Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
ما الفرق بين الغرور والاعتزاز؟!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ما الفرق بين الغرور والاعتزاز؟!

  1. #1
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي ما الفرق بين الغرور والاعتزاز؟!

    ما الفرق بين الغرور والاعتزاز؟!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    في عالم التواصل والتنافس الحالي في كل مكان يعد التفاخر أحيانا ضرورة وليس اختيارا
    وان اخترت عدم الحديث عن انجازاتك فإن هذا سيؤدي الى بخس قدرك وقدراتك ، واحتمال ان ينسب الاخرين الفضل فيما حقتت أنت لأنفسهم ..!

    بيجي كلاوس..
    واحده من كبار مدربات التواصل والقيادة بعدد من الشركات الكبرى
    تقول :
    تذكروا دائما وأنتم مقبلون على تدشين حملاتكم أن التفاخر فن .
    ضعوا بوقا بين يدي شخص لا يدري كيف يتفاخر فماذا ستسمعون ؟
    ستسمعون نغمات نشازا تدفع الناس إلى اللوذ بالفرار..
    ضعوا هذا البوق بين يدي شخص يعرف العزف .. وستسمعون موسيقى تطرب الاذان..!
    وعندما تتعلمون العزف على أبواقكم جيدا سيستمع الناس إليكم..
    وكذلك هي حال التفاخر.

    وإليك اثنتا عشرة فكره مفيده عن التفاخر:

    1_ كن في أحسن حالاتك وأعرض أفضل مافي ذاتك بصدق.
    2_انظر أمام من تتفاخر..!
    3_ألق حديث تفاخرك مصحوبا بالقصص الهادفه المسليه.
    4_اجعل حديثك قصيرا وبسيطا.
    5_تكلم معي لا إلي .
    6_كن قادرا على تدعيم ما تقول .
    7_ اعرف متى تتفاخر..!
    8_ حول الحديث الصغير إلى حديث كبير .
    9_ قم بتحديث وتجديد أحاديث ومقتطفات التفاخر.
    10_ كن دائما على استعداد .
    11_ تحل بروح الدعابه .
    12_ استخدم عينيك وأذنيك وراسك و قلبك جميعا.

    تفاخر بما هو فيك بطريقة لبقة فهو رديف الثقة بالنفس - وليس الغرور


    مشاركة بسيطة والغرور يتبع ...


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    نرجع للموضوع

    الغرور والأعتزاز بالنفس بينهم شعرة
    الثقة بالنفس او الاعتزاز ان تتباهى بما فعلته وبما هو فيك من صفات وتتفاخر بأنجازاتك دون تقليل من شأن أحد
    اما الغرور فهى ان تظن انه لا احد افضل منك وانك الأفهم والأعلم والأكثر خبرة او علما .. الغرور ان تقول للآخرين او تظهر لهم انهم ولا شىء
    وان تضرب بقدراتهم وامكاناتهم عرض الحائك غير مباليا الا بنفسك

    الغرور ان تظن انك ابو العريف عن جهالة - ولو حتى عن علم لأنه لا احد يملك العلم كله
    وهناك دائما من هو اعلم منك فى امور اخرى وبالتأكيد يجب ان تعترف !

    ومن تواضع بأعتزاز أيضا و دون ان يبخس حق نفسه - رفعه الله

    اتمنى ان اكون وفقت فى تعريفى وفهمى للأثنين

    ولى مداخلة أخيرة ...


  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    نظرة شرعية كنت قد قرأتها واعجبتنى اشارككم بها

    معنى الغرور :لغة : يطلق الغرور في اللغة على عدة معان أهمها :

    أ- الخداع سواء أكان للنفس أو للغير ، أو للنفس وللغير معاً ، تقول : غرّه ، يغرّه ، غروراً أي خدعه ، وغرّ نفسه يغرها غروراً تعنى خدعها .

    ومنه قوله تعالى { وما يعدهم الشيطان إلا غروراً }

    ب- ما يؤدى إلى الغرور ، وما يوقع فيه ، قال الجوهري ، و الغرور بالضم ما اغتر به من متاع الدنيا .

    ومنه قوله سبحانه { يا أيها الناس إن وعد الله حق ، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور } .

    اصطلاحاً : أما في اصطلاح الدعاة أو العاملين فإن الغرور : هو إعجاب العامل بنفسه إعجاباً يصل إلى حد احتقار أو استصغار كل ما يصدر عن الآخرين بجنب ما يصدر عنه ، ولكن دون النيل من ذواتهم أو الترفع على أشخاصهم .

