هيئة علماء المسلمين تكشف سرقة كبيرة تقوم بها الحكومة وتبيع ممتلكات عراقية غالية الى إيران

[نبيل الجلبي]

هيئة علماء المسلمين في العراق تكشف سرقة كبيرة تقوم بها الحكومة الحالية وتبيع ممتلكات عراقية غالية الثمن الى ايران

بيان رقم ( 657) المتعلق بتصدير ممتلكات عراقية غالية الثمن تحت عنوان سكراب إلى دولة جارة برعاية الحكومة الحالية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى اله وصحبه ومن والاه.وبعد:

في مسلسل خطير بدأ منذ الأيام الأولى من الاحتلال الامريكي، لإفراغ العراق من ممتلكاته وخيراته لصالح دولة مجاورة، فقد تأكد لدى هيئة علماء المسلمين من خلال نقل الثقاة وصول تسع شاحنات محملة بـ (270) طن من محركات بواخر عملاقة، ومعدات تصنيع عسكرية بالغة الأهمية يوم الثلاثاء المنصرم الموافق 15/9/2009 على نقطة الحدود العراقية الإيرانية (المنذرية ) قادمة من العراق باتجاه إيران، تحت أوراق خروج ( منفيست) عنوانها (حديد سكراب ناتج عن غوارق بحرية منتشلة ).
وقد وصلت الشحنة الحدود المذكورة يوم الثلاثاء الساعة العاشرة صباحا، ورفض كل من مكتب مخابرات المنذرية ومكتب استخبارات المنذرية ومكتب الشؤون تمرير البضاعة، لان هذا ممنوع قانونا، ومضر بمصلحة البلاد، ومكثت البضاعة أربع ساعات، حتى جاء أمر من رئيس الوزراء الحالي بالسماح لعبورها الحدود باتجاه إيران، وقد تولى بحماس مدير المنفذ وهو برتبة عميد تنفيذ الأمر.
وقد أكد الراصدون إن هذه الشحنة جزء من شحنات ستصل تباعا بعد عيد الفطر بالطريقة نفسها، تبلغ زنتها الإجمالية (800) طن، وان الكمية جميعا بيعت بواقع 50 دولار للطن الواحد.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه السرقة الخطيرة التي يؤكد كشفها إن حكومة اليوم ليست عراقية، وإنها تعمل لصالح دول أخرى، فإنها تطلب من كل القوى الخيرة في العراق أن تسعى لمنع إتمام هذه الصفقة الخبيثة، وإيقاف ما تبقى من نقل الشحنات.
وتؤكد الهيئة إن هذا الوضع ليس جديدا، وقد نقل كثير من ممتلكات العراقيين العامة إلى هذه الدولة الجارة، والتي تقدر بمليارات الدولارات، وذلك من خلال منظمات معروفة، وأشخاص دخلوا العراق بعد الاحتلال، وجند الجميع أنفسهم لتخريب البلاد، وخدمة الآخرين.
إن الحق العراقي لن يضيع، مادام وراءه مطالب، ولكن المؤلم أن تستغل محنة العراق من قبل جواره، من قبل من يزعم ـ وزعمه محل شك ـ انه نبت من تربته.
لقد وعد الله سبحانه المظلوم في الحديث القدسي الشريف ـ ووعده الحق ـ فقال :
( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ).
وان غدا لناظره قريب.
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (227) الشعراء



الامانة العامة
29 رمضان 1430 هـ
19 / 9 / 2009 م

عن الدار العراقية

[غريب رضا]

هيئة علماء المسلمين في العراق تكشف سرقة كبيرة تقوم بها الحكومة الحالية وتبيع ممتلكات عراقية غالية الثمن الى ايران
فقد تأكد لدى هيئة علماء المسلمين من خلال نقل الثقاة وصول تسع شاحنات محملة بـ (270) طن من محركات بواخر عملاقة، ومعدات تصنيع عسكرية بالغة الأهمية يوم الثلاثاء المنصرم الموافق 15/9/2009 على نقطة الحدود العراقية الإيرانية (المنذرية ) قادمة من العراق باتجاه إيران،

قال الله تبارک و تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

من هم هؤلاء الثقات الذين دائما يروجون هذه الشائعات ضدّ إيران؟ أين الأدلة التي تثبت هذه التهم و هل يمكن طرحها و الدفاع عنها في أي محكمة عادلة أم أنّها مجرّد حرب نفسية ضدّ إيران و لماذا؟

و هل إيران بحاجة إلى محركات بواخر عملاقة، ومعدات تصنيع عسكرية من العراق حتى تسرقها أو تستوردها من العراق؟

لماذا لايقال حجم التبرعات الحكومية و الشعبية من إيران إلى العراق أو حجم تصدير البضائع المتنوعة الإيرانية إلى الأسواق العراقية إلى الآن؟
و حسب الدكتور مهدي غضنفري رئيس منظمة تنمية التجارة الايرانية فإنّ 12% من إجمالي التصدير الإيراني إلى العراق

http://www.alkawthartv.ir/nosos/iran/2009-02-28.htm

و كذلك أعلن جواد طالب مدير تصدير منتجات آيكو إلى منطقة الشرق الأوسط في لقائه مدراء الشركة العامة لتجارة السيارات (جامكو) في العراق: نجحت آيكو في الحصول على حصة بنسبة 25% من حجم تصدير السيارات إلى السوق العراقية هادفة إلى تنمية صادراتها في الشرق الأوسط، و ستقوم بتصدير 24 ألف سيارة إلى العراق خلال العام الحالي 2009
http://news.ikco.com/ar/webmodules/n...x?newsseq=7589

و قال المدير العام لشركة انتاج الجرارات في مدينة تبريز، محمد رضا زمانلو، انه تم تصدير 250 جرارة من طراز 285 بقدرة 75 حصان
http://www.al-vefagh.com/1388/6/11/A...e/11/Index.htm

إيران بحمدلله غنية من هذه الجهة بل تصدّر ذلك إلى الخارج و لا حاجة لها بخيرات بلاد أخرى
نسال الله العافية و البصيرة
َ
لوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ

[المهندس وليد المسافر]

قال الله تبارک و تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

من هم هؤلاء الثقات الذين دائما يروجون هذه الشائعات ضدّ إيران؟ أين الأدلة التي تثبت هذه التهم و هل يمكن طرحها و الدفاع عنها في أي محكمة عادلة أم أنّها مجرّد حرب نفسية ضدّ إيران و لماذا؟

و هل إيران بحاجة إلى محركات بواخر عملاقة، ومعدات تصنيع عسكرية من العراق حتى تسرقها؟

إيران بحمدلله غنية من هذه الجهة بل تصدّر ذلك إلى الخارج
نسال الله العافية و البصيرة
َ
لوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ

	نحن من عاصرنا أيران في العراق منذ عشرات السنين نعلم علم اليقين بأن إيران سرقت الكثير من العراق وأكبر دليل على ذلك خيانة الأمانة التي أودعها العراق لدى أيران وهي طائرات مقاتلة وأخرى لنقل الركاب والآواكس العسكرية، ولانحتاج اليوم لنشك بهيئة علماء المسلمين التي تحوز على الثقة الكاملة من العراقيين، ولن نكذب العراقيين لنصدق أيران التي لاتمتلك الكثير من الأمانة بالتعامل مع الملف العراقي اليوم. لقد كان البعض من العملاء يحطم الزجاج للمؤسسات ودوائر الدولة لكي يبيعه الى أيران، وقد شهدنا معدات الشركات والمنشآت الحكومية وهي تهرب الى أيران بعد الأحتلال، وأغلب العربات العسكرية والأسلحة هربها الأكراد عن طريق شمال العراق الى أيران وهذا ليس بنبأ فاسق بل بأم أعيننا ونعرف بالأشخاص من فعل ذلك من تجار الحروب. أيران غنية لكنها تحاول دائما ضرب البنى التحتية العراقية من خلال التخريب والنهب والسلب، وسيأتي اليوم الذي ستظهر فيه كل الملفات التي كانت خافية على الذين يدافعون عن أيران عربا كانوا أم أيرانيين، وتأريخ أيران معروف للقاصي والداني ولايمكن تجميل وجهها اليوم ولا بكل مبيضات الكون، ومن يحاول ذلك عليه الأنتظار قليلا بعد تحرير العراق ليضع الأشراف والوطنيون الورق على الطاولة ليتم الحساب وذلك اليوم ليس ببعيد.

[غريب رضا]

مهندس وليد المسافر
عليك سلام الله
نحمدالله على الأواصر الطيبة بين الشعبين الإيراني و العراقي

و هل أطلب أثراً بعد عين؟

حاليا ملائين من العراقيين يترددون إلى إيران للزيارة الدينية و نستقبلهم بكل رحابة الصدر و الأخوة الإيمانية و العكس أيضاً الصحيح هل كلّ هؤلاء الناس البسطاء و النخب و هم من كل طبقة و صنف، هل كلّ هؤلاء عملاء إيران و ميليشيات صفوية مجوسة؟
لماذا لاتقبلون التعدد و لاتحترمون مشاعر الشعب العراقي؟

لا ادّعي أنّ جميع العراقيين مع إيران. عراقيين أحرار في انتماءاتهم و يختلفون طبعا في تقويم إيران لكن نحسّ صفاءهم و طيبتهم نيتقّن أنّ كثيرا منهم يحبون إيران. هم يدركون حجم الحرب النفسية و أساليبها المنوّعة ضدّ إيران و لايختص ذلك بالحدود المذهبية

صلات الزواج بين إيرانيين و العراقيين بكثرة من دون أي مشكلة في البين و شخصيا عندي أصدقاء من العراق شرفاء من الشيعة و السنة في إيران و في العراق لايوجد بيننا أي غضاضة و مشكلة طائفية

أصدّقك بكل أحرفي و كلامي: نعم إيران لاتحتاج إلى التجميل

الذين يسبّون إيران و يكيلون لها أبشع التهم ليل نهار هم بحاجة إلى تبييض وجوههم

لكن أقول لكم مهما كتبتم و رددتم الشائعات ضدّ إيران لاتستطيعون أن تنفصلوا عرى الوحدة بيننا و بين الشعوب الإسلامية
إيران مستمرة في درب جهادها و سياستها الذكية العالمية إلى رفع راية لا اله الا الله و محمد رسول الله في العالم
ندافع عن جميع الشعوب المسلمة المستضعفة و لاسيما الشعب العراقي العزيز بكل انتماءاتها و أقوامها و مذاهبها

و نقول صراحة: إيرانوفوبيا صناعة صهيونية- أمريكية فاشلة بفضل وعي الشعوب فحذار أن لاتتحولوا إلى وقود هذه النار الإمريكية

[الاخضر بن هدوقه]

