ولا شك أمام شخص آخر يشبهه لولا الهدوء المباغت الذي حل بالصالة وانتشار رجال الأمن في كل مكان.؟!!!....

    وبما أنني اعرف أهمية أن أعيش في دولة ديمقراطية تحترم فيها حرية الفرد الشخصية فكنت واثقا بان وجودي ومتعتي في متابعة قراءة صحيفتي وتناول قهوتي لن يعكر صفوها تواجد أي كان ومن أي مرتبة كانت.

    فجأة انتابتني مشاعر الغضب واستيقظت لدي نخوة العربي الراغب بالثأر لمئات الألوف من الضحايا الأبرياء...وبدأت صور البيوت المهدمة وأشلاء الأطفال الممزقة وعويل الأمهات الثكلى تنوح على زوج أو ابن وابنة أو نحيب شيخ عجوز يندب حظه ويشتكي جرف أرضه وقطع أشجاره أو صراخ طفل استيقظ مرعوبا وسط أكوام من الثياب والأثاث المحطمة المتناثرة بين الأتربة والأنقاض بعد أن اختفت كل معالم لبيت كان يحتضنه ولعبة من قماش كان يضمها.؟!... آلاف من الصور المرعبة صاحبتها أصوات المدافع وأزيز الطائرات مرت أمامي بجزء من الثانية خلت نفسي أعيش بلا شك كابوسا انعقد به لساني وتجمدت أطرافي فها أنا ذا لا يفصلني عن الثأر إلا خطوة واحدة لا تتعدى القفز من مكاني باتجاه المقعد الآخر.؟!...

    عدت إلى صفحة جريدتي لأجدها بيضاء خالية من المعاني والصور،... أزحتها قليلا لأتفقد الصفحة الرئيسية والعناوين لأجده ينظر إلي بابتسامته الساخرة نفسها التي صاحبت انتصاره في فتح الثغرة نحو الضفة الأخرى من قناة السويس أو تلك التي ملأت وجهه وهو يحاصر بيروت.؟!!!...

    فلابد قد قرأ ما في عيني من خوف واستطلع ما في قلبي من غضب.!!!

    فبادرني بالعربية وبلكنة خفيفة أضفت مسحة من البساطة على شخصيته القاسية: ( تقرأ جريدة عربية.؟ )

    أجبته محاولا إخفاء توتري وقد عقدت ساقي بشيء من الحذر وكمن لم يتعرف إليه: ( وهل تقرأها.؟ ) ثم تابعت بثقة ( تريد استعارتها.!؟ )

    أجابني ( بهكي اربي بس ما بعرف اكرا اربي )

    (( وحتى لا أزعجكم بلكنته وأحرفه المكسرة سأترجم لكم حديثه بلغة صحيحة ))

    قال وهو يشير إلى صورته المصاحبة لحديث طويل عنه في الجريدة: ( العرب لا يحبون شارون أليس كذلك.؟ )

    - وهل فعل ما يحبب به.؟

    - لماذا وهل في تحرير الأرض من الاحتلال العربي والسيطرة الإسلامية لقرون وعودة ارض إسرائيل إلى أصحابها ما يزعج ويسبب الكره.؟!... لماذا لا يقبلوا بحكمنا وسيطرتنا كما قبلنا بحكمهم لنا وسيطرتهم علينا لقرون.؟؟؟

    - وقد عاد بعض الهدوء إلي: ( دعنا من المهاترات الإعلامية والأكاذيب واختراع القصص الخيالية العجيبة عن تاريخ ووجود وعودة اليهود إلى ارض الميعاد وقل لي بمنتهى الصراحة واختصارا للنقاش هل تصدق ما قلته لي.؟.... أي هل أنت مقتنع به أو هو نوع من تسويق الدعايات الكاذبة التي اعتدتم على تعميمها على العالم وأنت تعرف حق المعرفة بان هذا الموضوع لا يجدي نفعا معي لأننا نعرفكم ونعرف قصتكم ولا تنطلي علينا أكاذيبكم.!!!!.... قلي بمنتهى الصراحة هل أنت مقتنع بما تتلفظ به.؟ )

    - وهل تشك به للحظة واحدة.؟

    - أنا لا اشك به،... أنا لا أؤمن به نهائيا.!

    - أنت تشك وتعترض على ما جاء بالقرآن من قصص الأسفار ومعاناة اليهود منذ أول خروج لهم من العراق باتجاه مصر وعودتهم منها وتأسيس دولتهم وإمبراطوريتهم بحدودها الواسعة من جبال طوروس حتى اليمن.!.... ألا تصدق وتؤمن بقصص الأنبياء وعلى رأسهم إبراهيم جد العرب وانتم لا تذكروهم وتنهوا أسمائهم إلا بعبارات الرضا والسلام عليهم وعلى أرواحهم.؟!!!....

