هام الى كل شعراء واتا .

[ابراهيم ابويه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يسعد إدارة واتا أن تخبر شعراءها أنها تنوي جمع بعض قصائدهم في ديوان ورقي مشترك سيتم إنجازه قريبا بحول الله.
لذلك نرجو أن يبادر الشعراء الى انتقاء قصيدتين لكل شاعر من اختيارهم على أن تكون القصائد منقحة ومصححة لتسهل علينا تصنيفها وادماجها ضمن الديوان.
توضع القصائد هنا في هذه الصفحة المباركة مع نبذة عن حياة الشاعر على أن نعمل جميعا على جمعها وترتيبها حسب الموضوعات.
أرجو أن يتم تعميم الخبر على كل شعراء واتا حتى يبادروا الى المشاركة في هذا العمل النبيل الذي سيساهم في تكلفته المادية الدكتور رفعت مصطفى ،ويقوم بالسهر على طباعته تطوعا الشاعر محمد الأكسر مع الشاعرة نجاة بوتقبوت كما سيتكلف ثلة من النقاد والمدققين والتقنيين والكتاب في واتا على إنجاز فقراته المختلفة.
تحيتي للجميع ومعا نحقق الأفضل.
السيد رئيس الجمعية عامر العظم.
السيد مدير المتابعة والتنفيذ ابراهيم ابويه.

[مجذوب العيد المشراوي]

النخل الأخير

لم ْ يَبْتَدِعْ وَطَنًا ليصْبِحَ بائسًا = ليخيط َ من ْ مدن ِ الخريف ِ شتاء َ
لِيَموت َ منْقَسِمًا وراءَ جنونِهِ = ليُعيدَ لصَّمْتِ العَتِيدِ مساءَ
لَمْ يَجْتَرِحْ جُمَلا ً تـُكَذ ِّبُ بعضها =فهيَ الشَّهيَّة ُ ترْفُضُ الأخطاءَ
لمْ يَحْتَجِز ْ سُحُبًا لتـَكْبُرَ وسْطَه ُ =مُدُنُ الصَّفيح ِ فيَلـْـعَن الأسماءَ
يجتاز ُ جنْبَ الطـّور ِ أصْعَبَ ثورَة ٍ = ويَحُط ّ ُ عن ْ أمل ٍ هَوَى الأعباءَ
وتَقودُهُ قرْبَ السّماء ِ حَمِيَّة ٌ = ظَلـَّت ْ تُنَجِّسُ تَحْتَه ُ الأعداء َ
في شارع ِ الأيتام ِ يَرْقــُدّ بعضُهُ =متَوَسِّدًا قَدَرًا أتى وقَضاءَ
لا تُرْعِبوه ُ فكل ّ مِتـْـر ٍ عنده ُ =يُخْفِي نَبِيًّا أو يشدّ ُ سماءَ
بلغ َ الفطام َ بدون ِ أي ّ بهيَّة ٍ =ونمَا بريئا يَشْرَب ُ الإعياء َ
وتَسَلـَّقَ الأيَّام َ فوق َ جُنُونِهِ =وبَنَى لرَجفَة ِ قلْبِهِ إسْراءَ
لا تزعِجوه ُ فكل ّ شبْر ٍ عنده ُ = من ْ طُهْرِهِ لا يقبَل ُ الإفتاء َ
جَلسَتْ بِهِ الطّرُق ُ القديمة ُ وارْتَوَتْ = فهُوَ الهيَام ُ يلطِّف الأجواءَ
ودَعَتْهُ للسَّيْرِ الأخير ِ شجونَه ُ =فخُطَاه ُ فينَا تُبْدِعُ الأشياءَ
ما زال َ في عشقين ِ يَرْسُمُ روحَهُ =نخْلا ً تراقَصَ حولنَا أضواءَ
أنت َ المُقَسَّم ُ في الجِرار ِ عبَرْتَنِي = فَوَصَلـْت َ إذ ْ شَكّلـْتَ بي الأنْواءَ
وتَلوْتَ من ْ آيات ِ عشْقِكَ باسِمًا = فهُو َ البُراق ُ يعلِّم ُ الإمْلاءَ
ونَجَوْتَ من عزْف ِ البداوَة ِ ..أنت َ تَسْ= كُبُ نخْلَة ً أَهْدَت ْ لك َ الأثـْداءَ
لا تُزْعِجوه ُ فقد يسافر ُ زهْرُه ُ =مَتَحَرِّقـًًا ويَحُُط ّ ُ عنه ُ دماء َ
وتموت ُ أسئلة ُ اليباب ِ بجنْبِه ِ =فهيَ القَبِيحـة ُ لا تحب ّ ُ رداءَ
إن لم ْ يَكن ْ بشرا تقَطَّرَ .. إنّـه ُ النــْـ=نَـخلُ الأخير ُ يُعَطّر ُ الإهداء َ

[مجذوب العيد المشراوي]

براءة على الشاطىء

لي هذه الجُمَـل ُ الغريبَة ُ تارة ً=وتَحَرّ ُجُ الحَرْفِ العَـنيدِ يساري
وسخونة ُ الزّمَن ِ المُمَغنَط ِ بالهَوَى=والحس ّ ُ حين َ يسيل ُ في أوتاري
وجْهِي يُسَافرُ كلــَّـــما مَلكُـوا به=وجْهًا يُمَارس ُ حِرْ فــة َ السَّمْسَار ِ
لا بَدْر يقدر ُ أن يَراك َ مُكـَـمَّمًا =وسَمَاك َ تعرف ُ نُدْرَة َ الأقمار ِ
أسْتَحْضِرُ الرَّمَق َ الأخيرَ بروْعَة ٍ=كَـيْ لا تُهَاجرَ نَشوَة ُ الأذكار ِ
أستَحْضِرُ الوطنَ السَّمِينَ مُبَايِعًا=حتّى ألوذ َ بآخر ِ الأ قـــدار
فخُطَاك َ ترْفضُ أن ْ تراك َ مشَرَّدًا=وورَاك َ موْسِم ُ أجْمَل ِ الأزهار
أسْتَحْضِرُ العشقَ الدَّفِـينَ فحوْلـه ُ=روح ٌ تُرَاقِص ُ أهْدَأ َ الأمطار ِ
أسْتَحْضِرُ المَلَل َ الـلــّـئــيم َ وغرْبَة ً=سَاءَتْك َ حين َ نَسَوْك َ في الأدْوَار
أستَحْضِرُ الـبَـوْحَ الـنـّقـِيَّ فبعضهُ=يـُلـْـهِي الحَمَامَ إذا مَشَى بجواري
مَنْ أنت َ ؟ هل ْ فتـّـَــشْت َ نظرَة َ راهب ٍ=خَرَق َ السَّمَاءَ ورَقّ َ في الأنظار ِ؟
مَنْ شَرَّحُوك َ بِهِم ْ لهيب ُ مَرَارَة ٍ=عَصَفـَـتْ بِهِم ْ فَعَمُوْا عن ِ الأنوار ِ
وجَعِي يُحَاوِل ُ أن ْ يزف ّ َ ربيعَه ُ=والمَهْرُ أن ْ أرتاح َ في أغـْواري
لا وهْمَ يَقدِر ُ أن ْ يَرَاك َ مُـعَلــَّـبًا=ومَتى حَوَيْت َ تـَـفـَاهَة َ الأحبار ِ؟ِ
ألِدُ العُذوبَة َ لا أ ُحِب ّ ُ حصافـَتِي =وأغِيب ُ حين َ أتيه ُ في أسْـتاري
ما زِلت ُ أحمل ُ ورْدَتَين ِ مُغَامِرًا=لتـَـبرَّ نِـي قَدَمَايَ في الأمـْـتـار ِ
وجَعِي طـَريًّا عاشَ يحْلم ُ أن يرى =مُدُنًـا تُمَازِح ُ زَحْمَة ِ الأمْصَار ِ
أحْيَاك َ يا مطر َ العَيَاء ِ محايِدًا=وأ ُقِيم ُ فوْق َ ترِسّــُب ِ الأضرار ِ
نَبَت َ المَسَاء ُ على خرائط ِ طيبَتِي =وَبَدَا أنيقًا ضائقًا بِنَهَاري
لا صَخْريَقدِر ُ أن يُبِيدَ طرَاوَتِي =فَلـُـيُونَتِي سَبَحَتْ مع البَحَّار ِ
ألَم ٌ وألف ُ بذاءِة ٍ بطَشَتْ بِه ِ=قلبــِي فَحَوَّل َ وِجْهَة َ التـّـيـّار ِ
سأ ُقَاوِم ُ الصَّمْت َ المُفَبْرَك َ كـُلــَّمَا =كَتَمَت ْ أصِيلك َ نَزْوَة َ التّـُـجَّـار ِ
لِي هذه ِ الجُمَل ُ الغريبة ُ ُ كمْ وَعَت ْ=وَلــَـهًا تَشَكـَـَل َ في أتون ِ دَمَاري
سَأسُوق ُ بين َ يدّيَّ أصعبَ غادة ٍ=رَسَمَت ْ بِصَدْرِي أصعَبَ الأخطار ِ
لاُعِيد َ أعـذ َبَ رنّـَــة ٍ سُكِبَت ْ بِه ِ=وهَـفـَت ْ إلى خَلوَاتِه قيثــَاري

[ابراهيم ابويه]

بداية السيل قطرة.
بارك الله فيك أيها الشاعر مجذوب.

[مالكة عسال]

شكرا لقامات واتا الشامخة على هذا المشروع الطيب
تحيتي لكل المشاركين على هذه المبادرة المحفزة
تقديري

[مالكة عسال]

إليك القصيدتان
1--
كنانة الفاتنة
لاأدري كيف
هزّني الحنين
أرِف الخطى
على سرير نور
غزلَه سناكِ
ولا كيف تفشّى
بدرُ شوقي
يقتفي أثار صداكِ
كنانة الحبيبة
الموشومة في ذراعي
ها قلبي
ركبَ صهوةََ الجموح
طائرا في الهواء
يصافح في الملمس خطاكِ
تسلّقتُ موج النيل
مِن عبقِه
أرشُف سحرَ دُناك
مررتُ بقدميْك
المحفورتين
في جدار الشموخ
أعانق مجدا بلا مساحيق
أطيافُُه
على وجنتيِ الدهر تتراقص
تَضْمِد قلاع البهاء
بثوابت
تسجد لها التخوم
مصر
محراب الذاكرة والأكوان
في كفك تشرق شمس رَع
والقمر
على جبين حورس يتمطى
مِن ثنيِه
ينهضُ الوجود بالألوان
على كتفيه
تميس زهرة أسوان
متراميةَ الأطراف
تضفر جدائلها
بحناء السد العالي
تتبرّك من أبخرة إيزيس
لتتفقد في آبارِ الدجى
موازينها العادلة
بين النخيل وقصب السكر
توزع سيولَ العشق
في عيون الكائدين
تُدغدغ بُؤر الدهشة
تَمُد أذرعَ المجد
لتتبوأ الأقصرُ
عرشَ المماليك
الأقصر
المرشوقة بالأبعاد في الآماد
تشدّ إلى القلب
حبلَها السري
راسمة
شهْد الحب والجمال
بلمسة الانبهار
تنقر عيونَ العشاق
الكرنك
قبلة الندماء
في هالته
يطفئ عينَ الشمس
فيُخلخل دفين الغرباء
بعيون ميدوزا
يجمد الأحلام النافرة
تنصهر عبيرا
فتشكل موائدَ اشتهاء
لاتخنق نهمَها قيود
النيل
الواشم نفسَه
بين أضراس التحدي
ينتشر في عُنُق الجدب
فينتصب فردوسا
وأقواسَ قزح
يصعد بهامات الأقحاح
مراكبَ المرموق
ليقطفوا من رياض الظهيرة
بلحَ الحياة
في واحة رمسيس
على كرسي التوهج
أقَبّل حبشِتْسُوت
لأختلس من فَراشها
قبصة نور
فأعلن لكنانة توحدي
كنانة الفاتنة
النابتة في ضلعي
ورقة خضراء
ها أنا أمضي
وفي مهدك
أترك هُدْبَ عيني
ليُثمر في المقبل
حبّا أكبر
كتبت هذه القصيدة في القطار وأنا في طريقي من الأقصر إلى القاهرة
ليلة 8/08/2009
***********

2-- سيدة الصفصاف
إلى أمي فقط
أيتها النافذة في الجذور
تحتويني المسافات
والطريق المؤدي
إليك يتكسر
في صراخ قلبك أتلقف النداء
تقابلني شطآنك الناسكة
المرشوقة بنخل الصفصاف
فيخضر دمي
أيتها الملونة بالدفء
المعطرة بالأعياد
تقتنص عيني أطيافك
فتتدفق من مسارب النفس
شلالات الذكرى
المشدودة بالحبل السري
توقظ أغصان الحنين
فيشتعل الليل فراشات
وخيوط الضياء
تراقص أهدابي
أرشف أنخاب نبراتك
فتتمدد فصولي
وعكازة الخريف تتدلى أقواسا
مالكة عسال
بتاريخ 01/08/2008

[محمد الأكسر]

تساؤلات

ألأ نَّ دربـكَ قـد جفـاك ذكرتنـي=وذكـرتَ أيـامَ الغـرام وعُدْتـنـي
أولستَ من سكبَ الحريقَ على الرؤى=وأضعتَ عهدك في الهوى وأضعتني
واستعْذبّـتْ منـك الظنـونُ بدايـةً=خرى لدى غيري فَمِلْـتَ وخنتنـي
أدمنتَ سيـرَ الراحليـن بـلا هـدىً=وحظوظ عمرك مسَّهـا مـا مسًّنـي
دعنـي أطارحـك الحقيقـةَ أنـنـي=لا أبتغـي خلـدَ الهـوى بِتلَـوّنـي
أرنو إلـى الأفـق البعيـد لغايتـي=بتأمـلٍ حـرٍّ فكـيـف جهلتـنـي
لو باعني بعضي رميـتُ بـه ولـم=أشْرِ الذي في العمـر يومـاً باعنـي
ألقيتَ أطرافَ الحقائـق فـي يـدي=فصنعـتُ منهـا نظرتـي وتيقُّنـي
لا تنْشُـد الترتـيـل مـنـي للهوى=حلّتْ جبالُ الصمـتٍ فـوق مآذنـي
مَزٌقتَ آيـات الهـوى فـي داخلـي=وسجنتَ في بحر الوجـوم مدائنـي
أنسيتُ عمـري كـلَّ مـاضٍ شـدَّهُ=ومضيتُ أبحثُ في غدٍ عن موطنـي
غُلّتْ يـد الماضـي الـذي أطعمتُـهُ=حلمي فسار إلـى الهمـوم وشدَّنـي
هل تقْرأْ الجرحَ القديـمَ؟ أنـا الـذي=في صفحة الجـرح القديـمِ كتبتنـي
كفّنْتَ أحـلام الهـوى فـي داخلـي=ومضيْـتَ بالليـل الرهيـبِ تلفُّنـي
يا سيـدي جفّـتْ صحيفـة حُبِّنـا=أولسـتَ بالسطـر الأخيـرِ قتلتنـي
ومضيتَ تنكر ما مضى مـن أسطـر=فيهـا وتعلـنُ أنَّ ظنـيَّ خانـنـي
عـذرا فمـا عـدتَّ الـذي أسْكنْتُـهُ=قلبي؛ وما عـدتُّ الـذي أسكنتنـي
فلْتَنْس حلمـاَ ضمّنـا يومـاَ علـى=متـن الهـوى بذراعـهِ ولْتنْسَنـي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ-

2- إبحار

أيُّها الساهرُ تشدو
للنجيماتِ البعيدةْ
كم تخضطَّت مسافاتٍ إلى تلك اللغاتْ
هل تسَلَّقت شعاع النجم أم ضوء القصيدة؟
فالتقى ضوء القصائدِ
في المَدى لغةَََ النجومْ
آهِ لو تعلمُ أنِّي
لم أزلْ أسْفِكُ لحني
للمقابر، للكهوف
للترابِ على الشواطئ
ذلك المثْخَنِ مِلْحاً
للمرايا النائماتْ
فتُبادلني هيامي
باللغات البائدةْ
هكذا أُشْعِلُ يومي
أنظِمُ الحزنَ عقوداً
فوقَ شُطْآن الحياةْ
مُنْهِكاً حزني بحزني
ومواويلِ الشتاتْ
فاحتوِ الآنَ لغاتِك
أيُّها الشاطئُ وارحلْ
وأعدْ لي بعضَ فنِّي
وأعدْ لي بعضَ عُمْري
ذلك المسْفُوك ظُلْماً
فوقَ ذرَّاتِ رمالكْ
يبتغي طوق النجاةْ

أيُّ عمْرٍ
سوف تمنحني
إذا أهْدَرْتَ عمري؟
أيُّ فنٍّ
سوف يرْفَعُني
إذا أرْدَيْتَ فنِّي؟
فارحلْ الآن
فإنِّي قد تقلَّدتُ الحياة
شاهراَ عزمي
وبعضاً منْ أمانيَّ القديمة
وأنا أهديك بعضاً
منْ وداعي
وغنائي
راجياً ألاَّ تعود

[مقبوله عبد الحليم]

