شهر رمضان انزل فيه القران بصريح النص.وبقطع النظرعن النزول ومعناه وتاويله فاننا نحفل بهدا الالتقاء بين الانسان والقران.فهو نزل اليه حيث هو و خاطبه بما يفهم وكلفه بما يستطيع.وربما امكن تاول شهر الصوم كاطار بان المهمة التي يدعو اليها هدا النص انما هي مهمة جليلة.انها مهمة الارتقاء والتسامي حتى يكون الاجتماع الانساني افضل وحتى يكون العمران اتم واكمل.وبين ان شهر الصيام بما يحمله من تدريب و تكوين ضمن مدرسته يرتقي بالشعور الانساني الى حالة من الشفافية وبالفعل الى مدى من الصدقية والنزاهة...وكل دلك مطلوب من جانب النص.وكانما القران الدي يتجه الى الانسان لا يريد له ان يكون رخوا مائعا امعة.فتلك صفات لا تنفع مع هدا النص المعجز ببيانه وبعلمه و بتشريعه.لدلك فهو ينتدب له نوعية جيدة من البشر.الم يشترط الطهارة لمسه...
لكننا لا بد ان نلاحظ ان الطهارة مشروع او انها توجه يكتمل لاحقا.و الطريف ان القران يرافقنا في رحلة البحث عن الاكتمال تلك.صحيح انه يدعونا الى صورة نمودحية من خلال شهر الصيام.نقبل فيها على تلاوة القران ونلمس معانيه تتنزل ونعيش مواعظه وعبره ونقف على عدالة تشريعاته.لكن هده الصورة ليست حلما او ليست غفوة.لدلك يرافقنا القران في تطبيقاتنا و يصور لنا المعارك النفسية والاجتماعية التي تواجهنا.ويقترب منا كثيرا.ولا عجب فمنزله خالقنا وهو اعلم بنا منا.
ان اللقاء بين الصوم والقران لقاء عجيب فهو يقدم الصورة النمودجية للفعل يتكامل ظاهره و باطنه وامره وتطبيقه..لكن رمضان لا ياتي الا ليغادر بينما القران باق يرافقنا ونرافقه.كيف لا ومنطوقه يقول =وما فرطنا في الكتاب من شيء=..ليت شهر القران يبقى.ولكن عزاؤنا انه يعود وترياقنا في القران باق لا يزول ...والله اعلم.......وللتامل صلة.