    - وما علاقتك وعلاقة اليهود اليوم بتلك الأسفار وبأولئك الأنبياء والرسل.؟... لا أجد أي رابط بينهم.؟؟؟

    - بشيء من الغضب: ( كيف.؟ من نحن إذا.؟ )

    - قلي أنت من تكونون وما الذي يربطكم بأرض وتاريخ لا تمتون إليه بصلة.؟!... قل لي أين ولدت ومن هو أباك ومن أي بلاد أنت قادم وما الذي يربطك بثقافة وارض وشعب ولون لوطن لا يشبهك ولا يتصل بك لا من بعيد ولا من قريب.؟؟؟....!!!!

    - أنت عنصري إذا وضد السامية.؟

    - نسيت بأنك تحاور عربيا انظر إلى نفسك بالمرآة وعد النظر إلي وقل لي من هو السامي.؟

    ثم تابعت: ( ما الذي يربط روسي أو بولوني أو غجري من بقايا دولة الخزرج أو أوروبي،... أو إذا شئت إفريقي من الفلاشا وربما قريبا صيني أو هندي أو آسيوي وقد تعثرون على بقايا دم يهودي لدى الهنود الحمر في أدغال الأمازون.؟؟؟!!!... ما الذي يربط كل هؤلاء بوطن وارض لم يسمعوا أو يشاهدوها في حياتهم إلا من خلال القصص الكاذبة والأساطير المفبركة.؟!...هل تريد أن تقنعني كما تحاول أن تقنع العالم بان كل هؤلاء هم الورثة الشرعيين لأرض خالية من السكان خلقت لهم خصيصا لاستقبالهم وضمهم في وطن واحد وتحت دين وشعار واحد.؟!

    - إذا أنت ضد الديانات وضد القرآن الم تحفظ شيئا عن شعب الله المختار.؟!

    - وأنت هل تصدق شيئا منها.؟.... تريد أن تقول لي بان الله اختاركم على غير شعوب الأرض وفضلكم عن جميع مخلوقاته.؟!!!.... بوضوح أكثر تريد أن تقول بان الله عنصري يميز بين مخلوق وآخر وبين لون وآخر وبين عرق وآخر.؟؟؟!!! أم انك ولا شك تتحدث عن اله خاص بكم ولا يربط الشعوب الأخرى بصلة وهو على هذا على حل منا من أي اعتراف بكم أو ضمان لأمنكم لان الله الذي اعرفه وأؤمن به وتستشهد بكتابه ( القرآن) وبقصصه لا يقصدكم بتاتا بل هو يقصد قبائل مضى عهدها وانقرضت من الوجود كباقي الشعوب والقبائل التي ذكرها وأشاد بها وخصها بالتفوق والسيادة حينا وبالرحمة أحيانا منذ خروج نوح إلى يومنا هذا.!!!... وسرقة قصص اليهود وأسفارهم ولغتهم بعد الإضافات الكاذبة والتحوير لن تأتكم بأي نتيجة ولن تمنحكم أي صك بالملكية لأرض ليست لكم وثقافة لا تملكون منها إلا ما علق منها من أسطورة وخرافة.؟

    - معقول أن يوجد من يفكر بنا مثلك أم إنكم كلكم هكذا انتم العرب.؟... الم تقنعك كل الشواهد الذي عثرنا عليها والآثار والأحجار المزخرفة المنقوشة في الأرض التي تنكر علينا ملكيتها.؟!...

    - قصتك تشبه من يردد كذبة على نفسه حتى يصدقها.؟... أنا لم أرى أي اثر لحضارة عبرية لكم رغم كل ما تجهدون به على أنفسكم منذ ثمانين عاما للعثور عليه.... لا لوح واحد بخطوط عبرية ....لا زخرفة واحدة ولا عامود ولا حتى قماشه.؟! كل ما عثرتم عليه هي أثار لحضارات كنعانية وسومرية وفينيقية لا تمت لأساطيركم الخرافية بصلة.؟.... حتى محاولاتكم في العثور على اثر منها بين الكتابات الهيروغريفيه باءت بالفشل .؟...هل تستطيع أن تقول لي بأي لغة كنتم تتحدثون زمن التوراة وبأي خطوط تكتبون.؟ أم إن دل كل هذا على شيء فإنما يدل على أسطورة خيالية كتبت بعد خروج موسى من مصر بآلاف السنين واعدتم صياغتها على مزاجكم لهدف معروف للجميع.؟؟؟!!!

    - يعني لا تعترفون بنا وبحقنا في الأرض والوجود.؟!