وأشرقت شمس الصباح

ووجهُك كالملاكِ بدا نقياً = ولحظُكِ بالعيونِ بدا سنيا
وصوتُك بالبكور أتى حَنونا = فكان الصُبح رقراقاً نديا
مكثتِ بظُلمتي أوهنتِ دفقي = سكنتِ بنبضَتي زمنا عتيا
كَبُرتِ بلقمتي سبحان ربي = كأن بلقمتي الرطب الجنيا
سمعتُك فانتشى سعدي وَغنى = نسيتُ بفرحتي ألَمي العَصيا
فكنتِ وجاءَت الأيام جذلى = أتتني تُنشد اللحنَ الشجيا
وَزفّتّكِ الأماني في حبورٍ = فعشتُ بنشوتي فرَحَا بَهيا
هَلُمي الآن وانسكبي بحضني = فهذا اليوم بالعَليا عليا
فميلاد الأحبةِ يا خلود = أتاني باسما فَرِِحا سَميا
ورود قد أتتني بعد عامٍ = وأيمنُ بعدكن أتى رضيا
عهدتكِ بالنقاءِ كنبع ماءٍ = وبالعلياءِ سابقتِ الثُريا
أباهي نبضتي فيكم وعمري = أحبةَ مُهجتي دمتم سويا

شعر : مقبولة عبد الحليم

[مقبوله عبد الحليم]

فلسطينية أنا

فلسطينية
وُلد الجهاد بأرضها فتنفست
عبق الرجولة واستوت
في عمق ساحات الوغى
والوجه تحت نقابها بدرٌ وإن نظرت
إلى النجمات راحت تستحي
تعدو وراء الغيم تومئ للمها
إن الجمال بلحظها متأصلٌ
عربية يا وعد قلبي باللظى تتقلب ..
فلسطينية
بدم الوريد رسمته الجرح الكبير
مغمسا بالحسرة الكبرى
وأفجع إن رأيت حشاشتي تبكي
فتخذلني وتقتلني
أيا نبض الوريد المُر علل ما بها
مخذولة وأنا التي علمتها كيف الغناء
على الجراح ..
وكيف أكتب بالشموخ مرارتي
وأظل أثبت للعدو صلابتي وضراوتي
يا دفق قلبي لا تؤجل دعوتي
فالروح مني بالحشا تتعذب
فلسطينية ..
وتركتُ أنواع الطيوب
فلم تعد ببريقها تغري شعوري الأنثوي
ولم أعد أجد الأرائج في العطور مثيرة
ووجدت في قلب الجراح خمائلي
الزهر فيها مهجتي والورد فيها طفلتي
بين الشواهد رحلتي الأخرى
فيا وطني ....
لم الجرح العميق بأرضنا يُستعذب !
فلسطينية
ولتسألوا عني مداد قلوبكم
سيقول فخر عروبتي
غنوا لها بقصيدكم
قولوا لها أم الشهيد تباشري
هي ذي جموع العُرب آتية
فلا تتألمي واستبشري
كوني كما الملكات في أرض الحمى
وتزيني ...
رشي الطيوب فها أتينا كالرياح
وكالعواصف من حميم للوغى تتأهب
فلسطينية
بقلوبنا كوني وغني وانشدي
هي ذي جحافلنا بكل عتادها
ستعلم الأعداء درس كرامة
وتكون نارا باللظى تتوثب
شعر : مقبولة عبد الحليم

[مقبوله عبد الحليم]

وسأعذرك
وسأعذرُكْ
ما دامَ حبِّي ديدنَكْ
ما دمتَ تبحرُ بالشِّراعِ مسافرًا
تهفو لحُضنِ البحرِ مبتعدًا وفي..
قسماتِ وجهِكَ يا حبيبي ..أسكنُكْ ..
في العينِ بينَ الهُدبِ والهُدبِ الذي
أغرى عيونيَ بالعناقِ وإنَّها
تشتاقُ لثمَ الجَّفنِ.. والدمعاتِ
إن طالتْ فمَكْ
وتهامستْ بالابتسامِ الوجنتانْ،
واللونُ يزهو أقحوانْ
وأنا هناك بفيئِهِ أنسى وجودي
مبحِرًا في عالمِكْ ...
أمَّا الشفاهُ فقد تبنتْ أن تشيْ... بسعادتي
للرملِ... للشطآنِ.. للفيروزِ...
للبحرِ الذي... بعذوبةِ الموجاتِ أندى مبسمَكْ ..
وعشقتُ تلك الواشياتِ طلاوةً
أربكنَّ قلبيَ والمدادَ وثورتي..
فجلستُ أنسجُ بالهوى معزوفتي..
وعرفتُ عندَ العزفِ ...
أني يا حبيبي بالقصيدةِ أعبرُكْ
وسأعذرُكْ ..
ما دمتَ تغزلُ من عيونِ الشمسِ أغنيتي،
وتُغريني بسحرِ جدائلِ الصبحِ البديعِ مُدلِلا،
وتخافُ يا عمري عليَّ رهافتي
فتخاطبُ الشمسَ العنيدةَ قائلا
عنّي بوجهِ النار... وابتعدي!!!...
وبهمسِكَ السحريِّ يا شمسي تناجيني
ظلّي الظليلُ عيونُ قلبِكِ حلوتي
فخذي شغافَ القلبِ واعتنقي دمي
هذا فؤادي يرتجي أنْ يحضنَكْ ...
فأذوبُ بالنبضِ الجميلِ ونبعِهِ مشتاقةً
وأخاصمُ البسماتِ والضحكاتِ طائعةً
إذا ما خالفتْ يا منيتي وعدي معَكْ ..
لا تبتعدْ عُدْ بالشراعِ فإنني
كالجدولِ الظمآنِ بعدَ جفافِهِ
خرِبٌ وإن حياتَهُ في عودةِ القطراتِ
تسقي جوفَه ُ
تندى زهورُ الياسمينِ بضفتيْهِ فيُزهرُ ..
عدْ ها أنا بالروحِ قد جئتُ السواحلَ هائمًا
للضفةِ الكبرى أسابقُ فرحتي ..
بالانتظارِ ودمعتي
أهفو لعل شراعَ عمريَ عائدٌ متشوقٌ
لسماعِ نبضي واحتضانِ زنابقي
عدْ يا حبيبُ فليتني أعدمتُ قلبي يومَها إذْ ( زعّلك)
شعر : مقبولة عبد الحليم
5 / 6 / 2009

[مقبوله عبد الحليم]

نبذة عني
مقبولة عبد الحليم
شاعرة فلسطينية
فلسطين أرضي والجليل فضائي وكفرمندا روضتي
أطمح برؤية دواويني بين يدي أحبتي قرائي
لي الكثير من الكتابات والتي جمعتها بثلاث دواوين تنتظر الطباعة
1 : صباحكم ورد , ديوان خواطر وصباحيات
2 : همسات انثى , همسة من كل صباح وكل روض
3 : وأشعار , ما جادت به الأحاسيس والمشاعر
مقبولة عبد الحليم انسانة تحب كل الناس وتحيا من أجلهم
ومن أجل الوطن الذي يعيش فيها ولا تعيش فيه

[أمل الفقها]

أيها المارون أيها المارون فوق الجثث العارية ماذا تركتم للأجساد البالية غير السحت والصديد وبعض شوكٍ عسِر وماءٍ آسن في البلاد ألف طفلٍ جائعٍ وألف ضائعٍ ألف محرومٍ والباقي جثث تحت الردم مخنوقٌ.... ************** أيها المارون من سلب حليب الأمهات...؟! من بصق فوق لحاء الأغصان قذارته...؟! من هدم المسجد وشرد الطفل...؟! أسر الشيخ.. أقعد النسوة فوق الرفاة..؟! من أشعل فتيل المأساة وقتل الضعفاء....؟! من تراه دنّس قبور الأولياء وأرحام النساء...؟! *************** أيها المارون فوق العشب من يوقف العدوان عن شعبٍ طيب الأعراق...؟! عن أختٍ لنا في القدس في رام الله وفي الجولان..؟! من يوقف مجزرة القتل الهمجي والسفك الرجيم...؟! من يوقف قذف المحصنات وقدِّ البطون...؟! ***************** نحن من...؟؟! وإلى أين تأخذنا الظنون...؟! ندوس على جراح أجسادنا نهوي كما يهوي الجمر تحت الرماد نصم آذاننا عن صوت السماء ونذعن لمشرحة الأجساد.... ******************** نصب تذكاراً لهم فوق القباب نلوك أمعاء البطون نسّف حجارة الرّحى ونرسم طريق العودة بالنار... ******************** يرصدون لنا الأخطاء يسلبون حقول القمح يتبغددون على جمر النوى نمر على أجسادهم نقذف شهباً نشعل حريقاً ونقدُّ شرورهم نستلُّ من أعناقهم جسر العودة ونعيد وثيقة الأرض المسلوبة نفرشها بالحور العين وعطر الياسمين....!!