هذا استعمار من نوع اخر واخطر من الاستعمار الامريكي ..فحرب 8 سنوات وحجز الطائرات العراقية المقاتلة ابان الغزو الامريكي للعراق مثل ماقاله الاخ وليد المسافر سيبقى اكبر شاهد في التاريخ على ان ايران هدفها ليس تغيير الحكم ولا التواجد الامريكي وانما هدفها تمزيق التركيبة الثقافية للمجتمع العراقي وتحويل العراق الى مقاطعة تابعة له اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وهذا بحكم الموقع الجغرافي والبعد الحضاري للعراق ..ان كل التبريرات التي تصدر من ايران في كيفية التعامل مع الملف العراقي ومساعدته في الخروح من محنته ماهي في الواقع الا عملية ذر الرماد في العيون

[غريب رضا]

يعرف الجميع من بدأ هذه الحرب المفروضة ضدّ إيران و من هاجم الكويت و من قتل ملائين من الأكراد العزل في حلبجه و من قصف إيران بالكيماوي و من شرّد ملائين من العراقيين و من صنع المقابر الجماعية فلاحاجة لمزيد من ذرّ الرماد في العيون

تحية لجميع الطيبين في العراق العزيز

[المهندس وليد المسافر]

مهندس وليد المسافر
عليك سلام الله
نحمدالله على الأواصر الطيبة بين الشعبين الإيراني و العراقي

و هل أطلب أثراً بعد عين؟

حاليا ملائين من العراقيين يترددون إلى إيران للزيارة الدينية و نستقبلهم بكل رحابة الصدر و الأخوة الإيمانية و العكس أيضاً الصحيح هل كلّ هؤلاء الناس البسطاء و النخب و هم من كل طبقة و صنف، هل كلّ هؤلاء عملاء إيران و ميليشيات صفوية مجوسة؟
لماذا لاتقبلون التعدد و لاتحترمون مشاعر الشعب العراقي؟

لا ادّعي أنّ جميع العراقيين مع إيران. عراقيين أحرار في انتماءاتهم و يختلفون طبعا في تقويم إيران لكن نحسّ صفاءهم و طيبتهم نيتقّن أنّ كثيرا منهم يحبون إيران. هم يدركون حجم الحرب النفسية و أساليبها المنوّعة ضدّ إيران و لايختص ذلك بالحدود المذهبية

صلات الزواج بين إيرانيين و العراقيين بكثرة من دون أي مشكلة في البين و شخصيا عندي أصدقاء من العراق شرفاء من الشيعة و السنة في إيران و في العراق لايوجد بيننا أي غضاضة و مشكلة طائفية

أصدّقك بكل أحرفي و كلامي: نعم إيران لاتحتاج إلى التجميل

الذين يسبّون إيران و يكيلون لها أبشع التهم ليل نهار هم بحاجة إلى تبييض وجوههم

لكن أقول لكم مهما كتبتم و رددتم الشائعات ضدّ إيران لاتستطيعون أن تنفصلوا عرى الوحدة بيننا و بين الشعوب الإسلامية
إيران مستمرة في درب جهادها و سياستها الذكية العالمية إلى رفع راية لا اله الا الله و محمد رسول الله في العالم
ندافع عن جميع الشعوب المسلمة المستضعفة و لاسيما الشعب العراقي العزيز بكل انتماءاتها و أقوامها و مذاهبها

و نقول صراحة: إيرانوفوبيا صناعة صهيونية- أمريكية فاشلة بفضل وعي الشعوب فحذار أن لاتتحولوا إلى وقود هذه النار الإمريكية

	نحن نتكلم هنا في السياسة ولاعلاقة للشعبين الأيراني والعراقي بالموضوع، فليس لدينا أية مشاكل نفسية مع الشعب الأيراني، وما يحصل اليوم من تدخلات سافرة في العراق ليس سببه الشعب الأيراني، وبالنسبة للزوار الى العتبات المقدسة بين البلدين فهي موجودة منذ القدم ولم تتزحزح إلا في ظروف معينة لكنها تستمر بعدها ، فهذا لايدل على سياسة الحكومة الأيرانية تجاه العراق، ونحن في العراق لانرضى أن تكون حكومة العراق لعبة بيد السياسيين الأيرانيين وتحت مظلة المحتل الأمريكي الذي يحكم اليوم العراق بقوة السلاح، لكنه يتغاضى بل يدعم حكومة ولائها بالكامل الى أيران وتلك هي المعايير المزدوجة التي لايمكن دحضها، وأؤكد لك بأننا لانريد من أيران غير الكف عن أذية الشعب العراقي، والصواريخ التي وجدت في الكثير من التفجيرات مكتوب عليها ساخت أيران وبالصور والدلائل، وهنالك الكثير من اعضاء نفس الحكومة العميلة أعترفوا بذلك، ناهيك عن الكثير من الأعترافات بوجود أيرانيين في وزارة الداخلية العراقية يمارسون التعذيب وهذا حسب رواية الكثير من الشهود من السجناء المطلق سراحهم، ولو كنت قد قلت لنا بأن أيران تدافع عن نفسها في العراق لربما صدقنا ولكن أن تقول بأن أيران ليست كما نتوقعها أو لاتحتاج الى تجميل حسب مفهومك فأن تلك ستكون أجابتها في المستقبل القريب عند تحرير العراق، وعندها سنعلم هل حقيقة أيران لم تتدخل سلبيا في العراق من عكسه. العراق اليوم يمر بمرحلة مريرة من الأحتلال وتتلاعب به قوى المنطقة وما فيه يكفيه ولانريد أن نرمي التهم جزافا ولكنها الحقيقة، الحقيقة التي يعرفها العراقيون حتى وأن تزاوروا فيما بينهم وبين الأيرانيين، وستفاجئ عندما يزول الأحتلال بأن من سيخرج الحقائق الى الملئ هم هؤلاء الزائرين الذين يندس فيما بينهم من يريد بالعراق شرا. الكلام اليوم لايفيد وسنجمع حقاقئنا فأجمعوا حقائقكم وسنتحاسب في المستقبل القريب، عندها فقط سنعلم أين سيكون الحق ومع من، وعلى مايبدو من وظيفتك في واتا هي تجميل الصورة الأيرانية من خلال المداخلات المعدودة في بعض المواضيع التي تخص أيران وهذا ليس عيبا ولكن ليس على حساب معاناة الشعب العراقي الذي تدعي بأن عليه أن يختار طريقه، والذي سيختار طريق الأستقلال عن أي قوة خارجية تمكنت منه في غفلة من الزمن.

[المهندس وليد المسافر]

يعرف الجميع من بدأ هذه الحرب المفروضة ضدّ إيران و من هاجم الكويت و من قتل ملائين من الأكراد العزل في حلبجه و من قصف إيران بالكيماوي و من شرّد ملائين من العراقيين و من صنع المقابر الجماعية فلاحاجة لمزيد من ذرّ الرماد في العيون

تحية لجميع الطيبين في العراق العزيز

	تلك وجهة نظر أيرانية بحتة، ومن حقك الدفاع عن دولتك ولكننا نملك الوثائق التي تبين بأن أيران هي التي بدأت بالحرب ورفضت العديد من محاولات أيقاف الحرب مع العراق تحت مظلة الأمم المتحدة، ومسألة الكويت محسومة وظروفها التي ربما لاتقنعك فهي واضحة والدور الكويتي في الحرب مع أيران واضح، كما دوره في الضغط على العراق في ما يخص بالمطالبة بديونه في وقت كان العراق بأمس الحاجة الى وقفة من أخوته، وبالنسبة لحلبجة فقد أثبت خبير في الأستخبارات الأمريكية بأن الكيمياوي المستخدم في ضرب حلبجة هو غاز السارين الذي تمتلكه أيران وليس غاز الخردل الذي يمتلكه العراق وهي لعبة مكشوفة أشترك بها الأكراد أنفسهم لجمع أكبر عدد من الأدلة على الحكم الوطني في العراق أرضائا لأسيادهم الأمريكان، وتلك أيضا لها زمانها.

[غريب رضا]

تفضلت ( فليس لدينا أية مشاكل نفسية مع الشعب الأيراني)
كيف نصدّق هذا القول و النعرات الطائفية العالية في توصيف الشعب الإيراني بالمجوس و الصفويين و كلّ هذه الهجمة الشرسة ضد القومية الفارسية مستمرة و مشتعلة لمجرد أننا غير عرب!! لماذا ننسى إنا جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عندالله أتقاكم؟
قلت: (وبالنسبة للزوار الى العتبات المقدسة بين البلدين فهي موجودة منذ القدم ولم تتزحزح إلا في ظروف معينة لكنها تستمر بعدها)
یعرف الجمیع مدى الصلة بين الشعبين الإيراني و العراقي قبل مجيء صدام إلى الحكم و تهجيرهم من العراق بأمر مباشر من صدام فما هو ذنب هؤلاء؟ أوليس هؤلاء من الشعب الإيراني و لهم أواصر العلاقات الأسرية العميقة مع الشعب العراقي؟ هل كانوا جميعا عملاء الحكومة الإيرانية؟

هل ينسى الظلم الطائفي المطبق لهذا النظام على لشيعة في العراق؟ و هل تزول منع الشعائر المذهبية للشيعة من ذاكرة العراقيين؟ و زيارة مراقد ائمة أهل البيت كانت ممنوعة منعا باتا لأجل السياسة الطائفية لحزب البعث
في سنة 1980 منعت المواكب الحسينية بشكل تام ، السنوات الخمس من السبعينات كانت المواكب الحسينية تتسم باحياء الذكرى والشعائر الحسينية كما هي متعارفة ، اما بعد سنة 1975 الى سنة 1980 اتسمت المواكب الحسينية بالمسيرات والتجمعات الاحتجاجية لمقارعة النظام، وبهذا فقد ارست نهاية السبعينات حالة وأسس جديدة للمواكب الحسينية تختلف عن سابقتها من السنين، وواكب هذه العملية ظهور الصرخة الكبيرة لآية الله العظمى السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر وتحركه على الساحة ، وبدأ هذا التحرك من مواكب الجامعات ، ففي ليلة العاشر كان هناك حدث مهم تتلهف الناس له وهو مواكب الجامعات ، فكانت الثقافية الحسينية متأججة في هذا الوقت ، فمرحلة ما بعد سنة 1975-1980 مرحلة تهيئة جديدة لأجيال متعاقبة بنظرة حسينية جديدة ، واستطاعت هذه المرحلة محو ما كان ملصق بالمواكب من امور غير لائقة.
وفي سنة 1980 تم انهاء المواكب الحسينية من قبل الانظمة القمعية.
ما بعد 1980 بدأت الحرب العراقية مع ايران والتي فرضت على الشعبين، واخذت الحرب الكثير من الشباب الى ساحات القتال وفي ذلك الوقت قلة المواكب الحسينية واقتصرت على المجالس الحسينية ، وبعد سنة 1982 منع حتى المجلس الحسيني ، وفي سنة 1984 منع حتى المقتل الحسيني من القراءة.
فمن سنة 1984 الى الانتفاضة الشعبانية اقتصرت المجالس الحسينية في البيوت