    ولا شك أن من كان بهذه المثابة فهو مخدوع ، وتبعاً لذلك فإننا يمكن أن نفهم مدى التلاقي بين المعنى الاصطلاحي و المعنى اللغوي .


    *****

    أسباب الغرور

    ولما كان الغرور شدة الإعجاب بالنفس ، فإن أسبابه التي تؤدى إليه وبواعثه التي توقع فيه هي في جملتها أسباب الإعجاب بالنفس ويزاد عليها :

    ( 1 ) إهمال النفس من التفتيش والمحاسبة :

    إذ قد يكون السبب في الغرور إنما هو إهمال النفس من التفتيش والمحاسبة ذلك أن بعض العاملين قد يبتلى بالإعجاب بالنفس ولإهماله نفسه من التفتيش والمحاسبة يتمكن الداء منه ويتحول إلى احتقار أو استصغار ما يقع من الآخرين بالإضافة إلى ما يقع منه وبذلك يصير مغرورا ولعل هذا هو السر في وصية الإسلام بالتفتيش في النفس ومحاسبتها أولا بأول :

    { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون }

    (2) الإهمال أو عدم المتابعة والأخذ باليد من الآخرين :

    وقد يكون السبب في الغرور إنما هو الإهمال أو عدم المتابعة والأخذ باليد من الآخرين :

    ذلك أن بعض العاملين قد يصاب بآفة الإعجاب بالنفس ويكون من ضعف الإرادة وخور العزيمة وفتور الهمة بحيث لا يستطع التطهر بذاته من هذه الآفة وإ نما لابد له من متابعة الآخرين ووقوفهم بجواره وأخذهم بيده وقد لا يلتفت الآخرين إلى ذلك فيقعدون عن أداء دورهم وواجبهم وحينئذ تتمكن هذه الآفة من النفس وتتحول بمرور الزمن إلى غرور والعياذ بالله 0

    ولعل ذلك هو السر في تأكيد الإسلام على النصيحة حتى جعل الدين كله منحصرا فيها وراجعا إليها : إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) قلنا : لمن ؟ قال : الله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسمين وعامتهم ) ولعله السر أيضا في دعوته إلى التضامن والتعاون بين المسلمين :إذ يقول الله تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى } ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه )

    (3) الغلو أو التشدد في الدين :

    وقد يكون السبب في الغرور إنما هو الغلو أو التشدد في الدين ذلك أن بعض العاملين قد يقبل على منهج الله في غلو وتشدد وبعد فترة من الزمان ينظر حوله فيرى غيره من العاملين يسلكون المنهج الوسط فيظن لغفلته أو عدم إدراكه طبيعة هذا الدين أن ذلك منهم تفريط أو تضيع ويتمادى به هذا الظن إلى جد الاحتقار والاستصغار لكل ما يصدر عنهم بالإضافة إلى ما يقع منه وذلك هو الغرور

    ولعل ذلك هو بعض السر في دعوة الإسلام إلى الوسطية بل وتحذيره من الغلو أو التشدد في الدين :

    إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم للرهط الذين عزموا على التبتل واعتزال الحياة: ( أنتم قلتم كذا وكذا : أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكنى أصوم وأفطر وأصلى وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس منى ) ويقول : ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثا يعنى : المتعمقين المجاوزين الحدود في أقوالهم ( إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين ) ( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا 000 الحديث )

    (4) التعمق في العلم لاسيما غرائب وشواذ المسائل مع إهمال العمل :


    وقد يكون السبب في الغرور إنما هو التعمق في العلم لاسيما غرائب وشواذ المسائل مع إهمال العمل :ذلك أن بعض العاملين قد يكون كل همه التعمق في العلم لاسيما غرائب وشواذ المسائل مع إهماله العمل وربما لاحظ أثناء طرح هذه المسائل غفلة بعض العاملين عنها وعدم إلمامهم بها إنما لأنها ثانوية لا يضر الجهل بها وإما لأنه لا يترتب عليها عمل فيخطر بباله أن هؤلاء لا يتقنون من مسائل العلم شيئا وإن أتقنوا فإنما هو قليل في جانب ما لديه من الغرائب والشواذ وما يزال هذا الخاطر يتردد في نفسه ويلح عليه حتى يتحول إلى احتقار واستصغار ما لدى الآخرين بالإضافة إلى ما عنده وذلك هو داء الغرور 0

    ولعل ذلك هو السر في دعوة الإسلام إلى أن يكون السعي في طلب العلم دائما حول النافع والمفيد إذ كان من دعائه صلى الله عليه وسلم( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها ) بل وفي تأكيده على أن يكون هذا العلم مقرونا بالعمل وإلا كان الهلاك والبوار إذ يقول الله سبحانه وتعالى : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون }

    { أتأمرون الناس بالير وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون }

    وإذ يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( يجئ بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون : أي فلان ما شأنك أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ قال كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه )

    (5) الوقوف عند الطاعات مع نسيان المعاصي والسيئات :

    وقد يكون السبب في الغرور إنما هو الوقوف عند الطاعات مع نسيان المعاصي والسيئات ذلك أننا جميعا بشر وشأن البشر سوى النبيين الصواب والخطأ وإذا غفل العامل عن ذلك فإنه كثيرا ما يقف عند الطاعة أو الصواب في الوقت الذي ينسى فيه المعصية أو الخطأ وتكون العاقبة الإعجاب بالنفس المقرون باحتقار ما يقع فيه الآخرون إلى جانب ما يصدر عنه وهذا هو الغرور

    ولقد لفت المولى سبحانه وتعالى النظر إلى هذا السبب أو إلى هذا الباعث وهو يمدح صنفا من المؤمنين يؤدى الطاعة ويخاف أن يكون قد وقع منه ما يحول بينه وبين قبولها فقال : { إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون } تقول عائشة رضى الله تعالى عنها قلت يا رسول الله : ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل ؟ قال : ( لا يا بنت الصديق ولكنه الذي يصلى ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل )

    كما لفت النبي صلى الله عليه وسلم النظر إلى ذلك حين دعا إلى أن يكون التعويل بعد الفراغ من العمل على فضل الله ورحمته لا على العمل نفسه وإلا كان الغرور والضياع فقال : ( لن ينجى أحدا منكم عمله ) قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشئ من الدلجة والقصد تبلغوا ) وقد عبر عن ذلك كله بوضوح سيدنا عبد الله بن مسعود حين بين أثر تذكر الذنب ونسيانه على سلوك الإنسان فقال ( إن المؤمن من يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا أي نحاه بيده ودفعه عنه )

    (6) الركون إلى الدنيا :

    وقد يكون السبب في الغرور هو الركون إلى الدنيا : ذلك أن بعض العاملين قد يفطن إلى أنه مبتلى بآفة الإعجاب بالنفس بيد أنه لركونه إلى الدنيا وانغماسه فيها ربما يعتريه الكسل فلا يستطيع أن يجمع همته لمداواة نفسه بل قد يأخذ في التسويف وتأخير التوبة وبمرور الزمن يتحول الإعجاب بالنفس إلى داء أكبر وأبعد ألا وهو الغرور

    وقد لفت القرآن الكريم النظر إلى هذا السبب أو إلى هذا الباعث من خلال ذم الدنيا والتحذير منها إذا اتخذها الناس هدفا أو غاية فقال { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما }

    { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا } { إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون }

    وقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة : إن أعطى رضى وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله وأشعت رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذى له وإن شفع لم يشفع ) وقلما كان صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه :

    ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منها واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ) .

    ولقد وعى سلف الأمة ما يجره الركون إلى الدنيا والاطمئنان إليها على المرء من وبال فأعرضوا عنها إلا بمقدار ما يتزودون منه للآخرة وجرى ذلك كثيرا على ألسنتهم يقول على رضى الله تعالى عنه :_

    ( ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهم بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ) .

    ويقول الحسن رحمه الله :-

    ( من نافسك في دينك فنافسه فيه ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره ) .

    ويصور بعضهم هذا الوعي وذلك الإحساس قائلا :

    إن لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا

    نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحى وطنا

    جعلوه لجة واتخذوا صالح العمال منها سفنا

    7- رؤية بعض ذوى الأسوة والقدوة على حال دون الحال التي ينبغي أن يكونوا عليها :

    وقد يكون السبب في الغرور إنما هي رؤية بعض ذوى الأسوة والقدوة على حال دون الحال التي ينبغي أن يكونوا عليها .

    ذلك أن بعض ذوى الأسوة والقدوة قد ينزلون لسبب أو لآخر عن الحال التي ينبغي أن يكونوا عليها من أخذ أنفسهم بالعزيمة في غالب الأحيان إلى حال أقل منها من أخذ أنفسهم بالرخص في بعض الأوقات .

    وربما رأي ذلك من يحاول الإقتداء والتأسي بهم ولقلة رصيده من الفقه أو لعدم اكتمال تربيته يتوهم أو يظن أنهم بذلك دونه في العمل بمراحل ويظل هذا الوهم أو هذا الظن يلاحقه ويلح عليه حتى يتحول والعياذ بالله إلى الإعجاب بالنفس ثم الغرور .