[أمل الفقها]

سحابٌ ممطرٌ (1 ) خمر عيناكِ حقلُ خمرٍ وتعويذةٍ بدائيةٍ تصبُّ صلواتها داخل معبدي تسقي الجدران كأساً من نبيذٍ معتقٍ وتعيد ترنيمةَ القداسةِ لخمركِ.. ***** (2 ) قـــبـر هو ليلي دون تواشيحكِ ملامحكِ الطفوليةِ ابتهالات وجهكِ بحةِ صوتكِ ضجرِ حروفكِ الساقطةِ على جسدي وانصهار الكف فوق الخاصرة قـــبــر...! ***** (3 ) خميلةٌ وهدب تغنج في أذني طفلة السنتين تحيك من الأهداب أنوثة الفجر النائم فوق الخمائل.. ***** (4 ) عناق ثم انعتاق أعانق فيكِ وشم الحريةِ المخبىءِ بين المسامات اللاهث وراء انعتاق الروح من الوسنِ وبعثرة النسيج السابح في فضاءات الندى أعانق فيكِ صمت الشفاه المطبقاتِ على جمرِ النوى الباحثة عن بعض أديمٍ وشذى.. ***** (5) سحبٌ مجندة هو انطواء نفسي يحملني فوقَ سحبٍ مجندةٍ لا تعرفُ إلا طريقَ سمائكِ.. ***** (6) ريــح الريح تعصف قلبي تجتث شراييني تعلق صحو أنفاسي الهاربة وتفتعل أزيز الروح بعيداً عن ملهاتك الريح قاسمةٌ ظهر السوسن وأنتِ كالريح تقسمين كاهلي.. ***** (7) وحدة بين حطام المركب والشراع أنتظر حورية البحر تعانق وتريات عشقي تعيدني أحضانها وتعيذني من شيطان وحدتي.. ***** (8) شرود بين غيم الدُّجى وعصف الذاكرة تتوه المعاني الصارخة خلف رياش العمر...!! ************************

[أمل الفقها]

نبذة عن أمل الفقها

أمل الفقها من فلسطين من بلدة طوباس أعيش في الأردن منذ ولادتي
شاركت في أمسيات عديدة ونشاطات كثيرة أيضاً
ولي مجموعتان شعريتان

1- تصريحات على وتر الصباح
2- دموع على جدار البوح

وشاركت في مهرجانات محلية في الأردن
أمل في كلمة ( هي أمل ) وفقط.

لك تحياتي والتقدير

[عبدالواسع السقاف]

هاك القصيدتين

أمي والوطــن!

أمـــي كتــبــتُ لــك الحــنــيــنْ = وزرعــت أقــــلامــي أنــيـــــنْ
وروَيـتــهم بالشِّــعــــــر، خــروا= عنــد ذكـــــرك ســـــاجـــديــنْ
أمـــي بـعــــمــق العــالــمــين = أرســلــت أصـــدائــي حنــيــنْ
ومضـيــت أصرخ ألـــف أمــــي = مــنــــــذ آلاف الســنـــــيــــن
في السـابقــيــن.. في اللاحــقــين = فــي كــــــــــل ذرة طـــيـــــن
ونسـَـجــت باســمـك ألف ميــ = ــلادٍ ومــيــــــلادٍ مــبــــيــــن
لكـــرامــة الإنــســــان في الأو= طـــان ، مـــرفـــوع الجــبــيـــن
حتى يـــرى الــتـــاريــخ أنـــي = حــيــن أصـــرخ لا ألِــــيـــــن
فجَّــرت أعضــــائي بأعـــــــ = ـضـائي، بــدأت من اليــمـــيــن
فـجَّــرت فيــهــا ثــــــــــورة = للنــاس، أشـعـلـت الــوتــيـــن
وأتــيــت قـلـبك بالـدمــــــو = ع كـأنــني طِـــفـــــلٌ حـــزيـن
وكــأنــنــي رُغــم الـرجـــــو = لــة بـيــن شكــي والـيــقــيـن
مـــا زدتُ فـــي دنـــيــــــاك إلا = أن أكـــــون بــهـــا جــنـيــــنْ
أمــي غصـــون الزَّيـــزَفـــــون = أمــي المنَــــــاســك والمُتـــــون
أمي مواقــيـــت الــصــــــــلا = ة إذا تـــــلاهــــا العـــابـــدون
أمــي تــبــاشــيــر الصــبـــــا = ح إذا رأهـــــا الــخــــائفــــون
أمــي تــبــاشـــيــر الـغُــــرو = ب إذا رآهـــــا الــصـــائـمــون
ما بــيــن صُـــبــح أو مـــسـا = أمــي ضِــيــــاءٌ للــعـــيـــــون
أمــي غِــنـــاء الطــــــير فــي = أعشــاشـــهـا فــوق الغـصــون
أمــي بــكــاهـــا الـــنــــــأي والـ = ـقـــــانُـون في إحـدى اللـحـون
أمــي نـعــاهــا الــقُــدس والـ = أقــصـى، وعــانــتـها السُّــنـون
أمــي مــرارات الــســـــــــلا = م إذا إرتـــآهـــا الــمُــشـركــون
أمــي، ومــــن لــي غـــــيــــر = أمـــي، لا أصــيــر ولا أكـــــون
أمــي الأمــــــــــان، إذا رأيـــ = ــت الكــون في كــفِّ المـنــــون
آنــســت أمــي والــشَّــجـــن = وكـتـبـتُ بـيـنـهــمـا الــوطـــن
ونســجــت بالألــفــــاظ مــن = شِــعــري على شِعــري كــفـــن
وسَّـــــــــدت فــيــه الآه بــالـ = أســـحـــار، مِيـــــلادُ حَـــســنْ
وعــزفــت قــيــثـــاري، فــغــ = ــنــي الـريح في عُرس الــوَسَــن
حــاكــت يــمـيــن الشِّــعــــر = حــــول الأم مـــــوال اليـــمــنْ
غنَّــت بــه بـلــقـــيــس فـــي = صـنـعا ، وفــي قـــاعي عَــــــدن
غــنّــيــت أمـــي فـي حُــقــــ = ــول الـبُُّــن في أرض الـيــمـــنْ
غــنــيـــتـهـــا ورداً وريـــــ = ـحـانـاً مـلأت بــهــا الـــوطــنْ
وروَيــتــهــا غُـصــنــا من الــ = ـزيــتــون في وجــه الــفـــتـــنْ
منــذ اشـــرأبـــت أعــنــق الـ = أغــصــــــــان في وادي تُــبــنْ
لـلــنــــور يســـرق خَــطْــــرَه = بـيــن المــعــاصــم والــرَّسَـــنْ
غـنــيـــــت أمـــــي لا أخــــا = ف الصَّــحــــب إن قالوا: وَهَــن
غـنــيــتــهـــا يـا حــب فـــي = شِــعري، وإن قـــالـــوا: لـمــن؟
للعــابــد الـمصــلــوب يـبـــ = ـكــي في الـمســاجد كــالــوثنْ
للحــائــر الــمجـــــــروح لا = يــرقــى لإيــقــــاف الــزمـــنْ
لـلــخــائــف المــرعــــوب لا = يـقــوى، وإن غـنــــوا جَــبَـــنْ
للشـمــــس تـفــتــح بـين أهـ = ـــــدابــي وأعــتــابي وطــــنْ

عَزوبي!

عَزوبــيٌ ولكــنــي جـَـحــدت = وآثــرت الــزَّواج، فـمـا فعلتُ!
هدمـت مكــانـتـي وبنيت ذُلـي = وعـاشرت المصـيـبةَ وانفضَحتُ
وكــانـت فرحتـي في كــل عَينٍ = ولـكـنــي بهـا حتـماً شَقـيــتُ
وكـنـتُ مُحنـكـاً فبـقيـتُ رخواً = إذا ما حـدّقـت صـوبـي فـزعتُ
لـها عـيـنٌ وأنــفـــانِ وبـــابٌ = عليـه لســانهـا إن قــام نِـمـتُ
تُخـاطـبـني بفـعـل الأمـر حتـى = بـفعـل الأمـر مـاضـيهـا فهِمتُ
وإن خــاطبـتها فلـهـا خُنـوعـي = أُبجِّـلـهـا وأمــدح مـا كــرهـتُ
أحــارب عـند لُقيـاها امتعاضي = وأوشــك أن أمـوتَ إذا صمتُ
وأضحـك كلما ضحِـكت وإنِّي = أوَدُ بكـل حِـقـدي لـو صَرختُ
ولـو عـانقتها عـانـقت غــولاً = أُنــاجـي الله لـو أنّـي اختنقـتُ
أأقتـلهـا!!! وكيـف يكون حالي = إذا هـي لم تمُـت وأنا انكشفتُ؟
فـلا نـامت عيــون الخـلق إنـي = خَدعـت مشاعري وبها انخدعتُ
ويـا ليتَ الزمــانَ يعـود حـتـى = نـعُـود به كمـا كـانت وكُـنـتُ
وألْـعَــن كــلَّ مبهــور بـأُنـثى = أنـــا مِـنهم وأولـهـم لَعـنْـتُ

نبذة عن الشاعر:
الشاعر: عبدالواسع طه محمد السقاف
من الجمهورية اليمنية..
كاتب وصحفي ومترجم
له ديوان شعري بعنوان (ماذا بعد يا ألاء)
عضو رابطة شعراء العالم

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
الف شكر وبالتوفيق يارب
تحيتي وتقديري

زاغ َ الفؤاد...