كيف لكم تبرئة الحزب البعثي الذي قتل ملائين من المسلمين شيعة و سنة في العراق و تتهمون إيران الذي لها أواصر مذهبية و أخوية بالتفجيرات هل إيران تكفّرهم؟

إيران إذا ارادت ان تفجّر مكانا في العراق لاترسل صواريخ مكتوبة عليها (من صنع إيران) إيران التي وقفت صامدة ثلاثين سنة أمام كلّ هذه التهجمات و الحصار هي أذكى من أن تعطيكم دلائل و شواهد تدعونها
إيران تدعم التيار الجهادي غير التكفيري في الجهاد ضد الإحتلال و في نفس الوقت يسمّي بكل الصراحة
القتلة الذين لطخوا أيديهم بدماء الشعب العراقي إرهابيين
إيران جارة عراق لكن العراق اليوم بين كماشتي الإحتلال الإمريكي و الإرهاب التكفيري

[غريب رضا]

لانشك بأنّ الحرب العراقية الإيرانية كانت حربا أمريكية نفذها بالنيابة صدام حسين

بعد اتساع النشاط الثوري في إيران بات نظام الشاه في مهب الريح ،وسبّبَ ذلك الوضع الخطير في إيران أشد القلق لأمريكا، فقد كانت مقاومة الشعب الإيراني لنظام الشاه قد وصلت ذروتها ،وبات من المستحيل بقاء ذلك النظام وبدت أيامه معدودة .

كان هناك على الساحة الإيرانية تياران يحاولان السيطرة على الحكم ،الأول تيار ديني يقوده آيه الله الخميني من منفاه في باريس ،والتيار الثاني يساري علماني يضم الحزب الشيوعي ،وأحزاب وتنظيمات يسارية أخرى .

وجدت الولايات المتحدة نفسها أمام خيارين أحلاهما مُرْ، لكن التيار اليساري كان يقلقها بالغ القلق ،نظراً لموقع إيران الجغرافي على الخليج أولاً ، ولكونها ثاني بلد منتج للنفط في المنطقة ثانياً ،ولأن إيران تجاور الاتحاد السوفيتي ثالثاً . وبناء على ذلك ،فإن مجيء اليسار إلى الحكم في إيران سوف يعني وصول الاتحاد السوفيتي إلى الخليج ،وهذا يهدد المصالح الأمريكية النفطية بالخطر الكبير ولذلك فقد اختارت الولايات المتحدة [أهون الشرين ] بالنسبة لها طبعاً ،وهو القبول بالتيار الديني خوفاً من وصول التيار اليساري إلى الحكم ،وسهلت للإمام للخميني العودة إلى إيران من باريس ، لتسلم زمام الأمور ،بعد هروب الشاه من البلاد .وهكذا تمكن التيار الديني من تسلم زمام السلطة ،وتأسست الجمهورية الإسلامية في إيران في آذار 1979 .

إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهِ السفن ،كما يقول المثل ،فلم تكد تمضي سوى فترة قصيرة من الزمن حتى تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ،بعد أن أقدم النظام الجديد على تصفية أعداد كبيرة من الضباط الكبار الذين كانوا على رأس الجيش الإيراني ،كما جرى تصفية جهاز [ السافاك ] الأمني ،الذي أنشأه الشاه بمساعدة المخابرات المركزية الأمريكية ،وجرى أيضاً تصفية كافة الرموز في الإدارة المدنية التي كان يرتكز عليها حكم الشاه .

وجاء احتلال السفارة الأمريكية في طهران ،من قبل الحرس الثوري الإيراني ،واحتجاز أعضاء السفارة كرهائن ،وإقدام الحكومة الإيرانية على طرد السفير الإسرائيلي من البلاد وتسليم مقر السفارة الإسرائيلية إلى منظمة التحرير الفلسطينية ،والاعتراف بالمنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني ،كل تلك الأحداث المتتالية أثارت قلق الولايات المتحدة ،ودفعتها لكي تخطط لإسقاط النظام الجديد في إيران ،قبل أن يقوى ،ويشتد عوده ،أو على الأقل إضعافه وإنهاكه .

وتفتق ذهن المخابرات المركزية إلى أن خير من يمكن أن يقوم بهذه المهمة ،هو صدام حسين وبهذه الوسيلة تضرب الولايات المتحدة عصفورين بحجر واحدة .فالعراق وإيران دولتان قويتان في منطقة الخليج ،ويملكان إمكانيات اقتصادية هائلة ،ولحكامهما تطلعات خارج حدودهما ،إذاً يكون إشعال الحرب بين البلدين ،وجعل الحرب تمتد لأطول مدة ممكنة ،بحيث لا يخرج أحد منهما منتصراً ،ويصل البلدان في نهاية الأمر إلى حد الإنهاك ،وقد استنزفت الحرب كل مواردهما ،وتحطم اقتصادهما ،وهذا هو السبيل الأمثل للولايات المتحدة لبقاء الخليج في مأمن من أي تهديد محتمل .

وهكذا خططت الولايات المتحدة لتلك الحرب المجنونة ،أوعزت لصدام حسين، بمهاجمة إيران ،والاستيلاء على منطقة [ خوزستان ] الغنية بالنفط ،واندفع صدام حسين لتنفيذ هذا المخطط ،يحدوه الأمل بالتوسع صوب الخليج ،وفي رأسه فكرة تقول ،أن منطقة [خوزستان] هي منطقة عربية ،تدعى [عربستان ] .

لم يدرِْ بخلد صدام حسين ما تخبئه له الأيام ؟ ولا كم ستدوم تلك الحرب ؟ وكم ستكلف الشعب العراقي من الدماء والدموع ،ناهيك عن هدر ثروات البلاد، واحتياطات عملته ،وتراكم الديون الكبيرة ،التي تثقل كاهل الشعب العراقي واقتصاده المدمر .

لقد سعت الولايات المتحدة ،بأقصى جهودها لكي تديم تلك الحرب أطول فترة زمنية ممكنة،وهذا ما أكده عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين أنفسهم،وعلى رأسهم [ريكان] و[كيسنجر]،وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين .

فلقد صرح الرئيس الأمريكي [ ريكان ] حول الحرب قائلاً :

{ إن تزويد العراق بالأسلحة حيناً ،وتزويد إيران حيناً آخر ،هو أمر يتعلق بالسياسة العليا للدولة } .

وهكذا بدا واضحاً أن الرئيس ريكان كان يهدف إلى إطالة أمد الحرب ،وإدامة نيرانها التي تحرق الشعبين والبلدين معاً ،طالما أعتبر البلدان ،بما يملكانه من قوة اقتصادية وبشرية ،خطر على المصالح الإمبريالية في الخليج ،وضمان وصول النفط إلى الغرب ،وبالسعر الذي يقررونه هم ،لا أصحاب السلعة الحقيقيين .

أما الصهيوني [هنري كيسنجر]،وزير الخارجية ،ومنظّر السياسة الأمريكية ،فقد تحدث في مذكراته عن الحرب قائلاً :

{ إن هذه هي أول حرب في التاريخ تمنينا أن لا يخرج أحد منها منتصراً وإنما يخرج الطرفان منها مهزومين } .

وطبيعي أن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق إذا لم تستمر الحرب إلى أمد طويل ، وإضافة إلى كل ذلك كان سوق السلاح الذي تنتجه الشركات الغربية مزدهراً ،ومحققاً أرباحاً خيالية لتجار الحروب والموت ،في حين استنزفت تلك الحرب ثروات البلدين المادية والبشرية ،وسببت من الويلات والماسي والدموع ما لا يوصف ،فلم تترك تلك الحرب عائلة في العراق وإيران دون ضحية .

لكن الإمبريالية لا تفهم معنى الإنسانية ،فقد كان الفرح يغمر قلوبهم ،وهم يشاهدون كل يوم على شاشات التلفزيون،وصور الأقمار الصناعية ،تلك المجازر التي بلغ أرقام ضحاياها حداً مرعباً ،فقد قتل في يوم واحد من أيام المعارك أكثر من عشرة آلاف ضحية ،وقد كانت مصالحهم الاقتصادية تبرّر كل الجرائم بحق الشعوب ،ولو أن تلك الحرب وقعت في أوربا ،أو أمريكا ،أو بين العرب وإسرائيل ،لسارع الإمبرياليون إلى وقفها فوراً ،وبذلوا الجهود الكبيرة من أجل ذلك .

أن الحقيقة التي لا يمكن نكرانها ،هي إن تلك الحرب كانت من تدبير الإمبريالية الأمريكية ،وشركائها ،وأن صدام حسين قد حارب نيابة عنهم ،ولمصلحتهم بكل تأكيد ،وأن لا مصلحة للشعب العراقي إطلاقاً في تلك الحرب ،ولا يوجد أي مبرر لها،وإن الشعب الإيراني شعب جار ،مسلم ،وتربطه بنا علاقات تاريخية ودينية عميقة،تمتد جذورها لقرون عديدة ،كما أن إيران لم تكن مستعدة لتلك الحرب ،ولم يعتقد حكام إيران أن النظام العراقي يمكن أن يقدم على مثل هذه الخطوة ،وهذا ما يؤكده اندفاع القوات العراقية في العمق الإيراني خلال أسابيع قليلة ،دون أن يلقى مقاومة كبيرة من قبل الجيش الإيراني .

وهكذا أستمر تفوق الجيش العراقي خلال العام 1981 ،حيث تمكن من احتلال مناطق واسعة من القاطع الأوسط منها [سربيل زهاب ] و[الشوش] و[قصر شيرين] وغيرها من المناطق الأخرى . كما تقدمت القوات العراقية في القاطع الجنوبي ،في العمق الإيراني ،عابرة نهر الطاهري ،وكان ذلك الاندفاع أكبر خطأ أرتكبه الجيش العراقي ،بأمر من صدام حسين !!!، حيث أصبح في وضع يمكن القوات الإيرانية من الالتفاف حوله ،وتطويقه ،رغم معارضة القادة العسكريين لتلك الخطوة الانتحارية التي دفع الجيش العراقي لها ثمناً باهضاً من أرواح جنوده جاوزت العشرين ألفاً ،وما يزيد على هذا العدد من الأسرى،ومن الأسلحة والمعدات التي تركها الجيش ،بعد عملية التطويق الإيرانية ،والهجوم المعاكس الذي شنه الجيش الإيراني في تموز من عام 1982 ،والذي استطاع من خلاله إلحاق هزيمة منكرة بالجيش العراقي ،واستطاع تحرير أراضيه ومدنه في منطقة خوزستان ،وطرد القوات العراقية خارج الحدود .