    - لقد أضعتم فرصتكم الذهبية بالوجود بيننا في أمان وسلام عندما قبلنا استقبالكم كمهاجرين لحمياتكم من ظلم الغرب وبطشه وذبحه لكم.!... وهذا لم يكن عهدنا الأول في حماية وإيواء المظلومين والمضطهدين في العالم فلقد بدأت منذ آلاف السنين حيث كانت بلادنا ملجأ الهاربين من الظلم يستوطنون بيننا ومعنا في أمان وسلام فيأخذون منا ثقافتنا ويتزينوا بألبستنا ويحتفلوا بأعيادنا ويدينون في بعض الأحيان بدياناتنا ولم يدعي أي منهم بأي حق في ارض أو تراث أو ثقافة ليست لهم كما تدعون.؟...فلم يكفيكم سرقة الأرض وسرقة التاريخ بل لجأتم إلى سرقة الثقافة والتراث العربي الفلسطيني والادعاء بملكيته وعرضه في متاحفكم وسفاراتكم بالخارج على انه من ثقافتكم وتراثكم وهل بعد كل هذا من افتراء وظلم.؟؟؟.... يبقى أن تقنع أولئك المتعصبين الذين يعتمرون قبعاتهم السوداء بخلعها واعتمام الكوفية ولبس الجلابية المزخرفة وان تعلمهم الدبكة حتى تتم السرقة وتثبت صدق ادعاءاتكم الجديدة.؟!.... أليس هذا دليل أخر على افتقاركم حتى للفلكلور ولمظاهر الاحتفال والعيد والذي لا تملكون منها إلا رقصات قادمة من أواسط أوروبا الغجرية ولا يربطها بالشرق وسحره وديمومته أي رابط.

    ثم تابعت ببعض الأسى: ( لقد أضعتم اكبر فرصة لكم في التاريخ للعيش بيننا بسلام حتى ولو صدقنا افتراءكم بالانتساب إلينا والى منطقتنا بالاندماج معنا والعيش بسلام وأمان بدلا من تحكموا على اليد الوحيدة التي مدت لكم للعون بالقطع.؟!)

    -وهو يتلفظ بعبارات عبرية غير مفهومة: ( عندنا حق في كل ما فعلناه بكم... لا يوجد مكان لشعبين،... إما نحن وإما انتم.! )

    - قل لي أولا وقبل أن ينتابك الغرور بالقوة التي تملكها الم تقرأ التاريخ.؟

    - أنا اقرأ التاريخ واحفظه ظهرا عن قلب ولهذا أنا أحارب من اجل استقلالنا ووجود دولتنا وعودة اليهود إلى أوطانهم التي هجروا منها.!!!

    -إذا قرأت بان التاريخ لم ولن يقبل الظلم،... وبأنكم بعد كل هذا لن تشكلوا حتى ولا جزء من ثانية من دورته وسينقضي أجلكم عن هذه الأرض لأنها هي من ستلفظكم في النهاية منها كما لفظت غيركم وهو مصير كل غريب عنها.؟

    - يبقى أن نترك على الجدران وبين صخور الهضاب والأشجار وحتى البحر بأننا مررنا من هنا تاركين شاهدا على وجودنا.

    - وهل يأمل من يبني حضارة من الرمال على شاطئ غصت به أمواجه المشبعة بالحرية والحب والوفاء لأهلها الأصليين أي أمل في العثور على اثر.؟.... لا أظن ذلك.

    تحرك بعصبية وهو يتلقى بعض المعلومات من مرافقه ونهض مستعجلا كمن فاته موعد ما وغادر الصالة دون أن يلتفت لي أو يودعني وكأنني لم أكن موجودا أو لم يجتمع بي وهالني ألا يكن لحواري معه ولقاءي به أي اثر وكمن يصحو من حلم.

    ------------------------
    يحيى الصوفي جنيف في 27/11/2004
    إلى (قراءة في "وجها لوجه مع شارون" للأستاذ: منذر أبو هواش)
    إلى مقالة (رحلة صيد إلى أدغال العراق ؟)

    (أنا لا استحي أبداً من أن يكون وراء عزيمتي امرأة ووراء كل نجاح لي قصة حب)
    يحيى الصوفي
    SyrianStory

  3. #3
    أديب ومحرر صحفي الصورة الرمزية يحيى الصوفي
    تاريخ التسجيل
    28/12/2006
    المشاركات
    42
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي اعادة لنشر رد على المقالة / القصة