***********

زاغ الفؤاد عن المسار الأول ِ = والدهر أبدلنا ولم يتبدل ِ
قد كنت طفلا في فضاء مودتي = تشدو الأغاني تستقي من منهلي
كيف السلامة كيف نأمن دهرنا =فالحب فر ّ عبيره من منزلي
قد صار يمطرنا الهوى بتشتت =ولكم همى وصلا ولم يتمهل ِِ
يا طول وجدي كم أقيم مع الأسى =أوما يرقُّ لأحرفي وتوسلي ؟
لا تظلم الأحباب وانظر إنهم = ألفوا العناء كسائل متسول
تغتالني لما تنالك غاية =فأنال حظي من جروح المخمل
فكر معي قرّب سطوري واعدا =كي لا أعود معذبا بتخيلي
وقتلت أسئلتي بسيف الصمت لم = ترحم هواي َ فليتني لم أسأل ِ
حيرتني كم ذا ألوذ بوحدتي =أهذي كثيرا فانتشل لي مشعلي
باعدت بونا بين ظلي مثلما=يجري يعاتب كالسواد بمغزلي
ورميتَ سهم الحزن في عمق الحشا=لم َ أنت ترمي للفـؤاد الأعـزل ِ؟
هاقد كتبتك سطر شعر تائه ٍ=فإلى متى طعم الحياة كمقتلي؟!

أم فراس 5-8-2009

سلحفاة ٌعرجاء...
************


تلك َ روح ُ الشعرِ عندي
قد حكت ْ ماذا أعاني
في حروفي كان دائي ودوائي...
كيف َ كان َ الحلم ُ قصراً
لونه ُ مثل ُ المر ايا
فيه ِ لون ٌ لا يغيب
عندما جاء َ الأمير
فرحتي فيه ِ تجلت
كنت ُ أدري أن َّ حبي سوف َ يكبر
قد أتاني ...
كان َ قربا ً
يسرق ُ الحلم َ المعطر
صرت ُ أ نوي أ ن أعيد َ القلبَ يوماً.
من قيود ٍ صرت ُ أعبر
كيف َ يعدو الحلم ُ يكبر
كان جرحي فيك َ يجري
نازفا في الحب يُنْحرْ.
بات َ يذوي فيك َ حلمي
حيث بات َ القلب ُ أصفر.
والجمال ُ الحلو ُ يبكي
سلحفاة ً صرت ُ أعرج
ضاع َ قصري
ضاع َ مني
صرت َ وهما
صرت ُوهما
ضاع َ حلمي!
تلك َ روح ُ الشعرِ عندي
لونها فيناً تغير
قد حكت ْ ماذا أعاني
ليت َ قصري ماتهدم
ليت َ حبي ماتعفر
خذه ُ عني
خذه ُ مني
تلك َ روح ُ الشعرِ عندي
أم فراس 23-8-2009

السيرة الذاتية
السيرة الذاتية:
السلام عليكم
كاتبه عربيه سوريه
مدرسة ابتدائي سابقا-
درست هندسة شبكات-Mcse


عمري عبر النت 10 سنوات حتى تاريخ 2008 -
اشارك في معظم المواقع الادبية القيمة
صاحبة موقع فرسان الثقافه.
متزوجه من مهندس ورجل اعمال -لدي بنتين وولدين.
كتبي:
باب الخزانه -دار اكتب -مصر
تجارب من الحياة -مقتطفات ادبيه ودينيه
مجموعة قصصيه مشتركه صادرة عن اتحاد الكتاب الفلسطينين:
قوس قزح
مجموعة قصصية : النوم في دوائر الفراغ
****
عضو اتحاد كتاب الانترنيت
عضو جمعية المترجمين العرب
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
ولدي نصوص منشورة عبر عدة من الصحف المحليه والعربيه:
اكتب :
المقاله
والقصه والشعر بانواعه
الخاطرة .
والدراسات الادبيه .
قريبا
مجموعه قصصيه : قلم بلون الطيف-دار الفكر
سلسلة صباح الخير -دار التراث والثقافة
ديوان شعري /جرح المحبة سيصدر قريبا

[د.محمد فتحي الحريري]

مع الشكر والتبجيل ارشح قصيدتين :
الاولى بعنوان : الى زوجتي

حملت الورود الـى وردة=تعطّر أنفاسهـا غرفتـي
وقلت اقبليها أيـا غـادة=يضوع شذاها على شفتي
فأنت الحياة وانت الحيـا=وبسمتك النور يا مهجتي
اليك أحجّ وروحـي الـى=سماء سموّك من وهدتي
فأشعر أني ملكـت الدنـا=وروحك تغسل ناصيتـي
فلا عطر أذكى ولا بلسما=ولا المسك الاك يا زوجتي

والثانية : معارضة الشاعر البردوني واعتراضه رحمه الله


في زيارة إلى مدينة صنعاء ، قفزت الى ذهني قصيدة الشاعر البردوني ، والتي يخاطب فيها أبا تمام حبيب بن أوس الطائي ، بعنوان ( أبو تمام وعروبة اليوم ) وفيها يقول :

حبيب وافيت من صنعاء يحملني =نسر وخلف ضلوعي يلهث العرب
ماذا احدث عن صنعاء يا ابتي؟؟=مليحة عاشقاها السلّ والجـرب

وفيها يقول ايضا :

حبيب ما زال في عينيك اسئلة=تبدو ...وتنسى حكاياها فتنتقب

فقلت معارضــــــــــًـا ومعترضـًـا :

أنا حبيب ابـو تمـام أقرئكـم ،،=من جاسم الشام أشواقا كما السحب
أنا حبيـب وفـي عينـيّ أسئلـة=لابـن اليمـان أجلّيهـا فتنسكـب
العفو منك اخا بردون مـا صدقـت=مقولة" عاشقاها السلّ والجرب " !
العفو منك اخا صنعـاء أحسبهـا=مقولـة سقطـت ظلمـا فتنتحـب
صنعاء يا بلـد الأحـرار يسكنهـا=صيد نشامى و أقيـال إذا نسبـوا
اخوان أروى و بلقيـس قشاعمـة=من آل حمير يوم الروع ما احتجبوا
في هدأة الليل رهبان إذا اعتبـروا=و في النهار سعـاة للعـلا نجـب
نحو المعالي ترى جـدّا يراودهـم=شمّ الأنوف لهم في السابقيـن أب
بنت اليمـان فـلا قـات يعكرهـا=و حكمة الله ما ماتـت ولا الكتـب
لو مات وضاح في صندوق نخوتها=فلم يمت في حشاها المجد و الطرب
صنعاء ... أم التبابعة الأُلى نسجوا=ثوبا وفي خيطه قحطان أو كـرب
ماذا تحدث عن صنعاء ؟ قل لهمو=مليحة عاشقاها الـورد والأدب ...