واستمرت الحرب سجالاً بين الطرفين ،وهكذا توالت سنوات الحرب الثمان دون أن تسعى الولايات المتحدة ولا المجتمع الدولي إلى وقفها إلا حينما تحولت الحرب إلى حرب الناقلات التي تحمل النفط إلى الغرب ،واصبح تأمين إمدادات النفط بالغ الصعوبة ،عند ذلك أصدر مجلس الأمن قراره بوقف الحرب ،واضطرت الحكومة الإيرانية إلى القبول بوقف إطلاق النار على مضض،وتم وقف الحرب في الثامن من آب 1988 بعد أن أنهكت الحرب اقتصاد البلدين ،وبعد أن تكبد الطرفان خسائر مادية وبشرية جسيمة ما يزال البلدان يعانيان من آثارها حتى يومنا هذا .

[غريب رضا]

باثولوجيا الاسلحة الكيماوي


خلال اعوام الحرب المفروضة العراقیة علی ایران، اصیب الکثیر من سکان المدن الحدودیة بإصابات جراء تعرضهم للغازات الکیماویة الحربیة ، ان هذه الظاهرة المریرة إدّت الی معانات الکثیر من المرضی بعد الحرب من عوارض بعیدة المدی الناشئة من التعرض لمثل هذه الغازات السمیّة وجود الآلاف من المرضی المصابین بالکیماوي في ایران و عدم وجود المنابع العلمیة الکافیة أدی الی عدم توفر المعلومات الکافیة عند الکثیر من المصابین الکیماویین حول مرضهم و العوارض الناتجة عنه ، عدم اطلاع الناس هیّأ الارضیة اللازمة للتصورات و التنبئات الغیر علمیة حول مصیر هؤلاء المرضی، الذي زرع في قلب هؤلاء المرضی و عوائلهم الخوف و الرهبة حول مصیرهم. ان هذه الوضع بالنسبة للمرضی و أُسرهم و المجتمع الذي یعیش فیه هؤلاء صعب جداً . من جهة ، اطلاعهم علی المرض یأدي الی تقلیل الخوف الموجود في قلوبهم و استطاعة المریض علی البرمجة للإعتناء بنفسه و بحیاته.

و هذا بینما إن هذا المرض و بهذه الوسعة لم تحدث في أي مکان من العالم غیر ایران في القرن الاخیر و ان الدول النامیة التي کانت متطورة علمیاً ، لم تکن لدیها المعلومات الکافیة في هذا الشأن ، و لهذا کان من الضروري ان یقوم الخبراء و المتخصصون الایرانیون بکتابة المنابع العلمیة في وجوه مختلفة و للفئات المتنوعة.

ولحسن الحظ في الاعوام الاخیرة نشر العدید من الکتب و المقالات في هذا المجال. کان أحد هذه الکتب« راهنماي بهداشت و سلامت براي جانبازان شيميايي و مراقبين بهداشتي آن ها » ( الدلیل الصحي للعنایة بالمعاقین الکیماویین و مراقبیهم الصحیین ) التي نشرت باهتمام من مرکز الابحاث الهندسیة و الطبیة للمعاقین.

تاریخ الحروب الکیماویة

یعود استخدام المواد السامة و الکیماویة الی آلاف السنین والی الحروب الابتدائیة في العهود القدیمة . وفق المتون التاریخیة ، کان الجنود الیونان، الاسبارت و... یستخدمون الدخان و الزفت عند جدران قلاع العدو لإرضاخهم و لخنق مقاتلي العدو.

عرف یوم 22 من ابریل نیسان عام 1915م (الحرب العالمیة الاولی) في التاریخ بأسم« یوم ولادة الحرب الکیماویة المتطورة » في ذلك الیوم استخدم الجنود الالمانیینفي منطقة تدعی« يبرس» في بلجیکا ستة الاف عبوة تحتوي علی غاز الکلور ، و فتحوا ما یقارب مائة و ثمانیة وستون طناً من هذا الغاز القاتل علی المتفقین. أدت هذه الحادثة الی الی قتل اکثر من خمسة آلاف شخص من جنود الجهة المقابلة.

حرضت الآثار القاتلة و التعجیزیة الناتجة عن هذا الهجوم الکیماوي، الی استخدام هذا السلاح الخطیر من قبل الطرفین عدّة مرّات، حیث استخدم اکثر من مائة و اربعة و عشرون طن من العوامل الکیماویة، الی نهایة الحرب العالمیة الاولی و أدّت الی قتل و جرح ما یقارب الملیون شخص آنذاك.

التلفات و الضحایا التي خلّفتها الحرب العالمیة الاولی جراء الاسلحة الکیماویة، دعت دول العالم الی التوقیع علی معاهدة دولیة ، تمنع استخدام الاسلحة السامة و الکیماویة . وعلی هذا الاساس وقع علی معاهدة عام 1925م لجینییف التي حظرت و منعت استعمال الاسلحة الکیماویة في الحروب.

استخدام الاسلحة الکیماویة في حرب العراق علی ایران :

خلال الحرب العالمیة الثانیة رغم تراکم ترسانات المعدات و التسلیحات الحربیة عند الدول المتنازعة ، لم یستخدم هذا السلاح المهیب و المهلك ، ومن المحتمل کان بسبب الخوف و الرهبة التي کانت تغمر کلا طرفي النزاع من الاستعمال الوسیع لهذا السلاح من قبل الطرف المقابل ، و یمکن ان یکون السبب الآخر من عدم استخدام الاسلحة الکیماویة في الحرب العالمیة الثانیة ان هتلر قد اصیب في الحرب العالمیة الثانیة بغاز الخردل و کان یدرك عواقب استخدام هذه الاسلحة الخطرة ، ولهذا لم یستخدم السلاح الکیماوي في اللحرب العالمیة الثانیة ابداً .

و بعد الحرب العالمیة الاولی ، تمت اکبر و اوسع هجمات کیمیاویة في التاریخ ، في حرب العراق علی ایران .

خلال ثمانیة اعوام الحرب المفروضة، استخدم العراق في جبهات الغرب و الجنوب انواع العوامل و الاسلحة الکیماویة ضدّ القوات الایرانیة. و اثبتت التقاریر الرسمیة ( و منها تقریر خبراء الامم المتحدة ) عن استعمال نوعان مهمان من الاعوامل الکیماویة في الحرب من قبل العراق .


1. غاز الخردل (سلفور موستارد أو العامل المفرقع)

2. عامل الاعصاب ( الاغلب التابون و احیاناً السومان)


و اضافة الی هذان العاملان ، کانت توجد عوامل کیماویة اخری و هي عبارة عن:

عامل الدم ( السیانور و...)

العوامل الخانقة ( فسجن و...)

و بعض العوامل النادرة الاخری، و لکن لم یثبت أيّ من هذه العوامل في الحرب الایرانیة العراقیة.

الفرق الاساسي بین غاز الخردل و غاز الاعصاب :

لا یحدث غاز الخردل او العامل المفرقع في الدقائق الاولی او الساعة الاولی علائم للتلوث کثیرة ، ولکن عند الاصابة بغاز أو عامل الاعصاب تظهر علائم التسمم من اللحظات الاولی .

و کذلك ، ان لهذان النوعان من العوامل الکیماویة علائم مختلفة ایضاً .

علائم الاصابة بالأسلحة الکیماویة:

علاتئم الاصابة بغاز الخردل:

الجلد: تظهر العلائم الجلدیة غالباً بین الساعتین حتی الثمانیة ساعات ( حسب شدّة التلوث بها ) . و تبدأ اولاً کالإحتراق بالشمس أي بالإحمرار ، الحکة و من ثمّ حرقة الجلد و تبدو شیئاً فشیئ ( خلال الساعتین حتی ال18 ساعة ) بشکل فقاعات جلدیة صغیرة و من ثمّ تظهر الفقاعات الکبیرة.

تتأثر المناطق الحارة ، الرطبة و الحساسة من الجلدو تصاب اسرع من بقیة مناطق الجسم بکثیر ، ( کالفخذین ـ الجهاز التناسلي ـ تحت الابط ـ الحفرة الامامیة لمرفق الید و الرقبة).

و في الاصابات الشدیدة یستمر التحسن من هذه الفقاعات الجلدیة کالاقتراق الشدید و الوسیع لمدّة تتراوح بین عدّة اسابیع الی اشهر.

العین: ان العین هي العضو الاکثر حساسیة قبال غاز الخردل . و تبدأ علائم الاصابة بالعین اولاً . هذه العلائم عبارة عن : الاحمرار و امتلاء العین بالدم ، حرقة في العین و الشعور بالألم الشدید، الشعور بالخوف من التعرض الی النور و الاصابة في قرنیة العین ، في موارد التماس الشدید و بسبب اصابة القرنیة من الممکن ان یصابوا بالعمی المؤقت و عند تحسن التلف و الاصابة یعود النظر الی العین تدریجیاً . علی الرغم من ان یصاب هؤلاء الاشخاص بمشاکل مزمنة في العین .



الرئة و طرق التنفس:

استنشاق غاز الخردل یأدي عادتاً الی ظهور التهابات في المجاري التنفسیة و یدخل مقدار قلیل الی الرئة غالباً. و یأثر علی الحنجرة و یجعل الصوت خشناً . یشتدّ التهاب المجاري التنفسیة و الطرق التنفسیة شیئاً فشیئ( حسب شدّة التلوث و مدة التواجد في المکان المنتشر فیه الغاز ) ان السعال ، ضیق الصدر ، خروج صوت عند التنفس و علائم تشبه إلتهاب الصدر هي من العلائم الاخری التي تظهر جراء استنشاق هذا الغاز . ومن الممکن تتفاقم العفونة و تأدي الی التلف و الضرر الرئوي.

ان الموت الاولي في الاصابات بغاز الخردل یکون عادتاً جراء الاصابة الرئویة و المشاکل في التنفس .

علائم الاصابة بغاز الاعصاب:

عوامل الاعصاب تشبه کثیراً من ناحیة البناء الکیمیاوي و العلائم ، مبیدات الحشرات او سموم دفع الآفات و عند استنشاقه او جذبه عن طریق الجلد تظهر آثار التسمم بعد دقائق بل بعد ثوان مباشرتاً .

ضعف النظر ( بسبب تقلص بؤبؤة العین ) اضافة الی ألم العین

رشح الانف( الرشح الشديد للانف)

تشنج و انقباض العضلات و في المراحل الحادّة فلج العضلات

خفقان القلب

تقیأ و التهوع

وفي التسمم الحاد تظهر علائم کالإختلال في الترکیز و الإغماء.



النقطة المهمة :

ان عوامل الاعصاب لا تسبب فقاعات جلدیة و لا احتراق في الجلد . و من حسن الحظ اظهرت التحقیقات و الدراسات العلمیة خلال الـ50 عام الماضیة ان عوامل الاعصاب لیس لدیها عوارض طویلة المدی تأدي الی القلق ابداً و و یثمر العلاج الاولي علی المصابین بغاز الاعصاب بشکل جید ، و یعیش المصاب بسلامة کالناس العادیین بشکل طبیعي مع افراد اسرته و ابنائه.

وکذلك اشارت الدراسات الطبیة التي تمت علی المصابین بغاز الخردل في الحرب العالمیة الاولیو کذلك الدراسات التي اجریت علی المصابین بغاز الخردل في اللحرب الایرانیة العراقیة تشیر الی ان هذه العوامل الکیماویة لها عوارض بعیدة المدی البعض منها لا اهمیة له کثیراً و یمکن السیطرة علیه و معالجته و البعض الآخر لدیه الاهمیة الأکثر و یجب کسب المعلومات الاکثر للتمکن من السیطرة علیه و عدم شدّته و تفاقمه اکثر فأکثرو کذلك یجب التعرف علی الاجرائات اللازمة لعلاجه

اهم العوارض البعیدة المدی لغاز الخردل هي:

ـ العوارض الرئویة و الطرق التنفسیة

ـ العوارض البصریة

ـ العوارض الجلدیة

تجري الان في داخل و خارج البلاد دراسات عدیدة حول أثر هذا الغاز علی سائر اقسام الجسم ، منها آثارها علی الدم، جهاز المناعة، الجهاز التناسلي و... و تم الحصول علی نتائج جیدة الی حدّ الآن. و من الجدیر بالذکر ان هذه العوارض لیست معدیة ابداً و ان هذا التصور ان المشاکل الجسدیة التي یعاني منها المعاق الکیماوي یمکن ان تنتقل الی افراد اسرته و لمن حوله من الناس ، تصور غلط جدّاً و ینتج عن عدم المعلومات و الاطلاعات الکافیة حول هذه الامراض .

و مع کل هذه المشاکل، ان الحیاة مستمرة :

في کل العالم ، و کذلك في مجتمعنا هذا ، یوجد الکثیر من المصابین بشتی الامراض التي لا یمکن معالجة بعض منها و تتعایش هذه الامراض مع المریض طوال عمره کالربو و السکر و الامراض المرتبطة بالدم کالهموفیلي و الامراض التي تأدي الی العجز کـ M.S، و الصدمات النخاعیة و... .

ان لجمیع هؤلاء المرضی طریقان لا غیر :

1ـ یکونون في قلق دائم حول صحتهم الجسدیة و لا امل لهم في الحیاة و یکونون دوماً في حالة تأهب لبروز العوارض الاخری للمرض المصابین به.

2ـ بتفهمهم الصحیح للواقع و التعرف علی الابعاد المختلفة لمرضهم، و بقدراتهم العظیمة التي لدیهم ، یفکرون جیداً للوصول الی حلول . الطرق التي تساعدهم رغم مرضهم هذا بالإستمرار بالحیاة و المضيّ قُدُماً .

بعبارة اخری یعیشون مع مرضهم لا لأجل المرض.

و کنموذج لمثل هؤلاء الاشخاص المعاقین الحربیین الذین رغم اعاقتهم و عجزهم ، توفقوا لنیل الکثیر من التوفیقات العظیمة العلمیة، الصناعیة، الریاضیة و الشغلیة و یتمتعون بروحیة و نشاط عالیین في محیط عملهم و حیاتهم حالیاً .

و رغم العوارض المختلفة الجسدیة و الروحیة کالسعال المستمر ، العفونة الرئویة ، و الاستعمال المداوم للبخاخ و غیره یمکنکم الاستمرار بالحیاة الطبیعیة و التعرف علی الملاحظات الطبیة و تعلمها ، تستطیعون اضافة الی الوقایة المؤثرة من تفاقم المشاکل الجسدیة او الروحیة ، ان تخطو خطوات مهمة من اجل تحسن الوضعیة الصحیةلدیکم.

و من حسن الحظ و مع التطور العظیم الطبي و العلمي في السنوات الاخیرة، تم التمکن من السیطرة علی الامراض الغیر قابلة للعلاج او تخفیف من حدّتها.

و بالجهد العظیم الذي یبذله الکثیر من الاساتذة و المتخصصین في الفروع المختلفة الطبیة في داخل و خارج البلاد ، من المسلّم ان نشهد نجاحات اساسیةفي مجال علاج مشاکل المعاقین الکیماویین.

و من الجدیر بالذکر ان تمّ کشف طرق مؤثرة في علاج المشاکل الرئویة و البصریة للمعاقین الکیماویین و ستظهر مؤخراً نتیجة هذه الابحاث و الدراسات بالقریب العاجل ان شاء الله تعالی.

الکاتب: سعید کشاورز ـ صیف 2007م

تمّ

[غريب رضا]

موقع جرائم الحرب

الحرب الإيرانية العراقية

جوناثان سي. راندال*

تحت غطاء السياسة الواقعية، ساهمت اللامبالاة الدولية المتعمدة بفظائع الحرب الإيرانية العراقية الطويلة في الثمانينيات من القرن العشرين بزيادة شعور الدول المتحاربة بالحصانة، فتعمدت إجازة انتهاكات القانون الإنساني وجرائم الحرب وحتى احتمال قيامها بالإبادة الجماعية. فبعد عقد من توقف الأعمال العدائية، ما زال ذاك الإرث المزعج يسمم العلاقات بين إيران والعراق، وخلق سوابق خطيرة لنزاعات المستقبل.

ورغم ذلك، من الصعب هضم مثل هذا التواؤم مع الشر من قبل أية دولة عظمى وإن سهل فهمه. فالعداوة بين قوتي الخليج الإقليميتين موجودة قبل مدة طويلة من تهديدات طهران الإسلامية النارية بتصدير ثورتها التي قادت إلى هجوم العراق الوقائي وبالتالي إلى مخاوف دولية بانتصار إيران. وتعود العلاقات المتوترة بين الجارتين، في الأقل، إلى الانشقاق الإسلامي المبكر بين بغداد الاتجاه السائد السني والمنشقين الشيعة في ما يدعى الآن إيران. وفي العقود التي سبقت الحرب جهّزت واشنطن شاه إيران بأرقى الأسلحة تكنولوجياً وبالقواعد العسكرية والفنيين، وكرسته شرطياً واقعياً للخليج. وبالمثل، قام السوفيات بإغراق العراق بالأسلحة، وزوده البريطانيون والفرنسيون بزاد أصغر. وتساوقت منافسات الحرب الباردة بذكاء مع مبيعات الأسلحة منتجة أرباحاً بالعملة الصعبة لدفع ثمن النفط. كان الخليج آنذاك يشكل مصدر ثلثي واردات "العالم الحر" من النفط الخام.

وبالمقارنة مع هذا القرن العشرين الملطخ بالدم، شهد النزاع الذي دام من شهر أيلول 1980 إلى شهر تموز 1988 أسساً جديدة للرعب، بما في ذلك الاستعمال الأول الواسع للأسلحة الكيماوية من قبل حكومة ضد شعبها وحملة إبادة موثقة بدقة ضد الأكراد العراقيين.

في هذا النزاع، في أكثر حروب الخمسين عاماً الماضية دموية، قُتل في ساحة المعركة ما يقرب من 000، 750 جندي إيراني وربما ثلث هذا العدد من القوات العراقية. وزودنا القتال أيضاً بدليل مذهل يوضح التجاهل المنظم لما يمكن اعتباره قواعد حرب- وليس فقط من قبل الدول المحاربة.

ولمعظم ديمومته، فُسر النزاع من وجهة نظر عديد الأجانب على أنه ارتداد غريب إلى حرب خنادق الحرب العالمية الأولى المهلكة، عقّدتها حماسة آيديولوجية غير مفهومة لغير المتضلعين بتاريخ الشرق الأوسط الدموي غير المتسامح القديم. في البداية، وجد الغرب كلا الدولتين المتحاربتين خطرتين بشعتين بالتساوي، إلى حد أن الساخرين، مشخصين بوزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر، ابتهجوا لوهن النظامين المتزايد.

رُئي أن "أفضل" نتيجة هي الاستنزاف المشترك لجمهورية آية الله روح الله خميني الإسلامية الإيرانية التي كانت مصممة على نشر الثورة في العالم الإسلامي، ولنظام صدام العلماني شبه البروسي في العراق، ذاك النظام الشهير بتهديد مواطنيه ومشيخات الخليج العربي الأصغر. موقف الامتهان هذا، زود الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمبرر مشكوك فيه أخلاقياً لعدم تحركهم رغم تعهداتهم الملزمة في وجه الانتهاكات المتكررة الظاهرة للعيان للاتفاقيات الدولية التي كان العراق وإيران، طبعاً، موقعين عليها.

في ظل هذا الوضع، وجدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الضامن المحايد لقواعد الحرب المقبولة المعروفة بالقانون الإنساني الدولي، نفسها مجبرة باستمرار على كسر صمتها المعهود لتعبر عن سخطها الصريح على سوء سلوك الدول المحاربة وعن نقدها الضمني لتواطؤ القوى العظمى مع مثل هذه الانتهاكات ومسايرتها لها.

وسرعان ما أخذ مثل هذا التنازل الأخلاقي في آخر حروب القرن الدولية الكلاسيكية بعين الاعتبار من قبل لاعبين في سلسلة من النزاعات الضروس في راوندا والصومال وليبيريا والبوسنا وفي كل مكان آخر شبت فيه بعد الحرب الباردة فوراً. وصل ذاك الصراع العالمي إلى نهايته المؤلمة عندما تجرع الخميني "الكأس المسمومة" وقبل في النهاية، في صيف 1988، شروط قرارات مجلس الأمن التي رفسها في العام السابق.

ولكن الوصول إلى تلك النتيجة تطلب من القوى العظمى التخلي عن عزلة توجهها الأولي الشهير، "فخار يكسّر بعضه". وما فرض التغيير مؤشرات بيّنة على انهيار العراق، الأمر الذي حثهم على تزويده بمساعدة عسكرية كافية لكبح إيران- ولإبقاء صدام في ساحة المعركة. فقد تحطم نجاح العراق الأولي القصير بعد غزو إيران بسرعة أمام المقاومة الإيرانية المصممة على الاستمرار والتي دفعت تمناً لها خسائر لا يقبلها إلا نظام ثوري.

وأخيراً، بدأ جميع أعضاء مجلس الأمن الدائمين، ما عدا الصين، بممارسة دولية أساسية للسياسة الواقعية بعد أن دفعت إيران العراقيين إلى الخلف نحو الحدود الدولية سنة 1982 ورفست صفقة تعويض ببلايين الدولارات مقابل إنهاء الأعمال العدائية. أنكرت انحناءة المجتمع الدولي الداعمة للعراق على الخميني حلمه بجمهورية إسلامية في العراق ونشر الثورة قدماً، ونجحت في ذلك. شمل ذاك الدعم مساعدة عسكرية مهمة كانت أحياناً علنية، وفي الأغلب سرية، تتدرج من قاذفات القنابل "سوبر إتندار" الفرنسية "المُقرضة" جهاراً، إلى قيام الولايات المتحدة سراً بتشويش رادارات طهران وتزويد العراق بصور أقمار التجسس التي حددت الأهداف الإيرانية. ورغم ذلك، بالكاد صمد العراق في وجه إيران. ولكن صدام الذي لم يبرأ لم "يتعلم"، وقام بعد عامين من حربه مع إيران، بغزو الكويت.

هذا التورط لإنقاذ صدام من حماقته لم يكن دون ثمن إنساني باهظ. فقد تضاعف دوران دائرة انتهاكات حقوق الإنسان بدورات وانحناءات أكثر إبداعاً ورعباً. وأدينت هذه الانتهاكات بانتظام من قبل منظمات حقوق الإنسان، لكن دون فائدة.

فطوال أعوام، انتهك طرف أو آخر، وأحياناً كلاهما، اتفاقيات جينيف لسنة 1949 والبروتوكول الإضافي الملحق بها لسنة 1977 الذين يحظرون استهداف المدنيين والأهداف المدنية ويحرمون استعمال الأطفال في القتال ويحمون أسرى الحرب. وبالمثل تم انتهاك بروتوكول سنة 1925 الذي يمنع استعمال الأسلحة الكيماوية.

ففي موجات لا تحصى، قام الجنود الأطفال الإيرانيون غير المدربين وغير المسلحين إلا بمفاتيح بلاستيكية تضمن افتراضاً دخولهم الجنة بتفجير أنفسهم بعشرات الآلاف لإزالة حقول الألغام أو ماتوا لقمة سائغة للقصف المدفعي الذي لا يشبهه إلا ما حصل في فيردون أو ستالنغراد. وبددت الصواريخ العراقية هدوء الليل لتنشر الرعب بين سكان المدن الإيرانية التي تبعد مئات الأميال عن الجبهة. ودمر القصف العراقي والإيراني المستمر مدنهما وبلداتهما الواقعة قرب الحدود الدولية.

ومما أزعج اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بخاصة ولع كلا الجانبين بالتدخل في إجراءاته الروتينية. فقد أحبط العراق وإيران جهود الصليب الأحمر لتقصي أسرى الحرب والتعرف على المفقودين والموتى منهم، معقدين بذلك كثيراً جهود ما بعد الحرب للتعرف على من نجا منهم وبالتالي إعادتهم إلى وطنهم.

وشكا العراق باستمرار من أن أسراه قد "صُفوا"، أو ألقي بهم في سجن انفرادي، أو، في حال الجنود الشيعة، غسل دماغهم وأجبروا على الالتحاق بوحدات "لواء بدر" العسكرية الخاصة المارقة التي نظمت بإيعاز من الإيرانيين ليقاتل كل فرد فيها ليوم واحد من أجل جمهورية إسلامية في وطنهم. وعانى الصليب الأحمر من مشكلة مع إيران أثناء تسجيل الأسرى وفي محاولته إقناع طهران بالسماح بمقابلة الأسرى دون وجود شهود.

واحتجت طهران بأن أسراها في العراق منعوا من الصلاة جماعة، الأمر الذي بررته بغداد بأسباب أمنية. ومنع العراق الصليب الأحمر من زيارة ما يقرب من عشرين ألف إيراني أسروا ابتداء من سنة 1987.

وحتى بعد انتهاء الأعمال العدائية سنة 1988، لم تتم أية عمليات مهمة لإعادة الأسرى إلى وطنهم لمدة عامين آخرين رغم شروط وقف إطلاق النار التي تقضي بعودتهم الفورية ورغم إلحاح الصليب الأحمر المثابر على ذلك. (لان صدام سنة 1990 ليحسن العلاقات مع إيران بينما كان العراق يسعى لتقوية نفسه أمام التحالف الأمريكي الهادف استعادة الكويت منه). وعندما تم في النهاية إعادة ما يقرب من أربعين ألف أسير من كلا الطرفين إلى وطنهم، خالف تبادل الأسرى سياسة الصليب الأحمر المعارضة لإطلاق سراح الأسرى على أساس أسير مقابل أسير.

وبعد عقد من إطلاق آخر رصاصة من رصاصات الحرب، لم يكن جميع الأسرى قد عادوا إلى وطنهم بعد. إلا إن إيران في شهر نيسان 1998، في محاولة جديدة منها لتحسين علاقاتها مع العالم العربي ولتخرج من عزلتها التي دامت لعقدين، أعادت ما يقرب من ستة آلاف أسير حرب عراقي إلى وطنهم. وروى مسؤولون من الصليب الأحمر زاروا أسرى حرب في إيران بأن الكثيرين من الاثنى عشر ألف معتقل رسمي بدوا وكأنهم أكبر عمراً من عمرهم الحقيقي بعشرين عاماً. كما رووا أن عديد من التحق منهم بلواء بدر، منذ زمن طويل، خافوا من تعرضهم للاقتصاص إن عادوا إلى الوطن.

لا يعود رفض إيران الالتزام بقواعد الصليب الأحمر إلى الجهل بها، كما كانت الحال عليه مع العراق بداية، بل إلى رفض الثورة الإسلامية أية تعهدات تعهد بها الشاه وأسرته البهلوية التي أسقطها الخميني قبل ثمانية عشر شهراً من بدء العراق لحربه الوقائية. فقد كانت قواعد الصليب الأحمر وإجراءاته ومطالب مسؤوليه الدائمة بسلوك موضوعي عرضة للشك، لأنها غربية ومسيحية، وتم تجاهلها باعتبارها غير ملزمة لثورة تشتعل برؤيتها الذاتية الكفاحية الشمولية.

لا يتدفق مثل هذا التفسير الآيديولوجي إلى الذهن بسهولة إذا حاول المرء فهم منطق صدام وهو يخرق تحريم استعمال الأسلحة الكيماوية، أولاً ضد القوات الإيرانية، ومن ثمّ ضد مواطنيه الأكراد. ولكن قراره كان متساوقاً مع ولعه الدائم بعقاب أي شخص يجرؤ على تجاوزه. (لم يعن قتل الأكراد بالغاز- أو القتل الاقتصاصي لثمانية آلاف فرد من قبيلة قائد العصابات الكردي مسعود البرزاني سنة 1983- أي شيء لصدام). وقامر بذكاء على أن العالم الخارجي سوف يتسامع مع أي شيء يوقف الخميني.

ورغم ذلك، قامت الشركات الغربية أثناء الحرب، وهي تدري، ببيع العراق مواد كيماوية "مزدوجة الاستعمال" ومعدات يزعم أنها لمصانع "أسمدة"، وهم يعرفون تماماً إمكانية أن تنتج أنواعاً مختلفة من غازات الأعصاب التي تحرمها المعاهدات. ولا تزال هذه الأسلحة تسبب مشاكل لمفتشي الأمم المتحدة الذين يقومون الآن بمهمة تفكيكها من ترسانة صدام. ومن السذاجة بمكان الاعتقاد بأن الحكومات الغربية لم تكن مدركة لمخاطر تلك المواد الكيماوية قبل احتلال العراق للكويت سنة 1990.

وفقط آنذاك- مع تصاعد الضغط على صدام، ومع انكشاف قواتهم لأسلحته الكيماوية- تخلصت الحكومات الغربية من فقدان ذاكرتها وبدأت بإدانة استعمال العراق لهذه الأسلحة المحرمة. وإلى اليوم، لا تزال الأمم المتحدة تتستر على الشركات المتورطة. ففي حديث خاص، أكد رالف إيكيوس، الرئيس السابق لمفتشي الأمم المتحدة عن السلاح في العراق، أن مجلس الأمن عقد صفقة سنة 1993 مع مفتشي الأمم المتحدة، بغداد، والوكالة الدولية للطاقة النووية تقضي بعدم كشف هويات الشركات.

ويمكن تفهم الرغبة في التهرب من المسؤولية إذا عرفنا الضرر الذي يمكن أن تلحقه هذه الأسلحة. وأكثر الأمثلة المعروفة على ذلك ما حصل للقرية الكردية حلبجا الواقعة قرب الحدود الإيرانية. فلانزعاجه من قيام رجال العصابات الأكراد المتحالفين مع الحرس الثوري الإيراني باحتلال البلدة في الخامس عشر من آذار 1988، هاجمها صدام بموجات من الطائرات الحربية.

أسقطت الطائرات غاز الخردل الذي كان الغاز المفضل في الحرب العالمية الأولى، وبالمثل غاز التابون وغاز السارين اللذين طورهما النازيون لكنهما لم يستعملا من قبل، وغاز في. إكس الذي كان العراق يختبره للمرة الأولى، فمات ثلاثة آلاف مدني كردي في الأقل.

وهذه المرة، تم تسجيل آثار الأسلحة الكيماوية بيانياً. فقد نقلت مروحيات إيرانية مراسلين أجانب وفرق تلفزيونية ومصورين إلى مكان الحادث. هزت تقاريرهم، وبخاصة منها صور الجثث في حلبجا المجمدة في أوضاع شبيهة بأوضاع بومبي، العالم. [انفجر بركان فيزوف في مدينة بومبي الرومية القديمة في إيطاليا سنة 79 بعد الميلاد، فردم المدينة بكاملها، وتم حديثاً كشفها من تحت الأنقاض].

وما كان لحلبجا أن تكون مفاجأة. ففي شهر تشرين ثاني 1983 قدمت طهران أول شكوى من شكاواها العديدة إلى الأمم المتحدة متهمة العراق باستعمال الأسلحة الكيماوية لوقف هجمات الموجات البشرية من المشاة الإيرانيين. لكن العراق رفض اقتراحاً من الأمم المتحدة بإرسال خبراء إلى كلا الطرفين المتحاربين للقيام بتحقيق ميداني.

ووافق تقرير الأمم المتحدة الصادر سنة 1984 ويتعامل فحسب مع نتائج التحقيق على الأرض الإيرانية على أن العراق قد استعمل غاز الخردل وغاز التابون. ولكن لم يكن للتقرير إلا أثر ضئيل لافتقادة لأفلام أو صور. وأصدر مجلس الأمن قراراً ضعيفاً أحجم عن تسمية العراق باسمه. فقد أدان رئيس مجلس الأمن الذي ينتخب بالتناوب استعمال الأسلحة الكيماوية في تصريح منفصل قلما لفت الانتباه وصدر باسمه الشخصي. ونادراً ما فعل المجلس أكثر من ذلك.

ولكن حتى الضجة التي ثارت حول حلبجا لم توقف استعمال العراق للأسلحة الكيماوية مرة أخرى ضد أكراده (وهو استعمال لا ينتهك، تقنياً، بروتوكول جينيف لسنة 1925 حول الأسلحة الكيماوية الذي لم تتوقع شروطه التي لا أسنان لها عملياً زمناً حربياً تستعمل فيه حكومات موقعة تلك الأسلحة ضد مواطنيها). وبالفعل لم تكن حلبجا حالة استثنائية. فالوثائق العراقية التى استولى الأكراد على الملايين منها سنة 1991 تقول إن صدام، في سنة 1987 وسنة 1988، وفي حملة اسمها "الأنفال" قد استعمل أسلحة كيماوية ستين مرة، في الأقل، ضد القرى الكردية.

ويتفق المسؤولون العراقيون والأكراد على أن ستين ألف كردي، في الأقل، ماتوا في حملة "الأنفال". واستمر صدام بضرب الأكراد بالغازات حتى بعد وقف إطلاق النار سنة 1988. ولاحظ تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن فضاعاته ضد الأكراد كانت "جسيمة جداً" و"هائلة لا يمكن العثور إلا على قلة مما توازيها منذ الحرب العالمية الثانية".

ووثائق "الأنفال" مُدينة جداً إلى حد أصبح معه محامو حقوق الإنسان مقتنعين بأنها تشكل قضية قوية ضد صدام مرتكباً للإبادة التي تعرّفها الأمم المتحدة بأنها "تعمد تدمير جماعات قومية أو عرقية أو جنسية بحد ذاتها تدميراً كاملاً أو جزئياً". وبذلت منظمة مراقبة حقوق الإنسان جهداً هائلاً ومصاريف كبيرة لتمحيص أربعة ملايين وثيقة ولنشر كتاب يضم، فيما يبدو، أدلة لا تدحض. ولاحظ محام عليم "لا يمكن تصور عدد الأدلة الموجودة".

ولكن الحكومات فقط يمكنها رفع قضية بالإبادة. وإلى الآن لم تتطوع دولة- أو تحالف من الدول- لفعل ذلك، لخوف واضح من رد بالمثل أو من خسارة عقود رابحة مع بغداد. أرغت الولايات المتحدة وأزبدت وهي تقنع بعض محامي حقوق الإنسان أن واشنطن ستبدي اهتماماً فقط بعد استنفاد حجج أخرى ضد صدام.

ولا شيء يوضح الحصانة التي يبديها صدام مثلما يوضحها تقويم ابن عمه علي حسن ماجد الذي قاد عمليات "الأنفال". ففي سنة 1989 برر الرجل الذي يسميه الأكراد "علي الكيماوي" استعماله المتكرر للغاز السام بالتباهي: "من سيقول أي شيء؟ المجتمع الدولي؟ ... أمه".

إلى الآن، تتمثل النتيجة الإيجابية الوحيدة التي نجمت عن انتهاكات الحرب الإيرانية العراقية لقانون حقوق الإنسان باتفاقية الأسلحة الكيماوية المعدّلة التي وقعت في باريس في شهر كانون أول 1993. فقد حرمت الاتفاقية قانونياً استعمال تلك الأسلحة أو تخزينها أو تطويرها أو إنتاجها أو نقلها أو بيعها أو إهداءها، وأمرت بتدمير المخزون منها حالياً.

ومهما كان ذاك جديراً بالثناء، جاءت الاتفاقية متأخرة جداً لمن استنشقوا الغاز حتى الموت، أو للناجين من حلبجا الذين تم التخلي عنهم ونسيانهم. زارت عالمة الوراثة البريطانية كرستين غوسدن حلبجا بعد عشرة أعوام من الهجوم، وأظهرت الأدلة القضائية التي جمعتها أن الناجين يعانون من علل جينية مريعة، ومن قروح جلدية وأمراض تنفسية، ومن معدلات عالية بشكل غير عادي من أمراض السرطان المدمرة والإجهاض، ومن تشويهات ولادة مثل شقوق في الشفة والحنك، ومن اختلالات في الرئة، ومن أمراض القلب.
ــــــــــ
(انظر الأسلحة السامة).


--------------------------------------------------------------------------------
* كان جوناثان سي. راندال مراسلاً دولياً لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية من سنة 1969 إلى سنة 1998. وهو مؤلف "بعد مثل تلك المعرفة، ما هو التسامح؟ لقاءاتي في كردستان" (دار نشر فارر وشتراوس وجيرو 1997).

[سمير النعيمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تفاجئت والله لاني كنت اتصور ان البصرة وكربلاء والنجف وجميع الجنوب (الذي يسكنه غالبية شعية وطبعا البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء )هي فقط مبتليه بالاحتلال الايراني الذي من عادته قلب الحقائق ولم اتصور ان عمامة الملالي وصلت الى واتا ..لا تستطيع تبييض وجه حكام ايران بكم كلمة منمقه فالتاريخ يؤكد لنا ان الصفويون الشيعة قاطبة كانوا من اكبر الاسباب لتدمير الدين الاسلامي والعنصر العربي ..اسماعيل الصفوي الذي اصدر امر التشيع بايران وبالقوة ..علما ان ايران كانت دولة اسلامية سنيه ..ما عدا مدن صغيرة جدا مثل قم .. واستعمل اسماعيل الصفوي القوة والقتل والتدمير والاغتصاب شعاره للسنه ان لم يتشيعو ومع هذا ما زال هناك بغرب ايران سنه يلاقون الامرين ..ودخل اسماعيل الصفوي العراق وايضا بالقتل والتدمير والاعتداء على الاعراض اجبر الكثيرين ان يتشيعو ولا اريد ان اذكر الاخ بالفاطميين بمصر ومذابحهم واجبارهم اهل السنه للتشيع اوالقرامطة ومافعلوه بالحجاج وبسرقة الحجر الاسود لعدة سنين وبقتلهم الحجاج ومنع الحج سنين ولا اذكره بالطوسي والعلقملي ودورهم في اسقاط وتدمير الدولة العباسية وتعاونهم مع المغول وقتلهم مليونين من السنه اذا تركنا كل هذا الفيض من تعاون الشيعة مع الاعداء ان كانو مسيحين او يهود ثم وصلنا الى الاحتلال الاخير الامريكي الصهيوني الايراني وماذا فعل بالعراق ان ايثران سرقت كل العراق وليس هذه المكائن فقط ودمرت العراق وزرعت المخدرات وشجعت على المتعة بفتاويها الاخيرة بجواز المتزوجة الزواج بالمتعة تسهيلا للايرانييات اللواتي ياتن ليحجن فى ربوع النجف وكربلاء ثم يتزوجن بالمتعه لان كل قطرة ماء يغسلن بها جسمهن بعد المتعه لها 70000 سبعون الف حسنه ولمن لا يعرف بهذه الفتوة المحرومين منها ابناء السنه مع كل الاسف سازوده بها لاحقا وشكرا للاخ الايراني وارجو ان لا يزعجه كلامي ..

[المهندس وليد المسافر]

	بداية لقد ذهبت كثيرا في تقاريرك التي تدلل على معلومات أستخبارية وليست مجرد تداخل في واتا وبطبيعة الحال ومن خلال كلامك فقد تبين نوع الحوار الذي تريد أن تدخله هنا، وأنا لن أنجر اليه ليس لكوني قليل الخلفية بتلك المواضيع بل لكونك حكمت على الحوار بالغلق نتيجة لأظهارك المعدن الذي نحاوره منذ زمن دون فائدة ترجى، ولكني سأعلق على البعض القليل كي لاتظن بأني أرفض الحوار. بالنسبة للنظام الوطني في العراق فأني على أستعداد لتزويدك بأسماء الوزراء من الشيعة مع قادة الفيالق والكثير من المسؤولين في الحكومة والذي يدلل بصورة قاطعة على بطلان محاربة الحكومة العراقية للشيعة في العراق. أما بالنسبة للشعائر الدينية فتلك مسألة أمن الدولة التي أخذت على عاتقها وقف المد الأيراني عن طريق تلك الشعائر والتي أتخذها البعض لنخر النسيج العراقي المتجانس وليس يراد منه شيئا آخر، ولدينا شواهد كثيرة على تغلغل الجواسيس الأيرانيين عن طريق تلك الشعائر وتنظيم الأفراد للعمل كعملاء لأيران ، وهذا ما يحصل في بعض الدول العربية اليوم دون أتخاذ الأجراءات الصارمة بحق هؤلاء وتلك خطورة كبيرة على وحدة الدول. أما بالنسبة للغوغاء فأنها واضحة لالبس فيها ، فقد قامت مجموعات أيرانية بالتغلغل الى المناطق العراقية في الجنوب بمساعدة الخونة من العراقيين لأشاعة الفوضى والقيام بمظاهرات ضد الحكومة العراقية وفي وقت الأنسحاب من الكويت أي بمعنى آخر أستغلال الفرصة لأسقاط النظام ، فكيف ستكون رد فعل القيادة آنذاك؟ أما بالنسبة للمسفرين الى أيران من العراقيين فقد ثبت بالدليل القاطع أنغماس الكثير منهم في العمالة مع النظام الأيراني ولاننكر وجود من لايستحق من بينهم للتسفير ولكن أحداث جامعة المستنصرية ومحاولة أغتيال الأسير البطل طارق عزيز والكثير من أوليات حزب الدعوه وغيره أدت الى أتخاذ ذلك القرار الذي أثبت فاعليته بعد حربنا مع أيران. نأتي الآن الى مسألة الكيمياوي والأدلة التي قدمتها وهي تعني بالضرورة أن العراق أستخدم غاز الخردل مع الجيش الأيراني وتلك حقيقة كما أستخدمت أيران الكيمياوي مع العراق ، وفي حال سقوط النظام الأيراني أيضا كنا سنحصل على الكتب الرسمية التي أجازت أستخدام هذا السلاح ، وهي حرب يجاز فيها كل شيء من أجل الدفاع. وبالنسبة لأثباتاتك حول غاز الخردل فقد ذكرت سابقا بأن العراق يملك هذا النوع من الغاز والذي أثبته أنت أيضا وهو مالم يكتشف في حلبجة فعوارض هذا الغاز على البشر ليس من ظمنها الموت بل ماذكرته أنت من أعراض بينما الغاز الذي ضربت حلبجة به أدى الى الموت الفجائي وهو ما ينطبق على الغاز المستخدم في أيران وليس العراق. وأرجوك لاتذكر أرقاما خيالية عن القتلى الأكراد ، فلايوجد هكذا أرقام فلكية للقتلى، فتلك فبركات كالمقابر الجماعية التي لم يستطع أحد أثباتها ، فبدأوا بحفر مقابر أعتيادية لألصاقها بالنظام العراقي الوطني، والكثير من تلك المقابر هي لجنود عراقيين أعدموا في فترة الغوغاء من قبل العناصر الأيرانية ومن معهم من عراقيي الجنسية. عندما بدأت الحرب العراقية الأيرانية لم يكن صدام حسين المنفذ لها ، بل مجيء خميني وتصريحاته بتصدير الثورة الأيرانية والحلم الفارسي هو الذي أجج الصراع وما زال مع ليونة في اللهجة في الوقت الحاضر بسبب أستغلال الفرصة اليوم في العراق مع دخول جحافل الجيش الأمريكي الذي عاونه الأيرانيون كما في تصريح أبطحي وخاتمي عندما قالوا بأن على الأمريكان أن لاينسوا المساعدة الأيرانية في أحتلال العراق، ونحن نعلم بأن أغلب مايسمون اليوم بالحكومة العراقية قد جائوا برا من أيران وبشهادتهم أنفسهم وليس مجرد أخبار من هنا وهناك، تلك هي الحقيقة التي أقول لك بأنكم تريدون تجميل صورة أيران أمام العالم وهي واضحة لاتقبل التزويق، وأود أن أذكرك بفضيحة أيران كيت التي أنتشرت رائحتها في العالم كله حول صفقة الأسلحة بين الكيان الصهيوني وأيران ونحن نعلم حق اليقين بأن كل الأسلحة الأيرانية التي كان يستخدمها الجيش الأيراني هي من منشأ أمريكي بينما كانت أسلحة العراق ذات منشأ روسي فقط لاغير وأتحدى من يقول غير ذلك. وأخيرا أستطيع أن أجلب الكثير من المقالات والتقارير العسكرية لكتاب عرب وأجانب حول التدخل الأيراني فلاداعي لأتخامنا بتقارير من هنا وهناك لن تغير شيئا من الواقع وإلا سنحتاج الى سنين لنناقش آلاف التقارير ، فالمهم اليوم مناقشة التدخل الأيراني اليوم وليس بالأمس.

[غريب رضا]

سمير النعيمي
سبحان الله
لاأمتلك غير أنّي أقول لك سلاما

[غريب رضا]

المعاقين من الكيماوية يوما يستشهدون واحدا تلو الآخر في إيران و تتفضل الكيماوي عند صدام لايقتل؟
و الأكراد و الايرانيون قتلوا أنفسهم بالكيماوية خدمة لإمريكا و صدام من قتلهم برئ؟!
أمن الدولة يبرر منع الشعائر المذهبية؟ هل كل الشيعة في العراق مع إيران ليحرموا من الإتيان بمراسيمهم؟

أنا كذلك غير راغب باستمرار الحوار أخي المحترم لاسيما بعد مجئ أناس يسبون و يهتكون الحرمات و يتفوهون بكلام غيرأخلاقي بذئ لايناسب قوانين واتا(أقصد سمير النعيمي)

[سمير النعيمي]

اخي رضى
السلام عليكم نحن لا نتعامل بتقارير جوثنان او غيره نحن عشناها الحرب ونعرف كل تفاصيلها ونعرف من ضرب حلبجة بالكيمياوي المخضب بالخردل لان الكيمياوي العراقي ليس فيه غاز الخردل ثم انت ما دخلك بحلبجة لماذا تثير الضغائن ..اذا كنتم تحبون الاكراد لماذا لا تعطوهم حقوقهم بايران الم تقم اول جمهورية كردية بايران ..لماذا لا تعطون حقوق العرب اهل الاحواز لماذا لا توافقون على بناء جامع واحد للسنه الذين يبلغون 45 مليون وطهران تخلو من اى جامع للسنه وانا شاهدت اثناء الحرب العراقية الايرانية يوزعون للاسرى الايرانيين تراكسود وحذا خفيف لمزاولة الرياضة ..وايران لم تدفع الجيش العراقي البطل للخلف ولكن عندما تقدم الجيش العراقي كثيرا بالاراضي الايرانية بعد تحريره المدينه العربية المحمرة وانتم تسموها خرمشهر اصبحت المسافات بعيدة بين قدمات الجيش حسب التعامل العسكري أ وب وج ولهذا حصل انزال في بعض المناطق و لهذا انسحب الجيش الى الوراء لاسباب تكتيكية ثم ايضا لابداء حسن نية العراق لايقاف الحرب بعد تدخل بعض الدول الاسلامية ..العراق كبادرة جيدة وحسن نيته سلم جميع الاسرى الايرانيين بينماايران (الاسلامية؟) الى يومنا هذا لم تسلم الكثير من الاسرى اما الذين قتلتهم ايران فلدينا قصة واقعية اسمها شهداء بلا اكفان لاحد الاسرى يتكلم بالاسماء الحقيقية عن تعامل ايران الاسلامية الثورية الخمينية التي تريد تصدير المتعة قصدي الثورة الايرانية للشعوب العربية الكافرة بنظر خميني الدجال

[غريب رضا]

بدأت بالإهانة للنساء الإيرانيات الطاهرات و من ثم سبّيت الإمام الخميني
فلن أكلمك
أنا لم أسب و لم أشتم و لم أهن أحدا أبديت وجهة نظري لكنك بهذا الأسلوب قطعت الحوار بيننا

[المهندس وليد المسافر]

المعاقين من الكيماوية يوما يستشهدون واحدا تلو الآخر في إيران و تتفضل الكيماوي عند صدام لايقتل؟
و الأكراد و الايرانيون قتلوا أنفسهم بالكيماوية خدمة لإمريكا و صدام من قتلهم برئ؟!
أمن الدولة يبرر منع الشعائر المذهبية؟ هل كل الشيعة في العراق مع إيران ليحرموا من الإتيان بمراسيمهم؟

أنا كذلك غير راغب باستمرار الحوار أخي المحترم لاسيما بعد مجئ أناس يسبون و يهتكون الحرمات و يتفوهون بكلام غيرأخلاقي بذئ لايناسب قوانين واتا(أقصد سمير النعيمي)

	لقد عاصرنا الحرب العراقية الأيرانية بكل تفاصيلها، وعرفنا بأن الأيرانيون ليسوا مقاتلين محنكين فقد كانوا يأتون ركضا الى حقول الألغام وهم يعلمون بأنها ألغام فقط لكونهم يحملون معهم مفاتيح الجنة. وقد قلت بأن العراق أستخدم الكيمياوي كأي سلاح آخر يستخدم في الحروب فكل شيء جائز في الحرب. ونعم أمن الدولة يتطلب الكثير من التضحيات وخاصة الشعائر التي يراد منها العبث بأمن البلاد وقد كان الشعب يؤيد تلك الخطوة ، وللعلم فأن تلك الشعائر لم تتوقف بل أصبحت في نطاق ضيق وليس على شكل تجمعات كبير ومظاهرات في الشوارع ، تغلق فيها المدن ليوم أو يومين وكأنه منع تجوال، فالشعائر الدينية لاتحد من حرية المواطن، كما يحدث اليوم في العراق، تقطع الطرق ويدخل الجيش بالأنذار وتصرف ملايين الدولارات وتغلق الدوائر الحكومية أبوابها لمجرد اللطم وضرب السلاسل وكأن همومنا قد أنتهت ولم تبقى آلا تلك الشعائر، فيكفينا أن نتوجه الى الله بصلاة ودعاء خاص الى سيدنا الحسين لنعلم بأننا نحب الحسين ونحزن لموته.

[الحاج بونيف]

السلام عليكم ورحمة الله
العالم كله يعرف الدور القذر الذي تقوم به إيران في العراق، فهي من سهل الطريق لدخول المحتل، وهي من تتعامل معه اليوم، وإن الذين يحكمون العراق اليوم هم الإيرانيون من السيستاني إلى المالكي العميل.
إذا كانت إيران ليست حليفا لأمريكا، فكيف لأحمدي نجاد أن يدخل العراق مطمئنا وقتما وكيفما يشاء؟؟
اللعبة مكشوفة لكل ذي بصيرة.
لماذا تتدخل إيران في شؤون العراق بهذا الشكل المفضوح إن لم يكن المالكي وحاشيته أعوانا لإيران على تحطيم العراق وتمزيق وحدته، وجعله ضعيفا حتى يسهل التهامه لاحقا.
إن إيران دولة جارة، ولكنها لم تحترم حق الجوار، فأساءت لنفسها ولشعبها، وأظهرت أنها لا تستحق الاحترام، فهي تصول وتجول في العراق، ولا تراعي في ذلك حرمة للشعب العراقي ولا لدولة العراق.
إن الشهيد البطل صدام حسين عليه رحمة الله حين هرّب بعض طائراته لإيران لم يكن يعلم النذالة والخسة عند حكام إيران الحاقدين عن كل ما هو عربي، فخانت الأمانة وسرقتها، ولم تحترم حقوق جار تعرض لمحنة ..
لن يستطيع كائن من كان إقناعنا بأن إيران تلعب دورا أقل خطورة من الدور الصهيوني الامريكي، بل دورها أشد فتكا وإيذاء.. إنها فرصتها لتنتقم.
هل سمعنا كلمة واحدة من إيران العميلة تشيد بالمقاومة الباسلة التي يقودها أشبال الشهيد صدام عليه رحمة الله؟
أبدا، هي تقف في وجه المقاومة، وتسميهم إرهابيين، ونسيت إرهابها المشين في قتلها على الهوية لكل من يحمل أسماء معينة.
إيران لص يجب أن تقطع يدها..
إيران جار مسيء،
إيران تنتقم من العراقيين، وبخاصة من كل من هو عربي، ولا فرق في ذلك بين شيعي وسني.
أخيرا نصدق كل ما جاء في التقرير أعلاه الذي أصدرته هيئة العلماء المسلمين، ونحييها على تتبعها للأحداث أولا بأول.
وبالمناسبة نحيي المجاهد حارث الضاري وكل المجاهدين المقاومين للمحتل وأذنابه والمدافعين عنه.
رحم الله الشهيد صدام حسين.. المجد للشهداء
عاش العراق
عاشت المقاومة.