الواتويون يحتفلون ببيت الأدب المغربي
زرت مسابح الشاوية الجميلة ،التي تُلهم الشعراء بجمالها البهي ،هذه الواحة المرصعة بمصابيح لؤلؤية ،وأشجارشامخة ومتنوعة ،وأرضها التي تكتسي حلة بديعة خضراء،وماتبسطه الأجواء من لحظات بهية ،تلهم الشعراء بقول الشعر ،فخطرت ببالي فكرة القيام بأمسية شعرية ،نكسر فيها عود الحرف ..فنسقت مع أعضاء واتا الإخوة الآتية أسماؤهم :
مصطفى طالبي الإدريسي
إبراهيم أبويه
محمد أكراد الورايني
كمال دليل الصقلي
عبد الغني الصراد
ومع الطاقم المشرف على المنتجع في شخص عبدو ،واتفقنا على تحديد يوم 8شتنبر 2009 هو يوم اللقاء الشعري ....
وبالتاريخ أعلاه، اجتمعت قافلة الشعراء على الساعة التاسعة والنصف ،حيث توجه الموكب تَزُفّهم أجنحة الشعر إلى الفضاء الفردوسي، والحروف تنتفخ في صدورهم ،لتخرج دفعة واحدة ..كان الفضاء خلابا ،زاده التنسيق بهاء،حيث خُصّص جناح لأصحاب فن القول ...كان يدير الأمسية الرائعان: السيد عبدوالذي رحب بالجمهور وبالشعراء .. والسيد إبراهيم أبويه الذي قدم كلمة في بيت الأدب المغربي ،مُنَوها بإنجازاته الراقية ،وبأعضائه المرموقين ..لتستأنف الأمسية في ليلة مضيئة بلهب الحرف ..وجذوة الكلمة ..حيث تناغمت خمس لغات :الإسبانية والفرنسية والأمازيغية ،والعربية والعامية أو الزجلية ،لتعطي خليطا أدبيا تلاقحت على أرضيته التجارب... فانطلق الحرف مزمجرا بين الحضور ،سابحا في فضاء مسابح الشاوية ،لايلوي على أحد...يَرْقَى بالأرواح والمشاعر ،عابرا بها سبع سماوات طباقا ...يُخَفض للشعراء جناحا من الود والمحبة....
من الشعراء الذين أثثوا اللحظات:
**مالكة عسال :وقصيدة :تعب قنص أرنب الخراب
**إدريس الشعراني :تضاريس الوهم
**مليكة كباب :لكنه القدر
**مصطفى طالبي الإدريسي :بقصدة زجلية "مرتاب"
**السيد ياسر طويش :كرمة
الذي كان نجم الحفل بارتجاله قصيدة ثانية في المحبة الجامحة لمدينة برشيد وأهلها ..
**-عبد السلام مصباح : بقصائد إسبانية
**حميد ربيع :بقصيدة أمازيغية "ضيف الله"
**مليكة الصراري :حلم على ورق
** الحاج قدور السوالي :أجيال ضائعة
**كريمة دلياس :أنا الآخر
**نجاة الزوين :بقصيدة زجلية "كالو زمان "
**نورة يعيش :كنت وكان لي
**أمينة الحسيني :كَفّ
**والشابة الواعدة :منال السؤالي :بقصيدة فرنسية :
Si j’étais une fille de 14ans
وهكذا كانت اللغات على اختلاف مشاربها، تمد أحزمتها المتينة ،لتتعانق فوق جسور، الفرنسية والإسبانية والأمازيغية والعربية والزجلية، تحت شرفة من الحب والتآخي لتعطي طابعا من نوع آخر مُشَرّفا ...
أخيرا اختتمت الأمسية بكلمة جميلة، من طرف منشط المنتجع السيد عبدو، يعلن فيها أن الشعراء خالدين ،مدعما قولته بالبيت الشعري الشهير :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
مالكة عسال
بتاريخ 08/09/2009
المفضلات