--------------------------------------------------------------------------------
د. محمد فتحي راشد الحريري
نبذة عن الشاعر : مولود في حوران جنوب سورية
باحث في شؤون الاسرة والتربية ومحاضر جامعي لمادة التفسير
لي عدة مؤلفات فكرية وتحقيقية وديوان شعر سيصدر قريبا باذن الله

--------------------------------------------------------------------------------

[حسن سباق]

وَتَهَافَتَتْ

هَتفَتْ فَهَاجَتْ فِي الْمَحَاجِرِ أَدْمُعِـي = وَدَعَتْ فَهَبَّ الْقَلْبُ يَنْشُـدُ مَرْتَعِـي
مُتعَجِـلاً يَتْلُـو الخِطَـابَ، وَسَطْـرُهُ = سِحْـرٌ بَلِيـغٌ يَسْتَشِيـطُ بِأْضْلُعِـي
نَسَجَتْ شِبَاكاً مِنْ حُـرُوفِ حَدِيثِهَـا = فَسَبَتْ فُؤَادِي! مَـا حَمَـاهُ تَمَنُّعِـي
وَتَدَرُّعِـي بِالبُعْـدِ مُغْتـرِبَ الهَـوَى = مُتنكِرَاً، وَالشَّـوْقُ يَفْضَـحُ مَنزَعِـي
مُسْتَشْرِفَـاً حُبَّـاً يُهَدْهِـدُ حَـاجَـةً = كَانَـتْ فَجَـدَّتْ فَاسْتَجَـدَّ تَلُّوعِـي
فَعَجِلْتُ فِـي سَفَـرٍ لِقَـاءَ خَيَالِهَـا = يَدْعُو خَيَالِي فِي الْمَرَاتِـع مَوْضِعـي
فَنَزَلْـتُ رَائِعَ مَـا أُحِـبُّ بِرَبْعِهَـا = وَلَقِيـتُ أهْـلاً فِـي عَشِيـرٍ أَرْوَعِ
هَشُّوا وَبَشُّوا مُنْكِرِينَ بِسِحْنَتِي = حُـزْنَاً تَخَبَّـأَ فِي الْعُيُـونِ الطُّلَّـعِ
قَالُـوا لَهَـا: هَـذَا سَمِيـرُكِ بَائِـسٌ = خَلَـقُ المُحَيَّـا مُكْفَهِـرُّ الْمَطْـلَـعِ
فَتَحَسَّسِـي مِـنْ أُنْسِـهِ وَصَفَـائِـهِ = ضَحِكَاً تَلاشَى فِـي ظِـلاَلِ الأَدْمُـعِ
* * *=
قَالتْ -ولَثْمُ الْوَجْدِ يَجْعَلُ وَجْهَهَـا-: = وَرْدَاً يُصَانِعُ وَخْذَ شَـوْكِ الأَفْـرُعِ:
إنِّي لأَعْلَـمُ ذَوْبَ مَـا فِـي نَفْسِـهِ؛ = البَحْرُ يَغْسِـلُ كُـلَّ حُـزْنٍ مُفْـزِعِ
فَصَحِبْتُهَـا شَـطَّ الْهَـوَى مُتسَرْبِـلاً = صَمْتَـاً كَئِيبَـاً كَالصُّخُـورِ الخُشَّـعِ
تَغْفُو ظُنُونِـي فِـي جَهَامَـةِ حَائِـرٍ = تَبْكِـي بصَمْتٍ مَـا يَجُوسُ بِمَرْبَعِـي
* * *=
قَالَتْ -وَسِحْرُ الْبَحْرِ يَسْرِقُ مُهْجَتِي-: = أَرْضٌ وَرَاءَ البَحْـرَ أَرْوَعُ لَـوْ تَعِـي
هَمَسَتْ وَأُذْنِـي غَيْـرُ وَاعِيَـةٍ لَهَـا = فَاسْتَطْرَدَتْ وَالضَيْقُ يَخْنُقُ أَخْدَعِـي:
هَلْ تَعْرِفُ الغَرْبَ الوَضِيـئَ وَنُـورَهُ؟ = سَألَتْ، فَرُغْـتُ، فجَاوَبَـتْ بِتَنَطُّـعِ:
تِبْرٌ ثَرَاهَـا. فَامْتَعَضْـتُّ. فَأرْدَفَـتْ: = عِطْـرٌ هَوَاهَـا كَالنَّسِيـمِ الأَبْــرَعِ
فِيهَـا حَضَـارَةُ كُـلِّ خَيْـرٍ شَامَـةٌ = ضَاءَتْ لَهَـا بَيْـنَ الرُّبُـوعِ الْبَلْقَـعِ
فِيهَـا عُلُـومٌ لِلبَرِيَّـةِ أُسْـرِجَـتْ = نُـورَاً تـلألأ مـن عُقُـولٍ شُـرَّعِ
شَرَعَتْ لِكُـلِّ خَرِيـدَةٍ مَـا صَانَهَـا = حَقاً يُجَلْجِلُ فِـي الجِّهَـاتِ الأَرْبَـعِ
هَـذِي أُورُبَّـا وَالْبَـهَـاءُ إزَارُهَــا = حَضَنَتْ أَمِرْكَا فِـي الْمَقَـامِ الأَرْفَـعِ
زَغْرِدْ وَهَلِّـلْ ثُـمَّ هَـرْوِلْ نَحْوَهَـا = وَابْدِ المَحَبَّـةَ فِـي قُـدُومِ المُسْـرِعِ
وَتَهَافَتَتْ تُثْنِي عَلَـى غَسَـقِ الدُّجَـى = جَهْلاً وَأُمْسِـكُ بالتَّجَاهُـلِ أَدْمُعِـي
* * *=
صَمَتَتْ وَقَدْ أَصْغَتْ لِحِـسِّ تَنَفُّسِـي = صَغْوَ التَّوَجُّسِ مِـنْ أَنِيـنِ الْمُوجَـعِ
فَهَمَسْتُ أَنَّـةَ غَيْظَـتِي فِي أُذْنِهَـا: = ذبَحَ الحُشَاشَةَ مَـا تَقُولِيـنَ اسْمَعِـي:
هَـذِي بِـلاَدٌ قَـدْ أُمِيـطَ لِثَامُهَـا = عَنْ ثُلَّةٍ تَهْـوَى السَّـرَابَ خَـوَادِعِ
عَزَفَتْ لُحُونَ الشَّـرِّ مِـنْ أَحْقَادِهَـا = ظُلْمَـاً يُعَرْبِـدُ بِالجُّنُـودِ الـصُّـدَعِ
صَدَعُوا قِلاعََ العَـدْلِ حَتَّـى شَانَهَـا = ضَيْـمٌ بِأَيْـدِ الظَّالِمِيـنَ الــدُّرَّعِ؛
الرَّاقِصِيـنَ عَلَـى صُـرَاخِ وَلِـيـدَةٍ = حَضَنَتْ أَبَاهَـا المُسْتَبَـاحَ وَلَمْ تَـعِ:
الذَّاهِبيـنَ بِأمِهَـا خَلْـفَ الـدُّجَـى = مَـا يَصْنَعُـونَ بِلَحْمِهَـا المُتَمَـزِّعِ!
ذبَحُوا حِمَاهَـا وَاسْتطَابُـوا عِرْضَهَـا = سَفَهَاً وَخَاضُوا فِـي دِمَـاءِ الرُّضَـعِ
لَعَقُـوا بِقُبْـحٍ وَالحَضَـارَةُ شَـاهِـدٌ = شَرَفَ الأَيَامَى فِي الفَضَـاءِ الأَوْسَـعِ
وَحِمَـى الزِّمَـارِ لَـهُ جُنُـودٌ نُـوَّمٌ = أَلِفُوا السُّكوتَ عَلَى الأَنِيـنِِ المُفْـجِعِ
* * *=
حَمَلَ الْحَشَـا بِمَعَـرَّةٍ قَـدْ أَتْأمَـتْ = عَـارَاً وَذُلاَّ ً لاَ يَقُـومُ لَـهُ دَعِــي
فَضَحَ المَخَاضُ سِفاحَ قَوْمِكِ فَاسْكُتِـي = طَعـْنُ الْفَضِيحَةِ قَدْ تَجَاوَزَ مَصْرَعِـي
* * *=
نَاحَتْ هُمُومِـي لاَ يَجُـوزُ نُوَاحُهَـا = حِلَـقَ الْحَنَاجِـرِ أَوْ مَكَـانَ تَلَوُّعِـي
فَالأَرْضُ خَلْفَ البَحْـرِ فِيهَـا شَاهِـدٌ = أَعْمَى أَصَمٌّ مِـنْ أَسَافِـلِ مَـا أَعِـي
لَهُمُ سُيُـوفٌ فِـي أَظَافِـرِ شَاطِـرٍ = شَطَرَتْ زُهُورِي فِي حَصَـادٍ مُفْـزِعِ
فَبَكَى الرِّجَالُ عَلَى السَّـلاَمِ بِحُرْقَـةٍ = نَوْحَ الوَلاَئِـدِ فِـي جِنَـازَةِ مُرْضِـعِ
وَقَدْ اسْتَحَالَ نَشِيـدُ قَوْمِـي بَعْدَمَـا = فُضِحُوا نَشيجَاً فِـي صُـدُورٍ خُنَّـعِ
فَعَسَى لِطُولِ الكَبْتِ فِـي لَهَوَاتِهِـمْ = يَضْحَى نِدَاءً بَعْـدَ قَـذْفِ الْمِدْفَـعِ:
يَـا عُـرْوَةََ التَّوْحِيـدِ! لا تَتَفَلَّـتِـي = يَـا لَيْلـةَ القَـدْرِ الـرَّؤمِ تَضَوْعِـي
يَا نَفْـرَة الحُجَّـاجِ كُونِـي غَضْبَتِـي = يَا دَعْـوَةَ المَظْلُـومِ صَلِّـي وَارْكَعِـي
يَا نَخْـوَة النُّجَبَـاءِ شُـدِّي نَخْوَتِـي = يَا نَفْسُ فِي صَـدْرِ الْجَبَـانِ تَقَطَّعِـي
يَـا عِـزَّةَ العَـرَبِ الكَثِيـرِ تَلَوَّمِـي = كَيْ تشْهَدِي نزْفَ الجُرُوحِ وَتصْدَعِـي
بِتَوَسُّـلٍ عِنْـدَ المَلِيـكِ فَحَاجَـتِـي = بَطَلٌ يُلَمْلِـمُ مِـنْ شَتَـاتِ الضُّيَّـعِ