    ولعل ذلك هو بعض السر في دعوة الإسلام إلى البعد عن مواطن التهم من خلال بيان وجه حق في سائر التصرفات المباحة التي ربما تؤدى إلى سوء الظن :

    عن صفية بنت حيى زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنها أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ( على رسلكما : إنما هي صفية بنت حيى )فقالا: سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم _( إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا ) .

    وصلى يزيد الأسود مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام شاب فلما صلى إذا رجلان لم يصليا في ناحية المسجد فدعا بهما فجئ بهما ترعد فرائصهما فقال : ( ما منعكما أن تصليا معنا )؟ قالا : قد صلينا في رحالنا فقال: لا تفعلوا إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الإمام ولم يصلى فليصل معه فإنها له نافلة ) .

    ولذا قال ابن دقيق العيد .

    وهذا أي التحرز من كل ما يوقع في التهم متأكد في حق العلماء ومن يقتدي بهم فلا يجوز لهم أن يفعلوا فعلا يوجب سوء الظن بهم وإن كان لهم فيه مخلص لأن ذلك سبب إلى إبطال الانتفاع بعلمهم وقد قالوا : أنه ينبغي للحاكم أن يبين وجه الحق للمحكوم عليه إذا خفي عليه وهو من باب نفي التهمة بالنسبة إلى الجور في الحكم ).

    8- مبالغة بعض العاملين في إخفاء ما يصدر عنهم من أعمال :

    وقد يكون السبب في الغرور إنما هي مبالغة بعض العاملين في الإخفاء ما يصدر عنهم من أعمال :

    ذلك أن بعض العاملين قد يحمله الحرص على تحقيق معنى الإخلاص إلى أن يبالغ في إخفاء ما يصدر عنه من عمل فلا يظهر منه إلا أقل القليل وربما لا حظ أو رأي بعض من لم تتضح تربيتهم بعد هذا الذي يظهر فقط فيتوهم أن عمل هؤلاء قليل في جنب عمله ويظل هذا الوهم يساوره ويلح عليه حتى يقع في أحبولة الإعجاب بالنفس ثم الغرور .

    ولعل دعوة الإسلام إلى إبراز الأعمال الطيبة والتعرض بها للناس فوق كونها تحريضا لهم على الإقتداء والتأسي فيها إشارة إلى هذه السبب أو إلى هذا الباعث مع بيان طريق الخلاص منه : إذ يقول الله تعالى:

    { إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم.... .....}.

    وإذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم _:

    ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة ).

    ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ .... الحديث )

    9- تفرقة بعض ذوى الأسوة والقدوة في معاملة المتأسين أو المقتدين :

    وقد يكون السبب في الغرور إنما هي : تفرقة بعض ذوى الأسوة والقدوة في معاملة المتأسين أو المقتدين :

    ذلك أن بعض ذووا الأسوة والقدوة قد تغيب عن بالهم الأسلوب الأمثل في معاملة المتأسين أو المقتدين فتراهم يقربون البعض ويفسحون صدورهم له ويتغاضون عن هفواته وأخطائه في الوقت الذي يعرضون فيه عن البعض الآخر ويضيقون به ذرعا ويفتحون عيونهم على أدنى الهفوات والزلات التي تقع منه وربما كان في الصنف الأول من لم تكتمل تربيتهم ولم تنضج شخصايتهم بعد ويشاهد هذه الفرقة في المعاملة فيخطر بباله أنها نابعة مما لديه من إمكانيات ومواهب لا توجد عند الآخرين ويظل هذا الخاطر يلح عليه حتى يكون الإعجاب بالنفس ثم الغرور .

    ولقد سد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الباب من خلال حرصه على معاملة أصحابه بالسوية إذ كان من هديه صلى الله عله وسلم كما يقول واصفوه :

    ( أن يعطى كل جلسائه نصيبه ولا يحسب جليسه أن أحد أكرم عليه منه ) .

    ويوم أن كانت الحاجة تلجؤه صلى الله عليه وسلم إلى التفرقة في المعاملة ولا يفهم جليسه الحكمة من وراء ذلك يبين صراحة إذ يروى سعد بن أبى وقاص فيقول :

    ( أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وأنا جالس فترك رجلا هو أعجبهم إلى فقلت يا رسول الله مالك عن فلان فو الله إني لأراه مؤمنا ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( أو مسلما ) فسكتّ قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي فقلت : مالك عن فلان فو الله إني لأراه مؤمنا وعاد صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( يا سعد إني لأعطى الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار )


    وشكرا لكم


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    الغرور :-'ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا. ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا'
    صدق الله العظيم
    الاعتزاز :-
    هو البناء السليم للاسره والمجنمع والوطن وهو العمل الذي تقوم به ويشهد به الاخرون فبلك على انه عمل له قيمه مضافه وذو تاثير مستمر

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية نورية العبيدي
    تاريخ التسجيل
    17/08/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    بتقديري،


    الغرور يعني النظرة إلى الذات بتضخيم مغالى به!

    والاعتزاز يعني، أن ينظر الإنسان إلى ذاته كما تستحق، وليس بأقل من ذلك !




    تحياتي

    عيني على وطني!

  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    20/09/2007
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم مشاهدة المشاركة
    ما الفرق بين الغرور والاعتزاز؟!
    أستاذ عامر:

    ألا تلاحظ معي أنه من الانسب القول ما الفاصل الدقيق بين الغرور والإعتزاز؟؟ أو ما المساحة الضيقة التي تنقلنا من عالم الغرور الى عالم الإعتزاز؟؟
    فالدقة في طرح السؤال ,, والوضوح في الإبانة عن مقصود السؤال .. تحمل في ذاتها ملامح ولو بسيطة للإجابة ... لأن معنى الفرق بين شيئين يشير الى سيادة التباينات بينهما على حساب مساحة الإلتقاء .. بينما نجد ان مساحة الإلتقاء والتوافق ما بين الغرور والإعتزاز كبيرة بينما تَدِقْ الفروق الفاصلة بينهما فإذا بها كالشعرة أو أدق ..!!! ولهذا السبب لا لغيرة يتحرك الفكر للبحث في هذا التباين الذي حددت معالمه شعرة..!!!

    تحية أكبر من شعرة


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية طارق آغا
    تاريخ التسجيل
    30/09/2007
    العمر
    39
    المشاركات
    97
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم
    الموضوع مهم والسؤال جميل.

    أعتقد أن الغرور هو النظر إلى عيوب الناس وتضخيمها والغض عن فضائلهم واستصغارها، وهذا يتلازم في نفس الوقت مع النظر إلى فضائل النفس وتضخيمها وغض النظر عن معايبها واستصغارها.. وهذا مايؤدي إلى الكبر والعجب والتكبر على الناس وانخداع النفس بعظتمها بينما العظمة لله والكبرياء له وحده سبحانه وتعالى.

    أما الاعتزاز فهو الفرحة بالالتزام بالحق كفرحة أم الشهيد وإطلاقها للزغاريد ونسب هذه المحامد لفضل الله ونسب التقصير للنفس، وذلك هو الإنصاف المحمود، فالمعتز حقاً هو الذي ينسب المحامد التي هو عليها للمنعم عز وجل الذي هيأه لها..
    قال تعالى:" يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ" (المنافقون:8)
    فالعزة هي لمن يعلم أنه على حق، والاعتزاز هو لمن يلتزم بالحق والإصرار عليه ولو على حساب إزهاق النفس والمال والولد...

    وأقول مثالاً أن المغرور من يقبض رشوة ويتفاخر بين الناس بماله الحرام أولاً وبأنه يفهم لغة العصر ثانياً، بينما شرع الله هو الصلاح لكل العصور
    أما العزيز فهو من يأبى الرشوة ولو أمضى حياته في الفقر وهو قادر على أن يتنعم بالرفاهية الباهظة التكاليف ولكن بالحرام، فعندما يرد الرشوة ويركلها ويضرب بإغرائها عرض الحائط يقول يا رب احفظني وفي تلك اللحظة يشعر بقمة العزة والشموخ والنصر ..

    تقبلو رأي ابنكم البار


    يا من يرى مد البعوض جناحها*** في ظلمة الليل البهيم الأليل
    ويرى مناط عروقها في نحرها*** والمخ من تلك العظام النحل
    أمنن علي بتوبة تمحو بها*** ما كان مني في الزمان الأول

    الترجمان المحلف
    طارق آغا
    tareq.agha@live.com
    GSM: +963 945 752655

  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية هيمى المفتي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    العمر
    54
    المشاركات
    880
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الغرور هو التفاخر بالذات مقارنة بالآخرين.. أما الاعتزاز فهو الثقة بالذات بغض النظر عن الآخرين..
    المغرور يشعر بالتفوق من خلال مقارنة نفسه مع غيرها.. أما المعتز بذاته فهو مقتنع بنفسه حتى إن لم يكن -في نظر الآخرين- أفضل منهم..
    المغرور يحتاج الآخرين ويفقد مكانته بدونهم.. المعتز بنفسه لا يحتاج إلى غيره ولا يستطيع أحد أن يفقده مكانه..


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •