دمـــــــ على رصيف الأمل ــــــــــوع

[د/ الماسة نور اليقين]

دموع على رصيف الأمل

د/ الماسة ميري نور اليقين

أشعر أنى قلقة قليلا.. وفى ذهني تتراكم الأسئلة
نورٌ بين الوجوه أنا .. وظهري يحملُ كل الهموم
كل من قلبي ونبضي يسيران في طريق .. تمر عليهما لحظات دون حديث

يولد فجر وليل ينام .. ولم يحن مولد فجرى بعد وليلى لا ينام
أهاجرُ بين دمعي وقلبي ونبضي وأحلامي باحثة عن أمل في عمق المستحيل
أبحث عن آخر ضوء في ليلي البهيم كي أودع فيه طيفك
زمن حبي يتواري .. يذرفُ الدمعَ على ساحلِ أيامي
أحتضن ذكرياتي الحزينة بين ضلوعي
وابتساماتي تتوارى من الأنين وفى العمر يحترق الحنين
العمر ااه ...اه آه تذكرت عمري
أين انت أيها العمر منى اين ؟؟؟
ترامى إلى سمعي من بعيد صوته وكأنه يناجيني
العمر منحته الدنيا وجه الأنين في سراديب الخوف الازلي
تجمدَ في ثلج المحيط
أتعبه البكاء المجنح بالرغبة والحب والاشتعال
ورعب الحزن في ليل المطر ورحيل شمس العمر من سماء الحنان
عزف الناي على وتر الاحزان أعلن الحب الرحيل
أظلمتْ النجوم .. غابَ نورُ القمرْ .. ماتَ زهر الياسمين
الجمع عزف لحن الموتى ..بفرح لينشد العمر ترانيم الوداع الأخير
وأنا في موكب الحياة أسير
ابحث بين المارة عن قلبي وتبحث يداي عن مشاعري
تساقطت دمعة القلب من مقلتي
القلب ...اااااه
أيها المسجون بداخلي كالطفل الوليد
أتحسسه بيدي خائفة من لمسه
آه تذكرت قلبي اه يا قلبي ..
أين أنت أيها الفؤاد منى ؟؟
وهنا غفت دقاته بين جفوني تناجيني بكل البراءة
القلب توقف عن النبض ..ماتت دقاته
أدماه صمت النغم الحزين
يروى نبضاته في عتاب اللحن القديم
وفى الوداع تعانقت الارواح والقلب في عناق جميل
وداع اختفت أيامي فيه مع الاحلام
تبعثرت بعده الام الذكرى مع العتاب

ودون أن ندرى .. ذاب منا الحنين والغرام
ومرة أخرى .. وقف الجمع يعزف سينفونية الموتى في جنح الظلام
ليسلم القلب للجرح راية العذاب
لينشد الفؤاد ترانيم الوداع
وقفت خارج أسوار محراب هذا المشهد المقدس
قررت أن اندس بداخله ..
فجأة ..يا الله
تعترض الجمع نبضة تعلن عن حالها
نبضه غريبة حائرة بلا هوية ولا اتجاه
نظرت إليها فاخترقت نظراتها روحي .. فتذكرت

نبضي .. آه من ذكرى نبضي .. أين أنت أيها النبض منى ؟؟؟
يصرخ النبض .. فابتعد عنه .. أتوسله
لا .. لا تصرخ ارجوك فقد سمعتك
اعتادت روحي سماع صرخاتك
لكنى تعلمت ألا أنصت إلى نبضاتك
دقاتك أتعبها طلب المستحيل
نبراتك قتلها هروب الحنين
حلقت بالامنيات بعيدا عن ارض الحقيقة
الأحلام الآن تشهق شهقة الرحيل وتسير في جنازة الأماني
بعدما كانت متلألئة بنجوم الأبدية
الأحلام تنتهي والأماني تذوب ولكنها لا تفارق الجسد الميت
قد نصنع الحب ذات يوم بهدوء اصم ودقات دامية
حيث الدموع ترحل في غيومها
حيث الحب داكن كسحب ليلية سرابية
والحزن شفيف جبار يخترق ودمي القلوب الحانية
ومرة أخرى ..نعم
يقف الكون ساهرا يرتدى حلة الأحزان للهوى الضائعة أبوابه في الوجوه
للزمان وهفواته .. وللعشق ونزواته..للحب واهاته

أنا...من نور
خائفة أنا من خريف ينمو في غرامي
تائهة أنا كإحساس مبعثر في اعاصير الهوى
هائمة أنا لأبعاد الأشياء
امنياتي تضل الطريق من زمن لآخر
غارقة في غياهب الحنين الذي لاينتهى
أحسب حبات السعادة ولا انفلت من الحصار بقدري
جسدي الذي يحملني لا أدرى كيف ألملمه
حجب من غبار الصخب على هودج العمر
أأهرب من قدري انا ؟؟ أم الموت بديل
عمري يسافر .. يرتدى الحسرة .. يتحلى بالخوف
قلبي لا يخاف المنية وهيا الوسيلة كي يعبر من الظلام
نبضي ينادى بالحب .. والصفاء واللقاء
سأنتظر دائما القطرات التي لا تأتى
والتوام الذي لم أراه
والأيام الغامضة الاتية
كما انتظر ربيع الحياة كل يوم ... لعله يأتي ....

[د لقمان شطناوي]

أنا...من نور
خائفة أنا من خريف ينمو في غرامي
تائهة أنا كإحساس مبعثر في اعاصير الهوى
هائمة أنا لأبعاد الأشياء
امنياتي تضل الطريق من زمن لآخر
غارقة في غياهب الحنين الذي لاينتهى
أحسب حبات السعادة ولا انفلت من الحصار بقدري
جسدي الذي يحملني لا أدرى كيف ألملمه
حجب من غبار الصخب على هودج العمر
أأهرب من قدري انا ؟؟ أم الموت بديل
عمري يسافر .. يرتدى الحسرة .. يتحلى بالخوف
قلبي لا يخاف المنية وهي الوسيلة كي يعبر من الظلام
نبضي ينادى بالحب .. والصفاء واللقاء
سأنتظر دائما القطرات التي لا تأتى
والتوام الذي لم أراه
والأيام الغامضة الاتية
كما انتظر ربيع الحياة كل يوم ... لعله يأتي

الدكتورة الماسة نور اليقين
نص جميل فيه لغة مفعمة بالانزياحات الشعرية والرمز الشفيف، تجري المفردات بايقاع ساحر لترصد معان لطيفة هي تجسيد لمشاعر مرهفة وأحاسيس صادقة.
هذه لغة أقرب للشعر بما أجتمع فيها من مقومات الصورة والبلاغة والإيقاع الداخلي، وأقرب للسحر حيث تنساب نحو القلب مستقرة فيه، وجدت هنا مجموعة من النصوص يمكن أن تفرد لها المساحة لتظهر مستقلة في مشاركات قادمة ومثال ذلك ما أقتطفته من نصك وبنفس العنوان الذي افتتح فيه( أنا.. من نور )، إذ ليس لدى الكل وقت للنصوص الطويلة.
أحيي هذا اليراع النابض بالحياة حين يبث الأحاسيس والتفاعل في نفوس من يرصد بوحه.

[م/محمد رامي]

سلطان الرسم التجريدي في الاداء انتقل الى رسم مكنون الوجدان بترانيم انطلقت مع كل حرف خطته اناملك
وقد تألق الاداء الى حد الايقاع الذاتي ..
في ترجمة مدلولات الذات التي رضخت في لحظة لتؤمن للفكر ذوبان وانصهار مع القلم
سيدتي الدكتورة الماسة
من عبق الكلمات احسست بانطلاقة واسعة الافق .. تسبح في فضاء الكلمة
وتنسج اجمل ثوب في عالم الاتقان
كلمات اقرؤها بنهم .. واتلذذ بها .. واحاورها بحنكة المعجب .. وقبول الكاتب
انها نبضات شعرية تارة ونبضات نثرية .. اختلطت في تصوير حالة وجدانية بابداع فكري
هنا انحني امام روعة الاداء
لتكون بصمتي موجودة هنا بكل اعجاب
تحيتي .. كل الود