[حسن سباق]

شَبَّابَتي… وَدَفَاتِرِي

(1) لاَ تَخْتَفِي تَتَنَكْرِينَ وَقَدْ أَتَى مَا لا يَرُدُّ مَجِيئَهُ أَنْ تَخْتَفِي أَوْ عَنْهُ تُخْفِينَ الخُطَا أَوْ تَجْحَدِينَ بِأَحْرُفِي لاَ تَخْتَفِي * * * سَتَعُودُ خُطْوَتُكِ الوَئِيدَةُ تَقْتَفِي خُطُوَاتِ حَرْفِي تَبْتَغِي قَنْصَ الخَبَرْ عَنْ كُلِّ مَا سَكَنَ الخُطَا نَبْضِي أَنِينِي دَمْعَتِي شِعْرِي الِّذِي فِي صُورَتِي صَمْتِي وَدَمْعَةِ شَكْوَتِي… شَبَّابَتِي وَدَفَاتِرِي كَي تَعْرِفِي سَجَّانَ حَرْفِكِ مَا صَنَعْ صَنَعَ الخَرَائِطَ دَاخِلِي وَتَطَوُّفِي أَرْجَاءَهَا وَتَعَلُّقِي غِزْلانَهَا وَتَعَقُّبِي وُجْدَانَهَا وَتَلَهُّفِي: رَسْمَ الحِسَانِ بِأَحْرُفِي عَزْفًا يُخَامِرُ مُهْجَتِي تِلْكَ الصَّنِيعَةُ أَصْبَحَتْ بعد التَّتَيُّمِ حِرْفَتِي وَتَلِيدَ كُلِّ طَوَارِفِي فَتَهَيَّجَتْ لَوْ تَعْرِفِي شَبَّابَتِي وَدَفَاتِرِي (2) لا تَخْتَفِي قَدَرُ اللِّقَاءِ مُحَتَّمٌ أَلِفَتْ ظُنُونِي فِي عُيُونِكِ حَتْفَهَا وَطَرِيقَها نَحْوَ التَّجَذُّرِ فِي الهَوَى وَمَكَانَهَا بَيْنَ الأُلَى فِي عِشْقِكِ اسْتَبَقُوا الخُطَا وَبِكُلِّ حُلْمٍ مِنْ خَيَالِكِ تَحْتَفِي!! عُودِي لِشَدْوِكِ وَاسْأَلِي عَنْ أَحْرُفِي وَتَلَمَّسِي هَمْسًا يُغَازِلُ مَسْمَعَكْ شِعْرًا يُجَارِي لَهْجَتَكْ نَغَمًا يُدَغْدِغُ بَهْجَتَكْ أَمَلًا يُخَامِرُ مُهْجَتَكْ وَتَأَمَّلِي سَجَّانَ حَرْفِكِ مَا صَنَعْ وَتَوَسَّمِي لَوْ تُنْصِفِي شَبَّابَتِي وَدَفَاتِرِي (3) لا تَخْتَفِي وَلتَأْخُذِي شَبَّابَتِي وَلتَنْفُخِي فِيهَا احْتِبَاسَكِ وَاعْزِفِي مِنْ زَفْرَةِ الأَحْزَانِ لَحْنًا تُسْمِعِي كُلَّ القُلُوبِ ثُغَاءَهَا وَثُغَاءَ مَنْ أَلِفَ الشَّقَاءَ بِجَوْفِهَا فَرُغَاءُ نُوقِ الرَّاحِلِينَ عَنِ الوَطَنْ الْحَامِلِينَ مَتَاعَهُمْ هَمًّا تَلَفْلَفَ فِي تَضَاعِيفِ الْكَفَنْ وَالْمُهْطِعِينَ رُؤُوسَهَمْ لِلشَّاهِرِينَ سِيَاطَهُمْ رُعْبًا تَوَطَّنَ فِي الْبَدَنْ مِنْ لَحْنِهَا وَالمُفْعَمِينَ بِكُلِّ أَلْوَانِ الشَّجَنْ اللابِسِينَ الْخَوْفَ وَشْمًا فِي عَبَاءَاتِ الْمِحَنْ الْحَابِسِينَ الْبَوْحَ قَهْرًا فِي يَرَاعٍ مِنْ إِحَنْ الْمُسْبِغِينَ الْجُبْنَ دِرْعًا فِي تَصَارِيفِ الْفِتَنْ فَجَمِيعُهُمْ؛ مِنْ لِحْنِهَا أَلِفُوا السُّكُوتَ وَصَيَّرُوا شَدْوَ الْقَيَاثِر بالنَّحِيبِ الْمُسْتَبِدِ بِلَحْنِهِمْ هَمْسًا يُدَارِي سِرَّهُمْ رَسَمُوا عَلَى رَقِّ الطُّبُولِ مَصِيرَهُمْ وَتَعَوَّدُوا كَتْمَ الْهُمُومِ بِكَرْبِهِمْ أَمَّا أَنَا فَلْتَعْذُرِي ضَعُفَتْ يَدِي؛ لَمْ تَحْتَمِلْ شَبَّابَتِي هَذِي خُذِيهَا وَانْفُخِي كَيْ تَعْزِفِي لَحْنًا بِعِشْقِكِ قَدْ شَدَا أَوْ تَنْزِفِي نَغَمًا لِعُرْسِكِ قَدْ بَدَا دَمْعًا يُحَاكِي طُهْرَ حَبَّاتِ النَّدَى وَلتَعْرِفِي سَجَّانَ حَرْفِكِ مَا صَنَعْ وَتَوَسَّمِي لَوْ تَطْرُفِي شَبَّابَتِي وَدَفَاتِرِي (4) لا تَخْتَفِي وَلتَأْخُذِي بِدَفَاتِري تَأْبَى التَّدَثُّرَ بِالْخُتُومِ دَفَاتِرِي فَتَنَاثَرَتْ حَوْلَ الخَرَائِطِ بِالتَّخُومِ الْمُسْتَبَاحْ تَمْحُو قُيُودًا تَدَّعِي وُدَّ الْخُصُومْ أَقْفَالُهَا أَدْمَتْ حُرُوفَ مَشَاعِرِي وَقَصَائِدِي عَصَفَتْ بِهَا رِيحُ الدِّمَاءِ الْمَارِقَةْ فَتَخَضََّبَتْ مِنْهَا الْحُرُوفُ البَارِقَةْ بِدِمَاءِ مَنْ رَفَضَ السُّكُوتَ مُجَاهِرًا: لُغَةُ السُّكُوتِ تَعَسَّرَتْ، وَتَكَسَّرَتْ وَتَعَطَّلَتْ لُغَةُ الصُّرَاخِ؛ لُغَةُ الضَّعِيفِ إِذَا تَعَسَّرَ سَيْفُهُ وَاسْتَنْطَقَتْ لَوْنَ الْحُرُوفِ دَفَاتِرِي وَاسْتَمْطَرَتْ مِنْهَا الدُّمُوعَ مَحَاجِرِي وَتَرَاجَعَتْ عَنْهَا يَدَي وَالْخَوْفُ يُنْذِرُ أَنْ تَضِيعَ دَفَاتِرِي هَذِي خذُيِهَا مِنْ يَدِي إَنِّي رَسَمْتُ عَلَى الْغُلاَفِ الْهَمَّ يَطْفَحُ مِنْ دَمِي وَشْمًا يَعَضُّ بِنَابِ مَنْ وَشَمُوا الْخَرَائِطِ بِالتَّفَرُّقِ مِعْصَمِي فَتَأَمَّلِي حُزْنَ الطُّيُورِ النَّائِحَاتِ عَلَى السُّطُورِ مَآتِمِي لَحْنًا يُخَلِّدُ لِلإبَاءِ مَرَاسِمِي وَتَكَشَّفِي شِعْرًا بِعِشْقِكِ قَدْ شَدَا كَيْ تَعْرِفِي أَنِّي سَأَبْقَى لِلْمَدَى قَلْبِي يُطَارِحُ فِي فَيَافِيكِ الرَّدَى حَتَّى تُضِيءَ دَفَاتِرِي مِنْ أَجْلِ ذَاكَ وَغَيْرِهِ لا تَخْتَفِي كَيْ تَعْرِفِي سَجَّانَ حَرْفِكِ مَا صَنَعْ وَلتَحْمِلِي لَوْ تَرْغَبِينَ بِجَوْهَرِي شَبَّابَتِي وَدَفَاتِرِي

