آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ... ويبقى الكثير ؟؟

  1. #1
    مدير تحرير مجلة دليل الكتاب ـ بيروت الصورة الرمزية علي دهيني
    تاريخ التسجيل
    24/05/2009
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي ... ويبقى الكثير ؟؟

    ... ويبقى الكثير ؟؟

    علي دهيني

    برغم كثير قيل، يبقى أمامنا الكثير الذي يجب أن نقوله..

    قد يأخذنا البَوح إلى الكثير من المحطات الساخنة التي يمكن أن نطلق العنان فيها لقلم ينقل ما يدور في عقولنا أو ريشة تجسّد بعضاً من إبداعاتنا، أو منبر يترنّح على مَوج قصائدنا.. أو شاشة صغيرة أو كبيرة، تحرّك وتعرض بعضاً من معاناتنا. لكن السؤال إلى أي مدى يمكن أن يكون لنا دور أو تأثير وسط هذا الضجيج الصاخب من قعقعة البنادق وأزيز الرصاص.؟

    بل، السؤال الأكبر، ما هي موارد ثقافتنا التي تنتج مواطناً واثقاً بنفسه أولا، مؤمناً بوطنه وكينونته ثانياً..؟

    نتّهم أنفسنا بأننا ما زلنا متخلفين ونتغنى برأي خصمنا أو عدوّنا فينا لنزيد من كمية الإحباط التي تسكننا، حتى صرنا نصغي السمع طوعاً لمعرفة من نحن من خلال رأي الآخر بنا وكأننا مقعدين عن السير في ركب العصر فهماً وسلوكاً وطريقة تفكير حتى. وأسهل ردة فعل عندنا هي أن نتّهم بعضنا بعضاً ويعيد واحدنا الكرة إلى ملعب إرثنا وتراثنا ونحيل كل ضعفنا وجهلنا إليه وعليه. وبقرارة أنفسنا، بعد مرحلة النضوج الوهمي الذي تجتاحنا، نعيد السبب إلى القيمين على هذا الإرث والمترجمين له سلوكاً عملانياً.

    إن ذاكرتنا مُلئت بعبارات ومفردات لا عدد لها ولا حصر "تكوّمت" في أفهامنا وصرنا أسرى التفاعل معها والانفعال لأجلها. والمضحك المبكي أن ذات المفردة ـ لمرونتهاـ يمكن استعمالها بجميع المناسبات وحيث تدعو الحاجة.

    مثال، أو أمثلة.

    • الثورة، التي تعني رفض ما هو واقع في حياة أمة ومجتمع شعب ومحاولة ابداله بأفضل منه، صار معناها كما يفهمنا إياها اليوم القيمون على إدراكنا، أنها انتقال من يد حاكم إلى يد حاكم آخر، دون ألاقتراب من هيكلية النظام الذي هو أساس المشكلة وربّ المصائب والعلل التي نعيشها، والتي ينضوي تحت قوانينه ويرعاها، من نعمل على مساندته ليتولىّ أمورنا.
    • الانتفاضة، التي هي الخروج من حالة صمت واستسلام وخضوع لأمر واقع، صارت تترجم على أنها مظاهرة تأييد ومهرجان تكريم وتنصيب.
    • الثقافة، وهي انفتاح العقل على كل المعارف والعلوم الإنسانية، صارت بطاقة حصرية لتنظيم أو حزب، أو مذهب، أو فصيل. أو مرجع بعينه. ( طبعا لسنا من أنصار العبثية إنما من رافضي التقوقع وتعطيل العقل).
    • الحوار، الذي هو حول نقطة خلافية يسعى المتحاورون الى الوصول عبره إلى التفاهم على نقاط مشتركة، إقناعاً أو اقتناعاً، صار محكوماً بالموافقة المسبقة والإقرار بصوابية وجهة النظر الأخرى قبل الدخول فيه.

    مَن مِن كل الأحزاب والتنظيمات والحركات، التي تموج بها الساحة العربية وتمور بتنظيراتها ومنظريها، يسمح لولوج فكر آخر أن يدخل إلى محرابه أو يقارنه في المنابر، دون أن يكون متسماً بالتماهي معه..؟

    دعونا نبحث عن مواردنا الثقافية التي تغني فكرنا الإنساني أولاً.. وأين نجدها.؟ هل في رؤية ورأي الآخر لنا وعنّا..والذي قد يقال أننا نتلاقى وإياه "شواطئياً" ويجمعنا معه بحر من ماء ناسين انه غسل بملوحته وبوارجه الحربية، كل ما يمكن ان يكون موضع ثقة بيننا.. أم في جذورنا وتاريخنا وعلومنا..؟

    هل نبحث في الشعر مثلاً، في الأدب، في المسرح، في المحاضرة، في المقال، في البحث، في الكتاب... حسنا، في القانون، في النظام، في التربية.. أين..؟

    كل هذه نواقل للثقافة، ربما ـ وبعبارة أكثر فجاجة ـ هذه باتت (بواسطة مجموعات تتصدر وسائل الإعلام اليوم)، لصوصها لأنها قادرة على سرقة عقول المتلقي وإيهامه بأنها مرجعه، بالرغم ان لهذه النواقل دورها الإيجابي حتماً لما تتركه من أثر في النفوس ونضوج في الوعي، لكن المطلوب معرفة أين مواردها..؟

    أين مناهلها.. ومن أين نستقي أسسها..؟

    اللهم إنّا لا ندّعي معرفتنا بتلك المناهل ولا تلك الموارد، لأننا من أبناء السؤال الذي لا ينتهي، لكن ما نلمسه في كل هذا هو غياب الأمين الحافظ لكل ما نشعره ـ مجتمِعاً مع بعضه مما ذكرنا ـ أنه ثقافة، وهو الأخلاق..!؟
    أين الأخلاق في كل ما يدور..؟

    رحم الله أحمد شوقي، فحيث نجد أخلاقنا.. نجد ثقافتنا.. وحينها نجد أمتنا..!


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    06/09/2009
    المشاركات
    70
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ... ويبقى الكثير ؟؟

    من خلال خبرتي الحزبية ووصولي الى منصب رئيس مجلس الشورى في احد اكبر الاحزاب على الساحة الأردني . اعلنت بعدها انسحابي من العمل السياسي الحزبي والثقافة من خلال الاحزاب لما تمارسه تلك الاحزاب من اضطهاد سياسي على قياديها ان تحملوا عناء البحث عن الاصلاح والاقلاع عن ممارسة الشوفينية الحزبية .
    معظم الاحزاب العربية ياصديقي - الا من رحم ربي - واعتقد ان رحمة ربي واسعة ولكنها لم تصل الرحمة للاحزاب السياسية . وما وجدت حزبا حسب معلوماتي على الاقل يؤمن بما يؤمن اعضاؤه ويناضل من اجلهم......... جلّ اعضاء الاحزاب يناضلون من اجل امينهم العام او لمصالحهم الشخصية ومن اراد خلاف ذلك فليخرج خارج الدائرة الحزبية ويناضل مستقللا.
    قديما كان المشكوك في نضاله السياسه من هو خارج الاطار الحزبي او التنظيمي .... اعتقد الان ان المناضل الحقيقي هو كفراشة لا تقيده افكار بالية واصنام حزبية
    محمد عارف مشّه


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •