علمتني يا أماه كيف أحب الخير لمن حولي ، ولا أطوي في سريرتي الشر والخبث لأحد . حببتتِ أليَّ الإحسان والصدقة والعطف على المساكين شجعتيني على مساعدة الغير إذا احتاج لمساعدتي ودربتيني على الصدق والأمانة والوفاء . عودتيني تحمل المسؤوليات فهذا ساعدني على مواجهة الحياة بصبر وقوة وعزيمة . أدخلتِ في روعي ان للدنيا خالقاً هو الله سبحانه وتعالى ، وعلينا ان نطيعه فيما يأمرنا به ، وان هناك جنة للصالحين وناراً للعاصين . وشددتِ على فكرة ان الله يرانا أينما كنا ، ويرى أعمالنا وان لم يطلع عليها البشر ، وهو محاسبنا يوم القيامة عليها . ان هذه الفكرة جعلني ان أحاسب نفسي على أعمالي قبل ان يحاسبها الله عليها أو يحاسبها الناس وبهذا ابتعدت عن الشر وأقبلت على الخير بنفس راضية مطمئنة برقابة الله عليَّ ولا يعود بحاجة لرقابة أحد .

هديتي لاعضاء واتا دون الثامنة عشرة بمناسبة شهر رمضان المبارك .