ــــــــــــــــ
حسن سباق:
من مواليد محافظة سوهاج بصعيد مصر
يعمل أخصائيا اجتماعيا بجامعة سوهاج
له ديوانا شعر منشوران
وآخران بطريق الطبع والنشر
وثلاث دراسات أدبية منشورة
وأربع كتب تعني ببعض الجوانب الدينية والدعوية منشورة
متقدم لعضوية اتحاد كتاب مصر
وعضو بالعديد من نوادي الأدب المعروفة بأنحاء مصر العربية

[أحمد القاطي]

أحمد القاطي

لــــــكِ أنْــــــتِ

مِـــنْ ربــيــع الـعُــمْــر عِـــشْـقِــي
أغْــزِلُ الأرض بِــســاطــًا
لَــــكِ أنْــــتِ .
مِـــنْ ضِــيـــاءِ الــشّــمْــسِ حُــبّــي
لــكِ أُهْـــديـــهِ قَـشِــيـبــًا
فامْـــرَحـي أنْــتِ
كَـمـا شِــئْــتِ ،
وشُـقّــي جَــسَــدي نِــصْـفـًا ونــامِــي
فِــيـهِ أنْــــتِ .
مِـــنْ جُـــذوع ِ الــغـــاب فـُـلْــكــي
فامْــخـُـري الــيَــمّ ســلامـًا
واسْــلـمــي وحْــدَكِ أنْــتِ .
مِــنْ رَغَـــــام ِ الـكــوْنِ أصْــلـــي
هــكـــذا قـــال الـعــلــيـــم
فارْحَــمِــي قَــلـبِــي قَــلــيـــلا
أو عَــلى مَــثْــوايَ هِـــيـلــيــهِ جِــبـــالا
أنْــتِ ، أنْــتِ .
مِــنْ صُــــراح ِ الأطْــلَــسِ الــشـامِــخِ
مُـــزْنِــــي ،
فارْتَــعــي فــيـه هَــنـيـئـًا ومَــرِيـئـًا
لـــكِ أنْــتِ .
مِــنْ حُـــروفِ الــرّوحِ شِـعْــري
كالـمُـرُوج ِ الـخُــضْــرِ صَـيْـفـًا
وشِــتــــاءً
وَرَبِــيــعــًا
وخَـــريــفــًا
لــــكِ أنْــــتِ .
مِـــنْ دِمـــــائِـــي ،
وضُــــلـــوعِــــي ،
وكِـــيَـــانــــي ،
قُـــوّتِـــي بَــحْــرٌ لـُجـاج ٌ
لــــكِ أنْــــتِ .
مِـــنْ كُـــنُـــــوزِ الأرض مَــــهْـــــري
كُـــلّــــهُ واسِــطـــة العِــقْــدِ إلــيْـــكِ
أنْـــتِ ، أنْـــتِ .
فامْــنَــحِــيــنِــي أنْـــتِ حُــبّــًا
واجْــعَــلِــي غَــيْــثِـــي سَــدِيــمــًا
أنْـــتِ ، أنْـــتِ .
تــــازة المغـرب في : 09 / 02 / 08


2) كل شعري لك بوح


كـُــلّ شِــعْـــري لـــكِ بَـــوْح ٌ
غَــــزّة ُ الجُــرْح الـعَــمــيــق ْ .
كُـــلّ حَـــرْفٍ مــن حُــروفـي
لــكِ تـــاجٌ فـاحْــفـظــيـهـــا
مِــنْ مَـــواويـــلِ الـحَـــريـــقْ .
وذرِي زَيْـــــغَ الــحــيــــارى
إنّـــهـــمْ ضَــلـــوا الــطــريــقْ .
أصْبحـــوا قـــومًا بِـــلا أدْنى ضــمــيـــرٍ
في الــبـــراري كالـــرّقــيـــقْ .
مـــلأوا الــدّنـْيــا صُــراخـًا ونَـهِــيــقـا
يا رَفــيـــقْ ،
آثَــــروا الـــدولار يَــــوْمــًا
قــبّـــلــوا الأنْـــذال جُــبْــنـًا وانْـبِـطـاحـــا
جَــلــبُــوا الــعــــارَ لـنـا جَــهْــرًا جِــهــــارا
ورَمَـــوا الأحْــــرارَ كُــفْـــرًا
بَــعْــدمـا ذلـّــوا حَــــزائِــــقْ ،
وحَـــزائِــــقْ ،
وحَــبَــــوْا نَــحْــــوَ الـحَــضِــيضِ
طــمَــعــًا فـي فَـــضَــــلاتٍ
كُـلّـهـا سُـــمّ ٌ تَـــدَفّـــقْ
كالــدّجى نَـحْـــوَ أراضـيـنــا وَأوْرقْ
مُـمْـعِــنـًا فِــيـنـا الـــدّمــار
الهَــائِــل الـمُــهْــوِلَ حَـــرْقــًا ما تَـــرَفّــــق ْ
وفـــؤادي ها هُـنا مِــنْ هَــوْل غَــيْـــظ ٍ
قَــدْ تَــمَــــزّقْ ، قـــد تـــ مــــ ــز ــــق
كَـــمْ دَم ٍ ، كَـــمْ شَــهــيــدٍ يَـكْــفـيــك َ
يا لـيْــلا تَـــعَــرّقْ
واحْــتَــمَـلـنـاهُ دخــيــلا بــيْـنـنـا
جُــبْـنـًا وفَـــرْقــًا
فَــتَـــزَنْـــدَقْ .
لَـيْــتَــه ُ فـيـنـا طــويــلا ما تَــخَــنْـــدَقْ ،
ما تَــخَــنْــدَقْ ، ما تــ ــــخـ ــنـــ ـــد ـــق .
أسَــفِــي يـا إخْــوَتي ، صِـرْنــا نُــسُــورًا
دُون ريــــشٍ ، أو مَـــخــالِــــب ْ
بَـعْــضَـنـَا بَــعْــضًا نُــحــاربْ
لا نُـــجـــيـــدُ
غَــيــرَ مَـــدْح ٍ ، وخِـــطـابــاتٍ رخــيــصَهْ
وشِــعــاراتٍ مُــــوَشّاةٍ بـأحْــلى
الــكــلِــمــاتِ
شَــنّــفـَـتْ أسْـمـــاعَــنَــا قَــوْلاً مُــنَــمّـــق ْ
يُــبْــتَــغــى مــنـــه حـــيـــاة
كُـــلــهـــا زُورٌ مُــــؤرّق ْ
كُـــلــهـــا زُورٌ مُــــؤرّق ْ


تــازة في : 6 / 02 / 09







السيرة الذاتية لأحمد القاطي

أحمد القاطي شاعر وقاص من المغرب ، من مواليد سنة 1957 بمدينة تازة . حاصل على الإجازة في الأدب العربي من جامعة محمد الأول بوجدة سنة 1984
يعمل حاليا أستاذا للغة العربية .
عضو اتحاد كتاب المغرب
عضو رابطة الكاتب العربي
أمين مال فرع اتحاد كتاب المغرب بتازة حاليا
نائب رئيس نفس الفرع سابقا
من أعماله الأدبية الصادرة :
1) جنون الليالي الجريحة : شعــر 1995
2) سلسبيل : شعــر 1998
3) ديوان الرمل : شعــر 2005
4) حكايات عجيبة : قصص 2007
5) متعدد لوجه واحد : قصص 2008
6) دروس وعبر : مجموعة قصصية مخطوطة
7) هذا الشعر لا يشبهني : مجموعة شعرية مخطوطة .
8) كتاب نقدي مخطوط : شعر قطري بن الفجاءة دراسة تحليلية
9) بالإضافة إلى مجموعة من القراءات النقدية في بعض الدواوين الشعرية .
10) أنشر إبداعاتي في مجموعة من الصحف الوطنية : العلم ـ الاتحاد الاشتراكي ـ الطريق ـ السياسة الجديدة ـ أنوال ـ الأنوار ـ الميثاق ـ المنعطف ـ المساء ـ.........
11) المجلات العربية : المجلة العربية ـ مجلة عمان ـ فلسطين المسلمة ـ الشاهد ـ نزوى ...
12) المواقع الإلكترونية : رابطة الكاتب العربي ـ مجلة الفوانيس ـ أروقة جنون الثقافية ـ إنانا ـ دنيا الوطن ـ واتا الحضارية ، فنون وآداب ـ دروب ـ بيت الجود ـ صدانا ـ المجلة الثقافية ـ صدانا ، بيت الحكمة ....