1 -
ذكرى ... أحييها لتقتلني !!
ذكْـرى تَــرفُّ بمقـلـة الـزمـن = و تزف بشرى الوصـل فـي الوسـن2 -
هبَّتْ على شـوك المحـال و قفـره=و سقتـه فـي الأسحـار بالشـجـن
فنمتْ زهور العشق في أرض الهوى=و تراقصـتْ مـن رعـشـة الفـنـن
غنت نشيد الموت خلـف قصيدتـي = فـتـدلـت الـدنـيـا لتقـطـفـنـي
و علت فروع الصدمتيـن و أطفلـتْ = بالوجنتـيـن غـريــزة الـبــدن
ذكرى تكر علـى مواجـع حسرتـي = و تفـر مـن صـبـري لتسجنـنـي
هامـت بقلـبٍ هائـم و تبـرَّجـتْ = بصبـابـة الـمـاضـي لتغـويـنـي
و تبسّمـت لمـا رأت خفقـات قـل = بـي أسرعـت كالحقـد فـي الفـتـن
و تغَلغَلت في الصـدر ثـمَّ تحجبـت = دلاّ لأحْـيـيـهــا فـتـقْـتـلـنـي
فوضعْتُ قلبي فـي أتـون لهيبهـا = حتـى يـذوب السـر فــي العـلـن
أسري إلى الذكرى على طيف الجوى = كـي تعـرج الأشـواق مـن بـدنـي
لأبوح بالكتمان في غسـق الهـوى = و أضـمـد الأفـــراح بـالـحـزن
و أكفـن الآمـال بالألـم الــذي = وأد الطـمـوح و قـــد تـدثَّـرنـي
إذ تهتُ في الماضي أراوغ حاضري = و ضللـت فـي عشـقـي ليهديـنـي
و مشيت في إثر السراب لأرتـوي = مـن جرعـة الإخـفـاق و المـحـن
حتى رأيت الشوق قد حفـر الأمـا = نــي فــي شراييـنـي ليدْفنـنـي
لمَّا علَتْ روح الصبابة فـوق قـل = بــي و النكـيـر دنــا ليَسْألـنـي
حدَّقْتُ مذْعورا بحـرف صحيفتـي = و الـوجـد بالـعـبـرات قـيَّـدَنـي
فرأيـتُ أشباحـا تقَبِّـل حسرتـي = تسْقـي جــذوع الـحـب بـالإحـن
و رضعتُ من لبن العـذاب حـلاوةً = و تجَـلَّـتِ الـذِّكـرى لتفْطـمـنـي
فإذا أنا الموؤود فـي قبـر الصبـا = بـة أرتجـي عزمـا مــن الـوهـن
كيف احتمالي جرعة مـن عينهـا = و العشـق قبـل الشـرب أسكـرنـي
فغدوْتُ أهذي : في الفـراق لقاؤنـا = إنَّ الصبـابـةَ نـارَهــا عـدنــي
النعل أصدق أنباء من القلم( معارضة لبائية أبي تمام الشهيرة بمناسبة رمية الزيدي )
النعـل أَصـدق أنبـاء مـن القلـم = في نزعه العز مكتـوب علـى القـدم3 - سيرة ذاتية
جِلْدُ الصفائح لا جدُّ الصحائـف فـي = خطوطهـن جـلاء الغـم و السقـم
و السؤل مِنْ ذا الحذاء اليوم يفحم مَنْ= كان بليغا و من أقـوى علـى الكلـم
أين الصحافة أم أيـن المذيـع و مـا =أذاع من زخرف الأقوال في "شـرم"
تملُّـقـاً و مـقــالات منـمَّـقَـةً = ليست إذا قرئت تجـدي ذوي الهمـم
قد قبَّلوا العار في غـار المهانـة إذ = هبّت رياح العدا تـذري إلـى العـدم
لو كشفت قـط غمـا قبـل رميتـه = لم تخْفِ ما حلَّ بالأوباش مـن نـدم
فتح الفتـوح تعالـى أن يحيـط بـه = شعر حمى أو شعـار يحتمـي بفـم
فتـح تفَتَّـح أبـواب الإبـاء لــه = و تبرز العرْب فـي أمجـاد معتصـم
يا يوم رميـة ذا الزيـديِّ مُنْتَظَـر = سرى إليـك فـؤادي يستثيـر دمـي
خفضتَ رأْس خراب الدهر ثُـم عـلا = قـدرك ثَـمَّ ارتجـاك العـز للرحـم
ثم علوت يدا تـأوي الخـراب هنـا = لله درك مـن نعـل إلــى القـمـم
و هذه القاعة اليـوم ارتـدت فرحـا = لم ترَهُ فـي زمـان الوهـن و الألـم
أتَتْهما الرميـة العصمـاء غاضبـة = " سحقا لكلبين جاءا قبل ذي النقـم "
تدبيـر منتَظَـر للـعُـرب منتَـظِـرٍ = للعـرب منتسـب للعـرب منتـقـم
لبيت صوتـا عراقيّـا و قـد رقـدتْ = جفـون قـوم و آذان علـى صمـم
بل قد رويت صدور الغرب بـل أمـم = لم تزدرينا و لم تسجـد لـذا الصنـم
المختار السعيدي من مواليد مدينة وجدة بالمغرب سنة 1976
حاصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس سنة 2005
أستاذ مبرز في اللغة العربية منذ عام 2006
أعمل حاليا أستاذا للغة العربية بتازة - المغرب
نائب رئيس جمعية الضاد لأساتذة اللغة العربية
من مجموعاتي الشعرية المخطوطة ( نور الظلام --1999) ( نحيا كراما أو نموت كراما 2008)
إضافة إلى " مأساة حرف" - سيرة ذاتية
و بعض المحاولات القصصية
المفضلات