    الأخ الأستاذ منذر أبو هواش بعد التحية دعني أقول لك بأنك رجل خارق بكل معنى الكلمة !.
    واعترف بأنك تنتمي إلى القلة التي تعد على الأصابع ممن عرفتها في حياتي واستطاعت اختراق ذلك الحاجز الهلامي الذي يفصل بين الكاتب بفكره وخياله والقارئ المتلقي لهذا الدفق الشاعري.
    بحيث يأخذ العبارات والكلمات التي تلقاها فيمتطيها ويحلق معها في فضاءها الرحب ليتعرف على مزاياها وخفاياها الدفينة حتى يصبح جزءا منها وهي جزء منه... لتتحول بعد ذلك بين يديه إلى أنشودة أخرى تتجاوزها جمالا ورقة.
    هكذا فعلت بنصي البسيط وحكايتي الجريئة... قرأتها بكل مشاعرك حتى وصولك إلى ثناياها الخفية...فأبدعت بالتحليل حتى وصولك إلى الحقيقة !؟. وهل بعد الحقيقة درجة أخرى اقرب منها إلى الكمال ؟.
    وأنا أشكرك على ذلك فلقد استمتعت بتعليقك مقدار استمتاعي برسم لوحتي وأكثر !.
    فقد أضفت لها الإطار الملائم الذي يعطيها حقها من الهيبة والجمال.
    انها بحق ريشة فنان ساحر.
    ==============
    هذا ما احتفظت به من رد على قراءتك حول الموضوع ولقد قمت اليوم بعد ان انتبهت لوجود هذه القراءة بنقل المقال / القصة الى المنتدى يستطيع جميع الاصدقاء الاطلاع عليها بالضغط على العنوان
    إلى (وجها لوجه مع شارون)
    مع افضل تحياتي
    يحيى الصوفي جنيف في 23/01/2007

    (أنا لا استحي أبداً من أن يكون وراء عزيمتي امرأة ووراء كل نجاح لي قصة حب)
    يحيى الصوفي
    SyrianStory

  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    23/10/2006
    المشاركات
    50
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذ الكبير يحيى الصوفي ....

    نبرات كلمات رائعة تسللت إلى القلب ، وإنك والله لمن المجاهدين ، فما بالك بمن أفحم رأس اليهود في فلسطين بل في العالم ...

    قصة رائعة واضح فيها الغالب وضوح الشمس في كبد السماء ...

    جزاك الله خيراً


  5. #5
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    --------------------------------------------------------------------------------
    الأساد المبدع المجاهد:
    يحي الصوفي
    يهزم كل الشارونيين.. عربا وعجما
    والله لقد وقفت صدفة على هدا الدرس السياسي التاريخي الفني الأدبي الديني الأنتروبولوجي القيم الدي أهداه الأستاد الأديب والإعلامي اللامع
    يحي الصوفي
    إلى كل العرب والمسلمين المنشغلين بتكدبس المال والمنغمسين " الأعمال "..دون أن تكون لهم بصمات على صفحات التاريخ لصالح أبناء جلدتهم...
    هدا درس لم يتسن لي أبدا أن قرأت أو شاهدت مناظرة عميقة ومستوفية لشروط الحوار الحضاري المنطقي الموضوعي الهادف جدا مثل هده المناظرة التي جرت وقائعها بين إعلامي عربي فحل محارب من الواقفين على الجبهة المتقدمة للدفاع عن حياة الأمة وبيين ورئيس دويلة الكيان الصهيوني شارون
    هدا الشارون الدي من آيات الله البينات فيه أن جعله يبقى معلقا بين الدنيا والآخرة فلا هو ميت موجود في برزخ ولا هو حي يرزق..بقي هكدا بين بين مند أكثر من عام دون أن تتمكن من معرفة أي سبب لدلك لا تستطيع القول أنه ميت حي.. ولا يمكنك كدلك أن تقول أته حي ميت.. هكدا تركه الله لغزا محيرا وعبرة لكل الظالمين
    والله أنا معجب جدا جدا بهده المناظرة التي أفحمت الكثير ..بحججها وبراهينها الكثيرة وألف شكر للأستاد عامر محمود العظم الدي أدرك بحسه الفني الراقي وحنكته السياسية الكبيرة وبعد نظره ضرورة تكريم الأستاد يحي الصوفي المجاهد
    ألف مبروك لكم أيها المبدع يحي الصوفي..



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    ما رأيكم بنفس الموقف ، لكن البطل هذه المرّة ليس الأستاذ المفكـّر يحيي الصوفي ، بل شخصيّة سياسيّة عربية سواء كانت من السلطة المـُـفـَـرّطة أو أحد منظريها المفلسين ؟؟!! تخيلت الموقف على كل حال ، ورثيت لحاله ، لكن خفف عني أن الموقف لن يحصل البتّة كون شارون قد بات جيفة تأنفها حتى الحيوانات القمّامة ..!!

    سبحانك ربي ما أعدلك ، وما أشد بطشك ، وما أشقى من لا يتعظ من عبادك ..!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •